وعنه قال كانت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم العضاء لا تسبق او لا تكاد تسبق فجاء على قعود الله فسبقها فشق ذلك على المسلمين حتى عرفه فقال حق على الله الا وعنا انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا اكل طعاما لعق اصابعه الثلاثة قال قال اذا سقطت لقمة احدكم فليمط عنها الاذى وليأكلها ولا يدعها للشيطان. وامرا تسلب القصعة قال فانكم لا تدرون في اي طعامكم البركة. رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن صلى الله عليه وسلم قال ما بعث الله نبيا الا رعى الغنم. قال اصحابه وانت؟ فقال نعم كنت ارعاها على قراريط لاهل مكة. رواه البخاري. وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو دعيت الى قراع او ذراع لا دب ولو اهدي الي ذراع او قراع لقبلت. رواه البخاري. وعن انس رضي الله شيء من الدنيا الا وضعه. رواه البخاري. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه التي قبلها التواضع وخوف الجناح والحذر من الكبر والخيلاء وان رسول الله سبحانه سيدا متواضعين اخلاقه واعماله واكله وشربه وغير ذلك فالمشروع لكل مؤمن التأسيم في التواضع خفض الجناح والرفق وعدم الخيلاء والتكبر. ومن ذلك انه كان يلعق اصابعه قد يكون بعض المتكبرين لا يلعق اصابعه السنة يعقد الاصابع اذا كان الطعام له بقية في الاصابع تلعق وكان يأمر الصحبة ويقول فانكم لا تزول في اي طعام في البركة فالانسان يسلك ما في جنبه طريق ليكن منه يشرطه يأخذ بقيتان ما كان في الطريق اصابعه هذا من السنة فانكم لا تدرون بركة وهذا من التواضع وعندما التكبر فينبغي للمؤمن التأسي بنبيه صلى الله عليه وسلم في ذلك وهكذا رعاية الغنم يقول صلى الله عليه وسلم ان الانبياء ما بعث الله بالنبي الا رأى الغنم حتى يستفيد من رعاية الغنم برعاية العقلاء حتى النبي صلى الله عليه وسلم رأى الغنم قبل ان يوحى اليه اهل مكة وهذي من حكمة الله جل وعلا فان النبي يستفيد من رعاية الغنم في رعاية الامة فان الراعي في الغنم عليه ان يرفق بها ويتحرى المرء الطيب والطريق الطيب هكذا الرسول عليهم الصلاة والسلام عليه من ان يلاحظ الرعية وان يرفق بالرعية وان يدلهم على خير الطرق ويحرص على ايظاح سبيل السعادة لهم كذلك حديث ولا اهدي الى ذراع اخرى لقبلت هذا من التواضع ايضا يجب ان يجد الانسان يجيب الدعوة ولو لبعض الفقراء لا يتكبر على اجابة الدعوة ولو دعا بعض الفقراء من جيرانه او غيرهم يجيب الدعوة وهذا الهدية لو اهدى اليه بعض احبابه ولو قليلا يقبل الهدية تطيبا لخاطره تشبيها لخاطره ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم لو دعيت لذراع او كراع الا قبلت لاجبت ولو اهتي الى ذراع او فرعون لقبلت هذا من التواضع ايضا كذلك حديث كانت لا تسبق الاعرابي بقاعود فسبقها شق ذلك على اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ان حقنا على الله الا يرتفع شيء من الدنيا الا وظعه الله. الدنيا دار نقص ونهاية الظعف ونهاية نقص بهالفرس والناقة والانسان قد يكون كل منهم سابق ثم يأتي من يسبقه فهي دار النقص وليست دار الكمالة. وفق الله الجميع. امين