فوائد شرح كتاب اقتضاء الصراط المستقيم. لمخالفة اصحاب الجحيم لابن تيمية شفاعة المخلوق عند المخلوق تكون باعانة الشافع للمشفوع له بغير اذن المشفوع عنده بل يشفع اما لحاجة المشفوع عنده اليه واما لخوفه منه فيحتاج الى ان يقبل شفاعته. والله تعالى غني عن العالمين. وهو وحده سبحانه يدبر كلهم فما من شفيع الا من بعد اذنه فهو الذي يأذن للشفيع في الشفاعة وهو يقبل شفاعته كما يلهم الداعي الدعاء ثم يجيب دعاءه فالامر كله له هذا بخلاف المخلوق الله جل وعلا لا احد يشفع عنده الا باذنه. لانه ليس بحاجة الى احد واما المخلوق فانه يشفع عنده بغير اذنه وبغير رضاه ايضا. بغير رضاه. بغير رضاه وبغير اذنه. نعم. ويضطر المشفوع عنده ان يقبل الشفاعة لانه محتاج الى الشافع. نعم محتاج اليه يعينه الله جل وعلا فانه غني عن خلقه ليس بحاجة الى احد حتى يقبل شفاعتهم وان لم يرضى او اه يقبل شفاعتهم وان لم يأذن لهم. نعم قال فاذا كان العبد يرجو شفيعا من المخلوقين وقد لا يختار ذلك الشفيع ان يشفع له ونختار فقد لا يؤذن له فقد لا يأذن له في الشفاعة ولا يقبل شفاعته