المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وعن ابي موسى رضي الله عنه مرفوعا. جنتان من ذهب انيتهما وما فيهما. وجنتان من فضة انيتهما وما فيهما. وما القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. رواه البخاري الظاهر ان هاتين الجنتين الذهبيتين والجنتين الفضيتين هما المذكورتان في قوله تعالى ولمن خاف مقام ربه جنة وهما الذهبيتان ثم وصفهما بتلك الاوصاف العظيمة. ثم قال سبحانه ومن دونهما جنتان وهما ثم وصفهما وفي كلتا الجنتين ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي هذا حديث بيان لكمال قربهم من ربهم وابتهاجهم برضوانه والنظر اليه. واهل الجنة درجات متفاوتة جدا حسب ما قاموا به من الايمان وشرائعه فاعلاهم المقربون وهم السابقون في الدنيا الى كل خير ثم المقتصدون ثم من دونهم هم وما فيهم دني بل كل واحد عنده من النعيم الكامل والسرور التام واصناف الخيرات ما لا يريد له بدلا ولا يطلب عنه حولا نسأل الله من فضله وكرمه