جل في علاه وثالثا لانه كريم ورابعا لانه قادر وقوي تستطيع ان يغير فلما لم يفعل مع قوته وقدرته وعلمه فليعلم العبد ان بقاءه في الابتلاء او ابتلاؤه بهذا البلاء ان يدرك ان ما قدره الله تبارك وتعالى عليه فانه يكون خيرا. مهما كانت المصيبة ومهما كانت المنفعة والمظر لانه اولا ارحم منه ارحم به من امه به وثانيا لانه حكيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله وبعد فنبدأ حيث كنا قد وقفنا في كتاب الفوائد العلامة ابن القيم رحمه الله حيث قال رحمه الله قاعدة جميلة او جليلة مستفادة من اية سورة الانفال استجيبوا لله وللرسول فنبدأ على بركة الله ونسأله سبحانه ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد فاللهم احفظنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين قال الامام العلامة ابن القيم رحمه الله قاعدة جليلة قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه وانه اليه تحشرون فتضمنت هذه الاية امورا احدها ان الحياة النافعة انما تحصل بالاستجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم فمن لم تحصل له هذه الاستجابة فلا حياة له وان كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين ارذل الحيوانات فالحياة الحقيقية الطيبة هي حياة من استجاب لله تعالى وللرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا فهؤلاء هم الاحياء وان ماتوا. وغيرهم اموات وان كانوا احياء الابدان. يعني المقصود المصنف ان هذه اية يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم مقصود ان هذه الاية قاعدة وهذه القاعدة من علاماتها انها تضمنت عدة امور لان معنى القاعدة يعني ما يندرج تحته مفردات متنوعة الاولى ان الحياة النافعة انما تحصل بالاستجابة لله والرسول فمن لم يستجب لله تعالى ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم فلن يحصل الحياة الطيبة نعم قال رحمه الله ولهذا كان اكمل الناس حياة اكملهم استجابة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم فان كل ما دعا اليه ففيه الحياة فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة. وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول صلى الله عليه وسلم قال مجاهد لما يحييكم يعني للحق. وقال قتادة هو هذا القرآن فيه الحياة والنجاة والعصمة في الدنيا والاخرة وقال السدي هو الاسلام احياهم به بعد موتهم بالكفر. وقال ابن اسحاق وعروة ابن الزبير واللفظ له بما يحييكم يعني للحرب التي اعزكم الله بها بعد الذل. وقواكم بعد الظعف ومنعكم بها من عدو كن بعد القهر منهم لكم وهذه كلها عبارات عن حقيقة واحدة. وهي القيام بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا قال الواحدي رحمه الله والاكثرون على ان معنى قوله بما يحييكم هو الجهاد وهو قول ابن اسحاق واختيار اكثر اهل المعاني قال اللي بن اسحاق امام المغازي يريد ان يقول ان لما يحييكم يعني الجهاد قد يقول قائل الجهاد فيه القتل فيه الموت فكيف يكون فيه الحياة المعنى ان الجهاد والقيام به سبب لحياة عزيزة فان المسلمين ما ذلوا الا لما تركوا الجهاد ومتى ما قام قوم بالجهاد اعزهم الله تبارك وتعالى. نعم قال الفراء اذا دعاكم الى احياء امركم بجهاد عدوكم يريد ان امرهم انما يقوى بالحرب والجهاد فلو تركوا الجهاد ضعف امرهم واجترأ عليهم عدوهم. يعني كلامه واضح من نتاج كلام الواحدة. نعم قلت الجهاد من اعظم ما يحييهم به في الدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة اما في الدنيا فان قوتهم وقهرهم لعدوهم بالجهاد. واما في البرزخ فقد قال الله تعالى ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل لله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون. واما في الاخرة فان حظ المجاهدين والشهداء من حياتها ونعيمها اعظم من حظ غيرها ولهذا قال ابن قتيبة لما يحييكم يعني الشهادة وقال بعض المفسرين لماذا؟ كيف تكون الشهادة حياة لان الشهداء كما قال الله في القرآن ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء ولكن لا تشعره في الاية الاخرى بل احياء عند ربهم يرزقون الشهيد حي نعم وقال بعض المفسرين لما يحييكم يعني الجنة فانها دار الحيوان وفيها الحياة الدائمة الطيبة حكاه ابو علي الجرجاني والاية تتناول هذا كله فان الايمان والاسلام والقرآن والجهاد تحيي القلوب الحياة الطيبة واخر واخر معه نور يمشي به في الطريق ويراها ويرى ما يحذره فيها. وهذا واظح تولى الانسان ذهب الى بعض بلاد الكفار او بعض بلاد البدعة والجهل يرى الناس كيف يمشون وكمال الحياة في الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم داع الى الايمان والى الجنة فهو داع الى الحياة في الدنيا والاخرة. كأن العبارة فيها نقص والاية تتناول هذا كله فان الايمان والاسلام والقرآن والجهاد تحيي القلوب بالحياة الطيبة عندكم نسخة ثانية نفس النسخة كلها لا شك ان الحياة الطيبة انما تكون باعمال الاسلام وكمال الحياة في الجنة والرسول صلى الله عليه وسلم هو الداعي الى هذه الحياة نعم تفاسير السلف هو من باب التنوع وليس من باب تفسير التظاد نعم احسن الله اليكم قال رحمه الله والاحسان مضطر الى نوعين من الحياة ايات بدنه حياة بدنه التي بها يدرك النافع والضار. ويؤثر ما ينفعه على ما يضره. ومتى نقص فيه هذه الحياة ناله من الالم والضعف بحسب ذلك ولذلك كانت حياة المريض والمحزون وصاحب الهم والغم والخوف والفقر والذل دون حياة من هو معافا من ذلك ايات قلبه وروحه التي بها يميز بين الحق والباطل والغي والرشاد والهدى والضلال فيختار الحق على ضده فتفيد هذه الحياة قوة التمييز بين النافع والضار بالعلوم والايرادات والاعمال وتفيده قوة الايمان والارادة والحب للحق وقوة البغظ والكراهة للباطل فشعوره وتمييزه وحبه ونفرته بحسب نصيبه من هذه الحياة كما ان البدن قيل لبعض الناس اه لما آآ لم يستحي قال اين مروءتك؟ قال ماتت ماتت المروءة لهذا اذا رأيت بعض الناس ليس فيه رجولة فتعلم انه ماتت رجولته نعم قال رحمه الله كما ان البدن الحي يكون شعوره واحساسه بالنافع والمؤلم اتم ويكون ميله الى النافع ونفرته عن المؤلم اعظم فهذا بحسب حياة البدن وذاك بحسب حياة القلب فاذا بطلت حياته بطلت تمييزه وان كان له نوع تمييز لم يكن فيه قوة بها النافع على الضار كما ان الانسان لا حياة له حتى ينفخ فيه الملك الذي هو رسول الله من من روحه فيصير حيا بذلك النفخ وكان قبل ذلك من جملة الاموات فكذلك لا حياة لروحه وقلبه حتى ينفخ فيه الرسول صلى الله عليه وسلم من الروح الذي القي اليه. قال تعالى ينزل ملائكة بروح من امره على من يشاء من عباده وقال يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده وقال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا اهدي به من نشاء من عبادنا فاخبر ان وحيه روح ونور فالحياة والاستنارة موقوفة على نفخ الرسول الملكي والرسول البشري فمن اصابه نفخ الرسول الملكي ونفخ الرسول البشري حصلت له الحياتان ومن حصل له نفخ ملكي دون نفخ الرسول حصلت له احدى الحياتين وفاتته الاخرى بالنسبة لو قال لنا قائل اليست الحيوانات المنوية توصف بانها حية او بانها ميتة فكيف تقولون ان الجنين ينفخ فيه الروح بعد ذلك حياة الحيوانات المنوية بحياة البكتيريا وحياة الفيروسات هذه حياة خاصة ليست هي الحياة المعنية التي تكون بالروح فالشيء الرطب فيه نوع حياة ولذلك النبات حي ان حياة النبات حياة تناسبها اما لما نقول الملك ينفخ فيه الروح فالمقصود الروح الذي به يصبح بشريا هذه مسألة مهمة ايش معنى ينفخ فيه الروح الروح الذي به يتحول بعد ذلك هذه القطعة وهذه المضغة الى صورة بشرية قبل ذلك حياته كحياة الفيروسات الميكروبات وغير ذلك من الاشياء الحية التي قد نشاهدها وقد لا نشاهدها نعم قال رحمه الله قال الله تعالى اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس. كمن مثلوه في الظلمات ليس بخارج منها فجمع له بين النور والحياء كما جمع له كما جمع لمن اعرض عن كتابه بين الموت والظلمة قال ابن عباس رضي الله عنهما وجميع المفسرين كان كافرا ضالا فهديناه. يعني ومن كان ميتا فاحييناه هو ما هو ميت بمعنى انه لا يتحرك دع فيه حياة الحركة ما الذي كان يفقده الكافر الذي كان يفقده الكافر هو الايمان وجعلنا له نورا يمشي به في الناس يعني بالايمان فحيناه يعني بالايمان نعم وقوله وجعلنا له نورا يمشي به في الناس يتضمن امورا احدها انه يمشي في الناس بالنور وهم في الظلمة فمثله ومثلهم كمثل قوم اظلم عليهم الليل. فضلوا ولم يهتدوا للطريق في دنياهم لا يعرفون الحق من الباطل ولا يعرفون الحلال من الحرام بينما هو يتحرى نعم وثانيها انه يمشي فيهم بنوره فهم يقتبسون منه لحاجتهم الى النور وثالثها انه يمشي بنوره يوم القيامة على الصراط. اذا بقي اهل الشرك والنفاق في ظلمات شركهم ونفاقهم. هذه كلها متناسبة متناسقة كلما قوي وكلما قوي تمسك الانسان بالاستجابة لله وللرسول صلى الله عليه وسلم قويت حياته وقوي نوره واصبح له نور بالدنيا وفي البرزخ وفي الاخرة ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور. نعم وقوله واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه المشهور في الاية انه يحول بين المؤمن وبين الكفر بين الكافر وبين الايمان. ويحول بين اهل طاعته وبين معصيته وبين اهل معصيته وبين وبين طاعته. هذا وهذا قول ابن عباس وجمهور المفسرين. وعلى هذا التفسير معنى فاما من اعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى يعينه الله جل وعلا واما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسر فيحول الله جل وعلا بينه وبين قلبه بحيث لا يرى الشر شرا ويحول الله بين قلب المؤمن وبين المحرمات بحيث لا يراها شيئا بل يراها مضرة نعم وفي الاية قول اخر ان المعنى انه سبحانه قريب من قلبه لا تخفى عليه خافية فهو بينه وبين قلبه ذكره الواحدي عن قتادة وكأن هذا انسب بالسياق. لان الاستجابة اصلها بالقلب فلا تنفع الاستجابة بالبدن دون هنا القلب فان الله سبحانه بين العبد وبين قلبه في علم هل استجاب له قلبه؟ وهل اضمر ذلك او اضمر خلافه؟ هذا القول الذي ذكره الواحدي عن قتادة وقال ابن القيم انه انسب يدل له حديث قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمة يقلبهما كيف شاء وايضا يدل له حديث يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك او على طاعتك نعم وعلى القول الاول فوجه المناسبة انكم ان تثاقلتم عن الاستجابة وابطئتم عنها فلا تأمنوا ان الله بينكم وبين قلوبكم فلا فلا يمكنكم بعد ذلك من الاستجابة. عقوبة لكم على تركها بعد وضوح الحق واستبانته. فيكون قوله ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة. وقوله فلما زاغوا ازاغ الله وقولي فما كانوا ليؤمنوا بعد فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل. ففي الاية تحذير عن ترك الاستجابة وان استجاب بالجوارح وفي الاية سر اخر وهو انه جمع لهم بين الشرع والامر به. هو الاستجابة وبين القدر والايمان به. فهي كقوله لمن شاء امنكم ان يستقيم وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين. وقوله فمن شاء ذكره وما ترون الا ان يشاء الله والله اعلم. وهذه لطيفة من ابن القيم ان قوله استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم هذا فيه دلالة على اهمية الاخذ بالشرع وفي قوله واعلموا ان الله يحول بين المرء وقلبه دلالة على ان الامور مقدرة وان الانسان ينبغي ان يعلق قلبه بالله لا بطاعته واستجابته وعبادته وهذا سر لطيف وعلى كل حال الاية فيها تفسير اكثر من هذا لكن هذا ما جادت به قريحته في هذا المقام اسأل الله ان يرحمه وان يجزي له المثوب على مثل هذه الفوائد والقوائد والقواعد الجليلة التي اتحفنا بها. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله فائدة جليلة قوله تعالى كتب عليكم القتال وهو كره لكم. وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم. والله يعلم وانتم اتعلمون وقوله عز وجل فان كرهتموهن فعسى ان تكرهوا شيئا ويجعل الله ويجعل الله فيه خيرا كثيرا فالاية الاولى في الجهاد الذي هو كمال القوة الغضبية والثانية في النكاح الذي هو كمال القوة الشهوانية فالعبد يكره مواجهة عدوه بقوته الغضبية خشية على نفسه منه. وهذا المكروه خير له في معاشه ومعاده ويحب الموادعة والمتركة وهذا المحبوب شر له في معاشه ومعاده وكذلك يكره المرأة لوصف من اوصافها وله في امساكها خير كثير لا يعرفه ويحب المرأة لوصف من اوصافها ولو في امساكها شر كثير لا يعرفه فالانسان كما كما وصفه به خالقه ظلوم جهول. فلا ينبغي ان يجهل المعيار على ما يظره وينفعه مائله وحبه ونفرته وبغظه بل المعيار على ذلك ما اختاره الله له بامر ونهيه ها ما يعرف فضل البيت اللي ما عاش شي ما يعرف فظله فيظن ان الشقة مثل الشقة هناك وخلاص او لعدم رغبته في الافضل ما يبي الافضل ليش ما يبي فانفع الاشياء له على الاطلاق طاعة ربه بظاهره وباطنه. واضر الاشياء لعليه على الاطلاق معصيته بظاهره وباطنه فاذا قام بطاعته وعبوديته مخلصا له فكل ما يجري عليه مما يكرهه يكون خيرا له واذا تخلى عن طاعته وعبوديته فكل ما هو فيه من محبوب هو شر له. فمن صحت له فمن صحت له معرفة ربه والفقه في اسمائه وصفاته علم يقينا ان المكروهات التي تصيبه والمحن التي تنزل به فيها دروب من المصالح والمفاسد والمنافع التي لا يحصيها علمه ولا فكرته. بل مصلحة العبد فيما يكره اعظم منها فيما يحب. فعامة النفوس بمكروهاتها. كما ان عامة مضارها واسباب هلكتها في محبوباتها. سبحان الله هذه قاعدة عظيم ان المكروهات والمحن التي تصيب العباد فيها مصالح عظيمة لا ينتبه اليها الا بعد مضي من الزمن وفي المحبوبات العاجلة مضرات اجلة المحبوبات العاجلة وذرات اجلة ولهذا ينبغي للعاقل خير له من ما يتخيله من المنافع العاجلة في العافية فان قال قائل فان فان امرنا ان نسأل الله العافية نعم امرنا ان نسأل الله العافية لان الله جل وعلا يحب منا شرعا ان نسأله العافية فينبغي علينا ان نتمثل بما امرنا شرعا فان وقع علينا المقدور فعلينا ان نجزم بالامر المبرور وهو ان غفور سبحانه وتعالى هو المقدر لهذا الامر وهو الحكيم الخبير. نعم قال رحمه الله فانظر الى غارس جنة من الجنات خبير بالفلاحة غرس جنة وتعاهدها بالسقي والاصلاح حتى اثمرت اشجارها فاقبل عليها يفصل اوصالها ويقطع اغصانها لعلمه انها لو خليت على حالها لم تطب ثمرتها فيطعمها من شجرة طيبة الثمر حتى اذا التحمت بها واتحدت واعطت ثمرتها اقبل يقلمها ويقطع اغصانها الضعيفة التي تذهب قوتها ويذيقها الم القطع والحديد لمصلحتها وكما لتصبح ثمرتها ان تكون بحضرة الملوك ثم لا يدعها ودواعي طبعها من الشرب كل وقت بل يعطشها وقتا ويسقيها وقتا ولا يترك الماء عليها دائم وان كان ذلك انظر لورقها واسرع لنباتها لان تلك الزينة تحول بين ثمرتها وبين كمال نضجها واستوائها تركت سطر كيف تركت سطر انظر لورقها واسرع لنباتها ثم يعمد الى تلك الزينة التي زينت بها من الاوراق فيلقي عنها كثيرا منها لان تلك الزينة تحول بين ثمرتها وبين كمال نضجها واستوائها كما في شجر العنب ونحوه فهو يقطع اعضاءها بالحديد ويلقي عنها كثيرا من زينتها وذلك عين مصلحتها فلو هذات تمييز وادراك كالحيوان لتوهمت ان ذلك افساد لها واضرار بها وانما هو عين مصلحتها مثال عجيب وبديع جدا هذه النباتات لا تدرك مصالحها فالفلاح يؤلمها ويقطعها ويجيعها ويعطشها ويطعمها ويطعمها كل ذلك لمصلحتها وهي لا تدرك ذلك فاذا كان هذا حال الفلاح مع مزرعته المحبوبة يجب ان ندرك ان حال الرب معنا اعظم واجل لانه ارحم منا ارحم منا بانفسنا وهو سبحانه وتعالى ارحم الراحمين نعم قال رحمه الله وكذلك الاب الشفيق على ولده العالم بمصلحته. اذا رأى مصلحته في اخراج الدم الفاسد عنه بضع جلده وقطع عروقه واذاقه الالم الشديد وان رأى شفاؤه في قطع عضو من اعضائه ابانه عنه. كل ذلك رحمة به وشفقة عليه وان رأى مصلحته في ان يمسك عنه العطاء لم يعطه ولم يوسع عليه لعلمه ان ذلك اكبر الاسباب الى فساده وهلاكه وكذلك يمنعه كثيرا من شهواته حمية له ومصلحة لا بخلا عليه فاحكم الحاكمين وارحم الراحمين واعلم العالمين الذي هو ارحم بعبادي منهم بانفسهم ومن ابائهم وامهاتهم اذا نزل بهم ما يكرهون كان خيرا لهم من ان لا ينزله بهم نظرا منه لهم واحسانا اليهم ولطفا بهم ولو مكنوا من من الاختيار لانفسهم لعجزوا عن القيام بمصالحهم علما وارادة وعملا. لكنه سبحانه تولى تدبير امورهم بموجب علم وحكمتي ورحمته احبوا ام كرهوا. ومن اراد ان يدرك ان الله جل وعلا قائم بما فيه مصلحتنا فعليه ان ينظر بقيام الله جل وعلا في الامور العامة التي تخص عموم الخلق فيجد الرحمة الشاملة والحكمة العالية يأتي بالصيف ثم الخريف ثم الشتاء اما الربيع يأتي بالامطار يأتي بالليل والنهار مهد الارض يعني فيها رواسي وانهار خلق فيها ما نأكل كل هذا التصرف العام يدلك على رحمة الله من جهة وعظيم لطفه واحسانه وبره وانعامه عن المخلوقات فاذا كان هذا امرا مشاهدا على الجميع فيجب انت ان تعلم انك من افراد الجميع فعنايته بك لا سيما ان انت اطعته لابد ان تعتقد انه اعظم وانه اجل لماذا؟ لان الامور العامة من الناحية العقلية الامور العامة لا يهتم بها مالكها اهتمامه بالخاص لا يهتم بها مالكها اهتمامه الخاص فاذا كان الامر كذلك فانت من عباد الله الموحدين فاهتمام الله بك اعظم نعم قال رحمه الله فعرف ذلك الموقنون باسمائه وصفاته فلم يتهموه في شيء من احكامه وخفي ذلك على الجهال به اسمائه وصفاته فنازعوه تدبيره وقدحوا في حكمته ولم ينقادوا لحكمه. وعارضوا حكمه بعقولهم الفاسدة ارائهم الباطلة وسياساتهم الجائرة. فلا لربهم عرفوا ولا لمصالحهم حصلوا والله الموفق. الذين لا يحتكمون الى الشرع هم يحتكمون الى عقولهم او عاداتهم وتقاليدهم او اذواقهم طيب الاذواق تكون ناقصة والعادات تكون فاحشة والعقول قاصرة فاذا لا يستطيعون ان يدركوا مصالحهم الا الى امد قريب ولذلك نرى الناس كيف يغيرون قوانينهم بين الفينة والاخرى. ليش يغيرون ينزلون قانون بعد خمس سنوات يغيرون نفس القانون بعد خمس سنوات يغيرونها مرة ثانية يقولون مثلا السارق يسجن ستة اشهر شافوا ان الناس يسرقون بكثرة قالوا لا نخليها سنة شافوا انه ما في فايدة قالوا نخليها خمس سنوات شافوا انه ما في فايدة يقولون حنا معطلين معطلين ليش ما نسرق ياخذونه للسجن ماكلين شاربين نايمين مرتاحين ليش نسرق نعيش برا قالوا ها نغير القانون رقم اربعة في حق السراق نقول ان السارق مثلا يضرب طيب بعد ذلك لم يجدوا نتيجة وهكذا يعيشون في تغيير لان نظر العباد الى مصالحهم دون نظرة شرعية فانها لابد ان تكون قاصرة مفسدة نعم قال رحمه الله ومتى ظفر العبد بهذه المعرفة سكن في الدنيا قبل الاخرة في جنة لا يشبه نعيمها الا نعيم جنة الاخرة فانه لا يزال راضيا عن ربه والرضا والرضا جنة الدنيا ومستراح العارفين فانه طيب النفس بما يجري عليه من المقادير التي هي عين اختيار الله له وطمأنينتها الى احكامه الدينية وهذا هو الرضا بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا فماذا قطعنا الايمان من لم يحصل له ذلك؟ وهذا الرضا هو بحسب معرفته بعدل الله وحكمته ورحمته وحسن اختياره فكلما كان بذلك اعرف كان به ارضا. لو سألنا سائل ما هو اعظم نعيم في الجنة جاء في الحديث اذا دخل اهل الجنة الجنة نادى الرب تبارك وتعالى ان يا عبادي ماذا تريدون فيقولون اي ربنا وماذا نريد؟ قد اعطيتنا مما سألناك ومما لم نسألك فيقول الله عز وجل لهم فاني ارظى عنكم فلا اسخط عليكم ابدا هذه الكلمة لما يسمعونها هي من اعظم نعيم الجنة بعد رؤية الله عز وجل فلما يسمعون كلمة الرضا من الله يكشف الحجاب فينظرون اليه ولهذا من عاش في الدنيا راضيا من ربه في جميع قدره فانه يعيش في جنة في قلبه ولابد ولابد وان يدخل الجنة لان من رضي عن ربه فالله راض عنه. هي قاعدة مطردة هل جزاء الاحسان الا الاحسان ما دام انه راظ عن ربه فالله راض عنه رضي الله عنهم ورضوا عنه المناسبة بين الخبرين رضي الله عنهم ورضوا عنه ما المناسبة بين الخبرين ان احدهما ملازم للاخر يحبهم ويحبونه. احدهما ملازم للاخر. هذا وجه المناسبة فمن حصل الرضا بالقضاء ادرك جنة في الدنيا قبل الاخرة نعم فقضاء الرب سبحانه في عبده دائر بين العدل والمصلحة والحكمة والرحمة. لا يخرج عن ذلك البتة كما قال صلى الله عليه وسلم وفي الدعاء المشهور اللهم اني عبدك وابن عبدك ابن امتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عد عدل في قضاؤه. رحمك الله. اسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك وانزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استأثرت به في من الغيب عندك ان تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي ما قالها احد قط الا اذهب الله همه وغمه وابدله مكانه فرحا. الله. قالوا افلا نتعلم هن يا رسول الله؟ قال بلى. ينبغي لمن سمعهن ان يتعلمهن والمقصود قوله عدل في قضاؤك هذا يتناول كل قضاء يقضيه على عبده من عقوبة او المسبب سبب ذلك فهو الذي قظى بالسبب وقظى بالمسبب وهو عد في هذا القضاء وهذا القضاء خير للمؤمن كما قال صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا يقضي الله للمؤمن قضاء لكان خيرا له وليس ذلك الا للمؤمن. قال العلامة ابن القيم رحمه الله فسألت شيخنا هل يدخل في ذلك قضاء الذنب؟ قال نعم بشروطه فاجمل في لفظه بشرطه قال نعم بشرطه فاجمل في لفظه بشرطه ما يترتب على الذنب من الاثار المحبوبة لله من التوبة والانكسار والندم والخضوع والذل والبكاء وغير ذلك. الله اكبر والذي نفسي بيده لا يقضي الله عز وجل للمؤمن قضاء ليقضي الله عز وجل للمؤمن قضاء الا كان خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن يعني هذه الخيرية لا تحصل الا للمؤمن لماذا لان غير المؤمن يجزع بالقضاء يصيبه الهلع يحزن يغتم يهتم فتفوته ثواب واجور فتفوته الثواب والاجور المترتبة على هذا البلاء اما المؤمن فتجده دائما مطمئنا الى قظاء الله وقدره نعم قال رحمه الله فائدة فتتم الرغبة في الاخرة الا بالزهد في الدنيا ولا يستقيم الزهد في الدنيا الا بعد نظرين صحيحين نظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها واضمحلالها ونقصها وخستها وانا من مزاحمتي عليها والحرص عليها وما في ذلك من الغصص والنغص والانكاد واخر ذلك الزوال والانقطاع مع ما من الحسرة والاسف الطالب ولا ينفك من من هم قبل حصولها وهم في حال الظفر بها وغم وحزن بعد فواتها فهذا احد النظر النظر الثاني في الاخرة واقبالها ومجيئها ولابد ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات والتفاوت الذي بينه وبين ما ها هنا فهي كما قال الله سبحانه والاخرة خير وابقى. فهي خيرات كاملة دائمة وهذه خيالات ناقصة منقطعة مضمحلة اذا تم له هذان النظران اثر ما يقتضي العقل ايثاره وزهي اذا فيما يقتضي الزهد فيه يعني من اعظم ما يدلك او يجعلك تستيقن ان الدنيا الى اظمحلال انظر الى حال نفسك كم تفني من المال ولا تجد بعد ذلك الا اثارها التليدة كم تتزين بالثياب ولا تجد بعد ذلك اللباس الا بليدة كم تبني من البنيان وبعد مضي من الزمان تجده قديما. فيا سبحان الله هذا الدليل اما الجنة فانت باق فيها كما انت لا يتغير فيها شيء لا يتغير فيها شيء الا الى الاحسن نعم فكل احد مطبوع على الا يترك النفع العاجل واللذة الحاضرة الى النفع الاجل واللذة الغائبة المنتظرة الا اذا تبين له فضل الاجر على العاجل. وقويت رغبته في الاعلى الافضل فاذا اثر الفاني الناقص كان ذلك اما لعدم تبين الا اما لعدم تبين الفضل له واما رغبته في الافضل. يعني الان سؤال دايم اظرب هذا المثال لا سيما وحنا في الكويت هذا هو القانون يجي انسان يتزوج يروح عند الهيئة العامة للاسكان يقدم ورقة ايش طلب سكن يقولون له تنتظر يحطك بالدور عندك بيت بعد خمستعش سنة بعد عشر سنوات ما نعرف متى يجيك الدور صح ولا لا او يقوم مستعجل نعطيك شقة تستلمها بعد ستة اشهر سنة لاحظ الان العاقل يصبر على دفع الايجارات ويصبر على الجيران ويصبر مع الظيق مع ابوه مثلا عندهم اه عند اخوه ليش يصبر؟ يقول لا البيت اوسع البيت احسن عشر سنوات احيانا يصبر الانسان الشقة يقول لا اضيقه بكرة المدخل واحد عندي تشم جار وفي عمارة لاحظ الان اذا ضعف همة الانسان عن البيت واختار الشقة مع قرب ما بين الشقة والبيت شنو نقول الان؟ نقول اما لعدم تبين الفضل له ما يعرف انسان عايش طول عمره في الغرب في الشقة ايش زاهد في الفضل فلاحظوا الان هذا مثال في الدنيا طيب الدنيا برمتها بعجرها وبجريها بالنسبة الى الجنة لا تساوي جناح بعوضة كيف يختارها العاقل اذا معناته ان اللي يختارها ما هو عاقل سفيه نعم قال رحمه الله فاذا اثر الفاني الناقص كان ذلك الا اما لعدم تبين الفضل له. واما لعدم رغبته في الافضل كل واحد من الامرين يدل على ضعف الايمان وضعف العقل والبصيرة. فان الراغب في الدنيا الحريص عليها المؤثر لها اما ان يصدق انما هناك اشرف وافضل وابقى واما ان لا يصدق فان لم يصدق بذلك كان عادما للايمان رأسا وان صدق بذلك ولم يؤثره كان فاسد العقل سيء الاختيار لنفسه وهذا تقسيم حاضر احسن الله اليكم وهذا تقسيم حاصل ضروري لا ينفك العبد من احد القسمين منه فايثار الدنيا على الاخرة اما من فساد في الايمان واما من فساد في عقل وما اكثر ما يكون منهما. ولهذا نبذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء ظهره هو واصحابه. وصرفوا عنها قلوب واطرحوها ولم يألفوها وهجروها ولم يميلوا اليها واعدوها سجنا لا جنة وزهدوا فيها حقيقة الزهد ولو ارادوها لنالوا منها كل محبوب ولوصلوا منها الى كل مرغوب فقد عرظت عليه مفاتيح مفاتيح كنوزها فردها. وفاظت على اصحابه فاثروا بها ولم يبيعوا حظهم من الاخرة بها وعلموا انها معبر وممر لا دار مقام ومستقر وانها دار عبور لا دار سرور وانها سحابة صيف تتقشع عن قليل خيال طيف ما استتم الزيارة ما استتم الزيارة حتى اذن بالرحيل. قال النبي صلى الله عليه وسلم ما لي انما انا كراكب قال في ظل شجرة ثم راح وتركها. وقال صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الاخرة الا كما يدخل احدكم اصبعه في اليم فلينظر بما ترجع وقال خالقها سبحانه انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء. فاختلط به نبات الارض مما يأكل الناس والانعام حتى اذا اخذت الارض زخرفها وازينت. وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا وجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس. كذلك نفصل الايات لقوم يتفكرون. والله يدعو الى دار السلام ويهدي من يشاء الى صراط مستقيم. فاخبر عن خسة الدنيا وزهد فيها. واخبر عن دار السلام ودعا اليها. يعني مثل ما يقال كورونا جاءت افسدت على اهل الدنيا سفرهم والفتهم وتجاراتهم حتى كادوا ان يهلكوا عن بكرة ابيه شي واحد فالله يقول وظن اهلها انهم قادرون عليها اتاها امرنا ليلا او نهارا فجعلناها حصيدا كان لم تغن بالامس الله اكبر نعم قال قال وقال الله تعالى واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء. فاختلط به نبات الارض فاصبح اه شي ما تذروه رياح وكان الله على كل شيء مقتدرا. المال والبنون زينة الحياة الدنيا. والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير املا. وقال تعالى اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهو. وزينة وتفاخر بينكم تكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث اعجب الكفار نبأته ثم ييجوا فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان. وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور. وقال تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء البنين والقناطير المقنطرة والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والانعام والحرث. ذلك متاع الحياة في الدنيا والله عنده حسن المآب. قل اؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتي الانهار خالدين فيها وازواج مطهرة ورضوان من الله. والله بصير بالعباد. وقال تعالى وفرحوا بالحياة الدنيا وما الحياة الدنيا في الاخرة الا متاع. وقد يعني زاد المسافر اللي يسافر ياخذ معاه شيء قليل ها من الطعام عشان يبلغ به المكان الثاني بيبسي ساندوتش ها على ما يوصل حفر الباطن بس هذا هو المتاع نعم وقد تواعد سبحانه اعظم الوعيد لمن رضي بالحياة الدنيا واطمأن بها وغفل عن اياته. ولم يرجو لقاءه. فقال تعالى ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. والذين هم عن اياتنا غافلون. اولئك مأواهم هم النار بما كانوا يكسبون. وعير سبحانه من رضي بالدنيا من المؤمنين فقال يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارض. ارضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة فما متاع الحياة الدنيا في الاخرة الا وعلى قدر رغبة العبد في الدنيا ورضاه بها يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الاخرة. ويكفي في الزهد في الدنيا تعالى افرأيت ان متعناهم سنين ثم جاءهم ما كانوا يوعدون. ما اغنى عنهم ما كانوا يمتعون. هم قوله ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا الا ساعة من النهار يتعارفون بينهم. وقوله كانهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار بلاغ فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ وقوله تعالى يسألونك عن الساعة ايان مرساها فيما انت من ذكراها الى ربك منتهاها انما انت منذر من يخشاها. كانهم يوم لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. وقوله ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة. وقوله قال كم لبثتم في الارض عدد سنين؟ قالوا لبثنا يوما او بعض يوم فاسألوا العادين. قال ان لبثتم الا قليلا لو انكم كنتم تعلمون وقوله يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقاء يتخافتون بينهم الا بثم الا عشرة نحن اعلم بما يقولون. اذ يقول امثلهم طريقة ان لبثتم الا يوما. والله المستعان وعليه التكلان نكتفي بهذا القدر وصل اللهم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين والحمد لله رب العالمين واياكم الله يبارك