في عهد الخليفة المتوكل الزم الامام احمد بن حنبل رضي الله عنه بعدم الخروج من بيته حتى للصلاة مع جماعة. فاطاع الخليفة فكيف نوفق بين هذه الحادثة مع من هذا الامام وبين حديس لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق؟ هل الانسان في ما يتعلق بالطاعة هذا حالين. حاله يطيعه فاذا قال له اشرب الخمر شرب الخمر. واذا قال سب الدين سب الدين هذا لا عذر له زيارة. والحال الثاني يكون مكرها الزم بيتك ولا تصلي في المسجد ولا ضربناك معدود او قال له قالوا له قل محمد كاذب لقتلناك وحددوه هذا مكره اذا تكلم بكفر وقلبه مطمئن بالايمان لا شيء عليه يقول الله سبحانه من كفر بالله ما بايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان. لما قالوا لبلال والزموه بالكفر قال له النبي ولكن ابى بلال فكان يقول احد احد لما اكرهه الكفار فالحاصل ان النكرة اللي يؤمر بالجهة في ولاة الامور بالمعصية له هذا يطيعهم ولا يبالي حبا للدنيا وايثارا لها. فهذا لا ليس بمعذور. انما الطاعة في المعروف واذا قالها امير او قالت له زوجة او قال له ابوه او قال له الشيخ قبيلته اشرب الخمر معنا وضاع هذه معصية المعاصي او قالوا له افعل الربا معنا او قالوا له مثلا عق والديه او قالوا له اقطع ارحامك هذا يكون مطيعا في المعصية الحال الثاني يكون له مثل ان يكون له مثل ان يكون له ولي الامر بشرطته وبجهوده الزم بيته. فان خرجت ظربناك بقوة فله عذر يهزم بيته الجماعة او قالوا له مثلا صبوا في فمه قارن عليه وهددوه وان لم يشرب ضربوه وعذبوه وهم وهم قادحون ذلك به فهو مأذون بالاكراه او قالوا له مثلا ان خرجت من هذا المحل او سافرت هذا المحل فعن نابت وان حججت هل خرجت للحج؟ او خرجت للجهاد فعن القوة لا يستطيع دفع ذلك هذا معلوم من باب الاكراه. هم