بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب الاربعين النووية للحافظ النووي رحمه الله قالت يا رسول الله بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. هذا الحديث عن ابيه عمرو سفيان بن عبدالله الثقبي رضي الله عنه انه قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل لي في الاسلام قولا لا اسأل عنه غيره. قال قل امنت بالله ثم استقم. رواه مسلم. هذا الرجل سأل النبي صلى الله عليه وسلم ان يقول له كلام جامعا للخير جامعا للخير في في اسلوبه حيث لا يحتاج الى شرح والى من يوضحه ويبينه يكونوا واضحا في نفسه لا شك ان النبي صلى الله عليه وسلم اوتي جوامع الكلم وفصل الخطاب الله اخبره على ذلك فاجاب هذا الرجل بكلمتين تجمعان له الخير كله وذلك بان يقول امنت بالله ثم يستقيم على ذلك وهذا في القرآن. قال تعالى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا يتنزل عليهم الملائكة. الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون الاية الاخرى ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اولئك اصحاب الجنة فالله جل وعلا امر نبيه وامر المؤمنين فقال سبحانه وتعالى فاستقم ومن تاب معك ولا تطأ. قال تعالى لعباده المؤمنين فاستقيموا اليه استغفروه وقوله قل امنت بالله هذا هو الاصل. الايمان والايمان كما هو معلوم وتكرر بيانه انه قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. وهذا الحديث يبين قل امنت بالله قوله هذا قوله يقول الانسان امنت بالله ويكون مستقيما على كذلك في قلبه ويقينه ومستقيما عليه باعماله. لان الاستقامة تعني القلب واستقامة الاعمال فهذا جمع له النبي صلى الله عليه وسلم الخير كله في هاتين الكلمتين قل امنت بالله فلا يكفي ان الانسان يؤمن بقلبه ولا يقول بلسانه ولا يكفي ان يقول بلسانه ولا ولا يستقيم في قلبه وفي اعماله. لا بد من الامور الثلاثة النطق باللسان والاعتقاد بالقلب والعمل بالجوارح. وهذا جمعه الرسول صلى الله عليه وسلم في الكلمتين قل امنت بالله ثم استقم استقم على هذه الكلمة الايمان بالله ليس قولا باللسان فقط ولا اعتقادا بالقلب فقط ولكنه قوم باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح. هذا هو والاستقامة معناها ان يكون الانسان معتدلا مستقيما بين الغلو وبين التساهل هذه هي الاستقامة. لا يكون غاليا وزائدا وطائشا ولا يكون متساهلا منحلا بل يكون معتدلا. ولهذا قال لرسوله صلى الله عليه وسلم فاستقم كما امرت استقم كما امرت. الاستقامة تكون حسب الاوامر. ما يزيد عليها. استقيم كما امرت. اي كما ثم اكد ذلك وقال ولا تطغوا لا تطغوا لا تزيدوا وتغلوا في الاستقامة هذا خروج عن عن الاستقامة. اه الخروج عن الاستقامة هي احد امرين اما بالزيادة عليها واما بالنقص الزيادة يتركها الانسان. والنقص اذا حصل منها الانسان عرضة للنقص. ما احد يسلم من النقص لكن الله جعل له الاستغفار فاستقيموا اليه واستغفروه. والرسول صلى الله عليه وسلم يقول استقيموا ولن تحصوا لن تحصوا مهما عملت ما تحصي الدين. الدين كثير. والاوامر كثيرة. ولابد يحصل منك تقصير. لانك ضعيف والدين واسع ما تستطيع ان ان تحصيه ولكن عليك بالاستغفار لابد انك مقصر لا عليك بالاستغفار والاستغفار الاستغفار يمحو ما يحصل منك ويدبر يجبر ما النقص قيموا ولن تحصوا واعلموا ان خير اعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء الا مؤمن قام امره عظيم لا لا يغلو ولا يجو. واذا حصل منه تقصير يستغفر من ذنوبه استقيموا اليه واستغفروه. فهاتان الكلمتان على وجاجتهما واختصارهما جمعا الخير كله او هذا الحديث من جوامع الكلم. التي يعطيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. نعم