الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس العشرون من مجالس القراءة لكتاب الداء والدواء وكنا قد وقفنا على قول المصنف رحمه الله فصل ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والاخرة بحسب تفاوتها فنبدأ على بركة الله ونسأله جل وعلا العصمة والحفظ والصون ونسأله ان يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. نعم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله الله على اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم انا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى قال الامام ابن القيم رحمه الله تعالى فصل ولما كانت ولما كانت الذنوب متفاوتة درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والاخرة بحسب تفاوتها ونحن نذكر فيها بعون الله وتوفيقه فصلا وجيزا جامعا فنقول اصلها نوعان ترك مأمور وفعل محظور وهما الذنبان ابتلى الله سبحانه بهما ابوي الجن والانس وكلا وكلاهما ينقسم باعتبار محله الى ظاهر على الجوارح وباطن على القلب وباعتبار الباطن في القلب النسخة اللي عندي باطن في القلب. احسن الله اليك. قال وباطن في القلب. وباعتبار متعلقه الى حق لله تعالى وحق لخلقه. وان كان كل حق لخلقه فهو متضمن لحقه. لكن سمي حقا للخلق لانه يجب بمطالبة ويسقط باسقاطهم ثم هذه الذنوب تنقسم الى اربعة اقسام ملكية وشيطانية وسبيعية وبهيمية ولا تخرجوا عن ذلك. ذكر العلامة ابن القيم رحمه الله مسألة ترك المأمور وفعل المحظور في مواضع اخرى من مؤلفاتي وايهما اخطر ابليس ترك الامر وهو السجود لادم عليه السلام وصار ملعونا. وادم عليه السلام اكل من الشجرة وهو محظور فتاب تاب الله عليه. الذي يظهر الله اعلم ان كله خطير سواء كان ترك مأمور او فعل محظور ولكن الذي يجعله يجعل ترك المأمور اشد او فعل المحظور اشد هو الاصرار على الفعل والتكبر على الامر سواء كان تركا او فعل فابليس انما استحق ما استحق لا لمجرد ترك المأموم بل لسببين اخرين مع ترك المأمور اولهما انه رأى ان هذا امر ليس بشيء فتكبر استكبرت ام كنت من العالين فهو تكبر عن الامر وتعالى على ادم بقياسه. اذا وجد امران التكبر عدم المبالاة بالامر وعدم الخضوع للرب جل وعلا الامر والثاني القياس الفاسد الذي يجعل الانسان يستعلي على غيره فالكل محظور لا شك والكل خطر فلا ينبغي للانسان ان يتهاون لا في ترك الواجبات ولا في فعل المحظورات ثم هذه الذنوب تنقسم الى اربعة اقسام ملكية وهي التي يتعاطاها من يحسب في نفسه صفات الملوك والملك من العظمة والكبرياء ونحو ذلك هي اه سميت ملكية نسبة الى المفروض يقول الملك ملكي. بكسر اللام ليس بفتح ملكية نسبة الى الملك وهي صفات العظمة تكبر التجبر كما سيأتي وشيطانية والسبعية نسبة الى السبع الحيوان المفترس وبهيمية نسبة الى الحيوانات الاخرى غير السبعية نعم قال رحمه الله فالذنوب الملكية ان يتعاطى ما لا يصلح بكسر اللام احسن بحسن ما هيك فالذنوب المليكية يتعاطى ما لا يصلح له نقول فلان ملك ها؟ ولا نقول ملك واضح اما الصفات التي تأتي هي صفات للملوك ولملك الملوك سبحانه وتعالى لا لغيره. وليست للملك. نعم احسن الله اليك. قال رحمه الله فالذنوب المالكية يتعاطى ما لا يصلح له من صفات الربوبية كالعظمة والكبرياء والجبروت والقهر والعلو واستعباد الخلق ونحو ذلك. ويدخل في هذا الشرك بالرب تعالى وهو نوعان شرك به في اسمائه وصفاته وجعل الهة اخرى معه وشرك به في معاملته وهذا الثاني قد لا يجب دخول النار وان احبط العمل الذي اشرك فيه مع الله. وهذا القسم اعظم انواع الذنوب. ويدخل فيه القول على الله بلا علم في خلقه وامره ومن كان من اهل هذه الذنوب فقد نازع الله سبحانه وتعالى ربوبيته وملكه وجعل له وهذا اعظم الذنوب عند الله ولا ينفع معه عمل. قال فصل واما الشيطانية فالتشبه الشيطان في الحسد والبغي والغش والغل والخداع والمكر والامر بمعاصي الله وتحسينها والنهي عن طاعته وتهجينها والابتداع في دينه والدعوة الى البدع والضلال. وهذا النوع يري النوع الاول في المفسدة ان كانت مفسدته دونه فصل واما السبعية فالذنوب صفات الملكية مدارها على الكبر والعلو وصفات الشيطانية التي تكون في النفس مدارها على الروغان وعلى اظهار شيء وابطال شيء اخر نعم قال فصل واما السبعية فذنوب العدوان. والغضب والغصب. انا عندي شيخ من الغضب. مم خطأ الغضب من الصفات الشيطانية. احسن اليك. لذلك قال صلى الله عليه وسلم ان الغضب من الشيطان. غضبة من غضبات الشيطان. نعم. قال اما السبعية فذنوب العدوان والغصب وسفك وسفك الدماء. والتوثب على الضعفاء والعاجزين. ويتولد منها انواع انواع اذى النوع الانساني. والجرأة على الظلم والعدوان. ويجمع هذه الصفات شيء واحد وهو التعدي على الاخرين التعدي على حقوق الاخر هذه صفات السبعية لاشباع النفس نعم. قال واما الذنوب البهيمية فمثل الشره والحرص على قضاء شهوة البطن والفرج ومنها يتولد الزنا والسرقة واكل اموال اليتامى والبخل والشح والجبن والهلع والجزع وغير ذلك. وغير ذلك وهذا اسمه اكثر ذنوب الخلق لعجزهم عن الذنوب السبعية والملكية ومنه يدخلون في الى سائر الاقسام. فهو يجرهم اليها بالزمام. فيدخلون منه الى الذنوب السبعية. ثم الى الشيطانية ثم الى منازعة الربوبية والشرك في الوحدانية ومن تأمل هذا حق التأمل تبين له ان الذنوب دهليز الشرك والكفر ومنازعة الله ربوبيته ذنوب البهيمية الشيء الذي يجمعه هو اه طاعة النفس طاعة النفس في شهواتها ورغباتها هذا الذي يجمع الذنوب البهيمية يا فرجا حرام انه لا يعتقد تحريمه كان قد جمع بين الجهل وبين مفسدة ارتكاب الحرام. ولو فعل ذلك من يعتقد تحريمه لكان اتيا باحدى المفسدتين وهو الذي يستحق العقوبة دون الاول. فدل على ان مفسدة الذنب تابعة للجرائم ثم قول المصنف اكثر ذنوب الخلق هو من هذا القسم من الذنوب البهيمية. لماذا؟ لسببين الاول ان هي ادنى واقرب منالا ادنى واقرب منارة كل واحد يقدر ياكل كل واحد يقدر آآ عياذا بالله جل وعلا يقضي شهوة بطنه باي طريقة شهوة فرجه باي طريقة فلا يجعل نفسه الامارة بالسوء مطواعة لكن السبعيات بحاجة الى قوة وشكيمة ولا يقدر عليه كل احد واما المالكية فمن باب اولى انه ما يقدر عليه كل احد فاكثر ذنوب الخلق هي من الذنوب البهيمية ومن هذا الباب يلج ابليس على الناس ويدخلهم الى ابواب الاخرى يترقى يدخل معهم في الذنوب البهيمية ثم يترقى الى الذنوب السبعية ثم يترقى الى الذنوب الشيطانية واخيرا المالكية. نعم قال رحمه الله فصل وقد دل القرآن والسنة اجماع الصحابة والتابعين بعدهم والائمة على ان من الذنوب كبائر وصغائر قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وقال تعالى الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللمم وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان لما بينهن اذا اجتنبت الكبائر وهذه الاعمال المكفرة لها ثلاث درجات. احداها تقصر عن تكفير الصغائر ضعفها وضعف الاخلاص فيها والقيام بحقوقها بمنزلة الدواء الضعيف الذي ينقص عن مقاومة الداء كمية وكيفية الثاني ان تقاوم الصغائر ولا ترتقي الى تكفير شيء من الكبائر. الثالثة ان تقوى على تكفير طغائر وتبقى فيها قوة تكفر بها بعض الكبائر فتأمل هذا فانه يزيل عنك اشكالات كثيرة وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال الا انبئكم باكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله. قال الاشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور وفي الصحيحين عنه صلى الله عليه وسلم انه قال اجتنبوا السبع الموبقات. قالوا وما هن يا رسول الله؟ قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق وكل مال اليتيم واكل الربا والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم انه سئل اي الذنب اكبر عند الله؟ قال ان تدعو لله ندا وهو خلقك قيل ثم اي؟ قال ان تقتل ولدك مخافة ما ان يطعم معك. قيل ثم اي؟ قال ان تزاني بحريرة جارك. فانزل الله تعالى تصديقها والذين لا يدعون مع الله الها اخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله الا بالحق ولا يزنون الاية بل لا شك ان الكتاب والسنة والاجماع آآ دل على ان الذنوب منقسمة الى كبائر وصغائر ولولا هذا التقسيم لما استقام معنى قوله تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتهم الاخرى يعني في كبائر وفي سيئات اخرى غير الكبائر. وفي قوله الذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش الا اللبن اذا الا بمعنى لكن لكن اللمم يغفرها الله عز وجل. فهذا منصوص القرآن والسنة. نعم. يا شيخنا هل الذنوب تؤثر على حسنات الشخص الذنوب تؤثر على حسنات الشخص من حيثية المضاعفات الحسنات تتضاعف الحسنة بعشر امثالها هذا اقل شيء الى سبع مئة ظعف الى اظعاف كثيرة لا يعلمها الا الله عز وجل طيب اذا كان الانسان يذنب مثلا انسان جاء الى المسجد ولم يحسن الوضوء. هذا ذنب بلا اشكال فالذي لا يحسن الوضوء وجاء وصلى ليست صلاته كصلاة من اتم الوضوء واحسن. هذا مثال طيب مثال اخر رجل صام واجتنب في صومه الغيبة والنميمة واخر صام ولم يجتنب الغيبة ونميمة هل هم ما سوى قطعا ليسوا بسواء اذا حتى في الحسنات الذنوب مؤثرة في كميتها. في مضاعفاتها. نعم قال رحمه الله واختلف الناس في الكبائر هل لها عدد يحصرها على قولين ثم الذين قالوا بحصرها اختلفوا في عددها يعني القول الاول انها محصورة والقول الثاني انها غير محصورة واضح من قال انها محصورة ايوه ثم الذين قالوا بحصرها اختلفوا في عددها كم هي؟ هل هي سبع؟ او سبعون او سبعمئة؟ نعم قال رحمه الله فقال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه هي اربع وقال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما هي سبع قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما هي تسع وقال غيره هي احد عشر. وقال اخر وقال اخر هي سبعون وقال ابو طالب المكي جمعتها من اقوال الصحابة فوجدتها اربعة في القلب وهي الشرك والاصرار على المعصية وقنوط من رحمة الله والامن من مكر الله. ان قول ابي طالب المكي وهو صاحب كتاب قوت القلوب وكان صاحبا للحارث المحاسبي وصاحب على طريقته وعلى طريقة ابن كلا فقوله اربعة في القلب وهي الشرك ان كان المقصود بالشرك في القلب شرك القلوب فهذا يسلم له كان مقصوده حصر الشرك في اعمال القلب فهذا غير مسلم لان الشرك عند اهل السنة اما ان يكون قولا وهذا ليس في القلب واما ان يكون فعلا هذا ليس في القلب واما ان يكون اعتقادا وهذا محله وين؟ القلب. اذا لا نسلم هذا الكلام المجمل نعم قال واربعة في اللسان وهي شهادة الزور وقذف المحصنات اليمين الغموس والسحر. طيب والغيبة والنميمة والكذب نعم ماشي وثلاث في البطن شرب الخمر واكل مال اليتيم واكل الربا. مم. واثنان في الفرج وهما الزنا واللواط عثمان في اليدين هما القتل ثلاث في البطن شرب الخمر اكل مال اليتيم اكل الربا معنى هذا ناكل اموال الناس بالباطل هذا مو مو من الذنوب والكبائر. نعم واثنان واثنان في اليدين وهما القتل والسرقة واحد في الرجلين وهو الفرار من الزحف. لعله يقصد ما ورد يعني. هم. نعم لكن حتى هذا فيه اشكال لان النبي صلى الله عليه وسلم ذكر النميمة من الكبائر. ها؟ وذكر الكذب من الكبائر من الكبائر. نعم. هم. قال وواحد يتعلق الجسد وهو عقوق الوالدين والذين لم يحصروها بعدد منهم من قال كلما نهى الله عنه في القرآن فهو كبيرة وما نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فهو صغيرة هذا التقسيم غير مستقيم. هذا التقسيم غير مستقيم نعم لان النبي صلى الله عليه وسلم اخبر عنها اشياء وسماها كبائر وهي غير مذكورة في القرآن ها النبي صلى الله عليه وسلم سمى بعض الاعمال كبائر ولم يذكرها الله عز وجل في الكبائر في القرآن يعني ما جاء النهي عنه يعني مثلا كمثال صريح الله قال في حق المؤمنين والذين لا يشهدون الزور بس ما قال ان الزور كبيرة ولا قال لا تشهد الزور قد يكون قائل والذين لا يشدون الزور هذا صفات المؤمنين. يمكن المسلم يشهد الزور اذا ما يدل على النهي لكن جاء في الحديث الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور الا وشهادة الزور فهذا تقسيم ضعيف وهذا التقسيم انما يقوله من يفرق بين كلام الله عز وجل وكلام الرسول في التشريع. اما في السنة لا يفرقون. نعم قال رحمه الله وقالت طائفة ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعن او غضب او عقوبة فهو كبيرة ملء ما لم يقترن به شيء من ذلك فهو صغيرا. وقيل كلما رتب عليه حد في الدنيا او وعيد في اخره فهو كبيرة وما لم يرتب عليه لا هذا ولا هذا فهو صغيرة. هذا التعريف قيل تشبه لي حد في الدنيا هذا رقم واحد عفوا ما اقترن به نهي عن وعيد ولعن وغضب هذا واحد ما رتب عليه حد في الدنيا ووعيد في الاخرة اثنين اجمعهم مع بعض هذا هو التعريف الصحيح للكبائر الكبائر ما اقترن بالنهي عنه وعيد من لعنه او غضبه او عقوبة او حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذه هي الكبيرة خمسة امور. ما كان معه وعيد بلعن او غضب او عقوبة اي ثلاث او حد في الدنيا او وعيد في الاخرة هذه خمس نعم قال رحمه الله وقيل كل ما اتفقت الشرائع على تحريمه فهو من من الكبائر. وكانت تحريمه في شريعة دون شريعة فهو صغيرة شلون نعرف نعم وقيل كل ما لعن الله او رسوله صلى الله عليه وسلم فاعله فهو كبيرا هذا قصور باشياء من الكبائر ليس فيها لعن مذكور نعم. وقيل هي ما ذكر من اول سورة النساء الى قوله ان تجتنبوا كبائر ما عنه يكفر عنكم سيئاتكم والذين لم يقسموها الى كبائر والذين لم يقسموه الى كبائر وصغائر قالوا الذنوب كلها بالنسبة الى الجراءة على الله سبحانه. ومعصيته ومخالفته امره كبائر. قال الذنوب كلها بالنسبة الى الجراءة على الله سبحانه ومعصيته ومخالفة امره كبائر فالنظر الى من عصي امره وانتهكت محارمه يوجب ان تكون الذنوب كلها كبائر. وهي مستوية في هذه المفسدة قالوا ويوضح هذا ان الله سبحانه لا تضره الذنوب ولا يتأثر بها فلا يكون بعظها بالنسبة اليه اكبر من بعظ فلم والا مجرد معصية مخالفتك الا مجرد معصيته ومخالفته ولا فرق في ذلك بين ذنب وذنب قالوا ويدل علي ان مفسدة الذنوب انما هي تابعة للجراءة والتوثب على حق الرب تبارك وتعالى. ولهذا لو شرب رجل خمرا او والتوسل قالوا ويدل على هذا ان المعصية تتضمن الاستهانة بامر المطاع ونهيه وانتهاك حرمته. وهذا لا فرق فيه ذنب وذنب. قالوا فلا ينظر العبد الى كبر الذنب وصغره في نفسه ولكن ولكن ينظر الى قدر من عصاه وعظمته وعظمته وانتهاك حرمته بالمعصية وهذا لا يفترق فيه الحال بين معصية ومعصية فان ملكا مطاعا عظيما لو امر احدا مملوكيا ان يذهب في في مهم له الى بلد بعيد وامر اخر ان يذهب في شغل له الى جانب الجار فعصياه وخالف امره فكان في مقته والسقوط من عينه سواء قالوا ولحال يعني لما يقول العلماء انها كبيرة ولما تأتي في النصوص انها كبيرة لا ينظرون هذه النظرة. ها لما النبي صلى الله عليه وسلم قال انه بكم باكبر الكبائر. ما مقصوده باكمل كبائر ليس مقصوده بالنظر الى آآ من عصيت اذا ما مقصوده؟ مقصوده ان هذه كبيرة بالنسبة الى غيرها من الذنوب وتلك اكبر من هذه. اذا لاحظوا صغائر كبائر اكبر الكبائر. هي بنسبة النظر بعضها الى بعض كما سيأتي كلام ابن القيم رحمه الله نعم قال رحمه الله ولهذا قالوا كانت معصية من ترك الحج من مكة او ترك الجمعة وهو جار المسجد اقبح عند الله من معصية من تركه من المكان البعيد فالواجب على هذا اكثر من الواجب على هذا ولو كان مع رجل مائة درهم فمنع زكاتها ما اخر مائة الف الف فمنع زكاتها لاستويا في منع ما وجب على كل واحد منهما ولا يبعد استواؤهما في العقوبة اذ كان كل منهما مصرا على منع زكاة ماله قليلا كان المال او كثيرا هذي نظرة دونية شي واحد. طيب انظر الى العكس هذا الذي منع معه مائة درهم منع زكاة ما له مئة درهم كم درهم فيه زكاة كم تسعين ونص في المية اذا خمسة خمسة دراهم. طيب الثاني مائتا الف الف مائة الف الف يعني اربعة مليون ها تشم نسبة الزكاة؟ الظاهر تعجزون عن الضعف. ها؟ ميتين ميتين الف دينار زكاة مالي فرضا الخمسة دراهم حق للفقراء صح ولا لا؟ والمئة الف حق للفقراء. اذا نظرنا هذه النظرة حق من صار على الاخر اكثر حقه صاحب خمس دراهم الذي يمكن ان يتعلق بشخص او شخصين ولا حق مئتين الف الذي يتعلق بمئة الف انسان صح ولا لا؟ فينبغي ان ننظر هكذا. على كل حال سيكشف الغطاء في هذه المسألة العلامة ابن القيم رحمه الله نرجي ذلك ان شاء الله الدرس القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد