بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس العشرون بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد قال مالك رحمه الله تعالى ومن ذلك مثل قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كمال الدنيا فيقول واتفقنا عليه وقوله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم وقوله صلى الله عليه وسلم من احدكم لرحمته. الحديث متفق عليه. وقوله صلى الله عليه وسلم عباده نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد على اله وصحبه وبعد تقدم ان الشيخ رحمه الله ذكر انه سيأتي نماذج من السنة في اثبات الصفات من احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم كما اتى قبل ذلك بايات من القرآن ومن هذه الاحاديث حديث النزول وهو حديث مشهور عند اهل العلم ثابت للصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر فيقول من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له من انه يدعوني فاستجيب له الى ان يطلع الفجر وهذا الحديث حديث عظيم وفيه بشارة عظيمة لاهل الايمان ولذلك اعتنى به العلماء وكتب عليه شيخ الاسلام مؤلفا مستقلا اسمه شرح حديث النزول وهو مطبوع ومتداول يخبر فيه صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل فيقول ينزل ربنا الى سماء الدنيا فهذا النزول يليق بجلاله سبحانه وتعالى ولا يعلم كيفيته الا الله فنثبته لله عز وجل كما جاء. وهو من صفات الافعال من صفات الافعال مثل الاستواء ينزل ربنا الى سماء الدنيا سماء التي تلي الارض لان السماوات سبع سماوات بعضها فوق بعض وسماء الدنيا هذا من اضافة الموثوق الى صفته والاصل من السماء الدنيا فالدنيا صفة للسماء ثم اغيثت بالسماء من الدنيا من اضافة الموقوف الى صفته فيقول جل وعلا حين ينزل يقول من يسألني فاستجيب له من يستغفره فاغفر له من يدعوني من يسألني فاعطيه من يستغفرني فاغفر له. من يدعوني فاستجيب له وذلك من كرمه سبحانه وتعالى واحسان وتفضله على عبادك شيئا نغير به كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم نزولا عند رغب الى نزولا عند افكارنا وعقلياتنا ونحترم كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم من ان فانه في هذه الساعة المباركة او في هذا الوقت المبارك يتيح الفرصة لعباده في اخر الليل فيحثهم على عن الاستغفار وعلى السؤال وعلى الدعاء ويعد سبحانه وتعالى بالاجابة والمغفرة وسعت العطاء تفضلا منه الى عبادي لان هذا وقت فاضل وقت اجابة ولكن مع الاسف كثير من الناس في هذا الزمان انما ينام اذا جاء هذا الوقت يذهب معظم الليل ثم اذا جاء وقت النزول الالهي ووقت اجابة الدعاء وفتح ابواب السماء؟ نعم وحرم نفسه من هذا العرض الرباني فهذه القسارة العظيمة في حياة المسلم ما ظنكم بمسلم يقوم كل اخر ليلة من عمره تقرب الى الله في الصلاة تهجد والاستغفار والدعاء والسؤال ماذا سيكون حصل عليه من الخير والمغفرة والعطاء الجليل وماذا حرم من اعرض عن هذا الكرم الالهي ولام تلجيفا واغلق الباب بينه وبين ربه عز وجل بل ربما ينام عن صلاة الفجر وهذا كرمال عظيم نسأل الله العافية لو يقوم الانسان ولو وقتا خطيرا من هذا الوقت المسلمين في هذا الموسم العظيم لكان له في ذلك خير كثير فينبغي للمسلم ان يبقى بهذا الموسم العظيم وان لا يحرم نفسه من هذا الخير المعروف امام الميسر الذي لا يتطلب منه تعبا ولا مشقة فيرى انه يقوم من فراشه ويتوضأ ويصلي ما تيسر له ويختم صلاته بالوتر ثم يجلس يسأل ربه ويستغفره هو يدعوه ويتضرع اليه ليس في ذلك كلفة ولا مشقة ولا الاجر عظيم لمن وفقه الله سبحانه وتعالى ان يبقى لهذا الموطن العظيم وان لا يحرم نفسه من هذا الخير المعروف امام الميسر الذي لا يتطلب منه تعبا ولا مشقة ويرى انه يقوم من فراشه ويتوضأ ويصلي ما تيسر له ويختم صلاته بالوتر ثم يجلس يسأل ربه ويستغفره هو يدعوه ويتضرع اليه ليس في ذلك كلفة ولا مشقة الاجر عظيم لمن وفقه الله سبحانه وتعالى الشاهد من هذا الحديث اثبات النزول لله عز وجل وانه ينزل سبحانه وتعالى الى سماء الدنيا وكلها مخلوقات وملكه سبحانه وتعالى وفيه اثبات النزول ونحن نثبته كما جاء ولا نسأل كيف ينزل ليس كظهور المخلوق من مكان الى مكان وانما هو نزول الخالق سبحانه وتعالى في ملكه وسماواته ولا يعلم كيفية ذلك الا الله سبحانه وتعالى وفي هذا الحديث احباب النبوح وفيه اثبات العلو لان النزول انما يكون من اعلى ففيه اثبات العلو لله سبحانه وتعالى وفيه اثبات الكلام لله عز وجل فيقول من يسألني فيقول لكن بالقول والكلام لله عز وجل وانه يتكلم هذا ثابت عند اهل السنة والجماعة ولكن المعضلة كعادتهم يتفرقون من مثل هذا الحديث ويحاولون تأويله وفرخه عن ما يدل عليه الى رغباتهم وعقلياتهم الساذجة فيقولون الذي ينزل ليس هو الله جل وعلا وانما ينزل امره او ملك من الملائكة او تنزل رحمته في هذا الوقت ينزل امره الى السماء الدنيا ينزل او ينزل ملك من الملائكة في هذا الوقت او تنزل رحمته وقد اعمى الله ابصارهم وبصائرهم عن اخر الحديث لان فيه فيقول من يسألني فاعطي من يستغفرني فاغفر له من يدعوه فاستجيب له؟ هل الملك هل الملك يدعى ويستغفر هل الملك يعطي هذا كله لله سبحانه وتعالى الملأ لا يدعى دعاء الملك شرك بالله عز وجل سؤال الملك لان الذي ينزل هو الله جل وعلا وهو الذي يخاطب عباده بهذا الخاط ثم ايضا الاصل عدم التعويل الاصل الحقيقة الا بدليل يدل على تأويل النص. وليس هناك دليل يصرفه عن ظاهره ثمان هذا التأويل يحتاج الى اضافة ينزل ربنا ينزل رحمة ربنا ينزل ربنا اي ملأ من الملائكة آآ هذا يحتاج الى زيادة كلمة في السياق وهذا خلاف الظاهر وخلاف وهذا الملك يسمى وهل الرحمة تسمى ربنا وهل الامر يسمى ربنا هذا باطل ويرده سياق الحديث ولفظ الحديث فالحديث يبقى على ظاهره والله جل وعلا قادر على كل شيء ونزوله يليق به سبحانه وتعالى مثل استوائه على العرش ومثل ما جيء يوم القيامة وجاء ربه فافعاله جل وعلا لا لا تشبه افعال المخلوقين تليق بجلاله وعظمته سبحانه وتعالى فلا نتكلم ندخل عليه هذه التأويلات الكاسلة والاراء الفاسدة هذا مقتضى الايمان بالله عز وجل ومقتضى تعظيم الرب تعظيم كلام الرب وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم نعم قوله صلى الله عليه وسلم ان الله اشد صدقا من توبة عبده من احدكم بواحد متفق عليه يقول صلى الله عليه وسلم ان الله اشد فرحا بتوبة عبده من احدكم برحلته الحديث اي اكمل الحديث والحديث يعني اخر الحديث يقول صلى الله عليه وسلم لا الله الاشد فرحا بتوبة عبده من احدكم براحلته عليها طعامه وشرابه ظلت غائلته وهو في مهلكة من الارض في ارض مهلكة فظلت عنه راحلته وعليها طعام وشرابه وانس منها واستسلم للهلاك ووضع نفسه على الارض ينتظر الموت فبينما هو كذلك واذا برحلته فوق رأسه عليها طعامه وشرابه فقام واخذ بخطامها وقال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفخ هذا يأخذ الحديث بتمام وفيه اثبات الفرح لله عز وجل وانه يبقى والفرح في اللغة هو السرور هو السرور للشيء الساق هذا في اللغة وهو فرح يليق بجلال الله سبحانه وتعالى وهو قرأ تفضل منه واحسان منه لا عن حاجة الى عبده كما يحتاج صاحب الراحلة التي اظلها وعليها طعامه وشرابه. صاحب الراحلة يفرح بها لحاجته واما الله جل وعلا فانه يفرح بتوبة عبده لا لحاجته الى عبده ولا لحاجته الى توبة عبده فانه غني عن العالمين ولكن يفرح بذلك تفضلا منه واحسانا على عباده لانه يحب ان ان يغفر يحب ان يغفر ويحب ان يتوب على عبده ويحب ان يلهم على على عباده تفضلا منه واحسانا وكرما لاجل حاجته الى عبادة فهذا فيه اثبات الفرح لله عز وجل والتوبة معناها اللغة الرجوع يقال تاب اذا رجع هذا في اللغة ومعناها شرعا الرجوع من المعصية الى الطاعة ومن المخالفة من الموافقة هذه هي التوبة شرعا ولها شروط لا تصح الا بها اولا ان يقلع العبد عن الذنب بمعنى ان يترك الذنب ويبتعد عنه اما الذي يتوب بلسانه وهو مقيم على الذنب هذا ليس نسائي الثاني ان يعزم ان لا يعود الى هذا الذنب فان كان في نيته ان يعود لمرة اخرى او في وقت اخر لم تقبل منه توبته فالذي يسوق في شهر رمضان او يسوء يوم الجمعة او يتوب اذا صار في مكة او في الحرم. يتوب واذا وفي مكان اخر عاد الى حاله فهذه توبة موقتة لا تقبل ولا تنفع صاحبها وانما التوبة هي التي يعزم على الا يعود الى الذنوب في اي وقت وفي اي مكان فاذا علم الله منه هذا العزم قبل ثوبه واذا علم منه انه عندما بزمان او مكان فان الله لا يقبل الكون والله جل وعلا لا يخفى عليه شيء مهما تظاهر العبد بالتوبة والاستغفار وهو لم يوفر شروطها. الثالث ان يندم على ما حصل منه من الذنوب ويخجل من الله عز وجل ويستحي من الله. كل ما تذكر الذنب ندم على ذلك فهذا الندم يحدث له تجدد الثور وتجدد الحياء من الله عز وجل وعدم الاعجاب بنفسه والخوف من عذاب الله بسبب ذنوبه الماضية فيندم دائما وابدا كل ما تذكر هذا الذنب يحدث له ندما وثوبا وحياء من الله عز وجل وانكسارا بين يديه فلا يعجب بنفسه وبعمله او يأمن من عذاب الله فاذا توفرت هذه الشروط صحت التوبة وان نقص شرط منها توبة غير صحيحة هذا اذا كان الذنب بين العبد وبين ربه اما اذا كان الذنب بين العبد وبين الخلق من ظلمه في اعراضهم او في اموالهم او في دمائهم فلابد مع هذه الشروط الثلاثة من شرط رابع وهو ان يرد المظالم الى اصحابها ويطلب منهم المسامحة لان حقوق الخلق لا تسقط الا اذا عفوا عنها وسمحوا بها اما اذا لم يسمحوا فلابد من القصاص. يوم القيامة سواء كانت في الاعراض او في الاموال او في الابدان لابد من القصاص يوم القيامة وانصاف المظلوم من الظالم عند اختم الحاكمين الا اذا عفوا على ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من كان عنده لاخيه مظلمة من عرض او مال فليتحلل منه اليوم قبل ان لا يكون دينار ولا درهم ان كان له حسنات اخذ من حسناته فرضيت للمظلومين وان لم يكن له حسنات او نفذت حسناته اخذ من سيئات المظلومين. فطرحت عليه وطرح في النار فلا بد من هذه الشروط بالتوبة حتى تكون توبة نصوحة. قال الله تعالى يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئات والتوبة النفوح هي التوبة الخالصة المستوفية لشروطها هذا معنى التوبة وفي هذا الحديث وصف الله جل وعلا بالتوبة وقد وقف نفسه بذلك وسمى نفسه بالتواب يسمى نفسه بالتواب الذي يتوب على عباده اذا تابوا اليه ويقبلوا توبته نعم وقوله صلى الله عليه وسلم جزاك الله خيرا الى هنا يدخل الجنة متفق عليه يضحك الله الى رجلين يقتل احدهما الاخر كلاهما يدخل الجنة. هذا عجب الضحك لا يكون الا من شيء معجز وفيه عجل وهذا الواقع في الحديث عجب عظيم لانه كيف يقتل احدهما الاخر ويقتل كل منهما الجنة القاتل والمخلوع الظالم والمظلوم يدخلون الجنة هذا عزيز. ما السبب في هذا السبب في هذا او كيف يكون هذا؟ يكون هذا في الجهاد في سبيل الله فالمسلم يقال للكفار في المعركة فقد يقتل الكاذب المسلم ويكون المسلم شهيدا ثم ان الله يمر على هذا الكافر الذي قتل المسلم فيتوب الى الله ويدخل في الاسلام ويساعد في سبيل الله فيقتل شهيدا في سبيل الله كما قتل هو المسلم الاول فيدخلون الجنة جميعا شهداء في سبيل الله القاسم والمقتول هذا من العدل ان هذا القاتل الظالم الكافر تحول الى مسلم ثم تحول الى شهيد في سبيل الله ثم دخل الجنة مع الشهداء هذا فضل الله سبحانه وتعالى. هذا عجب عظيم. ولذلك يضحك الله جل وعلا من هذا لانه امر عجيب وفي الحديث اثبات الضحك لله عز وجل وهو ثابت في نصوص كثيرة لكنه ليس كراحة المخلوق وانما هو ضحك كسائر افعال الله جل وعلا يليق بجلاله سبحانه وتعالى وهو يدل على كرمه على كرمه سبحانه وتعالى وعلى حبه للانعام على عباده لانه احب ذلك ضحك منه لانه يحبه ويحب الكرم سبحانه وتعالى. ويحب التوبة على عباده نعم وقوله صلى الله عليه وسلم فيظل يضحك يعلم حديث حسن وهذا الحديث فيه اثبات صفتين لله عز وجل اثبات صفة العجب لله عز وجل وان الله يعجب واثبات الضحك لله عز وجل عجب ربنا للقنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم قانتين فيظل يضحك يعلم ان فرجكم قريب. وفيه اثبات صفة ثالثة لله عز وجل وهي النظر وان الله ينظر سبحانه وتعالى ويرى ويبصر سبحانه وتعالى كما ثبت الانسان في الادلة وقوله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا فالعجب يكون من شيء ويكون من شيء مكروه العجب اما ان يكون من شيء ثار ومفرح واما ان يكون من شيء مكروه مضغة كما في قوله تعالى وان تعجب فعجب قولهم فاذا كنا ترابا ائمة لفي خلق جديد هذا عجب من من امر مكروه وهو الكفر. بالبعث واما في هذا الحديث فهو من النوع الاول عجب ربنا من خلوط عباده القلوب هو اليأس القنوط هو اليأس من خلق عبادها يوم يأسهم متى؟ اذا انحبس المطر وادبت الارض فاصاب الناس كما قال تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قرضوه وينشر رحمته وهو الولي الحميد فاذا تأخر المطر او انحبس وادبت الارض اصاب الناس شروط واستبعدوا نزول المطر فبينما هم كذلك اذا بالله جل وعلا ينزل السحاب وينزل المطر وتنبت الارض فيتحول الحال من جبل الى كفر في وقت قريب في وقت قريب هذا من العجب هذا من العجب العجيب والقدرة الربانية هذا التحول السريع بين حالين متوادين هذا يعجب العجب ينظر اليكم فعجب ربنا من خلق عباده غيره يعني تغييره من حال الى حال وهذا التغيير في لحظة قريب في لحظة يتحول الحال الى ضده يتحول الجذب الاخص يتحول المرض الى صحة. يتحول الفقر الى غنى يتحول يتحول الضيق والشدة الى سعة والى يسر تحول الكراهة الى سرور وانبساط في لحظة واحدة من الذي غير هذا الحال هو الله جل وعلا لانه على كل شيء قدير ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم والله يغير يغير من الخير الى الشر ويغير من الشر الى الخير ويغير من الحال الى ضده بسرعة حسب حكمته ورحمته وعدله سبحانه وتعالى. لا يعجزه شيء ينظر اليكم هذا فيه اثبات النظر الى الله جل وعلا والبصر لله عز وجل وانه يرى ويبصر وينظر ولا يحزم بصره شيء سبحانه وتعالى ينظر اليكم ازلين منصوب على الحال وعلامة نصبه اليأس نيابة عن الفتحة لانه جمع مذكر ثالث والآجلين جمع ازل والاجل العدل في للسكون الاجر الشدة الشدة والكرب ينظر اليكم عازلين المكروبين متضايقين من ما حل بكم قانطين عرفنا معنى الظنون. يعني في منا الخروج من هذه الحالة خروج من هذه الشدة بلغ منكم الضيق الى اليأس والقنوط. واستبعاد زوال هذه الحالة لانكم تنظرون الى مقاييس البشر وعجز البشر لكن الله جل وعلا لا يقاس بخلقه فهو على كل شيء قدير ولا يعجزه شيء والا كيف هذه الارض الجرداء الميتة اليابسة القائلة بين عشية وضحاها تتحول الى روضة غناء والى اشجار الى اعشاب والى كفر هذا من العجائب من العجايب قدرة الله سبحانه وتعالى. ثم ايضا هذا الماء ما حوله ماء ولا حوله ابار ولا حوله او في وسط الصحراء ما يوصل اليه ولا ما هي بطريقة معه ولا اقل لكن الله يسخر هذا السحاب ويسوقه اليها ويصبغ فيها الماء بسرعة بسرعة هائلة هذا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى. هو لم يروا انا سوق الماء من الارض الجمر. فنخرج به زرعا تاكل منه انعامهم افلا يبصرون هذا من عجائب قدرة الله سبحانه وتعالى ينظر اليكم عزيزين قانتين فيظل يضحك سبحانه وتعالى. من هذا العجب يعجب منا يعجب من احوال عباده وانه اصابهم ان اصابهم القنوط فحقيقة في الصفة الذاتية المعروف لا تتأول بالرجل من الجراد فرواية قدمه تبطل هذا التأويل وارده ردا واضحا يضع فيها عدلة وفي رواية قدمه ثم ايضا ما ورد ان ان البشر يقال له امرئ اذا طيل الجراد رجل وظلوا ان هذه ان هذه الحالة لا تنفرج ولا تنحل هذه طبيعة الانسان طبيعة الانسان انه اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا فيظل يضحك يعلم سبحانه وتعالى ان فرجكم هذا يوديه الدار صفة علم الله عز وجل يعلم ان فرجكم قريب في رواية فرحكم فرحكم قريب وفي رواية القرب هي للقرب قرب خيره خيره منكم بالخير الشاهد في الحاصل ان هذا الحديث فيه اثبات وصفات عظيمة لله عز وجل. اولا فيه اثبات العجب لله عز وجل وبيان سبب هذا العجب سبب هذا العجب وهو ما يكون من العباد من عند الشدة وما عند الله من الفرق والخير طيب فهم يرون ان الفرج بعيد والله جل وعلا يرى ان الفرج قريب وفيه اثبات النظر الى الله جل وعلا والانصاف وفيه اثبات العلم لله عز وجل وفيه نعم اثبات الضحك لله عز وجل كما يليق بجلاله كما سبق في الحديث الذي قبله وفيه بيان طبيعة هذا الانسان وانه اذا اصابته الظرة ويأس واستبعد الفضل جهلا بالله عز وجل واذا اصابته الشر اثر اه واستكبر ونسي ان هذا من الله عز وجل وان الله قادر على ان يجلبه منه بسرعة فهذا الانسان عجيب الا المؤمن المؤمن فانه مستثنى قال تعالى الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون. فهؤلاء ان اصابتهم ظراء صبروا ولا ييأسون من رحمة الله وان اصابتهم شراء شكروا لله عز وجل فالمؤمن ما يصيبه شيء الا كان خيرا له ان اصابه شر صبر وانتظروا الفرج من الله عز وجل بعلمه بقدرة الله ورحمة الله عز وجل وان هذا في ذنوبه وان ما حصل عليه انما هو بذنوبه فيتوب الى الله عز وجل ويرجع الى الله وان اصابته شراء شكر فكان ذلك خيرا ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم عجبا لامر المؤمن ان امره كله عجب ان اصابته ضراء صبر فكان ذلك خيرا له. وان اصابته سراء شكر فكان ذلك خيرا له. وليس ذلك الا للمؤمن وهذا مصداق هذا في كتاب الله ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا الا المصلين الذين هم على صلاتهم دائمون والذين في اموالهم حق معلوم الساهر والمعروف الى اخر صفاتهم نعم فقوله صلى الله عليه وسلم حتى يضع رب العزة فيها رجلا. وفي رواية عليها عظمة. وينتمي بعضها الى بعض. فتقول عليه لا تزال جهنم يلقى فيها وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة فيها رجله وفي رواية قدمه فينزوي بعضها الى بعض وتقول قبر فقل قطر قطر معناه كافي كافي قطن قاتل معناه كافي تقول خاطب وتقول قاطني قطني يعني شافيني هذا خطاب لجميع الناس وان كان موجها الى الصحابة الحاضرين في وقته صلى الله عليه وسلم فانه خطاب لجميع الناس وليس خاصا للصحابة. فما من مخلوق الا ويسلمه ربه يوم القيامة وجهنم هي النار اسم من اسماء النار لان النار لها اسمى جهنم وسقى والعاوية والحطمة والسعير لانها دركات والعياذ بالله وكل درك منها له اثم لا تزال جهنم اي النار يلقى فيها يعني يلقى فيها الكفار القي في جهنم كل شفاء عن اذا القوا فيها سمعوا لها شهيقا وهي تقول الكفار يلقون فيها ذم يلقى فيها الكفار واهلها وتقول هل من مزيد ما يكفيها ما يلقى فيها بل تطلب المزيد دائما وابدا ثم نقول لجهنم هل امتلأت؟ فتقول هل من مزيد اطلبوا من الدين عند ذلك يضع يضع رب العزة وهو الله جل وعلا بها رحلة وهي خلق من خلقه والله قادر على كل شيء الذي خلقها واودع فيها الاعراب يضع فيها سبحانه وتعالى ابنه او قدمه وهي خلق مطيع له سبحانه وتعالى فينزوي بعضها يعني ينضم بعضها الى بعض ثم تقول تطيقكم يعني كفاني وتنتهي من طلب المزيد الشاهد من هذا الحديث ان فيه اثبات الرجل لله جل وعلا واثبات القدر وواصفة من صفاته الذاتية صفة من صفاته الذاتية مثل الوجه واليدين هبة ذاتية لله عز وجل وليست كرجل المخلوق او قدم المخلوق وانما هي رجل وقدم لائق به سبحانه وتعالى ولا يعلم كيفيته الا الله جل وعلا اهل التأويل الذين يضيقون ذرعا بنصوص الصفات يرولون هذا الحديث بتأويل مضحك يقولون يلقي فيها رب العزة فيها رجله الرجل يقولون جماعة جماعة من الكفار كما يقال للجراد رجل من الجراد رجل من الجراد لكن فرق عليهم رواية قدمه والقدم حقيقة في فان ما ورد ان البشر يقال للجماعة منهم رجل من الناس ابدا انما هذا في حراج خاصة فلا داعي لهذا التأويل الباطل والحديث على ظاهره وفيه اثبات القدم والرجل الى الله عز وجل وهو كما ذكرنا ليس كرجل المخلوق ولا في قدم المخلوق كما ان لله وجها وان لله يدين وان لله اصابع ما ثبت في الحديث فان له رجلا وله قدما يليق اهل بجلاله سبحانه وتعالى ولا يعلم كيفيتهما الا الله سبحانه وتعالى نعم فقوله صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى يا ادم فيقول لبيك واستهديت فينادي بصوته ان الله يأمرك ان تثبت من ذريتك بعد من النار متفق عليه في يوم القيامة يقول الله لادم اخرج من ذريتك من ذريتك بعد النار. ايعزل اهل الجنة من اهل النار اعزل اهل الجنة من اهل النار ويقول ادم يا ربي منكم فيقول الله من كل الف تسعمئة وتسعة وتسعين الى النار وواحد من الجنة ويناديه هذا فيه تشريف لادم ابي البشر عليه الصلاة والسلام وفيه اثبات النداء لله عز وجل واثباته آآ التكريم ادم كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام وسمع موسى كلامه وادم ايضا اذا كلمه الله يوم القيامة وناداه يسمع كلامه ففيه اثبات الهدى والتكريم لله عز وجل كما يليق بجلاله والله يتكلم وينادي كما نادى موسى عليه السلام وسمع موسى كلامه كذلك ينادي ادم ولهذا يوصف ادم عليه الصلاة والسلام بانه نبي مكلم. يعني كلمه الله ويكلمه الله سبحانه وتعالى وقوله لبيك اي اجابة لك بعد اجابة لان لبيك من لبى بمعنى اجاب فلبيت اجابة بعد اجابة وسعديك ايضا سعد اي طاعة. طاعة لك بعدين اي طاعة لك بعد طاعة وامتثالا لامرك ومنه قول المحرم لبيك اللهم لبيك اي اجابة لك ولدعوتك. حيث دعوتني الى حج بيتك الحرام فانا جئت مجيبا لدعوتك على لسان خليل ابراهيم حينما قلت له واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق فانا جئت مجيبا لهذا النداء وهذا الاذان لبيك اللهم لبيك اي اجابة لك بعد اجابة فهذا الحديث فيه اثبات ان الله جل وعلا يتكلم يوم القيامة ويكلم ادم ويناديه ففيه اثبات الكلام والنداء لله عز وجل هو صفة من صفاته الفعلية كلامه ونداؤه صفة من صفاته الفعلية يفعلها متى شاء سبحانه وتعالى نعم وقوله صلى الله عليه وسلم وليس بينه وبينه ليس ليس بينه وبينه ويقول صلى الله عليه وسلم ما منكم ويحاسبه على اعماله ويذكره باعماله ليس بينه وبينه ترجمان اي يكلمه بكلام يفهمه ويفهم معناه ولا يحتاج بلا ترجمان بينه وبين الله والترجمان هو الذي ينقل الكلام من لغة الى لغة اخرى هذا هو الترجمة فالذي ينقل الكلام من العربية الى العبرية او الى السريانية او في وقتنا الحاضر من اللغات المعروفة الان الانجليزية او الجارسية او الالمانية فالذي ينقل الكلام من لغة الى لغة يسمى طرد مالا ونقل الكلام يسمى ترجمة فالله جل وعلا يخاطب عبده يوم القيامة كل واحد من عباده. يخاطبه بكلام لا يحتاج معه الى ترجمان بينه وبين ربه عز وجل. بدون واجب وبدون مترجم فهذا فيه اثبات الكلام لله عز وجل وانه يكلم كل واحد من عباده يوم القيامة كنا تسليم بشار وسرور واما تسليم توبيخ واما تكريم توظيف و آآ ملامة له على افعاله. التي فعلها في الدنيا نعم وقوله صلى الله عليه وسلم في رؤية المريض وقل الله الذي في السماء والارض لكن لنا حزنا واعطى لنا انت الطيبين وشفاء من شفاءك على هذا وغيره ايضا من الاحاديث التي فيها اثبات الصفات لله عز وجل حديث الاخت والرقية هي القراءة على المريض الرقية هي القراءة على المريض والمفارق بان يقرأ ويمكث على المريض من ريقه وهي على قسمين رقية شرعية ان كانت من القرآن الكريم ومن الادعية ومن الادعية الصحيحة فهي رؤية شرعية ومأمور بها لانها سبب من اسباب الشفاء باذن الله وعلاج هي انفع العلاج باذن الله وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم ورقي عليه الصلاة والسلام رخاء جبريل ورقص صلى الله عليه وسلم نفسه ورقى بعض اصحابه هذه هي الرؤية الشرعية التي تكون من القرآن ومن الادعية المشروعة التي ليس فيها شرك وليس فيها ابتداع وهي من انفع العلاجات وانفع الادوية لانها كلام الله جل وعلا ودعاء لله عز وجل وهو يجيب الدعاء النوع الثاني رقية شركية شركية وهي التي تكون بغير القرآن وغير الادعية المسموعة وانما تكون باسمى شياطين او باسماء الجن او بكلام لا يعرف معناه فهذه رقية شركية والذين يستغيثون بالجن او بالشياطين او بالاموات ويطلبون منهم شفاء المريض والمصاب فهذه رقية تركيا لا تزور وقوله صلى الله عليه وسلم في رقية في الرقية المشروعة. ربنا الله الذي في السماء. هذا دعاء دعاء عبادة وهو ثناء على الله سبحانه وتعالى كما وشفاء من شفائك على هذا الوباء فيبرأ ايضا من الاحاديث التي فيها عباد الصفات لله عز وجل حديث الرقية والرقية هي القراءة على المريض الرقية هي القراءة على المريض. والمحافظ بان يقرأ وينسك على المريض يزعيقه وهي على قسمين رقية شرعية ان كانت من القرآن الكريم ومن الادعية ومن الادعية الصحيحة فهي رؤية شرعية ومأمور بها. لانها سبب من اسباب الشفاء باذن الله وعلاج هي انفع العلاج باذن الله وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم ورقي عليه الصلاة والسلام رقاه جبريل وعطى الله عليه وسلم نفسه ورقى بعض اصحابه هذه هي الرقية الشرعية التي تكون من القرآن ومن الادعية المشروعة التي ليس فيها شرك وليس فيها ابتداع وهي من انفع العلاجات وانفع الادوية لانها كلام الله جل وعلا ودعاء لله عز وجل وهو يجيء الدعاء النوع الثاني رقية شركية شركية وهي التي تكون بغير القرآن وغير الادعية المتبوعة وانما تكون باسمى شياطين او باسماء الجن او بكلام لا يعرف معناه فهذه رقية شركية كالذين يستغيثون بالجن او بالشياطين او بالاموات. ويطلبون منهم شفاء المريض والمصاب وهذه رقية شركية لا تجوز وقوله صلى الله عليه وسلم لرقية في الرقية على المشروع ربنا الله الذي في السماء. هذا دعاء دعاء عبادة وهو ثناء على الله سبحانه وتعالى فيه اثبات الربوبية لله عز وجل ربنا الله توسل الى الله بربوبيته الذي في السماء كان فيه اثبات ان الله جل وعلا في السماء فيه اثبات العلو لله عز وجل وانه في السماء تقدم المحكمة يراد بها العلو مطلق العلو ويراد بها السماء المبنية فان كان المراد الاول وهو العلو فتكون في على بابه. اما ان يريد المعنى الثاني في السماء يعني السماوات المبنية فمعنى في السماء اي على السماء فتكون فيه بمعنى على. كقوله تعالى فسيروا في الارض يعني سيروا على الارض ولاصلبنكم في جذوع النخل في يعني على على جذوع الناس فضل الله الذي في السماء هذا فيه اثبات العلو لله جل وعلا وانه امرك في السماء والارض. المراد الامر الكون لان الامر على قسمين امر الرب سبحانه وتعالى على قسمين القسم الاول الامر الكوني الذي يكون الله تعالى به المخلوقات كما قال تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون. لقوله تعالى افا امر الله فلا تستعجلوه. هذا الامر الكوني الذي يدبر الله به الخلائق ويخاطب به من يشاء سبحانه وتعالى النوع الثاني الامر الشرعي وهو الامر الديني الشرعي الذي فيه الاوامر والنواهي الامر بالصلاة والامر بالزكاة الامر بصلة لبر الوالدين الامر بصلة الارحام النهي عن الشرك النهي عن هذا امر شرعي ديني المراد في هذا الحديث امرك في السماء والارض اي الامر الخولي الامر الكوني نافذ في السماء والارض كما قال تعالى اللهم الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن يتنزل الامر بينهن الامر الخولي الذي يدبر الله به هذا الكون كما رحمتك في السماء اجعل رحمتك في الارض هذا ايضا توكل اليه سبحانه وتعالى. برحمته ورحمة الله على قسمين رحمة هي صفة من صفاته سبحانه وتعالى. كقوله تعالى ورحمتي وسعت كل ايه هذه الصفة من صفاته سبحانه وتعالى النوع الثاني رحمة مخلوقة رحمة مخلوق الجنة رحمة الله عز وجل. قال تعالى للجنة انت رحمتي ارحم بك من اشاء. والمطر رحمة من الله قال تعالى فانظر الى اثار رحمة الله كيف يحيي الارض بعد موتها وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما خلقوا وينشر رحمته فالرحلة هنا مخلوق واضافتها الى الله اضافة مخلوق الى خالقه والمراد بالرحمة في هذا الحديث النوع الثاني وهو الرحمة المخلوقة كما رحمتك في السماء عمت اهل السماء من الملائكة ومن في السماء فانزلها على خلقك في الارض هذا دعاء وتوكل الى الله سبحانه وتعالى انت رب الطيبين. هذا توكل اخر فالله جل وعلا رب الجميع جميع الناس المؤمن والكافر والطيب والخبير. هذه الربوبية العامة. الربوبية الخاصة رب الطيبين والمراد بالطيبين المؤمنون خاصة دول الكفار. الكفار خبثاء والمشركون خبزا واما المؤمنون فانهم طيبون والجنة دار الطيبين والنار دار الخبيثين والطيبون يراد بهم الرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء والاولياء والصالحين وكل مسلم فانه من الطيبين ومعنى انه ربهم هذه ربوبية خاصة ماذا ربوبية عناية وتوفيق واعانة لهم انزل رحمة من رحمتك هذه الرحمة المخلوقة رحمة من رحمتك انزلها من السماء وشفاء من شفاء والله جل وعلا هو الذي يشفي الامراض. واذا مرضت فهو يشفين فلا شفاء الا من الله عز وجل وفيه طلب الشفاء من الله عز وجل فهذا الحديث فيه التفات لله عز وجل اثبات الربوبية العامة والخاصة وفيه الاثبات العلو لله عز وجل ربنا الله الذي في السماء وفيه اثبات الرؤية الشرعية وانها سبب للشفاء لانها تشتمل على التوكل الى الله باسمائه وروح هذه وفيه اه الاسناد الشفاء الى الله عز وجل. واسناد الرحمة الى الله عز وجل ما هو حديث عظيم ولكن المصنف رحمه الله ساقه من اجل اثبات العلو. فربنا الله الذي في السماء. ومعنى تقدست التقدم هو التطهر والتنزه تقدستكم اي تطهر وتنزه عن الاجناس والمصائص. وجهك اي جميع اسمائه. لان المفرد اذا فاسمك اي جميع اسمائك مكبرة ومقدسة منزه عن النقائص والعيون نعم وفقكم الله التي نهى الله عنها ومع ذلك الله سبحانه وتعالى الله لا يضحك من اقرار له وانما يضحك من حالة العكس من حالة العبد يعني سرعة قنوطه وقرب الفرج من الله هذا امر عجيب وكما ذكرنا ان العجب يكون من الشيء المرضي ويكون من الشيء المطلوب الله يعجب منه وان كان مكروها وممنوعا. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله تقدما فكيف يكون عامل الوقت المختلف مكانا الى اخر. وكذلك في ساعة وفي هذا السؤال اورده المشبهة والمعطلة والجواب عنها النزول الالهي لا يعلم كيفيته الا الله. فانت الان تسأل عن كيفية النجوم. وكيفية النجوم لا يعلمها الا الله فخالفوا يثبت انه ينزل وان كان ثلث الليل يختلف باختلاف الارض واختلاف المناصب مع الله على كل قدير فنحن لا ندخل في هذا الموضوع انه من السؤال عن الكيفية. نعم في حديث ومع ذلك اذا هذا قتل المسلم وهو في حالة الكفر. في حالة الكفر ثم اسلم والاسلام يذب ما قبله قل للذين كفروا لينتهوا يغفر لهم ما قفلوا فهذا السؤال في حق الكافر الذي تخافه مع المسلمين ثم قدم بعد ذلك فالاسلام يدب ما قبله نعم نعم ادم هو نبذ بلا شك انه نبي واول الانبياء ولكن النبوة التي بعد حدوث الشرك في الارض فنوح عليه السلام هو اول نبي بعد حدوث الشرك في الارض. وبعد التغير الدين الصحيح فهو اول الانبياء بعد حدوث الشرك في الارض. واما ادم فهو اول نبي على الاطلاق. نعم حتى لو قالوا ان ابليس عليه السلام من قبل نوح. ان ابليس قبل نوح نعم شيء الله اعلم المهم ان ادم هو اول نبي الى اهل الارض بعد حدود الشرك فيها. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله الا يدل المطلوب في القول صلى الله عليه وسلم. ما منكم ان الكفار يعتقدون عبادة الله وهو يقول عنه ان الله يوفقهم يوم القيامة ويكلمهم كلام توفيق وتعذيب وتقرير ما المانع من ذلك؟ نعم. لا كلام لا يكلمهم. لا يكلمهم كلام تنعم وكلام تكريم وانما يكلمهم كلام تقريع وتوجيه. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ويكمل الصلاة بالله وهو ضحك اذا كان مسلم يقتل مسلما لا يعرف صاحبه من كفر المؤمنين ما يجوز لكن اذا كان قتله خطأ فانه لا يراقب لانه لم يتعمد ولم ولكن مسألة القتال بين المسلمين اذا حصل قتال بين المسلمين لا شك ان هذا محرم ولا يجوز ولكن اذا كان القتال من اجل الدفاع عن الناس اذا كان القتال من اجل الدفاع عن النفس. هو قتال مشروع بقدر الحاجة. دفاعا عن النفس. او دفاعا عن الحرمة اه ولو كان الصائم مسلما فانه يقال من اجل الدفاع عن الناس ولان الصائم ظالم والظالم يجب رده وردعه لكن الحديث الذي مر بنا هذا في حق الكافر الذي قتل مسلما ثم تاب الى الله واسلم وقتل شهيدا في سبيل الله. اما ما بين المسلمين وهذا شيء اخر قتل المسلم آآ امر عظيم وخطير حتى ان بعض العلماء يرى انه لا تقبل التوبة ولا تمحو التوبة جريمة القتل في العمد العدوان اذا قتل مسلما ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له هذا لكن اذا كان قتال المسلم من اجل الدفاع دفاع شره وصيانة وعدوانه فهو مأذون به شرعا. ويكون الظالم هو الخائن والمعتدين اما القاتل فانه يكون مألونا له في ذلك. مباحا له ذلك. وان قتل فهو شهيد قد قتل دون مانع او دون نفس فهو شهيد نعم يختلف هذا الاختلاف بين المرء ان كان المرون ان كان المعول ظن ان هذا الشيء صحيح ولم يتعمد لم يتعمد التعطيل وانما ظن ان هذا تأويل صحيح فانه التأويل يزرع عنه الكفر التأويل الذي يكون مع الجهل ومع اعتقاده انه تأويل صحيح في سنن او خطأ يدفع عنه الكفر لكنه يعتبر ضلالا اما اذا كان متعمدا وعالقا عالما ان تأويله هذا غير صحيح. ولكنه يريد المغالطة ويريد والمثابرة هذا كافر هذا كافر اذا كان يعمل من الجهمية وهناك الفرق الضالة الذين يعلمون انهم ينكروا على حق وانما قاموا بهذا من اجل المخابرة والعناية فلا شك ان هذا كفر بالله عز وجل. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله العفو الاسمى الاسمى يشتق منه لله عز وجل وليس الصفات نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله نحن نشكر جماعتنا قوموا قوموا هذا من الشيطان. الشيطان يجيكم يقول لا تقومون لان هذا يكون فيه رياء. لا قوموا ان شاء الله ما ما عليكم الا العافية وانتم مأجورون ان شاء الله. نعم كثير من الناس يأتيه الشيطان يقول له لا تصلي مع الجماعة. لانك ما صليت مع الجماعة يصير هذي مرآة. ثم تصلي في بيت. هذا من الشيطان يقول له لا تجاوز في سبيل الله. لان لا يقال في مثل شجاع وكذا وكذا ثم تغتر بنفسك فيكون هذا رياء. هذا كله تقليل من الشيطان على الانسان ان يقدم على العمل الصالح ويخلص لله عز وجل ويترك الوساوس ويقوم لصلاة الليل ويصوم تطوع وان شاء الله انه على خير. نعم ثم صلى صلاة الليل ثم ما صلى صلاة الفجر يكتب له قيام قيام الليل يبدأ من غروب الشمس كل قيام الليل لكن لا شك ان القيام في اخر الليل افضل من القيام في اول الليل والا القيام في اول الليل فيه اجر فيه ثواب قيام الليل لكن كل ما زار فهو افضل وقيام الليل يتفاوض بعضه افضل من بعض نعم نعم يجوز اغاثة من صفات الله استغاثة بالله عز وجل يعني التوسل الى الله وصفاته يا ارحم الراحمين ارحمني يا غفار اغفر لي هذا من التوكل الى الله باسمائه وصفاته ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها. اي توكلوا اليه بها نعم ثم عاد فاولئك ليس كذلك انا ما اقول ذلك انا اقول يتوب ويعزم ان لا يعود فاذا تاب عازما الا يعود ولكن غلبته نفسه والشيطان فعاد الى الذنب فهذا غير الذي يتوب وهو في نيته ان يعود من الاول اذا اذا تاب عازما ان لا يعود بنية صحيحة قبل الله ثوبه. فاذا عاد الى الذنب بسبب غلبة الشيطان والناس فعليه ان يتوب مرة اخرى ولا يقنط من رحمة الله. يتوب كل ما اذنب يتوب الى الله عز وجل انما الكلام في الذي من الاول لم يعزم على الاستمرار في التوبة وانما يكون جابها الوقت الطيب من مكة ولا دام في المدينة او في موسم الحج مثل ما يفعل بعض الناس ويوما انه خلاص كفر عنه سيئات فلا عليه بعد ذلك ان يفعل ما يشاء هذا غرور للشيطان هذا ما فات توبة معزومة من الاول نعم وانما وفي نيته حين التوبة في نهايته انه سيعود الى الذنب في مكان اخر او في زمان اخر فهذا لا تقبل صومته. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله ليس معنى ان تكون في البيت الاخر حتى يتسنى لنا ولاة اخيه يغرق هذا بغروب الشمس الى طلوع الفجر. تشوف كم الساعات من غروب الشمس؟ الى طلوع الفجر وهذا باختلاف الفصول خلاف فصول السنة القول والفطر فتقسم ما بين غروب الشمس الى طلوع الفجر تقسمه على ثلاثة اقسام القسم الاخير هو ثلث الليل العافية وبالله التوفيق وصلى الله وسلم على نبينا محمد