من ذهنه. فهنا مثل ما تفضلت انا اعطيناك الكوثر في السنة دالة على صفة الكوثر نعم. وين السطر كم ايه الصين صح احسنت محطوط كسرة حطوا عليها فتحة صح احسنت نعم نكح الزاني الا من قبل زاني. هم. نعم. يعني هل هذا من باب تمام التوبة؟ ينكحون؟ ربما يتوبون. نعم من تمام التوبة نعم. هو اثبات شيء يعني في مكان لا لا يضاهي شيء الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد فهذا هو المجلس يشرعون مجالس القراءة والتعليق على كتابنا والعرفان وكنا قد وقفنا على المبحث الرابع والعشرون ونبدأ ان شاء الله عز وجل آآ في مبحث الحصر والاختصاص في القرآن الكريم والمباحث التي بعدها نسأل الله عز وجل اعانه ونسأله سبحانه وتعالى الفقه والديانة. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. اما بعد فاللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالديه والمسلمين اجمعين. امين. قلتم حفظكم الله المبحث الرابع والعشرون. الحصر والاختصاص في القرآن الكريم فيه مسألة المسألة الاولى معنى الحصر والاختصاص. قال شيخ الاسلام رحمه الله ومن كلام العرب وغيرهم انه انهم ينفون الشيء في صيغ الحصر او غيرها. تارة لانتفاء ذاته وتارة لانتفاء فائدته ومقصوده ويحصرون الشيء في غيره تارة لانحصار جميع الجنس منه وتارة للانحصار المفيد او الكامل فيه الصفح الاول يسمى الاول يقول تارة الانتفاء ذاته هذا يسمى الحصر وجودي الثاني للحصار المفيد هذا يسمى الحصر الذي هو في الاوصاف والمعاني. نعم نعم. قال رحمه الله قوله تعالى انما يخشى الله من عباده علماء اقتضي ان كل من خشي الله فهو عالم فانه لا يخشاه الا عالم. ويقتضي ايضا ان العالم من يخشى الله كما قال السلف. قال ابن مسعود رضي الله عنه كفى بالله كفى بخشية الله علما وكفى بالاغترار جهلا. يعني هذا الحصر انما يخشى الله من عباده العلماء فمن خشي الله دل على انه عالم. والعالم علامته انه يخشى الله. اذا المحصور والمحصور فيه متلازمان. نعم. قلتم حفظكم الله مثل هذا الحصر يكون من الطرفين حصر الاول في الثاني وهو مضطرد وهو مضطرد. نعم الشيخ هذا من كلامك ولا شيخ من كلام الشيخ اسلام؟ لا لا كلام شيخ الاسلام. اه نعم خطأ منه. ذا الحين ما انتهى كلامه اصلا. نعم. قال رحمه الله مثل هذا الحصر يكون من الطرفين حصر الاول في الثاني وهو مطرد وحصر الثاني في الاول نحو قوله تعالى انما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيث. وقوله انما انت انما انت منذر من يخشاها. وقوله انما يؤمن باياتنا الذين اذا ذكروا بها خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون. تتجافى جنوبهم عن المضاجع وذلك انه اثبت الخشية للعلماء ونفاها عن غيرهم وكذا وهذا كالاستثناء فانه من النفي اثبات فانه من النفي اثبات عند جمهور العلماء. كقولنا لا اله الا الله قوله تعالى ولا يشفعون الا لمن ارتضى وقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له. وقوله ولا يأتونك بمثل الا بالحق واحسن تفسيرا. قد ذهبت طائفة الى ان المستثنى مسكوت عنه. لم يثبت له ما ذكر ولم ينف عنه وهؤلاء يقولون لم يثبت ولم ينفى. احسنت. لم يثبت ولم ولم يثبت له ما ذكر ولم ينفع. وهؤلاء يقولون ذلك في صيغة الحصر بطريق الاولى. فيقولون نفى خشية عن غير العلماء ولم يثبتها لهم. والصواب قول الجمهور ان هذا كقوله قل انما حرم ربي ضواحيش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. فانه ينفي التحريم عن غير هذه الاصناف ويثبتها ويثبتها لها يعني هذا الذي ذكره شيخ الاسلام انه قول الجمهور هو الصبر. وهو ان الحصر يكون من اولا حصر الاول في الثاني هذا مضطرب هذا ما في اشكال. حصر الاول في الثاني هذا مبطل نقول انما يخشى الله من عباده العلماء. اذا من خشي الله فهو هذا اضطراد. انما العالم زيد حصر العلم في الزين انما زيد عالم اصل الزيت في العلم. لكن حصل الثاني في الاول هذا ليس باضطراب وانما بحسب الصيغ. نعم. وقال ان الحصر في معنى الاستثمار والاستثناء من النفي اثبات عند جمهور العلماء. وقد مر معنا بيان ان الحصر في معنى الاستثناء وان من النفي اثبات عند جمهور العلماء. نعم. المسألة اه هذا شيء مهم جدا قد يقول قائل ما الفائدة من الحصر من من الفوائد المترتبة على الحصر تخصيص الاثبات والوجود او نفيه. تخصيص الاثبات والوجود او نفي. فانما يخشى الله من عباده العلماء اذا من ادعى العلم ولا يخشى الله فليس بعاد. نسأل الله السلامة والعافية. انما تنذر ومن اتبع الذكر وخشي الرحمن بالغيب. اذا قلنا حصر الثاني في الاول اتبع ذكر تنذره خشي الرحمن بالغيب تنذره. معنى هذا ان الذي لا يتبع الذكر ما انت مسيطرين عليه انذرت ولا لم تنذره في الحكم سواء. نعم. المسألة الثانية بعض طرق حصر قال شيخ الاسلام رحمه الله لفظة انما لحصر عند جماهير العلماء وهذا مما يعرف بالاضطرار من لغة العرب. كما تعرف كما تعرف معاني حروف النفي والاستفهام والشرط وغير ذلك. لكن تنازع الناس هل دلالتها الحصر بطريق المنطوق او المفهوم على قولين. والجمهور انه بطريق منطوق. والقول الاخر قول بعض مثبت المفهوم كالقاضي بيعلى في احد قوليه وبعض الغلاة من نفاته وهؤلاء زعموا انها تفيد الحصر. وقال واما الحصر في ان ما فهو من جنس الحصر بالنفي والاستثناء كقوله ما انت الا بشر مثلنا. وما محمد الا رسول. والحصر قد يعبر عنه بان الاول محصور في الثاني. وقد يعبر عنه بالعكس والمعنى واحد هو ان الثاني اثبته الاول ولم يثبت له غيره مما ما يتوهم انه ثابت له. وليس المراد انك تنفي عن الاول كلما سوى الثاني فقوله انما انت منذر. اي انك لست ربا لهم ولا محاسبا ولا مجازيا ولا وكيلا عليهم. كما قال لست عليهم بمسيطر. وكما قال فانما عليك البلاء ادخال الفصل وكما قال فانما عليك البلاء وقالوا ما المسيح ابن مريم الا رسول قد خلت من قبله الرسل وامه صديقة ليس هو اله ولا امه اله. بل غايته ان يكون رسولا كما غاية محمد صلى الله عليه وسلم ان رسولا وقالت مريم وغاية مريم ان تكون صديقة. طبعا اه الطرق الحصر الاصل في طرق الحصر ام الباب كما يقال ام الباب في الحصر النفي والاستثناء. النفي والاستثناء ما جاء الا زيدا هذا يسمى ام الباب في الحصر. ولكن هناك طرق اخرى للحصر. منها انما انما تفيد الحصر. اي انما. وين ما تلقى كلمة انما على قول الجمهور فانه مفيد للحصر. لكن السؤال الان انما تفيد الحصر لماذا؟ قالوا لانها عبارة عن كلمتين انا مؤكدة وماء النافية. فاجتمعتا فافاضت التأكيد ها اثبات النفي وهذا هو الحاصل. اثبات ونفي. والثالث هو الفصل بين المبتدأ والخبر كما سيأتي. نعم. قال ادخال الفصل بين المبتدأ والخبر. قال رحمه الله في سورة المؤمنون قال في اولها اولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون من لم يتصف بهذه الصفات لم يكن من الوارثين لان ظاهر الاية الحصر فان ادخال الفصل بين المبتدأ الخبر يشعر بالحصر ادخال الفصل سواء كان بظمير الجمع هم او بظمير الافراد هو اي ضمير فصل ادخاله بين المبتدأ والخبر المعرفتين مفيد للحصر. ولذلك في في اول المؤمنون اولئك هم الوارثون. دل على ان اهل الفردوس هذه صفاتهم. الله اكبر. ومن لم تكن هذه الصفات فيه ليس معناه انه ليس من اهل الجنة لكن ليس من اهل الفردوس. هذا معنى فصار اهل الفردوس محصورون في من اجتمعت فيه هذه الخصال. مثل في اول البقرة ايش قال له؟ في اول البقرة قال الله عز وجل ومما رزقناهم ينفقون اولئك على هدى من ربهم اولئك هم المفلسون. فاولئك هم المفلحون. جاب ضمير بين المبتدأ والخبر طيب لماذا لم يقل اولئك هم على هدى؟ ولم يحصر لان الهداية ليست محصورة في هذا ولكن الفلاح محصور فيه. وتأملوا مثل هذا في سورة البلد في صورة البلد قال وما ادراك ما العقبة؟ فك رقبة او اطعام في في يوم ذي مشفى يتيما ذا مقرب او مسكينا ذا متربة ثم كان من الذين امنوا وتواصوا بالصبر وتواصوا بالمرحمة ها اصحاب الميل ما فيهم ليش؟ لانه لو قال هم لا صاد ان من اوجد هذه الصفات هو صاحب اليمين ومن سواه لا يكون صاحب يمين. ومعلوم ان ادراكا ادراك اليمين ليس محصورا في هذه الاعمال. قد تكون هذه الاعمال قد تكون باعمال اخرى فما اتى بضمير الفصل. طيب الاية اللي بعدها والذين كفروا باياتنا ها هم. هم اصحاب ليش قال هم ضمير الفصل الان لان كل كافر هو صاحب الشمال محصور فيه كونه من اصحاب نعم تقديم الظرف قال رحمه الله قال الخليل رحمه الله قال الخليل عليه السلام طب المسألة اللغوية المسألة اللغوية راح ببالي عند الخليل قاعد يقول الظاهر جاي من الدوام قال الخليل عليه ساكتب اكتب احسن اكتبوه. قال الخليل عليه السلام. واشطبوا على كلمة؟ قال رحمه الله ما يحتاج نعم ان شاء الله في الطبعة الجديدة نتدارك هذا ان شاء الله. قال الخليل عليه عند الله الرزق واعبدوه واشكروا له اليه ترجعون. ولم يقل فابتغوا الرزق عند الله لان تقديم الظرف يشعر بالاختصاص والحصر كانه قال لا تبتغوا الرزق الا عند الله يعني تقديم الظرف تقديم الظرف الذي هو في محل المفعولية ها دليل على الحصر. دليل على الحصر لو كان في غير القرآن فابتغوا الرزق عند الله. معناها ابتغوا الرزق عند الله وعند غير غنى. لكن لما قال عند الله الرزق لا تبتغوه عند غيره. افاد الحصر. نعم. خامسا ذكر المسؤول عنه بالضمير يفيد الاختصاص بخلاف ذكره بالاسم الظاهر. قال رحمه الله فان قيل فما الفائدة في اعادة ذكر القتال بلفظ الظاهر وهلا اكتفى بضميره فقال هو كبير وانت اذا قلت سألته عن زيد هو في الدار كان اوجز من ان تقول ازيد في الدار قيل وفي عادته بلفظ الظاهر بلاغة بديعة. وهو تعليق الخبري باسم القتال فيه عموما. ولو اتى بالمضمن فقال هو كبير فتوهم اختصاص الحكم بذلك المسئول عنه. وليس الامر كذلك لما قال قتال فيه كبير بما قال قتال فيه كبير. فجعل الخبر بكبير عن قتال فيه فيتعلق الحكم به على العموم ولفظ المظمر لفظ المضمر لا يقتضي ذلك. يعني تأمل لو قال ولو اتى بالمظمر فقال هو كبير لكان اختصاص. انه ما في كبير الا هذا الفعل لكن لما قال قتال فيه كبير ما دل على الاختصاص. نعم. وقريب من هذا قوله تعالى والذين يمسكون بالكتاب واقاموا الصلاة انا لا نضيع اجر المصلحين. ولم يقل اجرهم تعليقا لهذا الحكم بالوصف ايه التقسيم التام معناه تقسم الاشياء الموجودة فمعنى هذا انك لما قسمت الاشياء الموجودة ان انه حصرت الاشياء موجود. نعم. احسن الله اليكم. وقلتم حفظكم الله تسأل افعل تفضيل المعرف كونهم مصلحين وليس في الضمير ما يدل على الوصف المذكور. بل لو قال انا لا نضيع اجرهم لافاد نوعا من الحصر بالظمير نعم. وقريب منه. قال وقريب منهم وهو له معنى قوله تعالى ويسألونك عن المحيض ولم يقل فيه. تعليقا بحكم الاعتزال بنفس الحيض وانه هو سبب الاعتزال يعني ولم يقل آآ يسألونك عن المحيض قل هو اذى فاعتزلوا النساء فيه ما قال فاعتذروا النساء فيه وانما فاعتزلوا النساء في المحيض تعليقا بحكم الاعتزال بنفس الحيض وانه هو سبب الاعتزال. نعم. سادسا الاختصاص قال رحمه الله ولهم اللعنة اي عليهم اللعنة. واللام للاختصاص. هو بمعنى عليهم طيب اذا كان لهم بمعنى عليهم فلماذا لم يأتي بكلمة عليهم واتى بكلمة لهم؟ الجواب لانه افاد الاستحقاق وافاد الاختصاص فاتى بالله. نعم. ولهم مثل قوله لهم العذاب ولهم خزي وهو معنى صحيح. ليس المراد انهم يملكون اللعنة بل هنا اذا قيلوا لهم اللعنة فالمراد انهم يجزون بها واذا قيل عليه فالمراد الدعاء عليهم باللعنة فالمعنيان مفترقان. وقد يراد بقوله عليهم الخبر اي وقعت عليهم حرف الاستعلاء غير ما افاده حرف الاختصاص. وان كانا يشتركان في ان اولئك ملعونون. سابعا تأكيد الضمير المتصل بالمنفصل. قال رحمه الله قوله وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم. فلما توفيتني كنت انت عليهم دليل على ان انه بعد توفيته لم يكن الرقيب عليهم الا الله دون المسيح. فان قوله كنت انت دلوا على الحصر يعني الان تأمل كنت التاء في كلمة كنت يخاطب الله عز وجل كن كالرقيب عليه اتى بظمير المتصل بظمير المنفصل بعد المتصل فقال كنت انت لافادة الاختصاص. نعم يعني شيخ ضمير توكيد مثل هذا من باب الاختصاص. نعم. يعني الضمير المنفصل بعد المتصل مفيد للاختصاص وادخل انت وزوجك نفس ادخل ايش؟ انت وزوجك في الجنة لا ما في ضمير متصل مؤكد بالمنفصل. ضمير متصل يشترط لازم يكون ظمير متصل ثم بعده منفصل فيفيد الاختصاص. مستتر. كيف؟ هناك ظمير مستتر. ويدخل انت وزوجك الجنة. لا ما في مستتر ادخل ادخل انت ضمير في نعم قال رحمه الله قولوا وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت انت الرقيب عليهم. دليل على انه بعد توفيته لم يكن الرقيب عليهم الا الله دون المسيح. فانه فان قوله كنت انت يدل على الحصر. ثامنا التقسيم قال رحمه الله قوله تعالى الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات فاخبر تعالى ان النساء الخبيثات للرجال الخبيثين فلا تكونوا خبيثة لطيب فان ذلك خلاف الحصر فلا تنكح الا زانيا فلا تنكح فلا تنكح فلا تنكح الخبيثة الا زانيا خبيثا خبيثا واخبر ان الطيبين الطيبات فلا يكون الطيب لامرأة خبيثة فان ذلك خلاف الحصر اذ قد ذكر قد ذكر اذ قد ذكرنا الناظر شيخ ان نعفو. ان صلحوها الذكر يمكن ذكر ان اليدين ذكر بمعنى قول. نعم يتقى الذكر ان جميع الخبيثات للخبيثين. نعم. اذ قد ذكر ان جميع الخبيثات للخبيثين فلا تبقى خبيثة لطيب ولا طيب لخبيثة. واخبر ان جميع الطيبات للطيبين فلا تبقى طيبة لخبيث جاء الحصر من الجانبين موافقا لقوله الزاني لا ينكح الا زانية او مشركة. والزانية لا ينكحها الا زان او مشرك. وحرم ذلك المؤمنين يعني الحصر التام مفيد لماذا؟ يعني تقسيم التام مفيد للحصر لما نقول نقول في المسجد في المسجد الطلاب في المسجد اهل الصلاة في المسجد على قسمين قسم يلبسون الغتر البيض وقسم يلبسون الشمر الحمر. هذا التقسيم التام يدل على الحصر ان ما في قسم ثالث خلاص. كيف فهمنا انه ما في قسم ثالث من التقسيم التام. مثل العلماء يقولون تقسم الربوبية الوهية اسماء وصفة. طيب ما نجد في كلام المتقدمين انه ما في شي اسمه توحيد الحاكمية مثلا. لان تقسيم التام يدل على نفي ما عدا نعم. شيخنا الخبيثات للخبيثين. ايش المراد والخبث انا والطيب المقصود بالخبث هنا والطيب الطيب العفة والخبز الزنا. شيخ الاية الزاني لا يمكن حلة زانية او مشركة ايش تفسير يا شيخ؟ هذا خبر بمعنى الامر. اه يعني يعني لا ينبغي ان ينكح اه ان قال شيخ الاسلام رحمه الله وهو سبحانه واخبر ان اخبر انه الاكثرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على انه الاكرم وحده. بخلاف ما ما لو قال وربك اكرم. فانه لا يدل على الحصر. وقوله الاكرم يدل على الحصى. ولم يقل الاكرم من كذا. بل اطلق الاسم ليبين انه الاكرم مطلقا غير مقيد فدل على انه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه. نعم. المبحث الخامس والعشرون الايجاز والاطناب وفيه سبعة مسائل. المسألة الاولى بيان سبب الايجاز والاطناب. قال شيخ الاسلام رحمه الله قال ابن مذاهب العرب ان التكرير للتوكيد والافهام. كما ان مذاهبهم الاختصار للتخفيف والايجاز. لان افتناء لان الم تعلم والخطيب في الفنون وخروجه عن شيء الى شيء احسن من اقتصاده في المقام على فن واحد قد يقول القائل في كلامه والله لا افعله ثم والله لا افعله اذا اراد التوكيد اذا اراد التوكيد وحسم الاطماع من ان يفعلها كما يقول والله افعله باظمار لا اذا اراد الاختصار. ويقول للمرسل المستعجل اعجل اعجل ويقال للمرسل المستعجل. ويقال شيخنا يقول ويقول ويقول للمرسل المستعجل ويقول ويقول للمرسل المستعجل اعجل اعجل والرامي ارمي اذنه نعم. قال الشاعر بالنسبة للايجاز والاطناب في القرآن هذا باب عظيم. باب عظيم وفيه مؤلفات. وآآ من تأمل في هذا الباب وجد ان القرآن في غاية الاعجاز فيه. اية من ايات الله تجد الايجاز في محلي والاطناب في محلي. طبعا الايجاز له له اسباب والاطناب له اسباب نعم اي نعم هذا كتاب عظيم هذا كتاب عظيم آآ وعلى كل حال كل كتب ابن قتيبة كتب عظيمة سواء تأويل مشكل القرآن او الحديث وآآ اويل مشكل القرآن هو رد على آآ المؤول اصلا والملاحدة والمعتزلة الذين ما فهموا القرآن. نحذر نحث على قراءة كتاب المشكلة القرآن لابن القتيب ونحذر من قراءة كتاب آآ تأويل القرآن لابي منصور الماتوريدي. نعم قال الشاعر كم نعمة كانت لكم؟ وكم؟ وكم؟ وقال الاخر هلا سألت جموع كندة يوم ولوا اين انا؟ جموع كندة. هم. ممنوع من الصرف نعم هلا سألت جموع كندة يوم ولوا اين؟ اين؟ اين اين؟ يعني كرر اين؟ لكن الالف في الثانية الاطلاق. عشانه وزن البيت. هلا سألت جموع كندة يوم ولوا. اين رأينا وين رايحين؟ منحاشين للقتال. نعم. قال رحمه الله وربما جاءت الصفة فارادوا توكيدها او استوحشوا من اعادتها ثانيا لانها كلمة وانها كلمة واحدة فغيروا منها حرفا. وقال رحمه الله الله قوله ولكن البر من امن بالله اي من يؤمن ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق اي مثل داع الذين كفروا كمثل ناعق ومثل الذين كفروا كمثل منعوق به او الذي ينعق به. والمعنى في ذلك كله ظاهر معلوم. فلهذا كان من افصح الكلام ايجاز دون الاطناب فيه. وقال ايضا قال ابن الانباري والذين اختاروا في الاية خوفوا اولياءه. تقول العرب اعطيت الاموال اي اعطيت القوم الاموال فيهلفون المفعول الاول ويقتصرون على ذكري الثاني. وهذا لان الشيطان الناس اولياءه تخويفا مطلقا ليس له في تخويف ناس بناس ضرورة فحذف فحذف الاول ليس مقصودا وهذا يسمى حذف اختصار كما يقال فلان يعطي الاموال والدراهم المسألة الثانية بعض الايات الجامعة للايجاز قال شيخ الاسلام رحمه الله القرآن والحديث فيهما كلمات جامعة هي قواعد عامة وقضايا كلية تتناول كل ما دخل فيها وكلما دخل فيها فهو مذكور في القرآن والحديث باسمه العام. وقال ان الله سبحانه بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم. فالكلم التي في القرآن جامعة فالكلم التي في القرآن جامعة محيطة. كلية عامة. لما متفرقا منتشر لما كان متفرقا. كلية عامة لما؟ لا زال يعني جملة لما كان صفة الكلية العامة. يعني لو الانسان تأمل يجد ان القرآن كلمات القرآن كل كلمة منها فالمقصود بالكلمة الجملة التامة. كل كلمة منها يجدها في بابها كلية عامة جامعة مانعة فالتة. يعني مثلا لو لو اخذنا فقط كلمة بسم الله. هذه الكلمة لو تجي انت تبي تدخل فيها اللي تبي مني لا باتشر يصلح. بسم الله ابدأ. بسم الله اشرب. بسم الله اكل. بسم الله اقرأ كليا الحمد لله دخل فيه الثناء دخل فيه الشكر دخل فيه التعظيم دخل فيه التمجيد لاحظ رب العالمين دخل العوالم كلهم فيه. ولا لا؟ اياك نعبد. دخل جميع انواع العبادة حصرها واياك نستعين. اهدنا الصراط المستقيم. هداية مطلقة تامة عامة. صراط الذين انعمت عليهم انعمت عليهم ايضا دخل فيه كل المنعم عليه وهكذا. هذا كمثال الطيبات للطيبين. يعني مبتدأ خبر ومع ذلك نجد انها تامة. نعم. قال رحمه الله فالكلمة التي في القرآن جامعة محيطة كلية عامة بما كان متفرقا منتشرا في كلام غيره ثم انه يسمي كل شيء بما يدل على صفته المناسبة للحكم المذكور المبين. وما وما يبين وجه دلالته. قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. قال وهذه اية عظيمة جامعة من اعظم الايات نفى انما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الارض فسادا ان يقتلوا او يصلبوا او تقطع ايديهم وارجلهم من خلاف او ينفوا من الارض. قال واعلم ان هذه الاية اية جامعة لانواع من المفسدين. والدلالة منها ظاهرة قوية لمن تأملها لا اعلم شيئا يدفعها. وقال رحمه الله اصول الدين وشرائعه الجامعة التي اتفقت عليها الرسل كالوصايا المذكورة في اخر الانعام واول الاعراف وسورة سبحانه ونحوها من السور المكية. قال تعالى قل تعالوا واتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا. ولا تقتلوا اولادكم من املاق نحن نرزقكم اياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق. ذلكم وصاكم به لعلكم ولا تقاموا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلغ اشده واوفوا الكيل. واوفوا الكيل والميزان بالقسط. لانه تكلف نفسا الا وسعها. واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى. وبعهد الله اوفوا. ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون وقال تعالى قل امر ربي بالقسط واقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة. انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله. ويحسبون انهم مهتدون يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين. قل من حرم الله التي اخرج لعباده والطيبات من الرزق. قل هي للذين امنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة. كذلك يفصل الاية اتني قومي يعلمون قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق. وتشرك بالله ما لم ينزل به قال ان تقولوا على الله ما لا تعلمون. وقال تعالى قضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما. فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا. ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فانه كان للاوابين غفورا. واتي ذا القربى حقه والمسكين وبنى السبيل. ولا تبذر تبذير ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين. وكان الشيطان لربه كفورا. واما تعرضن عنه ابتغاء رحمة من ربك ترجوها فقل لهم قولا ميسورا ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطا كل البسط فتقعد ملوما محصورا ان ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر انه كان بعباده بصيرا ولا تقتلوا اولادكم خشية املاء. نحن نرزقهم واياكم. ان قتلهم كان خطئا كبيرا ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا. فلا يسرف في القتل انه كان منصورا. ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن حتى يبلو اشده. واوفوا بالعهد ان العهد كان مسئولا. واوفوا الكيل اذا كلتم وزنوا بالقسط المستقيم ذلك خير واحسن تأويلا. ولا تقف ما ليس لك به علم. ان السمع والبصر والفؤاد كل اولئك كان عنه مسؤولا ولا تمش في الارض مرحا انك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا. كل ذلك كان تيئه عند ربك مكروها. ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة. ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم فتلقى في جهنم ملوما مدحورا. فدين الانبياء والمرسلين دين واحد. وان كان لكل من التوراة الانجيل والقرآن شرعة ومنهاج. شرعة ومنهاج. المسألة الثالثة بعض سور الايجاز. اولا حذف المضاف. قال رحمه الله اعلم ان المشعر الحرام في الاصل اسم للمزدلفة كله وهو المراد بان عرفة هي المشعر الحلال. وسمي جمعا لان الصلاتين تجمع بها كان الاصل موضع جمع او ذات جمع. ثم حذف المضاف واقيم المضاف اليه مقامه. اذا حذف المضاف هذا اسلوب من اساليب الايجاز في القرآن وفي لغة العرب. وعلى هذا يحمل قوله تعالى واسأل القريان اهل القرية باعتبار ان المضاف محذوف. نعم ثانيا حذف المضاف اليه يقارنه قرائن فلابد ان يكون مع الكلام قرينة تبين ذلك كما قيل في قوله وسائل القرية للقرية التي كنا فيها. ولو قال قائل رأيت زيدا او لقيته مطلقا واراد بذلك لقاء ابيه او غلامه لم يجز ذلك في لغة العرب بل نزاع. ولقاء الله قد لم يجز ذلك في لغة العرب بل نزاع بلا نزاع بلا نزاع. يعني لا يجوز بلا نزاع حذف المضاف اليه واقامة المضاف مقامه. يا شيخنا في كتب البلاء في باب الايجاز يذكرون من الحذف قوله تعالى دكت السماء وجاء ربك يقول دون حذف المضاف وقمم وجاء امر ربك. يقولون هذا الكلام صحيح. لكن هذه دعوة لان من شرط من شرط صحة الايجاز ان يكون هناك ما يدل عليه. نعم. طيب افرض ان هنا وجاء من ربك ان الامر مضاف محذوف. طيب. مم. فماذا يفعلون في قوله عز وجل؟ هل ينظرون الا ليأتيهم الله في ظل من الغمام والملائكة. شيسوون بعدين. طيب ماذا يفعلون في قوله تعالى هذه؟ الا ان يأتي ربك او يأتي امر ربك ايش راح فرضا هناك صح. طيب الان ايش تسوون؟ الان ذكر الرب وذكر الامر. اش راح يسوون؟ يتوهقون. نعم ولقاء الله قد ذكر قد ذكر في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في في مواضع كثيرة مطلقا غير مقترن بما يدل على انه اريد بلقاء الله لقاء بعض مخلوقاته من جزاء او غيره وقال رحمه الله اذا اضيف فيه الموصوف الى الصفة كقوله وحب الحصيد وقولهم صلاة الاولى ودار الاخرة وهو عند كثير من نحات الكوفة وغيرهم اضافة الموصوف الى صفته بلا حذف. وعند كثير من نحات البصرة ان المضاف اليه محذوف تقديره صلاة الساعة الاولى. والاول اصح ليس في اللفظ ما يدل على المحذوف ولا يخطر بالبال. وقد جاء في بغير موضع كقوله الدار الاخرة وقال قوله الحق. ثالثا حذف المبتدأ. قال رحمه الله قول وقال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم وفيها قولان. احد ما لا حذف في الكلام بل قوله تنزيل الكتاب مبتدأ وخبره من الله العزيز الحكيم. والثاني انه خبر مبتدأ محذوف اي هذا تنزيل الكتاب. رابعا حذف الخبر قال رحمه الله قال وما قدروا الله حق قدره اذ قالوا ما انزل الله على بشر من شيء قل من انزل الكتاب الذي جاء به سالورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدون وتخفون كثيرا وعلمتم ما لم تعلموا انتم ولا اباؤكم قل الله اي قل الله وانزل الكتاب الذي جاء به موسى فهذا كلام تام وجملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر حذب الخبر لدلالة السؤال على الجواب. خامسا حذف فاعل. قوله وانا لا ندري اشر اريد بمن في الارض ام اراد بهم ربهم رشدا. ومنه في الفاتحة صراط الذين انعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين. فذكر الانعام مضافا اليه وذكر الغضب محذوفا فاعله. وذكر الضلالة مضافا الى العبد كذلك قوله واذا مرضت فهو يشفين. سادسا حذف الموصوف. يعني قال مرضت نسب المرض الى نفسي نعم وحذف الفاعل هذا اسلوب من اساليب الحصر. فان قال قائل فلماذا حذف الفاعل في قوله مرضت في اشر اريد ها وفي قوله آآ آآ في ايات كثيرة مثل هذا فالجواب تأدبا مع الله عز وجل. نعم سادسا حذف الموصوف قال رحمه الله قال تعالى انا اعطيناك الكوثر تدل هذه الاية على عطية كثيرة صادرة عن معطي كبير غني واسع انه تعالى وملائكته وجنده معه. صدر الاية بي ان الدال على التأكيد وتحقيق الخبر وجاء الفعل بلفظ الماضي الدال على التحقيق وانه امر ثابت واقع. وحذف صوف الكوثر يكون حذف وحذف موصوف الكوثر ليكون وحذف موصوف الكوثر ليكون ابلغ في العموم فيه من عدم التعيين واتى بالصفة اي انه سبحانه وتعالى قال انا اعطيناك الكوثر فوصفه بالكوثر الكوثر المعروف انما هو نهر في الجنة كما وردت كما قد ورد به الاحاديث الصحيحة الصريحة. وقال ابن عباس الكوثر انما هو من خير الكثير الذي اعطاه الله اياه. سابعا اثبت السنة هو على كل حال بالنسبة للحج في اي سواء حذف المبتدأ او حذف الخبر وحذف الفاعل او حذف الموصوف او حذف الصفة ايا كان. لابد هناك شيء يدل عليه. والا صار كل واحد راح سابعا حذف الفعل قال رحمه الله لغة العرب ان الفعلين اذا تقارب معناهما استغنوا باحدهما لدلالته على الاخر. اذا كان في الكلام ما يدل عليه. وكان هذا من باب الايجاز والاختصار كما قال وتعالى يطوف عليهم بلدان مخلدون باكواب واباريق وكأس من معين. الى قوله وحور عين وهن لا يطاف بهن انما يطفن كانه قال يؤتون بهن كما قال ورأيت زوجك في الوغى ورأيت زوجك في الوغى مقلدا سيفا ورمحا وقال علفتها تبنا وماء باردا. يعني معروف ان الماء لا لا يعلف ولم يقل علفتها تبنا وسقيتها ماء باردا. حذف الفعل لان كلمة علفتها الفعل الاول يدل على انه لا بد مع العلف من الماء. نعم. يا رب ثامنا حذف جواب لو كثير في القرآن. تعظيما له وتفخيما فانه اعظم من ان يوصف او يتصور بسماع لفظ اذ المخبى اذ المخبر اذ المخبر ليس كالمرأة اذا المخبر اذ المخبر ليس كالمعاين المخبر صح صح كلامه اذا المخبر ليس كالمعاين نعم. قال وهو سبحانه يذكر جواب القسم تارة وهو وتارة نحذفه كما يحذف جواب لو كثيرا كقوله تعالى ولو تعلمون علم اليقين. لو تعلمون علم اليقين وين الجواب محذوف؟ ولماذا يحذف جواب لو مثل ما قال الشيخ تعظيما وتفخيما؟ لو تعلمون علم اليقين ارأيتم امرا عظيما مهولا ما تحملتموه ولا تلذذتم بالفروشات ولا بالنوم ولا بالملذات. نعم وقوله ولو ان قرآنا سيرت به الجبال او قطعت به الارض او كلم بها الموتى وين الجواب؟ لسارت الجبال. لو ان قرآنا سيرت به الجبال لسارت. لو ان قرآنا به الجبال لاندكت. لو ان قرآنا سيرت به الجبال لانخشعت. هذا حذف كله للدلالة على التعظيم نعم. ولو ترى اذ يتوفى الذين كفروا الملائكة ولو ترى اذ فزعوا فلا فوت فلو ترى اذ وقفوا على النار ولو ترى اذ وقفوا على ربهم. مثل هذا حذفه من احسن الكلام لان المراد انك لو رأيته لرأيته هولا عظيما. المسألة الرابعة بعض اسباب الاطناب. قال شيخ الاسلام رحمه الله قوله تعالى ايعدكم انكم اذا متم وكنتم ترابا وعظاما انكم مخرجون. طال الفصل بين ان وسمها. وخبر فاعاد ان لتقع على الخبر تأكيده بها. ونظير هذا قوله تعالى الم يعلموا انه من يحادد الله ورسوله فان له نار جهنم. لما طال الكلام اعاد ان هذا قول الزجاج وطائفة. اذا من اسباب وهو الاطالة في الكلام اما المؤانسة واما التأكيد واما للاهمية واما واما واما هذه مسألة مهمة ان اسباب الاطناب متعددة. نعم. المسألة الخامسة نفي التكرار في القرآن الكريم هذه المسألة مهمة لماذا وردناها؟ لان بعض الناس يظن ان تكرار القرآن اطناب وهذا غير صحيح لانه ليس في تكرار ما في القرآن اطلاق لانه ليس في القرآن تكرار محض بل ما من تكرار الا وهو مفيد معنى جديدا. كما سيأتي بيانه ان شاء الله ابن قتيبة وذكره ابن جرير وغيره. نعم. لكن ابن جرير وابن قتيبة ليست عندهم مطردة اما شيخ الاسلام رحمه الله فيلتزم انه ليس في القرآن ولا في موضع واحد اطناب آآ تكرار المحض. نعم. قال شيخ الاسلام رحمه الله وليس في القرآن تكرار محض بل لا بد من فوائد في كل خطاب متشابه في النظائر المتماثلة والمثاني في الانواع. بل لابد من فوائد في كل خطاب حط فاصلة المتشابه في النظائر المتماثلة والمثاني في الانواع. الكلام يستقيم نعم مرة ثانية قال شيخ الاسلام وليس في القرآن تكرارا مهد بل لابد من فوائد في كل حط فاصلة المتشابه في النظائر المتماثلة والمثاني في الانواع. نعم نقصد شيخنا انه متشابه في النظائر المتماثلة. ايه؟ وان المثاني في الانواع ايوه. نعم. قال وتكون التثنية في المتشابه بهذا المعنى قد سني في القرآن لفوائد اخر. المسألة السادسة ما قيل فيه بالتكرار وليس كذلك. يعني هذه المسائل اوردناها حتى نتأكد ونؤكد انه ليس في القرآن تكرار ما قيل فيه بالتكرار ليس كذلك. فما بالك بالذي لم يقل لم يقل فيه احد شيء فانه من باب اولى انه ليس فيه تكرار. نعم. قوله تعالى وما كان قولهم الا من قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا فهذا ليس من التكرار في شيء فان قولهم خبر كان قدم على اسمها وقالوا في تأويل المصدر هو الاسم فهما اسم كانا خبر. معنى وما كان لهم قول الا قول ربنا اغفر لنا ذنوبنا يعني بعض الناس زعم ان كلمة ان هذه مكررة. شلون قولهم الا ان قال مرة يعني يقول قولهم الا قولهم ربنا كانه كانه في تكرار تكرار الصواب مثل ما قال ليس فيه تقرأ تكرار وما كان قولهم الا ان قالوا الا مقالة ربنا اغفر لنا نعم. والنظير هذا قوله تعالى وما كان جواب قومه الا ان قالوا والجواب قول وتقول ما لفلان قول الا قول لا حول ولا قوة الا بالله فلا تكرار اصلا واما قوله تعالى وان كانوا من قبل ان ينزل عليه من قبل لمبلسين فهي من اشكل ما اولد ومما اعضل على الناس فهم باتفاق المفسرين ها يكاد يكون عندهم انطباق انطباق ان هذا من التكرار هذه الاية حتى الذين فروا وقالوا ليس تكرار اشكل عليهم ما عرفوا كيف يجاوبون. فاذا عرف الانسان طالب العلم الجواب عن هذا فما عداه اهون. نعم. لان كل الكلمة من قبل من قبله. نعم. قال رحمه الله قال فقال كثير من اهل اهل الاعراب والتفسير انه على التكريم المحض والتأكيد قال الزمخشري من قبله من باب التوكيد كقوله فكان عاقبة انهما في النار خالدين فيها. معنى التوكيد فيه الدلالة على ان عهدهم بالمطر قد تطاول وبعد. فاستحكم تحكم يأسهم وتمادى ابلاسهم فكان الاستبشار بذلك على قدر اهتمامهم بذلك. هذا هذا كلامه وقد اشتمل على دعوين باطلتين. احداهما قوله ان من باب التكرير وثانيا تمثيل ذلك بقوله فكان عاقبة تهما انهما في النار خالدين فيها. في الاولى نعم. على حد قولك ليطمئن في الاولى. وين في الاولى؟ حط خط عشان يتبين لك المعنى فكان عاقبتهما انهما في في النار. ها في خالدين فيها الثانية. اذا عندنا مرتين مرة قبل كلمة النار ومرة قبل هاء الظمير العائد على النار. نعم. شيخنا تقصد بين قوسين حط كلمة في بين قوسين فان في الاولى. هم. فان في اولام على حد قولك زيد في الدار اي حاصل او كائن. واما الثانية فمعمولة للخلود هو معنى اخر غير انا مجرد الكون. هم. فلما اختلفا العاملان ذكرا الحرفين فلو اقتصر على احداهما كان من باب الحذف لدلالة عليه مثل هذا لا يقال له تكرار ونظير هذا ان تقول زيد في الدار فيها او ساكن فيها ونحوه مما هو جملتان مقيدتان بمعنيين. اذا ما في تكرار فكان عاقبتهما انهما في النار مكانا خالدين فيها عاقبة. وين وين التكرار؟ ففي الاولى افادت المكانية. وفي الثانية افادت الديمومة الابدية للخلود. نعم. واما قوله من قبل ان ينزل عليهم من قبله فليس فيه تكرارا تحته معنى دقيق. والمعنى والمعنى فيه وان كان من قبل ان ينزل عليهم الودق من قبل هذا النزول فهنا قبليتان قبلية لنزوله مطلقا وقبلية لنزول ذلك وقبلية لذلك النزول المعين الا يكون متقدما على ذلك الوقت فيئسوا قبل نزوله يأسا لعدمه مرئيا ويأسا لتأخره عن وقته فقبل الاولى ظرف لليأس وقبل الثانية ظرف المجيء والانزال. حط كلمة قبل بين قوسين فقبل بين قوسين علامات المصحف. نعم شيخ انه يسمونه كالعثماني مثل الثانية. ها؟ ويكتبونها مثل الثانية احسن. ايه صحيح هذا وهذا مقصوده نعم ففي الاية ظرفان معمولان وفعلان مختلفان عاملان في وهم الانزال والابلاس. فاحد الظرفين متعلق بالابلاس والثاني متعلق بالنزول. وتمثيل هذا ان تقول اذا كنت معتادا للعطاء من شخص فتأخر عن ذلك الوقت ثم اتاك فتأخر عن ذلك الوقت ثم اتاك به قد كنت ايس. قال رحمه الله فصم في سورة قل يا ايها الكافرون للناس بوجه تكرير البراءة من الجانبين طرق حيث قال طبعا هذا من اشكل المواضع على الناس تكرار لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. نعم. حيث قال قل قال رحمه الله فصم في سورة قل يا ايها الكافرون الناس في وجه البراءة من الجانبين طرق حيث قال لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ثم قال ولا انا عابد ما عبد ولا انتم عابدون ما اعبد منها قولان مشهوران. ذكرهما كثير من المفسرين هل كرر الكلام للتوكيد او لنفسي الحال والاستقبال. قال ابو الفرج في تكرار كلام قولان احدهما انه لتأكيد الامر وحسم فيه وحسم اطماعه. حط الهمزة فوق. شيله من تحت حطه فوق. وحسن اطماعهم فيه. نعم وحسم اطماعهم فيه قاله الفراء وقد افهمنا وقد افعمنا هذا في سورة الرحمن. نعم قال ابن قتيبة التكرير في سورة الرحمن بالتوكيد. قال وهذا مذاهب العرب ان التكيد التوكيد والافهام كما ان مذاهبهم الاختصار للتخفيف والايجاز. لان افتنائنا المتعلم والخطيب في الفنون احسن من اقتصاده في المقام على فن واحد. من اختصاره حطوها بالراء. ونفس العبارة اه نقلناها في صفحة خمس مئة وواحد موجود بالراء وهنا خطرة مطمئن غفر الله لي. نعم. شيخنا اي اي من اقتصاده؟ اي بذل كلمة اقتصاده اقتصادية شوف خمسمية وواحد موجود العبارة نفسها. شفته وكتبنا قلنا في الفتاوى الاقتصادية وما اثبتناه من تأويل مشكل القرآن. حاشا رقم اربعة صفحة خمسمية واحد اثنين شفته؟ نعم. فاقتصاره. هم. ايه اقتصاده يصير بالراء. نعم. يقول القائل والله لا افعله ثم والله لا افعله اذا اراد التوكيد وحسم الاطماع من ان يفعله كما يقول والله افعله باظمار لا اذا اراد الاختصار يقول المرسل المستعجل اعجل اعجل قال الشاعر كم نعمة كانت لكم وكم وكم؟ وقال الاخر هلا سألت جموع كندة يوم ولوا اين اين وربما جاءت الصفة فارادوا توكيدها واستوحشوا من اعادتها ثانية لانها كلمة واحدة فغيروا منها حرفا قال ابن قتيبة فلما عدد الله في هذه السورة انعامه وذكر عباده الائه ونبههم على قدرته جعل كل كلمة فاصلة بين نعمتين وتفهيمهم النعم وتقريرهم بها. كقولك للرجل الم انزلك منزلا وكنت طريدا افتنكر هذا؟ الم احج بك وكنت سرورا افتنكر هذا؟ قلت قال ابن قتيبة تكرار الكلام في قل يا ايها الكافرون تكرار الوقت وذلك انهم قال ان سرك النطق ان سرك ان ندخل ان ندخل في دينك اعاما فادخل في ديننا عاما فنزلت هذه السورة. قلت هذا الكلام اللي ذكره باعادة اللفظ وان كان كلام العرب وغير العرب فان جميع الامم يؤكدون اما في الطلب واما في الخبر بتكرار الكلام قول النبي صلى الله عليه وسلم والله لاغزون قريشا ثم والله لاغزوهن قريشا ثم والله لاغزوهن قريشا ثم قال ان شاء الله ثم لم يغزوه لكن ليس في القرآن من هذا شيء فان القرآن له شأن مختص به. لا يشبه كلام البشر لا كلام نبي ولا غيره. وان كان نزل بلغة العرب فلا يقدر مخلوق ان يأتي بسورة ولا ببعض سورة مثله. فليس في تكرار لللفظ بعينه عقب الاول قط وانما في سورة الرحمن خطابه بذلك بعد كل اية لم يذكر متواليا هذا وهذا النمط ارفع من الاول وكذلك قصص القرآن ليس في التكرار كما ظنه بعضهم وقل يا ايها الكافرون ليس فيها تكرار ليس فيها لفظ تكرار قوله ولا انتم عابدون ما اعبد وهو مع الفصل بينهما بجملة. وقد شبهوا ما في سورة الرحمن بقول القائل لمن احسن اليه وتاب عليه الايادي وينكرها ويكفرها الم تكن فقيرا فاغنيتك افتنكر هذا؟ الم تكن الم تك عريانا فكسوتك فتنكر هذا الم تك خاملا فعرفتك ونحو ذلك وهذا اقرب من التكرار المتواري كما في اليمين المكررة. وكذا ما يقول بعضهم انه قد يعطب الشيء لمجرد تغاير اللفظ كقوله فالف يا قولها كذبا ومينا. فليس في هذا القرآن من هذا شيء. ولا يذكر فيه لفظ زائل اذا الا لمعنى زائد ان كان في ضمن ذلك التوكيل. ان البيت فيه خطأ. فالفيها خطأ فالفا فالفى قولها الف مقصورة وشيل الياء فالفا قولها كذبا ومينا. نعم غفر الله لكاتبك. امين يا رب العالمين. فليس في القرآن من هذا شيء ولا يذكر فيه لفظ زائد الا لمعنى زائد وان كان في ضمن ذلك التوكيد. وما يجيء من زيادة اللفظ في مثل قوله فبما رحمة من الله لنت لهم وقوله عما قليل يصبحن ليصبحن نادمين لقوله قليلا ما تذكرون. فمعنى اهذا ازيد من المعنى بدونه؟ فزيادة اللفظ لزيادة المعنى. وقوة اللفظ لقوة المعنى. ذكر المهدوي قولين اخرين فقال الالف واللام ترجع يا معهود يعني الان في فبما رحمة من الله لماذا لم يقل فبما رحمة الله لهم. وقوله عما قليل يصبحن نادمين. لماذا؟ قال لا يصبحن. وقوله قليلا ما تذكرون لماذا لم يقل قليلا ما تذكرون؟ طبعا هذا نقول ان هذا ليس اطنابا ليس هذا اطنابا بل زيادة اللفظ لزيادة المبنى لزيادة المعنى. نعم. ليس التركي. كما يظن بعض الناس ليس للتوكيد المحض بل لمعنى اخر غير التوكيد. نعم ذكر المهدوي قال رحمه الله ذكر المهدوي قولين اخرين فقال الالف واللام ترجع الى معهود وان كانت الجنس حيث كانت صفة ان لامها مخاطبة لمن سبق في علم الله ان يموت كافرا فهي من الخصوص الذي جاء بلفظ العموم. وتكرير ما كرر فيها ليس تكرير في المعنى ولا في اللفظ سوى موضع واحد منها. فانه تكرير في اللفظ دون المعنى. بل معنى لا اعبد ما تعبدون في الحال ولا انتم بدون ما اعبد في الحال ولا انا عابد ما عبدتم في الاستقبال ولا انتم عابدون ما اعبد في الاستقبال. فقال فقد اختلف اللفظ والمعنى في قوله لا وما بعده ولا انا وتكرر ولا انتم عابدون ما اعبد. في اللفظ دون المعنى. قال وقيل ان معنى الاول ولا انتم عابدون ما عبدت مع ان الثاني ولا انتم عابدون ما اعبد. فعدل عن لفظي عبدت للاشعار بانما عبد في الماضي هو الذي يعبد في المستقبل. قد يقع احدهما الموقع الاخر واكثر ما يأتي ذلك في اخبار الله تعالى. ويجوز ان تكون ما والفعل مصدرا. وقيل ان معنى الايات وتقديرها وقيل ان معنى الايات وتقديرها قل يا ايها الكافرون ولا اعبد الاصنام الذي تعبدون ولا انتم عابدون الذي اعبده لاشراككم به واتخاذكم معه الاصنام. فان زعمتم انكم تعبدونه فانتم كاذبون لانكم تعبدونه مشركين به. فانا الا اعبد ما اعبدتم اي مثل عبادتكم فهو في الثاني مصدر. كذلك ولا انتم عابدون ما اعبد. هو في الثاني مصدر ايضا معناه ولا انتم دون مثل عبادتي التي هي توحيد. قلت القول الثالث هو في معنى الثاني. لكن جعل قوله ولا انتم عابدون ما اعبد احدهما بمعنى ما اعبد والاخر بمعنى ما اعبد ليطابق قوله لهم لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما فلما تبرأ من ان يعبد في الحال والاستقبال ما يعبدونه في الماضي والحال. كذلك فلما تبرأ من ان يعبد في الحال والاستقبال مما يعبدونه في الماضي والحال. كذلك برأهم من عبادة ما يعبد في الحال والاستقبال. لكن العبارة عنهم وقعت بلفظ الماضي. قال هؤلاء وانما لم يقل في حقه ما عبدت الاشعار بان ما اعبده في الماضي هو الذي اعبده في المستقبل. قلت اصحاب هذا القول ارادوا مطابقة كما تقدمت لكن اذا اريد قوله ما عبدتم ما اريد بقوله ما اعبد في احد الموضعين الماضي كانت على ما ذكروه لا انا عابد في المستقبل ما عبدتم في الماضي فيكون قد نفع نفسه في المستقبل عبادة ما عبدوه في الماضي دون ما يعبدونه في المستقبل وكذلك اذا قيل ولا انتم عابدون ما اعبد اي في الماضي فسواء اريد بما يعبدون الحال والاستقبال انما نفى عبادة ما عبدوه في الماضي وهذا انقص لمعنى الاية. وكيف يتبرأ في المستقبل من عبادة ما عبدوه في الماضي فقط وكذلك هم قيل في المستقبل قد يعبدون الله بالانتقال عن الكفر فهو في الحال والاستقبال لا يعبد ما يعبدوه. ما عبدوه. قيل فعلى هذا لا يقال قالوا لهؤلاء ولا انتم عابدون في المستقبل ما عبدت في الماضي بل قد يعبدوني في المستقبل انتقلوا الى عبادة ربه الذي عبده فيما مضى. وان قيل قول هؤلاء هو الثاني لا اعبد في الحال ما تعبدون في الحال. ولا اعبد في المستقبل ما تعبدون في المستقبل. قيل ولفظ الاية ولا انا عابد ما عبدتم ليس لفظا ولا انا عابد ما تعبدون فقوله ما عبدتم ان اريد به الماضي الذي اراد هؤلاء فسد المعنى وان اريد به المستقبل فطالما ذكروه من ان المضارع بمعنى الماضي في قوله ولا انتم عابدون ما اعبد فان الماضي هنا بمعنى المضارع فاذا كان المضارع مطابقا له بقي مضارعا لم ينقل الى الماضي فيكون عكس المقصود. والقول القول الرابع الذي ذكره قول من جعل ما مصدري في في الجملة الثانية دون الاخرى وهذا ايضا ليس بالكلام ما يدل على الفرق بينهما. واذا جعلت في الجمل كلها مصدرية كان اقرب الى الصواب مع ان هذا المعنى الذي تدل عليه ماء المصيرية حاصلا بقوله ماء فانه لم يقل ولا انتم عابدون من اعبد بل قال ما اعبد ولفظ ما يدل على الصفة بخلاف من من؟ فانه يدل على العين ونظيره لا تنساه وهي انما الاستفهام عن الصفات. ومن الاستفهام عن الاعيان. ولهذا فرعون قال وما رب العالمين اي ما وصفه فذكر موسى عليه السلام له الوصف. نعم. الله المستعان. ونظيره قوله اذ قال لبنيه ما تعبدون هنا من بعدي قالوا نعبد الهك واله ابائك. ولم يقل من تعبدون من بعدي وهذا نظير قوله ولا انتم عابدون ما اعبد انا لا اعبد معبودكم ولا انتم عابدون معبودي فقوله ولا انت لما قالت قال لبنيه ما تعبدون من بعدي اي ما صفات الرب من هو الرب الذي انتم تعبدونه؟ ما وصفه؟ قالوا نعبد اله اي معبودك هذا وصفه. نعم. فقوله ولا انتما بدون ما اعبد يتناول شركهم فانه ليس بعبادة لله فان الله لا يقبل من العمل الا ما كان خالصا لوجهه. اذا اشركوا به لم يكونوا عابدين له ان دعوه وان دعوه وصلوا قالوا له وصلوا. حطوا بدل الظمة فتح. على انه ماض. نعم وايضا فما عبدوا ما ما يعبدهم. وهو الموصوف بانه معبود له في على جهة باختصاص. بل هذا يتناول عبادته وحده قول الرب الذي اخبر به بما له من الاسماء والصفات ومن كذب به في بعض ما اخبر به عنه فما فما عبد ما يعبده من كل وجه فما عبد ما يعبده من كل وجه. وايضا فالشرائع قد تتنوع في العبادات فيكون المعبود واحدا. وان لم تكن العبادة مثل العبادة وهؤلاء اي لا يتبرأ منهم فكل من عبد الله مخلصا له الدين فهو مسلم في كل وقت ولكن عبادته لا تكون الا بما شرعه. فلو قال لا اعبد عبادتكم لا تعبدون عبادتي قد يظن انه تدخل تدخل فيه البراءة من كل عبادة تخالف صورتها صورة عبادته. وانما البراءة من المعبود وعبادته. قال فصل اذا تبين هذا فنقول القرآن تنزيل من حكيم حميد. وهو كتاب احكمت اياته ثم فصلت. ولو ان رجلا من بني ادم له او حكم او حكمة او خطبة او قصيدة او مصنف. فهذه فهذب الفاظ ذلك اتى فيه بمثل هذا التغاير لعلم انه قصد في ذلك حكمة. وانه لم يخالف بين الالفاظ مع اتحاد معنى سدى فكيف بكلام رب العالمين واحكم الحاكمين لا سيما وقد قال فيه قل لئن اجتمعت الانس والجن على ان يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا فنقول الفعل المضارع هو في اللغة يتناول الزمن الدائم سوى الماضي فيعم الحاضر والمستقبل كما قال سيبويه وبنو وبنوه لما مضى من الزمان ولما هو دائم لم ينقطع ولما لم يأت بمعنى المضارع بمعنى الماضي والمضارع وفعل او فعل الامر فعلا المضارع لما هو من الزمان دائما لم ينقطع. وقد يتناول الحاضر والمستقبل. فقوله لا اعبد يتناولون في عبادتي لمعبودهم في الزمان الحاضر والزمان المستقبل وقوله ما تعبدون يتناول ما يعبدونه في الحاضر والمستقبل كلاهما مضارع وقال في الجملة الثانية النفس ولا عابد ما عبدتم فلم يقل لا اعبد بل قال ولا انا عابد. فلم يقل ما تعبدون بل قال ما عبدتم فاللفظ في فعله وفعله طائر للفظ في الجملة الاولى. والنفي بهذه الجملة الثانية اعم من النفي بالاولى فانه قال ولا معابد ما عبدتم بصيغة الماضي. وهو يتناول ما عبدوه في الزمن الماضي لان المشركين يعبدون الهة شتى. وليس معبود في كل وقت هو المعبود في الوقت الاخر كما ان كل طائفة لها معبود سوى معبود الطائفة الاولى. وقوله ولنا عابد ما عبدتم براءة من كل ما عبدوه في الازمنة الماضية كما تبرأ اولا مما عبدوه في الحال والاستقبال. فتضمنت الجملتان البراءة من كل ما يعبده المشركون والكافرون في كل زمان ماض وحاضن ومستقبل. وقوله اولا لا اعبد ما تعبدون لا يتناول هذا كله. وقوله ولا انا عابد اسم فاعل قد عمل عمل الفعل ليس مضافا فهو يتناول الحال والاستقبال ايضا لكنه جملة اسمية والنفي بما بعد الفعل فيه زيادة معنى كما تقول ما افعل هذا وما وما انا بفاعله. وقولك ما هو بفاعل هذا ابدا. ابلغ من قولك ما يفعله ابدا فانه عن الذات فانه كانه يا شيخنا فانه نفع. فانه نفى شو بكتوب؟ فانه افيون ولا نفقة؟ فانه نفى عن الذات صدور هذا الفعل عنه. شيلوا النقطتين ها فانه نفى عن الذات صدور هذا الفعل عنها بخلاف قول كما يفعل هذا فانه لا ينفي امكانه. وجواز وجوازه منه فانه لا ينفي امكانه وجوازه منه ولا يدل على انه لا يصلح له ولا ينبغي له. بخلاف قوله ما هو فاعل وما هو بفاعل كما في قوله فما الذين فضلوا برادي رزقهم على ما ملكت ايمانهم. وقوله ما انا ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي. وقوله الله بغافل عما تعملون. وما انت بهذه العمي عن ضلالتهم وما انت بمسلم من في القبور. وما هم بضارين به من الا باذن الله في جميع المواضع باثبات الباء. الذي يقول عنه بعض المفسرين انه صلة يعني زائدة. وليس الامر وكذلك نعم. ولا يقال الجملة الاسمية ترك الثبوت ترك الثبوت. ولا يقال الجملة الاسمية ترك الثبوت ونفي ذلك لا يقتضي نفي العارض. فان الجملة في معنى فعلية نفي لكونها عملت عمل الفعل لكنها دلت على اتصاف الذاتي بهذا فنفت عن الذات ان يعرض ان يعرض لها هذا الفعل تنزيها للذات ونفيا لقبولها لذلك. بالنسبة ايه هذا كثير من المفسرين ما يقولون زايد تأدبا مع القرآن يقول لك صلة صلة يعني ما لها معنى يعني وجوده عدمه سواء. فهم يقولون مثلا مثلا ما انا مصرخكم وكلمة ما انا بمصرخكم المعنى واحد عندهم ما عندهم اي فائدة. فجاي الكثير يقول صلة صلة صلة تذكر وعلقنا عليه ولا لا؟ نعم. نشوفه عاد رمضان هذا ايش تقرأ؟ ان شاء الله ان كل مؤمن فهو مأمور بقراءة هذه السورة ومنهم من كان معبوده غير الله. فلو قالها ولا انتم عابدون ما عبدت لقالوا بل نحن نعبد ما كنتم ما كنت تعبد لما كنت مشركا بخلاف ما اذا قال ولا انتم عابدون ما اعبد في هذا فاعبده في هذا الوقت. ولم يقل ما انا عابد له اقرا كتاب شيخنا شيخنا الشيخ مشايخنا الشيخ انا والله تفسير القرآن بالقرآن مجلد لطيف. نعم. قال فالاول نفي الفعل في الماضي والمستقبل والثاني نفي قبوله في الماضي مع الحاضر المستقبل فقوله ولا انا عابد ما عبدتم اي نفسي لا تقبل ولا يصلح لها ان تعبد ما عبدتموه قط. ولو كنتم عبدتموه في الماضي فقط فاي عبدتموه في وقت فانا لا اقبل ان اعبده في وقت من الاوقات. فبهذا من عموم عبادتهم في الماضي والمستقبل ومن قوة براءة وامتناعه وعدم قبوله لهذه العبادة في جميع الازمان ما ليس في الجملة الاولى. اذا هذا احسن تفسير. هذا احسن تفسير ان الجملة الاولى لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد. نفي الفعل في الماضي والمستقبل. واما الثانية ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد. نفي للقبول. نفي للقبول والصلوح نعم تلك تضمنت نفي الفعل في الزمان غير الماضي وهذه تضمنت نفي امكانه وقبوله لما كان معبودا له ولو في بعض الزمان الماضي فقط والتقدير ما عبدتموه ولو في بعض الازمان الماضية فانا لا يمكنني ولا يشوغ لي ان اعبده ابدا. ولكن لم فيما الا ما يكون منه في الحاضر والمستقبل لان المقصود براءته هو في الحال والاستقبال. وهذه السورة يؤمر بها كل مسلم وان كان قد اشرك بالله قبل قراءتها فهو يتبرأ في الحاضر والمستقبل مما يعبده المشركون في اي زمان كان وين في جواز عبادته لمعبودهم ويبين ان مثل هذا لا يكون ولا يصلح ولا يسوغ وهو ينفي جوازه شرعا ووقوعا ان مثل هذا الكلام لا يقال الا فيما يستقبح من الافعال فمن دعي الى ظلم او فاحشة فقال انا افعل هذا ما انا بفاعل هذا ابدا فهو ابلغ من قوله لا افعله ابدا وهذا كقول يوم انت بتابع قبلتهم وما بعضهم بتابع قبلة بعض. وهو يتضمن نفي الفعل بغضا في احسن اليك. فهو يتضمن نفي الفعل بغضا فيه وكراهة له. بخلاف قوله لا افعل فقد يتركه الانسان وهو يحبه لغرظ اخر. فاذا قال ما انا عابد ما عبدتم دل على البغظ والكراهة. والمقت بعبودهم ولعبادتهم اياه وهذه هي البراءة. ولهذا تستعمل في ضد الولاية. الاول لا اعبد ما ولا انتم عابدون ما اعبد. النفي الاول نفي للفعل. والنفي الثاني نفي للبراءة. الدلالة البراءة نعم. ولهذا تستعمل في ظد الولاية فيقال تولى فلانا تبرأ من فلان كما قال تعالى اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله. واما قوله الكفار ولا انتم عابدون ما اعبد فهو خطاب لجنس الكفار. وان اسلموا فيما بعد فهو خطاب لهم ما داموا كفارا. فاذا اسلموا لم يتناولهم ذلك فانهم حينئذ مؤمنون لا كافرون وان كانوا منافقين فهم كافرون في الباطن فيتناولهم الخطاب. وهذا كما يقال قل يا ايها المحاربون والمخاصمون والمقاتلون والمعادون فهو خطاب لهم ما داموا متصفين بهذا بهذه الصفة. وما دام الكافر كافر فانه لا لا يعبد الله وانما يعبد الشيطان سواء كان متظاهرا او غير متظاهر به كاليهود فان اليهود لا يعبدون الله انما يعبدون الشيطان لان عبادة عبادة الله انما اتكون بما شرع وامر وهم وان زعموا انهم يعبدونه فتلك الاعمال المبدلة والمنهي عنها فهو هو يكرهها ويبغضها عنها فليست عبادة فكل كاف بمحمد صلى الله عليه وسلم لا يعبد ما يعبده محمد صلى الله عليه وسلم ما دام كافرا الفعل المضارع يتناول ما هو دائم لا ينقطع فهو دام فهو ما دام كافرا لا يعبد معبود محمد صلى الله عليه وسلم. لا في الحاضر ولا في المستقبل ولم يقل عنهم ولا تعبدون ما اعبد بل ذكر الجملة الاسمية ليبين ان نفس نفوسكم الخبيثة الكافرة بريئة من عبادة اله صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان تعبده ما دمت كافرا. اذ لا يمكن ان تعبده ما دامت كافرة. احسن لا يمكن ان تعبده ما دامت كافرة اذ لا تكون عبادته الا بان تعبده وحده. بما امر به على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. من كان كافرا بمحمد صلى الله عليه وسلم لا يكون عمله عبادة لله قط. وتبريئة من عبادة الله جاءت بلفظ واحد بجملة اسمية تقتضي براءة ذواتهم من عبادة الله لم تقتصر على نفي الفعل ولم يحتج ان يقول فيهم ولا انتم عابدون ما عبدت كما قال في نفسه ولا انا عابد ما عبدتم لوجهين. احد اذ نفسه قد لا تكون عابدة له مطلقا وقد يجوز ان يعبد الواحد من الناس غير الله في المستقبل فلا يكون من لم يعبدوا ما يعبدوا في المستقبل مذموما بخلاف المؤمن الذي يخاطب يخاطب بهذه السورة غيره. فانه حين يقولها ما يعبد الا الله فهو يقول للكفار ولا انتم عابدون ما اعبده الان. وذكر النفي عن الكفار في الجملة وذكر النفي. في عن الكفار في الجملتين لتقارب قاربا كل جملة جملة. فلما قال لا اعبد ما تعبدون فنفذ الفعل. قال ولا انتم عابدون ما اعبد. ثم لما زاد النفي بنفي جواز ذلك وبراءة منه ذكر ما يدل على كراهته له وقبحه ونفي ما ان يعبد ونفي ونفع ونفى ان يعبد شيئا مما عبد. اشيلوا لنقطتين. ان يعبد شيئا مما عبدوه ولو في بعض الزمان قال لا ولا انتم عابدون ما اعبد بل انتم بريئون من عبادة ما اعبده فليس لبراءتي وكمال براءة وبعدي من معبودكم. وكمال قربي الى الله في عبادة له وحده لا شريك له يكون لكم نصيب من هذه العبادة بل انتم ايضا في هذه الحال لا تعبدون ما اعبد لا في الحال الاولى ولا في الحالة الثانية ولو اقتصر في تبريهم من عبادة الله على الجملة الاولى لم يكن فيها تبرئة لهم في هذه الحالة الثانية. فبرأهم من معبوده حين البراءة الاولى الخاصة وحين البراءة الثانية العامة القاطعة وهم لم يختلف حالهم في الحالين بل هم فيهما لا يعبدون ما يعبد. فلم يكن في تغيير العبارة فائدة وانما غيرت العبارة في حقه وحق المؤمنين لتغيير المعنيين. والانسان يقوى يقينه اخلاصه وتوحيده وبرائته من الشرك واهله وبغضه لما يعبدون دون عبادتهم فرفع درجته آآ في ذلك. شيخ كأنه الانسان يقوي يقينه انه الانسان يقوى يقوى يقينه واخلاصه وتوحيده نعم. فرفع درجته في ذلك وفي ذلك يقول للكفار لا تعبدون ما اعبد في هذا الحال سواء كانوا هم قد زاد كفرهم وبغضهم او لم يزد. الحادي عشر تكرار القصص قال رحمه الله كذلك في الجمل التامة يعبر عن القصة بجمل تدل على على معان فيها ثم يعبر عنها بجمل اخرى تدل على معان اخر. وان كانت القصة المذكورة ذاتها واحدة فصفاتها متعددة ففي كل جملة من الجبن ليس بالجمل الاخر وليس بالقرآن تكرار اصلا. يعني اي قصة تكرر في القرآن لابد ان ندرك ان التكرار ليس محض لان ان القصة واحدة لكن لما كررت هنا ذكر فيها الاوصاف المناسبة لذلكم المقام. ولما ذكرت القصة هنا ذكر فيها الاوصاف المناسبة لهذا المقام فليس فيه تكرار واشهر قصة مكررة في القرآن قصة موسى عليه السلام ومع ذلك في كل موضع يذكر من قصته ما يناسب المقام. نعم. واما ما ذكره بعض الناس من انه كرر انه كرر القصص ما ان كان بالواحدة وكانت الحكمة وكان الحكمة فيه ان وفود العرب كانت ترد على الله صلى الله عليه وسلم فيقدمهم المسلمون شيئا من القرآن فيكون ذلك كافيا. وكان يبعث الى القبائل المتفرقة بالسؤال المختلفة ولم تكن الايات والقصص بنات متكررة لوقعت قصة موسى الى قوم وهي قصة عيسى الى قوم وقصة نوح الى قوم فاراد الله ان يشهر هذه القصص في اطراف في الارض وان يلقيها الى كل سامع فهذا كلام من لم يقدر القرآن قدره. اي والله. ايش الكلام هذا؟ كلام لا يقبله احد وابو الفرج اقتصر على هذا الجواب في قوله مثاني لما قيل لما ثنيت؟ هذا غير سديد نعم فقال رحمه الله من المعلوم ان قصة موسى وما جرى له مع فرعون وغيره اعظم واشرف من قصة يوسف كثير كثير. ولهذا هي اعظم قصص الانبياء التي تذكر في القرآن ثناها الله اكثر من غيرها. وبسطها وطولها اكثر من غيرها فالقصص سائر الانبياء كنوح وهود وصالح وشعيب غيرهم من المرسلين اعظم من قصة يوسف. ولهذا ثن الله تلك القصص بالقرآن ولم يثني قصة يوسف. وذلك لان الذين عادوا بيوسف لم على الدين والعدو بل عادوه عداوة دنيوية واحسدوه على محبة ابيه له وظلموه فصبر واتقوا الله وابتلي صلوات الله عليه بمن ظلمه وبمن دعاه الى الفاحشة فصبر واتقى الله في هذا وفي هذا. وابتلي ايضا بالملك فابتلي بالسراء والضراء فصبر وارتقى الله واتقى الله في هذا وهذا. كانت قصته من احسن القصص وهي احسن من من القصص التي لم تقص في القرآن ان الناس قد يظلمون ويحسدون ويدعون قد يظلمون وقد يحسدون ويدعون الى الفاحشة ويبتلون بالملك لكن ليس من لم يذكر في القرآن ممن اتقى الله وصبر مثل يوسف ولا فيهم من كانت عاقبته احسن العراق في الدنيا والاخرة مثل يوسف. وهذا كما ان قصة اهل الكهف وقصة ذي القرنين كل منهما هي في انسها احسن من غيرها. فقصة ذي القرنين احسن قصص الملوك. وقصة اهل الكهف احسن قصص اولياء الله الذين كانوا في زمن الفترة قولوا نحن نقص عليك احسن القصص يتناول كلما قصه في كتابه فهو احسن مما لم يقصه. ليس المراد ان قصة يوسف احسن ما قص في القرآن واينما ترى ليوسف مما جرى لموسى ونوح وابراهيم وغيره من الرسل واين قوله نحن نقص عليك احسن قصص ليس معناها ان قصة يوسف احسن قصة في القرآن. لا احسن القصص مما يقصه الناس فقصة يوسف احسن من القصص والا ففي القرآن احسن القصص قصة موسى عليه السلام. قصة اولي العزم نعم. واينما عدي اولئك مما عدي فيه يوسف واين فضل اولئك عند الله وعلو درجتهم من يوسف صلوات الله عليهم اجمعين. واين واين نصر اولئك من نصر يوسف فان يوسف كما قال الله تعالى وكذلك مكنا ليوسف في الارض يتبوأ منها حيث يشاء. اصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع اجر المحسنين وادل واذل الله الذين ظلموه ثم تابوا فكان فيها من العبرة ان المظلوم المحسود اذا صبر واتقى الله كانت له العاقل وان الظالم الحاسد قد يتوب الله عليه ويعفو عنه ان المظلوم ينبغي له العفو عن ظالمه اذا قدر عليه. ففي قصة يوسف انواع من العبرة للمظلوم والمحسود والمبتلى بدواعي الفواحش والذنوب وغير ذلك. لكن اين قصة نوح؟ وابراهيم وموسى والمسيح ونحوهم ممن كانت قصته انه دعا الى عبادة الله وحده لا شريك له. فكذبوه واذوه واذوا من امن به فان هؤلاء اوذوا اختيارا منهم لعبادة الله فعودوا واوذوا في محبة الله وعبادته في اختيارهم فانهم لولا ايمانهم ودعوتهم للخلق الى عبادة الله لما اوذوا وهذا بخلاف من اوذي بغير اختياره كما اخذ يوسف من ابيه بغير اختياره. قال وبهم اي بأولي العزم من الرسل امر خاتم الرسل ان امر خاتم الرسل ان يقتدي الصبر فقيل له فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل ولا تستعجل لهم. فقصصهم احسن من قصة يوسف ولهذا ثناها الله جل وعلا في القرآن لا قصة يوسف قصة موسى قال الامام احمد رحمه الله احسن الاحاديث احسن احاديث الانبياء حديث تكريم الله لموسى احسنت بارك الله فيك نكتفي بهذا القدر وصلى الله على نبينا محمد مسألة وحدة صفحتين تبغانا نكبر؟ بعد الاذان طيب ما عندي شي نعم الله لأ طفيت من تحت ابو. لأ من تحت. يلا شيخ بسم الله الله اكبر اشهد ان اشهد ان لا لا اله الا الله اشهد اشهد ان محمد حي حي على الصلاة حي على الفلاح الله اكبر لا اللهم صل نعم المسألة السابعة بعض انواع الاتمام. اولا عطف البيان. قال رحمه الله قال اني اريد ان انكحك احدى ابنتي هاتين ولم يقل هاتان وهاتان تبع لابنتي وقد يسمى عطبيان وهو يشبه الصفة كقوله والى ثمود اخاهم صالحا لكن الصفة تكون مشتقة في مأذ او في معنى المشتق. وعطف البيان يكون بغير ذلك كاسماء الاعلام واسماء الاشارة وهذه الاية نظير قوله ان هذان لساحران ثانيا عطف الخاص على العام. قال رحمه الله اذا استعمل اسم الايمان مقيد استعمل اسم الايمان مقيدا. كما في قوله تعالى ان الذين امنوا وعملوا الصالحات وقوله الذين امنوا وكانوا يتقون. وقول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعثين بعد الموت ونحو ذلك فهنا قد يقال انه متناول لذلك وان عطف ذلك وان عطف ذلك عليه من باب عطف الخاص على العام كقوله ملائكتي ورسلي وجبريل وميكائيل. قال فهذا الذي اراد دخوله في العموم اما ان ان يريد دخوله بخصوصه او لمجرد شمول المعنى له. من غير خصوصه بحيث لم يقم به ما يمنع الدخول مع قيام المقتضي للدخول. واما الاول فقد اراد دخوله بعينه فهذا نظير ما ورد عليه اللفظ العام من السبب وهذه احدى فوائد عطف الخاصة للعام وهو ثبوت المعنى المشترك فيه من غير من غير معارض. وان كان من فوائده ان يتبين دخوله في عموم المعنى المشترك وبخصوص المعنى المميز. وان لم يكن الحكم ثابتا للمشترك. ثالثا عطف العام على الخاص قال رحمه الله قوله تعالى ومن يعمل ينسون او يظلم نفسه من عطف العامل على الخاص. كذلك قوله والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم. رابيا التفصيل بعد الاجمال. قال رحمه الله فلا اله الا الله هي قطب رحى الايمان. واليها يرجع الامر كله. والكتب المنزلة مجموعة في قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين وهي معنى الا اله الا الله ولا حول ولا قوة الا بالله وهي من معنى لا اله الا الله والحمد لله في معناها وسبحان الله والله اكبر من معناها لكن فيها تفصيل بعد اجمال. خامسا وضع الاسم الظاهر موضع المضمر. قال رحمه الله جعل الاسم الظاهر موضع المؤمر اظهارا. لان الامر له وحده في هذا وهذا. ومثل هذا في القرآن كقوله الحاقة ما الحاقة وما ادراك ما القارعة ما القارعة. قال تعالى وقال تعالى تنزيل الكتاب من الله العزيز العليم. تنزيل من الرحمن الرحيم والله هو المنزل ولم يقل مني. احسنت بارك الله فيك. وصلى الله على نبينا