باب الحلم والاناة والرفق. قال الله تعالى هو الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. والله يحب المحسنين. وقال تعالى خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. وقال تعالى ولا تستمن الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي احسن فاذا الذي بينك وبينه عداوة انه ولي حميم. وما يلقاها الا الذين صبروا. وما يلقاها الا ذو عظيم. وقال تعالى ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشد يا ابن القيس ان فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والاناة. رواه مسلم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله. متفق عليه. وعنها ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على ما سواه. رواه مسلم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى واصابه ومن اهتدى بالهدى. اما بعد فهذه الايات والكلمات والحديثان الشريبان وما جاء في معناهما كل ذلك يدل على ترقية الرفق والحلم والاناة وعدم العجلة في الامور. ينبغي للمؤمن ان يكون حريما صفوحا عفوا كريما رفيقا كلها تقدم في هذا احاديث كثيرة. قال الله جل وعلا في وصف المتقين والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس. قال جل وعلا خذ العفو وامر بالعرف واعرض عن الجاهلين. قال جل وعلا ولا من صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور. فالمؤمن مشروع له الرضا والصبر والحلم والتحمل لان بهذا تجتمع القلوب ويحصل التعاون اما مع الشدة والغلظة وعدم الحلم يحصل التنافر. يقول النبي صلى الله عليه وسلم لعبد القيس ان به خصلة يحبهما الله الحلم والاناة. مما يحبها الله. هذا خلق طيب الحلم والاناة. لكن علمه لابد الاخلاق الاخرى والصفات الاخرى لكنها خصلتان محبوبتان الى الله. فاذا كانت في مؤمن نور على نور. واذا كان في فاجر فهي خسرت الان في فاجر الحلم وعدم العجلة بالغضب والانا في الامور والرفق وعدم العجلة. فهذا يدل على انه ينبغي للمؤمن ان يجتهد في اسباب والاناة وعدم العجلة. ويقول صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق في الامر كله. ان الله يحب الرفق ويعطي على الرفق لا يعطيها العنف وما لا يعطي على ما سواه. هذا كله فيه الحث على فقه الامور. والرفق في الامور اخذها بالصبر. واللين وعدم العجب سواء كان ذلك فعلا او قولا يحل المشاكل بالرفق وعدم العجلة بالفعل الطيب والكلام الطيب لان من الشدة في الامور قد تفظي الى ظد قد تفظي الى الشحناء والعداوة والبغظة ووفق الله الجميع