بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين. اما بعد السؤال الاحاديث الصحيحة التي ليست في الصحيحين هل هي كثيرة ام قذيفة الجواب اهل العلم قد تكلموا في هذا قديما وحديثا وبعضهم قد عمل على تأليف الاحاديث الزائدة على ما في الصحيحين واخرها كتاب للشيخ مقبل الوادعي علينا وعليه رحمة الله. اذ الف كتابا في مجلدات ظمنه الاحاديث الصحيحة التي ليست في الصحيحين اذا هذه الاحاديث هل هي كثيرة ام قليلة قال الحافظ ابو عبد الله محمد ابن يعقوب ابن الاخرم قل ما يفوت البخاري ومسلم من الاحاديث الصحيحة اي ان الاحاديث الصحيحة التي ليست في الصحيحين قليلا وليست كثيرة طبعا كلامه هذا ناقشته فيه الزرفشي وناقشه فيه الحافظ بن الصلاح حافظ ابن حجر وكلاهما في كتاب النكت على كتاب ابن الصلاح الزركشي له نكت والعراقي له النكت ناقشوا ابن الصلاح في هذا مقولة محمد ابن يعقوب الاخرم يقصد الاحاديث التي هي عيون المسائل فهو يقصد هذا وهذا كلام صحيح قل ان تجد حديثا من عيون المسائل صحيح وهو خارج الصحيحين بل ان البخاري ومسلما قد استوعب الاحاديث الصحيحة من عيون المسائل ولكن توجد احاديث صحيحة قال في الصحيحين لكن تجد وصولها في الصحيحين او تجد ما يدل عليها طبعا ابن الصلاح قد ناقش محمد بن يعقوب الاخرم وناقشه بان الحاكم قد استدرك عليهما اي على البخاري ومسلم احاديث كثيرة وان كان في بعضها مقال الا انه يصفو له شيء كثير طبعا هكذا هي العبارة لابن الصلاح وقال ابن الصلاح قال والحاكم ان كان واسع الخطب في شرط الصحيح الا انه متساهل بالقضاء به. طبعا هكذا قال وهي عبارة جميلة لكن عليها ايرادات واستدراكات وقوله واسع الخط في شر الصحيح يعني المح الى انه يشترط في رواية حديث النرويج اثنان عن اثنين والصواب ان الحاكم لم يشترط هذا وانما فهموا كلامه فهما مخطوءا والحافظ ابن كثير عقب على ابن الصلاح حينما قال قلت في هذا نظر يعني الاستدراك على هذا بمستدرك الحاكم قال فانه يلزمهما باخراج احاديث كثيرة لا تلزمهما لظعف رواتها عندهما او لتعليلهما ذلك ثم قال ابن كثير وقد خرجت كتب كثيرة على الصحيحين قد يوجد فيها زيادات مفيدة واسانيد جيدة كصحيح ابي عوانة وابوي بكر الاسماعيلي والبرقاني وابي نعيم الاصبهاني وغيرهم وكتب الاخر التزم اصحابها صحتها كابن خزيمة وابن حبان وهما خير من المستدرك الكثير وانضفوا اسانيد ومتونة ثم قال ويوجد في مسند الامام احمد من الاسانيد والمتون شيء كثير مما يوازي كثيرا من احاديث مسلم بل والبخاري ايضا ثم قال وكذلك يوجد في معجم الطبراني الكبير والاوسط ومسند الربا يعلى والبزار وغير ذلك من الاسانيد والمعاجم والفوائد والاجزاء ما يتمكن المتبحر في هذا الشعر من الحكم بصحة كثير منه بعد النظر في حاير جاره ثم قال وقد جمع الحافظ ضياء الدين محمد بن عبد الواحد المقدسي في ذلك كتابا سماه المختارة اذا الحافظ ابن كثير تعقب على ابن الصلاح فهو معه ابن الصلاح في ان الاحاديث التي خارج الصحيحين كثيرة وليست قليلة ابن الصلاح تدل على كلامه بصنيع الحاكم باعتبار انه مستدرك الحاكم فيه خطأ لكن يكفوا له صحيح كثير ابن كثير وافقه في النتيجة واتمنى ان يكون الاستدلال بغير ذلك من المصنفات الاخرى في المستخرجات التي فيها زيادات صحيح ابن خزيمة وابن حبان ثم احمد وابن كثير له عناية خاصة بمسند الامام احمد ثم استدل ابن كثير بمعجم طبران كبير ومعجم الطبران الاوسط وايضا بمسندي ابي يعلى والبزار ومسند ابو يعلى له مستدان المسند الكبير والمسند الصغير والبزار له المسند الكبير الذي طبع باسم البحر الزخار والبحر الذخار ليس اسم الكتاب لكن طبع هكذا اجتهاد من محققه علينا وعليه رحمة الله تعالى محفوظ الرحمن زين الله ثم استدل بكتاب المختارة للضياء المقدسي ونقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية الكلام في مدح المختارة وهكذا استدل بن كثير علينا وعيه رحمة الله بهذا الامر وهذه مقدمة ذكرت فيها اقوال بدأت بقول محمد ابن يعقوب الاخرم ثم بقول ابن الصلاح ثم بقول ابن كثير والنتيجة من هذا الاحاديث التي هي صحيحة وليست في الصحيحين كثيرة وليست قليلة ومن ادز الادلة ان الشيخ مقبل قد جمعها في مجلدات عدة فهي اذا كثيرة ولكن هل فيها احاديث في عيون المسائل جديدة لا نجدها لا نجد اصولها في الصحيحين؟ الجواب لا يوجد حديث صحيح من عيون المسائل الرئيسة الا الا وهو في الصحيحين او تجد اصله في الصحيحين اذا الاحاديث ليست قليلة بل هي كثيرة. اين توجد؟ توجد في مصنفات الحديث لا سيما المصنفات المتقدمة ومما يقدم في هذا صحيح ابن خزيمة والصحيح ابن حبان فهما من الكتب المهمة في هذا الباب. والذين مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن ابي شيب اذا هما من الكتب المهمة اما التعويل كما عود الحافظ ابن شهير على معجم الطبراني الكبير والاوسط فهذا ربما يكون في محل نظر فالطبراني متأخر عن الطبقة المتقدمة وكتاباه الاوسط خاصا بالاحاديث التي ينفرد بها الرواة اما المعجم فهو يعني يجمع ما يصح وما لا يصح ولكن بالعموم البخاري ومسلم قد اعتنيا بجمع الصحيح عناية فائقة وخرج عيون المسائل وهما لم يريدا الاستيعاب لم يريدا جمع جميع الاحاديث بل ترك بعض الاحاديث الصحيحة التي دل عليها غيرها وترك من الصحاح في حال الطول وجزى الله خيرا الشيخ مقبل وكذلك الشيخ الالباني له عمل عظيم حينما جمع سلسلة الاحاديث الصحيحة واجتهد اجتهادا كبيرا وايضا ليس معناه حينما يوجد كتاب السلسلة الصحيحة اننا لا نبحث بل علينا ان نبحث وننظر ونجتهد كما اجتهد الشيخ فالشيخ ليس معصوما هذا وبالله التوفيق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته