بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله باب الوضوء لمن اراد ان يعود حدثنا موسى ابن اسماعيل قال حدثنا حماد عن عبدالرحمن بن ابي رافع عن عمته سلمى عن ابي رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه قال فقلت يا رسول الله الا تجعله غسلا واحدا؟ قال هذا ازكى واطيب واطهر قال ابو داوود حديث انس اصح من هذا قوله باب الوضوء لمن اراد ان يعود. الانسان اذا جاء مع اهله ثم اراد ان يعود يستحب له ان يغتسل فهو انشط للعود وادفع للاذى واذا اراد ان ينام ولم ينم على طهارة كاملة فعلى الاقل تقدير انه يخفف الجنابة فيتوضأ لينام على احدى الطهارتين ولنعلم بان النوم على طهارة عبادة فان لم يحصل فعلى اقل تقدير ان الانسان يغسل فرجه. فهذا قال باب ضوء لمن اراد ان يعود اي ان يعاود الجماع حدثنا موسى بن اسماعيل وموسى ابن اسماعيل المنقري المتوفى عام ثلاث وعشرين ومئتين وهو ثقة تبت قال حدثنا حماد وحماد بن زيد بن درهم البصري المتوفى عام تسع وسبعين مائة عن عبدالرحمن بن ابي رافع وعبد الرحمن بن ابي رافع مقبول حيث يتابع والا فلين فاذا هو مجهول عن عمته سلمى وهي ايضا مقبولة حيث تتابع ولم تتابع وهذان الرايان المجهولان قد خالف الحديث السابق فالخبر ضعيف بل منكر ولذا قال ابن القطان عن هذه العمة سلمى قال لا تعرف اذا هي مجهولة عن ابي رافع ان النبي صلى الله عليه وسلم طاف ذات يوم على نسائه يغتسل عند هذه وعند هذه قال فقلت يا رسول الله الا تجعله غسلا واحدا قال هذا ازكى واطيب واطهر اي ان الانسان اذا يعني اغتسل عقب الجماع لدرجة انه ازكى واطيب واطهر لكن الخبر هذا ضعيف بل هو يخالف الحديث السابق. قال ابو داوود حديث انس اصح من هذا لان حديث انس سنده صحيح اما هذا فسنده ضعيف فيه مجهولان هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته