في سبيل الله. سورة الفتح. هذه السورة نزلت عقبا صراف النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة المنورة بعد ان عقد مع قريش صلح الحديبية المدينة المنورة هي تسمية متأخرة جدا انما عرفت بعد القرن قل ارأيتم اخبروني ان كان القرآن في الحقيقة من عند الله والحال انكم قد كفرتم به والشهيد شهيد من بني اسرائيل العالمين بما انزلوا في التوراة على مثله اي القرآن الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فهذا هو المجلس الحادي والعشرون من مجالس القراءة كتاب زبدة التفسير ونحن في عصر الاربعاء عشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم. كنا قد وقفنا على تفسير سورة الجاثية فبسم الله الرحمن الرحيم نبدأ القراءة مع الشيخ محمد احمد شلوف تفضل يا شيخ. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا والمشايخ والمسلمين اجمعين. قال الشيخ محمد سليمان الاشقر رحمه الله تعالى في كتاب زبدة التفسير سورة الجاثية وفي خلقهم اي في خلق الله لكم على اطوار مختلفة من ترب ثم من نقلة الى ان يصير انسان وفي تشكيل اعضائكم وما جعل فيكم من القوى العجيبة البدنية والنفسية وما يبث من دابة اي وفي خلق ما يبث من دابة وفي نواحي الارض حاذيها ومعتدليها وبارديها في الاراضي الرطبة والجافة. وفي في كل موضع من الارض جعل فيه ما يناسبه من الحيوان. اية لقومه يوقنون دلائل دلائل شديدة الظهور تدل على قدرة الصانع العظيم وحكمته يعتبر يعتبر بها اهل اليقين الذين يقبلون الحق. واختلاف الليل والنهار اي في تعاقبهما او فاوتهما في الطول والقصر والحرارة والبرودة والضياء والظلمة ايات وعبر كذلك. وما انزل الله من السماء من رزق رزق المطر لانه سبب لكل ما يرزق الله العباد به واحياء الارض اخراج نباتها. بعد موتها خلوها عن النبات والتصريف الرياحي لتهب تارة من جهة وتارة من اخرى وتارة تكون حرة وتارة تكون باردا. وتارة نافعة وتارة ضارة. اية لقوم يعقلون ان هذه الايات العظيمة الدالة على وحدانية الله وقدرته انما هي لاهل العقول الراجحة. ولا ينتفع بها اهل الجهل والعناد فبأي حديث بعد الله واياته اي بعد حديث الله وبعد اياته اي فالله تعالى اصدق الصادقين فان من يصدقه فمن يصدقون وان لم يصدقوا ايات الكتاب فكتاب من صدقون ويل لكل افاك اسير من اجل كل كذاب كثير الاثم مرتكب لما يوجبه. يسمع ايات الله تتلى عليه ثم انصروا ان تنصيب على كفره ومقيما على ما كان عليه لا يتعظ بما يسمع من كلام الله مستكبرا. ان يتمادى على كفره متعظما في نفسه عن الانقياد للحق الذي هو كلام ربه وخالقه عز عز اسمه وتعالى سلطانه. كأن لم يسمعها مشبها حاله حال من لم يسمع في عدم الالتفات اليها فبشره بعذاب اليم. اي اخبروا بان له عند الله عذابا شديد الايلام جزاء اصراره واستكباره وعدم استماعه الى الايات. واذا علم من اياتنا شأن اذا وصل الى علم شيء من ايات الله اتخذها اي الاية هزوا اتخذها موضوعا للسخرية والتندر مما مما اشارت اليه مما اشارت اليه في المعاني من المعاني اولئك الافاكون الذين تلك صفاتهم لهم عذاب مهين والمشتمل على الاذلال والفضيحة من ورائهم جهنم ومن وراء ما هم فيه من التعزز بالدنيا والتكبر عن حق جهنم فانها خلفهم ستدركهم. وقيل من ورائهم يعني من قدامهم لانهم متوجهون اليها وليغني عنهم ما كسبوا شيئا اي لا يدفع وما كسب من اموالهم واولادهم شيئا من عذاب الله. ولا ينفعهم بوجه من وجوه النفع ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء. اي لا تنفعهم ايضا بالاصنام والالهة اللاتي اتخذوا يعبدونها من دون الله يخشون منها النفع ودفع الضرار. ولهم عذاب عظيم في جهنم التي هي من ورائهم. هذا هودا يعني ان هذه الايات التي اذا قدم ذكرها في هذه السورة هي هدى للمهتدين بالقرآن العظيم الذين يقبلون ما فيه. والذين كفروا بايات ربهم القرآنية لهم عذاب من رجس من رجس اشد العذاب. الله الذي سخر لكم البحر اي جعله على صفة تتمكنون بها من الركوب عليه في السفن التي علمتنا صنعها لتجري الفلك فيه بامرها باذنه واقداره من فضله بالتجارة تارة والغوص للضر والمعالجة للصيد وغير ذلك ولعلكم تشكرون النعم التي تحصل لكم بسبب هذا التسخير للبحر. وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا اي سخور لعباده جميع ما خلقه في السماوات من الشمس والقمر والنجوم النيرات والمطر والسحاب والرياح وما في الارض. وكل ذلك رحمة منه لعباده نعمة وتفضلا ان في ذلك التسخير لايات لقوم يتفكرون. فيصيرون بالفكر الى الاستدلال على التوحيد. اما الذين لا يتفكرون فانهم لا يرتدون بها قل للذين امنوا يغفر للذين لا يرجون ايام الله. المعنى قل للمؤمنين ان يتجاوزوا عن الذين لا يرجون وقائع الله باعدائه اي لا يتوقعونها ولا يخشون على انفسهم مثل عذاب الله للامم الخارية وذلك انهم لا يؤمنون به ولا يأملون نصر الله لاوليائه. ليجزيكم بما كانوا يكسبون المعمل يجزيه الله الكفار بما عملوا من سيئاتك انهم قد لا تكافئهم انتم لنكافئهم نحن. ولقد اتينا بني اسرائيل الكتاب التوراة والحكم الفهم والفقه الذين يكونا الذين يكون بهما الحكم بين الناس وفصل خصوماتهم. والنبوة اي من بعثة الله من الانبياء فيهم ورزق ورزقناهم من الطيبة المستلذات التي احلها الله لهم من ذلك المن والسلوى. وفضل لهم على العالمين حيث اتيناهم ما لم نؤتمن من عاداهم من من فلق البحر والتوراة والايمان. واتينهم بينة من الامر اي شرائع واضحة في الحلال والحرام ومعجزات ظاهرات وقيل العلم بمذع. العلم بمبعث النبي صلى الله عليه وسلم شواهد نبوته فما اختلفوا الا من بعد ما جاءهم العلم اي فما وقع الاختلاف بينهم في ذلك لامر الله. بعد مجيء العلم اليهم بينات بينة ببينة ببيانه. احسن الله اليك. ببيانه وايضاح من وايضاح معنى فجعلوا ما يوجب فجعلوا وما يوجب زوال الخلاف موجبا لثبوته بغيا بينهم اي من بعضهم على بعض بطلب الرئاسة. ان ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون من امره ديني فنجازي المحسن باحسان والمسيء بساءته. ويبين اهل الحق اهل الحق من اهل الباطل. ثم جعلناك على شريعة من الامر اي جعلناك يا محمد يا رسولنا على منهاج على منهاج واضح في امر الدين يوصلك الى الحق فاتبعها فاعمل باحكامها في امتك. ولا اهواء الذين لا يعلمون اين لا يعلمون توحيد الله وشرائعه لعباده وهم كل من لم يتبع شريعة الاسلام. انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا الا يدفعونك عنك شيئا مما اراده الله بك ان اتبعته يا ام ان الظالمين بعضهم اولياء بعض. ينصر بعضهم بعضا والله ولي المتقين ان يصيروا والمراد المتقين الذين اتقوا الشرك والمعاصي هذا اي هذا الاعلان على لسانك للناس باتباع شرائع الله وان الله ولي متبعيها والشريعة نفسها بصائر للناس اي ابراهيم ودلائل لهم فيما يحتاجون اليه من احكام الدين وهدى يؤدي الى الجنة من عمل به ورحمة من الله في الاخرة لقوم يوقنون. اي من شأنهم وعدم الشك والتزلزل بالشبه ام حسب الذين اجترحوا السيئات فعلوها عمدا واكتسبوا اثمها ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات ان نسوي بينهم مع اجتراحهم السيئة وبين اهل الحسنات. سواء محياهم ومماتهم في دار الدنيا وفي الاخرة. كلا لا يستوون. فان فالمقسمات امرا هي السحب التي يقسم الله بها ارزاق العباد. وقيل ان المراد بالذاريات والحاملات والجاريات والمقسمات الرياح فانها توصف وبجميع ذلك لانها تذر التراب وتحمل السحاب وتجري في الهواء وتقسم الامطار. وان اهل السعة فان حال اهل السعادة في الاخرة غير حال اهلي غير حال اهل الشقاوة. اي فان حال الفريقين قد يستوي في الدنيا وقد يكون اهل السيئات في الدنيا اوفر وحظا منهم فلو استووا في الاخرة ايضا لما كان ذلك عدلا فلا تظنوا ذلك واقعا ساء ما يحكمون اي ساء حكمهم هذا الذي حكموا به بنا بناء على ظنهم المذكور افرأيت من اتخذ الها وهو الكافر اتخذ دينه ما يهواه فلا يهوى شيئا الا تبعه دون مراعاة لمحبته الله ورضاه او لكراهته وغضبه او المراد يعبد ما يهواه او يستحسن. واضله الله على علم الائنة وعلى علم على علم بالحق ويعلم بالحق ويعلم الهدى من الضلال ولكن يترك الحق اتباعا لشهوة نفسه وخاتم على سمعه وقلبه على سمعه حتى لا يسمع الوعظ. وطاب على قلبه حتى لا يفقه الهدى وجعل على بصري غشاوة اغطاء لا يبصر الرشد فمن يهديه من بعد الله من بعد اضلال الله له. افلا تذكرون اذ فلا افلا تتعظون وتعتبرون فتتركه اتباع الهوى والانحراف عن الهدى وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا اي قال الملاحدة الدهريون ما الحياة الا الحياة التي نحن فيها؟ نموت ونحيا يصيبنا الموت والحياة فيها وليس وراء ذلك الحياة وقيل نمد نحن ويحيى فيها اولادنا ثم يموتون ويحيى اولادهم وهكذا وما يهلكنا الا الدهر اي الا مرور الايام والليالي وما بذلك من علم اي ما قالوا هذه المقالة الا شاكين غير عالمين بالحقيقة. انهم الا يظنون غاية ما عندهم الظن. ولا يستندون الا اليه قل الله يحييكم اي في الدنيا ثم يميتكم عند انقضاء اجالكم ثم يجمعكم الى يوم القيامة بالبعث والنشور والحشر الى موقف الحساب لا ريب فيه في جمعكم ولكن ان اكثر الناس لا يعلمون. هذه الاية رد على الدهريين وانكم من العرب كانوا يقولون انما يهلكون الليل والنهار ودورة الزمان يناسبنا الحياة والموت الى الداء واذا اصابه مكروه سبوا الدهر وجدوا من ووجدوا من غيرهم من الطائف من يوافقهم على على ذلك؟ فوجد ووجد احسن الله فيكم. ووجد من غيره من الطوائف من يوافقهم على ذلك منهم جمهور الفلاسفة الداريين والملاحدة في كل زمن. حيث الحياة وتنوع اشكالها الى التطور الطبيعي الذي استمر ملايين السينات قديما ليس وراء ذلك قوة مدبرة مبدعة خلاقة وان الامر لا يعدو ان يكون صدفة ومنهم من ينتسب الى الاسلام لكنه في كتابات علمية يجاري هؤلاء. ويخجل ان يذكر نسبة الخلق الى خالق مبدع. وربما قال الطبيعة هي التي ابدعت وصنعت ولو سئل عن الطبيعة الا ها فكر واختيار لما كان لديه جواب وهم كما قال الله تعالى وما لهم بذلك من علم انهم الا يظنون والا فان الاسلوب العلمي في نسبة حدوث هذه المخلوقات العجيبة بما فيها من الاجهزة العلمية الدقيقة التي تؤدي وظائف معينة على اكمل ما يكون كيف تنسب من الصدفة او الطبيعة غير العاقلة. سبحان الله كيف كيف يعمد كيف من الهوى الابصار والبصائر. يعني هذه المسألة الدهريين يقولون ان ما اما ليس للكون خالق. طيب من الذي يدبر؟ يقول لك الطبيعة. طبيعة جامدة. الطبيعة غير عاقلة. كيف لهذه الطبايع ان تدبر. ثم من الذي اوجد الطبايع؟ الحرارة والرطوبة والبرودة. انخفاض الجوي وغيره وغيره. من لا يستطيعون ان يحروا جوابهم لذلك قال الله عنهم ما لهم بذلك من علم انهم الا يظنون. نعم وترى كل امة الامة اصحاب الملة الواحدة جافية مستوفزة والجسور جلسة معينة. هي هي الذي الذي يرفع الياتيه ولا يصيب الارض منها الا ركبتاه. واطراف اصابع رجليه والناس لشدة الامر يجلسون بين يدي الله كذلك ينتظرون دون الحساب وقال الحسن جاثية اي باركة على الركب. كل امة تدعى الى كتابها الكتاب المنزل عليها وقيل الى صحيفة الى صحيفة اعمالها ان كنا نستنسخ ما كنتم تعملون. اي نأمر الملائكة بنسخ اعمالكم اي بكتبها وتثبيتها هم الذين كفروا افلم تكن اياتي تتلى عليكم اي فيقال لهم ذلك توبيقا فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين اي تكبرتم عن قبولها وعن الايمان بها وكنتم من اهل الاجرام اثم الفعل المعاصي. واذا قيل ان وعد الله حق اي لهؤلاء الكفار اذا اخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم عن الله بوعده بالبعث والحساب. او بجميع لما وعد به من الامور المستقبلة. وان ذلك وقر لا محالة والساعة وهي القيامة لا ريب فيها اي في وقوعها قلتم ما ندري ما الساعة الثواب والعقاب لكائن لا محالة والسماء ذات الحبك ذات الخلق المستوي الحسن والجمال البديع وكل شيء احكمته واحسنت عمله فقد حبكته واحتبكته. وقيل الحبك الخطوط والطرائق التي تكون في السطح اي شيء ان نظن الا ظنا اي نحدث حدثا ونتوهم توهما لا علما وما نحن من سيقنين ان لم يكن لنا يقين ولم يكن معنا الا مجرد الظن ان الساعة اتية. وبدا لهم سيئات ما عملوا اي ظهر لهم سيئات اعمالهم عن الصورة التي هي عليها وحاق بهما يستهزئون اي احاط بهم ونزل عليهم جزاء جزاء اعمالهم بدخول النار. وقيل اليوم من سوف ما نسيتم لقاء يومكم هذا اين طرقكم في النار كما العمل لهذا لمن تجاهلتم ما جاء عنه في كتاب الله. ذلكم بانكم اتخذتم ايات الله وزن اي ذلكم العذاب انما يقع بكم بسبب انكم القرآن هزوا ولعبا واردكم الحياة الدنيا خدعتكم بزخارف اباطيلها فممتمتم انه لا يدعون غيرها ولا بعث ولا ننشرها. حياتكم على اساس ذلك. فاليوم لا يخرجون من النار ولا هم مستعتبون اي لا يسترضون ولا يطلب منهم الرجوع لطاعة الله. لانه يوم لانه يوم لا تقبل فيه توبة ولا تنفع وفي معذرة وله الكبرياء في السماوات والارض ذي الجلال والعظمة والسلطان وهو العزيز في سلطانه فلا يغالبه مغالب الحكيم في كل واقوالي وجميع اقضيته سورة الاحقاف حا ميم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم قد تقدم الكلام على مثل هذه الفاتحة في اول سورة ظافر ما خلقنا السماوات والارض وما بينه من المخلوقات باسرها الا بالحق الذي تقتضيه المشيئة الالهية ليس عبثا ولا باطلا واجل مسلما ويوم القيامة فانها تنتهي فيه السماوات والارض وما بينها وتبدل الارض غير الارض والسماوات. والذين كفروا عما انزلوا اي عن ما به في القرآن والبعث والحساب والجزاء معرضون مولون عنه غير مستعدين له. قل ارأيتم ما تدعون من دون الله من اصنام واصحاب القبور والطواغيت اروني ماذا خلقوا اي اي شيء خلقوا منها ام لهم شرك في السماوات اي هل يملكون جزءا منها؟ ائتوني بكتاب من قبل هذا القرآن فانه قد صرح بطلا الشرك ان الله واحد لا شريك له. من كتاب سماوي يخالف هذا الكتاب او اثارة من علم اي بقية من علم او شيء تأثرونه عن نبي كان قبل محمد صلى الله عليه وسلم. وقال ابن عباس الاثارة الخط اي الشيء المكتوب الشيء المكتوب المأثور. ومن اضل من يدعو من دون الله من لا يستجيب الى احد افضل منه ولا اجهد فانه دعما لا يسمع. فكيف يطمع في الاجابة فضلا عن جلب نفع او دفع ضر ولو دعاه؟ الى يوم القيامة هم عن دعائهم قاف نون المعنى والاصمم التي يدعونها عن دعائهم اياها غافلون لا يسمعون ولا يعقلون لكونهم جمادات. واذا حشر الناس من ماء غير اس الآث متغير ومثل الاجن. وانهار من لبن لم يتغير طعمها اي لم اي لم ام لم يحمض كما تتغير غلبان الدنيا وانهار من خمر لذة للشاربين اللذيذة لهم طيبة الشرب لا يتذكر. لا يتكرر لا يتكره لا لا لهم اعداء اذا حشر الناس العابدون الاصنام. كانت الاصنام لهم اعداء تتبرأ منهم وتلعنهم. وقد قيل ان الله يخلق الحياة في الاصنام لتكذبهم والملائكة والمسيح وعزير والشيطان فانهم يتبرأون ممن عبدهم يوم القيامة وكانوا بعبادتهم كافرين. اي كان المعبودون بعبادة المشركين اياهم الكافرين اي جاحدين مكذبين؟ ام يقولون اخترع القرآن من عند نفسه كذبا على الله؟ قل ان افتريتم على سبيل الفرض والتقدير كما تدعون فلا تملكون لي من الله شيئا فلا تقدير على ان تغض عني عقاب اللهجة فافتري على الله لاجلكم وانتم لا تقدرون على دفع عقابي عني. هو اعظم ما تفيضون فيه اي الله اعلم بما تخوضون فيه من بالقرآن والقول بانه سحر. كفى به شهيدا بيني وبينكم فانه يشهد لي بان القرآن من عندي واني قد بلغتكم ويشهد عليكم بالتدريب والجحود. وهو الغفور الرحيم لمن تاب وامن تصدق بالقرآن وعمل بما فيه. قل ما كنت بدعا من الرسل اي ما انا باول رسل قد بعث الله قبلي كثيرا من الرسل وما ادري ما يفعل بولدكم في من استقبل من الزمن الابقى في مكة واخرج منها ولا اموت ام اقتل وهل تعجل تعجل لكم العقوبة ام تمهلون. ان اتبع الا ما يوحى اليه اي اتبع القرآن ولا ابتدأ من عندي شيئا وما انا الا نذير مبين. انذركم عقابا لا يخوفكم عذابا على وجه الايضاح في صحيح البخاري. وغيره من في ام علي قالت لما مات عثمان ابن مظعون قلت رحمك الله ابا السائب شهادتي عليك لقد اكرمك الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يدرك ان الله اكرمه ام ما هو فقد جاءه اليقين من ربي واني لارجو له الخير والله ما ادري وانا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم. قالت ام علي فوالله لا ازكي بعده احدا من المعاني الموجودة في التوراة المطابقة له من اثبات التوحيد والنبوة وغير ذلك فامن الشاهد بالقرآن ما تبين لما تبين له انه من كلام الله من جنس ما ينزل وعلى رسله. وهذا الشهيد من بني اسرائيل هو عبدالله بن سلام كان اسلامه بعد الهجرة. استكبرتم عن الايمان. وقال الذين كفروا للذين امنوا اي قالوا عنهم لو كان خير ما جاء به محمد من القرآن والنبوة ما سبقونا اليه اخرج ابن المنذر قال كانت لعمر بن الخطاب مملوكة اسلمت قبله يقال لها زنير زنيرة. وكان عمر يضربها على الاسلام وكانوا كفار قريش. يقولون لو كان خيرا ما سبقتنا اليه زنيرا. فانزل الله في شأنها وقال الذين واذ لم يهتدوا به اي بالقرآن فسيقولون هذا افك قديم. كذب قديم كما قالوا اساطير الاولين. ومن قبله كتاب موسى قد تقدم القرآن كتاب موسى وهو التوراة وتوافق في اصول الشرائع وهذا يدل على انه حق وانه من عند الله. امام ورحمة ان يقتدي ان يقتدى ورحمة من الله من امن به. وهذا كتاب مصدقني عن القرآن فانه مصدق لكتاب مسند وامام ورحمة. ولغيره من كتب الله لسان عربيا حال كونه بلغة قضية يفهمونها لينذر الذين ظلموا عذاب الله فلا يكون لهم عذر. وبشرى المحسنين ان مآلهم النصر اي ان مآلهم النصر جنة جزاء احسانهم ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا اي جمعوا بين التوحيد والاستقامة على الشريعة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لا يخافون من وقوع مكروه بهم ولا احزن ان فوات محبوب وذلك مستمر دائم. ووصينا الانسان بوالديه احسانا يوصينا ان يحسن اليهما احسانا. حملته منكرا وضعته كرا حملته في بمشقة وعندما ولدته ولدته مشقة كذلك. وحمله فصاله ثلاثون شهرا مدتهما هذه المدة من عند ابتداء حمله لن يفصل من الرضاعة الى ان يفصل من الرضع يفطم عنه. اي ثم يتعبا ثم يتعب الابوان في تربيته لن يستقل حتى اذا بلغ ويبلغ استحكام قوته بلغ استحكام قوته وعقله. وبلغ اربعين سنة ماذا يفيد ان بلوغ الاربعين هو شيء بعد بلوغ الاشد؟ قال رب. قال رب اوزعني الهمني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي اي الهمني ان اشكر ما انعمت به علي من الهداية على والدي من التحنن علي منهما حين رباني صغيرا وان اعمل صالحا ترضاه ان يؤلمني ان اعمل عملا صالحا ترضاه مني واصلحني في ذريتي اجعل ذريتي صالحين راسخين في الصالحين متمكنين من وروي انها نزلت في ابي بكر رضي الله عنه وارضاه اني تهبت اليك من ذنوبي واني من المسلمين مستسلمين لك المنقضين لطاعتك المخلصين لتوحيدك اولئك الذين هذه طريقتهم هم الذين نتقبل عنهم احسن ما عملوا من اعمال الخير في الدنيا. ونتجاوز عن سيئاتهم فلا نعاقبهم عليها والتجاوز الغفران في اصحاب الجنة في عباده تظلمون في سلكهم وعد الصادق الذي كانوا يوعدون به على السن على السن الرسل في الدنيا. والذي قال لوالديه اف لهما اف كلمة اصدر عن قائلها عند تدجره من شيء يرد عليه. اتعدانني ان اخرج اي انتما تخبرانني انني تخبرانني انني سأبعث في قبري بعد الموت لموعد الله وهذا امر مستبع مستذكر ابعثهم بعد الموت؟ وقد خلت القرون من قبله فماتوا ولم يبعث منهم احد وهما يستغيثان الله يستغيث الله له يطلبان من ان يوفق ان يوفق ولده الى الايمان. واليك ان يقولان لولدهما ويلك امن بالبعث ان وعد الله حق لا خلف فيه فيقول عند ذلك مكذبا لما قال وما هذا الا سقيع الاولين. اي ما هذا الذي تقولانه من البعث الى احاديث الاولين وباطن الام التي سطروها بالكتب يعني بقول هزا ان البعث في الحقيقة امر باطل لا يقبل العقل. اولئك القائلون في هذه المقالات هم الذين حق عليهم القول اي وجب عليهم العذاب لعل المراد بالقول هنا قوله سبحانه لابليس لم لان جهنم منك ومن تبعك منهم اجمعين. في امم قد خلت من قبل من الجن والانس وجب عليهم العذاب منضمون في ذلك الامة الكافرة المتقدمة. ولكل درجات لكل فريق من الفريقين المؤمنين الكافرين من الجن والانس مراتب مراتب عند الله يوم القيامة وليوفيهم اعمالهم اي جزاء اعمالهم. ويوم يعرض الذين كفروا عنا اليوم انكشفوا الغيطاء. يوم ينكشف الغطاء فينظرون الى قريب ويقرب ويقربون منها وقيل المعنى تعرض عليهم النار. ازهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا. اتبع اتبعوا الشهوات واللذات بايدينا بقوة وقدرة وانا لموسعون المعنى قد وسعناها توسيعا كبيرا والارض فرشناها بسطناها كالفراش لتكون الادميين سكنا وميدان فنعم الماهدون اي نحن يقال ما حج الفراش اذا بسطته ووطأته ووطأته في معصي الله سبحانه ولم يبالوا بالذنب تكذيبا من ما جاءت به الرسل من الوعد بالحساب والعقاب والثواب. فاليوم تجزون عذاب الهون اي العذاب الذي فيه ذل لكم عليكم بما كنتم تستكبرون في الارض بغير حقائب بسبب تكبرهم عن عبادة الله والايمان بي وتوحيده وما كنتم تفسقون. اي تخرجون عن طاعة الله وتعملون بمعاصي واذكر يا رسولنا لقومك ليتعظوا ويخافوا او المراد تذكر في نفسك قصة هود وصبره لتقتدي به ويهون عليك ما تلقى من تكذيب امي كانت وهود كان اخاهم في النسب لا في الدين. اذ انذر قومه بالاحراف وهي ديار عاد وهي رمال بلاد الشحر باليمن في حضرموت وقد خلت النظر من بين يديه ومن خلفه المعنى اعلمهم ان الرسل الذين الذين بعثوا قبله والذين بعثوا بعد كل اجزر كل كلهم ان الرسل الذين بعثوا قبله والذين بعثوا بعده كلهم انذروا نحو انذاره. انذروا نحو انذاره اني اخاف عليه عذاب يوم عظيم. قالوا اجئتنا تافكا عن آياتنا التي تصرفنا عن عبادتي هفتنا ما تعدون من عذاب عظيم. ان كنت من الصادقين في وعدك لنا به. قال انما العلم عند الله انما العلم بوقت وجيه عند الله لا عندي لان هو الذي قدره لا انا ولم يخبرني متى سيأتيه. وابلغ ما ارسلت به اليكم من ربكم الانزال والاعزال فاما العلم بالوقت العدد كما اوحى اليه. فلما رأوا معارضا اي لما رأوا السحاب عددهم يعترض في الافق مستقبل اودية متوجها نحو اوديتهم. قال المفسرون كانت عاد قد حبس ساعة من المطر ثم ساق الله اليهم سحابة سوداء فلما رأوهم مستقبل اوداتهم استبشروا وقالوا هذا علم ممطرنا اي غيب فيه مطر فلما قالوا ذلك اجيبوه بل وما استعجلتم به يعني من العذاب حيث قالوا فاتنا بما تعدنا ريح فيه فيها عذاب اليم. نشأت من ذلك السحاب الذي رأوه اخرجه البخاري وغيرهم عن عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا رأى غيما او ريحا عرف ذلك في وجهه. قلت يا رسول الله الناس اذا رأوا الغيم فرحوا ان يكون فيهم المطر واراك اذا رأيت وعرفت في وجهك عرفت في وجهك الكراهية. قال يا عائشة وما يؤمن وما يؤمنني ان يكون فيه عذاب؟ قد عذب قوم بالريح وقد رأى قوم العذاب فقالوا هذا عادل ممطرنا. تدمر كل شيء تهلك كل شيء مرض بي من نفوس عاد محمد وتسمى سورة القتال الذين كفروا وصدوا عن سبيلهم كفار قريش كفروا بهم صدوا انفسهم وغيروهم عن دين الاسلام ينبئون ينهيهم ينهيهم بنهيهم عن الدخول في اضل اعمال ما يبطلها وجعلها ضائعة وجعل الدائرة عليهم في كفرهم اموالهم لامر ربها بقضاء وقدره فاصبحوا لا يرى الا مساكنهم. اي فجاءتهم الريح فدمرتهم فاصبحوا لا يرى من اموالهم واجسامهم شيء. لكن ترى مساكنهم متهدمة. ولقد مكناهم في ماء مكناكم فيه مكناهم في المال وطول العمر وقوة الابدان بمقدار لم نجعل لكم مثله فقد كانوا اشد منكم يا اهل واقوى تمكينا في الارض وابنية وتسلطا وجعلنا لهم سمعا وابصارا وافئدة. اي انهم اعرضوا عن قبول الحجة والتذكر مع مع ما اعطاهم الله من الحواس التي بها تدرك الادلة فما اغنى عنهم سمعهم ولا ابصار ولا فلة من شيئا فما ان فما نفعهم ما اعطاهم الله من من ذلك حيث لم يتوصلوا الى التوحيد الوعد والوعيد. اذ كانوا يجحدون بايات الله الا انهم كانوا يجحدون احق بما كانوا به يستهزئون احاط بهم العذاب. الذي كانوا يستعجلون بطريق الاستهزاء حيث قالوا فاتنا بما ولقد اهلكنا ما حولك من القرى قرى ثمود ثمود قرى ثمود وقرى قوم لوط ونحوهما مما كان مجاورا لبلاد الحجاز وكانت متواترة عندهم وصرفنا الاية لعلهم يرجعون لي بينا الحجج ونوعناها لكي يرجعوا عن كفرهم فلم يرجعوا. فلولا نصرهم الذين اتقوا من دون الله قربانا الية اي هلا نصرتهم الهتهم التي تقربوا اليها بزعمهم لتشفع لهم نعتمد من الهلاك الواقع بهم بل ضلوا عنهم اي غابوا عن ولم يحضروا عند الحاجة اليهم. وذلك الضرر والضياع سببه افكهم الذي هو اتخاذهم اياها يا الهة. وازعموهم الكاذب ان ما تقربوا من الله وتشفعوا ما كانوا يفترون. اي يكذبون بقولهم انها الهة. واذ صرفنا اليك نفع من الجن اي وجهنا اليك رسولنا عدة من الجن وبعثناهم اليك لما اردناه لما اردناه بقومه من الهداية. فلما حضروه اي حضروا القرآن عند تلاوته قالوا انصتوا وامر بعضهم بعضا بذلك لاجل ان يسمعوا. فلما قضي امر بعضهم بعضا فلما قضي اي فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من تلاوته. ولو الى قوم منذرين قصدها الى من وراءهم من قومهم منذرين لهم عن مخالفة القرآن محذرين لهم. وهذه الاية تبين انه صلى الله عليه وسلم كان مرسلا الى الجن والانس قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى فوصلوا الى قومهم فاخبروهم بخبر كتاب العظيم الذي انزل الى اهل الارض يا قومنا اجيبوا داعي الله وامنوا به يعنون محمد. يعنون محمدا صلى الله عليه وسلم بالقرآن. يغفر لكم من ذنوبكم اي بعضها اجركم من عذاب اليم وعذاب وهو عذاب النار ويدخل منهم الجنة. ومن لا يجب داعي الله فليس معجز في الارض اي لا يفوء اي لا يفوت الله ولا يسبقه ولا يقدر على الهرب منه لانه ان هرب كل مغرب فهو في قبضة الله. لا سبيلنا الخروج عن قدرته وليس له من دونه من اي انصار يمنعونه من عذاب الله اولئك اي من لا يجيب داعي الله في ضلال مبين. الظاهر واضح اخرج احمد ومسلم عن علقمة قلت لابن مسعود هل صحب رسول الله منكم احد ليلة الجن؟ قال ما صحبه منا احد ولكنا فقدناه ذات ليلة فقلنا اغتيل استطيع ما فعل قال فبتنا بشر ليلة بات بها قوم فلما كان في وجه الصبح اذا نحن به يجيء من قبله حيران. فاخبرناه فقال فانه اتاني داعي الجن فاتيتم فقرأت عليهم القرآن فانطلق فانطلق فاران اثره واثر نيرانهم ولا تعارض بين حديث ابن مسعود ما صحبه منا احد وبين حديث ابي ذر. يعني قصة ابي ذر كان في احد وقصة ابن مسعود كان في مكة نعم. ويوم يعرض الذين كفروا ليقالوا ذلك اليوم الذين كفروا عند عرضهم على النار اليس هذا بالحق اي وقد اخبرناكم به سابقا فانكرتم؟ قالوا بلى وربنا. اعترفوا حين لا ينفع من اعترافه. قالوا قال فذوقوا العذاب ما كنتم تكفونه. بسبب كفركم بهذا في الدنيا وانكاركم له فاصبر كما صبر اولو العزم من الرسل اولو العزم هم ارباب الثبات والحزم فانهم منهم اولو العزم من الرسل خمسة نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم خاصة دون سائر الانبياء وهم اصحاب الشرائع وليس منهم يونس وادم ولا تستعجل لهم الا تستعجل العذاب يا رسولنا للكفار كأنهم يوم يرون ما يعادون من العذاب لم يلبثوا الا سعة من اهلهم ويشاهدون من الهول العظيم والبلاء المقيم. بلاغ اي هذا الذي وعظتهم به بلاغ يقطع حجة الكافرين فهل يهلك الا القوم الفاسقون؟ المعنى انه لا يهلك بعذاب الله الا القوم الخارجون عن الطاعة والواقعون في معاصي الله. سورة امنوا بما نزل على محمد قيل نزلت في الانصار وقيل في مؤمني اهل الكتاب وخص سبحانه الايمان بما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم بالذكر مع دراجه الايمان والعمل الصالح لشرفي وعلو مكانته. وهو الحق من ربهم امنوا امنوا انه حق وامنوا بانه كلام الله. كفر عنهم سيئاتهم التي عملوها فيما مضى فانه غفرها له بالايمان والعمل الصالح. واصلح بالهم ان شأنه وحالهم. ذلك بسبب ان الذين كفروا اتبعوا الباطل ان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم المعنى ان ذلك الاضلال لاعمالك في الناس باتباعهم الباطل من الشرك بالله والعم والمعاصي وذلك التكفير سيئات المؤمنين واصلاح بالهم بسبب اتباعهم للحق الذي امر الله باتباع من التوحيد والايمان وعمل الطاعات. كذلك يضرب الله للناس امثالهم اي احوال الفريقين الجاريات الامثال في الغرابة. فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب ذياب امر بجهاد الكفر وهم من لم يكن له عدو من المشركين واهل الكتاب اي فاضربوهم باسمك على رقابهم ضربا لان القتل اكثر ما يكون بحز العنق واطالة العضو واطالة العضو الذي هو رأس البدن وعلوه واحسن واحسن اعضائه. فالاية حي حث على على التصميم وعدم الهوادة مع العدو الكافر الحربي. حتى اذا انتم هم اكثرتم القتلى فيهم وافنيتم قوتهم الضاربة حتى عادوا بلا قوة كالرجل المسخن بالجراح. فشدوا الوساق لئلا ينفردوا فاسروهم واحيطوهم بالقيود. فاما من البعض واما فداء فاما ان تمنوا عليهم بعض الاسئلة او تفدوا فداء الاطلاق الاطلاق بغير عوض والفداء المال يفدى به الاسير يفدي به الاسير نفسه من الاسير. ولم يذكر القتلى هنا ولم يذكر القتل هنا اكتفاء بما تقدمت. حتى تضع الحرازرية ان لا يكون حظ مع الكفار. وقيل المعنى حتى يضع الاعداء والمحاربون اوزاهم وسلاحهم بالهزيمة والموادعة والاية محكمة والامام ملزم قبل الاثقان بالقتل فقط وبعد هو مخيم بين المن والفداء. ويجوز القتل المصلحة ولكن لا يكون في نداء ولا لا يكون فداء ولا اسر الا بعد الادخال لقوله تعالى ما كان نبي ان يكون له اسرى حتى يدخل في الارض. ذلك ولو ثم انتصر منهم لذلك هو الحكم في الكفار والله قادر على الانتصار منه بالانتقام منه والا قوم. وتعذيب بما شاء من انواع العذاب دون قتال يكون منكم ايها المؤمنون ولكن امركم بحربهم ليدلوا بعضكم ببعض فيعلم المجاهدين في سبيله والصابرين على ابتلاءه ويجزل ثوابهم ويعذب الكفار بايديهم سيهديهم اي الى طريق الجنة ويصلح بالهم اي حالهم وشأنهم امرهم. ويدخلهم الجنة عرفها لهم اي بين حتى عرفوها من غير استدلال. وذلك انهم اذا دخلوا الجنة تفرقوا الى منازلهم. وقيل مع ما عرفها لم طيبها باطيب الرائحة. يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ان تنصروا دين الله ينصركم على الكفار يفتح لكم ويثبتوا اقدامكم اي عند القتال فمواطن الحرب. وقيل على الصراط والذين كفروا فتحصل لهم خيبة لهم وقيل قبحا لهم او شقوة لهم واضل اعمالهم اي لم تصل اعمالهم الى الخير الذي اريد بها في الاخرة ولم توصلهم في الدنيا الى غرض من افلم يسيروا في الارض في ارض عاد وثمود وقوم لوط وغيرهم ليعتبروا فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم اي ما ال اليه امر الكافرون قبلهم فان اثار العذاب في ديارهم باقية. دمر الله عليهم اي هدم عليهم ديارهم او اهلكهم واستأصلهم. وللكافرين امثالها. اي هؤلاء الكافرين مثل عاقبة من قبلهم من الامة الكافرة ولجميع الامم الكافرة كذلك. والذين كفروا يتمتعون ويقولون كما تأكل الانعام ان يتمتعون بمتاع الدنيا ينتفعون به كان كانهم انعام ليس لهم همة الا بطون الا بطونا وفروجهم ساهون عن البقية لاهون بما هم فيه النار مثوى لهم اي مقام يقيمون به ومنزل ينزلونه ويستقرون فيه. وكأين من قرية هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتك اهلتهم اي كثير من اهل المدن والامم ذات الامكانيات والنفوذ كانوا اشد قوة من اهل مكة الذين اخرجوك منها فهتكناهم فلا نصير لهم. فبالاولى من هو اضعف ومنهم من قريش افمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله. المعنى ان من كان على يقين من ربه لا يستمع ولا يكون كمن زين له سوء عمله وعبادة الله الاشراك بالله والعمل بمعاصي الله. في عبادتها وانهمكوا في واتبعوا اهواءهم في عبادته ونامقوا في انواع الضلالة غادي نوجب الشك فضلا عن حجة نيرة. مثل الجنة التي وعد المتقون مثل الجنة وصفها العجيب الشأن. فيها ان لا يكرهها الشاربون او لا يتكرهها الشاربون. احسن الله الفرق بين الاثن والاجل الاثن في الطعن في اللون هذا هو الفرق. نعم. احسن الله اليكم. طيبة الشرب لا يتكرر ليتكرهوا ايتكرهها او لا يكرهها الشاربون. لا يكرهها لا يكرهها الشاربون. احسن الله اليكم. وانهار من عسل مصفى. اي مصفى لا يخالطه شيء من الشمع والقذى والعكر والكدر ولهم فيها من كل الثمرات اي من كل صنف من اصنافها ومغفرة من ربهم وذنوبهم. فمن هو خالد في النار؟ التقدير امن هو في نعيم الجنة على هذه الصفة خالد فيها كمان وهو خالد في النار فليس اهل الجنة التي فيها الثمار والانهار كاهل النار التي فيها عذاب اليم. وسقوا ما ان حميم حميم الماء الحار الشديد الغليان تقطع معهم حرارته. ومنهم من يستمع اليك من هؤلاء الكفار الذين يتمتعون ويأكلون كما تقول انعام يستمع اليكم المنافقون حتى اذا خرجوا من عندي اذا كان المنافقون يحضرون مواقف وعظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم ومواطن خطبه التي يلقيها على المسلمين حتى اذا خرجوا من عنده قالوا للذين اوتوا العلم علماء الصحابة ماذا قال انفا اي ماذا قال النبي الساعة على طريقة الاستهزاء والمعنى انا لم نلتفت الى قوله اولئك المنافقون هم الذين طبع الله على قلوبهم فلم يؤمنوا ولا توجهت قلوبهم الى شيء من الخير واتبعوا اهواءهم في الكفر والعناد. والذين اهتدوا الى طريق الخير فامنوا بالله وعملوا وبما امرهم به زادهم الله هودا بالتوفيق وعلما وبصيرة في الدين. واتاهم تقواهم ان يلهمهم اياها واعانهم عليها بالتوفيق للعمل الذي يرضى. فهل ينظرون ان الساعة اي القيامة التي تأتيهم بغتة اي فجأة فقد جاء اشراطها اي اماراتها وعلاماتها وكانوا قد قرأوا في كتبهم ان النبي صلى الله عليه وسلم اخر الانبياء فبعثته من اشرف الساعة في الصحيحين وغيرهما من حديث من حديث انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت انا في اسمه كما يجري بين الذين يشربون الخمر في الدنيا ويطوف عليهم غلمان لهما يطوف عليهم بالكأس والفواكه والطعام ولذلك فتيان يخدمونهم كأنهم في الحسن والبهايم مكنون اي مستور مصون في الصدف لم تمسه الايدي والسعة كهاتين وشراب الوسطى والسبابة. فانى لهم اذا جاءتهم ذكراهم اي من اين لهم التذكر اذا جاءتهم الساعة حينئذ يكون قد فات الوقت للتذكير فاعلم انه لا اله الا الله فاعلم انه لا اله غيره. ولا رب سواه. واستغفر لذنبك استغفر ما قد يصدر منك وللمؤمنين والمؤمنات بالدعاء لهم بالمغفرة عما فرط من ذنوبهم يعلم متقلبكم في اعمالكم ومثواكم في الدار الاخرة وقيل متقلبكم في اعمالكم نهارا ومثواكم في هذه الاية فيها دلالة عظيمة على ان التوحيد اذا تقدم ثم جاء الاستغفار فانه من انفع ما يكون. فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك. نعم احسن الله اليكم. ويقول الذين امنوا لولا انزلت سورة ساد المؤمنون ربهم عز وجل ان ينزل على رسوله صلى الله عليه وسلم سورة يأمرهم فيها بقتال الكفار حرصا منهم والجهاد ونيل ما عبد الله المجاهدين من جزيل الثواب. فاذا انزلت سورة محكمة غير منسوخة وذكر فيها القتال اي فرض الجهاد قل قتادة كل سورة ذكر الجهاد فهي محكمة وهي اشد القرآن على المنافقين. رأيت الذين في قلوبهم مرض اي شك ومنافقون ينظرون اليك المظهر المغشية عليه من الموت. اي ينظرون اليك نظر من شخص بصره عند الموت لجهنم عن القتال وميلهم الى الكفار. فاولى لهم طاعة وقول معروف. المعنى طاعة منهم وقول معروف وقول معروف احسن وامثل ولو من غيرهما. فاذا عزم الامر ان جد القتال فلو صدق الله في مقدم الكفار بكل جهد لكان خيرا له المخالفة فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم؟ اي فهل عسيتم ان توليتم امر الامة ان تفسدوا في الارض بالظلم بقتل بعضكم وبسفك الدماء وتقطعوا ارحامكم. وقيل المعنى ان توليتم عن الطاعة واعرضتم عن القتال وفارقتم احكاما. اولئك الظالمون وسافكوا الدماء بغير حق هم الذين الله يبعدهم من رحمته وترضى معنا فاصمهم عن استماع الحق واعمى ابصارهم لمشاهدة ما يستدلون به على رعاية حق الله في عباده. وعدم الخوض في دمائهم واموالهم بغير حق لا يتدبرون القرآن فيعملون بما اشتمل عليه من المواعظ الزاجرة والحجج الظاهرة والبرائن القاطعة؟ ام على قلوب اقفالها؟ اي بل اعلى قلوب اي بل اعلى قلوبهم اقفال. فهم لا يفهمون ولا يعقلون ولا ولا تنفتح قلوبهم للحق. ان الذين ارتدوا على من يراجع كفاهم كما كانوا من بعد ما تبين لهم الهدى بما جاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم المعجزات الظاهرة والدلائل الواضحة وامنوا بها ونسول لهم اي زين لهم خطاياهم وسهل لهم الوقوع فيها وامنا لهم. بدلهم في الامل ووعدهم طول العمر. ذلك بانهم قالوا الذين كرهوا ما نزل الله اي بسبب ان هؤلاء المنافقين الذين ارتدوا على ادبارهم قالوا الذين كرهوا ما نزل الله المشركون او اليهود. سنطيعكم في بعض الامر وهذا البعض هو ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومخالفة مجابه. والله يعلم اسرهم وما تآمروا به سرا مع اعداء الله. فكيف اذا توفتهم الملائكة اي فكيف فكيف علموا باسرارهم اذا توفتهم الملائكة؟ وقيل المعنى فكيف يصنعون حينئذ يضربون وجوههم وادبارهم؟ المعنى انه اذا تأخر عنه العذاب سيكون حالهم هذا وقيل ذلك عند القتال نصرة من الملائكة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ذلك التوفي المذكور عن الصفة المذكورة بانهم اتبعوا ما اسخط الله. اي سبب اتباعهم ما يسخط الله من الكفر والمعاصي. وتآمر مع ديل على مشاقة النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه. وكريم رضوان وكرهوا ما يرضاه الله من الايمان والتوحيد والطاعة فاحبط الله اعمالهم بهذا السبب. ومنها ما قد عملوا من الخير قبل الردة. ام حسب الذين في قلوبهم مرض يعني المنافقين ان لن يخرج اللوطان مهددهم بان يظهر ما يكنونه من العداوات والاحقاد والاحقاد حتى يكون ذلك معلوم النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين. ويصيرون مفضوحين اوحينا بذلك ولو نشاء لاريناكم اذا اعممناكم وعرفناكم باعيانهم معرفة تقوم مقام الرؤيا فلا عرفتهم بعلامتهم الخاصة الخاصة بهم التي يتميزون بها. ولتعرف انهم في لحن القول نحن القول فاحواه مقصده ومغزاه. وهو هنا ما يعارضون به من تهجين امرك وامر المسلمين قبل قيل كان بعد هذا لا يتكلم منافق عند النبي صلى الله عليه وسلم الا عرفة. والله يعلم اعمالكم لا تخفى عليه منها خافية اجازيكم بها ولا نذكر انكم حتى نرى المجاهدين منكم والصابرين وذلك بان امركم بالجهاد حتى نعلم من امتثل الامر بالجهاد وصاغر على دينه ومشاق ما كلف به واخباركم اظهروها ونكشفها امتحانا لكم. ليظهر للناس من اطاع ما امره الله به ومن عصى ولم يمتثل. وشاب الرسول عادوه وخالفوه. من بعد ما تبين هم لا يعلموا انه نبي من عند الله. بالمعجزات الواضحة والحجج القاطعة. ان يضر الله شيئا بترقيم الايمان واصرارهم على الكفر وما ضروا الا انفسهم. وسيحبط اعمالهم ان يبطلوا لكفرهم. وقيل المراد بالاعمال المكائد التي نصبوها لابطال دين الله التي كانوا يبغونها برسول الله صلى الله عليه وسلم. يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول فيما امرتم به من الشرائع المذكورة في كتاب الله في كتاب الله وسنة رسوله ولا تبطلوا اعمالكم. اي لا تبطلوا حسناتكم بالمعاصي الكبائر وبالرياء والسمعة والمن. فلا تهنوا الى تضعف عن القتال والوهن الضعف وتدعو الى السمع ولا تدعو الكفار الى الصلح ابتداء منكم فان ذلك لا يكون الا عند الضعف. وامرهم بحقهم حتى حتى تسلموا ولم ينه عن قبول السلم اذا ولم ينه عن قبول السلم اذا جنح اليه المشركون. وانتم الاعلون اي الغالبون بالسيف والحجة اي ان الامر النصر لكم. وان غلبوكم في بعض الاوقات والله معكم بالنص والمعونة عليهم. ولن يترككم ولن يترككم اعمالكم اي لن ينقصكم شيئا من ثوابكم اعمالكم انما الحياة الدنيا لعب ولهن اي باطل وغرور لا ثبات له ولا اعتداد به. وان تؤمنوا وتتقوا اجوركم في الاخرة والاجر والاجر الثواب على الطاعة. ولا يسألكم اموالكم اي لا يأمركم اي لا يأمركم باخراجها جميعها في الزكاة وسائر وجوه الطاعة بل امركم باخراج القليل منها ان يسألكموها اموالكم كلها فيحفيكم قال المفسرون معناه يجهدكم ويلحف عليكم وتمتنع من امتثال يخرجك ويخرج اضغانكم الاضغان والاحقاد والمعنى انها تظهر عند ذلك. ها انتم هؤلاء تدعون ان تنفقوا في سبيل الله في الجهاد وفي طريق الخير منكم من يبخل بالسير باليسير من المال. فكيف لا تبخلون بالكثير وهو جميع الاموال؟ ومن يبخل فانما يبخل عن نفسه ان يمنعها الاجر والثواب ببخله واذا بخلتم بالانفاق تغلب العدو عليكم فتاب عزكم واموالكم وربما انفسكم. والله الغني المطلق المطلق المطلق المتنزه عن الحاجة الى اموالكم. وانتم الفقراء الى الله والى ما عنده من الخير والرحمة وان تتولى القوم غيركم. المعنى ان تعرضوا عن الايمان والتقوى الاخرين يكون مكانكم هم اطوع لله منكم. ثم لا يكونوا امثالكم في التولي عن الايمان والتقوى في البخل بالانفاق في السادس الهجري وانما كان الناس يسمونها المدينة النبوية. ان نسبة الى النبي صلى الله عليه وسلم. لان نسبة المدينة الى لا يضيف اليها شيء جديد. فاي مدينة يمكن ان يقال عنها منورة بنور الكهرباء او منورة بنور الليتات او منورة بنور النبي صلى الله عليه وسلم. اذا عاد الامر الى النبي. فينبغي نسبة المدينة الى النبي صلى الله عليه وسلم نعم. احسن الله اليكم. وكان ذلك سنة ست من الهجرة وكان قد صاغ الى مكة للعمرة فصدته قريش وانتشر الخبر بان قريشا قتلت عثمان ابن ابن عفان فبايع النبي صلى الله عليه وسلم فبايع النبي صلى الله عليه وسلم اصحابه على القتال. وتسمى بيعة الشجرة بيع على الا يفروا كان هذا الصلح هو الفتح. قال الزهري لم يكن فتح اعظم من صلح الحديبية وذلك ان المشركين اختلطوا بالمسلمين. فسمعوا كلامهم. فتمكن الاسلام في قلوبهم ثم اسلم في ثلاث سنين خلق كثير وكثر بهم سواد الاسلام ليغفر لك الله اي لكي يجتمع لك مع المغفرة تمام النعمة في الفتح وهداية الصراط المستقيم والنصر العزيز ليجمع لك بين عز الدارين واغراضا واغراض العاجل والاجل. ما تقدم من ذنبك قبل الفتح وما تأخر بعده وقيل ما تقدم من زبيب القبلة ثم تأخر بعدها ويتم نعمته عليك باظهار دينك على الدين كله وقيل بفتح مكة والطائف فيما بعد فان فيما بعد فان فتح الحديبية فان فتح الحديبية تيسر به فتح ما بعده. وكان تمام النعمة بفتح مكة ويهديك يثبتك على الهدى الى ان يقبضك اليه. وينصرك الله نصره العزيز هي غالبا منيعا لا لا يتبعه. هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين السكون والطمأنينة بما يسره له من الفتح لئلا تنزعج نفوسهم لما يرد عليهم يزداد ايمانا مع ايمانهم بل يزيدهم الله بسبب تلك السكينة ايمانا سامدون اله ونعنوا بانواع اللهو فاسجدوا لله واعبدوا امر بسجود لله والعبادة له اي فانه مستحق ذلك منكم وقد ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم سجن عند تلاوة هذه الاية وسجد معه المسلمون والكفار. سورة منضما الى الامام الحاصل الحاصل له من قبل. ولله جنود السماوات والارض فينصروا رسوله بما شاء ولو من غير قتال. ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار. عن جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل النار لا يدخل النار احد بيع تحت الشجرة ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات بما يوصل اليهم من الهموم والغموم بسبب ما يشاهدون من ظهور كلمة الاسلام وقهر المخالفين له بما يصابون به من القهر والقتل والاسر وفي الاخرة عذاب عذاب جهنم. الظانين بالله ظن السوء. واظنهم ان النبي صلى الله عليه وسلم يغلب ان كلمة على كلمة الاسلام عليهم دائرة السوء. اي ما يظنونه يتربصونه بالمؤمنين دائر عليهم حائر بهم. وغضب الله عليهم ولعنهم واعد لهم نصيرا ولله جنود السماوات والارض من الملائكة والانس والجن وكل شيء فيه قوة وغير ذلك مما يقهر به اعداءه. والريح والصواعق وغير ذلك انا ارسلناك شاهدا تشهد تشهد على امتك بتبليغ الرسالة اليهم مبشرا بالجنة المطيعين ونذيرا لاهل المعصية لتؤمنوا بالله ورسوله وتعصيوا وتوتروا وتعظموا النبي صلى الله عليه وسلم وتفخموه وقال قتادة لتنصروها تمنعوا من كل من يريد به اذى تسبح وهي تسبح الله عز وجل بكرة واصيلا. اي غدوا وعشيا. ان الذين يبايعونك يعني بيعة الرضوان بالحديبية بالحديبية. بايعوه على فقيل بيعه على الا يفروا وما القولين واحد انما يبايعون الله وذلك لانهم باعوا انفسهم من الله بالجنة. يد الله فوق ايديهم المعنى ان عقد الميثاق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كعقده مع الله سبحانه من غير تفاوت. فمن نكث فانما ينكث على نفسه فمن نقض ما عقد ما عقد من البيعة فانما على نفسه لان ذلك رجل الليل يجاوزه لغيره. ومن اوفى بما عهد عليه عليه الله اي ثبت على الوفاء ما عهد الله عليه في فسيؤتيه اجرا عظيما والجنة. سيقول لك المخلفون من الاعرابي هم الذين خلفوا خلفهم الله عن صحبة رسوله حين خرج عام الحديبية هم بعض الاعراب الذين كانوا حول المدينة شغلتنا اموالنا واهلنا هي منعنا عنه الجمعة كما لنا من الاموال والنساء والدلاري وليس لنا من بهم ويخلفون عليهم فاستغفر لهم ليغفر الله لنا ما وقع من التخلي فاستغفر لنا ليغفر الله لنا ما وقع من التخلف عنك بهذا السبب. يقول ما ليس في قلوبهم صنيع المنافقين. قل فمن يملك لكم من الله شيئا فمن يمنعكم مما اراده الله بكم من خير وشر. ان اراد بكم ضرا اي ان زاد ما يضركم من ضياع الاموال وهلاك للاهل واراك او اراد بكم نفعا. اي نصرا وغنيمة. بل ظننتم ان لن ينقلب الرسول يؤمنون الى اهليهم ابد اي بل ظننتم ان العبد يستوصي المؤمن بالمرة فلا يخشى منهم احد الى اهله فلاجل ذلك تقلبتم لا لما ذكرتم من المعازير الباطلة وزين ذلك في قلوب ان يزين الشيطان ذلك الظن في قلوبكم فقبلتموه وظننتم ظن السوء ظنوا ان الله سبحانه لا ينصر الرسول وكنتم قوما الهالكين عند الله. ومن لم يؤمن بالله ورسوله فان اعتدنا الكافرين زعيم ايها ومن لم يؤمن بهما كما صنع هؤلاء المخلفون فجزاؤهم ما اعده الله لهم من عذاب السعير. سيقول المخلفون اذا انطلقتم الى مغانم تأخذوها سيقولون عند انطلاقكم ايها المسلمون ذرونا نتبعكم ونشهد معكم غزوة خيبر واصل القصة انه لما انصرف النبي صلى الله عليه وسلم من معه ومن معه من المسلمين والحديبيات كي يعدهم وعداهم. وعدهم الله في فتح خيبر وخص بغنائمها من شهد الحديبية. فلما انصرفوا اليها قال هؤلاء نظرنا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله والمراد بهذا الكلام الذي ارادوا ان يبدلوا مواعيد الله لاهل الحديبية خاصة بغنيمة خيبر يعني امر الله يعني امر الله امر الله لرسوله الا يسير معه الى خيبر احد من غير اهل الحديبية. قل لن تتبعون كذلكم قال الله اي ان الله تعالى قد اخبرنا من قبل من قبل من قبل رجوعنا من الحديبية ان غنيمة خير من شهد الحديبية من شهد الحديبية خاصة ليس لغيرهم فيها نصيب. فسيقولون يعني المنافقين عند سماعهم هذا القول بل تحسد اي البيمات بل ما يمنعكم من الاذن لنا في معكم الى الحسد لان لا نشارككم في الغنيمة. بل كانوا لا يفقهون الا قليلا اي لا يعلمون الا علما قليلا وعلمهم بامر الدنيا. اما قصد اما قصد القتال لله واصلاح النية له وصدق الايمان به فلذلك شيء فذلك شيء يفقهونه. قل للمخلفين من اعراب مذكورون هنا سابقا سيضعون الى قوم ولباس شديد يوم حنين وكان قتالهم بعد فتح مكة في السنة الثامنة للهجرة. وقال الزهري والزهري هم بنو حنيفة اهل اليمامة اصحاب مسيلمة وكان قتال بعد ذلك ايام ابي بكر الصديق. تقاتلونهم او يسلمون ان يكونوا احد ان يكون احد الامرين اما المقاتلة واما الاسلام لا ثالث لهما وهذا حكم الكفار الذين لا تؤخذ منهم الجزية. فقد فقد شرع اخذ الجسم من غير العرب فان تطيعوا يتقكم الله اجرا حسن والغنيمة في الدنيا الغنيمة في الدنيا والجنة في الاخرة. وان تتولوا ان تعرضوا كما توليتم وقبل ذلك عمل حديبية يعذبكم يعذبكم عذابا اليم بالقتل واليأس والقتل في الدنيا وبعذاب النار في الآخرة تضاعف لتضاعف جرمكم ليس على الامر حرج ولا على الاعرج حرج ولا على المريض حرج اي ليس على هؤلاء المعذورين بهذه الاعداد حرج في التخلف عن الغزو لعدم استطاعتهم. ومن الله ورسوله فيما امره به ونهى عنه يدخله جنات تجيبه تحتها الانار من يتولى يعذبه عذابا اليما. اي ومن يعرض عن الطاعة يعذبه الله عذابا شديدا شديد الالم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرتين رضي الله عنهم وقت تلك البيعة. وهي بيعة رضوان وكانت بالحديبية وكانت البيعة على الا يقاتلوا قريشا ولا يفروا. وروي انه على ان يقاتلوا قريشا ولا يفروا. وروي انه بايعهم على الموت والقصة سلطة في كتب الحديث والسير فعلم ما في قلوبهم من الصدق والوفاء فانزل السكينة عليهم السكينة الطمأنينة وسكون النفس كما تقدمت واثابهم قريبا هو فتح خيبر عند انصرافهم من الحديبية وقيل فتح مكة ومغانم كثيرة يأخذون اي واثابكم مغانم كثيرة وهي غنائم وكان الله عزيزا حكيما وغالبا مصدرا افعاله واقواله على اسلوب الحكمة. وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذون بما سيفتح عليكم من الغنائم الى يوم القيامة يأخذونها في اوقاتها التي قدر وقوعها فيها. فعجل لكم هذه الغنائم طيبا وكفى ايدي الناس عنكم اي وكفى ايدي قريش عنكم يوم بالصلح وقيل كف ايدي اهل خيبر وانصارهم عن قتالكم وقذف في قلوبهم ربع كفاه اليوم ايديا عيينة بن حصن الفزاري وعوف بن مالك النظري ومن كان معهم اذ جاءوا لينصروا اهل خيبر عند حصار النبي صلى الله عليه وسلم لهم. ولتقول اية المؤمنين يعلمون بها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع ما يعد في جميع ما يعيدهم به. ويهديكم صراطا مستقيما يزيدكم بتلك الاية هدى او يثبتكم على الهداية الى الطريق الحق. واخرى لم تقدروا عليها. قال ابن عباس ومجاهد هي الفتوح التي فتحها الله على المسلمين من بعد. وقيل بل هي مكة نفسها. قال وقد احاط الله بها احاط الله بها لكم حتى تفتحوها وتأخذوها. فهم وان لم يقدروا عليها في الحال فهي محبوسة لهم لا تفوتهم وعلم انها ستكون لهم ما كان الله على كل شيء قديرا لا يعجزه لا يعجزه شيء. ولو قاتلكم الذين كفروا لو لو الادبار يعني كفار قريش بالحديبية ثم لا يجدون وليا يواليهم على قتالهم ولا نصيرا ينصرهم عليكم سنة الله التي قد خلت من قبل من نصر اوليائه على من نصر اوليائه على اعدائه. ولن ان تجد لسنة نهي تبجيلا بل هي مستمرة ثابتة وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم ببطن مكة بعد ان اظفركم عليه من كف ايديه المشركين عن المشركين عن المسلمين وايدي جميع المشركين لما جاؤوا يصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم وان مع عن البيت عام الحديبية. وهي المراد ببطن مكة فان ثمانين رجلا من اهل مكة بضع النبي صلى الله عليه وسلم من بالنسبة لجبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وسلم فاخذهم المسلمون ثم تركوهم. وكان الله بما تعملون بصيرا لا يخفى عليه من ذلك شيء. هم الذين كفروا صدكم عن المسجد الحرام يعني كفار مكة منعوا المسلمين ان يطوفوا به ويحلهم من من عمرتهم. والهدي معكوفا ان يبلغ محل تصدوا الهدي عن ان يبلغ محله ومحله مكان نحله والمكان الذي يحل نحوه فيه والحرم. وكان الهدي سبعين بدنة فرخص النبي فرخص اتصل الله سبحانه لهم بجعل ذلك الموضع الذي وصل اليه. وهو الحديبية محلا للنحل وكانوا خارج الحرم. كما قال تعالى في فما استيسر من الهدي. ولولا رجال مؤمنون مؤمنون ونساء مؤمنون مؤمنات يعني المستضعفين من المؤمنين بمكة. لم تعلموهم لم تعلموا وقيل لم تعلموا انهم مؤمنون ان تطاوهم بالقتل والاقامة وذلك انهم لو كسبوا مكة لو كبسوا مكة واخذوها عنوة بالسيف لم يتميز المؤمنون الذين هم فيها من الكفار وعند ذلك لا يأمنون ان يقتلوا المؤمنين. فتلزمهم الكفار وتلحقهم سبة وهو معنى قوله فتصيبكم منهم اي من جهتهم مع الله اي من اي مشقة من من كفارة وعين. وذلك ان المشركين سيقول ان المسلمين قد قتلوا اهل دين بغير علم. والتقدير لولا ذلك لاذن لكم في قتالهم لينزل لينزل بهم بأسه. ليدخل الله في رحمته من يشاء. اي ولكن كف ايديكم عنهم ليدخل الله في رحمته بذلك من يشاء من عباده المؤمن والمؤمنات الذين كانوا في مكة فيتمم لهم امرهم ويفك اسرهم. لو تزينوا العذاب من الذين كفروا منهم عذاب لو تميز الذين امنوا الذين كفروا انفصل بعض من بعض عذبنا الذين كفروا بالقتل. اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية قال اهل مكة قد قتلوا ابناءنا واخواننا ويدخلون علينا في منازلنا فتتحدث العرب انهم قد دقنوا علينا على رغم انوفنا. واللات والعزى لا يقولون اعرينا فهذه الحمية هي حمية الجاهلية التي دخلت قلوبهم. فانزل الله سكينته على الرسول وعلى المؤمنين انزل الطمأنينة والوقار على الرسول وعلى المؤمنين ولم يدخلهم ما دخل حيث لم يدخلهم لم يدخلهم ما دخل اهل اهل الكفر من الحمية وثبتهم على الرضا والتسليم. والزمهم كلمة التقوى وهي لا اله الا الله محمد رسول الله. والمراد اجزمهم تعظيم الحرم وترك القتال فيه ولم يستفزهم صنيع الكفرة لينتهكوا حرمة تلحضن وكانوا احق بها واهلها. اي وكان المؤمنون احق بهذه احق بهذه الكلمة من الكفار وكانوا مستأهلين لها دونهم لقد صدق الله رسوله الرؤيا بالحقيقة المفسرون ان الله سبحانه ارى نبيه صلى الله عليه وسلم في المدينة قبل ان يخرج الى الحديبية انه واصحابه حلقوا وقصروا. فاخبر بذلك اصحابه ففرحوا وحسبوا انهم سيدخلون مكة عامهم من ذلك. فلما رجعوا من الحديبية من الحديبية ولم يدخلوا مكة قال المنافقون والله ما حلقنا ولا قصرنا. ولا دخلنا المسجد الحرام فانزل الله هذه الاية المسجد الحرام اي فيما بعد فيما بعد هذا العام ان شاء الله تعليق للوعد من مشيئة الله لتعليم العباد لما يجب ان يقولوه. قال ثعلب ان الله استثنى فيما يعلم ليستثني الخلق فيما لا يعلمون. امنين محلقين رؤوسكم ومقصرين امنين من العدو ومحلقا ربكم منتصرا بعضكم لا تخافون اي لا يداخلكم من المشركين خوفا في الصلح فجعل من دون ذلك اي قبل ادائكم للعمرة. فتحا قريبا فتحا خيبر اخذكم ما في واخذكم ما فيها من الغنائم والاموال. واخر عنكم فتح مكة. هو الذي ارسل رسوله بالهدى فاتاكم فاتاكم الرسول ودلكم على ما فيه مرضاته فيه مرضات ربكم ودين الحق والاسلام ليظهر على الدين كله ان يعليه على كل الاديان وقيل ليظهر رسوله وقد كان ذلك بحمد الله فان دين الله قد ظهر على جميع الاديان وغلب عليها وكفى بالله شيئا على هذا الاظهار الذي وعد المسلمين به وعلى صحة نبوة نبيه صلى الله عليه وسلم. محمد رسول الله والذين معه قيل هم اصحاب الحديبية اشداء على الكفار اي غلاظ عليهم كما يقبظ الاسد على فريد رحماء بينهم اي متوادون متعاطفون. فيظهرون لمن خالف دينهم الشدة والصلابة ولمن وافقوا الرحمة والرأفة بخلاف ما يفعله المنافقون اذا ولوا الامر من دينهم لاهل الكفر وشدتهم على المسلمين الا ساء ما يعملون. تراه موقعا سجدا تشاهدهم حالك الهم راكعين ساجد يبتغون فضلا من الله ورضوانا. اي يطلبون ثواب الله لهم ورضاه عنهم. سيماهم في وجوههم من اثر السجود قيل هو الوقار في الوجه وظهور الانوار عليه. ذلك مثل في التوراة اي وصفهم الذي وصفوا به في التوراة. ومثل في الانجيل كزرع اخرج الشط فرخ النبت والشجر ينبت من عاره ينبت من عطفه او من جذعه فازاله وشده اي ان الزرع قوى الشطأ لانه تغزى منه واحتمى به. فاستغلق ايصال ذلك الشق غليظا بعد ان كان دقيقا فاستوعب سقيا فاستقام على اعواده يعجب الزراع اي يعجب هذا الزرع واغصانه واغصانه الجديدة زراعه لقوة وحسن منظره وهذا مثل ضربه الله سبحانه لاصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانهم يكونون في الابتداء قليلا ثم يزدادون يكثرون ويبقوون فان فراقه تكن في الابتلاء ضعيفة ثم تقوى حالا بعد حال حتى يغلو ذا الساق. فكذلك المسلم اذا دخل في الاسلام يكون ايمانه ضعيفا ولصحبته وملازمتها للايه؟ لاهل العلم والايمان حتى يستوي ان يكون مثلهم. ليغيظ بهم كفار اي كثرة اي كثرهم اقوام ليكونوا غيظا للكافرين وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما ان يغفر ذنوبهم ويجزل اجرهم ادخالهم بادخالهم الجنة التي هي اكبر نعمة واعظم منا احسنت. بارك الله فيك اثابك الله. القراءة مع الشيخ عبد السلام. آآ هذه الاية ليغيظ بهم الكفار دل به الامام مالك على ان من آآ كان في قلبه غيظ على المهاجرين وعلى الانصار فانه يدخل تحت هذه الاية لانها جاءت في مدح اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. نعم قبل مكة قال رحمه الله تعالى سورة الحجرات اخرج البخاري وغيرها بن الزبير قال قدم ركن بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر امر القعقاع بن معبد وقال عمر بل امر الاقرع ابن حابس فقال ابو بكر ما اردت الا ما اردت الا خلافي فقال عمر ما اردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت اصواتهما فانزل الله هذه السورة يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله معنى لا تقدموا امرا دون الله ورسوله ولا تعجلوا به بحضرته واتقوا الله في كل اموركم ان الله سميع لكل مسموع عليم بكل معلوم. يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي لان ذلك يدل على قلة الاحتشام وترك الاحترام وخفض الصوت وعدم رفعه من التعظيم والتوقير. ولا ولا تجهرونه بالقول كجهر بعضكم لبعض اذا كلمتموه كما في الجانب بالقول اذا كلم بعضكم بعضا امرهم الله ان يغضوا اصواتهم ويخاطبوه بالسكينة والوقار. وقيل المراد لا تقولوا يا محمد ويا احمد ولكن يا نبي الله ويا رسول الله توقيرا له ان تحبط اعمالكم نهاكم الله عن جهله ان لا يذهب ثواب اعمالكم وانتم لا تشعرون الذين امتعن الله قلوبهم لاتقوا اخلص قلوبهم للتقوى كما امتحنوا كما يمتحن الذهب بالنار فيخرج جيده من رديه ويسقط خبثه فكذلك كهؤلاء الذين يلزمون انفسهم احترام رسول الله. فكذلك هؤلاء الذين يلزمون انفسهم احترام رسول الله ويغضون اصواتهم عند عنده طاعة لامر الله تعالى. ان الذين ينادونك من وراء الحجرات ودفاة بني تميم النبي صلى الله عليه وسلم يفاخرون اكثرهم لا يعقلون لغلبة الجهل عليهم وكثرة الجفاء في طباعهم ولو انهم صبروا حتى تخرج بغلام عليم يولد له كثير العلم عندما يبلغ مبالغ الرجال وهو اسحاق. الصيحة والضجت فصكت وجهها وضربت بيدها على وجهها كما جرى بذلك عادة النساء عند التعجب وقالت عجوز عقيم اي كيف الد وانا عجوز اليهم لكان خيرا لهم واصلح لهم في دينهم ودنياهم في ذلك من رعاية حسن يدي مع الرسول صلى الله عليه وسلم. ورعاية جانبه الشريف العمل بما يستحقه من التعظيم والتبجيل. ان جاءكم فاسق فسق الفاجر لانه لا يبالي الكذب لانه لا يبالي الكذب الخبر فيه ضار باحد فتبينوا فتثبتوا ومن التثبت لنا وعدم العجلة. والتبصر بامر الواقع والخبر الوارد حتى تتضح وتظهر ان تصيبوا قوما بجالة الا تمسوهم بضرر لا يستحقونه فتصبحوا على ما فعلتم بهم من اصابتهم بالخطأ على ذلك مهتمين له مهتمين به. واعلموا ان فيكم رسول الله فلا تقولوا قولا باطلا ولا تتسرعوا عند وصول الخبر اليكم من غير تبين لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم لو يطيعكم في كثير مما تخبرونه به من الاخبار وتشيرون به عليه من التي ليست بصواب لوقعته في العنت وهو التعب والجود والاثم والهلاك ولكنه لا يطيعكم في غال ما تريدون قبل وضوح وجهه له. ولا يسارع الى العمل بما يبلغه قبل النظر فيه ولكن الله حبب اليكم الايمان ان يجعله احب الاشياء اليكم فلا يقع منكم الا ما يوافقه ويقتضيه من الامور الصالحة وترك التسرع في الاخبار وعدم التثبت فيها. وزينه في قلوبكم اي حسنه بتوفيقه وكره اليكم الكفر الفسوق والعسر ان يجعل كل ذلك مكروها عندكم اولئك هم الراشدون الرشد الاستقامة على طريق الحق. فضلا من الله ونعمة انه اليكم ما حبب وكره ما كره لاجل فضله وانعامه. وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا معنى الاية انه اذا قاتلتني قانم المسلمين فعلى المسلمين ان يشعروا بالصلح بينهم ويدعوهم الى حكم الله فان حصل بعد ذلك التعدي من احدى الطائفتين على الاخرى ولم تقبل الصلح دخلت في بل طلبت ما ليس لها كان على المسلمين ان يقاتلوا هذه الطائفة الباغية حتى ترجع الى امر الله وحكمه فان رجعت عن بغيها واجابت الدعوة الى كتاب الله وحكمه فعلى المسلمين ان يعدلوا بين الطائفتين في الحكم ويتحرى الصواب المطابق لحكم الله خذوا على يد الطائفة الظالمة حتى تخرج من الظلم وتؤدي ما يجب عليها للاخرى بينهما ان الله يحب العادلين. انما المؤمنون اخوة انه راجعون الى اصل واحد وهو الايمان فهم اخوة اذ اذ كانوا متفقين في دينهم فاصلحوا بين اخويكم يعني كل مسلمين يعني كل مسلمين تخاصما وتقاتلا وكذا لو خرج جماعة على الامام فانهم يكونون طائفة باغية ان كان خروجهم بغير حق ولكنهم اخوة مع المؤمنين. يا ايها الذين امنوا لا يسخر قوم من قوم العسى ان يكونوا خيرا منهم اي ربما يكون المسكور به عند الله خيرا من الساخنين به ولا بهم ولا نساء من نسائنا اي ولا يسخر نساء النساء عسى ان يكن اي مشكور منهن خيرا منهن يعني خيرا من من الساخرات. ولا تلبسوا انفسكم لا يطعن بعضكم على بعض ولا يتنابزوا بالالقاب لا يلقي بعضهم بعضهم بعضا لقب سوء يغيظ بذلك صاحبه نهى عن ذلك نهى عن ذلك لما يؤدي اليه من العداوة كان يقول لاخيه المسلم يا فاسق يا منافقا يقول لما نسم يا يهودي يا نصراني او يا كلب يا حمار يا خنزير ويستثنى بذلك ان يشتهر بلقب لا يسوؤه فيجوز اطلاقه عليه. كالاعمش والاعرج من رواة الحديث. بئس الاسم الفسوق بعد الايمان سالس وان يسمى الرجل كافرا او زانيا بعد اسلامه وتوبته. يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن هو ان يظن في اهل الخير سواء فاما اهل السوء والفسوق فلنا ان نظن بهم مثل الذي ظهر منهم ان بعض الظن اثم هذا البعض هو ظن السوء باهل الخير ولا تجسس التجسس والبحث عما ينكتم عنك من عيوب المسلمين وعوراتهم ولا يغتب بعضكم بعضا. اي لا تناول بعضكم بعضا بظهر الغيب ما يسوء والغيبة ان تذكر الرجل في غيبته بما يكرهه ولو كان ما يغتاب به ويصل به اخاه المسلم من الغسل موجودا ولو كان ما يغتاب به ويسلو به اخاه المسلم من الرص موجود فيه اما ان كان ذلك اللفظ مفترا كان ممن تغتابه خاليا من ذلك فذلك هو البهتان. ايحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا مثل الله سبحانه الغيبة باكل الميتة لان الميت لا يعلم بأكل لحمه كما ان الحي لا يعلم بغيبة من اغتابه. اي فلا يستطيع الدفاع عن نفسه كالميت اذا قطع نحوه او كل اما الحاضر فقد يستطيع ان يدفع عن نفسه قالت السوء وهذا من التنفير فان لحم الانسان مما تنفر عن اكله الطباع الانسانية وتستكرهه الجبلة البشرية فضلا عن كونه محرم شرعه فكرهتموه المعنى فكما كرهتم هذا فاجتنبوا ذكره بالسوء غائبا. يا ايها الناس انا خلقناكم ومن ذكر موسى وادم وحواء ويجمع اب واحد وام واحدة وانه لا يوضع للتفاخر بينهم بالانسان فالكل سواء. وجعلناكم شعوبا وقبائل والامة الكبيرة تجمع قبائل مثل مدرا وربيعة والقبائل دونها كبني بكر ابن ابن ربيعة وبني تيم من مضر وقيل الشعور بطول العجب قبائل بطون العرب لتعارفوا ان يعرف بعضكم بعضا بانه من قبيلة كذا لا للتفاخر بانسابهم ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان التفاضل بينكم انما هو بالتقوى فدعوا التفاخر بالانساب. قل لم تؤمنوا وان لم تصدقوا تصديقا صحيحا لاي لم تصدقوا تصديقا صحيحا يعني اعتقاد قلب وخلوص نية وطمأنينة. ولكن قولوا اسلمنا ان نطقنا بالشهادتين ولما يدخل الايمان في قلوبكم بل مجرد قول بقول بقول باللسان من دون اعتقاد صحيح ولا نية خالصة لا يردكم من اعمالكم شيئا لا ينقصكم من اجور اعمالكم شيئا. انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله يعني ايمانا صحيحا خالصا عن مواطئة القلب واللسان ثم لم يرتاب وان لم يدخل قلوبهم ريب ولا خالطهم شك. وجاهدوا مواليهم وانفسهم في سبيل الله اي في طاعته وابتغاء مرضاه اولئك الجامعون بين الامور المذكورة هم الصادقون بالاتصال بصفة الايمان والدخول في عداد اهله قل لا تعلمون الله بدينكم اي تخبرونه وليعلم بذلك حيث قلتم امنا والله يعلم ما في السماوات وما في الارض فكيف يجهل حقيقة ما تدعونه من الايمان؟ يمنون عليك ان اسلموا ان يعدون اسلامهم منة عليك هذا قاعد قالوا جئناك بالاثقال والعيال ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان. قل لا تموا علي اسلامكم تعدوا منة علي بل الله يمن عليكم ان هداكم للايمان ان يوفقكم لقبول الدين وشرح صدوركم لو ان كنتم صادقين فيما تدعونه فلله المنة عليكم. سورة قاف اخرج مسلم ابو داوود عن ابنه عن امه هشام ابن حارثة قالت ما اخذت قاف والقرآن المجيد الا من فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ بها في كل جمعة على المنبر اذا خطب الناس قاف تقدم في اول سورة البقرة كلامها في هذه الحروف المقطعة في اوائل السور والقرآن المجيد الكريم وقيل الرفيع القدر. بل عجبوا ان جاءهم منذر منهم اي عجب الكفار لان جاءهم منذر وواحد من هو محمد صلى الله عليه وسلم المكتبة بمجرد الشك والرد بلجان وذلك من الامور العجيبة. فقال الكافرون هذا شيء عجيب وهو تعجب من كون الرسول بشرا مثلهم من البعث فاذا بتنا وكنا ترابا يبعثنا الله كما تقول ويعيدنا اليه بعد ان تتفرغ اجزاءنا في الارض وتكون ترابا ذلك للبعس بعيد ان يبعد عن العقول فهو امر لا يصدقه العقل لانه غير ممكن بزعمهم فلا يضل عنا شيء من ذلك وعندنا كتاب حفيظ اي حافظ لعدتهم واسمائهم ولكل شيء من الاشياء وهو اللوح المحفوظ فهم في امر مريد اي مختلط مضطرب يقولون مرة ساحر ومرة شاعر ومرة كائن. افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها اي على هذه الصفة العجيبة فهي مرفوعة بغير عماد تعتمد عليه وزيناها وزيناها بما جعلنا فيها من الحزن والكواكب التي تنير فيها كالمصابيح وما لها من فرود ليس فيها فتوق وشقوق وصدوع. والارض مددناها والقينا فيها رواسب ثوابت ربتنا فيها من كل زو وانبتنا فيها من كل زوج بهيج اي من كل صنف حسن من النبات يبهج الناظرين بحسن الوانه المختلفة واشكالهم وروائح عطرة وثماره ذات الطعوم الطيبة. تبصرة وذكرى لكل عبد منيب فان القادر على مثل هذه الامور يقدر على البعث فامتنا به جنات بساتين كثيرة واحب الحصيد ما يحصد ويقتات من الحبوب كالبر والشعير وكل حب يدخر للقوة والنخل باسقات باسقات طوال لها ضلع نضيد الطلع هو اول ما يخرج من ثمر النخل والنضيد المتراكم الذي بعضه على بعض واحيينا به بلدة ميتا مجدبة لا ثمار فيها ولا زرع كذلك الخروج اي ان الخروج من القبور عند البعث كمثل هذا الاحياء الذي فكما ان هذا مقدور لله فذلك ايضا مقدور له. واصحاب الرسم قوم شعيب وقيل هم اصحاب الاخدود واخوان ولوطن يا قوم الذين بعث فيهم وهم اهل سدوم وعمور وعم وعمورة من ارض فلسطين واصحاب الايكة تقدم الكلام الملائكة في سورة الشعراء الاية السادسة والسبعين السادسة والسبعين بعد المئة ونبي شعيب وقوم تبع هو تبع الحميري وكان باليمن كل كذب الرسل اي كل واحد من هؤلاء كذب رسوله الذي ارسله الله اليه فحق وعيد اي وجب عليهم عيدي وحقت عليهم كلمة العذاب افعينا من خلق اولها فعجزنا حين خلقناهم اولا ولم يكونوا شيئا فكيف نعجز عن بعثهم؟ بل هم في لبس من خلق جديد اي في شك واختلاط من خلق مستأنف وهو بعث الاموات. ونعلم ما توسوس به نفسه ما يختلج فيه سره وقلبه وضميره ونحن اقرب اليه من حبل الوريد الوريد هو عرق الدم الداخل والى القلب اي نحن اقرب اليه من حبل وريده فكيف يخفى علينا شيء مما في قلبه اذ يتلقى المتلقيان وهم وهما الملكان الموكلان به يتلقيان ما يلفظ به وما يعمل به ان يأخذان ذلك ويثبتان يأخذان ذلك ويثبتانه عن اليمين وعن الشمال قعيد والمراد عن اليمين قعيد وعن الشمال قعيد والقعيد من يقعد معك وجاءت سكرة الموت شدته وغمرته التي تغشى الانسان وتغلب على عقله بالحق عند الموت يتضح له الحق ويظهر له صدق ما جاءت الرسل من الاخبار بالبعث والوعد والوعيد ذلك الموت ما كنت منه تحيد تميل عنه وتفر منه. ونفخ في الصور نقتا نفخة الاخرة للبعث ذلك اليوم الوعيد الذي وعد الله به الكفار من عذاب في الاخرة. وجاءت كل نفس مع سائق وشيء معها من يسوقها ومن يشهد لها او عليها قال مجاهد السائق والشهيد ولكان قيل السائق وكاتب السيئات والشهيد كاتب الحسنات لقد كنت في غفلة من هذا يقال له لقد كنت في غفلة من هذا المصير فكشفنا عنك غطاءك الذي كان في الدنيا يعني رفعنا الذي كان بينك وبين امور الاخرة فبصرك اليوم حديد اي نافذ تبصر به ما كان يخفى عليك في الدنيا وقال قرينه هذا بلدي قال مجاهد الا الملك يقول ربي سبحانه هذا الذي وكلتني به من بني ادم قد احضرته واحضرت ديوان عملي القيا في جهنم هذا خطاب من الله عز وجل للسائق والشهيد مناع لا يبذل خيرا معتد ظالم لغيره يعتدي بغير حق مريب شاك في الحق فالقياه في العذاب الشديد تأكيد للامر الاول قال قليل وربنا ما اعطيتهم قرينون الشيطان الذي قيد قيض لهذا ان يكون طه ثم قال ولكن كان في ضلال بعيدا يعني الحق فدعوته فاستجاب لي ولو كان من عبادك المخلصين اقدر عليه. قال لا تختصموا لدي يعني الكافرين وقرناءهم نهاهم سبحانه عن الاختصاص في موقف الحساب وقد قدمت اليكم بالوعيد بارسال بارسال الرسل وانزال الكتب ما يبدل القول لدي الى خلف لوعدي بل هو كائن لا محالة وقد قضيت عليكم فلا تنهي له وقيل معنى لا يأتينهما يكذب عندي بزيادة انه ما يكذب عندي بزيادة من قول ولا ينقص منه العلم بالغيب اي لا اعذبهم ظلما بغير جرن اكرموه ولا ذنب اذنبوه يوم نقول لجهنم هل امتلت يقول الله على ذلك وتنطق جهنم وتقول هل من مزيد اي انها تطلب الزيادة على ما قد صار فيها. وازفت الجنة للمتقين غير بعيد اي قلبت للمتقين تقريبا غير بعيد. يشاهدونها في الموقف ينظرون ما فيها مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر هذا ما توعدون هذا الذي ترونه من فنون نعيم الجنة هو ماتوا من نعيم الجنة هو ما توعدون لكل اواب حفظه نواف رجاع الى الله بالتوبة عن المعصية وقيل هو المسبح وقيل الذي يذكر ذنوبه في الخلوة فيستغفر الله منها والحفيظ هو الحافظ لذنوبه حتى يدعو منها لا يهمل ذلك. من خشي الرحمن بالغيب في الخلوة حيث لا يراه احد. قال الحسن اذا اذا ارخى الستر واغلق الباب وجاء بقلب منيب راجع الى الله مخلص بالطاعة الله. مخلص في طاعة الله بسلام اي بسلامة من العذاب او السلامة من زوال النعم وقيل بسلام يسلم عليهم الله وملائكته ذلك اليوم يوم الخلود لانه دائم ابدا يشاؤون فيها اي في الجنة ما تشتهي انفسهم وتلذوا عنهم من فنون النعم وانواع الخير بحسب رغبتهم ولدينا مزيد من النعم التي لم تخطر لهم على بال ولا مرت لهم في خيال. وكم مالكنا قبلهم اي قبل قريش ومن وافقهم من قرن امة قوة كعاد وثمود وغيرهما فنقبوا في البلاد ان يساروا وتقلبوا فيها وطافوا بقاعها هل من محيص؟ هل من محيص من مهرب يهربون اليه يتخلصون به من من العذاب ان في ذلك لذكرى فيما ذكر من قصة تذكرة وموعظة لمن كان له قلب اي عقل وقيمة لمن كان له حياته مميزة او القى السمع استمع الى ما اتلى عليه من الوحي وهو شهيد حاضر الفهم او حاضر القلب وما مسنا من لغوبنا اللغو اللغوب التعب والاعياء قيل ان اليهود قالوا فرض الله السماوات والارض وما بينهما في ايام اولها الاحد واخرها الجمعة واستراح يوم السبت فاكذبهم الله تعالى. وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروبين الا عما لا يليق بجنابه قائما سبحان الله وبحمده وقت الفجر وقت العصر وقيل المراد صلاة الفجر وصلاة العصر. ومن الليل فسبح واي سبحوا بعضا والليل وقيل هي صلاة الليل وادبار السجود اي وسبحوا في اعقاب الصلوات. واستمع يوم ينادي المنادي وهي صيحة القيامة الثانية في الصول من اسرافيل وقيل اسرافيل ينفخ وجبريل ينادي اهل المحشر ويقول هلموا للحساب من مكان قريب بحيث يصل النداء الى لاهل المحشر يوم يسمعون الصيحة بالحق يعني ان الصيحة البعث كائنة حقا ذلك يوم الخروج من القبور يوم تشقق الارض عنهم تصدع عنه فيخرجون ويساقون الى محشر صراعا مسرعين الى المنادي الذي ناداهم ذلك حشر اي بعث وجمع علينا يسير هين وما انت عليهم بجبارين بمسلط يجبرهم ويقهرهم على الايمان. سورة الذاريات ان يأتي ذروا يقسم سبحانه بالرياح التي تذر التراب وما كان مثله حي حتى يتطاير. فالحاملات وقرا هي الصعوبة تحمل الماء كما تحمل ذوات الاربع الوقر والوقر الحمل الثقيل ولا يعلم الا الله ثقل ما تحمل السحب من كميات المياه فالجاريات يسرا هي السحب تسير باثقالها من المياه على ضخامتها سيرا هنيئا سيرا هينا الى حيث يريد الله لها ان تبطل كوجه البحر الساكن اذا مر عليه النسيم. لفي قول مختلف مضطرب غير متلائم يؤفك عنه من افك يصرف عن الايمان بهذا القرآن من من حق عليه الاسراف عن الحق قتل الخراسون اي لعن المرتابون في وعد الله ووعيده الذين هم في غبرة ساهون اي في الكفر عما هم عليه قادمون. يسألون ايام يوم الدين تكذيبا منهم استهزاء يومهم على النار يفتنون يحرقون ويعذبون يقالون فتنت الذهب اذا احرقته لتختمره. ذوقوا فتنتكم ويقال لهم ذوقوا عذابكم هذا الذي كنتم به تستعجلون هذا هذا ما كنتم تطلبونه ما تطلبون تعديله استهزاء اخذين ما اتاهم ربهم من الخير والكرامة انهم كانوا قبل ذلك محسنين انهم كانوا في الدنيا محسنين في اعمالهم الصالحة يراقبون الله فيها. كانوا قليلا من الليل ما يهجعون بل يصلون اكثره وينامون قل وقال ابن عباس قلما تأتي عليهم ليلة ينامون فيها حتى يصبحون الا يصلون فيها. وبالاسحار هم يستغفرون قال الحسن مدوا الصلاة الى الاسحار ثم اخذوا الى الاسحار بالاستغفار وفي اموالهم حق للسائل والمحروم السائل هو الفقير الذي لا يجد شيئا يتعرض لك فيطلب منك العون والمحروم هو الذي لا يقدر على الكسب ويتعفف عن السؤال حتى يحسبه الناس غنيا فلا يتصدقون عليه وقيل الذي اصابته الجائحة انفسكم ايات تدل على توحيد الله وصدق ما جاءت به الرسل وخلقهم على هذه الصفة العجيبة الشأن من لحم ودم وعظم واعضاء وحواس ومنافس افلا تبصرون بعين البصيرة فتستدلون بذلك على الخالق الرازق المتفرد بالالوهية؟ وفي السماء رزقكم وما توعدون من الجنة والنار والثواب والعقاب مكتوب في السماء فورب السماء ولا ضنه لحقني ما اخبركم به في هذه ايات مثلما انكم تنطقون كمثل نطقكم وهذا كما تقول انه لحق كما انك تتكلم. اذ دخلوا على فقالوا سلاما اي نسلم عليك سلاما قال سلاما اي قال ابراهيم سلام قوم منكرون اي انتم قوم منكرون اينما اعرفكم من قبل فمن انتم؟ فرأينا اي عاد ليلة اهله وقيل ذهب اليه الخفية من ضيوفه فجاء بعجل سمينين فجاء ضيفه بعجله قد شواه لهم كما في سورة هود بعجل اودس منه خيفة اي احس في نفسه خوفا منهم لما لم يأكلوا مما قربه اليه قالوا لا تخف واعلموا بانهم ملائكة فهو بشر عقيم استبعدت ذلك لكبر سنها ولكونها عقيما لا تلد حتى عندما كانت في شبابها لم تلد ابراهيم. قالوا كذلك قال ربك كما قلنا لك واخبرناك. قال ربك فلا تشكي في ذلك ولا تعجبي منه. قالوا انا ارسلنا الى قوم مجرمين يريدون قوم لوط لنوصل عليه حجارة من طين ليرجمهم بحجارة من طين متحجر. وسومة معلمة بعلامات تعرف بها عند ربك للمسلمين المتمادين في الضلالة المجاوزين الحد في الفجور فاخرجنا من كان فيها من المؤمنين اي لما اردنا اهلاك فمن لوط اخرجنا من بينهم من بينهم مؤمنين به فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين غير اهل بيت واحد هم اهل بيت لوط. وتركنا فيها اية للذين يخافون العذاب الاليم هذه الاية وهي اثار العذاب في تلك القرى فانها ظاهرة بينة. وفي موسى اي وجعلنا في موسى اية فرعون بسوء مبين سلطان مبين وحجة الظاهرة الواضحة وهي العصا وما معها من الايات فتولى بركنية يعرض عن اياتنا بجنبه. وقال مجاهد ركن جمعه وجنوده الذين كانوا الذين كان يتقوى بهم وقال ساحر لهم قال فرعون في حق موسى هو اما ساحر او مجنون للمغالطة والايهام فانه يعلم ان ما رآه من الخوارق لا يتيسر على يد ساحر ولا يفعله من به جنون اخذناه وجنوده فنبلناهم في الهم اي طرحناهم في البحر وهم مليم اي اتي بما يلام عليه اي مستحق للوم حين دعى الربوبية وكفر بالله في عصيانه وفي عادل وتركنا في قصة عادل اية اذا ارسلنا عليهم الريح العقيمة اي وهي التي لا خير فيها ولا بركة لا تلقى شجرة ولا تحمل مطرا انما هي ريح الاهلاك والعذاب. لا تترك شيئا مرت عليه من انفسهم لا جعلته كالشيء الهالك الباقي. وفي ثمود ان قيل له تمتعوا حتى حينئذ وتركنا في قصة ثمود اية وقت ان قلناها لهم عيشوا متنعمين بالدنيا الى حين وقتها الى حين وقت الهلاك. فعجزوا عن امر ربهما يتكبران امتثال امر الله فاخذته الصاعقة وهي كل عذاب مهلك وهم ينظرون ان يرون اعيانا وقيل المعنى ينتظرون ما وعدوه من العذاب فما استطاعوا من قيام الليل اي لم يقدروا على القيام من تلك الصرعة فضلا عن الهرب بل اصبحوا في دارهم جاثمين وما كانوا منتصرين ممتنعين من عذاب الله بغيرهم. والسماء بنيناها شيء خلقنا زوجين من ذكر وانثى لعلكم تذكرون. اي خلقنا ذلك هكذا لتتذكروا ما تعرفوا انه خالق كل شيء وتستدلوه بذلك استدلوا بذلك على توحيده. ففروا الى الله بالتوبة من ذنوبكم اني لكم منه نذير مبين. اي منذر بين الانذار يتواصوا به هذا للتعجيب من كانما اي كانما اوصى اولهم اخرهم بالتكذيب وتواطؤوا عليه بل هم قوم الطاؤون اي لم يتواصوا بذلك بل جمعهم الطغيان وهو مجاوزة الحد في الكفر. وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين اي حفظ القرآن من امن من قومك فان ذكرى تنفعهم وبالموعظة بالتي هي احسن. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون عن مجاهدا او قال ما انا الا لامرهم ونام وقيل الا ليخضعوا واليه ليخضعوا لي ويتذللوا والمعنى العبادة باللغة ومعنى العبادة في اللغة الذل والخضوع والانقياد. ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعموني انه تعالى خلقهم لا يريد منهم منفعة لنفسه كما تريد السعادة من عبيدهم بل هو الغني المطلق الرازق المعطي ان الله هو الرزاق فهو الذي يرزق مخلوقاته ويقول ما يصلحه فلم يخلقه لنفع به ولذلك فعليه من يؤدي ان يؤدوا ما خلق من العبادة ذو القوة المتين الشديد القوة. فان للذين ظلموا ذنوب مثل ذنوب اصحابهم نصيبا من العذاب مثل نصيب الكفار من السابقة والذنوب في اللغة الدلو الدلو العظيمة. فلا يستعجلون لا يطلبوا مني ان اعجل لهم العذاب فان حظهم من العذاب ات لا ريب فيه فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعد نقي له ويوم القيامة وقيل يوم بدر. سورة الطور الجبل والمراد به طور سيناء الذي كلم الله كلم الله عنده موسى اقسم الله سبحانه بهذا الجبل تشريفا له وتكريما وكتاب المسطور المكتوب والمراد بكتاب القرآن وقيل هو اللوح المحفوظ وقيل الواح موسى. في رق من مكتوب في رق والرق جلد رقيق قال مبرد الرق ما رق من الجلد ليكتب فيه وانشر نبسط وكانت الرقوق اكثر ما يكتب فيه قبل معرفة قراطيس ورقية. والبيت المعمور في السماء السابعة التي تعمره الملائكة ويعبد الله فيه والسقف المرفوع يعني السماء سماء سماها سقفا لكونها كالسقف للارض. والبحر المسجور في التنور والقدر ان البحار تزدر يوم القيامة فتكون نارا. يوم تمور السماء مورا يموج بعضها في بعض وهو يوم القيامة وتسير عن اماكنها وتسير عن مواضعها كسير السحاب وتكون هباء منبثا. وويل لي يومئذ للمكذبين يؤيل كلمة تقال اذا وقع ما ذكر من مول السماء وسيل الجبال فويل لهم الذين هم في خوضه يلعبون اي في تردد في الباطل واندفاع فيه يلهون لا يذكرون حسابا ولا يخافون عقابا ويخوضون في امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتكذيب والاستهزاء. يوم يدعون الى نار جهنم دعا يدفعون عن عنيفنا فسحر هذا الذي ترونه وتشاهدون كما كنتم تقولون لرسل الله المرسلة ولكتبه المنزلة عمرا هذا كما كنتم عمياء عن الحق في الدنيا. اصلوها فاصبروا او لا تصبروا قاسوا شدتها. ثم اصبروا على العذاب او لا تصبروا وافعلوا ما شئتم في الامراض سواء عليكم في عدم النفع انما تجزون ما كنتم تعملون فان الجزاء بالعمل واذا كان واقعا حتما كان الصبر عدمه سواء بما اتاهم ربهم يوم في الجنة ذو فاكهة من فواكه الجنة وقيل ذو نعمة وتلذذ بما صاروا فيه مما اعطاهم الله عز وجل مما عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. كلوا واشربوا هنيئا ان يقال له ذلك تهنئة لهم والهنيء ما لا تنغيص فيه ولا نكد ولا هكذا متكئين على سرر مصفوفة مصفوفة المتصل بعضها ببعض حتى تصير صفا وزودناهم بحور حينئذ قرنا كل واحد منهم بنساء من الجنة حور عين والحوران والمرة اذا كانت شديدة شديدة بياض العين شديدة سوادها والعين كل امرأة عينا وهي واسعة العينين والذين امنوا واتبعتهم ذرية بايماننا الحقنا بهم ذرية وان الله سبحانه يقع ذرية المؤمنين ان كانوا دونه في العمل وهذا لا يتم الا ان يكونوا مؤمنين. ومالتناهم من عملهم من شيء وما نقصنا بالحق ذريتهم بهم من ثواب اعمالهم شيئا كل امرئ بما كسب رهين مرتهن به يوم القيامة بعمله فاقام به كما امره الله به فكه والا اهلكه زدناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون ازدناهم على ما كان لهم من النعيم فاكهة متنوعة ولحما من انواع اللحم ما تشتهي انفسهم يتنازعون فيها كأسا يتعاطون ويتناولون كؤوسا من خمر الجنة لا لغو فيها ولا تأثيم لا يدري بينهم اللغو ولا ما في ما قبل في اهلنا مشفقين خائفين وجنين من عذاب الله او كنا خائفين من عصيان الله. فمن الله علينا بالمغفرة والرحمة التوفيق لطاعته وقانا عذاب السموم وعذاب النار وسموم جهنم ما يوجد من حرها وقيل سميت الريح الحارة سموما لانها تدخل المسام انا كنا من قبل ندعوها ان نوحد الله ونعبده ونسأله ان يمن علينا بالمغفرة والرحمة انه هو البر الرحيم الكثير الاحسان كثير الرحمة عبادك فذكر فما انت بنعمة ربك بكائن ولابد واثبت على ما انت عليه من الوعظ والتذكير فما انت بنعمة ربك التي هي النبوة بكائن ولا مجنون الكائن والكائن هو الذي يوهم انه يعلم الغيب من دون وحي ليس ما تقول كانت فانك انما تنطق بالوحي الذي امرك الله ام يقولون شاعر نتربص به ريب المنون ننتظر به حوادث الايام فيموت كما مات غيره او يهلك كما هلك من قبله فينقضي امره وما جاء به من هذا الدين قلت رب صوف فاني معكم من المتربصين انتظروا موتي وهلاك فاني معكم من المنتظرين لعاقبة وانا واثق من نصر الله تعالى ام تأمرهم احلامهم بهذا اذا اتأمرهم عقولهم بهذا الكلام ناقض هي دعوة ان القرآن سحر او كهانة او شعر كانت عظماء قريش توصف بالاحلام والعقول. فازرى الله بحلومهم حين لم تثمر لهم معرفة حق من الباطل ام هم قوم طاغون جاوزوا الحد في العناد فقالوا ما قالوا ام يقولون تقول واختلق القرآن من جهة نفسه داروا اي فكان عنه قدر قوسين او ادنى او اقل من قوسين. فاوحى الى عبده ما اوحى اي فاوحى جبريل الى عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اوحى من القرآن في تلك النزلة في تلك النزلة ما كذب الفؤاد ما رأى افتمارونه وافتعله بل لا يؤمنون ايساء صدور هذه الاقوال المتناقضة عنهم كونهم كفارا لا يؤمنون بالله ولا يصدقون ما جاء به رسوله يأتوا بحديث مثله اي مثل القرآن في نظمه وحسن بيانه وبديع اسلوبه كانوا صادقين فيما زعموا من قوله من ان فيما فزعموا من قولهم ان محمدا صلى الله عليه وسلم تقوله وجاء به من جهة نفسه مع انه كلام عربي وهم رؤوس العرب وفصحاؤهم والممارسون لجميع الاوضاع العربية من نفض ونثر. ام خلقوا من غير شيء اي بل خلقوا على ما هذه الكيفية البديعة والصنعة العجيبة من غير خالق لهم هم الخالقون بلى يقولون هم الخالقون لانفسهم. فان قروا بانهم لم يخلقوا في هذا الكون من غير خالق واقروا بانهم ليسوا هم الذين خلقوا انفسهم لزمهم ان يقروا ان لهم خالقا خلقهم وذلك والله تعالى ليسوا على يقين من الامر بل يخبطون في ظلمات بل يخبطون في ظلمات الشك في وعد الله ووعيده خائن ربك بايديهم مفاتيح ربك بالرسالة فيضعوها حيث شاءوا وقيل خزائن المطر والرزق ام هم المسيطرون اي يسلطون على الله في الارض والسماء يدبرون امرها كما يشاؤون. ام لهم سلم يستمعون فيه اي بل ايقولون ان لهم سلما ومنصوبا الى السماء يصعدون به ويستمعون فيه كلام الملائكة وما يوحى اليهم ويصلون به الى علم الغيب كما يصل اليه محمد صلى الله عليه بطريق الوحي فليأتي مستمعه ان ادعى ذلك بسلطان مبينا بحجة واضحة ظاهرة ام له البنات ولكم البنون اي بل اتجعلون لله البنات ولكم البنون ومن كان هذا رأيه فهو بمحل سافل في الفم والعقل. فلا تستبعد منه انكار البعث وجحد التوحيد. ام تسألوا مجرى يدفعونه اليك على تبليغ الرسالة فهم من مغرم مثقلون اي من التزام كرامة تطلبها منه فهم مجهولون بحملهم ذلك المغرم الثقيل فلا يستطيعون الاسلام. ام عندهم الغيب فهم يكتبون بل يدعون ان عندهم علم الغيب وهو ما في اللوح المحفوظ فهم يكتبون للناس ما ارادوا من علم الغيب. ام يريدون كيدا اي مكرم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهلكونه بذلك المكذب الذين كفروا هم المكيدون اي الممكور بهم المجزيون بكيدهم. وان يروا كسفا من السماء ساقطا يقول سحاب مركون معنى انهم يروا قطعا من النار من السماء ساقطا عليهم لعذابهم لم ينتهوا عن كفرهم بل يقولونه وسحابه تراكب بعضه على بعض. فذرهم حتى يلاقوا يومهم الذي فيه يصعقون يوم موتهم او يوم القيامة والصعقة الهلاك السريع يوم لا يغني عنهم كيدهم شيئا اي لا ينفعهم في ذلك اليوم كيدهم الذي كادوا به رسول الله صلى الله عليه في الدنيا ولا هم ينصرون اي ولا يمنع عنهم العذاب. ولا يمنع عنهم العذاب النازل بهم مانع بل هو واقع بهم لا محالة. وان للذين عذابا دون ذلك اي قبله وهو قتلهم يوم بدر وقيل ومصائب الدنيا من الاوجاع والاسقى من البلايا وذهاب الاموال والاولاد وقيل عذاب القبر فانك باعيننا اي مرأى ومنظر منا وفي حفظنا وحمايتنا فلا تبالي بهم وسبح بحمد ربك حين تقوم من مجلسك كما يقول سبحانك اللهم وبحمدك عند قيامه من كل مجلس يجلسه. ومن الليل فسبحه امره الله سبحانه ويسبحه في بعض الليل قال مقاتلي صلي المغرب والعشاء وقيل ركعتي الفجر. اي وقت ادبارها من اخر الليل قيل هو صلاة الفجر سورة النجم والنجم اذا هوى يقسم الله تعالى بالنجوم عندما تميل لغروبه كأنه ينبه الى ان هوية فينبغي ان يدل على بطلان عبادتها. ما ضل صاحبكم اي ما ضل محمد صلى الله عليه وسلم عن الحق والهدى ولا عدل عنه ولا عدل عنه من جاءكم بهذا القرآن وما غوى اي ما صار غاويا ولا تكلم بالباطل. وما ينطق عن الهوى ما ينطق بالقرآن عن هواء هو الا وحي ما ينطق به الا بالا بوحي من الله يوحي اليه علمه شديد قواعيا اي علمه اياه جبريل الذي هو شديد قواه البرة القوة والشدة في الخلق وقيل ذو حصافة عقل ومتانة رأي فاستوى. يعني جبريل قام في صورته التي خلقها الله عليها فسد الافق عندما جاء بالوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم اول ما جاء به ثم دنا فتدلى اي استوى ادنى بالافق اول ثم قروا بناض فتدلى نزل على النبي صلى الله عليه وسلم بن وحي فكان قاب قوسين اي قدر قابي قوس اي قد رقى بين قوس ما بين مقبض القوس وطرفها فكان مقدار ما بين جبريل ومحمد صلى الله عليه وسلم من المسافة قدر قوس واحدة وقيل على ما يرى اي ان فؤاد محمد صادق فتكون عينه اصدق هذا هو المعتاد عند البشر وقد رأى جبريل بعينه رأسه فكيف تجادل فكيف تجادلونه فيما يراه؟ ولقد رآه نزلة اخرى يرى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل نازلا مرة اخرى صورته التي خلقها الله عليها وذلك ليلة الاسراء ما في غير هاتين المرتين فكان يراه في سورة انسان ليكون عليه ايسر. عند سدرة هذه السدرة هي في السماء السادسة كما في الصحيح قيلها ينتهي علم الخلائق ولا يعلم احد منهم ما ورائها. عيد المحتاج الشيخ يقول هي في السماء السادسة الذي يعرفه انها في السماء السابعة سدرة المنتهى هي في السماء نعم عندها جنة المأوى وسميت جنة المأوى قيل لان ارواح المؤمنين وتأوي اليها اذ يرشى السدرة ما يغشى قيم يغشى جراد من ذهب وقيل طواف من الملائكة وقيل طوائف من الملائكة وقيل غشيها امر الله. ما زاغ البصر الى ما لبصر النبي صلى الله عليه وسلم عما ما جاوز ما رأى فهي رؤية عين وليست من خد من خدع البصر. فقد رأى من ايات ربه الكبرى لقد رأت الليلة من ايات ربه العظام ما لا يحيط به الوصف. افرأيتم اللات اللات اسم صنم انثى مأخوذ باسم الله والعزى. قال مجاهد هي شجرة وكانت لها طرفان يعبدونها فبعث اليها النبي صلى الله عليه وسلم خارجة من الولد فقطعها. ومن اتى صنم ان سكنت للاوس والخزائن بين مكة والمدينة وقال عنها الثالثة الاخرى للتحقير والذم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة يخبروني عن هذه الالهة التي جعلتموهن بناتا بناتا بناتا لله. كيف تجعلون لله ما تكرهون ولكم الذكور انها اقسمة دائرة؟ الثالثة الاخرى قال الشيخ للتحقير والذنب. الاصنام كلها محقرة. ولكن هنا قال الاخرى اي الى ابعد لانها كانت بعيدة عن اللات والعزى بالنسبة لاهل مكة. نعم من هي الا سبحان الله العظيم. ان هي الا اسماء سميتموها انتم ابائكم لانها لا تبصر ولا تسمع ولا تعقل ولا تفهم ولا تضر ولا تنفع فليست الا مجرد اسماء سميتموها الهة انتمها اباؤكم. وليست لها من حقيقة الوهية شيء لدى الاخر فيها الاول وتبع في ذلك الابناء الاباء ما انزل الله بها من سلطان من حجة ولا برآن تحتجون به على انها الهة ان يتبعون الا الظن والظن لا يغني من الحق شيئا ومات والانفس اي تميل اليه وتشتهيه من غير صفات الا ما هو حق الى ما هو الحق الذي يجب اتباعه؟ ينكر الله تعالى عليه ان يكون لهم ما يتمنون من كون الاصنام تنفعهم يشفع لهم فلله الاخرة والاولى فليس من مصنع معه امر في الدنيا ولا في الاخرة. وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا اذا كانت الملائكة مع كثرة عبادتها وكرامتها على الله لا تشفع الا لمن اذن الله تعالى ان يشفع له. فكيف بهذه الا لمن اذن الله تعالى ان يشفع له فكيف بهذه الجمادات الفاقدة للعقل والفهم الا من بعد ان يأذن الله لمن يشهد الا من بعد ايدنا الله لهم بالشفاعة لمن يشاء وان يشفعوا له ويرضى بالشفاعة له لكونه من اهل التوحيد وليس بالمشركين في ذلك حظ ان الذين لا يؤمنون بالاخرة ليسمون الملائكة تسمية الانثى زعموا انها بنات الله فجعلوا اناثا بنات بنات فاعرض عن من تولى عن ذكرنا ان يعرض عن من اعرض عن القرآن او ذكر الله فاترك مجادلته فقد بلغته فقد فقد بلغت اليهم ما امرت به وليس عليك الا البلاغ. ذلك مبلغ من العلم ان قصر الارادة الحياة الدنيا هو مبلغ من العلم ولا يلتفتون الى امر الدين. ليجزي الذين اساءوا بما عملوا اي وعاقبة امر الخلق الذين فيهم المحسنون والمسيء ان يجزي الله كلا بعمله ويحتمل ان المعنى فاعرض عن من تولى فان الله سيجزي الذين اساءوا الذين احسنوا فقد بلغت الذين يجتنبون كبائر الاثم اي ان الذين احسنوا هم الذين يجتنبون كبائر الاثم والكبائر كل ذنب توعد الله عليه بالنار والفواحش كالزنا والشرك قيل كبائر الاثم كل ذنب ختم بالنار والفواحش كل ذنب فيه الحد الا اللمم وهو صغائر الذنوب قيل وما كان دور الزنا من القبلة والغمزة والنظرة من القبلة والغمزة والنظرة ان ربك واسع المغفرة ان ذلك اللمم خرج عن حكم المؤاخذة فليس يخلو عن كونه ذنبا يغفره الله ويمحو بواسع رحمته ومغفرته لمن اتقى الكبائر هو اعلم بكم اذا من الارض ان خلقكم منها في ضمن خلق ابيكم ادم فانه خلقهم من طين فكان بطباعكم عالما. واذا انتم وجنة اي وهو اعلم باحوالكم وقت كونكم اجنة والجنين هو الولد ما دام في البطن في بطون امهاتكم اي علم اي علم في تلك الاحوال انكم لابد ان تلموا بصغاء تلموا بصغائر الذنوب. فلا تزكوا انفسكم اي لا تبرؤوها عن الاثام ولا تثنوا عليها بانكم تنزهتم افرأيتم الذي افرأيت الذي تولى عن الخير واعرض عن اتباع الحق واكدى يقال اكد الرجل اذا قل خيره عنده علم الغيب فهو يرى المعنى عند هذا المكن علم ما غاب عنه من امر العذاب فهو يعلم ذلك. وابراهيم الذي وفى يوم في الصحف التي اعطاها الله ابراهيم الذي تمم واكمل ما امر به وقيل بالغ في الوفاء ما عاهد الله عليه الا تزر ازرة وزر اخرى لا تحمل نفس الا نفس اخرى وان ليس الانسان الا ما سعى المعنى ليس له الا اجر سعيه وجزاء عمله ولا يستحق اجرا عن عمل لم يعمله سوف يرى سيعرض عليه ويكشف له يوم القيامة ثم يجزى ويجزى الانسان سعيه كاملا غير منقوص على يكون سبحانه لا الى غيره فيجازيهم باعمالهم وانه هو اضحك وكاضحك على الجنة بالجنة وابكى على النار في النار او اضحك من شاء في الدنيا بان سره او اضحك من شاء في الدنيا ان ينسى الله وابكى من شاء بان غمه وانه خلق الزوجين الذكر والانثى من كل انسان او حيوان من نطفته النطفة الماء قليل اذا تبنا اذا اذا في الرحم وتدفق فيه. وان عليه النشأة الاخرى اعادة الارواح الاجسام عند البعث وانه اغنى واغنى يعطى البعض بقدر ما ينير عن الناس وزاد اخرين مالا فوق الغنى. وانه ورب الشعر هو كوكب خلف الجوزاء كانت خزاعة تعبدها لك عادة للاولى وهي اول امة اهلكت بعد نوح قيل عاد الاولى قوم هود وعاد للاخرى ارم. رسموه فما ابقى واهلك واي واهلك ثمودا كما لك عادا فما ابقى احدا من ثمودا فما لهم منا اسم باق والمتكفكة مدائن قوم لوط وسميت لانها انقلبت بهم وصارعانيها عاليها سافلها اهواها جبريل قيل بعد ان رفعها فغشاها ما غشها يلبسها ما يلبسها من الحجارة التي وقعت عليها ومن العذاب ما غشها على اختلاف انواعه فباي الاء ربك تتمارى فيه فباي نعم ربك ايها الانسان وكذبت اشتدت تشكك وتمتري. هذا من النذر الاولى اي هذا محمد رسول رسول اليكم كالرسل المتقدمين انذركم كما انذروا قومهم عازفت العازفة الساعة ودنت لقرب قيامها ليس لها من دون الله كاشفة اي ليس لها نفس قادرة على كشفها اذا غشيت الخلق باهوالها غير الله افمن هذا الحديث تعجبون؟ اي كيف تعجبون منه تكذيبا؟ وتضحكون منه استهزاء مع كونه غير محل للتكذيب ولا موضعا للاستهزاء ولا تبكون خوفا وانزجارا لما فيه من الوعيد الشديد وانتم سابدون اي شامخون برؤوسكم تكبرا قمري اقتربت الساعة واقتربت قد صارت باعتبار نسبة ما بقي بعد النبوة المحمدية الى ما مضي من الدنيا قريبة او المراد ووقوعها وانشق القمر وقد انشق القمر معجزة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخرج البخاري ومسلم عن ابن مسعود قال انشق القبر عن عهد الله صلى الله عليه وسلم فرقتين فرقة فوق الجبل وفرقة دونه فقال رسول الله اشهدوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اشهدوا قال المفسرون لما انشق القبر قال المشركون سحرنا محمد فقال الله وان يروي يعني وان يروا اية يعني شقاق القمر يعرض عن التصديق والايمان بها قولوا سحر مستمر اي قوي شديد يعلو كل سحر من قولهم استمر الشيء اذا قوي واستحكم وقيل مستمر دائم مضطرد ذو قدر مستقر المعنى لكل امر حقيقة ما كان منه في الدنيا فسيظهر ما كان منه في الاخرة فسيعرف من الانباء ما فيه مزدجر ولقد مكة من اخبار الامم المكذبة والمقصوصة عليهم في القرآن ما فيه كفاية لكفاهم عن السوء. ولقد جاء كفار مكة من اخبار الامم المكذبة المقصوصة عليهم في القرآن ما فيه كفاية عن السوء حكمة بالغة معنى ان القرآن حكمة قد بلغت قد بلغت الغاية ليس فيها نقص ولا خلل فما تغني النذر اي ان تغني النذر شيئا عن المعاندين فان عنادهم يصرفهم عن قبول الحق. فتول عنهما يعرض عنهم يا محمد حيث لم يؤثر ترفيه الانذار يوم يدعو الداعي الى شيء مكر اي واذكر يا محمد هذا اليوم واسرافيل والشيء نكر الامر الفظيع الذي استعظاما له لعدم تقدم العهد لهم بمثله. خشعن ابصارهم يخرجون من الجنة كأنهم جراد منتشرا يخرجون من القبور كليلة كليلة كليلة ابصارهم من الذل والهوان كانهم لكثرتهم واختلاطهم جراد منبث مختلط بعضه خاضعين الى الداعي مسرعين الى الداعي وهو اسرافيل وقالوا مجنون نسبوا نوحا الى الجنون وازدجر اي وزجر عن دعوى النبوة عن تبليغ ما ارسل به بالسب والاذى وزجر وزجر عن دعو. وزجر الدعوة النبوة وتبليغ ما ارسل به بالسب والاذى. فدعا ربه اني مغلوب فانتصر انتقم لي منهم طلب النصرة عليهم معالم تمردهم واعجواهم واصرارهم على ضلالته ففتحنا ابواب السماء بماء منهمر اي مصب صباما شديدا وفجرنا الارض عيونا اجعلنا الارض كلها عيونا متفجرة فالتقى الماء على امر قد قدر اي التقى ماء السماء مع ماء الارض على امر قد قضي عليهم وقال قد زادت قدر له. قدر لهم اذا اذ كفروا ان يغرقوا. وحملناه على ذات الواح وتسري ودسرنا اي وحملنا نوحا على سفينة ذات الواح وهي الاخشاب العريضة ودس وهي المسامير التي تشد بها الالواح تجري باعيننا بمنظر ومرءا منا وحفظ لها جزاء لمن كان كفر اي ثوابا لنوح عليه السلام فانه كان لهم نعمة كفروها. ولقد تركنا اية السفينة ابقاها الله على جبل جودي عبرة للمعتمرين وقيل المعنى ولقد تركنا التي فعلناها بهم عبرة وموعظة. فهل من مدكر ام من متعظ او معتذر يتعظ بهذه الاية ويعتبر بها؟ فكيف كان عذابي ونذري اي كان كان على كيفية هائلة عجيبة لا يحيط بها الوصف. ولقد يسرنا القرآن للذكر سهلناه للحفظ واعنا عليه لمن اراد حفظه وقيل هيا له للتذكر والاتعاظ فهل من مدكر اي متعظ بواعظه معتبر بعبره. وبالاية الحث على درس القرآن والاستكثار من تلاوته والمسارعة في تعلمه. انا ارسلنا عليه ريحا صرصرا شديدة البرد وقيل الصرصر شديدة الصوت بيوم نحس مستمر استمر عليه بنحوسه تنزع الناس قال مجاهد كانت تقلعه من الارض فتروي بهم على رؤوسهم فتدق اعناقهم وتبين وتبين لا تنزع الناس من البيوت. حين صرعته الريح وطرحتهم على وجوههم بالنقل التي ليست لها رؤوس على الارض. كذبت ثمود بالنذر هو صالح ومن كذب واحدا من الانبياء فقد كذب سائرهم اتفاقهم في الدعوة الى كليات الشرائع. فقالوا وبشرا منا واحدا نتبع اي كيف نتبع بشرا كائنا من جنسنا منفردا وحده لا التابعة له على ما يدعو اليه. انا اذا لفي ضلال انا اذا اتبعناه لفي خطأ وذهاب الى الحق والسعر اي عذاب وعناء وشدة وقيام المراد به هنا الجنون او القي الذكر عليه من بيننا كيف خص من بيننا بالوحي والنبوة وفينا من هو احق بذلك منه بل هو والاشر والاشر المرح والاشر المرح والنشاط والبطر والتكبر. انا موصل الناقة انا اخرجها من الصخرة كان احسن ما اقترحه فتنة لهما ابتلاء وامتحان فارتقبه وينتظر ما يصنعون واصطبر على ما يصيبك من الاذى منهم. ونبهوا وان الماء قسمة بينهما بين ثمود وبين الناقة لها يوم ولهو يوم كما في قوله لها شذم ولكم شرب يوم معلوم كل شبر الشراب الحظ من الماء قال مجاهد ان الثمود يحضرون الماء يوم نومته فيصابون ويحضرون يوم نوبتها فيحتلبن فنادوا صاحبه ونادت له مود صاحبه وهو دار ابن سالف عاقر الناقة. يحضونه على عقرها فتعاطى فعقر يتناول سيف النحو او نحوه فعقرها انا صلنا عليهم صيحة واحدة يريد صيحة جبريل فكانوا كاسب المحتضر اذا داسته الغنم بعد سقوطه. انا ارسلنا عليهم حاصبا الي حتى ترميهم بالحصب وهي الحصى الا ال لوط نجيناهم من سحر يعني لوطا ومن تبعه والسحر اخر الليل قومه بطشة الله بهم وهي عذاب شديد وعقوبته البالغة وتباروا بالنذر ان شكوا في الانذار ولم يصدقوا عن ضيفي يراد منه تمكينهم ممن اتاه من الملائكة ليفجروا بهم كما هو دابهم. اطمسنا اعينهم اي صيرنا ممزوعة لا يرى لها شق كما تطمس الريح كما تطمس الريح الاعلام بما تسفي عليهم من التراب. وقيل اذهب الله نور ابصارهم ما الاعين على صورتها ولقد صبحهم بكرة عذاب مستقراهم صباحا عذاب مستقر بهم لازم عليهم لا يفارقهم ما ينفك عنه ولقد ال فرعون النذر النذر موسى وهارون ويجوز ان تكون هي الايات التي انذرهم بها موسى كذبوا باياتنا كلها والمراد من الايات التسع التي تقدم ذكرها فاخذنا يوم اخذ عزيز مقتدر ان يأخذناهم بالعذاب باخذ غالب في انتقامه قادر على قادر على اهلاكهم لا يعجزه شيء. اكفاركم خير من اولئك فلستم افضل منه حتى تكونوا بما من مما اصابهم من العذاب عند عند تكذيبهم لرسولهم ام لكم براءة في الزبر. المعنى ان تكون لهم براءة من عذاب الله في شيء من كتب الانبياء. ام يقولون نحن جميعا منتصرون جماعة لا نغلب لكثرة عددنا وقوتنا او امرنا او امرنا مجتمع لا نغلب. بل ننتصر بل ننتصر من اعدائنا سيهزم الجمع اي جمع كفار مكة وكفار العرب على العموم ويولون الدبر وقد هزمهم الله يوم بدر ولو الادبار وقتل رؤساء الشرك واساطير الكفر فلله الحمد. بل الساعة موعدهم اي موعد عذابهم الاخروي وليس هذا العذاب الكائن الدنيا بالقتل والاسر والقهر وتمام بل الساعة موعدهم اي موعد عذابهم الاخروي وليس هذا العذاب الكائن في الدنيا بالقتل والاسر والقهر واتباع ما وعدوا به من العذاب وانما هو مقدمة من مقدماته وطنيعة من طلائعه ساعة ادهى اي وعذاب الساعة اعظم في الضر وافضع وامر وهي اشد مرارة من عذاب الدنيا. ان المجرمين في ولا منه وشعور تقدم تفسيره في هذه السورة. يوم يسحبون في النار على وجوههم وقال لهم ذوقوا مس سقر حظها اي قاسوا اي قاسوا حظها وشدة عذابها. ان كل شيء خلقناه بقدر المعنى ان كل شيء من الاشياء خلقه الله سبحانه ملتبسا ملتبسا بقدر قدره وما امرنا الا واحدة كلمح بالبصر الا الا مرة واحدة او كلمة واحدة كلمح بالبصر في سرعته. ولمح البصر اغماض البصر ثم فتحه ولقد اهلكنا شيعكم اشباهكم ونظرا ونظراءكم يا معشر قريش بالكفر من الامم السابقة وقيل اتباعكم ثم اعوانكم وكل شيء فعلوه في الزبر اي اي جميع ما فعلته الامة من خير او شر مكتوب في اللوح المحفوظ وقيل في كتب الحفظة وكل صغير وكبير مستقر اي كل شيء من اعمال الخلق واقوالهم وافعالهم في اللوح المحفوظ صغير وكبير دينه حقيره. ان المتقين في جنات ونهر اي في بساتين مختلفة وجنان متنوعة وانهار متدفقة من الماء من الماء وسائر الاشربة الممتعة في مقعد صدق اي في مجلس حق لا لغو فيه ولا تأثيم في الجنة مليك مقتدر قادر على ما يشاء لا يعجزه شيء فهم مقربون عنده في الكرامة وشرف المنزلة. احسنت. بارك الله فيك جعلنا الله واياكم من المتقين في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك