بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد الان مع تدريب الراوي النوع الثامن عشر المعلل ويسمونه المعلول. طبعا يقال له المعلل يقال له المعلول يقال له المعلم وافضل شيء ان نسميه المعلم وحينما قالوا يسمونه المعلول شرح ذلك السيوطي بقوله كذا وقع في عبارة البخاري والترمذي والحاكم والدارقطني هؤلاء من ائمة الحديث وهم من اهل العربية لهم علم فيها راسخ تسمم الخبر سموا الخبر المعل والمعلل بالمحلول فاطلاق كلمة معل ومعلل ومعلول كلها صحيحة اعطي الجزء الاول من كتاب جامع في العلب والحديث المعل والمعلل من الاحاديث المهمة وقد من الله علي بتأليف هذا الكتاب الجامع في العلل طبع في دار ابن الجوزي وهو كتاب نفيس جدا والاخوة في المقرأة باذن الله تعالى سيوفرون نسخا منه ان شاء الله تعالى باننا في الممارسة العملية في التخريج والنقد والاعلان نحتاج اليه قال وهو لحن هكذا قال السيوطي وهكذا قال لان اسم المفعول من اعل الرباعي لا يأتي على مفعول بل والاجود فيه ايضا معلم بلام واحدة يعني خير من معلل بانه مفعول اعلى قياسا واما معلل فمفعوله علل وهو لغة بمعنى الهاه بالشيء وشغله وليس هذا الباب لمستعمل في كلامهم وددت من من النبوي انه لم يقل انه لحن. هكذا ولدت فاطلاق معلول اطلاق صحيح واطلاق معلل اطلاق صحيح واذا قلنا معل حتى نخرج من خلاف من يلحن هو افضل وهذا النوع من اجلها اي اجل انواع علوم الحديث واشرفها وادقها وانما يتمكن منه اهل الحفظ والخبرة والفهم الثاقب اللهم اجعلنا من اهل الخبرة والفهم في دينك يا ارحم الراحمين واجعل ما انعمت به علينا من نعمة العقل والسمع والبصر في طاعتك. اللهم اجعل لنا هذه النعم حجة لنا لا علينا ولهذا لم يتكلم فيه الا القليل كابن المديني واحمد والبخاري ويعقوب ابن شيبة وابي حاتم وابي زرعة والدار قطني ان وجود عدد قليل من العلماء تكلموا في هذا النوع يدل على شرف هذا النوع من انواع العلم وانه علم فقط قال الحاكم وانما يعلل الحديث من اوجه ليس للجرح فيها مدخل والحجة في التعريف طبعا تخدم كلمة التعليم. واستخدام لفظة الاعلال افضل من استخدام لفظة التعليم قال والحجة في التعليل قال هنا عندنا بالحفظ والفهم والمعرفة لا غير يا ولدي يا طارق انت تجلس في مجلس العلم يا بني فلا تعبث وقد لبست بزة العلم يا ولدي فكن لها اهلا وقال ابن مهدي لان اعرف علة حديث احب الي من ان اكتب عشرين حديثا ليس عندي. اذا هذا العلم علم شريف وعلم فيه صعوبة والعلة عبارة عن سبب غامض خفي قادح اي في الحديث مع ان الظاهر السلام منه قال ابن الصلاح فالحديث المعلل ما اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع ظهور السلام ويتطرق الى الاسناد الجامع شروط الصحة ظاهرا يعني قد يأتينا خبر ظاهره الصحة لكن بعد البحث والتفتيش يتبين لنا ان فيه خللا ثم قال وتدرك العلة بتفرد الراوي وبمخالفة غيره له مع قرائن تنضم الى ذلك تنبه العارف بهذا الشأن على وهم وقع بارسال في الموصول او وقف بالمرفوع يعني اتينا خبر مسند فيه التابعي ثم صحابي ثم الحديث والراجح انه مرسل وان ذكر الصحابي فيه خطأ او وقف في المغفرة حديث يأتينا التابع عن الصحابي الى النبي. ثم يأتينا بطريق اخر يظهر ان الصواب انه موقوف من كلام الصحابي وليس من كلام النبي صلى الله عليه وسلم او دخول حديث في حديث يكون لدينا حديثان فاخطأ الراوي تلفق بين الحديثين خطأ ووهما منهم او غير ذلك غير ذلك من انواع العلل وهي مبسوطة بانواعها وتفريعاتها واقسامها ومرت علينا في المضطرب والمدلس انواع اضفناها نحن بعد ان سألنا اهل العلم والمعرفة بحيث يغلب ذلك على ظنه فيحكم بعدم صحة الحديث يعني الناقد يقرأ العلل وينظر في الاختلاف ويرجح بين الروايات فيحكم بعدم صحة الحديث او يترددوا فيتوقف واحيانا يتردد في الخبر فلا يحكم فيه فيتوقف فيه عن التصحيح فيتوقف فيه فربما تقصر عبارة المعلم عن اقامة الحجة على دعواه. كالصيرفي في نقد الدينار والدرهم. النقاد لا تقصر عبارتهم عن الاعلان بل هم يعلون الخبر ويستطيعون ان يبينوا لكنهم اذا كان المقابل جاهلا لا يستوعب الكلام ربما توقفوا في الشرح وبينوا امر هذا الحديث وما يتعلق به تصحيحا واعلانا قال ابن مهدي معرفة علة الحديث الهام لو قلت للعالم بعلل الحديث من اين قلت هذا؟ لم تكن له حجة يعني هذا يدل على ان علم العلل علم صعب لكن لا يتبادر الى ذهنك ان علم العلل علم مبني على غير قواعد بل انه علم عظيم قواعد متين القواعد قواعده في التصحيح والاعلال قواعده في الجرح والتعذيب قواعده في الترجيح وفي غيرها فهو علم محكم غاية الاحكام قال وكم من شخص لا يهتدي لذلك الذين لا يهتدون الى العلل او الى معرفة العلم هم الغالب اما الذين يدركون على الاخبار فهم القلة لان عل الحديث من الاشياء الصعبة والنادرة جدا وانا كتبت في كتابي الجامع العلل عن الثقافة التي ينبغي ان تتوفر عند عند حتى يستطيع ان يقوم بهذا الشيء يعني الطرائق مناهج المحدثين ترى عندي ما تزول به العلة عن الاسناد يعني ذكرت في مكان ما هي الثقافة التي ينبغي تكون عند الناقد بحيث يستطيع من خلالها ان يكون اهلا لذلك في المجلد الاول في القسم التنظيري وقيل له ايضا انك تقول للشيء هذا بالمهدي هذا صحيح وهذا لم يثبت. فعن من تقول ذلك فقال ارأيت لو اتيت الناقد فاريته دراهمك فقال هذا جيد وهذا مخرج البهرج هو المزيف اكنت تسأل عمن ذلك او تسلم له الامر. قال بل اسلم له الامر قال فهذا كذلك لطول المجالسة والمناظرة والخبرة حقيقة هذه قاعدة عظيمة جدا يبين لك ان اهل الحديث في عظيم حفظهم وكثرة ممارستهم الاخبار وكأنها اختلطت بلحمهم وعظمهم صاروا يميزون بين ما يشبه كلام النبي صلى الله عليه وسلم وبينما لا يشبه كلامه صلى الله عليه وسلم وسئل ابو زرعة عبيد الله بن عبدالله بن عبد الكريم الرازي المتوفى عام اربع وستين ومئة صاحب المقولة الشهيرة الذي يقول كنت اسير في بغداد فاسمع اصوات المغنيات من الابواب والشبابيك فاضع اصبعي في اذني مخافة ان يعيه قلبي يرحمه الله تعالى وسئل ابو زرعة ما الحجة في تعديلكم الحديث فقال الحجة ان تسألني عن حديث له علة فاذكر علته ثم تقصد ابن وارح فتسأله عنه فيذكر علته ثم تقصد ابا حاتم فيعلله ثم تميز كلامنا على ذلك الحديث فان وجدت بيننا خلافا فاعلم ان كلا منا تكلم على مراده وان وجدت الكلمة متفقا فاعلم حقيقة هذا العلم ففعل الرجل ذلك فاتفقت كلمتهم. جزاكم الله خيرا فقال اشهد ان هذا العلم الهام يعني انه صعب وليس انه الهام بمعنى الحقيقي هذا العلم قواعد لكن هذه القواعد لا يستطيعها كل احد قال والطريق الى معرفته جمع طرق الحديث نجمع طرق الحديث من الجوامع والمصنفات والمسانيد والكتب الاخرى والنظر في اختلاف رواته وضبطهم واتقانهم قال ابن المديني ابن المديني طبعا امام من الائمة في هذا الباب حتى قال النسائي كأن الله خلقه لهذا الشأن وانت لا بد ان تتخصص بعلم تتبحر به يقدم به عطاء للامة وتستقبل به الامة ولابد من بقية العلوم حتى تكون خادمة لهذا العلم الذي تستقبل به الامة قال ابن المديني الباب اذا لم تجمع طرقه لم يتبين خطأه. اذا لابد من جمع الطرق والنظر فيها والموازنة والمقارنة حتى تخرج بحكم يليق بما انت تتعامل معه حتى تبلغ الصواب وكثر التعليل بالارسال. قلنا لو جيء وكثر الاعلال بالارسال لكان اولى وكثر التعليل بالارشاد للموصول بان يكون راويه اقوى ممن وصل. يروى مرسلا وهو اقوى ويروى موصولا مسندا وهو اقل قوة وتقع العلة في الاسناد وهو الاكثر بعض العلة في الاسناد وقد تقع في المتن وبعضها في المتن فقط وتقع في المتن وما وقع منها في الاسناد فقد يقع فيه وفي المتن ايضا كالارسال والوقف وقد يقدح في الاسناد خاصة ويكون المتن معروفا صحيحا كحديث يعلى ابن عبيدة. المثل صحيح والخلف هنا في الاسناد فقط كحديث يعلى ابن عبيد التنافسي احد رجال الصحيح عن سفيان الثوري عن عمرو بن دينار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البيعان بالخيار بسم الله الحمد لله غلط يعلى على سفيان في قوله عمرو بن دينار وانما هو عبد الله ابن ديار هذا خطأ في الاسناد ولم يؤثر في المتن لان المثنى صحيح هكذا رواه الائمة من اين علمنا ان يعلى ابن عبيد اخطأ على سفيان لان الجمع الغفير الذين رووه عن سفيان قالوا عن عبد الله ابن دينار هكذا رواه الائمة من اصحاب سفيان كابي نعيم الفضل ابن دكيم ومحمد بن يوسف الفريابي ومخرج ابن يزيد وغيرهم ومثال العلة في المتن وهذا المثال غير صحيح وددت من السيوط وممن سبقه ان لم يذكر هذا المثال لان هذا الخبر صحيح قال من فرد به مسلم في صحيحه اي لم يتفق البخاري ومسلم على تخريجه من رواية الوليد ابن مسلم قال حدثنا الاوزاعي عن قتادة انه كتب اليه يخبره عن انس ابن مالك انه حدثه قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم وابي بكر وعمر وعثمان فكانوا يستفتحون بالحمد لله رب العالمين لا يذكرون بسم الله الرحمن الرحيم في اول قراءة ولا في اخرها ثم رواه من رواية الوليد عن الاوزاعي اخبرني اسحاق بن عبدالله بن ابي طلحة انه سمع انسا يذكره ورواه مالك في الموطأ عن حميد عن انس قال صليت وراء ابي بكر وعمر وعثمان فكلهم كانوا لا يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم وزاد فيه الوليد ابن مسلم عن مالك صليت خلف رسول الله قال السيوطي هذا الحديث معلول اعله الحفاظ بوجوه جمعتها وحررتها في المجلس الرابع والعشرين من الاماني بما لم اسبق اليه وهذه تتكرر عند السيوطي كثيرا يرحمه الله تعالى وانا الخصها يقول فاما رواية حميد فعلها الشافعي بمخالفة الحفاظ ما لزم فقال في سنن حرملة فيما نقله عن البيهقي فان قال قائل قد روى مالك فذكره. قيل له خالفه سفيان ابن والفزارين وثق وثقفي وعدد لقيتهم سبعة او ثمانية متفقين هكذا جاءت بدل متفقين وهذا عبارة الشافعي متفقين مخالفين له والعدد الكثير اولى بالحفظ من واحد ثم رجح روايتهم بما رواه عن سفيان عن ايوب عن قتادة عن انس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر يفتتحون القراءة به الحمد لله رب العالمين قال الشافعي يعني يبدأون بقراءة ام القرآن قبل ما يقرأ بعدها ولا يعني انهم يتركون بسم الله الرحمن الرحيم قالت دار بطني وهذا هو المحفوظ عن قتادة وغيره عن انس قال البيهقي وكذلك رواه عن قتادة اكثر اصحابه كايوب وشعبة وشيبان ابن عبدالرحمن وسعيد ابن ابي عروبة وابي عوانة وغيرهم قال ابن عبد البر فهؤلاء حفاظ اصحاب قتادة وليس في روايتهم لهذا الحديث ما يوجب سقوط البسملة وهذا هو اللفظ المتفق عليه في الصحيحين وهو رواية الاكثرين ورواه كذلك ايضا عن انس ثابت واسحاق ابن عبد الله ابن ابي طلحة وما اوله عليه الشافعي مصرحا به في رواية الدارقطني بسند صحيح فكانوا يستفتحون بام القرآن قال ابن عبد البر ويقولون ان اكثر رواية عميل عن انس انما سمعها من قتادة وثابت عن انس ويؤيد ذلك ان ابن ابي علي صرح برجف قتادة بينهما في هذا الحديث فتبين انقطاعها ورجوع الطريقين الى واحدة واما رواية الاوزاعي فاعلها بعضهم بان الراوي عنه هو الوليد يدلس التسوية. وان كان قد صرح بسماعه من شيخه وان ثبت انه لم يسقط بين الاوزاعي وقتادة فقتادة ولد اكمه فلا بد ان يكون املى على من كتب الى الاوزاعي ولم يسمي هذا الكاتب فيحتمل ان يكون مجروحا او غير ضابط فلا تقوم الحجة به فلا تقوم به الحجة مع ما في اصل الرواية بالكتابة من الخلاف وان بعضهم يرى انقطاعها وقال ابن عبد البر اختلف في الفاظ هذا الحديث اختلافا كثيرا متدافعا مضطربا. منهم من يقول صليت خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابي بكر وعمر ومنهم من يذكر عثمان ومنهم من يقتصر على ابي بكر وعمر وعثمان ومنهم من لا يذكر فكانوا لا يقرأون بسم الله الرحمن الرحيم ومنهم من قال فكانوا لا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم ومنهم من قال فكانوا يجهرون بسم الله الرحمن الرحيم ومنهم من قال فكانوا يفتتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ومنهم من قال فكانوا يقرأون بسم الله الرحمن الرحيم قال وهذا اضطراب لا تقوم معه حجة لاحد اي ان ابن البرقد ظعف حديث انس بالكلية والصحيح ما في الصحيحين وان رواية مسلم ليست مضطربة ولا معلولا ومما يدل على ان انسا لم يرد نفي البسملة وان الذي زاد ذلك في اخر الحديث روى بالمعنى فاخطأ ما صح عنه ان ابا مسلمة سأله اكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح بي الحمد لله رب العالمين او بسم الله الرحمن الرحيم. فقال انك لتسألني عن شيء ما احفظه وما سألني عنه احد قبلك اخرجه احمد ابن خزيمة بسند على شرط الشيخان طبعا هكذا قال السيوطي يرحمه الله تعالى وحقيقة اعلان حديث انس بهذه الطريقة هذا مغالطة وما قيل من ان من حفظ عنه حج على من سأله في حال نسيانه. فقد اجاب ابو شامه بانهما مسألتان فسؤال ابي مسلمة عن البسملة وتركها وسؤال قتادة عن الاستفتاح باي سورة وقد ورد من طريق اخر عنه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسر بي بسم الله الرحمن الرحيم اخرجه الطبراني من طريق مؤتمر ابن سليمان عن ابيه عن الحسن عنه وابن خزيمة من طريق سويد بن عبد العزيز عن عمران القصير عن الحسني عنه وورد من طريق اخر عن المعتمر بن سليمان عن ابيه عن انس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر بي بسم الله الرحمن الرحيم رواه الدارقطني والخطيب واخرجه الحاكم من جهة اخرى عن المعتمر وقد ورد ثبوت قراءتها في الصلاة عن النبي من حديث ابي هريرة من طرق عند الحاكم وابن خزيمة والنسائي والدارقطني والبيهقي وابن عباس عند الحاكم والبيهقي طبعا الاحاديث في قراءة الجهر بالبسملة لا يصح منها شيء وقد اخطأ من الف اجزاء في اثباتها. ولذا دار قطني الف جزءا في اثبات البسملة فسأل هل فيه حديث صحيح؟ قال لا والخطيب الف كتابا في اثبات الجهر بالبسملة وتناول الاحاديث حديثا حديثا باعلالها والتنقيب والتنقير عنها الزيدعي في في نصب الراية وتكلم عنها بغاية النقد والاعلال وانتقد الخطيب عليها فايضا يعني صياغة هذه التخريجات لاثبات الجهر بالبسملة لاجل اعلان رواية مسلم هذا طريقة هي طريقة التعصب المذهبي ونحن نعلم بان السيوطي شافعي فاراد ان يعل الرواية لينتصر بمذهبهم قال هنا وعثمان وعلي وعمار ابن ياسر وجابر ابن عبد الله والنعمان ابن بشير وابن عمر والحكم ابن عمير وعائشة واحاديثهم عند الدارقطني اي الدارقطني في ثمنه وفي جزءه وكتاب الدارقطني اسمه السنن المعلبة فهو يأتي بالاحاديث التي فيها مقال هذه الساعة يا بني لا تشير الي الى الساعة فانا بحمد لا اعلم انني بدأت الساعة الثالثة وسوف انتهي الساعة الرابعة فلا تشوش علي يرحمك الله وسمر بن جندب وابي وحديثهما عند البيهقي وبريدة ومجامل ابن ثور وبشر ابن معاوية وخالد ابن حرفطة واحاديثهم عند الخطيب اي خطيب في الجزء المذكور الذي تحدث عن احاديثه الزيلعي وام سلمة عند الحاكم وجماعة من المهاجرين والانصار عند الشافعي فقد بلغ ذلك مبلغ التواتر. اي تواتر في الجهر بالبسملة؟ اي تواتر هذا والاسانيد كلها فلا تصح فهذا من وثالث الشيوط السيوط علينا وعليه رحمة الله وقد بينا طرق هذه الاحاديث كلها في كتاب الازهار المتناثرة في الاخبار المتواترة وتبين بما ذكرناه ان لحديث مسلم السابق تسع علل حاول ان يعل حديث مسلم لينصر مذهبه ووالدي الحاج ياسين فحل كان من انصار المذهب الشافعي وكان يشدد على من لا يجهر بالبسملة ولكن الحق احق ان يتبع والاصل فيها البسملة ان الانسان يقرأها يسمع نفسه ثم يجهر بعدها المخالفة من الحفاظ والاكثرين ليس في الخبر مخالفة الانقطاع ليس به انقطاع تدريس التسوية من الوليد لم يدرس في هذا الخبر فليستسلم الكتابة الكتابة طريقة من طرق تحمل الحديث جهالة الكاتب الكاتب معلوم. الاقتراض في لفظه هذا ليس اضطرابا ولا يؤثر فيه الادراج الخبر ليس به ادراج ثبوت ما يخالفه عن صحابيه لم يثبت ما يخالفه عن صحابية مخالفته لما رواه عدد التواتر هذا التواتر ليس بتواتر بل هو احلام نوم او كظل زائل ان اللبيب بمثلها لا يخدعو قال الحافظ ابو الفضل العراقي وقول ابن الجوزي ان الائمة اتفقوا على صحته فيه نظر فهذا الشافعي والدار قطني والبيهقي طبعا دافعية وابنها ليس شافعيا لكن لديه نفس شديد وسرعة في اعلان الخبر عند الاختلاف وابن عبدالبر لا يقولون بصحته افلا يقدح كلام هؤلاء في الاتفاق الذي نقله؟ يرحم الله ابن الجزري الذي علم امة محمد القرآن من جيل الى جيل فنغبطه على ذلك والمكان الذي نسكنه الان هو قد مر به معلما للقرآن فنسأل الله ان يجعل لنا اضعاف ما جعل له من بركة العلم ونشر وقد تطلق العلة على غير مقتضاها الذي قدمناه من الاسباب يعني العلل متنوعة جدا بسم الله وهي تطلق على العلة الخفية وتطلق ايضا على العلل الظاهرة ككذب الراوي اي ان يكون في اسناده كذاب. وفسقه ان يأتينا راوية لديه فسق وغفلته وسوء حفظه ونحوها من اسباب ضعف الحديث وذلك موجود في كتب العلل هذا كثير جدا في كتب العلل وفي كتب التخريج التي تعلل فيها الاخبار وسمى الترمذي النسخ علة باعتبار انه علة بعدم العمل قال العراقي فان اراد ان انه علة في العمل بالحديث فصحيح او في صحته فلا لان في الصحيح احاديث كثيرة منسوخة واطلق بعضهم العلة على مخالفة لا تأبح في صحة الحديث كارسال ما وصله الثقة الضاغط حتى قال من الصحيح صحيح معلل كما قيل منه صحيح شاذ وقائل ذلك ابو يعلى الخيري في الارشاد ومثل الصحيح المعل بحديث مالك للمملوك طعامه ممن يوحي طعامه وكسوته ولا يكلف من العمل الا ما يطيق السابق في نوع المعضل لانه قد تقضى منه العجلان ووالد العجلان فانه اورده في الموطأ محضلا ورواه عنه ابراهيم ابن والنعمان ابن عبد السلام موصولا قال فقد صار الحديث بتبيين الاسناد صحيحا يعتمد عليه. قيل وذلك عكس المعلل فانه ما ظاهره السلام فاطلع بعد الفحص على قادح وهذا كان ظاهره الاعلال بالاعظال. فلما فتش تبين وصله يعني هذي فيها ملمح على ان الخبر لما يجد ظاهره العلة ابحث فقد تجد ما تزول به العلة وانا كتبت في رسالتي الماجستير اثر عدد الحديث في اختلاف الفقهاء في الفصل الاول ما تزول به العلة فاذا اجل ما صنف في العلل. بسم الله قال البلقيلي اجل كتاب صنف في العلل كتاب ابن المدينة نحن نقرأ الان بتحقيق الشيخ مازن السرساوي حفظه الله كتاب ابن المدينة ايضا لقد اكرم الله الشيخ مازن بتحقيقه فجزاه الله خيرا وابن ابي حاتم وكتاب النبي حاتم حققه الشيخ سعد الحميد وهو ايضا من اهل التحقيق والخير والفضل والخلال واجمعها كتاب الدارقطني فكتاب الدارقطني هو اعلى كتاب في هذا الباب واحسن كتاب واوسع كتاب واشمل كتاب ورحم الله من حققه قلت وقد صنف شيخ الاسلام فيه الزهر المطلول في الخبر المعلول وهذا الكتاب لا نعلم عنه شيئا وقد قسم الحاكم في علوم الحديث اجناس العدد الى عشرة ونحن نلخصها هنا بامثلتها. بسم الله الحمد لله اذا شربتم شيئا او اكلتم شيئا فلا تلقوه يا عباد الله وانا احرم القاء الطعام يحرم القاء الطعام فاكرموا نعم الله تعالى واحبوا الله لما يغدركم به من نعمة وقد قسم الحاكم قال احدها ان يكون السند ظاهره الصحة وفيه من لا يعرف بالسماع ممن روى عنه كحديث موسى ابن عقبة عن سهيل ابن ابي صالح عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من جلس مجلسا فكثر فيه لغط فقال فقال قبل ان يقوم سبحانك اللهم وبحمدك لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك غفر له ما كان في مجلسه ذلك فرؤي ان مسلما جاء الى البخاري وسأله عنه فقال هذا حديث مريح الا انه معلول انا اخبرنا به موسى ابن اسماعيل قال حدثنا اهيب قال حدثنا سهيل عن عبدالله بن عون قوله وهذا اولى لانه لا يذكر لموسى ابن عقبة سماع من سهيل فاذا وجد انقطاع في خبر من الاخبار احذر ان يكون ثمة راو سقط قد خالفه الثاني ان يكون الحديث مرسلا من وجه رواه الثغاث الحفاظ ويسند من وجه ظاهره الصحة كحديث قبيص بن عقبة عن سفيان عن خالد الحداء وعاصم عن ابي قلابة عن انس مرفوعا ارحم امتي ابو بكر واشدهم في دين الله عمر الحديث قال فلو صح اسناده لاخرج في الصحيح انما روى خالد الحذاء عن ابي قلابة مرسل اي هنا اعله باي شيء بالارسال طبعا هذا الكتاب اتصور هو من اسهل الكتب التي تعنى في هذا الباب في تبسيط المادة مع الامثلة الظاهرة مع الكلام عن الرواة والكلام عن الطبعات والكلام عن الكتب الثالث ان يكون الحديث محفوظا عن صحابي ويروى عن غيره لاختلاف بلاد رواته. في رواية المدنيين عن الكوفيين في حديث موسى ابن عقبة عن ابي اسحاق عن ابي بردة عن ابيه مرفوعا اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم مئة مرة قال هذا اسناد لا ينظر فيه حديثي الا ظن انه من شرط الصحيح والمدنيون اذا رووا عن الكوفيين زلقوا وانما الحديث محفوظ من رواية ابي بردة عن الاغر المزني وقد اكرمنا الله اليوم بزيارة الشيخ الدكتور عمار ابن ابراهيم العيسى وهو من اهل مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقدنا بحمد الله تعالى مجلس السماء وقد تفرست في وجهه الخير واليمنى والبركة فاسأل الله ان يبارك لي وله ولامة محمد صلى الله عليه وسلم فهكذا قال والمدنيون اذا رووا عن الكوفيين زرقوا وانما الحديث محفوظ من رواية ابي بردة عن الاغر المزني الرابع ان يكون محفوظا عن صحابي فيروى عن تابعيه يقع الوهم بالتصريح يقع الوهم بالتصريح بما يقتضيه الصحة بما يقتضيه الصحة بل ويكون معروفا من جهته كحديث زهير بن محمد عن عثمان بن سليمان عن ابيه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور قال اخرج العسكري وغيره هذا الحديث في الوحدان وهو محلول ابو عثمان لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم. ولا رآه وعثمان انما رواه عن نافع ابن جبير ابن مطعم عن ابيه وانما هو عثمان ابن ابي سليمان الخامس ان يكون روي بالعنعنة وسقط منه رجل دل عليه طرق اخرى محفوظة. طبعا هذي القواعد التي ساقها السيوطي مقلدا فيها الحاكم ليست بالقواعد المتينة ومن رجع الى الجامع في العلم وسار على هذه الطريقة في اعلان سند متن واعلال سند الاسناد والعلل المشتركة لوجد فيها ترتيبا ارشق في حديث يونس عن ابن شهاب عن علي ابن الحسين عن رجال من الانصار انهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فرمي بنجم فاستنار الحديث قال وعلته ان يونس مع جلالته قصر به وانما هو عن ابن عباس حدثني رجال هكذا رواه ابن عيينة وشعيب وصالح والاوزاعي وغيرهم عن الزهري الثالث ان يختلف ان يختلف على رجل بالاسناد وغيره ويكون المحفوظ عنهما قابل الاسناد في حديث علي ابن الحسين ابن واقد عن ابيه عن عبد الله ابن بريدة عن ابيه عن عمر ابن الخطاب قال قلت يا رسول الله ما لك افصحنا؟ الحديث قالوا علتهما اسند عن علي بن خشرم قال حدثنا علي ابن الحسين ابن واقد بلغني ان عمر فذكره السابع الاختلاف على رجل في تسمية شيخه او تجهيله كحديث الزهري عن سفيان الثوري عن حجاج ابن خرافة عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة مرفوعا المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم قال وعلتهما اسند عن محمد ابن كثير قال حدثنا سفيان عن حجاج عن رجل عن ابي سلمة فذكره الثامن ان يكون الراوي عن شخص ادركه وسمع منه لكنه لم يسمع منه احاديث معينة فاذا رواها عنه بلا واثقة فعلته انه لم يسمعها منه كحديث يحيى ابن ابي كثير عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان اذا افطر عند اهل بيت قال افطر عندكم الصائمون. الحديث قال فيحيى رأى انسا وظهر من غير وجه انه لم يسمع منه هذا الحديث اي هذا الحديث خاصة ثم اسند عن يحيى قال حدثت عن انس انت لما راوي عن راوي ثم يأتينا بطريقة حدثت فمعناه انه لم يسمع منه هذا الخبر فذكره التاسع ان يكون طريقه معروفة يروي احد رجالها حديثا من غير تلك الطريق فيقع من رواه من تلك الطريق بناء على الجادة في الوهم كحديث المنذر ابن عبد الله الحزامي عن عبدالعزيز الماجي شلون اصلها ما هتكون اي ظوء القمر بالفارسية عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا افتتح الصلاة قال سبحانك اللهم الحديث قال اخذ فيها المنذر طريق الجادة وانما هو من حديث عبدالعزيز قال حدثنا عبد الله ابن الفضل عن الاعرج عن عبيد الله ابن ابي رافع عن علي العاشر ان يروى الحديث مرفوعا من وجه وموقوفا من وجه كحديث ابي فروة يزيد ابن محمد قال حدثنا ابي عن ابيه عن الاعمش عن ابي سفيان عن جابر مرفوعا من ضحك في صلاته يعيد الصلاة ولا يعيد الوضوء. طبعا هذا باطل ولكن الاخر من ضحك قهقهة فانه يعيد الصلاة والوضوء ايضا باطل قال وعلتهما اسند وكيعا الاهمش عن ابي سفيان قال سئل جابر فذكره قال الحاكم وبقيت اجناس لم نذكرها وانما جعلنا هذه مثالا لاحاديث كثيرة عينات ومن خلالها تدرك اشياء اخرى ولكن لو انك تقرأ بهذا الكتاب الجامع في العلل تجد عدد كبير من الاحاديث معلولة مع طريق مع طرائق الكشف عن العلة مع طريقة جمع الطرق ونقلها وبعض الاحاديث قد اعدتها مرتين او ثلاثة في نفس الكتاب سياقة اخرى لاجل ان يتمرن طالب الحديث على هذه الصنعة لانها لان صنعة العلل ومعرفة الخبر الصحيح من غير الصحيح من واجبات هذه الامة تجاه حديث نبيهم ونحن نعلم علم اليقين ان احاديث النبي صلى الله عليه وسلم امانة في اعناقنا يجب علينا ان نبحث عنها وان نحفظها وان نفهم ما فيها وان نعمل بما فيها وان نعلمها للناس وان نبين للناس الصحيح من غير الصحيح قال السيوطي عقب هذا الكلام وما ذكره الحاكم من الاجناس يشمله القسمان المذكوران فيما تقدم اي ما هو له علة خفية وما له علة ظاهرة وانما ذكرناه تمرينا للطالب وايظاحا لما تقدم هذا ليس تمرين للطالب وليس فيه ايضاح لما تقدم. لانه انت حينما تأتي لطالب العلم في علة خبر من الاخبار فان بك الحاجة ان تبين له الخبر المعلول ولماذا اعل والخبر الصحيح الذي يقابله وسبب الترجيح في تلكم الحالة يستطيع ان يتمرن ويستطيع ان يتقوى لجمع الطرق والنظر فيها وفي الختام اسأل الله الكريم ان يهيئ لنا من امرنا رشدا وان لا يسلط علينا ممن لا يرحمنا. واسأل الله ان يزهق عن هذه الامة الازمات واسأله تعالى ان يبدل عسر هذه الامة يسرا وان ينزل عليها من الخيرات والبركات والمسرات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته