وسلم عشر سنين فما قال لي قد توف ولا قال لشيء فعلته لما فعلته ولا لشيء لما فعله والا فعلت كذا؟ متفق عليه. وعن الصعب ابن جثامة رضي الله عنه قال اهديت رسول الله صلى الله عليه باب حسن الخلق. قال الله تعالى وانك لعلى خلق عظيم. وقال تعالى والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وعن انس رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم احسن الناس خلقا. متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال ما مسست ديباجا ولا حريرا الين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا دممت راحية قط اطيب من رائحة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد خدمت رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم حمارا وحشيا. فرده عليه فلما رأى ما في وجهه قال انا لم نرده عليك الا ان حرم متفق عليه. فبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد. فهذه الايات والاحاديث فيها الحث على احسان الخلق وطلاقة الوجه وطيب الكلام مع المسلمين ومع الاقارب ومع الاهل هكذا كان صلى الله عليه وسلم حسن الخلق مع الناس قال الله جل وعلا فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظلا غليظ الغنم فظوا من حولك وقال لمعاذ رضي الله عنه اوصاه بوصايا وخالق الناس بخلق حسن. والله يقول جل وعلا وانك لعلى خلق عظيم. قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن يعني يعمل باوامر القرآن وينتهي عن نواهي القرآن ويعمل بما حث عليه القرآن وما رغب فيها عليه الصلاة والسلام قال تعالى في وصول المتقين وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين. الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين والله يحب المحسنين هذا من حسن الخلق كظم الغيظ والعفو عن الناس قال تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين وقال انس رضي الله عنه كان النبي صلى الله عليه وسلم للناس خلقه يظع بالكلام وطلاقة الوجه والعفو والصفح عليه الصلاة والسلام. وخدمه انس عشر سنين فلم يقل له شيء دوقوا مع طول المدة وكان انس رضي الله اديبا ممتثلا لما يرشد اليه عليه الصلاة والسلام وكان حين خدمها ابن عشر سنين وتوفي عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشرين سنة رضي الله عنه ولما اهدى اليه اهدي اليه حمار وحش وهو محرم بحاجة الوداع رده على ما هداه فلما رأى ما في وجهه من التغير قال انا لم نرده عليك الا انها حرم يعني ما اراد انها ليش؟ لانه في انفسنا عليك شيء انما راددناه لانها حرم يعني محرمون. والمحرم لا يأخذ الصيد لا يقبل الصيد ولا يصيد الصيد. ولا يشتريه فبين له صلى الله عليه وسلم انه رده للعذر الشرعي. حتى لا يجده في نفسه ويحسب انه رد عليه لامر اخر المقصود ان ان المؤمن يرى عليه خاطر اخيه بطلاقة الوجه يقول صلى الله عليه وسلم انكم لا تسعون الناس باموالكم ولكن ليسعهم منكم بس الوجه حسن الخلق فاذا خاطب خامسين خشي ان يكون في نفسه شيء يبين له الاسباب التي تزيل ما في النفس. وفق الله الجميع. امين