وعن وابسة ابن معبد رضي الله عنه قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جئت تسأل عن البر قلت نعم فقال استفت قلبك. البر ما اطمأنت اليه النفس. واطمأن اليه القلب والاثم ما احاك في النفس في الصدر وان ارتاك الناس وافتوك. حديث حسن رواه احمد والدارمي في مسنديهما. وعن نبي سرواعة عقبة ما ضمن الحارث رضي الله عنه انه تزوج ابنة ليبيئ ايهاب ابن عزيز فاتته امرأة فقالت اني قد ارضعت عقبة والتي قد تزوج بها فقال لها عقبة ما اعلم انك ارضعتني ولا اخبرتني فركب الى رسول صلى الله عليه وسلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف وقد قيل فارق عقبة ونكح الزوج غيره. رواه البخاري. وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله وعليه وسلم دع ما يريبك الى ما لا يريبك. رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهن اما بعد هذه الحادثة هي التي قبلها الورع والبعد عن الشبهات ولهذا قال للجواب يسأل عن البر قال قال له صلى الله عليه وسلم البر مطمعا النفس واطمأن اليه قلبه والاثم ما حكى في نفسك وترد بفظله وان افتاك الناس وافتوك. هذا يفيد ان المؤمن يتحرى ما تطمئن له القلوب عليه الدلال الدالة على سلامته اما ما كان في شبهة وفيه تردد فالاولى بالمؤمن تركه والتعفف عنه والورع عنه وشرعه. حماية لدينه وحرصنا على سلامة دينه لان متى تساهل بالشبهات ولم يبالي بالورع وقع في الحرام فهذا يجر الى هذا كما في حديث النعمان كما تقدم. من اتقى الشبهات فقد استورد ووقع في الشبهات وقع في الحرام كما تقدم وكذا حديث عقبة ابن الحارث انها تولد بنت ابي ايهاب فجاءتهما صلى الله عليه وسلم وسأله قال كيف هو قد قيل دعها عنك فتركها عقب وزوج غيرها وهكذا حديث حسن بن علي ابي طالب رضي الله عنه شرط النبي صلى الله عليه وسلم امه فاطمة الزهراء رضي الله عن الجميع دعب يريبك الى ما لا يليق قرابة يريب وارابه ايوب من الرباعي والثلاثي. يعني ما تشك فيه دعه الى الشيء العيد لا اشرك به. هذا هو طريق الاستمرار ايها العرظ والامن من الوقوع بالشبهات رزق الله الجميع التوفيق والهداية