هو عن انس رضي الله عنه قال ان كانت اللامة من اماء المدينة لتأخذ بيد النبي صلى الله عليه وسلم ينطلق به حيث شاءت. رواه البخاري. وعن الاسود بن يزيد قال سئلت عائشة رضي الله عنها ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته قال كان يكون في مهنة اهله يعني خدمة اهله. فاذا الصلاة خرج الى الصلاة. رواه البخاري. وعن ابي رفاعة تميم بن اسيد رضي الله عنه قال انتهيت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخطب فقلت يا رسول الله رجل غريب جاء يسأل عن دينه لا يدري ما دينه. فاقبل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم. وترك خطبته حتي انتهى الي فاتي بكرسي فقعد عليه وجعل يعلمني مما علمه الله ثم اتى خطبته تم اخرها رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد فهذه الحادثة كلها تعلق بالتواضع وخفض الجناح للمؤمنين ينبغي لولاة الامور والعلماء خواص الناس ان يلينوا وان يتواضعوا وان لا يتكبروا لان من خلق المؤمن خفض الجناح كما قال تعالى واخفض جناحك للمؤمنين قال صلى الله عليه وسلم ما تواضع احد لله الا رفعه يقول ان الله الي ان تواضعوا حتى لا يبغي احد من احد ولا يفخر احد على احد ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يذهب مع المرأة في حاجتها حتى يقضيها اذا دعت الحاجة الى ذلك من من تواضعه انه يقضي حاجة المرأة والغريب وغيرهما اذا دعت الحاجة الى ان يتولى ذلك بنفسه عليه الصلاة والسلام هذا من تواضعه عليه الصلاة والسلام انه يقضي حاجات المهاويج اذا دعت الحاجة ان يقضيها بنفسه وقد يأمر ببعض اصحابه بان يقرؤها والحاصل انه كان صلى الله عليه وسلم كان يتواضع في قضاء حاجة الرعية ويحتسب الاجر في ذلك ليتأسى به اصحابه لان الرسول صلى الله عليه وسلم هو الاسوة. الله يقول لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ومن هذا هذا الجاه الذي جاء ليسأل فنزل صلى الله عليه وسلم جلس على كرسي وعلمه ما كان يجهل ثم رجع فاتم خطبته هذا كله من التواضع في تعليم الناس وارشاد الناس. ومن ذلك انه كان في مهنة اهله يبقى ايه تاني لا يتكبر على اهله بل يقضي حاجة اهله الحاجة الى قضاء حاجة اهله فتح الباب اصلاح باب اصلاح شيء في البيت ان يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام. ما يحتاجه اهل البيت كل هذا من التواضع عليه الصلاة والسلام وهو صلى الله عليه وسلم سيد المتواضعين والله امره على وقف الجناح كالمؤمنين. وفي وصف المؤمنين اذلة على المؤمنين عزة على الكافرين ويقول صلى الله عليه وسلم ما توضأ احد لله الا رفعه الله ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله اوحى اليه ان تواضعوا حتى لا يبغي احد على احد ولا يفخر احد على احد ويقول جل وعلا يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم رزق الله على الجميع التوفيق والهداية. بارك الله فيك