فافرشوه من الجنة وافتحوا له بابا الى الجنة. ويوسع له في قبره مد بصره حتى يرى منزله في الجنة ويأتيه من روحها وطيبها فيقول ويصبح قبره روضة من رياض الجنة فاؤمن بفتنة القبر ونعيمه؟ نعم اذا وضع الميت في قبره انتهي من دفنه وتولى عنه مشيعوه وانه ليسمع قرع نعالهم يسمع قرع نعالهم يأتيه ملكان يأتيه ملكان فيقعدانه فتعاد روحه في جسده ويحيى حياة برزخية ما هي مثل حياته في الدنيا حياة برزخية لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى فيسألانه من ربك؟ وما دينك ومن نبيك المؤمن يقول ربي الله وديني الاسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم لانه مات على الايمان مات على الايمان فيبعث عليه. ثبتوا الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة ويظل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء فاذا اجاب بهذه الاجابات نادى مناد ان صدق عبدي فيقول يا ربي اقم الساعة حتى اعود الى اهلي ومالي واما المنافق الذي كان يعيش على الدنيا بالنفاق يقول بلسانه ما ليس في قلبه اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله يقرأ القرآن ويتعلم العلم لكن ما في قلبه ايمان انما يعمل هذه الاشياء لمصالح دنيوية يعملها لمصالحه الدنيوية ليعيش مع الناس وليمدح مع الناس وهو لا يؤمن بها في قلبه يقولون بافواههم ما ليس في قلوبهم فهذا لا يستطيع الجواب وان كان في الدنيا يحفظ كل المتون ويحفظ كل الاسعار والنحو التفسير والحديث ما دام ما فيه ايمان ما يستطيع الاجابة يوم هي في القبر في هذه اللحظة ما يستطيع. وكل ما سئل ها ها لا ادري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. يعني يقول مثل ما يقولون الناس من غير ايمانا في قلبه انما مجاملة ومسايرة للناس سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيقال له لا دريت ولا تلد فيظرب بمرزبة من حديد يظرب بمرزبة من حديد. لو ظربت بها جبال الدنيا لذابت ثم يضيق عليه في قبره حتى تختلف اضلاعه ويصبح قبره حفرة من حفر النار ويقول يا ربي لا تقم الساعة لانه علم ان ما بعد القبر اشد منه فيقول يا ربي لا تقم الساعة هذا ما يكون في القبر والايمان بعذاب القبر او نعيمه الايمان بذلك حتم واجب لانه متواتر وفي القرآن والسنة ادلته فيجب الايمان بعذاب القبر ونعيمه. من جحده متعمدا فهو كافر. اما ان كان مقلدا او متأولا فهذا ضال. هذا ضال. لكن من انكره بعد العلم به متعمدا فهو كافر الذي ينكر عذاب القبر كافر وقد انكرته المعتزلة العقلانيين ينكرونه كما بينت لكم في درس البارحة انهم يعتمدون على عقولهم ويقولون لو لو فتحنا القبر وجدناه كما وضعناه ما فيها ما فيه جنة ولا فيه نار فنقول انتم في عالم الدنيا وهو في عالم الاخرة ويأتيه العذاب والنعيم وانتم ما تشعرون بذلك ما تشعرون بذلك ابدا مثال قريب لو ينام عندك اثنان لو ينام عندك اثنان كلهم نايمين لكن واحد يرى رؤى مزعجة تكدر عليه نوم كدر عليه نوم وواحد يرى رؤيا سارة يتنعم في نومه وانت ما تشوف عليهم شيء كلهم نايمين وكلهم لكن هذا في قلق وهذا في راحة اذا كان هذا في الدنيا فكيف بالقبر لان هذا من امور الاخرة التي لا يعلمها الا الله سبحانه وتعالى. ولا تتسع العقول الى ادراك ذلك وانما يعتمد على ما صح به النقل على ما صح به النقل وتواتر به الخبر انؤمن به ولا نتدخل ونقول ما نشوف شي ولا نرى شيء ما تشوفه هذا من عالم الغيب هذا من عالم الغيب الذي لا يعلمه الا الله سبحانه وتعالى انت تشوف الناس الان بعظهم في سرور وفي بهجة وفي وواحد في هم وغم وهم كلهم يمشون وياكلون ويشربون وانت ما تدري عن هذا ولا عن ما تدري عن اللي مسرور ولا عن اللي مهتم هذي امور باطنية امور باطنية لا يعلمها الا الله وتعالى نعم