فاذا هذا ماله ولا يرد الصابر والملحدين في دين الله المالكين وهم اسوة كل من رد الحق الى يوم القيامة فلما احتجوا اي كذب لما جاءوا من هذه الناس احرم مبين لما يحصلون فيه من لنكة وخناز وتزكية ربانية بيني وبينكم شهيدا فانا قد استشهدته فان كنت كاذب محل بي احل به ذات منهم. وان كان انما يريد الناس ويسرني امورا الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنحن في اليوم التاسع عشر يوم جمعة من شهر رمظان عام سبعة وثلاثين واربع مئة والف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم وهذا هو المجلس السابع التاسع عشر من مجالس القراءة والتعليق على تيسير كريم الرحمن للشيخ العلامة الفقيه المفسر عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله وكنا قد وقفنا عن الاية الحادية والاربعين من سورة العنكبوت فنبدأ على بركة الله تعالى اكرام الشيخ يوسف الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمسلمين والمسلمات يا رب العالمين. قال الامام العلامة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى نسى الذين اتخذوا من دون الله انياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا. هذا مثل لمن عبد معه غيرهم يقصد بالتعزز وان الامر بخلاف مقصوده فان مثله كمثل العنكبوت اتخذت يقيها من الحرم والبرد والآفات. العنكبوت والعنكبوت من الحيوانات الضعيفة وبيتها من اضعف البيوت وما ازدادت لاتخاذه الا ضعفا. كذلك هؤلاء الذين يتخذون منهم يا فقراء عاجزين من ضمن الوجوه. وان اتخذوا يتعززون بهم ويستنصرونهم يزدادوا ضعفا الى ضعفهم وهنا يا وهم. فانه متكئ عليهم باذن مصالحهم والقمها عليهم متخلق على انه اولئك سيقومون بها فخذلوهم فلم يحسنوا منهم على طعام ولو نالوهم من معونتهم ما قلن ولا انالوا من معونتهم وقل نائم فلو كانوا يعملون حقيقة العلم حالهم وحال من اتخذوهم لم يتخذوهم ولا تبرأوا منهم ولا تولموا ربا قادرا رحيم الذي لا توله عبد كفاه ودنياه وازداد قوة الى قوته في قلبه وبدنه وحاله واعماله مما بين نهاية ضعفها ان المشركين ارتضى منها الى ما هو ابلغ منه وانها ليس بشيء وانها ليس بشيء بل هي مجرد اسماء سموها مظلوم يعتقدوها وان التهديد يتبين من العقل مقامها وعدمها ولهذا قال ان الله يعلم ما يدعون من دون من سيء انه تعالى يعلم وهو عالم انه حقيقة كقوله تعالى انتم واباؤكم ما انزل الله به من سلطان. وقوله وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء يتبعون الا الظن وهو العزيز الذي لهم قوة جميعا التي طهر بها جميع الخلق. الحكيم الذي يضع موضعها الذي احسن كل شيء خلقه واتقن ما ما امره هذه الدنيا وتأكل ومدح ممن يقيمها وانه عنوان على انه من اهل لن ينفعن ان من لم يعقله وليس من العالمين. والسبب من ذلك لاعتناء تعقلها وتدبرها فيبذلون جهدهم فيما من لم يعقلها منهم نية مع اهمية فان ذلك دليل على انه ليس من اهل العلم. لانه لا لانه اذا غني عندهم مسائل مهمة فعدم معرفة غيرها ولهذا ثم يضرب الله لمسات من صلب ونحوها يقول بعض العلماء اذا اردت ان تعرف العالم فانظر الى معرفته بالامثال القرآنية. فاذا عرف معانيه والمقصود منها والمقيس والمقيس عليها فهو يكون من العلماء. نعم اي متعاند خلق السماوات عن منها وارتفاعها وسعتها وحسنها وما فيها من الشمس والقمر والسواك والملائكة وما فيها من الجبال والبحار والبراري والقتال والاشجار ونحوها وكل ذلك اخوان القوم بالحق. اي لم يخلقها عبثا ولا سنرا لغير فائز وانما خلقها ليقوم امر وشرع تزم نعمته على عباده وليروا من حكمته ان في ذلك اية للمؤمنين على كثير ان المظالم لمن يجري المؤمن ورأى ذلك فيها ايانه وتم اوحي منك من الكتاب واقم الصلاة لا يهيأ الله تعالى بتلاوة وحي وتنزيل قالت لولا عظيمة ومعنى تلاوتهم اتباعهم امتثال ما يؤمن به واجتناب ما ينهى عنه واجتناب ما نهى عنه ودعم وتصديق اخبار ودبر المعاني صارت الاموات لفظه جزء المعنى وبعضه واذا كان هذا معنى تلاوة الكتاب علم ان اقامة دخلت به تلاوته فيكون قول صلاة الجمعة في الخصام لفضل الصلاة وشرفها واثارها الجمعية وهي ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر فالفحشاء كل ما استعظم واستفحص من المعاصي التي النفوس والمنكر وكل معصية منكرة للعقول والفطر. ووجه الكون صادتا عن فشاء منكر ان العبد المقيم ولا المتمم لاركانه وقلبه تظهر رضوانه ايمانه وتبقى رغبته بالخير تقي يعدم رغبته في الشر. وبالضرورة مداومتها رد وحافظت عليها على هذا الوجه تنهى فهذا قال تعالى انما خلق العباد لعبادته وافضل عبادة تقع منه الصلاة وفيها من المضيات الجوارح كلها ما ليس في غيرها ولهذا قال ولذكر الله اكبر واحتمل منه لما امر بالصلاة اليوم لها اخبر ان ذكره تعالى خارج الصلاة اكثر من الصلاة كما هو قوم لكن الاول هنا ان الصلاة افضل من الذكر خارجها وانها كما تقدم لنفسي ان يكون الذكر والله يعلم ما تصنعون من خير وشيء سيجازيكم على ذلك اثم الجزاء ووفاء ولا وربنا القصد منهم لغد مجادلة والمغالبة وحب لكم وقصد بيان الحق وهداية الخلق ان من ظلم ان من ظلم من اهل الكتاب ان ظهر من قصد ومن المهاليين مولاي رجاء في الحق وانما يجادل على وجه المشاغبة والمغالاة المقصودة مما ضائع وقولوا مبنية ما انزل اليكم وانزل اليهم وعالم من ما لرسولكم ورسوله وعلى ان الاله واحد ولا تكن ما بعدكم يوم لوجه يحصل به قد حشم منكم وان يردنا مع الفصل من باطن ومقبل ما معه من الحق ولا يرد الحق لاجل قوله ولو كان كافرا. وايضا فان بنا مناظرته مثل الى هذه الطريق فيه الزام لهم بالقرآن بالقرآن وبالرسول لجاهلهم فانه اذا تكلم عن الاصول الدينية والتي اتفقت عليه الانبياء والكتب وتقررت عند المتناضلين وثبت عقائقها عنده وتقررت عند المتناظرين وثبتت حقائقها عندهما وكانت الكتب السمرة والمسلمين اقرع محمد صلى الله عليه وسلم قد زينتها ودلتانها اخبرتني هذا انهم يلزم التصديق وهو الحق الذي صدر ما قبل اذا كذب القرآن الدال على ان يصدق لما بين يديه من التراث فانه يقدم لمن انزل من المؤمنين فان كل طريق تثبت به عنه فان اثمها واعظم مما دالة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم وادي محمد صلى الله عليه وسلم فان مثلها اعظم منها يمكن توجيهها الى فاذا ثبت الله ما في علمه فثبوت بطلانها في حق صلى الله عليه وسلم اظهر اظهر واظهر وقوله ونحن للمسلمين ينقادون مستسلمون لامره وما امن به واتخذه الله على الجميع انحرف عن هذا التنظيف فهو الشقي ثم قال تعالى وكذلك انزلنا اليك الكتاب فالذين اتيناهم الكتاب يؤمنون به الايتين اي وكذلك انزلنا اليك المهم هذا الكتاب الكريم المبين كن بينكن نبينا عظيم فعرفوا بين هؤلاء المؤمنين من يؤمنون ايمانا بصيرة النار عند رغبة ولا رهبة. ومن الجهاد الا الكافرون الذين يدعون جحود للحق والعناد لهم وهذا ظن منه انه لا يكون من احد. والا فكل من لهم قصد صحيح فانه لا بد ان يؤمن به من بينات لكل من له عقل صلى الله عليه وسلم بيده غضا بل ولا يقرأ مغطا مكتوبا فاتيانه به في هذه الحال من اظهر البينات القاطعة التي لا تقبل الاغتيال بانه من عند الله العزيز الحميد ولهذا قال وما كنت تتنو اي تقرأ من قبل من كتاب ولا تخط من يمينك اذا لو كنت بهذه الحال المواطنون فقالوا تأملوا من كل سابغة مستنسخة منها فاما وقد نزل على قومه كتابا جاي يمتحن تعديت من فصحاء والبلاغة لابد ان يأتوا بمثلي او بسورة من مثلي فعجل جمهورية العبد بل ولا حدثتهم ولا حدثتهم انفسهم بما رضى فاني من دراوة وفصاحة مثلا من احد الجزء لا يبلغ ان يكون مجادلا له او على ماله ولهذا قال ان بل هذا القرآن ايات بينات وخفيات في صدور الذين اوتوا العلم وهم سادة الخلق منهم فاذا كان ايات عرف انه حق فعله وعرض صدقه فخالفه وقالوا لما انزل نهاية من رب الهوات اي واعترض المنقذ من الرسول ولما جاء به واقترب عليه من ايات العين وقالوا لن المؤمنات فتفجر لنا من ارضي الايات ليس عندهم ولا عند الرسول صلى الله عليه وسلم. فان في ذلك تدميرا مع الله وانه لو كان كذا ان يكون كذا وليس لاحد من امره شيء ولهذا قال انما الايات عند الله ومنعها. وانما انا نبي ميس مرتبة فوق هذه المرتبة واذا كان القصد بيان الحق من الباطل فاذا حصل المقصود به ان كان كان معينات على ذلك ظلما وجورا وتكبر على الله واعلم لو قدر ان تنزيم تلك الايات ويكونون في قلوبهم يؤمنون بالحق الا بها. كان ذلك ليس بايمان وانما فامنوا لا من انه بل بل بتلك الايادي فاي فائدة حصلت في ميزانها تجد فردي؟ ولما كان المقصود بها حق الذكر فقال بصدقك وصدق ما جئت به اما انزلنا عليك الكتاب وفلانا مما هذا كلام مختصر فان منك ما تقدم من كان رسول ويقال المزروع في وقت قل فيما نشر عنه وكثر مخالفهم اعدائهم فلم يقيموا ولم يثني ذلك عزم بل صرح بن هاوس الاشهاد ونادى بهم بان لان هذا كلام ربي مؤخرة مع مطابقة للواقع. ثم ايمانات وتصحيح ونفي ما ادخل في ثم ارشادات وهداية واحكام لكل حال وكل من اراد تصديق الحق ووصف الله من لم نشوي فرقان ومن ومن اهتدى به واكتفى فانه رحمة لن فلذلك قال ان في ذلك رحمة وذكرى لقومه مؤمنون مثلا تكفيكم هذه الشهادة الجديدة من الله فان وقع في قلوبكم ان شهادة وانتم لم تسمعوا فانه يعلم ما في السماوات والارض ومن ضمن معلومات من حال وحالكم القادم لكم فلو كنتم متقونين كما قال تعالى ولو تقول علينا بعض الاقارب لاخذنا ثم لقطعنا منهن ثم قال والذين امنوا بالباطل وكفروا بالله حيث وفي المقابلات ان كنا عذاب اليم فخسروا انفسهم وهم يوم القيامة ويستعجلونك بما يلي ولولا يخبره تعالى عن جهنم وانهم يقولون صادقين يقول تعالى المسمى مضروب من دون وان يأتي بعد لجاءهم العذاب من سيفئزيننا وتهديدهم حقا فلن نقبل فلو اخذناهم من الرجال لكانت لهم كما اخبر الله مصيبته وهم لا يشعرون. هذا وان لم ينزل عليهم عذاب دنيوي فانه لهم من عذاب القوم الذين يخلص منهم احد منهم بعذاب الدنيا فان جهنم لمحيطة بالكافرين ليس لهم عنهم معدن ولا منصرف فقد احاطت بهم منكم وذلك العذاب وهو العذاب الشديد. يوم يغشاهم عذاب من فوق من تحت عظمهم وما كنتم تعملون فإنا عليكم حيث لله وحده لابد ان ينزل بكم ثم ترجعون الى ربكم يعني نواف العالية والمنازل العميقة والجامعة انها تستجيب الانفس وانتم فيها خالدون في نعمة كالمنازل في جنات النعيم اجر جميعهم تلك المنازل في جنات النعيم اجر عميل عند الله. الذين صبروا على عبادة الله وعلى ربهم بذلك وصلهم على عبادة الله الطيبات والطاعة بذلك من محاربة الشيطان يكملها ونص على التوكل وان كان داخل انه يحتاج اليه في كل فهم وترك مأمول به ولا يتم الا به وكأنه لا تحمل رزقنا الله يرزقنا واياكم من المسلمين تبارك وتعالى قد تكفل بارزاق الاخلاق كل مقوم وعاجز وكم من دابة في الارض ضعيفة القوى ضعيفة العقل لا تحمل رزقها ولا تدخرون بل لم تزل لا شيء معها في الرزق. من الرزق ولا يزال الله مسخر له الرزق في كل في الوقت اللي الله يرزقنا واياكم فكلكم عيال الله قائم باسمكم كما قام بخلقكم ويبركم وهو السميع العليم فلا تخفى عليهم ولا تهلكوا دابة كما قال تعالى الحديث الذي فيه الخلق عيال الله هذا حديث ضعيف. هذا الحديث ضعيف لكن المقصود بعيال الله اي انهم لكن على الله انهم بحاجة الى الله محتاجون اليه سبحانه وتعالى. نعم. ثم قال تعالى هذا استدلال ولو سألتهم من خلق السماوات والارض ومن نزل من السماء ايمانا فاحيا به الارض وبعد موتها ومن يده تبيل جميع شيئا ليقولن الله وحده ولا اعترفوا بعجزهم ومع الله عازم ذلك فاعجب بافكه من اقروا بعدله وستجن عليهم العبد وانهم سفهاء وضعفاء ممن اتى الى حي من قبل ونحوه وهو يدري انه لا ينفع ولا يخنق ولا يرزق ثم صرف له خالص الاخلاص وصرف له نية واشركه من رب الخالق ما سيئنا في اموالهم وقل الحمد لله يحذر ليحذرهم الموفقون ويقولون الحمد لله الذي خلق العالم ورزقهم وبسط الرزق على من يشاء ضيقه على من يشاء حكمة ولعلمه يصلح ما بعده وما بينهم وما بهم الحياة الدنيا الا له نور ولعبوا الايات الدنيا والاخرة في ظلها وذلك تزد في الدنيا وتشهد الاخرى فقال ومن وفي الحقيقة والحسرة والخسران واما الدار الاخرة فانها بئر حيوان ان الحياة الكاملة التي من لوازمها ان تكون ابداع وانها في غاية القوة وقواهم في غاية الشدة انها ابدان وقوا خلقت للحياة كلها تكبر بهم الحياة الدنيا عن الاخرة الدنيا يكون عند من لا يراهم ويخلصون الدعاء لله وحده لا شريك له. اسألكم ان الله رجاع من شدة ولا زال عنهم مشقة فهما يخلصن عن دعاة في حال الرخاء والسجدة واليسر والعسر وندافع عنهم عقابه ولكني شكلهم هذا بعد نعمتنا يعني وسوف العقوبة ثم ننتمي عليه بحرمه اللي هو مكة ثم امتن عليهم بحرمه وانهم امنوا في امن وسعة وجههم والناس من حولهم يتخطفون ويخافون افلا يعبدون الذين اطعمهم من دون ما هم من خوف. افمن الباطل يملون وما هم وبنعمة الله ثم اظلم الخلق فمن اظلم ممن افتراء كلم فنسي من الله ان يباع وبغي والله وتبا للحق مما جاء صلى الله عليه وسلم ولكن اهل الظالمين يؤخذ منها منهم الحق يخزون بها وتكون منزلة والذي نجى انه من الذين هاجروا فسلمنا وجاهدوا اعداءهم وبذلوا مجهودهم باتباعهم الراضي قمنا بالعون والنصر من جده الثاني بطلب علم شرعي فانه يحصل له من بعد ما تحصل المطلوب عن عن المدرك عن نظرة وتيسر له وتيسر له امر العلم والجنان تم تفسير صلاة العنكبوت بحمد الله وعونه ترسيم سورة الروم وهي ملكية بسم الله الرحمن الرحيم الفتنة الايات كانت النفوس يعبدون النار نفوسها مهم واغلبهم لم يحج بذلك فاخبرهم الله ووعدهم انه تسعين او ثمان ونحو ذلك. وان غلبة الفرس لظلم ثم غلبة ثم غلبة الظلم للنفوس. كل ذلك بمشيئة وقدرهم ويابقها انا من قبل ومن بعد. فليس هواية فانس الغلبة والنصر مما هي له القدر في هذا دليل ان الانسان ربما يفرح بنصرة الكافر الاخف عن الكافر الاشد لان الكفار ليسوا في مرتبة واحدة في كفرهم. نعم. ويومئذ يوم يغلب الهم يوم يغلب الروم الفرس ويطعنونهم ويفرح المؤمنون بنصر الله ينصر من يشاء وان يفرح وان كان الجميع كفارا. ولكن بعض ولكن بعض السر يهون من بعض ويحزن يومئذ يمسكون وهم العزيز من له العزة التي طهر بها الخلايا المؤمنين حيث تسعدهم وتنصرهم ما لا يدخل في الحساب وعد الله وعد الله لا يخلف الله وعده. فتيقن من ذلك واجزموا فتيقنوا ذلك وزملوا واعلموا انه لابد المرء عند ما زالت هذه الايات التي فيها هذا الوعد حتى ترون بعض المسلمين وبعض مدته سنين معين واظع ما جاء رضوان الله انتصروا من انفسهم واجلوا من بعدهم التي اخذوها مما تحققها اخبر بها الله ومن وين وجدت في زمان من اخبرهم الله بان المسلمين ولكني اكثر الناس لا يعلمون انما وعد الله اني حق وظل فريق منهم يقدم لبعضه يكذبنا ياتي وهؤلاء الذين لا يعلمون ان لا يعلم الباط نشاء وعواقبها وانما يعلمون ظن من حال الدنيا وينظرون الى الاسلام الذي فيه رأي عظيم فهم واقفون ان الله موعظة النبي والشهوات فعملت لهم وسعت واقواتها. واقبلت فيها وادبرت. وغفلت عن اخرتك تشتاق يدها والنار تخافها وتخشها والمقام بين يدي الله وهذا علامة الشقاء وعنوان الغفلة عن الاخرة الذرية وبرزوا ما اقدره الله عليه فرضى اليهم بين الاحتقان والذراع وهم مع ذلك ابدوا الناس اليمين وجدهم الله من اخرة وقل لهم معرفة بالعواقب اهلا وسهلا في الدنيا وظاهرها وان يتم له ما وهبهم من ولد العقول ومن اتى من سعته. وهذه الامور لو قالنا بنيت عليه الحاجتين ولكنه لما بيت لم تصبر الا لم تثني الله مطلقنا السماوات والارض ما بينهما الا بالحق واجل مسمى الايات. اي افن يتذكرها ما يكذبون رسول الله والقائم في انفسهم فان في انفسهم ايات يعرفون بما ان الذي بعد ذلك هل من غير لاعبون ما خلق الله السماوات والارض وما بينهما الا بالحق اي يا رب انا كافرون فلذلك لم يسألوا لقائهم ولم يصدقوا من صامت او التي اخبرت منهم. وهذا الكفران ينهار وكلا كان عاقبة الذين ساءوا انفسنا السوء اي الحالة السيئة السيئة فهذا عقوبة في المدارس اعظم عقوبات واعظم من ثلاث يبدأون خلقه ثم يندمون ثم انهم ترجعون الايات يخبر تعالى انهم متفرلون بجانب المخلوقات باعمالهم وان هذا ذكر جزاء جزاء الخير فقال ومعاصي يفتنونه من نفع شركائهم ونزع يشفعون لهم. ولهذا قال في الدنيا والمذاق والمناظر العجيبة والروائح الطنيبة والحبور مما لا يقدر احد ان يصبر وجهد يوما وقابلوها التي جاءتهم واماهم فان الفرق بينهم فسبحان الله حين تمسون وحين تصومون الايات وامر خمسين امر الله عبادة التسليم فيها والحمد ويدخل في ذلك الواجب منه. الصلوات الخمس والمستحب في اذكار الصباح والمساء غضبان الصلاة والمقام بها من النوافل. لان هذه الاوضاع التي اختارها الله لاوقات مفروضاته اولقات التسبيح والتحميد فيها والعبادة فيها بل عبادته وان لم تستمع الى قول يا الله فانه من احبته الشجرة من النواة والفقر والكافر ونحو ذلك ومخرج مني من زمن الحج بعكس مذكور ويوحي منه الارض بعد موتها فينزل عليها المطر وهي ميتة هامدة ان الذي يحمي الارض وان يموت فلا فرق بين الاخر ومن اياته ان خلقكم من تراب الايات هذا سميع اصل الناس اي الذي ففي ذلك ايات على اما الذين ينشأون الى صوم فبثكم في اقوال الارض ومن رب معبود منكم محمود ابراهيم ودود لسميتكم من بعيد بعد الموت ومن اياته الدرجات وان تصب سيئة اي حال تسوءهم وذلك بما قدمت ايديهم من المعاصي. اذا هم يقنطون لا ييأسون من زوال ذلك الفقر والمرض ونحمي ما لا جاهل منهم وعدم معرفة. اولم يروا ان الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر فالقنوط بعدم بعدم عباده وحكمته العظيمة اني مهيب ان خلق لكم من انفسكم ازواجا تناسبكم وتناسبون مما تزاكركم وتشاكمونهم لتسكنوا الزواج مثل ما بين الزوجين من المودة والرحمة ان في ذلك اية نظام يعملون افكارهم يتدبرون ايات الله وينتقمون من مسلم الى شيء ومن اياته خلق والسنتكم والوانكم في خلق السماوات وبعظهما ان ذلك دال على عظم سلطان الله الذي اوجد هذه المخلوقات العظيمة وكمال حكمة بما فيه من اتقان يعلم ما خلق؟ الم يعلم من خلق مؤمن رحمة الذي اختار ما يشاء وانه وحده الذي يستحق ان يعبد الله وكذلك في اختلاف السنتكم ومع ذلك وهذا ماذا يحصل من غصب المطالب ومن ايات من مكملين بالله رحمة الله تعالى كما قال ومن رحمة جائكم الليل والنهار اذ حكمته الخلق في وقت يسر وانتشار في وقت من الصالحين ومن ايات منكم الاية زمزنا ولم تسكب السماوات والارض. فقدرته العظيمة التي بها امسك السموات وارضها يقدر بمعنى انه اذا دعا الخلق دعوة من ارضه لهم يخرجون. لقد السماوات والارض اكبر من خلق الناس ولم في السماوات والارض كل خلق ومالك ومتصرف للناس وهو الذي يبدأ خلقه وهو اي اعادة الخلق بعد موتهم وعليه امتداد خلقهم وعلى المشركين الى الاذهان والعقول فاذا كان قدرا في العلم الذي تقرون به كان قدرته على الاعادة التي هي اهون واولى واولى. ولما ذكر الايات يلعبون مثل هذه فقال امنته في قلوب عباده المخلصين والذكر والعبادة منهم. فلنسأل اللعنة هو وصفه الاعلى وما ترتب عليه. قياس الاولى. فيقول كل صفة كمال في المخلوقات فخالقها حق اتصافها على وجه لا يشارك فيها احد. وكل نقص في مخلوق منزه عنه وينزه فنزه الخالق عنهم باب اولى واحرار وهو العزيز الحكيم عزة كاملات وامر المأمورات وحكمة واتقى منها ما صنع واحسن فيه وما شرع ضرب لكم مثلا مثلا هل لكم ايمانكم شركاء فيما رزقناكم ايها الاحد من قبلكم يشارككم في رزقكم وترون انكم وهم في مع احد سواء تخافونهم انفسكم ايت الاحرار سواء كان في قسم واختصاص كل شيء في حاله كذلك فانه ليس احد مما ملكت ايمانكم شريكا لكم فيما رزقتم الله هذا واسم الذين خلقتموهم ورزقتموهم اذ ان ما عليكم مثلكم فكيف ترضون ان تجعلون لا شريك من خلقه وتجعلونه منزلته وعديلا له في العبادة وانتم ما تظهرون مساواة ومليككم لكم. هذا من اعجب الاشياء ومن اجمل شيء من الاسف ان يتخذ شريكا مع الله. وان وان اتخذه بعض من رحمه ليس مسمنا ولا له كذلك الحقائق ويعرفونه واما من لا يعقل فهو لم يكن له عقل يبصر به ما تبينا ولا لب يقل ما توضح. فاهل المعقول واذا من هذا المثال انه ان من اتخذ من دون الله شريكا يعبده ويتوكل عليه منه في اموره فانه ليس معه من الحق شيء فما الذي اوجب له على امر باطل توضأ توضح بطنانه وظهر بهانه. اوجد اوجب له ذلك اتباعا قال الذين ظلموا وهو امرت انفسهم من ظهر من نقصها ما تعلق بها وامرا يجزم العقل بفساده بربه دلهم عليه ولا ابراهيم مقالهم اليه فمن يهد ما ضل الله ويلا تعجل من عدم الولاية منه فان الله تعالى ظلم ظلم ذات من اضل الله لانه ليس احد حين لأنه تعالى فان لم تزل تراهم فان الميراث عما وهذا محبة الحق وهذا حقيقة فطرة. فمن خرج عن هذا الاصل فلنعالج عرضا فطرة ذلك من الناس فانها ويلزم ذلك وهم شركوا ومنهم من يعبد الشمس والقمر اليهود والنصارى وان هذا قال ومحاربة ومحاربتهم. كل حزب الوالدين يحكمون لانفسهم بانهم يحقون ما يراهم باطل. وفي النهاية كل فريق يتعصب قد عقدها قد عقدها الله وربطها تم ربط. فما بال ذلك على خفية او فروع خلافية بعضهم بعضا ويتميز منها بعضهم عن بعض فان هذا التي كان من المسلمين العسر واليسر واذا مما يفعل مما دفع عنهم ولا اغنى ولا اغناهم من ذلك سلطانيتك لما كانوا يشركون ويقولون على شككم فانما انتم ايها الحق. وما دعتكم الرسول لهم حتى يوجب لهم فشركها بارك الله فيك. القراءة ماشي يا غلام الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه. قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في تفسير قوله واذا ذاقنا الناس رحمة فرحوا بها الايتين. يخبر تعالى عن طبيعة اكثر الناس في حال الرخاء والشدة النوم اذا اذاقهم الله منه رحمة في صحة وغنى ونصر ونحو ذلك فرحوا بذلك فرح بطل لا فرح شكر وتبجح بنعمة الله فعلم ان الخير والشر من الله ورزق السعة وضيقه من تقديره ضائع ليس له محل فلا تنظر ايها العاق لمجرد الاسباب بل اجعل نظرك لمسببها ولهذا قال ان في ذلك لآيات لقومه يؤمنون. وهم الذين يعتبرون ببسط الله لمن يشاء وقبضه ويعرفون بذلك حكمة الله ورحمته ووجوده وجذب القلوب في سؤالي في جميع مطالب الرزق وقوله فاتي ذا القربى حقه والمسكين السبيل الايتين اي فاعطوا القريب منك على حسب قربه وحاجته حقه الذي اوجبه الشارع وحظ عليه للنفقة الواجبة والصدقة والهدية والبر والسلام والاكرام. والعفو عن الذلة والمسامحة عن العفو وذلك وكذلك اتي المسكين الذي اسكنه الفقر والحاجة ما تزيل به حاجته وتزع به ضرورة من اطعام وسقي الكسوة وابن السبيل الغريب المنقطع به في غير بلده الذي في شدة الحاجة انه لا مال معه ولا كسوى قد دبر نفسه به في سفره. بخلاف الذي في بلدهن وان لم يكن له مال لكن لابد في الغالب ان يكون في حرفة او صناعة ونحويها تسد حاجته لهذا جعل الله في الزكاة حصة للمسكين وابن السبيل. ذلك لتاء ذي القربى والمسكين وابن السبيل خير للذين يريدون بذلك الامر الخير العزيز ازير وثواب كثير لانه من افضل الاعمال الصالحة. والنفع المتعدي الذي وافق محله المقرون به الاخلاص ان لم يورد به وجه الله لم يكن خيرا للمعطي. وان كان خيرا نفعا للمعطى. كما قال تعالى لا خير في كثير من نجوى منا من امر بصدقته او معروف او اصلاح بين الناس مفهومها ان هذه المستثنيات خير نفع المتعدي ولكن من يفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما قوله اولى وكلما زاد بها البصير تدبرا واعمل فيها العقل تفكر ان دهر عقله وذهل ربه جزما لا ان ترى فيه انه تنزيل من حكيم حميم ولكن ما انه حكيم اكثر الناس محرومون من اهتداده ويعرضون عن الايمان والعمل به الا من وفقه الله الذين عملوا هذه الاعمال وغيرها لوجه الله هم المفلحون الفائزون بثواب الله الناجون من عقابه. ولما ذكر العمل الذي يقصد به وجهه من ذكر العمل الذي يقصد به مقصد دنيوي فقال وما اتيتم من ربا ليربوا في اموال الناس اي ما اعطيتم مما اعطيتم من اموالكم الزائدة عن حوائجكم بذلك ان يرضوا ان يزيد في اموالكم بان تلقوها لمن تطعمون ان يعوضكم عنا باكثر منها. فهذا العمل لا يربو والجمهور عند الله كوني معدوم لكوني معدوم الشرط الذي هو الاخلاص. ومثل ذلك العمل الذي يراد به زيادة الجاه والرياء عند الناس فهذا كله لا يربو عند الله. وما من زكاة الايمان يطهركم من الاخلاق الرذيلة ويطهر اموالكم من البخل بها ويزيد بدفع حاجة المرضى تريدون بذلك وجه الله فاولئك هم المفلحون اي ضاعت لهم الاجر الذي تربوا تربوا نفقاتهم عند الله ويربيها الله ثراء لهم حتى تكون شيئا كثيرا. ودل قوله وما اتتنا من زكاة ان الصدقة مع اضطرار مما يتعلق بالمنفق او مع دين عليه لم يقضه ويقدموا عليه صدق ان ذلك ليس بزكاة يؤجر عليه العبد يرد تصرفه شراء كما قال تعالى في الذي يمدح الذي يؤتي ماله يتزكى فليس مجرد ايتاء المال خيرا حتى يكون بهذه الصفة وان يكون على وجهه يتزكى ابي المؤتي وقوله الله الذي خلقكم ثم رزقكم الاية انه وحده المنفرد بخلقكم ورزقكم واماتتكم واحيائكم وانه ليس احد من الشورى التي يدعوها الشي المشركون من يشارك الله في شيء منها هذه الاشياء. فكيف يشركون ببني فرضوا بهذه الامور وابن الله من ليس له تصرف فيها بوجه من الوجوه سبحانه وتعالى وتقدس وتنزه وعلا عن شركهم فلا يضره ذلك وانما وباله عليهم. وقوله ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس يذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. اي استعلان الفساد في البر والبحر اي فساد معاشه ونقصه حلول الافات بها وفي انفسهم من الامراض والبائع وغير ذلك وذلك بما قدمت ايديهم الاعمال الفاسدة المفسدة بطبعها هذه المذكورة ليذيقهم بعض الذي عملوا اياها ليعلموا انهم مجازي على الاعمال فعجل لهم نموذجا من اعمالهم في الدنيا لعلهم يرجون عن اعمالهم التي اثرت لهم من المفاسد من الفساد ما اثرت وتصلح احوال ما تستقيم امرا فسبحان من انعم وتفضل بعقوبة والا فلو اذاقهم جميع ما كسبوا ما ترك على ظنها من دابة. قل سير في الارض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كانوا اكثرهم مشركين. والامر بالسير في الارض يدخل فيه السير الابدان والسير في القلوب بالنظر الى التأمل بعواقب المتقدمين كان اكثرهم مشركين تجد عاقبتهم شر العواقب ومآلهم شر المئال والعذاب استأصلهم وذم ولعن خلق الله يتبعهم وخزي متواصل فاحذروا ان تفعلوا ما فعلهم يحذى بكم حذوهم فان فان عدل الله حكمته في كل زمان واركان فاقم للدين القيم والآيات ان يقبل بقلبك توجه بوجهك واسعى ببدنك لإقامة الدين القيم المستقيم ونفذ اوامره ونواهيه وبجد واجتهاد وقم بوظائفه الظاهرة والباطنة وبادر زمانك وحياتك وشبابك من قبل ان يأتي يوم لا مرد له من الله وهو يوم القيامة الذي اذا جاء لا يمكن رد ولا يرجى العاملون ليستهنفوا العمل بل فرغ من الامال ولم يبقى الا جزاء العمال. يومئذ صدعون ان يتفارقون عن ذلك لما يصدرون اشتاتا متفاوتين ليروا اعمالهم ومن كفر منهم فعليه كفر ويعاقب هو بنفسه ولا صالحا من الحقوق التي لله والتي للعباد الواجبة المستحبة. فلانفسهم لا لغيرهم يمهدون ان يهيئون. ولانفسهم يعمرون اخاتهم ويستعدون الفوز بمنازلها وبرفاتها ومع ذلك جزاءهم ليس مقصورا على مال يجزيهم الله من فضله والممدود وكرمه ذي المحدود له ما لا تبلغه اعمالهم وذلك لانه احبهم واذا احب الله عبدا صب عليه الاحسان صبا. واجله العطايا الفاخرة وانعم عليه بالنعم الظاهرة والباطنة وهذا بخلاف الكافرين فان الله لما ابغض ومقتهم معذبهم ولم يزدهم كما زاد من قبلهم فلهذا قال انه لا يحب الكافرين ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرات ومن الادلة الدالة على رحمة وبعثه الموتى انه الاله المعبود والملك المحمود. ان ارسل الرياح امام المطر مبشرات الميثاق للسحر ثم جمعها وتبشر بذلك النفوس قبل نزوله ويذيقكم من رحمته. وينزل عليكم مطرا تحيا به البلاد والعباد وتذوقون لرحمته ما تعرفون ان رحمته هي المنقذة للعباد الجالبة لارزاقهم. وتشتاقون للاكثار من الاعمال الصالحة الفاتحة لخزائن الرحمة لتجري الفلك في البحر بامر قدره ولتبدأوا من طبيب التصرف في معيشكم ومصالحكم ولعلكم تشكرون ممن سخر لكم الاسباب ويسر لكم الامور فهذا المقصود منا نعم ان تقابل بشكر الله تعالى ازيدكم الله منها وباء وابقيها عليكم. واما مقابلة النعم للكفر والمعاصي فهذه حال من بدل نعمة الله كفرا ونعمة ومحنة لا للزوال والانتقال منه الى غيره. وقوله ولقد ارسلنا من قبلك رسل الايات. اينا قد ارسلنا من قبلك في الامم السالفين رسلا الى قومهم حين جاحدوا توحيد الله وكذبوه بالحق. فجاءتهم رسلهم يدعون الى التوحيد والاخلاص والتصديق بالحق والبطل ما هم عليه من الكفر والضلال. وجاءوا بالبينات والادلة اولئك المؤمنون ولم يهزها ولم يزولوا عن غيهم فانتقمنا من الذين اجرموا ونصرنا المؤمنين اتباعا وكان حقا علينا نصر المؤمنين اوجبنا ذلك على انفسنا وجعلناها من جملة الحقوق المتأهينة وادناهم به فلا من وقوعه فانتم ايها المكذبون لمحمد صلى الله عليه وسلم ان بقيتم على تدبيركم حلت بكم العقوبة نصرناه عليكم. وقوله والله الذي يرسل الرياح سحابة الايات حالة الارض ارادا من ذلك ثم يجعل اي ذلك السحاب الواسع في سفر اي سحابة ساخنا قد طبق بعضه فوق بعض فترى الوادق يخرج من من ذلك اي سحبت نقطا صغارا متفرقة لا تنزل جميعا فترسل ما انت عليه ما اتت عليه فاذا اصابني بذلك يشاء من العباد اذا هم يستبشرون به يبشر بعضهم بعضا بنزوله وذلك لشدة حاجتهم وضرورة اليه ولهذا قال وان كانوا من قبل ان ينزل اي ايسرق لتأخر وقت مجيء. اي فلما نزل في تلك الحال صار له موقع عظيم عندهم وفرح سيبش يا رب بعد موتها واهتزت وربت وانبتت من كل زوج كريم الذي احيا العظم على موتانا محي الموتى وهو على كل شيء قدير. وقدرته تعالى لا يتعصى عليها شيء وان تعصى على قدر خلقه ودق على فهمه وحارت فيه ولان ارسلنا ريحا فروا مصفرا الايات. يقول تعالى عن حالة الخلق وانهم مع هذه النعم عليهم باحياء الارض بعد موتها ونشر رحمة الله تعالى لو ارسلناها على هذا النبات عن المطر وعلى زروعهم ريحا مضرة ملتفة او منقصة. فرأوا مصرما قد تداعى الى ظنوا من بادية فروعي فينسون النعم الماضية يبادرون الكفر وهؤلاء لا ينفع فيهم وعظ ولا ازج. فانك لا تسمع الموتى ولا تسمع ثم جاء وفي الاولى اذا ولوا مدبرين. فان الموانع قد توافرت فيما الانقياد والسمع النافع كتوفر هذه الموانع المذكورة عن سماع الصوت الحسي وانت لعادل من ضلالاتهم لانهم لا لا يقبلون الابصار بسمع ما هم فليس فيهم قابلية له فهم مسلمون. فهؤلاء الذي ينفع فيهم اسماع الهدى والمؤمنون باياتنا بقلوبهم المقاضون لاوامرنا المسلمون لنا ولان معهم الداعي القوي بقبول النصائح والمواعظ وهو استعداد للايمان بكل ايات من ايات الله واستعدام لتنفيذ ما يقدر عليه من اوامر الله والاواه وقوله اللهم الذي خلقكم من الضعف ثم جاء من بذرة القوة الاية. اخبرت على لسان وعظيم اقتدار وكمال حكمة انه ابتدع انه ابتدع خلق الادميين من ضعف. وهو الاطوار الاولى من خلقه من نسوة الى انصار حيوان في الارحام الى ان ولد وهو في سن الطفولية. وهو اذ ذاك في غاية الضعف وعدم القوة قوة القدرة ثم ما زال الله يزيد قوة ثم ما زال الله يزيد في قوته شيئا فشيئا حتى بلغ سن الشباب واستوت قوته وكملت قواه الظاهرة والباطن ثم انتقل من هذا الطور ورجع الى الضعف والشأن والشيبة والهرم يخلق ما يشاء بحسب الحكمة ومن حكمة ان يري العبد ضعفه ولا قوة محفوفة وانه ليس له من نفسه الا النقص ولولا تقوية الله لولا ما وصل الى قوته وقدوة. واذا استمرت قوته بزيادة طغى وبغى طاعته ليعلم العباد كمال قدرة الله على التي لا تزال مستمرة بخلقه اذ يخلق بها الاشعة ويدبر بها الامر لا يلحقها اعياء ولا بعث ولا نصب وجن ووجوه. ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون ما لا ما لبثوا غير ساعة الاية. يخبر تعالى عن يوم القيامة سورة مجيده لانه اذا قامت الساعة اقسم المجرمون بالله انهم ما لبثوا في الدنيا الا ساعة. وذلك اعتداء العاقبة والعاقبة للتقوى ثم تسليم سورة السجدة بحول الله تسيء سورة الاحزاب وهي مدينة بسم الله الرحمن الرحيم الى عباده وحيه وابذل النصيحة للخلق ويسدنك عن هذا المقصود صاد ولا ولا يردك عنه رد ومنهم لعله ينفعهم العذر استقصارا لمدة دنيا ولما كان قولهم كذبا لا حقيقة له قال تعالى كذلك كانوا فكن اي ما زالوا هم في الدنيا الحقائق ولا يتفقون الكذب ففي الدنيا كذبوا الحق الذي جاءت به المرسلون. ومن في الاخرة انكروا الامر المحسوس واللف الطويل في الدنيا فهذا خلق قبيح والعبد يبعث على ما مات عليه. وقال الذين اوتوا العلم والايمان اي من الله عليهم بهما وصاروا وصفا لهما. وصار وصفا لهم علم بالحق والايمان المستلزم وايثار الحق. واذا كانوا عالمين بالحق مؤثرين له لازم ان يكون قوله مطابقا للواقع مناسبا لاحوالهم فلهذا قال فمن حقه لقد لبثتم في كتاب الله في قضايا وقدره الذي كتبه الله عليكم وفي حكمه الى يوم البعث. اي عمرتم عمرا نتذكر فيه المتذكر ويتدبر فيه متدبر يعتبر فيه المعتبر حتى صار ما وصلتم الى هذه الحال فهذا يوم البعث ولكنكم كنتم ما تعلمون فلذلك انكرتموه في الدنيا وانكرتم اقامتكم في وقتا تتمكنون فيه من الانابة والتوبة. ولم يزل الجهل شعاركم واثار من والخسارة دثاركم. ويومئذ لا ينفع الذين ظلموا معذرتهم فان كذبوا وزعموا انهم ما قامت عليهم حجة وما تمكنوا من اي ما ظهر كذب بشهادة اهل العلم والايمان على شهادة جنودهم وايديهم وارجلهم طلبوا الاعزاء وانهم يردون ولا يعودون لما نهوا عنه لم لم فانه فات وقت الاذان فلا تقبل نذركم ولا هم النساء وعتبوهم والعتاب عاري عنهم. ولقد وردنا للناس من اهل القرآن من كل مثل الايات. اي ولقد ظلمنا لاجل عنايتنا ورحمتنا ولطفنا وحسن تعليمنا للناس من اهل القرآن من كل مثل تتضع به الحقائق وتعرض به الامور وتنقطع به الحجة هذا عام في الامثال التي يضربها الله في تقليب الامور المعقولة والمحسوسة وفي الاخبار بما وجلاء حقيقتها حتى كانه وقع ومنه في هذا الموضع ذكر الله تعالى عما يكون يوم القيامة. وحالة المجرمين فيها شدة اسفهم وانه لا يقبل منهم عذر ولا عتاب ولكن ابا الظالم الحق الواضح ولهذا قال ولئن جئتهم باي اية تدل على صحة ما جئت به ليقولن الذين كفروا انتم لا مبطنون قالوا للحق انه باطل وهذا من كبر او جرعة وطبع الله على قلوبهم وجهل وجهلهم المفرط. ولهذا قال كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فلا قولوها خيرا ما تدركوا ولا تدركوا الاشياء على حقيقتها بل ترى الحق باطلا والباطل حقا فاصبر على ما امرت به ولا وبه وعلى دعوته الى الله ولو رأيت منهم ارادة فلا يسدنك ذلك ان وعد الله حق اي لا شك فيه وهذا مما يعين على الصبر فان العبد اذا علم ان عمله غير ضائع بل سيجدك من عليهما وتيسر عليه كل نفس واستقل من عمله كل كثير. ولا يستخفنك الذين لا يوقنون اي قد ضعوا ايمانهم وقل يقينهم فخفت عن ذلك احلامهم. وقل صبر فياكل يستخفك هؤلاء فانك لئن لم تجعلهم منك على بال. وتحذر منهم الا استخفوك حملوك على عدم الثبات على الاوامر والنوايا والنفس تساعدهم على هذا وتطلب التشبه والموافقة وهذا مما يدل على ان كل مؤمن موقن رزين عليه صبر وكل ضعيف اليقين. ضعيف العقل خفيف فالاول بمنزلة اللد والاخر بمنزلة القشور. فالله المستعان تفسير سورة لقمان المكية بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم تلك ايات الكتاب الحكيم والايات. يشير تعالى اشارة دالة على التعظيم الى ايات الله الى ايات الكتاب الحكيم اياته محكمة صدرت من حكيم خبير. ومن احكام انها جاءت باجل الاجل الالفاظ وافصحها بينهي الدالة على اجل المعاني واحسنها ومن احكام انها محفوظة من التبريد والتبديل والزيادة والنقص والتحريف. ومن احكام ان جميع ما تريها من الاخبار سابقة واللاحقة والامور التي كلها مطابقة للواقع مطابق لواء مطابق للواقع الامني من الكتب الالهية. بخلافها نبي من الانبياء. ولم يأتوا ولم يأتوا علم ولا معقول صحيح يناقض بدلة اليوم من الاحكام هي انها ما امرت بشيء له خالص المصاحف ولا نهت عن شيء الا وهو خالص المفسدة او راجعها وكثيرا ما يجمع من بسبب ذكر الحكمة وفائدته ومن احكامها انها جمعت بين الترهيب والترهيب والبليغ الذي تعتدل به النفوس الخيرات تحتكم فتعمل بالحزم ومن احكام انك تجد باياتها المتكررة كالقصص والاحكام ونحوها قد اتفقت كلها وتواطت فليس فيها تناقض ولا اختلاف والاخرة والخير الكثير والثواب الجزيل والفرح والسرور ويندفع عنهم الضلال والشقاء. ثم وصف المرسلين بالعلم التام واليقين والمجيب للعمل والخوف من عقاب الله لا يتركون المعاصي ولا يصعبون بالعمل وخاصة من العمل عملين فاضلين الصلاة المشرفين على الاخلاص ومناجاة الله تعالى المتعبدون الانعام المتعبدون العام للقلب للقلب واللسان والجوارح المعينة على سائر الاعمال والزكاة التي تزكي صاحبها من الصفات الرذيلة وتنفع اخاها المسلم وتسد حاجته ويبيع وبها ان العبد يؤثر محبة الله على محبته للمال. ويخرج محبوب من المال ما هو احب اليه وهو طلب مرضاة الله. فاولئك المحسنون الجامعون بين العلم التام والعمل عظيم كما يفيد التنكير. وذلك الهدى واصل اليهم ربهم الذي لم يزل يربيهم بنعم يدفع عنهم النقم وهذا المدلج وصلوا اليهم من تربيتهم الخاصة باولياءه وهو افضل انواع التربية واولئك هم المفلحون الذين ادركوا رضا ربهم وثوابه الدنيوي الاخروي وسلم من سخط ما طريق الفلاح الذي لا طريق له غيره ذكرتان مهتدين والقرآن مقبل عليه ذكر ممن اعرض انه لم يرفع به رأسه وانه يعقب على ذلك الى ان تعوض عنه كل واعطيني من القلوب فتركها اعلى الاقوال واحسن والحديث ولذلك قال ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم يختار فدخل في هذا كله كلام محرم. وكل لغو وباطن وعديان من الاقوال المرغبة والكفر والفسوق والعصيان من اقوال الرادين على الحق المجادلين بالباطل ومن غيبة ولن يمثل وكذب وسب ومن غناء ومزامير ومن المأجريات الملهية التي لا نفع فيها في دين ولا دنيا ابدا فهذا الصنف من الناس يشتري لهو الحديث عن هدي الحديث عن هدى ان هدى الاهدي الحديث ليضل الناس بغير بعد ما ضل في فعله قل لا غيره لانني والله لا نشهد عن الضلال واضلاله في هذا الحديث صده عن الحديث النافع والعمل النافع والاحق المبين والصراط المستقيم ولا يتم له هذا حتى يرضى الهدى بالحق يتخذ ايات الله هزه يسخر بها وبمن جاء بها. واذا جمع بين مدح الباطن وتغريبه وقدح في الحق والاستزاز وبأهله اضل. من لا ما عنده وخدعه لما يوحيه اليه من القول الذي لا يميزه ذلك الضال ولا يعرف حقيقته. اولئك لهم عذاب مهن بما وضلوا واستهزأوا بقاتل هكذا وبالحق الواضح. ولهذا نهاية علي لابيها وان قتلها والا مستكبر ان ادبار ادبار مستكبرا عنها لها ولم تدخل قلبه ولا اثرت في بلد برنة كان لم يسمعها بل كان في اذنيه وقرآن صمما لا تصل اليه لان ذي اذنيه هو اي صمع لا تصل اليه الاصوات فهذا لا حية في ذلك وبشروا بشارة تؤثر في قلبه الحزن والغم. وببشارته سوء الظلمة والغبرة بعذاب اليم بين قلبي والبدن لا يقادر لا يقادر قدره ولا يدرى بعظيم امره فهذه بشارة اهل الشر فلا نعمة البشارة واما كانت اهل الخير فقال ان الذين امنوا وعملوا الصالحات جمعوا بين عبادة الباطل والايمان والظاهر والاسلام والعمل الصالح لهم جنات بشارة لهم بما قدموه وقرا لهم بما اسلفوا. خالدين فيها في جنات النعيم نعيم القلب والروح والبدن. وعد الله حق لا يمكن ان يخلف ولا ويرون يتبدله العزيز الحكيم كامل العزة كامل الحكمة من عزته وحكمته وفق من وفق وخذل بحسب المقتضى وعلمه فيهم وحكمته. خلق السماوات بغير عمد ترونها لاتين يتوت على عباده اثار من اثر قدرة وبدائع من بدائع حكمته ونعما من اثار رحمته فقال خلق السماوات السبع على عظمها وسعتها وكثافتها وارتفاعها والهائل بغير عمد ترونها اي ليس لها عمد ولو كان لرؤية وانما استقرت واستمسكت بقدرة الله تعالى والقى في الارض رواسي يجب ان عظيمة ركزا في ارجائها وانحائها لان لا تميل بكم فلولا الجبال راسية كمادت الارض ولما استقرت بساكنيها وبث فيها من كل دابة الى شرف الارض اي نشر في الارض الواسعة من جميع اصناف الدواب التي هي مسخرة لبني ادم ولمصالحهم تعالى انه علم تعالى انه لابد لها من رزق من السماء ماء مباركا انبتنا فيها من كل زوج كريم. المنظر نافع مبارك فارتعد. فيه الدواب المنبثة وسكن اليه كل الحيوان. هذا خلق العالم العلوي جماد الحيوان وسوق ارزاق الخلق وسوق ارزاق الخلق اليهم خلق الله وحده لا شريك له كل مقر بذلك حتى انتم يا معشر المشركين قالوا لماذا خلق الذين من دونه الذين جعلتموهم لهم شركاء تدعونهم وتعبدونهم؟ يلزمه على هذا ان يكون لهم خلق كخلقه ورزق كرزقه فان كان لهم في شيء من ذلك ليصح ما ادعيت فيه من استحقاق العبادة من المعلوم انهم لا يقدرون ان شيئا من الخلق لان جميع المذكورات قد اقروا انها خلق الله وحده ولا ثم شيئا يعلم غيره فثبت عجما عن اثبات شيء لا تستحق به ان تعبده لكن عبادتهم اياها من غير علم وبصيرة بل على الجار ولهذا قال بل الظالمون في ضلال مبين اي جري واضح حيث عبد من لا يملك نفعا ولا ضررا ولا موت ولا حياته ولا نشورا وتركوا الاخلاص للخالق الرازق المالك لكل الامور. ولقد لقمة لقمان الحكمتان اشكر الى اخر القصة. يخبر تعالى ان تراني على عبده الفاضل لقمان بالحكمة. وللعلم بالحق وعلى وجهه والحكمة ومعرفة ما فيها من الاسر والاحكام فقد يكون الانسان عالما ولا يكون حكيما واما الحكمة فهي مستلزمة للعلم بل وللعمل ولهذا فسرت الحكمة بالعلم النافع فلما اعطاه الله العظيمة امره ان يشكره على ما اعطاه ليبارك له فيه وليزيده من فضله فاخبره ان شكر الشاكرين يعود نفعه عليهم وان من كفر فلم يشكر لله عاد وبعد ذلك عليه والله غني عنه حميد فيما يقدره ويقضيه على من خالف امره فغناه تعالى من لوازم ذاته وكونه حمدا في صفاته وفي صفات كماله حميدا في جميل صنعه من لوازم ذاته. وكل واحد من صفة كمال واجتماع واحدهما الى الاخر زيادة ثمانمائة كمال. واختلف المفسرون لقمان نبيا نبيا وعبدا صالحا. والله تعالى لم يذكر عنه الا انه اتاه الحكمة وذكر بعض ما يدل على الحكمة وفي اراضيل به. وذكر اصول الحكمة وقواعدها الكبار فقال وان قال لقمان ابنه قال له قولا به يعظ والبعض الامر والنهي المقروء بالترغيب فامر اخلصوا نعم ونهاه عن الشرك وبين له السبب في ذلك فقال ان الشرك لظلم عظيم وجه كونه ظلما انه لا لا افظع وابشع ممن سوى المخلوق ممن سوى المخلوق من تراب بمالك الرقاب. وسوى الذي لا يملكه من الامر شيئا بماله. في الامر كله سوى الناقص فقه من جميع الوجود قلت يا من الغني من جميع الوجوه وسواء من لم ينعم بمثقال ذرة من النعم بالذي ما بالخلق من نعمة في دينه ودنيا واخرى من قلوبهم وابدانهم الا منه ولا يصل الا هو فهل اعظم من هذا الظلم شيء؟ وهل اعظم ظلما ممن خلقه الله تعالى لعبادته وتوحيده الشريفة وجعلها في اخس المراتب جعلها عابدة لمن لا يسوى شيئا فظلم نفسه ظلما كبيرا. ولما القيام بحقه بترك الشرك الذي من لوازمه القيام بالتوحيد وامر بالقيام بحق والديه فقال ووصينا الانسان ان يعاهدنا اليه وجعلنا وصية عنده نسأله عن القيام بها وهل حفظ ام لا؟ ووصينا بوالديه وقلنا له اشكر لي بالقيام بعبوديتي واداء حقوقي وان لا وان لا تستعين بنعمه على معصيته ولوالديك بالاحسان يعني او لم يتبينوا لهؤلاء المكذبين في ذلك الاية على ان الله تعالى مجازي العباد بما اباعثهم العشر افلا يسمعون ايات الله فيعونها فينتفعون بها فلو كان هم سمع صحيح اليهما بالقول اللين والكلام اللطيف والفعل الجميل والتواضع لهما واكرامهما واجلالهما واجتناب اساءة الامام من كل وجه بالقول والفعل بهذه الوصية ليس ترجع ايها الانسان الى من صاك وكلفك بهذه الحقوق فيسألك هل قمت بها في في بك الثواب الجزيل ام ضيعتها ثم ذكر السبيل الموجبا لبر الوالدين في الام فقال حملته امه وهنا علاوة اي مشقة على مشقة فلا تزال تلاقي المشاق من حين يكون لطفه من الوهم والمرض والضعف والثقل وغيره كتغير الحال. ثم اجعل الولادة ثم ذلك الوجع الشديد ثم في في عامين وهو ملزم لحضارة امه وكفالتها ورضاعها فما يحسن بمن تحمل على ولده هذه الشدائد مع شدة الحب ان يؤكد على ولده ويوصي اليه بتمام احسانه اليه. وان جاهد كي اجتهد والداك على ان تشرك بما ليس لك به علم فلا تطعهما. ولا تظن ان هذا دخل والاحسان اليهم على ان حق الله مقدمنا على حق كل احد ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. ولم يقل وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فعق قومه. بل قال فلا تطعه معي في الشرك. واما برهما فاستمرا فاستمرا عليه. واستمرا عليه وانه اذان. قال واصح ما في الدنيا معروفا. اي صحبة احسان الينا بالمعروف واما اتباع ما هو بحالة الكفر والمعاصي ولا تتبعهما واتبع سبيل من انابه اليه والمؤمنون بالله وملائكته وكتبه ورسله مستسلمون لربي والمنيبون اليه والاتباع على الحقيقة بحسب ما يعلمه منكم من الخير والشر. فان وقع في قلبك انك ان لم تطعهم في اهواء مظلة حصل عليك منهم ظلم او حصل نقص من هداية في هداية الخلق سبيل ايمان يسبق واتباع سبيل من يسلك مسلكا في الانابة الى الله التي هي الجذاب دواء الى الله. ثم يتبعها سائر البدن فيما يرضي الله ويقرب ومن ثم الي مرجعكم الطاهر العاصي والمني بغيره. فانبئكم بما كنتم تعملون فلا افعل الله انعم عليهم خافية يا بني انا ان تك مسقال حبة من خردل التي هي اصفر الاشياء واحقرها. فتكن في صخر اي في وسطها او في السماوات وفي الارض في اي جهة من جهتهما يأتي بها الله لسات علم وتمام خبرته وكمال قدرة ولهذا قال ان الله لطيف خبير لطيف في علم خبرته حتى والعمل القبيح قل او كثر يا بني اقم الصلاة حثه عليها وخصها لانها اكبر العبادات البدنية وامرها بالمعروف وانهار بالمعروف يامر به العلم بالمنكرين عنه والامر بما لا يتم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر الا بمن من الرفق والصبر قد صرح في قوله واصبر على ما اصابك من كونه فاعلا لما يمر به كافا لما ينهى عنه. فتضمن هذا تكمل نفسه بفعل الخير وترك الشر وتكمل غيره بذلك ولما علم انه لابد ان يبتلى ان يبتلى اذا امر ونهى وان في الامر والنهي مشقة على النفوس. امره بصبر ذلك وقال واصبر على ما اصابك ان ذلك الذي ورد به لقمان الدهر من عزم الامور اي من الامور التي يلزم عليها ويهتم بها ولا يوفق لا الاعلى عزائم ولا تصاعر خدك للناس اي لا تمله وتعبس بوجهك للناس تكبرا عليهم وتعاظما ولا تمشي في الارض مراحا بالنعم الاسئلة المنعمة معجبا بنفسك ان الله لا يحب كل مختال في نفسه وهيئته وتعاونه فخور من قوله واقصد ماشي كاين شي متواضع مستكين انها ماشية البطل والتكبر ولا مشي التماوت من صوتك ادبا مع الناس مع الله ابشر والصوت الحمير. وهذه الوصايا التي وصى بها لقمان لابنه تجمع امهات الحكم تستلزم ما لم يذكر منها. وكل وصية يقرن بها ما يدعو الى فعلها ان كانت امرا الى تركها تهيئة وهذا يدل على ما ذكرنا في تفسير الحكمة ان العلم بالاحكام وحكمها ومناسباتها فامره باصل الدين الحكمة حكمة العلم بالاحكام وحكمها ومناسباتها. هذا اذا لم تذكر مع السنة. اما اذا ذكر الكتاب والحكمة فالمقصود بالحكمة السنة نعم. قال رحمه الله فامره باصل الدين والتوحيد ونهى عن الشرك وبين له الموجب للترك وامره ببر الوالدين وبين له السبب الموجب ببرهما وامره بشكره وشكره ما ثم احترز بانما حل بره وامتثال امرهم او امر ما لم يأمرا بمعصية ومع ذلك لا يقوم بالاحسن اليهم وان كان وان كان لا يطيع ما اذا جاهد ولا شرك وامرؤوا بمراقبة الله وخوفه القدوم عليه انه لا يقال صغيرة ولا كبيرة من الخير والشر الا اتى بها وللتكبل الامر بالتواضع نهى عن البطل والاشهر والمرة بالسكون بالحركات ضد ذلك امر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر اقامت الصلاة قدر الذين يسر بي ما كان كما قال تعالى واستعينوا بالصبر والصلاة حقيق بمن اوصى بهذه الوصايا ان يكون مخصوصا بالحكمة مشهورا بها من منة الله عليه وعلى سائر عباده ان قص عليه من حكمة ما يكون لهم به اسوة حسنة. وقوله الم تروا ان الله سخركم في السماوات وما في الارض الايات يمتن تعالى على عباده بنعمه ويدعوه الى شكره ورؤيته وعدم الغلبة فقال وبكم ان الله سخر لكم ما في السماوات من الشمس والقمر والنجوم كلها مسخرات لنفع العباد وفي الارض من الحيوانات ونحوها كما قال تعالى هو الذي خلق لكم ما في الارض جميعا واسبغ عليكم اي عمكم وغمركم نعمه الظاهرة والباطنة التي نعلم بها لا يخفى علينا نعم الدنيا ونعم الدين اصول المنافع ودفع المضار فوظيفتكم ان تقوموا بشكر هذه النعم اه بمحبة المنعم والخضوع له وصرفها في الاستيانة على طاعته والا يستعان بشيء من على معصيته. ولكن مع توالي هذه النعم من الناس من لم يشكرها بل كفر او كفر بمن انام بها وجحد الحق الذي انزل به كتبه وارسل به رسله فجعل يجادل في الله. اي يجادل على الباطل ان يلحظ به الحق. ويدفع به ما جاء به الرسول بعبادة الله وحده وهذا المجادل على غير بصيرة فليس جدال عن علم فيترك شأنه ويسمح له بالكلام ولا هدى يقتضي به للمهتدين ولا كتاب مبين مبين ذلك على نفسك وذلك ومن واليه وارأف به من كل احد. خصوصا خصوصا وقد امره بالقاء نوره اليه ووعده وان يقوم بها فهناك لا تسأل عن امره وصعب يتسهل وخطوب وانما جدال في الله مبني على تقييد اباء غير مهتد بل ضالين منتجون قال واذا قيل لهم اتبعوا ما انزل الله على ايديهم سيئين فانه الحق به نكرههم ادلتهم الظاهرة. قالوا معارضين لاعبون عليه اباءنا فلا نترك ما وجدنا عليه اباءنا لقول احد قال تعالى في الرد عليهم وعلى آبائهم اي فاستجاب له اباؤهم ومشوا خلفه وصاروا من الشيطان واستولت عليهم الحيرة بل هذا موجب لاتباعهم لهم ومشيهم على طريقتهم ام ذلك يرهبهم من سلوك وينادي على ضلال وضلال من تبعهم وليس دعوة الشيطان ولهم محبة لهم ومودة وانما ذلك عداوة لهم مكر لهم وبالحقيقة اتباعهم الاعداء من الذين تمكن وبدر منهم وقرة عين باستحقاقهم عذاب السير بقبوله دعوته. ومن يسلم وجهه الى الله ومحسن فقد استمسك بالعروة المثقلات ومنه سيوجه الى الله ان يخضع له وينقاد له بفعل الشرائع مخلصا له دينا وهو محسن في ذلك للاسلام. بان كان عمله مشروعا قد اتبع فيه الرسول صلى الله وسلم او ومن يسلم وجهه الى الله بفعل جميع عبادته ومحسن فيها من يعبد الله كأنه يرى فان لم يكن يراه فانه يرى اول من يسلم الاجواء الى الله بالقيام بالقيام فبحقوقه ومحسنه الى عباد الله قائم بحقوقه والمعاني متلازمة لا فرق بين الا من جهة اختلاف مولد النبوتين. والا فكنا متبعون على القيام بجميع شرائع الدين على وجه تقبل به وتكمل. فمن فعل ذلك فقد استمسك بالعرة الافقاء بالعرة التي من تمسك بها توثق ونجى سليم من وفاز بكل ومن لم يسلم وجاءه لله او لم يحسن او لم او لم يحسن لم يستمسك بالعرة الوثقى اي واذا لم يستمسك بالعنف وثقى لم يكن ثم الا الهلاك والبوار الى الله عاقبة الامور اي رجوع ومؤلها ومنتهاها ويحكم في عباد بما الت اليه اعمال الي عواقبهم فليستعدوا لذلك الامر. ومن كفر فلا يحزنك كفر لانك اديت ما عليك من الدعوة والبلاء. فاذا لم يهتدي فقد وجب اجر على الله ولم يبق على عدم اعتداء لانه لو كان فيهم خير. لانه لو كان فيه خير لهداه الله ولا تحزن عليه دون على كون انتجره عليك بالعداوة المحاربة استمروا على غيه مقبل ولا تتحرق عليهم بسبب انهم ما ما بوجروا بالعذاب ان الينا مرجعا فننبئهم بما عملوا من كفرهم وعداوتهم وسائر الله واداء رسله. انه عليم بذات الصدور. التي ما نطق بها الناطقون فكيف بما ظهر وكأن ما شهادة؟ نمتعهم قليلا في الدنيا ليزدادوا اثمهم ويتوفر عذابهم. ثم نطلب من ينجيهم الى عذاب غليظ انتهى في عظمه كبري وفظعتي والمي وشدته ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله الايات. ايها الانسان سألت هؤلاء المشركين المكذبين قبل من خلق السماوات والارض علموا ان اصنامهم ما خلقت شيئا من ذلك ولبادروا بقولهم الله الذي خلقهما وحده فقل لهم ملزما لهما محتجا عليهم بما قروا به على ما الذي بين النور عليكم من انفسكم ويعلمون لجزموا ان المنفرد بالخلق والتدبير والذي يفرد بالعبادة والتوحيد ولكن اكثرهم لا يعلمون في ذلك اشركوا به غيره ورضوا بتناقضهم بتناقض مذاهب على وجه الحيرة والشك لا على وجه البصيرة ثم الاقرب هذه نموذج من سنة اوصاف يدعو عباده الى معرفة ومحبته واخلاص الدين له بذكر عموم ملكه وان جميع ما في السماوات والارض ونشأ من جميع العالم العلوي والسفلي انه ملكه يتصاب باحكامهم كالموت القدرية واحكام الامر واحكام الجزائر فكلهم عبيد ممالك مدبرون مسخرون ليس لهم من المنتشارين وانه اصل الغنى فلا يحتاج الى ما احد من الخلق ما اريد منهم من رزق وما اريد ان يطعمون وان اعمال النبيين والصديقين اشهد ان لا تنفع الله شيئا وانما تنفع في الدنيا فهو حميد بذاته وحميد ذي الصفة وكل صفة من صفاته. صفات عظيمة والكمال وجميع ما فعله وخلقه يحمد عليه وجميع ما امر به نهى عنه يحمد عليه وجميع ما حكم به فيه العباد وبين العباد وبين العباد في الدنيا والاخرة يحمدون عليه ثم اجل تلاميذ عظمة قولي وعظمة قوله بشرح بشرح يبلغ من القلوب كل مبلغ وتنبهر له العقل تحير فيه الافئدة والتاسيح في معرفة اولوا الالباب فقال ولو ان ما في الارض من شجرة اقلام يكتب بها والبحر يمده من بعده سبعة ابحر مداد يستمد تكسرت تلك الاقدام تنفد كلمات الله هذا ليس بمبالغة لا حقيقة له بل لما علم تبارك وتعالى ان العقولات تقاصدت ببعض صفاته وعليه فتعلن معرفته لعباده افضل نعمة انعم بها عليهم. واجل منقبة حصلوها وهي لا تنكر على وجهها ولكن ما لا يدرك كل كله فنبههم تعالى على بعضها تنبيها تستمع به قلوبهم. وتنشرح له صدورهم ويستدل وبما وصلوا اليه. الى ما لم يوصلوا اليه ويقولوا لك كما قال افضل ما اعلم بربك لا نحصي ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك والا فالامر اجل من ذلك واعظم. وهذا التمثيل من باب تقريب المال الذي لا يطاق الوصول اليه الا الذي لا يطاق الوصول اليه الى الافهم والاذهان والا الاشجار وان تضاعفت على ما ذكر ضعف كثير البحور لو امتدت باضعاف فانه يتصورون فاجئهم القضاء ولكونها مخلوقة واما تنام الله فلا يتصورون فادوه. بل دلنا على بدلنا الدليل الشرعي على انه لا نفاد له ولا منتهى فكل شيء ينتهي اليه الباري وصفاته وان الى ربك المنتهى واذا تصور العقل حقيقته وليته تعالى واخريته وان كل ما فرض من الازمان السابقة ما مات بسبب الفرد والتقدير. فهو تعالى قبل ذلك الى غير نهاية. وانه مهما فرض الذهن والعقل من الفرض والتقدير وساعد على ذلك ابن من سعد بقلبه وليس عليه فالله تعالى بعد ذلك الى غير اية ولا ان يعلم. يحكم ويتكلم ويقول ويفعل فكيف ارادوا اذا ارادوا لا مانع لهم من شيء من اقوال افعاله فاذا تصور العقل ذلك عرف ان مثل الذي ضرب ان المثل الذي ضربه الله لكلام يدرك العبادة شيئا منه والا لا فالامر اعظم واجل. ثم ذكر جلالة عزته وكمال حكمته فقال ان الله عزيز حكيم. اي له العزة الذي له ما في العالم العلوي يستفيد من القوة الا منه. هو الذي اعطاها للخلق فلا حول ولا قوة الا به وبعزته القاهرة الخلق كلهم حكمة خلق الخلق وابتدعوا بالحكمة وجعل الحكمة وكذلك الامر والنهي وجد بالحكمة وكانت غايته المقصودة الحكمة فهو الحكيم في خلقه وامره ثم ذكر قدرته وكمالها وانه لا يمكن ان يتصور العقل فقال ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة. وهذا شيء يحير ويقول ان خلق الجميع خلقه على ومعهم بعد موتهم وبعد تفرقهم في لمحة واحدة كخلقه نفسا واحدة. ولا وجه لاستبعاد البعث والنشور والجزائر بعظمة الله وقوته وقدرته ثم ذكر عموم سمعه لجميع المسموعة وبصره لجميع المبصرات فقال ان الله سميع بصير. المتر ان الله يريد الليل في الايات. فاذا دخل احدهما ذهب الاخوة السفير للشمس التسخير للشمس والقمر جميعا بتدبير ونظام لم يختل منذ خلقهما ليقيم بذلك مصالح العباد وملاتهم في دينه ودنياه اما به يعتبره وينتفع وكل منهما يجري الى جاء ذلك الاجل انقطع جريعا وما تعطل السلطان مع ذلك في يوم القيامة حين يتكور الشمس حين تكور الشمس حين تتكور الشمس يخسف القمر وتنتهي دار الدلا تبتدئ ودار الاخرة. وان الله بما تعملون من خير وشيء خبير لا يخفى عليه شيء من ذلك وسيجازيكما تلك الاعمال بالثواب للمطيع والعقاب ذلك الذي بين لكم من عظمة وصفاته ما بين وان الله تعالى هو الحق لذاته وفي صلاته ودينه حق ورسله حق وعده حق وواعده حق وعبادته هي وانما يدور من دونه الباطل بذاته وصفاته ولولا ايجاد الله لولا ما وجد ولولا ان جاده لما بقي اذا كان باطلا كانت عبادته وان الله العلي بذاته فوق جميع مخلوقاته الذي علت صفاته ان يقاس بها صفات احد من الخلق. وعلى اهل الخلق فقرار المعتبر الذي له الكبر او في ذاته وصفاته الكبرياء في قلوب اهل السماء والارض كنخلص السور فقوله ولن ترى ان الفلكة تجي في البحر بنعمة الله اليكم من اياته. الايات اي الم تر من اتي القدرة والرحمة سخر البحر الذي تجيء ليريكم العافية ففيها انتفاع الاعتبار ان في ذلك لا يأتي من كل صبار شكر فهم المنتفعون بالايات صبار شك على السراء صبا على طاعة الله والمعصية وعلى اقداره شكور لله الدينية والدنيوية ذكرتها على حال الانسان عند ركوب الظل فوق منهم يخلصون الدعاء لله والعبادة فرقة مقتصدة اي لم تقم بشكر الله على وجه الكمال بل هم مذنبون ظالمون لانفسهم فهم فرقة كافرة لامة لا جاهلة قال وما هي تحرير اي والدار من قوم غد انه عاد ربه لان فهذا عذابنا الذي يكون فيه مقر واما العذاب الذي قبل ذلك ومقدمة له وهو عذاب برزخ فقد ذكر بقوله ولنذيقنهم من العذاب الاذى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون. اي والمذيقين الفاسقين المكذبين نموذجا من عذاب طرفا من قبله يموتوا اما من عذاب من قتل الا القيام التام بشكر نعم الله يا ايها الناس اتقوا ربكم الاية التي هي امتداد الاوامر وترك الزواج ويستلفتهم لخشية الله تعالى. ويستلفتهم لخشية يوم القيامة السديد الذي فيه كل واحد لا يهمه الا نفسه ولا مولود عن ولده شيئا لا يزيد في حسناته ولا ينقص من سيئاته. وقد تم على كل عبد عمله وتحقق عليه الجزاء فلما فلتت النظر لهذا اليوم المهين مما يقوي العبد ويسهل عليه تقوى الله علينا من رحمة الله بالعباد يأمرهم بتقواه والتي فيها سادتهم ويعدوا ما لها الثواب ويحذرهم منها لك الحمد يا رب العالمين ان وعد الله حق فلا تمتروا فيه ولا تعملوا به اعمال غير المصدق ولهذا قال ولا تغرنكم الحياة الدنيا بذينتها وزخارفها ولا يغرنكم بالله الذي هو الشيطان الذي ما زال يخضع الانسان ولا يغفل عنه بجميع الاوقات. وقد وعد امه يجب تجارته التي يسعى اليه ومن اعظم العوائق عنه الدنيا فالفتانة والشيطان الموسوس والمسول فنهى حتى عنان عباده ان تغرهم الدنيا وان يضروا وان يغرهم بالله يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا لا غرورا ان الله عند وعلم الساعة الاية قد تقرأ ان الله تعالى علمه بالغيب والشهادة والظواهر والباطن وقد يقلع الله عباده على كثير من المؤمنين هذه الامور الخمسة من الامور التي طوى علمها عن جميع الخلق فلا يعلم ونبيهم نسأل الله لكم المقرب. فضلا عظيما فقال ان الله عنده العلم يعلم متى مرساها كما قال تعالى يسألونك يعني الساعتين يعني نمر فيها قل انما علم عند ربي لاجلني لوقتي انه لا تأتيكم الا مبتلاه. وينزل الغيث اي هو المنفر بنزار وعلم وعلم وقت نزوله ويعلم ما في الله. فهو الذي انشأ ما فيها وعلم ما هو وهل هو ذكر ام انثى. ولا يسأل الملك الملك الموكل بارحام ربه هل هو ذكرنا موسى كيف يقضي الله ما يشاء وما تدري ثم لا تكشف غدا من كسب ديني او دنيا او تدري نفس بأي ارض تموت بل الله تعالى والمختص بعلم ذلك جميعه ولما حصل الله في هذه الاشياء عمم علمه بجميع الاشياء فقال بعد ان في ذلك من المصالح ما لا فلا من تدبر ذلك. تم تفسير سورة لقمان بفضل الله وعونه والحمد لله مع الشيخ يوسف من تفسير سورة السجدة نرجو ننتهي منه. اجهزتك التامة ان شاء الله قال رحمه الله تعالى تفسير سورة السجدة وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم الف لام ميم تنزيل الايات يخبر تعالى ان هذا الكتاب الكريم تنزيل نزل من رب العالمين الذي رباهم بنعمة يمنعون رباهم به لهذا الكتاب الذي فيه كل ما يصلح احوالهم ويتمم اخلاقهم وانه لا ريب فيه ولا شك ولا افتراء الظالمون في ذلك افتراهم محمد واخترقهم عند نفسه وهذا من اكبر الجرأة على انكار كلام الله وعنه محمد باعوام الكذب وقدرة الخلق على كلام مثل هذا خالد وكل واحد من هذه الامور العظام الذي قال قال الله ردا على من قاله افتراه بل هو الحق الذي لا يأتيه البعض من بين يديه ولا من خلفه تنزل من حكم حميد من رب من ربك انزلهم رحمة للعباد لتنذر قوما ماتهم من نذير من قبلك وفاقة ارسال الرسول وانزل الكتاب لعدم نذير. بل هم بجانب يعمهون في ظلمة ظالم يترددون فانزلنا الكتاب عليك لعلهم يهدون نضالهم ويعرفون الحق ويؤثرونه الاشياء التي ذكرها الله كلنا مناقضة مناقضة لتكذيبهم له وانها تقتضي منهم الايمان والتصديق التام به وهو كونه من رب العالمين انه حق والحق مقبول على كل حال وانه لا ريب فيه وجه وجوه فليس فيه ما يوجب الريبة لا بخبر غير مطابق للواقع ولا بخفاء واشتباه معانيه بخفاء واشتباه معانيه وننظر وحاجة ان فيه الهداية لكل خير واحسان. الله الذي خلق السماوات والارض وما بينه ثم استوى على العرش يخبر تعالى عن كمال قدرته في خلقه السماوات والارض واخرها الجمعة معودته على خلقها بلحظة ولكنه تعالى رفيق حكيم ثم استوى العرش الذي هو سقف المخلوقات فينفعكم ولا شفيع يشفع لكم من توجه عليكم العقاب افلا تتذكرون فتعلمون ان خلق الارض والسماوات مستوى العرش العظيم؟ الذي انفرد بتدبيركم وتوليكم وله السباعة كلها هو المستحق لجميع انواع العباد يدبر الاموال القدرية والاموال الشرعية الجميع هو الجميع هو المنفرد بتدبيره نازلة تلك التدابير من عند الملك القدير من السماء الى الارض فيسعد بها فيسعد بها ويشقي ويغني ويفقر ويعز ويذل ويكرم ويهين ويرفع مقاما يضع اخرين وينزل ارزاق ثم يعرج اليه اي الامر ينزل من عنده ويعرج اليه في يوم كان مقدامه الف سنة مما تعدونه ويعود اليه ويصيبه في لحظة ذلك الذي خلق تلك المخلوقات العظيمة العظيمة الذي استوى على العرش العظيم وانفرد به في المملكة عالم الغيب والشهادة علمه وكمال عزة وعموم رحمته اوجدها واودع في فيما اودع ولم يعسر عليه تدبيرها الذي احسن كل شيء خلقه وان كل مخلوق خلقه الله فان الله احسن خلقهم وخلقهم خلقا يليق به ويوافق فهذا عام ثم فصل نبيا شرفه وفضله فقال وبدأ خلق الانسان من طين وذلك بخلق ادم عليه السلام وابي بشر ثم جعل نفسه ذرية ادم بعد ان كان اي قالوا المنتدبون للبعثون بزعمهم ان هذا من وذلك بقياسهم قدرة الخالق على قدرهم وكلامهم وكلامهم هذا ليس ظلم وعناد وكفر بلقاء ربهم وجهد قال بل هم بلقاء ربهم كافرون في كلامهم علم مصدره غايته والا فلو كان قصدهم بيان الحق لبين لهم من ادلة قاطعة على ذلك ما يجعلهم البصر فالإعادة وكذلك الأرض والميت الله عليها المطرة فتحيها بعد موتها وينبت به متفرقا متفرق بذورها. وينبت به متفرق بذورها وليتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم اي جعله الله وكيلا على الله وله اعوان ثم الى ربكم ترجعون ويجازيكم باعمالكم وقد انكرتم البعث فانظروا ماذا يفعل الله بكم المجرمون ناكسوا رؤوسهم الايات. لما ذكرت عن رجوعهم الى يوم القيامة ذكر حالهم في مقام بيده فقال خاشعين خاضعين فارجعنا نعمل صالحا انا موقنون انصار عندنا الان يقين بما كنا نكذب به اليك لانه قد مضى وقت المال وكل هذا بقضاء الله وقدره حيث خلى بينه وبين الكفر والمعاصي اي لهدينا وجمعناهم على الهدى فمشيئتنا صنعة لذلك ولكن الحكمة تأبى ان يكونوا كلهم على الهدى. ولهذا قال ولكن حق القول مني وجب وثبت ثبوت جهنم من الجنة والناس اجمعين. فهذا الوعد لا بد منه ولا محيد عنه فلابد من تغيير الاسلام يطفئ المعاصي فذوقوا بما الذين ملكهم ملكهم الذل وسألوا الرجعة الى الدنيا او فذوق العذاب الاليم اذا نسيت اي بما عرضتم عنه وتردتم عملنا له وكأنكم غير قادمين عليه ولا ملاقيه انا نسينا وان تركناكم عذاب الجزام من نساء عملكم فكما نسيتم نسيتم وذوقوا عذاب الخد اي عذاب غير منقطع فان العذاب اذا كان له اجر مغاية كان فيه بعض التنفيس والتخفيض واما عذاب جهنم فليس فيه روح راحة ولا انقطاع لعذابهم فيها بما كنتم تعملون ما ومعاصي فانما الايات لما ذكر الكافرين وما اعد لهم من الثواب. من يوجد منه جواهر الايمان وهم الذين اذا ذكروا بايات ربهم فتليت عليهم واتتهم نصائح على ايدي رسول الله نقيم على عهد يجزم بها يجزم بها بالهناك في سوق الله المطر الذي لم يكن قبله موجودا فيها فيفرغه فيها من السحاب او من الانهار فنخرج به زرعان نباتا مختلف انواع المستقيم تعالى ولهذا قال ومما رزقناهم قليلا او كثيرا ينفقون ولم يذكر قيد النفقة والمنفق عليهم يدل على فانه يدخل في نفقة واجبة الزكاة والتذكارات ونفقة الزوجات الغالب والنفقة ومنفقنا فلا تعلم نفس يدخل فيه جميع نفوس الخلق لكونه نكرة في سياق نفعه فلا يعلم احد ما اخفي له مقرة والنعيم الغزير والفرح كما قال تعالى ودعوا ثم قال تعالى فاسقا لا يستوون. الا تنبه تعالى العقول على ما تقرب فيها من عدم تساويهما قد عمر قلبه الايمان بالايمان. وانقاد جوانحه سواء مقتضى ايمانه واثاره وجبات من ترك مساخط الله التي يضر التي يضر وجوهها بالايمان كمن كان من الايمان فلم يكن فيه واسعة لا يستوون عقلا وزرعا كما لا يستوي الظلمة وكذلك لا يستوي ثوابه في الاخرة. اما الذين لهم جنات المأوى التي هي مأوى اللذات ومعادن الخيرات ومحل الافراح ومحل الخلود وجوار الملك المعبود والتمتع بقربه الى وجهه وسماع خطابه نزلا له مضيافة وقرا بما كانوا يعملون فاعماله التي تفطن الله بها عليهم هي التي اوصلتهم تلك المنازل الغاية التي لا يمكن التوصل اليها ببذل الاموال ولا بالجنود والخدم ولا بالاولاد بل ولا بالنفوس والارواح. بل ولا ولا اليها بشيء اصلا سوى الايمان والعمل الصالح. خلودهم النار التي جمعت عنه العقاب ساعة كلما ارادوا ان يخرجوا منها اعيدوا فيها فكلما حدثتم ارادتهم كلما بلغوا فذهب عنه روح ذلك الفرج واشتدنا عليهم الكر وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ونحوه كما جرى لاهل بدر المسكين واما عند الموت كما في قوله تعالى ولو ترى ان الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسق ايديهم اخرجوا انفسكم اليوم تجزون عذاب المول. ثم يكمل لهم العذاب الادنى في برزخهم. وهذه الاية من الادلة على اثبات عذاب القيودات ودلالتها ودلالتها ظاهرة فانه قال ولنذيق النوم من العذاب الادنى بعض وجزء منه. فدل على ان ثم عذابا ادنى قبل هذا الدنيا البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا يعلمون ثم قال تعالى نون اي لا احد اظلم وازل تعذيلا من ذكر بايات ربه التي اوصلها اليه ربه الذي يريد التربية وتكوين نعمته عليه على يد رسله تأمره تذكره مصانع النية والدنيا والدنيوية وتناهوا عن مضاربه الدينية والدنيوية التي تقتضي ان يقابلها بالايمان والتسليم والانقياد والشكر ما ينبغي فلم يؤمن بها ولا اتبعها بل اعرض عنها وتركها وراء ظهره فهذا من اكبر حين منتقمون ثم قال تعالى ولقد اتينا موسى كتابا فلا تكن في مرية من لقائها ايات لما ذكرت على اياته التي ذكر بها عباده هو القرآن الذي انزله على محمد ذكر انه ليس ببدع من الكتب ولا من ولا من جاء به بغير من رسله فقد اتى الله موسى الكتاب الذي وتره وانتم صديقة للقرآن التي قد صدقها القرآن وثبت برهانهما فلا تكن في بيت من لقائه لانه قد تواردت ادلة الحق محل وجعلناه اي الكتاب الذي وموسى هدى لبني اسرائيل تدعون به في موافقة لذلك الزمان وشرائعه موافقة لذلك الزمان في بني اسرائيل واما هذا القرآن الكريم لعنه الله هداية للناس بالعلم انه هداية للخلق ليوم الدين ودنياهم الى يوم القيامة وذلك لكماله وعمره وانه في ام الكتاب لدينا لعلي حكيم وجعلنا منه من يغيظ ائمة يهدون باغناء علماء بالشرع وطوق الهداية مهتدية وسمعت غيرهم بذلك الهدى الذي انزل اليهم هدى والمؤمنون به منهم على قسمين ائمة يهتون بامر الله واتباع بهم. والقسم الاول وارفع الدرجات بعد درجة النبوة والاسنان وانما نال هذه الدرجة العالية وانما مفيدة لليقين فما زالوا يتعلمون المسائل ويسدلون عليها بكثرة الدنائر حتى وصلوا في الصبر يكون في طلب اليقين والصبر على اقدار الله. ثم اليقين بوعد الله واليقين بامر الله عز وجل. حينئذ يصبح الرجل يا من في دين الله تعالى نعم وثم مسائل اختلف ثيابا واسرائيل منهم من اصاب فيها الحق ومنهم اخطأوا خطأ او عمله الله تعالى يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون وهذا القرآن علماء الى بعض الذي يختلفون فيه تكن خلاف وقع بينهما وجدة في القرآن تصديق لاحد القرين فملحق بعده مما خالفه باطل. اولم يهدي لهم كما اتى من قبلهم يلقون الايات تأكل منه ونام وهو نبات البهائم وانفسهم ووضعهم الادميين افلا يبصرون تلك المنة التي احيا الله بها الجهاد والعباد فيستبصرون فيأتيون بذلك البصر تلك وتلك الوصية الى الصراط المستقيم ولكن غلب عليهم العمى عليهم الغفلة فلم يقسموا في ذلك بصر الرجال فلم يوفقني للخير ويقولون متى هذا الفتح ان كنتم صادقين الآيات ان يستعجلوا المجرمون بالعذاب الذين الذي اوعدوا به عن تكذيب جهلا منهم ومعاندة ويقولون متى هذا الفتح الذي يفتح بيننا الذي يفتح بيننا واياكم بتعذيبنا على زعمكم ان كنتم ايها الرسل صادقين في دعواكم يوم الفتح الذي يحصل به عقابكم يقينا قال الامر ولم يبق المحنة والابتلاء محل. فلا ينفع الذين كفروا ايمانوا انه صار ايمانا ولا هم ينظرون ان يمهلون فيؤخر عنهم العذاب فيستدركون امرهم عنهم لما وصل الى ما وصل خطابهم لما وصل خطابهم لك وظلمهم الى حالة الدين وانتظر الامر الذي يحل بهم فانه لابد منه ولكن له ولكن له اجل الى اذا جاءنا يتقدم ويتأخر. انهم منتظرون بك ريب المنون. ومتربصون بك بكم دوائر السوء وكنوب تزور احوال وحوائج تقضى وبركات تنزل ونقم تدفع وسرور ترفع هناك ترى العبد الضعيف الذي فوض امره لسيده قد قام امور لا تقوم بها امة من الناس وقد سهل الله عليه ما كان يصعب على فحول الرجال وبالله المستعان ما جعل الله لرجل من قلبين فيه يوم في هلايتين يعاتب تعالى عباده ويتكل مما لا حقيقة له من اقواله تعالى كما قالوا فان ذلك القول منكم كذب وهذه طعنة عامة في التكلم قال ما جاء الله لرجل من قلبين في جوفه هذا لا يوجد فاياكم ان تقول مع نهد ان له قلبين في جوفه فتكونوا كاذبين الخلق الالهية وما جعل ازواجكم النساء عليك فكيف نسميه ولدناهم وانهم يقولون منكرا من القول وزورا. الولد الذي كان رجلا يدعيه وهو ليس له او يدعى اليه كما كان امر بالجاهلية ويتصف به ويقول الله تعالى ولدتموهم وكانوا اما هؤلاء الادعية ومن غيركم فجعل الله هذا كذا ذلكم القول الذي تقومون في الدعير انه ابن فلان الذي او والداه فلان او والده فلان قولكم لاخوانكم اي قول لا حقيقة له ولا معنى والله يقول الحق اي اليقين الصلاة وان كان ذلك بمشيئته فمشيئته عامة لكل ما اوجد من خير وشر. ثم صرحناه بترك الحاجة فقال الذين ولدوهم هو اقسط عند الله اي اعدل واقوا واهدى فان لم تعلموا اباءهم الحقيقية فاخوانكم في الدين ومواليكم اي اخوتكم في الدين ومالك في ذلك يدعوهم بالقوة الايمان على ذلك فترك الدعوة الى من تبناهم حتى ان لم وان لم يعلم اقتصر على ما يعلم منهم ان المحظور لا يزول بذلك وليس عليكم جناح فيما اخطأتم هي بان سبق على لسان احدكم دعوته يا من تبناه فهذا غير مؤاخذ او علم ابوه ظاهرا فدعوتموه اليه وفي الماضي لا يرى به فليس عليكم بذلك حظ اذا كان خطأ ولكن يؤاخذكم ما تعمدت قلوبكم ملكاء ما لا يجوز وكان الله غفورا رحيما غفر لكم ورحمكم حيث لم يعاقبكم وسمح لكم ما اخطأتموا ورحمكم حيث بين لكم احكامه التي تستصلح دينكم ودنياكم فله الحمد تعالى ان النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم ازواجه امة لا يخبر تلوين خبرا يعرفون به حالة الرسول صلى الله عليه وسلم ان يقدموا هذا الرسول ان يقدموا الرسول وان لا يعارض قول الرسول بقول احد كالمن كان وان يفدوا ويقسموا عليهم واولادهم ويقدموا احبتهم وكأن هذا مقدمته لما سيأتي في قصة زيد ابن حارثة الذي كان يدعى زيد ابن محمد حتى انزل الله ما كان محمد ابا احد من رجالكم وانقطعنا هذه فانتساب الدعوة بين الناس والايمان لم ينقطع عنه فلا يحزن ولا ييأس فترتب على ان زوجات الرسول امهات روميا انه لا يحلق لا يحللن لاحد بعد كما سيصرح بذلك ويحل لكم ان تنكروا ازواجهم بعد ابدا بعضهم اولى ببعض في كتابه اي في حكمه فيرث بعضهم بعضا ويضر بعضهم بعضهم فقطعت اليس كانت اي قد سقي ما كتب وقدره الله فلا بد من نفوذه بارك الله فيك. يعني النبي صلى الله عليه وسلم آآ اولى من المؤمنين بانفسهم وازواجه امهاتهم في في الحرمية فلا يجوز نكاح امهات المؤمنات. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم لم يصافح اي امرأة من غير محارمه مع انه ابوهم هذه ابوة الايمان هذه ابوة الايمان وابوة العلم. لذلك العلما لا يزالون يقولون للعالم والدنا. لان ولادنا سبية وولادة روحية علمية ثم قال تعالى واذ اخذنا ميثاق واذ اخذنا من النبيين ميثاقهم ومنك ومن نوح الايات يخبر تعالى مع اموما ومن اولي العزم هؤلاء الخمسة ميثاقهم الغرض وعهدهم واكد على القيام بدين الله والجهاد في سبيله وان هذا سبيل قد ما شاء عليه لم المتقدمون قد حتى ختموا محمد صلى الله عليه وسلم وسيسأل الله لهم في جنات النعيم ام كفروا فيعذبهم العذاب الاليم صدقوا ما عاهدوا الله ما عاهدوا الله عليه ثم قال تعالى يا ايها الذين امنوا اذكروا نعمة الله عليكم اذ جاءتكم جنود الايات يذكر تعالى وتعاقلوا وتعاهدوا على استطاعة الرسول والصحابة وذلك في وقعت الخندق وما لا وما لاتهم طوائف اليهود الذين حواليه المدينة او بذنوب عظيمة وامم كثيرة وخندق رسول الله صلى الله عليه وسلم على المدينة. حتى بلغ الظن من كثير من الناس كل مبلغ لم بالاسباب المستحكمة والشدائد الشديدة. فلم يزل الحصار عن المدينة مدة طويلة وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ايظا والسيئة ان الله لا ينصر دينه ويتم كلمته. هنالك ابتلي المؤمنون بهذه الفتنة العظيمة وزلزلوا زلزالا شديدا بالخوف والقنع الطيب والجوع. ليتبين ايمانه فظهر ولله الحمد عندما اشتد وتفاقمت الشدائد وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما. وهنالك تبين لنا في نفاق منافقين وظهر ما كانوا يخبرون. قال تعالى واذ يقول المنافقون والذين بهم مرض ما وعده الله ورسوله الا غرورا. وهذه عادة المنافق عند شدة عند الشدة والمحنة لا يترك ايمانه وينظر بعقله القاصر الحاضرة واذ قالت طائفة منهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا الايات. واذ قالت طائفة من المنافقين بعد ما جزعوا وقل صبرهم صاموا ايضا من المخذلين فلا صبروا بانفسهم ولا تركوا الناس من شرهم. فقالت هذه الطائفة فنادوهم باسم الوطن فيه اشارة الى ان الدين والاخوة الاماية ليست في قلوبهم قدر. ليس له في قلوبهم قدر وان الذي حملهم على ذلك مجرد الخوارج الطبيعي. يا ان يسلبنا مقام لكم اي في موضعكم الذي خرجتم اليه خارج البيت وخارج المدينة فارجعوا من المدينة هذه الطائفة تخدر عن الجهل بترك القتال فهذه الطائفة باطلة وهم الذين قال الله فيما يستأذن فريق منهم النبي يقولون ان بيوتنا عورة اي عليها الخطر ونخاف عليها ان يهجم هذه الاعداء ونحن غيب عنها فاذن لنا نرجع اليها فنحرسها وهم كذبة في ذلك وما هي بعورة ان يريدون اي ما قصدهم الا فرارا ولكن جعلوا هذا الكلام وسية وعذرا لهم فهؤلاء وليس لهم ثبوتهم عند اشتداد المحن. ولو دخلت عليهم المدينة من اقطانها اي لو دخل الكفار اليها النواحي واستولوا عليه واستووا علينا ذلك. ثم سئل هؤلاء الفتنة اي الفتنة اي الانقلاب عنهم المستولين المتغلبين لاتوها الى اعطونا المتبادلين وما ليس لهم منعت ولا تصلوا على الدين بل بمجرد ما تكون الدولة بعد يعظمهم ما طلبوا ويثقلهم على كفرهم. هذه حالهم والحال انهم قد عاهدوا الله من قبل لا يولون الادبار وكان عهد الله مسئولا عن ذلك العهد فيجدهم قد نقضوه. فما ظنهم اذا بربهم؟ قل لهم نائما على فرارهم ومخبرا انهم لا يفيدهم ذلك شيئا لن ينفعكم الفرار ان فرغتم من الموت او القتل فلو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم قتلوا الى مضاجعهم والاسباب تنفع اذا لم يعارضها القضاء هو القدر اذا جاء القضاة تناسى كل سبب وبطلت. واذا حين فرضتم لتسلموا من الموت لتسلموا من الموت والقتل لتنعموا في الدنيا فانكم لا تتمتعون الا قليلا. امر الله وتوفيقكم ثم ومن يمنعكم من الله ان اراد بكم سوءا اي شرا او اراد بكم رحمة فانه هو المعطي المانع الذي لا يأتي بالخير الا وهو لا يدفع السوء والا ولا يجدون لهم من دون الله وليا يتولاهم فيجب لهم منافع ولا صيام يصوم فيدفع لهم ضرفا ليمتثلوا طاعة المنفرد بالامور كلها الذين ثم توعد تعالى منكم لمن لم يخرجوا والقائلين لاخوانهم الذين اخرجوا هلم الينا ايرجعوا كما تقدم من قولهم يا اهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا ثم مع تعويقهم وتخذيلهم لا يأتون البأس القتال والجهل لانفسهم الا قليلا. فهم جد الناس حرصا على التخلف اشحة باجبارهم من حديث ودعاو غير صحيحة. وحين تسمعهم تظنهم ان الشجاعة والاقدام اشحة على الخيل الذي يراد منه وهذا سر ما في الانسان ما امر به شيئا بماله ان يوقظه في وجهه شحيحا في بدنه ان يجاهد اعداء الله ويدعو الى سبيل الله شيئا بجاهه شيئا بعلمي ونصيحته ورأيه اولئك الذين بتلك الحالة لم يؤمنوا فقد وقاهم الله شح انفسهم ووفقهم لبذل يظنون انه لا يحزن الذي يتحزب ولا على حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم واصحابه. لم يذهبوا حتى يستطيعوهم فخابوا منهم وبطل حسبانهم. وان يأتي الاحزاب مرة اخرى يردون انهم بادون في الاعراب يسألون عن انبائكم اي لغة الاحزاب مرة ثانية مثل هذه المرة وده هؤلاء الوافقون انهم ليسوا في المدينة ولا في القبور ويسألون عن انباءكم ماذا حصل عليكم فتبا لهم وبعدا فليسوا ممن يغالى بحضورهم. فلو فيكم ما قاتلوا الا قليلا فلا تبالوهم ولا تأسوا عليهم. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة حيث حضر النداء بنفسه الكريمة وباشر موقف الحرب وهو الشريف الكامل والبطل الباسل فكيف تشحون بانفسكم عن انجاد رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه فتأسوا به في هذا الامر وغيره واستدل الاصوليون في هذه الايات على الاحتجاج بافعال الرسول صلى الله عليه وسلم والاختصاص به كثر ما يوسف ضيق واسوة سيئة فالاسوة حسنة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه نصرة حسنة انما يسبقها واليوم الاخر فان ذلك ما معه من الايمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه الرسول صلى الله عليه وسلم لما ذكر حالة المنافقين عند الخوف ذكر حال المؤمنين فقال ولما رأى المؤمنون الاحزاب الذين تحزموا ونزلوا ما انتهى الخوف قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله في قوله ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله؟ الا ان نصر الله قريب. وصدق الله ورسوله فانا رأينا ما اخبرنا به وما زادهم ذلك الامر الا ايمانا في قومه وتسليما في جوارحهم القيادة لامر الله. ولما ذكر ان المنافقين عاهدوا الله لا يولون الادبار ونقضوا ذلك العهد ذكر وفاء المؤمنين به فقال من المؤمنين رجال صدقوا ما اعانوا الله عليه ان يوفوا به واتموه واكملوه فبذلوا مهجهم في مرضاته. وسبلوا نفوسهم في طاعته. فمنهم من قرأ نحبه ارادة ومطلوبهما عليه من الحق فقتل في سبيل الله او مات مودين لحقه لم ينقصه شيء. ومنهم من ينتظر تكميل ما عليه فهو سارع في قضاء ما عليه نحبه ولما يكمل وهو في رجاء تكميل ساع في ذلك مجد وما بدل الا كما بدل غيرهم بل لم يزالوا على العهد لا يلهون ولا يتغيرون فهوى الرجال عن الحقيقة ومن عداهم فصورهم صوب رجال واما الصفات فقد عن صفات الرجال ليجزي الله الصادقين بصدقهم اي بسبب صدقهم في اقوالهم واحوالهم وعملت مع الله واستواء ظاهر وباقين قال الله تعالى هذا يوم انفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الانهار خائفين فيها ابدا. الاية اي قدرنا ما قدرنا من هذه الفتن من المحن والزلازل يتبين الصادق من الكاذب لم يجعل هدايتهم بل علم انه لا خير فيهم فلم يوفقوا ويتوب عليهم فان يوفقهم للتوبة والانابة. وهذا هو الغائب على كرم الكريم ولهذا ختم الاية باسمه على المغفرة والارض والاحسان فقال لذنوب المسلمين على انفسهم ولو اكثروا من العصيان اذا حيث وفقهم للتوبة ثم قبلها منهم وستر عليهم ما اجترحوه. اي ردهم خائبين لم يحصل لهم الامر والذي كانوا حريصين عليه قادرين عليه لازم بعددهم وعددهم فارسل الله عليهم ريحا عظيمة وهي ريح الصبا فزعزعت مراكزهم وطورت خياهم وكفأت قدورهم وزنتهم وضربهم الله بالرعب فانصرفوا بغيظهم وهذا من يصل الى عبادهم يا كفى بالله الله مؤمن القتال بما صنع لهم من الاسباب العادية والقدرية. وكان الله قويا عزيزا لا يغالبه احد الا غيب ولا يستأصله احد الا غلب ولا يعجزه من اراده لا ينفع اهل القوة والعزة قوة وعزة ان لم يعنهم بقوته وعزته من سياصيه من انزلهم من حصونهم نزولا بهم مجعولين تحت حكم الاسلام. وقذفوا في قلوبهم الرعب فلم وذلوا فريضا تقتلون وهم رجال مقاتلون وتأسرون فريقا من عداهم ان الصبيان ان يظلمكم ارضهم وديارهم واموالهم لم تدعوها يظن كانت من قبل ومن شرفها وعزتها عند ان هي لا تتمكن من وطئها فمكنكم الله واخذ لهم ولو اقتدوا واسرتموهم وكان الله وعلى كل شيء قديرا. لا يعجزه شيء ومن قدرته قدر لكم ما قدر. وكانت هذه الطائفة من الكتاب هم بنو قريظة من اليهود في قرية خارج المدينة غير بعيد وكان النبي صلى الله عليه وسلم والذين يتحزبون رسول الله صلى الله عليه وسلم وما نؤوا المشركين على قتاله فلما خذل الله مسكين تفرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لقتالهم فحاصرهم في حصنهم فنزلوا على حكم سعد ابن معاذ رضي الله عنه فهل ان تقتل مقاتل مقاتلتهم وتسبى ذواريهم وتغنم اموالهم فاتم الله رسوله والمؤمنين المنة واسماء عليهم النعمة واقر اعينهم بخذلان من خذل من اعدائهم وقتل من قتلوا واسر من اسروا واميزا لطف الله بعباده المؤمنين مستمرا وقل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا وزينتها فتعالينا ومتعكنن وسرقن سواعدا بالايتين لما اجتمع النساء رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه في الغيرة وطلبن منه النفقة لا يقدر عليه في كل وقت. ولم يزلن في طلبهن متفقات وفي مرادهن متعنتات فشق ذلك عن الرسول حتى وصلت به منهن شهرا فاراد الله ان يسهل الامر على رسوله وزوجاته ويذهب عنهن كل امر ينقصان خيرهن فقال يا ايها النبي ان قل لازواجك ان كنتن تريدن الحياة الدنيا ليس لكن في غيرها مطلب وصرتن ترضين لوجودها وتضمن لفقدها فليس لي في كنا عرب وحاجة وانتن بهذه الحادثة علينا وادع كنا شيئا مما عندي من الدنيا يفارقنا سراحا جميلا من دون مغاضبة ولا مشاتمة بل بساعة صدر واشراه باء قبل ان تبلغ الحال الى ما لا ينبغي وان كنتن تردن الله واسعه والدار الاخرة اي هذه الاشياء مرادكن غاية مقصودكن واذا حصل لكن الله ورسوله والجنة لم تبالين بسعة وتبالين بسعة الدنيا وضيقها ويسرها وعسرها اقنعتن من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تيسرن تطلبن منه ما اشق عليه فان الله اعد للمحسنات انكن اجرا عظيما رتب الاجر على وصفهن ذلك لا لكونهن زوجات الرسول. فان مجرد ذلك لا يكفي بالا يفيد شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فاختارنا الله ورسوله ودرجة كلهن لم يتخلفهن واحدة رضي الله عنهم. وفي هذا التخيير فوائد عديدة منها الاعتناء بالرسم والغيرة عليه وان يكون بحالة يشق عليه كثرة المطالب النبي صلى الله عليه وسلم من حوض فيما فرض الله له ومنها تنزيه عن ما لو كان فيهن من تؤثر الدنيا على الله ورسوله والدار اخرج عنها وعن مقارنتها ومنها سلامة زوجها رضي الله عنه الاثم وادعوني لسخط الله ورسوله وبيان علوه هممهن ان كان الله ورسوله والدار الاخرة موعدهن ومقصودهن دون الدنيا وحطامها ومنها استعدادهن بهذا اختيار ام الخيال الوصول الى خيال الى خيال درجات الجنة؟ وانكن زوجاتي في الدنيا والاخرة. ومنها ظهور المأساة بينه وبينهن فانه اكمل للخلق قال الله ان تدنسه كاملات مكملات طيبات مطيبات الطيبات للطيبين والطيبون للطيبات ومنها انها تدخر داع وموجب القناعة الذي يطمئن لها القلب ويشرح لها الصدر ويزول عنهن الجشع الحرص وعدم رضا الموجب نقاء القلب واضطرابه وغمه وغمه ومنها ان يكون اختيارهن هذا سببا لزيادة بمرتبة ليس فيها احد من النساء ولهذا قال يا نساء النبي من يأتي منكن بفاحشة مبينة ضاعف لها العذاب ضعفين الايتين لما اخترنا الله ورسوله والدار الاخرة ذكرا مضاعفة اجرهن مضاعفة وزرهن واثمهن او جرى منهن ليزداد حذرهن وشكرهن الله تعالى فجعل من من اتى من هنا بفاحشة ظاهرة لها العذاب ضعفين واعتدنا لها رزقا قيما وهي الجنة فقنتنا لله ورسوله وعملنا صالحا فعلم بذلك اجرهن يا نساء النبي لستن انك احد من النساء الايات. يقول تعالى ويلحقكن احد بالنساء فكملنا التقوى فلهذا ارسلهن الى قطع وسائل المحرم اي في مخاطبة وبحيث يسمعون فتلم بذلك وتتكلمن بكلام رضي يدعو ويطمع. الذي في قلبه مرض اي مرض شهوة الزنا فانه سائر ينتظر احد من احد محرك وكان قد وقع في قلب الرسول لو طلقها زيد لتزوجها هذا لا يصح وانما وتخفي في نفسك ما الله مبديه تخفي في نفسك ما الله مظهره من ابطال هذا الحكم على يديك بفعلك انت غير صحيح فان القلب الظلم الذي لا يتحمل ما يتحمل الصحيح ولا يصبر على ما يصبر عليه فادنى سبب يوجد ويدعوه الى الحرام يجيب دعوته ولا يتعصى فان الخضوع بالضم واللين فيه في الاصل مباح ولكن لما كان وسيلة للمحرم منع منه ولهذا ينبغي للمرأة في مخاطرة رجال الا تهين لهم القول نهاهن عن الخضوع في القول فربما توهم انهن مأمورات باغلاقه اذا بقوله وقلن قولا معروفا غير غليظ ولا جرف كما انه ليس بلين بلين خاضع وتأمل كيف قال فلا تخضعن بالقول ولم يقل فلا ترن بالقوم وذلك لان المنهي عنه القول اللين الذي فيه خضوع المرأة لرجل وانكسارها عنده هو الذي يطمع فيه بخلاف من تكلم كلاما لا يطمع فيه خصمه ولهذا مدح الله نصره باللين فقال فبما رحمة من الله لنت لهم وقال لموسى واروم اذهبا الى فرعون انه له قولا لينا لعله يتذكر او يخشى ودل قومه فيطمع الذي في قلبه مرض مع امره بحفظ الفضل مثلا يسمع كلاما هذا الماضي الخطأ وسؤال الله العصمة والتوفيق وان ذلك من حفظ الفرض لانه اسلم واحفظ لكم ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى الى تكفين الخروج متجملات او متطيبات كعادته الجانية واسبابه ولما امرهن بالتقوى عيون مجزية من التقوى نص عليها كذلك ما هن بطاعة الصلاة والزكاة اللتان يحتاجهما ويضطر اليهما كل واحد وهما ثم امرا ايجابيا واستحباب انما يريد الله بامركن بما امركن به ونهيكن عما نهاكن عنه ليذهب عنكم الشر والخبث البيت ويطهركم تطهيرا حتى تكونوا طاهرا مطهريين اي فاحمدوا ربكم واشكروه على هذه الاوامر والنواهي التي اخبركم بمصلحتها وانها محض مصلحتك عليكم وبذلك اجركم. ولما امرهن بالعمل الذي هو فعلهم وترك امرهن بعلم وبين لهن طريقهم فقال واذكرن ما يتلى في بيوتكن من من ايات الله والحكمة والمراد بايات الله القرآن والحكمة وصامه وسنة رسوله وامرهن بذكره يشمل ذكرى للرفض بتلاوته وذكر بعد والتذكر في وذكر العمل به وتأويله ان الله كان لطيف خبيرا يدرك سائر الامور والاعمال التي تبين وتسر فلطف وخبرته يقتضي حثهن على الاخلاص وايصال الاعمال ومن معاني اللطيف الذي يسوق عبده الى الخير معصوم بطوف خفية لا يشعر بها ويسوق بما لا يدري ويريه بالاسباب التي تكرهها النفوس ما يكون ذلك طريقا له الى اعلى الدرجات وارفع المنازل ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والغايات والغايات هات الاية لما ذكر تعالى ثواب زوجة الرسول صلى الله عليه وسلم وعقابهن لو قدر عدم الامتثال وانه ليس مثلهن احد من الانسان اذا كان بقية النساء غيرهم مشتركا فقال ان المسلمين والمسلمات واداب الشرائع الظاهرة اذا كانوا خصوصا الحافظات والذاكرين الله كثيرا خصوصا في اوقات الاوراد المقيدة كالصباح والمساء المكتوبة والذاكرات اعد الله لهم اي لها والموصفين بتلك الصفات التي هي ما بين اعتقادات واعمال قلوب واعمال جوارح الدين يقول لي ظاهري وباطني وبالاسلام والايمان والاحسان الذي اعطاه مما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر نسأل الله ان يجعلنا منهم وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله ان يكون له الخيرة من امرهم اي الخيام هل يفعلونه ام لا اولى به من نفسه فلا يجعل بعض اهواء نفسه حجابا بينه وبين امر الله ورسوله ومن يعصي الله ورسوله فقد ولى ضلالا مبينا اي بينا لانه ترك الصراط المستقيما كرامة الله والى غيرها من الطرق الموصلة ثم ذكر وكان سبب نزول هذه الايات ان الله تعالى اراد ان يشرع شرعا عاما للمؤمنين ان الادعية ليسوا في حكم الابناء وان ازواجهم من تبناه نكاحهم وكان هذا منهم المعتدلة لا تكاد تزول بحادث كبير وسببا فكان زيد بن حارثة فكان زيد ابن حارثة يدعى زيد ابن محمد قد تبناه النبي صلى الله عليه وسلم فصار يدعى اليها زيد وكان تحته زينب بنت جاحسين ابنة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكان قد وقع في قلب الرسول لو طلقها زين لتزوجها فقدر الله لك ما او يزيد مقدار انجاه يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في رواية فقلت له ناصح له في المصلحة مقدما لها رغبة في قلبك امسك عليك زوجك لا تفارقها واصبر على ما جاءك منها واتقي بعض التفاسير ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب وهي تغتسل فاعجب من هذا كله لا يصح هذا الذي كان يخفيه النبي صلى الله عليه وسلم. ويرجو ان يكون ابطال هذا الحكم بقول لا يجري الحكم عليه هو اما ما جاء في بعظ التفاسير من ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى زينب وهي زوجة زيد فاعجب منها فوقع حبه حبها في قلبه فهذا لا يصح في حق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. نعم. واتق الله تعالى في ملك عامة وفي امر زوجتك زوجتك خاصة ان التقوى تحت العسر وتمر به وتخفي في نفسك ما الله يهديه هو الذي اخفاه انه لو طلقها زين النبي صلى الله عليه وسلم وتخشى الناس بعدم ابداء ما في نفسك والله حق ان تخشاه فان خشته جانبة لكل خير ما يأتي من كل شر المؤمن لكي لا يكون على المؤمنين احرجهم في ازواج ادعيائهم قبل ينتسب اليك وهي ذلك بقوله فوائد منها السلام على هذه بنعمة الاسلام والايمان وهذه شهادة من الله لو انه مسلم مؤمن ظاهرا وباطنا والا فلا وجه لتخصيصه بالنعمة الا ان المراد بهذه بها النعمة الخاصة منها المعتق في نعمة المعتق ومنها جواز تزود زوجة الداعي كما صرح به. ومنها ان التعليم الفعلي ابلغ من قوله خصوصا اذا اقتنى بقوله فان ذلك نور على ومنها ان المحبة في غرفة بينهما والسبب في سبيل كان ان الله اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم اخفى ذلك في نفسه قلنا هذا لا يصح والصواب تخفي في نفسك والذي اخفاه انه لو طلقها زيد لزوجه الله. هذا الذي كان يخفي نعم ومنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بلغ البلاغ المبينا فلم يدع شيئا هذا الامر الذي فيه عتاب وهذا يدل على انه رسول الله ولا يقول الا ما اوحي اليه ولا يريد ولا يريد تعظيم نفسه ومنها ان المستشار مؤتمن يجب عليه ان استشير في امر كان له حظ نفس بتقدم مصلحة ومنها يتعين مقدما عنده خشية الله على خشية الناس وانها احق منها واولى. ومنها فضيلة زينب رضي الله عنها ام المؤمنين برسوله صلى الله عليه وسلم من دون خطبة ولا ولهذا كانت تفتخر بذلك على ازواج رسول الله صلى الله عليه وسلم. وتقول زوجكم زوجكن اهاليكن وزوجني الله من فوق سبع سم ولهذا دخل النبي صلى الله عليه وسلم عليها من غير عقد نكاح لان تزويج الله له عقد وايذان نعم. ومنها ان المرأة اذا كانت ذات زوج لا يغنيك نحوه ويوسع فيه وفي اسبابه زوجها وطره منها ولا يقضي وطره حتى تنقضي عدتها انها قبل انقضى عدتها وهي في وفي حقه الذي له وطن اليها ولو من بعض الوجوه ما كان على النبي من حرج فيها فرض الله له الآيتين هذا دفع نداء لطعن من طعن في الرسول صلى الله عليه وسلم في كثرة وانه طعم ما لا مطعم فيه فقال ما كان على النبي من حظ اثم وذم هنا اي قدر له من الزجاج فان هذا قد اي لابد من وقوعه ثم ذكر من هم الذين من قبل قد خلوه وهذه سنة وانهم الذين بلغوا رسالتي لا يبعثون عبادك اي عن عبادات الله وحججهم الراهنة ويدعونهم الى الله المقصود وهو وحده لا شريك له ولا يخشون احدا الا الله فاذا كان هذا سنة في الانبياء المعصومين الذين وظيفتهم قد الدواء وقومها اتم القيام وهو دعوة الخلق الى الله والخشية منه وحده التي ترتضي فعل كل مأمور وترك كل محظور دل ذلك على انه لا نقص فيه بوجه وكفى بالله حاسبا وحاسبا عباده مراقبا اعماله من هذا النكاح من سنن المرسلين ما كان محمد ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء علي ما محمد صلى الله عليه وسلم ما ابا احد برجالكم ايها الامة فقطع انتساب زيد ابن حاتم فقطع انتساب زيد ابن حارثة منه من هذا الباب ولما كان هذا نجو عاما في من احوال حمي ظاهر اللفظ على ظاهره اي لا ابوة نسب ولا قوة ادعاء وكان قد تقرب فيما تقدم النبي صلى الله عليه وسلم كلهم فاحترز ان يدخل في هذا النوع بعون الله المذكور. فقال ولكن رسول الله وخاتم النبيين. اي هذه مرتبة ومرتبة مطاع متبوع مهتد المؤمن له في الذي يجب تقديمه محبة ومحبة كل احد. الناصح الذي لهم اي المؤمنين من من بره ونصحه كأنه ابواب لهم وكان الله بكل شيء عليما اقدح ويعلم حيث يأمر التعاون بذكره ذكرا كثيرا من تهليل وتحميد وتسبيح وتكبير واذاك من كل قول فيه قرة الى الله مداومة للانسان ان كان قبض به وسبحوه بكرة واصيلا اول النهار واخرهم بفضلهما وشرفهما النور وكان بالمؤمنين رحيما. اي بالرحمة والعلم والعمل فهذه اعظم نعمة انعم بها العباد طائعين شكرها واكثار من ذكر الله الذي لطف به ورحمه وجعل حملة العرش يسبحون بحمد ربهم فيقول ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا السميعك وقهم عذاب الجحيم ربنا وادخلهم جنات هذا من فضل الله عز وجل ان الله يذكر ويثني على من يذكره تبارك وتعالى ايمن من من الناس لا يتشرف بذكر الملك له. فكيف اذا كان ملك الملوك جل في علاه يذكركم في الملأ الاعلى قل هؤلاء عبادي جاؤوا ويتعلمون ويذكرونني ويشكرونني ويثنون علي ما اكرمه جل في علاه. نعم. ما ارحم نعم واما رحمته بهم في الاخرة فهذل رحمة وافضل ثواب وهو الفوز برضا ربهم وتحية واستعمال واستماع كلامه الجليل ورؤية وجهه الجميل الذي لا يدريهم ولا يعرف كنه الا من اعطاهم اياه ولهذا قال تحيتهم يوم يلقونه سلام واعد لهم مجرا كريما ثم قال تعالى يا ايها النبي انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذر الايات. هذه الاشياء التي وصف الله بها رسوله محمدا صلى الله عليه وسلم هي المقصود بالرسالة التي خمسة اشياء احدها من كل امة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا. فهو صلى الله عليه وسلم شاهد عدل مقبول الثاني والثالث كونه بشرا ورضيا وهذا المبشر والمنذر وما يبشر به وينذر والاعمال الموجودة بذلك المتقون. الذين جمعوا بين الايمان والعمل الصالح وترك المعاصي وذلك الدنيا والدنيا وهذه الجملة تقسيمها ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم المشتمل على ذلك. الرابع ويأمرهم بعبادته التي خلقنا وذلك استنجموا استقامة على استقامتهم على ما يدعو اليه وذكرى تفاصيل ما يدعو اليه بتعريف ربه من السنة المقدسة كما قد يعرض ذلك الكثير من نفوس هذا المقام وذلك كله باذن ربه له في الدعوة وامره وقدرته في ظلمة عظيمة لا نور لا نور يقتدى بها به في ظلماتها ولا علم يستدل به في جهاتها حتى جاء الله بهذا النبي الكريم تلك الظلمات وعلم بهما الجهالات وهدى به ضلالا الى الصراط المستقيم. وهدى به ضلالا الى الصراط المستقيم فاصبح اهل الاستقامة قد وضح لهم الطريق فمسوا خلف هذا الامام وافعاله السديدة واحكامه الرشيدة وقوله وبشر المؤمنين بان لهم من الله فضلا كبيرا ذكر فيها هجرة مبشرا عند ذكر الايمان الصالحات وكثرة الارزاق الدارة والفوز برضا ربه وثوابه ونجاة من سخطه وعقابه من ثواب الله على اعمالهم به يستعينوا على صراط طريق المستقيم وهذا من جملة حكم الشرع كما ان من حكم ان يذكر في مقام الترهيب والعقوبات المرتبة المرتبة على ما يرام منه ليكون عونا على الكف عما احبنا الله واما كان ثم طائفة من الناس مستعدة للقيام بصد الداعين الى الله من رسل اتباعهم وهم المنافقون ولكن لا يقتضي هذا اذاهم بل لا تطعهم ودع اذاهم فان ذلك جائب لهم وداع الى قبول الاسلام والا كف كثير من الاذية من اول اهله وتوكل على الله ففي اتمام امرك وخذلان عدوك وكفى بالله وكيلا توب توك واليه الامور مهمة فيقوم بها ويسهلها على عبده يا ايها الذين امنوا اذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن الاية يخبر تعلميا انه اذا نكحوا من السم طلقوهن من قبله يمسوهن ليس عليهن بذلك عدة يعتدها ازواجهن عليهن وامرهم بتماعي بمتى؟ بتمتيعهن احسن الله وامرهم بتمتيعهن بهذه الحياة بشيء من متاع الدنيا الذي يكون فيه جبر لخواطرنا يفارقهن فراقا جميلا من غير مخاصمة ولا مشادمة ولا مطالبة وغير ذلك ويستدل بذلك ويستدل بذلك عنها ويستدل بهذه الآية على ان الطلاق لا والا بعد النكاية فلو طلقنا قبل ننكها وعلق طلاقها على نكاحها لم يقع لقوله اذا نكحت ثم طلقتموهم فجعل الطلاق بعد النكاح فدل على انه قبل ذلك لا محل له واذا كان الطلاق الذي هو فرقة تامة وتحريم تام لا يقع قبل قبل النكاح فالتحريم الناقص كما هو صح لا يمهمهم عليه لم لم يلمهم يعني الطلاق مباح حتى لو كان بدون اي سبب نعم احسن الله اليكم ويدل على جواز الطاغية لان الله اخبر به عن وجه لم يلوم عليه ولم يؤنبهم مع تصدير الخطاء لا مع تصدير الاية المسيسي كما قال في الاية الاخرى لا جناح عليكم ان طلقتم النساء ما لم تمسوهن وعلى من طلقت قبل الدخول طلاقها ولو لم يحصل معها وطن كما افتى بذلك وجب عليه العدة وعلى ان بلغته وكفى عن المتعة. وعلى انه من غير من فرغ زوجة قبل الدخول او بعضهم ليكون الفراق جميلا يحمد فيه يحمد فيه كل من هو الاخر خير جميل فان في ذلك مسل المترتب عليه من قدح من قدح كل منهما بالاخر شيء كثير عليهن من عدة دل مفهومه انه لطلقها بعد المسيس كان له عليها عدة. وعلى ان المفارقة تعجب مطلقة لقوله ثم طلقتموهن الاية ان المفارقة بالوفاة تعتد مطلقة. نعم وعلى ان المفارقة بالوفاة تعد مطلقا لقوله ثم طلقتموهن الاية وعلى ان من عدا غير الغير مدخول به من مفارقات من الزوجات بموت وحياة عليهن العدة يقول تعالى ويختص يا ايها النبي انا احيانا لك ازواجك اللاتي اعطيتهن مهورهن من الزجاج وهذا من الامور المشتركة بينه وبين امه فان المؤمنين لهم من اتوا من اتوهن اجورهن من ازواج وكذلك احللنا لك ما ملكت يمينك ايماه التي ملكت مما افاه الله عليك بالغيمة ونحراني من لهن زوج منهم ومن لا زوج لهن وهذا ايضا مستراد. وكذلك من المشترك قوله وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك شمل العمة والعمة والخالة والخالة الغاليين والبعيدين وهذا حصر المحللات ويؤخذ منهم كما تقدم في سورة عيسى من فوق من صفه فانه لا يباح. وقوله اللاتي هاجرن معك قيد لحل هؤلاء للرسول كما هو لحل هؤلاء الرسول. كما هو الصواب من القول في تفسير في هذه الاية واما غيره عليه الصلاة والسلام فقد علم ان هذا قيد لغير الصحة واحللنا لك امرأة مؤمنة اوبت اساء النبي بمجرد يعني اباحة اباحة الموهوبة واما المؤمنون فلا يحل لهم ان الزوج امرأة وجرد هبتها لهم قد علمنا ما فرضنا عليهم في الكتاب فرضنا عليهم في ازواجهم في ازواجهم في ازواجهم وما ملكت ايمانهم اي قد علمنا مع المؤمنين وما يحل لهم وما لا يحل من الزكاة وملك وقد اعلمناه بذلك وبينا فريضه فما في هذه الاية مما يخالف ذلك فانه خاص لك يا ايها النبي انا احللنا لك الى اخ لا يهينك. يعني الاية مبدوءة انا حللنا لك ازواجك اللاتي اتيته اجورهن ثم ذكر بعد ذلك ملك اليمين ثم بنات العم وبنات العمة وبنات الخال والخالة. دل على ان التزويج من الاباعد افضل. لان الله جاء بهن نعم وقوله خالصة لك من دون رؤيا وبحنا لك يا ايها النبي ما لم نبحناهم ووسعنا عليك ما لم نوسع على غيرك لكي لا يكون عليك حرج وهذا من زيادتك الله تعالى برسوله صلى الله عليه وسلم وكان الله غفورا رحيما اي لم يزل متصلا بالمغفرة والرحمة وينزل وينزل على عباد المغفرة ما اقتضت حكمته وجدت منهم اسبابه ترضي من تشاء منهن وتؤوي اليك من تشاء هذا اليوم اباح له ترك القسم بين زوجته على وجه الوجوب وانه ان فعل ذلك فهو تبرع منه ومع ذلك فقد كان صلى الله عليه وسلم يسير في القصر بينهن في كل شيء ويقول اللهم هذا قسمي فيما املك فلا تلمني فيما لا املك فقال هنا جرد من تشاونهن اي يؤخر من اردت بزوجاتك فلا تؤويها اليك ولا تبيت عندها وتؤويهم اليك من تشاء وتضمها وتبيت عندها ومع ذلك لا يتعين هذا الامر فمن ابتغيت ان اي ان تؤويها فلا جناح عليك والمعنى الاخيرة بيدك في ذلك كله وقال كثير من انفسهم هذا خاص بالواجبات له ان يرجي من يشاء لمن يشاء ان يشاء قبل من قبل من وهبت نفسها له وان شاء لم يقبلها والله اعلم ثم بين الحكمة في ذلك فقال ذلك اي التوسعة عليك وكون الامر راجع اليك وهو بيدك وكون ما جاء منك اليهن تضرعا ابدا ولا يحزنن ويرضين بما اتيتهن كلهن. لعلمهن انك لم تترك واجبا ولم تفرط في حق اللازم. والله اعلم ما في قلوبكم اي ما يعرض لها عند اداء الحقوق الواجبة والمستحبة وعند المزاحبة فلذلك شرع لك التوصية يا رسول الله لتطمئن قلوب زوجاتك كان الله عليما حليما اي واسع العلم كثير الحلم ومن علمها شرعنة واكثر من وجودكم من حلمي ان لم يعرفوا ما اصدر منكم وما اصرت عليه من الشر لا يحل لك النساء من بعد. الاية وهذا شكر من الله الذي لم يزل شكورا لزوجات رسوله رضي الله عنهن حيث اختزل الله ورسوله والدار الآخرة حيث اخترنا الله ورسوله والدار الآخرة. فقال لا يحل لك النساء من بعد من بعد زوجاتك الموجودات ولا ان تبدل بهن من ازواج اي ولا ان تطل ولا ان تطلق بعضهن فتأخذ بدنها فحصل بها امنهن من يوم الطلاق لان الله ظن انه لزوجاته في الدنيا والاخرة لا يكون بينه وبينهن فرقة ولو اعجبك حسنهن اي حسن كيساني فلذلك جائز لك الزوجات في دار للزوجات اعاني من بما اليه تغول وقائم على اكمل نظام واحسن احكام. يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوت النبي الا ان يؤذن له الى طعام غير الايتين النبي لا يؤذن لكم الى طعام فيها الى اجل الطعام بعد الفرائض بعد الفاضي منه والمعنى انكم لا تدخلوا بيوت النبي الا بشرطين الاذن لكم بالدخول وان يكون جلوسكم بمقدار الحياة ولهذا قال ولكن اذا دعيتم فادخلوا فانتجروا ولا مستأنسين للحديث اي قبل الطعام وبعده ثم بين حكمة النهي وفعله قال ان يتكلفوا ويشقوا عليه حبسكم اياه. عن سوء بيته واشغاله فيه فيستحيي منكم ان يقول لكم اخرجوا كما هو دار العادة اما الناس خصوصا اهل الكرام منهم يستحيون ان يخرجوا الناس من مساكنهم ولكن الله لا يستحي من الحق. فالامر الشرعي ولو كان يتوهم ان في تركه ادبا واحيانا فان الحزم كل الحزم اتباع الامر الشرعي. وان يجزي اما ادبهم معه في خطاب زوجاته فانه اما ان يحتاج الى ذلك او لا يحتاج او لا يحتاج اليه. فان لم يحتاج اليه فلا حاجة اليه والدون. والادب ترك ويحتاج اليه كأن يسألهن متاع غيره من من اوائل البيت ونحوها فانه فانهن يسألن من وراء حجاب ليكون بين ان يكون بينكم وبينهن ستر يستر عن النظر ذنوبكم وقلوبهم لانه ابعد العذوبة وكلما بعد الانسان عن الشريك انه اسلم له واقام لقلبه فلهذا من امور الشرعية التي بين الله كثيرا من تفاصيلها ان جميع وسائل الشر واسبابه مقدمة ومشروع البعد عنها بكل طريق. ثم قال كلمة جامعة وقاعدة عامة وما كان لكم يا معشر المؤمنين غير لا يدري ولا مستحسن منكم بل هو اقبح شيئا تؤدوا رسول الله اي اذية قولية او فعلية بجميع ما يتعلق به. ولا ان تنكحوا ازواجه من يعني ابدا هذا من جملة ما يؤذيه فانه صلى الله عليه وسلم له قام التعظيم والرفعة والاكرام. مخل بهذا المقام وايضا فانه نكاح زوجته بعده لاحد من امته كذلكم كان عند الله عظيما. وقد امتثلت هذه الامة هذا الامر واجتنبت ما الله عنه منه ولله الحمد والشكر. لماذا اه لماذا او كيف استدل العلماء بهذه الاية على انهن زوجات للنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته. لان الله قال ولا ان تنكحوا من بعده ابدا فسماهن ازواج من بعد موته فدل على ان العقد باق وهن نساؤه حتى في الجنة. نعم. ثم قال تعالى ان تبدوا شيئا اي تظهروا موته اخوه فان الله اتى بكل شيء لمن يعلم ما في قلوبكما فيجازيكم عليه لا جناح عليهن ثيابهن ولا ابنائهن الاية لما ذكر ان هنا لا يسألن متاع النبي عليهن في عدم الاحتجاب عنهم ولم يذكر فيها نعمل لانهن اذا لم يحتجبن عن من هن الاخوة والاخوات وان منطوق الاية الاخرى المصرحة بذكر العلم والخال مقدمة على ما يفهم من هذه الاية وقوله اي لا جناح عليهن لا يحتد الا يحتجم مع نسائهن الاتي من جنسهن في الدين. فيكون ذلك مخرجا للانسان الكفار ويحتمل انس النساء فان المرأة لا تحتجب عن المرأة ولا ما ملكت ايمانهن ما دام العبد في ملكها جميعا فقال واتقين الله يستعملن تقواه في جميع الاحوال ان الله كان على كل شيء يشهد الاعمى يشهد اعمال العباد ظاهرها باطنها ويسمع اقوالهم ويرى حركاتهم ثم يجازيهم على ذلك اتم اللزا يوفى. ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم عليه وهذا في تنبيهنا كما لرسول الله صلى الله عليه وسلم بين الملائكة وفي الملأ الاعلى لمحبته تعالى ويثني عليه ملائكة المقربون ويدعون له ويتضرعون يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اقتداء بالله وملائكته وجزاء له على بعضه حقوقه عليكم وتكمل لايمانكم وتعظيما له صلى الله عليه وسلم ومحبة واكراما وزيادة في حسناتكم وتكفيرا من سيئاتكم افضل ايات الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ما علم به ما علم به اصحابه اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم وعلى ال ابراهيم انك مديد. وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد العلماء في الصلاة صلى الله عليه وسلم ان الذين يؤمنون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة واعد لهم عذاب من الايتين لما امرتنا بتعظيم الرسول الله عليه وسلم والصلاة والسلام عليه نهى عن ديته وتوعد عليها فقال ان الذين يدعون الله ورسوله وهذا يشمل كل هدية القول تنفعة من سب وشتم او تنقص مول دينه او ما يعود اليه بالاذى لعنهم الله في الدنيا والاخرة ابعدهم وطرده من ومن لعنهم في الدنيا ولو هذا والاخرة واعد الله لهم عذابا مهينا. جزاء له على اذاه ان يؤذى بالعذاب الاليم ليست كاذية غيره لانه صلى الله عليه وسلم لا يؤمن العبد بالله حتى يؤمن برسوله صلى الله عليه وسلم وله من التعظيم الذي هو من لوازم الايماء ما يقتضي ذلك الا يكون مثل غيري وان كان النفس كالنفس متواصل جميع الاوقات هذا اذا اضفت الى هذا اذا اضفت ذلك الى انه يظهر لنا الجنة في الجنة كل وقت من عظمة ربه وثاني وثمانية وسعة كماله ما يوجب لهم كمال الحمد والثناء عليه اذية المؤمنين عظيمة واثمها واثمها عظيما. ولهذا قال فيها والذين يؤتون يومنا والمؤمنات وانما اكتسبوا بغير جناية منهم وجهة للاذى فمن احتملوا على ظهر متان حيث اذوا ميسا واثما مبينا. حيث تعدوا عليه وتابوا حرمة امر الله باحترامها. ولهذا كان احاد المؤمنين موجبا للتعزير بحسب حالتهم بمرتبته. فتعزير من سب الصحابة ابلغ وتعذير من سب العلماء واهل الدين اعظم من غيرهم. ثم الله تعالى يا ايها النبي قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن الايات هذه الايات هي التي تسمى اية الحجاب فامر الله نبيه ان يأمر نساء ويبدأ بزوجاته وبناته لانهن اكدوا من غيرهن ولان الامر يبدأ بها كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا قوا انفسكم واهليكم نارا ثم قال يدنين عليهن وهن وهن اللاتيكن فوق ثياب الملحفة وخمار ورداء ونحوه. ان يغطين بها وجوههن وصدورهما ثم ذكر حكمة ذلك. فقال ذلك ادنى ان يعرفن دل على وجود اذية ان لم يحتجمها ذلك لانهما اذا لم يحتجمن ربما ظن ان ظن انهن غير عفيفات. فيتعرض لهن من في قلبه ان وربما استهين بهم وظن انهن اماء فتهاون بانما يريد الشر والاحتجاب حاسم لمطامع الطامعين فيهن. وكان الله غفورا رحيما. حيث غفر لكم ما سلف رحمكم من بين لكم الاحكام واوضح الحلال والحرام. فهذا سد للباب من جهتين. يعني في احصائية لمجلة البريطانية ان النساء في بريطانيا كلما زاد سفورهن كلما زاد تعرظهن التحرش كلما زادت المرأة سترا كلما قل التحرش بها وهذه الاية في مجتمع المسلم فكيف بالمجتمعات الكافرة؟ ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين يعرفن بالعفة فلا نعم واما من جهة اهل السنة فقد توعدهم بضليل ان لم ينتهي المنافقون والذين في قلوبهم مرض اي مرض شك او شهوة والمرجفون في المدينة المخوفون المرهبون بعد المتحدثون بكثرة وقوتهم وضعف المسلم ولم يذكر المعمول الذي ينتهون عنه ليعم ذلك كلما توحي به انفسهم اليهم وتوسوس به وتدعو اليه من سلم بالاسلام بعقوبة واغتنم ويسلطك عليهم ثم اذا فعلنا ذلك لا طاقة لهم بك وليس لهم قوة الامتاع ولهذا قال ثم لا يجاورونك فيها الا قليل في وابعد منه ويكونون ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا. اي مبعدين حيث وجدوا لا يحصل لهم امن ولا يقروا ولا يقروا ولا يضر لهم ضرر يخشون ان يقتلوا او يحبسوا ويعاقبوا سنة الله في الذين خلوا من قبل وان من ان من في العصيان والزرع ينتهي منه فانه يعاقب عقوبة بيغة الله تبديلا اي تغييرا بل سنته تعالى وعادته مع الاسلام المقتضى في اسبابها يسألك الناس عن الساعة قل انما علمها عند الله الايات ان يستخبرك الناس وان ساعة استعجالا لها وبعض تكذيبا لوقوعها وتعزيزا للذي اخبر بها لعل الساعة تكون قريبة. ومجرد مدي الساعة والربح والشقاوة والسعادة. هل يستحق العبد العذاب يستحق قلت له هذه سأخبركم بها واصف لكم مستحقها فوصف مستحقا فوصف مستحقا لاداء الوصف ووصف العذاب لان الوصف المذكور فقال في الدنيا والاخرة برحمته وكفى بذلك عقابا واعد لهم سعيا اي نارا موقدة تسعى في اجسامهم ويبلغ العذاب الى ويخلدون في عنهم العلي النصير واحاط بهم عذاب السعير وبلغ منهم مبلغا عظيما. ولهذا قال يوم تقلب وجوههم في النار. فيذوقون حرها ويشتد عليهم ويتحسرون على ما اسلفوا ويقولون يا ليتنا اطعنا الله واطعنا الرسول فسلمنا من هذا العذاب واستحق واستحقر هناك المطيعين اجزيل الثواب ولكن امنية وفاء ولكن امنية فات وقتها فلم تجدهم الا حسرة وندما وهما وغما والما وقالوا انا اطعنا سادتنا وكبرائنا وقلدناهم على ظهرهم فاضلونا السبيل. كقوله تعالى ويوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا. يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد اضلني عن الذكر بعد اذ جاءني الاية. ولما علموا من هم وكبراءهم يستأنش ان ان يشتكوا من اضلوهم فقالوا ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا فيقول الله لكل موضع فكلكم اشتركتم في الكفر والمعاصي فتشتركون في العقاب وان تفاوت عذاب بعضكم على بعض بحسب تفاوت الجرم منه كل مبلغ ولولا عنادكم وظلمكم لبادرت من الاجابة لكن ما تؤمن الايات والنذر عن قوم لا يؤمنون ولهذا قال تعالى بل الذين العبرة بالاخرة ومنهم الذين قالوا تلك المقالة في العذاب والضلال البعيد مما قالوا وكان عند الله وجيها. يحذر تعالى عباده المؤمنين رسوله محمد صلى الله عليه وسلم النبي الكريم من الاحترام والاحترام ولا يتشبه بحال الذين اذوا موسى بن عمران كليم الرحمن فبالله الله مقاوم الاذية اي اظهر الله لهم امرأته والحال والنوم عليه الصلاة والسلام وليس محل التهمة والاذية فانه كان وجها عند الله ان قرب لديه مخاصم صيام عباد الله مخلصين. فلم يزجرهم ما له انه ما يمنعه من ذلك الا انه اذر. اي اي كبير الخصيتين واشتهر ذلك انه اراد الله ان يبرئه منهم فاغتسل يوما وبعثه على حجر ففر الحجر بثوبه فهو موسى عيسى بني اسرائيل فرأوه احسن خلق الله فزال عنه ما رواه يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا الايتين يأمون بتقواه في جميع احواله وخصوا منهم ويندب للقول السديد وهو كل وسيلة تدعي عليهم القدس ثم ذكر ما تركتم على تقواه وقول وقول القول السديد فقال يصلح يصلح لكم اعمالكم ان يكون ذلك سببا لصنعها وطريقا لقبولها للاستعمال التقوى يتقبل به الاعمال كما قال تعالى مضاعفتها ومضاعفته كما ان لقاء بالتقوى وعدم قبولها وعدم ترتب اثارها عليها ويغفر لكم ايضا ذنوبكم التي فالتقوى تستقيم بها الامور ويندفع بها كل محظور ولهذا قال ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ثم قال الايتين يعظم تعالى شأن الاماكن التي ائتمن الله عليها المكلف باتيهم جدا والخفية العلانية تعالى تؤديها فليك نقاب هذا الحمل الثقيل فانقسم الناس بحسب قيامهم بها وعلمه الى ثلاث اقسام قومها ظاهرا لا باطن ومشركون تركوها ظاهرا وباطنهم وما قاموا بها ظاهرا وباطنا. وذكر الله تعالى اعمال هذه الاقسام الثلاثة وما لم يسمى بعقاب فقال ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما فله تعالى الحمد حيث ختم هذه الآية بهذين الإسمين الكريمين الدالين على تمام مغفرة الله وسعة رحمته ووجوده مع ان المحكوم عليهم كثير منهم من لم يستلم منهم لم يستحق المغفرة والرحمة لنفاقه وشركه تم تفسير صورة الاحزاب بحمد الله وعونه احسنت بارك الله فيك قرابة عشاء غلام. اية يا ايها يا ايها الذين امنوا لا تكونوا كالذين اذوا موسى هذه الاية مع الايات اللي قبلها ذكر شيخ الاسلام ان اكثر المفسرين لم يعرفوا المناسبة بينها وايات لا تحرك به لسانك في القيامة ذكر ان اكثر المفسرين لم يعرفوا المناسبة بينها وبين ما قبله. وما عدا ذلك من ايات القرآن فما من مفسر الا وهو يدرك المناسبة لكن هذين الموضعين اشكل على كثير من المفسرين. نعم قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى تفسير سورة سبأ وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الارض الايات الحمد وبالصفات الحميدة والافعال الحسنة فلله تعالى الحمد لان جميع صفاته يحمد عليها لكونها صفات كمال وافعاله يحمد عليها لانها دائرة بين الفضل الذي يحمد عليه ويشكر والعدل الذي يحمد عليه ويعترف بحكمته فيه وحمد نفسه هنا على ان له ما في السماوات وما في الارض ملكا وعبيدا يتصرف بحمده وله الحمد في الاخرة ان في الاخرة يظهر فيه الحمد والثناء عليه ما لا يكون في الدنيا فاذا قضى الله تعالى بين الخلائق كلهم ورأى الناس والخلق كل ما حكم به قال عني وقص لي ولحكمتي في حمدوه حمده كل ما على ذلك حتى اهل العقاب ما دخلوا دخلوا النار الا وقلوبهم ممتلئة من حمده وان هذا من جزائي من جراء اعمالهم وانه عادل في فلذلك شيء قد توارد به الاخبار وتوافق عليه الدليل والسمع ونقله فانهم في الجنة يرون من توال نعم الله وكثرة بركاته وزيادة عطاياه التي لم يبقى في قلوب اهل الجنة امنية ولا ارادة الا وقد اعطي فوق ما تمنى واراد بل يعطون من الخير ما لم تتعلق بامنياتهم وامانيهم ولم يخطر بقلوبهم فما ظنك بحمد ربهم في هذه الحال مع ان ما في الجنة تدمحل العور والقواطع التي تخضع عن معرفة الله ومحبته والثناء عليه ويكون ذلك احب الى ان من كل نعيم والذ عليه من كل لذة. ولهذا اذا رأى الله تعالى ويكون الذكر لهم في الجنة وهو الحكيم في ملكه وتدبيره الحكيم في امره الخبير المطلع على سرائرهم وخبايا ولهذا انها من انواع النباتات والاصناف بالحيوانات وما ينزل من السماء من الاملاك والارزاق وما يهرج فيها من الملائكة ولا ارواح وغير ذلك ولما ذكر مخلوقاته وحكمته فيها وعلمه باحواله ذكر مغفرته ورحمته له فقال وهو الرحيم الغفور الذي رحمة والمغفرة والصوت. ولم تزل اثار ما تنزل على العباد كل وقت ذي حسب ما قاموا به من مقتضياتهما ترى ان من اصناف الناس طائفة لم تقدر ربها حق قدرها ولم تعظم حق قدرته. بل كفر به وانكره قدرته على اعادة الاموات وقيام بذلك رسله فقال وقال الذين كفروا بالله وبرسله وبما جاءوا به فقالوا بسبب كفرهم لا تأتينا الساعة وما هي الا هذه الحياة الدنيا نموت ونحيا فامر الله ورسوله ان يرد قوله ثم يبطله ويقسم على البعثين واستدل على ذلك بدليل من اقربه الى ذمة وان يصدق بالبعث ضرورة وهو علمه تعالى الواسع العام فقال عالم الغيبين عن ابصارنا وعن علم بالشهادة ثم اكد اي جميع الصلاة لله في كتاب المؤمنين قد احاط به قلمه وتضمنه الكتاب المبين الذي هو اللوح المحفوظ والذي لا يخفى عن علمه مثقال ذرة فما دونه في جميع الاوقات لا تنقص لكم من الله قادر على بعثه من باب اولى وليه وليس بعث باعجب من هذا العلم المحيط. فما ذكر مقصودا من بعد ما قالوا يا ايها الذين امنوا بقلوبهم وصدقوا الله وصدقوا الرسل والتصفيق الجزاء وعملوا الصالحات تصفيقا لايمان ورزق كريم باحسان ما يحصلون به من كل مطلوب من ربهم والذين سهوا في اياتهم فيها كفرا بها وتأجيزا لمن جاء بها تعجيزا لمن انزلها كما عجزوه في الاعانة بعد الموت اولئك لهم عذاب في الرجز اليمين لابدانهم وقلوبهم ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق يا هو الحق يا ويهدي الى صراط العزيز الحميد. لما ذكر تعالى انكار من انكر البعث انهم يرون ما انزل على رسل ليس بحق ذكر حالة الموفقين من العباد وهم اهل العلم انهم يرون ما انزل الله على الرسول من الكتاب وما اشتمل عليه من الاخبار والحق. ايها الحق منحصر فيما خالف وناقض فانه باطل انهم وصلوا من العلم الى درجة اليقين ويرون ايضا انه في اوامرنا ويأتي الى الصراط العزيز الحميد. وذلك لانهم جزموا بصدق ما الوجوه من وجوه كثيرة من جهة علمهم بصف من اخبر بها ومن جهة موافقة هذه الامور الواقعة والكتب السابقة ما يشاهدون من يا اخواني التي تقويها يا الاخ مجرد ما يشهدون للايات العظيمة ادعت عليها في الافاق وفي انفسهم من جهة موافقتها لما دلت عليه اسماءه تعالى اوصافه ويرون في الاوامر المستقيم المتضمن للمؤمن بكل صفة تزكي النفس. وتنوي الاجر وتنمي الاجر تفيد العامل الغيرة. كالصدق والاخلاص صلة الرحم والاحسان الى يوم الخلق احداك وتنهى عن كل صفة قبيحة تدنس النفس وتحبط الاعمال وتحبط الاجر وتوجب الاثم والوزر من الشرك والزنا والربا والظلم بالدماء والاموال والاعراض وهذه منقبة للعلم وفضلتها علامة لهم انه كلما كان العبد اعظم علما والتصديق في اخبار ما جاء به الرسول واعظم اعمال ونويت كان من اهل العلم الذين جعلهم الله حجة على ما جاء به الرسول احتج الله بهم على المكذبين المعينين كما في هذه الاية وغيرها. وقوله وقال الذين كفروا هل وبينهم عدم مع المقاومة واخبرهم ان رميهم له بالضلال ليس بظاهرين الحق شيئا ولا دافعا ما جاء ولا دفع ما جاء لو حشوا من ذلك لكن على سبيل التنزل في المجادلة فانما يدل على نفسه يا رجل الايات اي وقال الذي كبر على وجه التفكير والاستهزاء والاستبعاد وذكره وجه الاستبعادين وذكر وجه الاستبدادين. قال بعضهم لبعضهن ندلكم على رجل ينبئكم اذا كل المموزات انكم لفي خلق جديد. يعنون بذلك الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه رجل اتى بما يستغرب منه حتى صار بشأنهم فرجة يتفرجون عليه واعجوبته يسخرون به انه كيف يقولنكم مبعثون اليوم بعد ما مزقكم البلاء وتفرقت اوصالكم الضحلة اعضاؤكم فهذا الرجل الذي يأتي بذلك كذبا فتجرأ عليه وقال ما قال. ولقد علمنا واصدق خلق الله طلاب العلم من لم ابدأوا واعادوا في معاداتهم. وبدلوا انفسهم اموالا في صد الناس عنه فلو كان كاذبا مجنون لم ينبغي لكم يا اهل العقول الزاكية ان تصلي مقال ولا تختلف ولا تحتفل بدعوته. فان المجنون ينبغي للعاقل ان يلفت اليه نظرا وان يبلغ قوله اي في الشقاء العظيم والضلال البعيد الذي ليس بقريب من الصواب واي شقاء وضلال ابلغ من انكار من قدرة الله على البعث وتكذيبهم لرسولهم الذي جاء واستهزاء به وجزمهم ان ما جاءوا بهم الحق فرأوا الحق باطل والباطل والضلال حقا وهدى. ثم نبأهم على الدليل العقيدان على عدم للعبائتين التي استبعدوها انهم لو نظروا الى ما بين ايديهم وما خلف من السماء والاظفرة ومن قدرة الله فيها ما يبهر العقول ومن عظمة ما يؤثر العلماء خلقها وعظمتها وما فيها من المخلوقات واعظم من اعادة الناس بعد موتهم من قبورهم فما الحامل لهم على ذلك التكفير مع التصديق بما هو اكبر من ونعمة ام ذاك خبر غيبي الى الان؟ ما شاهدوه. فلذلك كذبوا به قال الله ان شأن اخسد بهم الارض ونسقط عليهم كسبا من السماء. اي من لان الارض والسماء تحت تدبيرها فان امرهما فان امرناهما لم يستعصيها فاحذرهم اصرارهم على تكذيبكم فنعاقبكم اشد العقوبة ففي ذلك من خلق السماوات والارض وما في ما من مخلوقات. وكلما كان العبد اعظم انابة الى الله كان انتفاعه بالايات اعظم لان المنيب مقبل يا ربي اذ قد توجهت ارادته هماته لربه ورجع اليه في كل امر من اموره فصار قريبا من ربه ليس لهم هم ليس له هم الا الاشتغال بمرضاته فيكون نظره للمخلوقات نظر فكرة وعبرة لا نظر غير نافعة. ولقد اتينا ولقد اتينا داود منا فضلات ايوه لقد مررنا على عبدنا ورسولنا داود عليه السلام واتيناه فضلا من اصل العلم النافع والعمل الصالح والنعم الدينية والدنيوية ومن نعمه علي ما خص به من امره تعالى بدأت بالجبال والحيوانات من الطيور انت او تؤوب معه وترجع التسبيح بحمد ربها مجاوبة له. مجاوبة له وفي هذا من النعمة عليه ان كان ذلك من خصائصه التي لم تكن لاحد قبله ولا بعده. وان ذلك يكون من هض الله لغير من على التسبيح اذا رأوا هذه الجمادات والحيوانات تتجاوب بتسبيح وتمجيده وتكبيره وتحميده كان ذلك مما يهيج على ذكر الله تعالى ومنها ان ذلك كما قال كثير من العلماء انه طلب وانه طربا بصوت داوود فان الله تعالى قد اعطى من حسن الصوت ما فاق به غيره واذا كان وكان اذا رجع التسبيح والتهليل التمديد بذلك صوت الرحيم الشجي المبطل اذ طلب كل من سمعه من الانس والجن حتى الطيور والجبال وسبحت بحمد ربها ومنها انه لعل لعله يحصل له اجر تسبيحها وملائكة تسبح تبعا له. ومن فضله عليه ان ان الان له الحديث ليعمل الدروع السابعات. وعلمه تعالى كيفية صنعته بان يقدره او في سري ان يقدم حلقا ويصنعه كذلك ثم يدخل بعضها بعض ببعض. قال تعالى شاكر ولما ذكر ما امتن به عليه وعلى اله امره بشكره وان يعملوا صالحا يراقب الله تعالى فيه بالصحيح وحفظه من المفسدات فانه بصير باعمارهم عليه الا يخفى عليه منها شيء. ولسليمان الريح غدوها شرورها اشهر الايات. لما ذكر على ابنه سليمان عليه الصلاة والسلام ان الله سخره بامره وتحمله وتحمل جميع ما معه وتقطعه المسافة البعيدة جدا في مدة يسيرة وتسير في اليوم مسيرة غدوة شهر اي اول النار الى الزمر ورواح وشهر. من الزوال الى اخر النار واسلنا له عين القطر اي سخنا له عين النحاس الا لو الاسباب في استخراج ما يستخرج منها من الاواني وغيرها وسخر الله له ايضا الشياطين والجن لا يقدرون ولا يستعصون ومن يزغ منهم عن امرنا عن امرنا نذقه من عذاب السعير. واعمال كلما شاء سليمان وعملوه من من محاريبه وكل بناء يعقد وتحكم به الامنية. فهذا فيه ذكر الابنية المفخمة وتماثيله صورا حيوانات الجماهير من اتقان صنعتهم وقدرتهم وفيما لا ذلك وعلم ان سليمان الجفان كالجواب اي كالبراء كالكبار يعملون انه يحتاج الى ما لا يحتاج اليه غيره ويعملون له قدورا لا تزال على متنها من عظمها. فلما ذكر مهنته مع الامام يشكرها امرهم بشبهها فقال اعملوا ال داود داوود اولاده واهله لان المنة على الجميع وكثير من هذه المصالح وقليل من ايش تقول فاكثرهم لم يشكروا الله تعالى على ما اولى من نعمه ودفع عنهم من النقم والشكر اعتراف القلب بمنة الله تعالى وتلقيها افتقارا اليها وصرفها في طاعة الله عن صرفها في المعصية. فلم يزل الشيطان يعملون سليمان عليه الصلاة والسلام كل بناء وكانوا قد موهوا على الانس واخبرهم يعلمون الغيب ويطلعون على المكروت واراد الموت ان يري العباد كذبهم في هذه الجمع فمكثوا يعملون على عملهم وقضى الله الموتى الى سليمان عليه السلام على صوء المنساة فصاروا اذا مروا بيوم تكن عليها ظنوه حيا وابوه. فغدوا على عملهم فكذلك سنة كاملة على ما قيل حتى سلطت دابة الارض على عصاه فلم تزل ترعاه حتى باد وسقط سقط سليمان وتفرقت الشياطين وتبينت الانسان من الجن في العذاب المهين وهو العمل الشاق عليهم. فلو علموا الغيب لعلموا موت سليمان الذي هم احرص شيء عليه يسلم مما وقوله لقد كان لسبإ في مسكنهم اية الايات سبأ قدير قبيلة معروفة في اذانهم يمن بلدة يقال لها ماجد ومن نعم الله ولطفه بالناس عموما في العرب خصوصا قص انه قص في القرآن اخبر المنكر والمعاقبين. ممن كان يجابر العرب ويتنقل الناس اخباره ليكون ذلك اي في محلهم الذي يسكنون فيه اية هنا ما قدر الله ما ادر الله عليه من النعمة صرف عنه من نقم لن يقتضي ذلك منه ان يعبدوا الله ويشكروا ثم فسر عليه من قوله يمين وشمال وكان لهم واد عظيم تأتيه السجون كثيرة وكانوا بنوا سدا محكما يكون مجمعا للماء وكانت السيول تأتيه فيجتمع هناك ماء نظيف يفرقونه بين بساتينهم التي عن يمين ذلك الوادي والشمال. وتضل لهم تلك الجنات العظيمة من الثمار ما يكفيهم ويحصل لهم فامرهم الله بشكر نعمه التي ادرها عليهم من وجوه كثيرة. منها اتاني الجنة اللتان غالب منهما ومنها ان الله جعل بلدا بلدة طيبة لحسن هوائها وقلة وحصول الرزق الرعد من فيها. ومن ان الله تعالى من شكر وان يغفر له يرحمون اذا قال بلدة طيبة ورب غفور من ان الله لما علم احتياجهم في تجارتهم وكسب الارض المباركة الظاهرة انها قرى صنعاء كما قالوا غير واحد من السلف هيا له من الاسباب بحمل الزاني والمزاد اي سيرا مقدما يعرفون ويحكمون عليه لا يتيهون عن ليالي واياما امنين اي مطمئنين بالسير في تلك الليالي والايام خير خائف ولا من تمام نعمة منعم ظلموا انفسهم بكفرهم بالله وبنعمة ما اقامهم الله تعالى بهذه النعمة التي اطغتهم فابداها عليهم الذي خرب سدهم واتلفت جنات وخرب بساتينهم فتبدلت تلك الجنات ذات الحدائق المعجبة والاشجار المفتونة صار بدلا اشياء لا نفع فيها لهذا قال وبدلناهم بجنتهم جنتين ذواتي اكن لشيء قليل من الاكل الذي لا يقع منهم موتى وشيء من سدر قليل وهذا كله شجر معروف وهذا من جنس عمله فكما بدلوا الشكر الحسن الكفر القبيح بدلوا تلك النعم تلك النعمة بما يعني بدلهم الله بجنتيهم جنتين ذوات اكل خمط. وهذا اكل الخمط للدواب واثل وهذا لبيوتهم ولنارهم وشيء من سدر قليل لانفسهم فالله عز وجل اعطاهم مع كفران النعمة اعطاهم شيء به يقتاتون ويعيشون نعم ولهذا قال ذلك جزيناهم بما كفروا وان نجازي الا الكفر ايها النجاة اجناء العقوبة بدليل السياق الا من كفر بالله وبطر النعمة ولما اصابهم ما اصابهم وتفرقوا وتمزقوا بعدما كانوا مجتمعين. وجعلهم الله حديثا يتحدث بهم اسفارا للناس وكان يضرب فيهم المثل فقال ويقال تفرقوا وكل احد يتحدث ما جرى له لكن لا ينتبه بالعبرة بهم الا من قال الله شكور صبار يعني المكان والشدائد يتحملها لوجه الله ولا يتساخطها بل يصبر عليها شكور لنعمة الله تعالى يقر بها ويعترف يثني على من اولها ويصرفها بطاعته فهذا اذا سمع بقصدهم وما جرى منهما عليهم عرف بذلك ان تلك العقبة جزاء لكفر نعمة الله وان من فعل مثل فعل به كما فعل ولنشكر نعمة دافع للنقمة وان رسول الله صادقون فيما اخبروا به وان الجزاء حق كما رأى نموذجا في دار الدنيا ثم ذكر مثلا من الذين صدقني ابليس بانه حيث قال لربه فبعزتك لاغوينهم اجمعين الا عبادك منهم المخلصين وهذا ظن من ابليس لا يأتين لانه لا يعلم الغيب لم يأتيه خبر من الله انه سوء يمتد الا من استثنف او لا يمثال ممن صدق لمثله ثم انه دعاه وافواه فاتبعه الا فريقا من المؤمن ممن لم يكفر بنعمة الله فانه لم يدخل حتى تحت ظن ابليس. ويعتبر ان قصة جاءت عند قوله وان في ذلك لايات صبان شكور ثم ابتدأ وقالون تصدقان معي على جنس الناس فتكون الاية عامة في كل من اتبع. ثم قال تعالى ما كان لغير ابليس عليه من سلطان وقال مقصرين على ما يريده من نوم. ولكن حكمة الله تعالى اقتضى التسليط وتصويره لبني ادم الامتحان ويعلم به الصادق من الكذب ويرفع من كان ايمانه سيئا يثبت به يثبت عند الامتحان واختبار انقاذ شبه الشياطين يتم الايمان وغيره يتزلزل ويزول باقل داء ادعو الى ضد الى ضده. فالله تعالى جعل امتحان لا يمتحن به عباده يظهر الخبيث من الطيب. يحفظ العباد يحفظون الامام هل هم يحفظونك على جزاءهم؟ اي قل يا ايها الرسول المشركين بالله من المخلوقات التي لا تنفع ولكثر ملزما اسباب العدل وعدم اجابة الدعاء من في الوجه فانهم ليس لهم ادنى منهم فلا يملكوا من قادرة في السماوات والارض على وجه الاستقلال ولا على وجه الاشتراك في بني آدم قال وما اي تلك الايات التي نزلتم فيهما اي في السماوات والارض من شرك اي لاشرك قليل ولا كثير. وليس لهم ملكة بقي ان يقال ومع ذلك فقد يكونون اعوانا للمالك دعائهم يكون نافعا لانهم بسبب الحاجة للمالك اليه يقضون حوائج من تعلق بهم على هذه المرتبة وقال وما لهم؟ اي لله تعالى الواحد القهار منهم اي من هؤلاء المعبودين من ظهير اي معاوين وزير يساعده على الملك والتدبير. ولم يبقن شبابنا بقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لبلدنا له. فهذه انواع التعلم الاوقات التي يتعلق بها المسلم اوثاني من البشر والسجن والحجر وغيرهم فقطع قطع الله وبين بطلانا تبينا حاسما لمواد الشرك قاطعا لنصره لان المشركين ما يدعو ويعبد غير الله ما يرجو منه من النفع فهذا الرجاء الذي هو اوجب له الشرك. اذا كان من يدعو الى الله لا مالكا للنفع والضر ولا شريكا للمالك ولا عون ولا نظيرا للمال ولا يقدر ان يشفع بدون اذن مالك. كما كان هذا الدعاء وهذه العبادة ضلالة في العقل باطلة في الشر. بل ينعكس على المسلم الظلم بانه يريد منا النفع فبين الله بطلانه وعدما. وبين في ايات اخرى على عبده انه يوم القيامة يكفر بعضهم ببعض يلعن بعضهم بعضا اذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين. والعجب ان المشرك ان المشرك استكبر ورضي ان يعبد وينجو الشجرة والحجر واستكبران الاخلاص للمنكر للملك الرحمن الديان لو هو الشيطان اتانا الايتان قل ادعوا الذين زعمتم من دونه من سورة سبأ تسمى بالاية القالعة لجذور الشرك الاية القالعة لجذور الشرك. نعم وقوله حتى الى فجأة قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير. يحتمل ان الضمير في هذا الموضع يعود الى المشركين انه مذكورون في اللفظ والقاعدة بالضمائر ان تعود الى اقربه مذكور ويكون المعنى اذا كان يوم القيامة فسينقل بالمشركين زالوا الفزع وسئلوا حين رجعت عن حالهم في الدنيا وتكريمهم للحق. الذي جاءت فيروس يقولون انما هم عليه من الكفر والشرك باطل. وانما قال الله اخبرت به انه رسله فهو الحق. وبدأ لهم ما كانوا قبله علموا ان الحق لله واعترفوا بذنوبهم وهو العلي بذاته فوق جميع المخلوقات من علو ومن علو نفع ان حكمه تعالى يعلو وتذهن له النفوس حتى نفوس المتكبرين والمشركين وهذا المعنى الظاهر هو الذي يدل عليه السياق ويحتمل ان الضمير ذلك ان الله تعالى اذا تكلم بالوحي سمعتم الملائكة فيكون اول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحي بما اراد فاذا فاذا زال الصاعق عن قلوب الملائكة زال الفتن فيسأل بعضهم بعضا ذلك الكلام الذي صدقوا منه ماذا قال ربكم فيقول بعضهم لبعض. قال الحق اما اجمالا لعلمهم انه لا يقول الا حقا واما ان يقولوا قال كذا وكذا الكلام الذي سمعوا منه ذلك من الحق ويكون المعنى على هذا ان المشركين الذين عبدوا مع الله تلك الانية عجزان التي وصفنا لكم عن زهاوى نقصها وعدم نفعها بوجه من وجوه كيف صدفوا وصرفوا عن اخلاص رب العظيم العلي الكبير الذي من عظمته وجلاله ان الملائكة الكرام المقربين من الخلق يبلغ بهم الخضوع والصعق عند سماع كلام هذا المبل. ويقرون له كلهم لله انه لا يقول الا الحق. فما بال هؤلاء المشركين يستكبرون العبادة من هذا شأنه وعظمة ملكه وسلطانه. شرك المشركين وكذبهم فقوله قل من يرزقكم من السماوات والارض على نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ان يقول لمن اشرك بالله ويسأل عن صحة شركه وان يرزقكم من السماوات والارض فانهم لا بد ان يقروا انه الله ولئن لم يقروا فقل الله فانك لا تجد من يدفع هذا القول اذا تبين ان الله وحده الذي يرشفه من السماوات وينزل عليكم ولا ينبت لكم النبات مبدر لكم نار يضل لكم من ثمار الاشجار وجعل وجعل لكم الحيوانات جميعا لنفلكم ورزقا فلما تعبدون معه من لا يرزقكم فيها ولا يفيدكم نفعه قوله وانا واياكم لعلى هدى او في ضلال مبين. اي احدى الطائفتين منا منكم على الهدى اي اقترحنا بادلة الواضحة عندنا وعندكم ابيه يعلم علما يقينيا لا شك فيه من من المحق منا ومن الموقن ومن المهتدي بنا ومن الضال حتى انه بعد ذلك واوصل اليهم واوصل اليهم كل نعمة ودفع عنهم كل نقمة الذي له الحمد وكل واحد من الملاك فمن دونهم خاضع وكل جمال وكل حمد وثناء يدعون التقرب لمن هذا شنو؟ وبينما يتقرب وبينما استجابت يوم القيامة يكفرون بشركهم ولا يلت ويتبرأون منهم يتلاعنون به ليس لهم قسط من الملك ولا شريك لهم فيه ولايات فيه ولا لهم شفاعة ويعادي تبين لك اي فريق مهتدي من الضال والشقي والسيد لم يحتج الى ان يعين لك ان يعين لك ذلك. لان اصل الحال اوضح من لسان المقال انهم لا تسألون عما اجرمنا ولا نسأل عما تعملون. كل منا ومنكم له عمل وانتم لا تسمعون اجرام او ذنوبنا ولو اذنبنا ونحن لا نسأل عن اعمالكم فليكن منا ومنكم طلب الحقائق انشروا بطريق الانصاف. لكم من اتباع الحق فان احكام الدنيا تجري على ويتبع فيها الحق واما الاعمال فلها دار اخرى يحكم فيها احكم الحاكمين ويفصل بين المختصمين اعدل العادلين ولهذا قال قل يجمع بيننا وبين قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا ان يحكم بيننا حكما يتبين به الصادق من الكذب والمستحق للثواب من المستحق هو خير الفاتحين قل لهم يا ايها الرسول ومن ناب من ابك اروني الذين الحقتم بهم شركاء اي انهم واين سبيل واين السبيل الى معرفة مالهم في الارض ام في فان عالم الغيب والشعر قد اخبر انه ليس بالموجود لهم شريف يعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم. يقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله. قل لا تنبهون الله بما لا يعلم الاية وقوله وما يتبع الذي يدعو من دون الله شركاء يتبعون الا الظن ولو لا يخلصون فيا ايها المشركون اروا للذين الحقتم بسهمكم باطل الا الشركاء هذا السؤال يمكن الاجابة عنه لهذا قال كلا اي ليس لله شريك ولاد ولا ضد بل هو الله الذي لا يستحق التأن والتعبد الا هو العزيز الذي قار كل شيء فكل ما سواه فهو مقهور مسخر مدبر الحكيم الذي اتقن ما خلقه واحسن ما شرع. ولو لم يكن في حكمته في شرع الله انه امر بالتوحيد واخلاص الدين واحب ذلك وجعله طريقا للنجاة دون عن الشرك فاتخاذ الانداد من دونه. وجعل ذلك طريقا للشيطان هنا لكن كما بذلك مال الحكمة وكيف الجميع ما امر به ولا اعل مشتعل على الحكمة اخرج وكل ما اقترح عليك وكل ما اقترح عليك ان التنفيذ فليس من وظيفته انما ذلك بيد الله تعالى ولكن اكثر الناس لا يعلمون. اي ليس لهم علم صحيح بل اما جهال او معارض لم اعملوا بعلمهم فكأنهم لا علم لهم من عدم علم ان جعلوا ما جعلوا من عندهم جعلهم جعلوا ما عدم الاجابة لما اقترحوا على الرسول المجمل رد دعوته فمن ما اقترف سيجعلهم العذاب الذي انذرهم به فقالوا ويقولون متى هذا الوعد ان كنتم صادقين وهذا ظلم منهم في اي ملازمة بين صدق وبين الاخبار وقته ووقوعه الا رد للحق اليس النذير في امر من احوال الدنيا لو جاء قوم يعلمون صدقه ونصحوا لهم وعدو ننتهز الفرصة منهم ويعد لهم فقال لهم اي ضلاله قاصر على نفسه غير متعدل هدايتي كما هو مادة هداية غيره. قريب ممن دعاه وسأله هو عبده قوله لو ترى الفجر فالعفو تؤخذ من مكان يقول تعالى ترى ايها الرسول ومن قام مقامك على المكذبين حال هؤلاء قد صار يريد فليعد هذا قائل عاقلا ام يحكم بسفه وجنونه هذا هو المكثرون يمكن صدقه وكذبه والعدو قد يبدو لهم غيرهم قد تنحل وهم قد يكون فيه مناعة يدافعون بها عن انفسهم فكيف من كذب واصدق بمن كذب اصدق الخلق المعصوم في خبر الذي لا ينطق عن الهوى بالعذاب اليقين الذي لا مدفع له ولا ناصر منه. وقت وقوعه من اسفل السفه قل لهم مغفرة من وقت وقوع الذي لا شك فيه لكم ميعاد يوم لا تستغفرون له ساعة ولا تستقدمون فاحذروا ذلك اليوم وادوا معدته وقال وقال الذين كفروا عند حلول ذكر هنا حالهم في ذلك اليوم لو رأيت حالهم اذا اوقفوا عليها عند ربهم واجتمعوا الرؤساء والاتباع بالكفر والضلال لرأيت امرا عظيما وهاولا جسيما ورأيت كيف تراجع ويرجع بعضهم الى بعض القول فيقولون الذين استضعفوه وهم الاتباع للذين استكبروا من القادة لولا انتم لكم نها مؤمنين ولكنكم حلتم بيننا وبين الايمان وزينتم لنا الكفر وتبعناكم على ذلك مقصود بذلك انحن صددناكم هل الهدى جاءكم؟ اي بقوة لكم بل كنتم مجرمين المختارين الاجرام لستم مقرين عليه وان كنا وقد زينا لكم فما كان لنا عليكم من سلطان. وقال الذين استغيبوا للذين استكبروا بالمكر الليل والنهار اذ تأمروننا ان نكرم الله ونجعل له اندادا اي بل الذين دهانا منكم ووصلنا اليكم من اظلالكم ما دبرتموه من المتن في الليل والنهار اذ تحسنون لنا الكفر وتدعوننا اليه وتقولون انه الحق وتقدحون وتهجنونه وتزعمونه الباطل فما زالوا مكرتم فما زال مكركم بلا وكيدكم ايانا حتى بغيتمونا وفتنتمونا هنا ولم تبد تلك المراجعة بينهم شيء الا تبر بعضهم من بعضهم الندامة العظيمة. ولهذا قال واسر الندامة لما رأوا العذاب زال عنهم ذلك الاحتجاج الذي احتج به بعضهم لينجو من العذاب وعلم انه ظالم مستحق له فندم كل منهم غاية ندم اتمنى انه كان على الحق لابد من انه ترك الباطل الذي اوصله الى هذا العذاب سروا في انفسهم من خوفهم من الفضيحة في على انفسهم وبعض مواقفهم عند دخولهم النار يظهر ذلك الندم جهرا ويوم يد الظالم على يديه يقول يا ليتني اتقنت قد تمارس سبيلا. يا ويلتا ليتني لم اتخذ فلانا خلينا الايات. وقالوا لكنا نسمع لكن ما كنا في اصحاب السعير اعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير. وجعلنا الاغلى في اناق الذين كفروا يغنون كما يغل المسجون الذي سيهان في سنه كما قال قال تعالى اذ الاغلال فيها نقيم والسلاسل يصحبون قال انما كانوا يعملون من كفر وفسوق وعصيان. وقوله وما ارسلنا في قرية من نذر الا قال نقرأ كفر بي متلفوها كفر بي مترفوها واطرتهم نعمة وفخروا بها. وقالوا نحن اكثر ومالا واولاد علم من اتبع الحق وما نحن بمعذبين اولا لسنا بمبعوثين بالذي اعطانا الاموال والاولاد في الدنيا سيعطينا اكثر من ذلك في الاخرة وانما الذي يقرب منه زلفى الايمان بما جاء به مرسلون. والعمل الصالح الذي هو من لوازم الايمان فان هؤلاء الامر جزاء عند الله اي في المنازل جدا ساكنين فيها مطمئنين امنون من المكدرات والمنافسات لما هم فيه من اللذات وانواع المشتهيات. امن يخرج ابن والحزن فيها واما الذين سعوا في ايات على وجه التعجيز اولئك بالعذاب محضرون. ثم عادت على انه يقصد الرزق لمن يشاء يقدر له ويقدر له ان يرتب عليه قوله وما نطق من شيء نفقة واجبة ومستحبة على قريب او جار او مسكين او يأتي من امره اذا قل ان الانفاق فلا تتوهموا ان النفاق مما ينقص الرزق بل وعد بالخلف لمن من المنفق الذي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر وهو خير الرازقين تطلب الرزق من وسعهم فيه الاسباب التي امركم بها قول ويوم يحشرهم جميعا ثم يقول للملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون ثم من عبادته من قول سبحانك لتزين لك تقديسا ان يكون لك شريك او ند وانت ولي الامر من دونهم. ونحن مفتقرون الى اولئك المضطرون اليها فكيف تدعو غيرنا الى كعادتنا ام كيف نصلح لان نتخذ من دون كونها وشركاء ولكن هؤلاء يمسكون كانوا يعبدون الجن اي الشياطين يأمرون بعبادتنا او عبادة غيرنا فيطيعونهم بذلك وطاعتهم هي عبادة لنا للعبادة الطاعة كما قال تعالى مخاطبا لكل من اتخذ معه الهة على صراط مستقيم. وقوله اكثرهم دي مؤمنون. اي مصدقون الجن منقادون لهم لان الايمان هو التصديق الموجب للانقياد. فلما تبرأوا منهم قالت انا مخاطبا فاليوم لا يملك بعضكم لبعض تقطعت بينكما سوء قطع بعضكم بعضا فتقول ولنقول للذين ظلموا بالكفر والمعاصي بعدما ندخلهم النار يلقوا عذاب النار لتكن تنبيها تكذبون اليوم عاينتموها ودخلتموها جزاء لتكليفكم عقوبة لما احدثه ذلك التكذيب من عدم الهرب من اسبابها قوله واذا تتبع عليهم اياتنا بينات الايات يخبرك عن ان حياة المشركين عندما تتلى عليهم ايات الله البينات والحجج والظاهرات على كل خير الناهية عن كل شأن التي هي اعظم نعمة وصلت اليهم الموجب لمقابلتها بالايمان والتصديق والانتاج والتسليم انهم يقابلون بضد ما ينبغي ويكذبون جاءهم بها ويقولون ما هذا الا رجل يريد ان يصدكم عما كان يعبد اباؤكم اي هذا قصد حين يأمركم باخلاص الله تترك عوائد ابيكم الذين تعظمون التمثيل خلفهم ردوا الحق بقول الضال فردوا الحق بقول الضالين ولم يوردوا برهان ولا شبهة فاي شبهة اذا امرت اذا امرت اذا امرت الرسل بعض بعض الظاليم اتبع الحق فالدعم ان اخوانهم الذين يزالون عليه وهذه سبعة رد الحق باقوال الضالين تأملت كل حق ردا اقوال دون مرتبة للشبهة ان تكون مجددا ذكرا او ان اراد احد ان يحتج لهم فانه لا مستند لهم ولا ولا لهم شيء قال وما اتيناهم من كتاب يدرسنا حتى تكون عمدة لهم وما ارسلنا اليهم قبلك من نذر حتى يكون عندهم من اقواله واحوال ما يدفعون ما جتهم به فليس عندهم علم ولا ولا اثارة من اين ثم خوفهم ما فعل بنمم المكذبين قبلهم فقال وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا واما بلغ هؤلاء المخاطمون من شر ما اتيناهم فكذبوا اي الامم الذين من قبلهم بالرسل فكيف كان نكير؟ اي ان كان اعلمنا ما فعل به من النكر والنمل ومن اغرق ومنه من على كوب ريح عقيم ومن صحته مسجد ابن خشم له بالارض وبارسال الحاصدين يا هؤلاء المكذبون كما اخذ من قبلكم ان يصيبكم ما وقوله قل انما اي قل يا ايها الرسول خصلة واحدة اشير عليكم بها وانصح لكم في سلوكها وهي طريق النصف لست ادعوكم بها الى اتباع الى ترك قولكم من دون موجب لذلك. هي وهي ان تقوموا لله مثنى وفرادى الهمة والنشاط وقصد من اتباع الصواب اخلاص لله مجتمعين متباحثين في ذلك ومتناضل وفرادى. كل واحد يخاطب نفسه بذلك فكركم استعملتم فكركم واجلتموه ودبرتموه وتدبرتم احوال رسولكم هل هو مجنون فيه صفات المجانين من كلامه وصفته ام هو نبي صادق منذر لكما يضركم مما امامكم من عذاب شديد. ولو قبلوا هذه الموعظة من غيرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمجنون. لان هيئاته ليست كهيئة المجانين في خلقهم واخذ تلاجهم بل هيئة احسن الهيئات وحركات الحركات واكمل الخلق ادبا وسكينة. وتواضعا ووقارا لا يكون الا لارزل الرجال عقلا ثم اذا تأمنوا كلامه فصيح لفظ الفضيحة وملأ كلماته التي تملأ القلوب امنا وايمانا وتزكي النفوس تطهر القلوب تبعث على مكارم الاخلاق وتحث على محاسن الشيم من المسائل والاخلاق اذا تكلم رمقته العيون هيبة واجلالا وتعظيما فهل هذا يشبه هدايا وعربدتهم وكلامهم الذي اسمه وكل من تدبر حاله قصد واستعلامه هل هو رسول الله ام لا؟ ثم تبكر وحده ام غيره معه جزم بانه رسول الله حقا ونبي صدقا خصوصا المخاطبين الذي هو صاحبهم يعرفون اول امري واخره وثم مانع للنفوس وثم مانع للنفوس وانه يأخذ ليس جيب وهو يأخذ اجرة على دعوته فبين الله تعالى نجاة الرسول عن هذا الامر وقال قل ما سألتكم عليه من اجر. قل ما سألتكم من اجله على اتباعكم للحق فهو لكم اي فارشدكم لان ذلك لاجل التقدير انه لكم من اجلها الا على الله وهو على كل شيء اي محيط العلم بما ادعو اليه فلو كنت كاذبا لاخذني بعقوبتي وشهيد ايضا على اعمالكم سحر وعليكم ثم يجازيكم بها ولما بين البرأ لدلت على صحة الحق وبطلان الباطل. اخبرت على ان هذه سنته وعادته نقذف بالحق على الباطل لانه وبين من الحق في هذا الموضع ورد به اقوال المكذبين ما كان عبرة للموت ابن واية للمؤتمرين كما ترى كيف اضمحلت اقوال المكذب وتبين كذبهم وظهر الحق وسطا وبطل الباطل والقمع. وذلك بسبب بيان علام الغيب الذي يعلم ما تنطوي عليه القلوب من الوساوس والشبهاء ويعلم ما يقابل ذلك فيعلم بها عباده يبينها لهم. ولهذا قال وما يبدئ الباطل وما يهديه الله وذهب السلطان فلا يبدو ولا يعيد. ومن مات بين الحق بما دعا اليه الرسول وكانوا يكذبونه يرمونه بالضلال واخبرهم بالحق حين رأوا العذاب ما اخبرتهم ما اخبرتهم به الرسل وما كذبوا به اذا رأيت امرا هائلا ومنظرا مفظعا وحالة منكرة وشدة شديدة وذلك حين وليس لهم عنهم مهرب اليس بعيدا محل العذاب ان يؤخذون عنه ثم يطلبون في النار وقالوا الحال امنا بالله وما اصدقنا ما به كذبنا كذب كذبنا ولكن انا لو متنا وشي تناول الايمان من مكان بعيد قد حين بينهم وبينهم وصار من الامور المحاذية في هذه الحالة. ولو انهم امنوا وقت الامكان لكان ايمانهم مقبولا ولكنهم كفروا به من قبل ويقذفون يرمون بالغيب من مكانهم الى ذلك ان يغضب الحق او يدفع وانما يكون له صولة وقت غفلة الحق عنه. فاذا برز الحق وقام الباطل قمعه. وحين احيل بينه وبين ما من الشهوات واللذات والاولاد والاموال والقدم والجنود وقد انفردوا باعمالهم وجاءوا فرادى كما خلقوا وتركوا ما خيروا وراء ظورهم فما بال اشياء كما فعل بها الشيعيين من الامم السابقة من الامم السابقين حين جاءهم هلكوا حيل بينهم وبين ما يشتهون. انهم كانوا في شك مريب. اي محدث الريب وقلق القلب ولذلك لم يؤمنوا ولم يأتوا حين استعتبوا تم تفسير سورة السبع ولله الحمد والمنة والفضل ومنه العون ليتكم بالثقة. احسنت بارك الله فيك قراءة مع الشيخ يوسف ينبغي للانسان اذا شك في قلبه ريب ان يدافعه ويعالجه بالعلم والعمل والدعاء الى الله عز وجل نعم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة فاطر وهي مكية بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله فاضل السماوات والارض جعل الملائكة رسلا الايتين الله تعالى نفسه الكلمة المقدسة على خلقه السماوات والارض وما اشتملتا عليه من مخلوقات لان ذلك جمعنا كمان الخلق ذكر بعضهم اذ ظلمهم الامر وهو انه جعل الملائكة رسلا في تدبير اوامره القدرية وسائط بينه وبين خلقه في تبليغ اوامره الدينية وفي ذكره انه الملائكة غسلا ولم يستتم منهم احدا دليل على كمال كما قال تعالى لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون مدبرات باذن الله ما جعلهم الله موكلين فيه ذكر قوتهم على ذلك وسرعة سيرهم بان جعلهم اولي اجنحة تطير بها فتسرع بذنب الذى تنفيذ ما امرت به مثنى وثلاث ورباع. اي منهم من له جناحان وثلاثة واربعة بحسب ما اقتضت حكمته يزيد في الخلق ما شاء يزيد بعض مخلوقات بعض في صفة خلقها وفي القوة وفي الحسن وفي زيادة الاعواء المعبودة وفي حسن الاصوات تعالى تأتي على ما يشاء ويستعصي عليه ومن ذلك زيادة مخلوقاته بعضها على بعض ثم ذكر انفراده تعالى بالتكبير فقال يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك من رحمته عنهم فلا مرسل له من بعده. فهذا يوجب التعلق بالله تعالى والافتقار من جميع الوجوه والا يدعى الا هو ولا يخاف ولا يرجى الا هو. وهو العزيز الذي طهر الاشياء كلها الحكيم الذي يضع اشياء مواضعها وينزلها يا ايها الناس اذكروا نعمة الله عليكم الايتين يأمر تعالى جميع الناس يذكر نعمته عليهم وهذا شأن باعتراظ او باللسان ثاء وبجوارحه انقيادا فان ذكر نعمه تعالى داعم شكره. ثم نبههم على اصول النعم وهي الخلق والرزق فقال هل من غير الله يرزقكم من السماء والارض. ومما كان من المعلوم انه ليس احد يخلق ويرزق الا الله نجدا من ذلك ان كان ذلك دليلا ولهذا قال لا اله الا هو اي تصرفون من عبادة الخالق الرازق من عبادة المخلوق المرزوق وان يكذبك يا ايها الرسول فلك اسوة بما قبلك من المرسلين فقد كذبت رسل من قبلك فاهلك المكذبون ونجى الله روسيا واتباعهم والى الله تبدع الامور يا ايها الناس ان وعد الله حق الايات يقول تعالى يا ايها الناس ان وعد الله حق ان وعد الله البعثة والجزاء يلعبان حق اي لا شك فيه ولا مدية ولا تردد قد دلت على ذلك ادلة سمعية البراهيم العقلية. فاذا كان وعده حقا فتهيأوا له وبادروا اوقاتكم الشريفة بالاعمال الصالحة ولا يقطعكم عن ذلك قاطع. فلا تغرنكم الحياة الدنيا بلذاتها وشهواتها او طالب النفسية ولا يغرنكم بالله الغرور الذي هو الشيطان الذي هو عدوكم في الحقيقة فاتخذوه عدوا اي لتكن منكم عداوة على بال ولا تهملوا محاربة من كل وقت فانه يراكم وانتم لا ترونه وهو دائما لكم بالمرصاد انما يدعو حزبه ليكونوا من اصحاب السعير. هذا رأيته اجاب تعالى بقوله بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا. اي ذلك الذي مسوا عليه ليس لهم فيه حجة وانما ذلك توصية بعضهم لبعض امه وتزيين بعضهم لبعض الوقت مقصود من تبعه ان يهان غاية يأتي بعذاب الشديد. ثم ذكر ان الناس انقسموا بحسب طاعة الشيطان وعدمها الى قسمين. وذكر جزاء كل منهما فقال الذين كفروا واجعلوا ما جاءت به الرسل ودلت عليهم اني الكتب لهم عذاب شديد في نار جهنم شديد في ذاته وصفي ولا يخالطون فيها ابدا الذين امنوا بقلوبهم بما دعا الله للايمان به. وعملوا بمقتضى ذلك الامام بجوارحهم الاعمال الصالحة لهم مغفرة لذنوبهم يزول بها يعظم الشر والمكروه واجر كبير يحصل به المطلوب. افمن زين له سوء عمله فرآه حسنا الاية يقول تعالى افمن زين له عمله السيء القبيح زينه له الشيطان وحسنه في عينه فرأه حسنة اي كمن هداه الله الى الصراط مستقيم والدين الطيب فهل يستوي هذا وهذا فالأول عمل السيء فالأول عمل السيئ ورأى الحق باطلا حقا والثاني عمل الحسن ورأى الحق حقا والباطل باطلا ولكن الهداية والاقلال بيد الله تعالى فان الله يضل من يشاء ويهدي من فلا تذهب نفسك عليهم حسرات اي على الضالين الذين زين لهم سوء اعمالهم عن فليس عليك الا البلاغ وليس عليك بالهداة والله هو الذي يجازيه باعمالهم. ان الله عليم بما يصنعون. الله الذي الى الله بعد موتها البلاد فحيت البلاد والعباد وارتزقت الحياة ورتعت في تلك الخيرات كذلك الذي احيا الارض بعد موتها ينزغ الاموات بقبورهم بعد ما مزقهم البلاء فيسوق عليهم مقام كما اياما يريد العزة اطلبها ممن هي بيده فان العزة بيد الله ولا تنال الا بطاعته. وقد ذكرها بقوله اليه يصعد الكلم الطيب من قراءة وتسبيح وتحميد وتهليل وكل كلام حسن طيب الصالحون ان يرفعوا الكلم الطيب فيكون رفع الكلم الطيب بحسب اعمال العبد الصالحة. فهي التي ترفع الكلمة الطيبة واذا فاذا لم يكن له عمل صالح لم يرفع الى الله تعالى ولهذا قال والعمل الصالح يرفعه الذين يمكرون السيئات لهم عذاب شديد ولا يفيدهم سيئا بانه مكر بالباطل لاجل الباطل. والله خلقكم من تراب ثم من نطفة هدايا ما بعدها ثم جعل لكم ازواجا الى منزلة الى ان كنتم ازواجا الذرية الذرية والاولاد فهو وكذلك اي عمري الذي كان معمرا عمرا طويلا الا علمه تعالى وما ينقص من عمر النساء الذي هو بصدد ان يصل اليه لولا ما سلكوا من اسباب قصر العمر. كالزنا وعقوق الوالدين وقتا للرحم. ونحو ذلك مما ذكر انها من اسباب قصر العمر. والمعنى ان طول العمر وقصره وبغير سبب كله بعلمه تعالى وقد اثبت ذلك في كتاب يقول دلت فهذه ثلاثة ادلة من ادلة البعث والنشور كلها عقلية نبه الله عليها في هذه الايات هي يوم الارض بعد موتها سيحيي الموتى وتنقل الآدمي لحظة علمه بجميع اجزاء العالم الذي في القلوب والادلة التي في العطون. وزيادة الاعمال ونقصها واثباتها واثبات ذلك كله بالكتاب الذي كان هذا يسيرا عليه باعادته للاموات ايسر وايسر فتبارك من كثر خيره ونبه عباده على ما فيه صلاحهم في معاصي ومعادهم وما البحران هذا ملح الايات هذا اخبار عن قدرته وحكمته ورحمته انه جعل لان المصلحة وان يكون البحر ملحا وجاجا لان لا يفسد الهواء المحيط بالارض بروائح ما يموتوا في في البحر بروائح ما يموت في البحر من حيوانات لانه ساكن تأكلون لحما طريا وهو السمك المتيسر صيده في البحر وتستخرج نحية تلبسنا بنور ومرجان وغيرهم ما يوجد في البحر صالح عظيمة للعباد ومن النصائح اخر وتعالى الليل بالنهار والنهار بالليل يدخل هذا على هذا وهذا على هذا كلما اتى احدهما ذهب الاخر وينزل احدهم وينقص الاخر يقوم بذلك ما يقوم وكذلك ما جعل الله وقوله القمر وكورت الشمس وانتثرت النجوم. فلما بينت على ما بين من هذه المخلوقات العظيمة ربكم له الملك اي الذي فرض بخلق الله مذكورات يسقيها والرب المعلوم المعبود الذين هو الملك كله والذين يسمعون من دون الله كثير حتى ادعوه ما يسمعونكم بانهم ما بين جماد واموات وملائكة مشغولين بطاعة ربهم. ولو سمعوا على وجه الفرض والتقدير ما استجابوا لكم لانهم لا يملكون شيئا ولا يظلمون واكثرهم بعبادة من عبده. ولهذا قال ويوم القيامة يكفرون بشرككم ان يتبرأون منكم ويقولون سبحانك انت ولينا من دونهم ولا ينبهك مثل خبير اي لا احد ينبهك اصدق من الله العليم الخبير. فاجزم بان هذا الامر الذي نبه به كانه يعين فلا تشك فيه ولا وتضمنت هذه الايات الادلة والبراهين الساطعة الدالة على انه تعالى المأموم المعبود الذي لا يستحق شيء من عبادة سواه مبادرة متعلقة بباطل لا تبين وعبده شيئا الايات يخاطب تعالى جميع الناس ويخبرهم بحالهم وصفهم وانهم فقراء الى الله بجميع وجوه الفقراء فلولا ايجادهم اياهم لم يوجدوا فقراء في اعدادهم للقوة والاعضاء والجوارح التي لولا اعداده اياهم بها لمستعد ان يعمل ان كان فقراء في امدادهم الاقوات والارزاق والنعم الظاهرة والباطنة فلولا فضله واحسانه وتيسير الامور على ما حصل لهم شيئا شيء. فقراء في صرف النقم عنهم ودفع مكانه والشدائد فلولا دفعوا عنهم وتفريجهم وازالة العسر ما استمرت عليهم المكارم والشدائد فقراء اليه في تربيتهم بانواع التربية وجلاس التدبير فقراء تألههم له وحبهم له وتعبدهم واخلاص العبادة فلو لم يوفقهم لذلك لهلكوا وفسدت ارواحهم وقلوبهم واحوالهم فقراء اليه فتعليمهم ما لا يعلمون وعملهم بما يصلحهم فلولا تعليمه لم يتعلموا. ولولا توفيقه لم يصلحوا فهم فقهاء الذاتيين بكل معنى او بكل اعتماد سواء شعروا ببعض انواع الفقر ام لم يشعروا ولكن الموفق منهم الذي لا يزال يشاهد فضله يقول لي حالي من امي ديني ودنياه ويتضرع له ويسأله ولا يكله الى نفسه طرفة عين او عين وعدم اموره ويستصحب هذا المعنى في كل وقت فهذا حديث توميعات التامة من ربه واله الذي هو ارحم به من من الوالدة بولدها والله هو الغني الحميد. اي الذي له اليتم جميع يحتاج الى ما يحتاج اليه خلقه ولا يبتغي لنفسه ما يبتغي اليه الخلق وذلك لكمال صفاته انه اغنى الخلق اغنى الخلق في الدنيا والاخرة الحميد في ذاته واسماعيل انه انها حسنى وصافي لان تلك هي عليا وافعال لانها فضل وعد وحكمة ورحمة ان يشأ يذهبكم ويأتي بخلق جديد. يحتمل ان المراد ان ايها الناس ياتي بغيركم من الناس اطوع الله منكم فيها ذليل لهم بالاعتربات والمشيئة ويقاس كان ذلك ويحتمل ان المراد بذلك اثبات البعث بالنشور وان مشيئة الله تعالى نافذة في كل شيء بعد موتكم خلق جديد ولكن ولكن لذلك الوقت اجل قدره الله ما يتقدم عنه لا يتأخر اي بممتنع ولا بمعجز له. ويدل على المعنى الاخير ما ذكره بعده في قوله ولا تذر وازرة وزر الخائف يوم القيامة كله احد جازى بعمله ولا يحمل احد ذنب احد. وان تدعو مثقلة الى حملها اي وان تدعو مثقلة هي نفس مثقلة بالخطايا والذنوب صيد من يحمل عنها بعض اوزاريها لا يحمل منه شيء ولو كان ذا قربى فانه لا يحمل عن قريب فان زيت حال الدنيا يساعد الحبيب اميما والصديق صديقه بل يوم القيامة يتمنى العبد ان يكون له حق على احد ولو على والديه واقاربه انما ينذر الذين يخشون ربهم بالغيب واقاموا الصلاة. اي هؤلاء الذين يقبلون النذارة وينتفعون بها اهل الخشية لله بالغيب الذين يخشون في حال الصلاة والصلاة من العيوب جريان والكبر والكذب والرش والمكر وخداع النفاق من اخلاق رذيلة من الحقد والحسد وغيرهما من مساوئ الاخلاق فان تزكيته يعود افعال اليه ويصل مقصودها اليه. ليس يضيع من عمله شيء المصير فيجازي الخلائق على ما اسلفوا ويحاسبهم على ما قدموا وعملوا ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ثم قال تعالى وما يستغي الاعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور الايات يخبر تعالى انه لا يستوي الاقداد في حكمة الله وفيما ودعوا في فطن عباده فلا يسوي الاعمى فاقد البصر والبصير ولا الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوي الاحياء ولا الاموات. فكما انه من المتضررين شك ان هذه المذكورات لا يستوي المؤمن والكافر والمهتدي والضال ولا اصحاب الجنة واصحاب النار ولا احيا وقتهم وامواتها فبين هذه الاشياء من التفاوت والفرق ما لا يعلمه الا الله تعالى فاذا علمت المرأة من يشاء سماع فهم وقبول لانه تعالى هو الهادي الموفق وما انت بمسمع من في القبور اي اموات القلوب وكما ان يفيد سكان القبور شيئا كذلك لا يفيد المعرض المعاند سيئا. ولكن وظيفتك النذارة انا ارسلناك بالحق اي مجرد بالحق ان الله تعالى بعثك نحيي فترة من الرسل وطموس العظيمة الى بعثك القرآن العظيم واسلم عليه من الذكر الحكيم حقا ولست ثم قال تعالى وان يكذبوك فقد كذب الذين من قبلهم الايتين وزين لهم سوء اعمالهم فنشأت في قلوبهم وساط صفة من صفاتها فعسر زوالها وتعسر انفصالها فحصل ما حصل في الاقامة على الكفر والشرك الباقي المضمحل ان الله يمسك السماوات والارض يكذبك ايها الرسول وهؤلاء المشركون فلست اول رسول كذب. فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات الدالة على الحق وعلى نسقهم فيما امك والزبن اي الكتب اي الكتب المكتوبة مجموع فيها واحكام والكتاب المنير للمضي في اخباره الصادقة واحكام العادية فلم يكن تكريمهم واعظم التنكيل فاياكم وتكذيب هذا الرسول الكريم فيصيبكم كما اصاب اولئك من العذاب الاليم والخزي الوخيم. الم ترى ان ان الله انزل من السماء ماء فاخرجنا به ثمرات مختلفة الوانها الايتين. يذكر تعالى خلقه الاشياء المضادات التي اصلها واحد ومدتها واحدة وفيها من التفاوت والفرض ما هو مشاهد معروف ليدل العباد على كمال قدرة ود عقبته فمن ذلك ان الله تعالى انزل سليمان فاخرج به من الثورات المختلفات والنبذات المتنوعات ما هو مشاهد للناظرين والماء واحد والارض واحدة ومن ذلك الجمال التي جعلها الله مرتادا للارض تجدها جمالا مستميتا بل جمعا واحدا وفيها لون متعدد فيها جدلا فيها جدل بيض اي طائق بيض وفيها ومن ذلك والكل من اصل بلونه ووصفه وقدرة الله تعالى عند اوجدها كذلك وحكمته ورحمته اذ كان ذلك اختلاف ذلك اعظم ما هو معلوم وذلك يوم دليل على سعة علم الله تعالى. وانه يبعث من في القبور ولكن الغافل ينظر في هذه الاشياء وانها غفلة تحدث له لا تحدث له تذكرا. وانما ينتفع بها من يخشى الله تعالى ويعلن ويعلم بفكره الصائم وجه الحكمة فيها ولهذا قال انما يخشى الله من عباده العلماء فكل من كان الله اعلم كان اكثر له خشية واوجبت له خشية الله الانكفاف عن المعاصي واستعدادا لقاء من يخشاه. كما قال تعالى لمن خشي ربه ان الله عزيز كامل العزة ومن عزته خلق هذه المخلوقات المتوادات غفور لذنوب التائبين انما يخشى الله من عباده العلماء اي انما هذا ذات حصى يعني على وجه الكمال لا يخاف الله الا العلماء. فغير العلماء يخافون الله لكن خوفهم دون خوف العلماء. وفي قراءة شاذة انما يخشى الله من عباده العلماء وهذه القراءة شاذة ولكن لو صحت فيكون المعنى انما يعظم الله من عباده في الارض العلماء وهذا حق ومعناه صدق. فالله عز وجل يعظم انبيائه ورسله ويجلهم. وكذلك يعظم ويجله ورثة انبيائه وهم العلماء. نعم بدراسته ومعانيه بتتبعها واستخراجها ثم خص من التلاوة بعده ثم خص من التلاوة بعد ما عم الصلاة وعلامات الصدق نساء النفقات على تجارة هي اجل التجارات انهم لا يرجون بها من القصد سيد امنيات فاسدة شيئا. ذكر انهم حصل لهم ما رجوهم فقال يوفيهم اجورهم. اي اجور اعمال على حسب قلتها وكثرتها وحسنها وعدمه. عن اجورهم انه غفور شكور غفر له السيئات وقبل منه قليلا من الحسنات والذي اوحينا اليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يدي الايات من كثرة مجتمعهم الحق كان الحق محصن فيه فلا يكن في قلوبكم حرج منه ولا تتبرأ منه ولا تستهينوا به. فاذا كان هو الحق لزم ان كل من عليه من وسائل الالهية الغيمية وهي مطابق لما في الواقع فلا يجوز ان يراد به ما يخالف ظاهره وما دل عليه مصدقا لما بين يديه من الكتب والرسل انها اخبرت به فمما وجد وضرب ظهر به صدقها في بشرت به واخبرتها وصدقها ولهذا لا يمكن احد ان يؤمن بكل السماوات وهو كافر لان كفره به ينقض ايمانه بها لان من جملة اخبارها الخبر عن القرآن فيعطي كل همة وكل شخص ما هو اللائق ومن بعد رسول حتى ختم محمد صلى الله عليه وسلم بما هو الخير في كل وقت لهذا لما كانت هذه الامة اكمل واحسن وافكاهم وارقهم قلوب الازكاهم وازكاهم انفسا. واصطفاهم واصطفى له كتاب المهيمن على سائر الكتب ومنهم مقتصد مقتصر على ما يجب عليه تارك من محرم. ومنهم سابق بالخيرات المكثر من النوافل فكل مصطفاهم الله تعالى فانما معهم يصل للايمان والمؤمن ما يعمى واعمال الايمان ورثة الكتاب لان المراد بوراثة الكتاب وراثة علمه وعمله وقوله ذلك هو الفضل الكبير. لقوله اصطفينا من عبادنا هذه في اشارة ان الاسلام والايمان منة من الله اصطفاء من الله هبة من الله تبارك وتعالى لا بعقولنا ولا بكدنا ولا بجهدنا. هناك من هو اعطن منا وازكى منا ولكنه عصمتهم ولو اذن الارض لابتلعتهم ولكن وسعتهم مغفرة رحمه وكرمه انه كان حليما غفورا. واقسموا بالله جهد ايمان من احدى الامم ان يهدم اليهود والنصارى اهل الكتب فلم يأخوا بتلك الاقسامات والعود واذكى منا ولكن هذه اصطفاء من الله تعالى. نسأل الله ان يثبتنا واياكم. نعم ذلك هو الفضل الكبير الذي جميع النعم بالنسبة اليه كالعدم فاجل النعم على الاطلاق الذين مواعيد لا ينفذ والعدل الاقامة. فجنات عدن اي جنات لقاء. جنات اقامة الله فان الاقامة لان الاقامة والخلود وصفها وصف اهلها والحلي الذي يجعل في اليدين على ما يحبون ويرون انه احسن من غيره في الحنية في الجنة سواء لؤلؤة ينضم في ثياب واجساده ولباس في احد اخضر ولما تم نعيمهم وكملت لذتهم قالوا الحمد الحمد لله الذي اذهب عنا الحزن. وهذا يشمل كل حزن فما حزن يعرض له جمالهم ولا بطعم وسواب ولا بلذات ولا كساد ولا في دوام فهم لي نعيم ويرون عليه مزيدا. وهم في تزايد ابد الابد. ان ربنا لغفور حيث ارى من الزلات شكور حيث قابل من حسنات وضاعفها واعطاهم لم تبلغ اعمالنا ولا امانينا فبمغفرته نجوا من كل مكروه ومرهوب وبشكره وفضله حصل لهم كل مرغوب ومحبوب الذي احلنا يزمن حلول وسقاية لا نزل معبر واعتبار. دار المقامة اذ دار التي تدوم فيها الاقامة والدار التي يرغب في في المقام فيها لكثرة خيراتها وزوال كذا قدراتها وذلك الاحلال بفضله علينا وكرمه احبابي اعمالنا فلولا فضله لما وصلنا الى ما وصلنا اليه الى تعب في الابدان ولا في قلب في القلب والقوة لا ولا في كثرة التمتع وهذا يدل على ان الله تعالى يجعل اينامون في الجنة النوم فانته زوال التعب والعصور والراحة به وكرمه والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها لا يتيم لما ذكر تعالى حال اهل الجنة ونعيمه ذكر حال اهل الجنة وانكروا رضا ربهم لهم نار جهنم يعذبون في اشد العذاب وابلغ العقاب لا ينقضى عليهم بالموت فيموتوا فيستريحوا ولا يخفف عنهم من عذاب واللحظات كذلك نجزي كل كفور وهم يصطنقون فيها يصطلحون ويتصايحون ويستغيثون ويقولون ربنا اخرجنا عمل صالحا غير الذي كنا نعمل فاعترفوا بذنبهم وعرفوا الله عدل بهم ولكن سهم بدعة في اي وقتها فيقال فيقال لهم الم نعمركم اي دهر وعمرا يتنكر فيه من تذكر ان يتمكن فيه من اراد التذكر من العمل متعناكم بالدنيا واجرنا عليكم ارزاقا ومددنا لكم في وتابعنا عليكم الايات ووصلنا اليكم النضر وابتليناكم بالسماء تنيبو الينا وترجعوا الينا فلم ينجح فيكم انذار لم تفد فيكم موعظة واخرنا عنكم العقوبة حتى من قولنا اجالكم وتمت اعماركم ورحمتم عن دار الامكان في اشد الحالات ووصلتم الى هذه الدار دار الجزاء عن الاعمال سألتم الرجعة هيهات هيهات فات وقت الانكار وغضب عليكم الرحيم الرحمن واشتد عليكم عذاب النار ونسيكم اهل الجنة فامكثوا فيها خالدين مخندين ومن عذاب مهانين ولهذا قال فذوقوا فما للظالمين من نصير. ينصرهم فيخرجهم منها او يخفف عنهم من عذاب ان الله عالم غيب السماوات والارض انه عليم بذات الصدور. لما ذكر جاهل الدارمي وذكر اعمال الفريقين اخبر تعالى عن سعة علمه وينزل كل احد منزلته هو الذي جعلكم خائف في الارض اية يخبر تعالى عنك من حكمة ورحمته من عباده انه قدر بقضاء السمق ان يجعل بعضهم يخلف بعضا في الارض ويوصي لكل امة فينظر كيف يعملون خسارة والحرمان ولا رأيتم الذين تدعون من دون الله يروني ماذا خلقوا من الارض ناية. يقول تعالى عجزا لايات المشركين وبين النقصان من جميع وجوه قل يا ايها الرسول لهم ارأيتم ان يخبروني عن شركائكم الذي يزعم السائقون امل شركائكم شرك في السماوات في خلقها وتدبيرها سيقولون ليس لهم شركة فاذا لم يخلق شيئا ولم يشرك فاذا لم يخلق شيئا ولم يشركوا للخالق في خلقه فبما عبدتموهم ودعوتموهم مع اقرانكم بعجزهم على صحتهم ودل على بطلانها ثم ذكر الدين السمعي الذي نزل عليهم في صحة وزعموا انه امرهم بزكيهم فانا نجزي الكذبين لان الله قال وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون. فالرسل والكتب كلها متفقة باخلاص الدين لله تعالى. وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء فان قيل اذا كانت للعقل والنقل قد دل على بطن الشرك فما الذي حمل ذوو العقول والذكاء والفطنة الذي كان بل ما زادهم ذلك الا نفورا زيادة ضلال وبغي وعناد. واذ اقسم مذكور لقصد حسن وطلب للحق والا لو في الارض على الخلق مغتبون ويمشي خلفهم مقتدون ولا يحيي ظلمته السيء الذي مقصوده مقصود سيء مقصود سيء ومآل باطل الا باهل منا ما يعود عليه مقدم الله لعباده في هذه المقالات وتلك الاقسامات انهم كذبة في ذلك مزورون فاستبان خزيهم وظهرت فضيحتهم فعادمتهم في نظرهم ورد الله كيده في صدورهم فلم يبقى لهم الا انتظار ما يحل به من العذاب الذي هو سنة الله في الاولين التي لا تبدل ولا ان كل من سار على العباد ان تحل به نقمته وتسلب عنه نعمته فليترقب هؤلاء ما ما فعل باولئك اولم يسيروا في الارض الاعتماد لا ينبغي ان غير غفلة وان ينظروا الى عاقبة الذين من قبله ممن كذبوا رسلا وكانوا اكثر منهم ولولا واشد قوة وعمروا الارض اكثر مما عمروا هؤلاء ثم جاءهم اعلام ولم ينتفعوا قوتهم وابتغنوا ولهم ولأولادهم من الله شيء ونفذت فيهم قدرة الله ومشيته. وما كان الله ليعنزه من شيء في السماوات وما في الارض لكمال علم وقدرته انه كان عليما قديرا. ثم ذكر تعالى كمال حلمه وشدة انهاره وانظاره الجرائم والذنوب فقال ويوم يؤاخذ الله الناس بما كسبوا يده بما ترك على ظهرها من دابة اي لاستوعبت العقوبة حتى حيوانات غير المكلفة ولكن يمهلهم ولكن يمهلهم تعالى ولا يهملهم يؤخرهم الى اجل مسمى فاذا اجلهم فان الله كان بعباده بصيرا. فيجازيهم بحسب ما علمه منهم من خير وشر. تم تفسير سورة والحمد لله رب العالمين. الحمد لله رب العالمين. جزاك الله خير الله يكتبك. ان شاء الله الملتقى غدا الساعة الثانية ظهرا نسأل الله تبارك وتعالى ان يتقبل منا ومنكم. سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك من المناسب ان نقف على عروس القرآن. سورة ياسين