بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال الله تعالى رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون رضي هؤلاء المنافقون لانفسهم الذل والمهانة حين رضوا ان يتخلفوا مع اصحاب الاعذار وختم الله على قلوبهم بسبب كفرهم ونفاقهم فهم لا يعلمون ما فيه مصلحتهم رضوا بان يكونوا مع الخوالف اي رضي المنافقون المستأذنون في التخلف عن الجهاد ان يكونوا في منازلهم مع النساء والصبيان وطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون اي وختم الله على قلوب المنافقين بسبب تخلفهم عن الجهاد بلا عذر فهم لا يفهمون مواعظ الله وان الجهاد خير لهم في الدنيا والاخرة وهذا ايضا فيه تنبيه على ظرر من اظرار الذنوب والمعاصي وربنا قال ذلك بانهم امنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون وربنا قال ولكن المنافقين لا يفقهون ثم قال الله تعالى لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون اما الرسول والمؤمنون معه فلم يتخلفوا عن الجهاد في سبيل الله مثل هؤلاء وانما جاهدوا في سبيل الله باموالهم وانفسهم وكان جزاءهم عند الله حصول المنافع الدنيوية لهم كالنصر والغنائم وحصول المنافع الاخروية ومنها دخول الجنة وحصول الفوز بالمطلوب والنجاة من المرغوب اذا ربنا جل جلاله حينما ذكر هذا المنافقين في الفرار عن الجهاد بين ان هذا الرسول صلى الله عليه وسلم والذين امنوا معه بالضد من ذلك حيث بذلوا المال والنفس في طلب رضوان الله والتقرب اليه فقال لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم اي لكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه الذين امنوا معهم قد جاهدوا الكفار حق الجهاد ببذل الاموال وقاتلوا بانفسهم فهم ليسوا كالمنافقين المتخلفين فلان تخلف هؤلاء المنافقون عن الجهاد فلا ضير. لانه قد نهض اليه من هو خير منهم ومر معنا في الاية الرابعة والاربعين من هذه السورة المباركة لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الاخر ان يجاهدوا باموالهم وانفسهم والله عليم بالمتقين وفي سورة القتال وفي سورة الفتح محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم والقرآن تعلمون انه مثاني اذا ذكر الله تعالى حال اصحاب السوء ذكر حال اصحاب اهل الخير حتى يدع الانسان طريقة اهل السوء وينحاز مع طريقة اهل الخير وختمت هذه الاية الكريمة ببشارتين. قال واولئك لهم الخيرات. اي والرسول والذين امنوا معه وجاهدوا باموالهم وانفسهم لهم النعم الكثيرة الحسنة في الدنيا والاخرة واولئك هم المفلحون. اي واولئك هم الذين ظفروا بما طلبوا من النعيم والفلاح والفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب ثم قال الله تعالى اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها. ذلك الفوز العظيم هيأ الله لهم جنات تجري الانهار من تحت قصورها ما تثينا فيها ابدا لا يلحقهم ثناء ذلك الجزاء هو الفلاح العظيم الذي لا يدانيه فلاح وهذه الاية تجعل المؤمن يتفكر بما فيها اعد الله لهم جنات. من الذي اعد؟ الله الذي اعدها فتفسير الاية يهيأ الله لرسوله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين معهم بساتين عظيمة تجري من تحت اشجارها ومبادئها الانهار كما قال تعالى وسيأتي في هذه السورة والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحتها الانهار خالدين فيها ابدا ذلك الفوز العظيم اذا اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها اي لابثين فيها. لا يموتون ولا يخرجون منها ذلك الفوز العظيم اي دخول الجنات التي اعدها الله للرسول وللمؤمنين معه هو النجاة العظيمة والظفر الكبير ثم قال تعالى وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم وقعد الذين كذبوا الله ورسوله سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم وجاء قوم من اعراب المدينة ومن حولها يعتذرون الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لياذن لهم في التخلف عن الخروج والجهاد في سبيل الله وتخلف قوما اخرون لم يعتذروا اصلا عن الخروج لعدم تصديقهم للنبي صلى الله عليه وسلم ولعدم ايمانهم بوعد الله سينال هؤلاء بسبب كفرهم هذا عذاب مؤلم موجب وهذه الاية الكريمة اجعل الانسان ايضا يتفكر ويتدبر حتى لا يكون على طرائق اهل الضلال وجاء المعذرون من الاعراب لما شرح الله تعالى احوال المنافقين الذين كانوا في المدينة ابتدأ بشرح احوال المنافقين من الاعراب وربنا جل جلاله لما ختم قصص اهل المدر بذم اولي الطول منهم بتخلفهم وكان ذمهم انما هو لكونهم قادرين على الخروج في ذلك الوجه وقدمهم لكثرة سماعهم للحكمة وكان اهل الوبر اقدر الناس على السفر لانه مبنى امرهم على الحل والارتحال فهم اجدر بالدم لانهم في غاية الاستعداد لذلك جاء بيان هؤلاء وجاء المعذرون. طبعا المعذرون اي المعتذرون الذين لهم عذر وقد يكون هذا المعذر غير محق. وهو المقصر بغير عذر والعذر تحر الانسان يعني ما يدفع ويمحو تقصيره وجاء المعذرون من الاعراب ليؤذن لهم اي واتى المعتذرون من سكان البوادي التي حول المدينة الى رسول الله صلى الله عليه وسلم لاجل ان يأذن لهم في التخلف عن الجهاد وقعد الذين كذبوا الله ورسوله. اي وقعد عن المجيء الى النبي صلى الله عليه وسلم للاعتذار اليه عن الجهاد مع الاعراب المنافقون الذين كذبوا الله ورسوله في دعواهم الايمان المقتضي للخروج للجهاد سيصيب الذين كفروا منهم عذاب اليم اي فيصيب الكافرين من الاعراب عذاب مؤلم. طبعا كل اليم يعني كله اليم اي موجب ثم قال تعالى ليس على الضعفاء ولا على المرظى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ليس على النساء والصبيان والمرضى العجزة والعمي والفقراء الذين لا يجدون ما ينفقونه من المال ليتجهزوا ليس على هؤلاء جميعا اثم في التخلف عن الخروج لان اعذارهم قائمة اذا اخلصوا لله ورسوله وعملوا بشرعه ليس على المحسنين من اصحاب هذه الاعذار طريق لايقاع العقاب عليهم والله غفور لذنوب المحسنين رحيم بهم. وهذا حقيقة اية عظيمة قد ذكرها ابن رجب الحنبلي عند شرح الحديث الدين النصيحة فربنا لما ذكر حال من تخلف عن الجهاد مع القدرة ذكر حال من له عذر في تركه فقال ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرجا اي ليس على ضعفاء الابدان العاجزين عن الخروج للقتال ولا على المرضى الذين لا يقدرون على الجهاد ولا على الفقراء الذين لا يجدون ما لا يتجهزون به اثم في تخلفهم عن الجهاد وكما في سورة الفتح ليس على الاعمى حرج ولا على الاعرج حرجا ولا على المريض حرج وتأمل كيف قيد في هذه الاية الكريمة التي نحن بصددها قال اذا نصحوا لله ورسوله اي اخلصوا ايمانهم واعمالهم وقصدهم وحبهم في حال قعودهم وبذلوا جهدهم في نصرة الاسلام ونفع المسلمين والحديث الذي ذكرته مساقه ابن رجب الحنبلي في جامع بود ان ترجعوا اليه وهو حديث دين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. فالنصيحة حيازة الحظ للمنصوح قال تعالى ما على المحسنين من سبيل. اي ليس على المحسنين الذين نصحوا لله ورسوله من طريق الى مؤاخذة وعقوبتهم والله غفور رحيم اي والله ساتر ذنوب المحسنين ومتجاوز عن مؤاخذتهم بها. رحيم بهم فلا يعاقبهم عليها بل يثيبهم ثواب القادرين العاملين. لماذا؟ لوجود النية. ولذا هنا فقه النية فقه الاحتساب هو سر العبودية ولذلك وجدنا من يعلم الناس امر اعمال القلوب نعم ثم قال تعالى ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا. ان لا يجدوا ما ينفقون ولا اثمة ذلك على المتخلفين عنك الذين ان جاءوك ايها الرسول يطلبون ما تحملهم عليه من الدواب وقل لا اجد ما احملكم عليه من الدواب ادبر عنك واعينهم تسيل من الدمع اسفا على انهم لم يجدوا ما ينفقون من عند انفسهم او من عندك فربنا جل جلاله لما ذكر الضعفاء والمرظى والفقراء وبين انه يجوز لهم التخلف عن الجهاد شريطة ان يكونوا ناصحين لله ولرسوله وبين كونهم محسنين وانه ليس لاحد عليهم سبيل ذكر ربنا جل جلاله قسما من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ذكر قسما من المعذورين من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. ليرفع من شأنهم وليقتدي بهم المؤمنون في الحرص على العمل الصالح وعدم التفريط. فقال ولا على الذين اذا ما اتوك لتحملهم قلت لا اجد ما احملكم عليه تولوا واعينهم تفيض من الدمع حزنا ان لا يجدوا ما ينفقون اي ولا عقوبة على الذين اذا اتوك يا محمد يسألونك ما يركبون عليه في غزوة تبوك. قلت لهم معتذرا لا اجد ما تركبون عليه فانصرفوا من عندك وهم يبكون من الحزن على عدم توفر ما يتجهزون به للجهاد فهكذا كان اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يحزنون اذا فاتهم فضل من الاعمال الصالحة ولذا ينبغي على الانسان ان يكون حريصا ان لا يضيع طريقا الى الخيرات ثم قال تعالى انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء رضوا بان يكونوا مع الخوالف وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون لما بين ان لا طريق لعقوبة اهل الاعذار ذكر من يستحق العقوبة والمؤاخذة فقال انما الطريق بالعقوبة والمؤاخذة على اولئك الذين يطلبون منك ايها الرسول الاذن في التخلف عن الجهاد وهم قادرون عليه لوجود ما يتجهزون به. رضوا لانفسهم الذل والهوان بان يبقوا مع الخوالف في البيوت وختم الله على قلوبهم فلا تتأثر بموعظة وهم بسبب هذا الختم لا يعلمون ما فيه مصلحتهم ليختاروه. وما فيه مفسدتهم ليتجنبوه اذا انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء لما بين تعالى ان كل اولئك ما عليهم من سبيل بقي بيان الذين عليهم السبيل في تلك الحال والسبيل اللي هو المقصود به العقوبة والمأثم والمؤاخذة فقال انما السبيل على الذين يستأذنونك وهم اغنياء اي انما العقوبة يا محمد اللهم صلي وسلم وبارك على نبينا محمد على المنافقين الذين يستأذنونك في التخلف عن الجهاد وهم اغنياء قادرون على الخروج مع سبيل القتال رضوا بان يكونوا مع الخوالف اي رضي المنافقون الذين يستأذنونك في التخلف عن الجهاد بالقعود في بيوتهم مع النساء اللاتي لا يجب عليهن الجهاد وطبع الله على قلوبهم فهم لا يعلمون. اي وختم الله على قلوب المنافقين عقوبة لهم فهم لا يعلمون سوء عاقبة تخلفهم عن الجهاد عاجلا واجلا ولا ما يفوتهم بذلك من مصالح الدنيا والاخرة نعم من فوائد الايات المجاهدون كي يحصلون الخيرات في الدنيا والاخرة وان فاتهم هذا فلهم الفوز بالجنة والنجاة من العذاب في الاخرة الاصل ان المحسن الى الناس تكرم منه لا يؤاخذ ان وقع منه تقصير طبعا هذه الان في المختصر في التفسير وسوف نقيدها لما نذكر الفوائد المظافة على الكتاب لان هذا الامر ليس على اطلاقه ان من نوى الخير واقترن بنيته الجازمة سعي فيما يقدر عليه ثم لم يقدر فانه ينزل منزلة الفاع لهم الاسلام دين عدل ومنطق اذال في اوجب العقوبة والمأثم على المنافقين المستأذنين وهم اغنياء ذو قدرة على الجهاد بالمال والنسب الفوائد المظافة اولا على قارئ القرآن ان يتأمل الالفاظ وان يتأمل المفرد القرآني فتأمل المفرد القرآني اخي الكريم تزداد فهما للقرآن وتأمل المفردة القرآنية يعطي المتدبر فوائد عالية فقوله رضوا بان يكونوا مع الخوالف باختيار فعل رضوا اشعاع اشعار بان ما تلبسوا به في الحال من شأنه ان يتردد العاقل قبوله ثانيا في الايات دليل على جبن المنافقين وضعفاء الايمان ورضاهم لانفسهم بالذل والهوان ولو كان عندهم فهم لما رضوا لانفسهم بالحال التي تحط من اقدارهم بان يكونوا مع النساء ثالثا النساء لا جهاد عليهن ولو اطقناه فربنا ذكر الخوالف مرتين ولم يخرجهن رابعا شرف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يؤخذ من قوله لكن الرسول والذين امنوا معه جاهدوا باموالهم وانفسهم فالجريمة معه في موضع حال من الذين تدل على انهم اتباع له في كل حال. وفي كل امر خامسا شرف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من شرفه ففيه اشارة الى ان الخيرات المبثوثة لهم في الدنيا والاخرة تابعة لخيراته ومقاماته سادسا المال الذي يكون عند الانسان هو المال الذي ينفقه في الدنيا وينتفع به في الاخرة وذكر الخيرات تعريض بذوي الاموال من المنافقين لان الخير يطلق على المال وتحليته بالف تدل على استغراقه لجميع منافع الدارين سابعا في قوله اعد الله لهم جنات تجري من تحتها الانهار. اشارة الى الاهتمام. فالاعداد التهيئة وفيه اشعار للعناية ومن الذي اعد هذه الجناة؟ الله سبحانه وتعالى ربنا العظيم. فدل على عظم ما اعده لعباده الصالحين ثامنا اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة فقوله لكن الرسول والذين امنوا معه الى قوله سبحانه وتعالى ذلك الفوز العظيم شاهد لكل من حضر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك من اصحابه بالجنة فكل من شهد غزوة تبوك من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو معه في الجنة. فنسأل الله تعالى ان يجعلنا ممن انطوت سرائرهم على محبة اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تاسعا فضيلة الجهاد في سبيل الله فقوله تعالى واولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون فالاتيان باسم الاشارة لافادة استحقاقهم الخيرات والفلاح كان بسبب جهادهم عاشرا قوله اولئك لهم الخيرات واولئك هم المفلحون. جاء التعبير باداة البعد اشارة الى علو مقام اوليائه وبعد مناله ولا يكون الا لفضل من الله تعالى حادي عشر اذا احسن العبد فيما يقدر عليه سقط عنهما لا يقدر عليه نستفيد ذلك من قوله ما على المحسنين من سبيل. فهذا هنا تنبيه تاني عشر وهو مهم جدا ووجدت من يعمل بالاعمال الخيرية ان ينتبه لهذا كثيرا. من تبرع بالقيام بعمل فلا يحل له ان يخل به ويفرط فيما اسند اليه بحجة انهم متبرع فبعضهم يفعل ذلك ثم يعلل تخلفه عن العمل بقوله ما على المحسنين من سبيل فالواجب ان من التزم بشيء فعليه القيام به وان يقوم به على وجه الكمال الثالث عشر نقل ابن رجب الحنبلي عن بعض العلماء في بكاء الصحابة اذا فاتهم عمل صالح بكاء الرجال بكوا على فقدهم رواحل يحملون عليها الى الموت في مواطن تراق فيها الدماء في سبيل الله وتنزع فيها رؤوس الرجال عن كواهلها بالسيف فاما من بكى على فقد حظه من الدنيا وشهواته العاجلة فذلك شبيه ببكاء الاطفال والنساء على فقد حظوظهم العاجلة رابع عشر مشروعية البكاء هو اظهار الحزن على فوات الطاعة وان كان معذورا وهذا يذكرنا على ان الانسان ينبغي ان لا يفرط في العمل الصالح ابدا وان لا يفوت المرء على نفسه فرصة تقربه الى ربه بل اذا فتح لك باب خير فاغتنمه خامس عشر قوة رغبة الصحابة في الاعمال الصالحة الموجبة للدرجات العلى والنعيم المقيم وانهم كانوا يحزنون على العجز عن شيء من الطاعات مما يقدر عليه غيرهم سادس عشر الطاعة مهمة جدا واذا لم يستطع الانسان ذا الطاعة واعتذر قبل اعتذاره تأمل لطافت عبارة القرآن. فالمعذرون يشمل الذين صدقوا في العذر والذين كذبوا فيه سابع عشر اهمية النصيحة في الاسلام وتأمل هذا في قوله تعالى ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج اذا نصحوا لله ورسوله فسماهم ماذا قال ما على المحسنين من سبيل. فسماهم محسنين. لنصيحتهم بقلوبهم لما منعوا من الجهاد بانفسهم ولذلك في عمد القلب لا يسقط عن العبد ابدا هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته