وقال عنهم ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لبثوا وقال يتخافتون بينهم من لبثتم الا عشرا. نحن اعلم بما يقولون اذ يقول امثلهم طريقة الا باسم نعم يا اخوان لماذا هم يقسمون انهم ما لبثوا الا ساعة داعشية او ضحاها لماذا غرضهم بذلك مرضهم بذلك ان المدة التي مكثوها في الدنيا على زعمهم كانت مدة قصيرة فهم يريدون ان يرجعوا الى الدنيا مرة ثانية ليتوبوا وينيبوا ولو ردوا لكن كيف يجمع بين هذه الايات بينها واضح يا اخوان وبين هناك طريقتان للجمع الاولى ان يقال ان القيامة مواقف والناس فيها طوائف يوم مقداره خمسون الف سنة اللهم سلم سلم الناس طوائف وفئات ولهذا اختلفوا كما في اية طه ان لبثوا من الله عشرة وامثلهم طريقة يقول اللبث ملة القيامة مواقف ايضا. مواقف مهولة وعظيمة ففي مواقف يكذبون ويحلفون وينطقون في مواقف يختم على افواههم فلا يتكلمون ولا ينطقون هذا الجواب بطريقة اخرى ذكرها احد علماء رحمه الله انهم اذا بعثوا فما بين قبورهم الى حسابهم يتكلمون يحلف ايحلفون حتى كذبا يوم يبعثهم الله جميعا سيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون انهم على شيء الا انهم هم الكاذبون حتى اذا ختم على افواههم وشهدت عليهم اعضائهم وجوارحهم وحوسبوا حينها لا يتكلمون ولا ينطقون ويشترون الى النار عميا وبكما وصما اليوم نختم على افواههم وتكلمنا ايديهم وتشهد ارجلهم بما كانوا يكسبون