بسم الله الرحمن الرحيم عليكم السلام ورحمة الله الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فهذا مجلسنا لن يكون طويلا هذا اليوم لانكم كنتم في امتحان وقد اعطوكم اجازة لكن تجاوزنا عن الاجازة واثرنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم على احاديث الناس فابشروا واملوا الخير الحديث الذي في طبعته لرقم ثلاث مئة وتسع وستين قالوا عن ابي هريرة يقول الحافظ ابن حجر اي واروي عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل. اخرجه مسلم هكذا اختصره الحافظ ابن حجر على طريقته في الاختصار ويا ليته لم يحتصره فالحديث هو في المحرض رقم ثلاث مئة وثمان وعشرين قالوا عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم افضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل وقال رواه مسلم ورواه النسائي من رواية شعبة مرسلة وفي هذا الالماح الى مسألة حديثية واتى بالخبر كاملا فليس من منهج ابن عبد الهادي انه يغير بالاحاديث وهذا الحديث افضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل حديث عظيم مهم جدا فالحديث فيه فوائد ومن فوائده ان الحديث دليل على فضل صلاة الليل وانها افضل التطوعات بعد الفريضة لان صلاة الليل افضل من صلاة النهار. اخذا بهذا الحديث هذا من فوائده الظاهرة فاذا جاءك سؤال اذكر فوائد الحديث تأتيني بهذه الفائدة. تقول الحديث دليل على فضل صلاة الليل وانها افضل التطوعات بعد الفريضة وصلاة الليل افضل من صلاة النهار وقد يأتيك سؤال يقول لماذا صلاة الليل؟ افضل من صلاة النهار حتى تتعلم كيف تستنبط الامور من الاحاديث النبوية صلاة الليل يأتيك الجواب باذن الله تعالى صلاة الليل افضل من صلاة النهار بثمانية اشياء اجتمعن فيها اولا لما فيها من صفاء المناجاة بين العبد وربه فالانسان في صلاته يخاطب ربه وفي افعاله نفعل اشياء يعلم معانيها والانسان يناجي ربه بالدعاء حينما يبدأ بدعاء الاستفتاح وحينما عليكم السلام يقرأ سورة الفاتحة ويستحضر انه يحمد ربه وانه يثني على ربه وانه يمجد ربه وانه يخاطب ربه بكافل خطاب لان العبد اذا بدأ بالحمد ثم الثناء ثم التنجيد مع حضور القلب استحق ان يخاطب ربه باعظم دعاء واعظم طلب اللي هو طلب الهداية وقبلها بكر الاستعانة والعبادة بالله تعالى والعبادة والاستعانة افضل دعاء كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية قال لانه ينفي عن الانسان الشرك العجب والرياء العجب والرياح والانسان لا يعجب نفسه انه يستعين بالله ويحقق العبادة لله اي لا لغيره فاذا السبب الاول من اسباب ان قيام الليل افضل من قيام النهار بما فيها من صفاء المناجاة بين العبد وربه. هذا الاول ثانيا تواطؤ القلب مع اللسان وربنا قال ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا انت الان فقيتا متأخر لم تنم تستطيع ان تصلي تطوع وتصلي الوتر ثم ثم تنام واذا نمت واستيقظت الساعة الثانية ليلا او الثالثة ليلا ثم تعبدت الله بعباده افضل لان جسمه يكون مرتاح والخلايا مرتاحة والدماغ مرتاح وربنا قال ان ناشئة الليل هي اشد وطئا واقوم قيلا اي ما يشيره الانسان بعد نومه وهجوده بالنوم وهنا من فضائل قيام الليل وانه افضل من قيام النهار افضل من صلاة النهار تواطؤ القلب مع اللسان لقلة الشواغل تواطؤ القلب مع اللسان يعني القلب مع اللسان نحن نتحدث عن الصلاة كثيرا نقول نريد ان الانسان يستقبل ربه بقلبه وقالبه كلاهما لا انه يستقبل ببدء بقالبه ويكون القلب مشغولا عن ربه وهنا من من فضائل قيام الليل على صلاة النهار وتطوع الليل على تطوع النهار تواطؤ القلب مع اللسان وايضا قلة الشواغل لان الانسان قد ينشغل انت الان هنا تصلي صلاة العصر وقد تنشغل بعضهم قد تأخر عن الصلاة وبعضهم صلى فوق منفردا وبعضهم ما زال لم يصلي لحد الان لماذا منشغل عن حق الله وواجبه فالانسان في الليل ما في شواغل يستيقظ الانسان ويذهب يتوضأ ويقف ويصلي وان اردت من الزليل فاسألوا عبدالرحمن الشحمة هو له شر في هذا اذا تواضع القلب مع اللسان وقلة الشواغل والاخلاص والبعد عن الرياء الانسان لديه نبتة الاخلاص في قلبه ينميها بقيام الليل حين لا يعلم كان بعض السلف ينسلن من فراشه انفلالة. انا صحيح انسل من فراشه انفلالة بس مو من باب اخفاء العبادة خوفا من زوجته لانها تحاسبني كثيرا تقول تعال نم والحمد لله رب العالمين اذا تواضع القلب مع اللسان وقلة الشواغل والاخلاص والبعد عن الرياء ثالثا لانها وقت الراحة والسكون ومحبة النوم لما قال لكم المدير لا دام فرح المخلفون فالانسان يعني هو وقت نوم وهو وقت راحة يدع الانسان النوم والراحة ويقبل الى ربه ومولاه فهذا ايضا جعلت بهذه ميزة انها شاقة الا على الخاشعين طبعا صلاة الليل شاقة جدا الا على الخاشعين اما الخاشعون فيتمنى مجيء الليل ويتمنى مجيء النوم حتى يستيقظ ليقبل الى ربه فهي شاقة الا على الخاشعين الذين يظنون انهم يلاقوا ربهم وانهم اليه راجعون لما يعلم الانسان انهم ملاء ربه وانه راجع الى الله يقدم الطاعات والعبادات على الملذات والفرش خامسا قيام الليل وان كان قليلا فهو من اهم المولدات الايمانية وهو يضحي على صاحبه نور الوجه ويقوس القلب وحلاوة الايمان ولذلك الانسان به حاجة الى الاشياء التي يعني تنمي نبتة الايمان الانسان في قلبه نبتة حتى الحسد كل واحد فينا لديه نبتة حسد في قلبه يقول الحسن ما خلا هي تدل من حسد لكن المؤمن يدفعه باي شيء يدفعه بالايمان حينما يدعو لاخوانه المؤمنين ويطلب الخير ويسأل الله الخير للاخرين جلالة الايمان ربنا قد فطرنا على الايمان والتوحيد ولكن بعضهم ينميه بالاخلاص وقيام الليل وعبادة السر وبعضهم لا يفطر اذا كان يغطيه اللي هو يعني يكثر الايمان ان يغطيه ولكن الكافر سمي كافر لانه يغطي الامام ولذلك يوم القيامة يأتي الكافر يظهر الايمان ولا ينتفع منه وبدا لهم ما كانوا يخفون من قبل من الدنيا عند التوحيد في قلبه لكنه لا يظهره ويكفر بالله تعالى يوم القيامة يظهر الايمان ويظهر التوحيد لكنه لا ينفعك لماذا لانه ليس وقت عمل فاذا قيام الليل من المولدات فالانسان لما يكثر من قيام الليل ينمي ثمرة الايمان في قلبه ويزيدها ويهينها ويحافظ عليها. ومعلوم ان ان الايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية وهذا القيام يضفي على صاحبه نور الوجه ويقظة القلب وحلاوة الايمان يجد الانسان لذة كما ان الاشياء تذاق للفم فان للايمان مذاقا بالقلب كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال ذاق طعم الايمان من رظي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وايضا قال ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان ثم ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم. اذا هذا مولد عظيم جدا وساعي لزيادة الامام واذا تجد الانسان صاحب هذا القيام يجد نورا في وجهه. كما ان المعصية تجعل سوادا في الوجه وظلمة في القلب هذه العبادة تجعل بياضا في الوجه وانشراحا في الصدر لان الله سبحانه وتعالى اعظم مذكور فينشرح الصدر بذكر الله تعالى سادسا قيام الليل سبب من اسباب دخول الجنة هاي تحفظونها قيام الليل سبب من اسباب دخول الجنة ولذلك المؤمن يسعى لان يتعرف على اسباب دخول الجنة ويسعى ان يتعرف على اسباب محبة الله تعالى يتعلم الانسان ابواب الخير حتى يعملها ويتعرف الانسان على سبل الشر حتى يتقيها ولذا صح عن عبد الله ابن سلام انه قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ان جفل الناس اليه من جهة لفلان لما تمشي تلتفت تقول لماذا انجفلت؟ هاي الجفاء فانجفا ان الناس قد جاءوا الى النبي صلى الله عليه وسلم يسمعون منه المؤمن سمع منه والذي لم يؤمن ايضا سمع منه حتى ينظر ماذا عند هذا النبي فيقول انجفل الناس اليه فجئت يعني هو جاء مع من جاء لينظر في وجهه وليسمع كلامه يقول فجئت لانظر اليه فلما استبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت ان وجهه ليس بوجهي كذاب طبعا هذا الحديث يذكره الشيخ عبدالله حسن بخاري هذا كان اماما في الحرم والان عميد كلية له شرح بشمائل النبي صلى الله عليه وسلم افضل شهر فيأتي بهذا الخبر في وجه النبي وتلألؤه صلى الله عليه وسلم فيقول عبد الله بن سلامة يقول لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ان جفل الناس اليه فجئت لانظر اليه فلما اتبنت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت ان وجهه ليس بوجه كذاب وكان اول شيء تكلم فيه ان قال يا ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا والناس نيام تدخل الجنة بسلام. اذا هذا الحديث من الاحاديث العظيمة لان النبي صلى الله عليه وسلم استقبل به اهل المدينة بالدعوة الى الله تعالى بما في ذلك من شرف هذه العبادة وقيام الليل من حكمه ما يؤخذ من الحكمة في صلاة الفجر وقد تكلم اهل العلم في هذا منهم الشيخ محمد ابن محمد المختار الشنقيطي في زاد المعاد حينما تحدث عن الصيام وقال جميع العبادات جاءت لاجل ان يتغلب الانسان على نفسه ويقود نفسه لا ان تكون نفسه هي تقود الانسان فبدأ بصلاة الفجر قال سندعو اهله ويدع فراشه ويدع النوم ويدع الدفء ثم يذهب الى الصلاة وفي رمظان اذا على الانسان طعامه وشرابه وشهوته. وفي المال الذي يحبه الانسان يقدمه الانسان في الزكاة. وفي الحج يترك لسان الوطن والاقارب المال والتعب ويقول هات العبادة جاءت من اجل ان يتحرر الانسان بعبوديته ويعبد ربه عبادة خاسرة فاذا هذا الخبر من الاخبار العظيمة وهو يفيد ان قيام الليل سببا من اسباب دخول الجنة قال يا ايها الناس افشوا السلام اي اجعلوه فاشيا بينكم اي كثيرا. ولذا صح الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال السلام اسم من اسماء الله فافشوه بينكم. وان شاء الله الشيخ رحمته يؤلف كتاب يسميه السلام في الاسلام يتضرع فيه الى اهمية السلام ومكانته وانه دعاء ولذا بودنا من يقول السلام عليكم يستشعر انه يدعو للاخرين بالسلامة ويستشعر بان الانسان اذا دعا لاخيه المسلم يؤجر على ذلك ويستشعر انه يسقل السرور على قلب الاخر يقول قيام الليل سنة مسنونة لا ينبغي تركها فطوبى لمن يسر لها واعين عليها فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عمل بها وندب اليها هذه يأخذها عبدالرحمن الشحمة يقول سفيان كنت ارى الرجل ابغضه في الله يقول فيسلم عليك فيرق قلبي افشوا السلام واطعموا الطعام هذا الطعام لما رأيت احد الحنوين قبل قليل وكان احدنا خارجا من الخلبة والاخر داخله قلت له خطأ الناس تبالغ في الطعام وهي تحاول ان تتخلص منه. فالانسان انما يأخذ من الطعام على قدر حاجته ولا يزيد واذا كان عنده حاجة زائدة بدأ ان يضعها او يتحملها ساعات ثم يحاول ان يتخلص منها عليه ان يطعم الطعام قال واطعموا الطعام فاطعام الطعام لا سيما في اليوم ذي المسغبة اجره عظيم جدا. وما اكثر المشاغب في ديار المسلمين سواء كانت هنا او في سوريا او في الصومال وغيرهما ويستطيع الانسان ان يوصل الان ماله لحفر الابار ولغيرها جاء هذا الشاب الذي لقيتموه قبل ايام وكان في موريتانيا يعني يقول من حينما جئت تمرضت بسبب الطعام الذي هناك. يقول السماء لا تمطر والدواب هزيلة جدا فحتى اللحم اذا اكلت اللحم لن ينتفع جسدك من هذه اللحم الذي اشبه بالجلد فالانسان عليه ان يقل من الطعام ويكثر من النفقة ولابد عن اي باب من ابواب الخير عليك ان تطرقه. تفكر في الصومال او الابعد او الاقرب لابد ان حتى وان كان دخلك قليلا. من هذا القليل ان حتى ولو القليل وتوصله الى هذه الاماكن فان الله سبحانه وتعالى يضاعف لك الرزق وصلوا والناس نيام ولذلك هذا من مدة قيام الليل ان الناس لما تنشغل مثل ما انت الان لما تشوف الناس مشغولة بالجوالات وانت تنشغل بالمصحف ميزة عظيمة الناس مشغولة بالنوم وانت تنشغل بالعبادة حتى تخلو بربك السلف رظن احدكم يحب احد المشايخ هنا ويرغب ان يجلس معه لوحده. ولما يجد معه عدة مشايخ ربما يستحي ان يدخل اليه ويسأل فينصرف ويرجع القهقرة ما معنى يرجع القهقرة يا شيخ علي ايه فالانسان انت الان تعبدين الله في النهار مع الناس لكن لما تخلو بربك يا سلام هذا اجمل لقاء حينما تخلو بربك عابدا ربك. وصلوا والناس نيام تدخل الجنة بسلام ولكن الجنة دار السلام وبعضهم لا يصل الطريق حتى يتكردس ويسقط في نار جهنم فمن اسباب السلامة يوم القيامة والنجاة الاكثار من قيام الليل ثم قيام الليل يؤثر في فعل الانسان لانك ليس من المعقول تستيقظ ساعة كاملة بالليل وتؤدي العبادة ثم تأتي لتفسدها في خمسة دقائق من امور المعاصي. فقيام الليل اذا سبب دافع للعمل الصالح تابعا قيام الليل من سمات عباد الله الصالحين قال تعالى كانوا قليلا من الليل ما يهجعون فالانسان لما يستنشق صفات عباد الله الصالحين يسعى لان تكون صفته فيه حتى يكون من اصحاب هذا الصفر ولذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان قلتموها اصابت كل عبد صالح في السماء والارض فيه ندب على ان الانسان يكون صالحا حتى ينال دعوة احسنت المسلمين اجمعين. وايضا الانسان حينما يدعو يستشعر ان دعاءه يشمل الصالحين فلعله يؤجر في كل صالح في السماء والارض ثامنا قيام الليل من صفات عباد الرحمن وربنا قد ذكر صفات عباد الرحمن في سورة الفرقان التي مطلعها في بيان رسالة القرآن ومعناه ان هذه الرسالة رسالة قد نجحت وان هذه المدرسة المحمدية المدرسة القرآنية مدرسة هذا النور العظيم قد خرجت منها جيل هذه الصفات فمن صفاتهم انهم اصحاب قيام والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما. يبيت ساجدا قائما لربه وقال تعالى تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا. فالانسان يعبد ربه خوفا من العذاب خوفا من النار خوفا من الاذى خوفا من سخط الله واذا انقطعا بما عند الله من الرحمة والخير والبركة يقول ابن عبد البر في التمهيد هذا الكتاب العظيم يا علي شيخ محمد كتاب التمهيد شرح لاي كتاب تمهيد مما في الموطأ من المعاني والاساليب هذا افضل فرق من شروح الموطأ طبع بطبعته الاولى في ست وعشرين وكيف رتبه رتبه على على شيوخ الامام مالك على شيوخه. وجاء في شيوخه الذي يبدأ بحرف الالف ثم الشيخ الذي يذهب الباء وهكذا ركبه ثم يسوق احاديثا بعد ان يترجم لهذا الشيخ بعدين اعاد الكتاب من جديد على طريقة الفقهاء في الاستذكار فالاستذكار هو زي ما تقول طبعة مصححة معتنى بها للتمهيد يقول ابن عبد الواف التمهيد قيام الليل سنة مسنونة هي طريقة وهذه الطريقة قتلناها النبي وقد سار عليها صالحنا مقولة ابن عبدالبر ويجعلها في صورة ويرسلها ويضعها في المجموعة على ان لا يتجاوز الامر اكثر من ست ساعات والا فانه يعاقب عقوبة المتعمد هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما