بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله وعن ابي موسى عقبة ابن عمرو الانصاري البدري رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان مما ادرك الناس من كلام النبوة الاولى اذا لم تستحي فاصنع ما شئت. رواه البخاري. وهذا حديث عظيم. اذا لم تستحي والحياء خصلة عظيمة يمنع الانسان مما لا يليق يمنع الانسان من الاشياء التي لا تليق به. من السفاسف الرذايل وسيء الاخلاق الذي يستحي يمتنع مما لا يليق الحياء يمنعه ولذلك صار الحياء من الايمان. قال صلى الله عليه وسلم والحياء شعبة من الايمان. الحياء شعبة من الايمان. فالذي لا يستحي هذا دليل على ضعف ايمانه. والذي يستحي هذا دليل على كمال ايمانه هذا الحياء خلق عظيم. يمنع الانسان مما لا يليق. واما الذي ليس عنده حياء فانه لا لا يبالي بالرذايل والسفاسف والمنكرات ففقد الحياء مصيبة عظيمة اذا لم تستح فاصنع ما شئت هذا من باب التهديد اصنع ام هذا امر المراد به التهديد مثل من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر تهديد وليس امرا انه يصنع ما يشاء ما هو بامر. انما هو تهديد فالحياء خصلة عظيمة يمنع الانسان من كل رذيلة. ويصونه من كل مذمة. واما اذا فقد الحياء فانه او ينحط ولا يبالي. فالرجل الذي لا يستحي لا يتحاشى الكذب لا يتحاشى. سيء الامور والسفاسف والرذايل شرب الخمر والزنا والسرقة وغير ذلك لانه ما يستحي. اما الانسان اللي حي فهذا الله عليهم بشيء يمنعه من ما لا يليق به ولا يليق بالانسان ولا يليق بالمؤمن على وجه فالحياء خصلة عظيمة. ومن فقد الحياء فانه يصنع ما يشاء ولا يبالي. ولا يبالي. فهذا فيه حث على الادب التخلق بالحيا وان وفيه دليل على فضل الحياء انه لا يأتي الا بخير وان الذي لا يستحي هذا محروم من من هذه الخصلة العظيمة فلا بما يضره وما يقدح في دينه ويقدح في مروءته ويقدح في رجولته فالحياء اذا خصلة عظيمة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه