هذا مشاهد الان اسأل الله جل وعلا ان يعافي والدتي الان هي ترى وهي تسمع لكن لا تستطيع ان تتكلم ما تعرف تميز لان الامور كلها مرجعة الى ايش الى التعقل
نعم لا لا الاية محتمل الامرين معه اظله الله على علم اي على علم منه سبحانه انه يستحقه واظله الله على علم اي على علم بلغه وانكره فالاية محتمل لذلك المحذوف
الحمد لله رب وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين فبعد هذا هو المجلس في تفسير توفيق   ليلة الرابع والعشرين  واربع مئة الف من هجرة
الله عليه وسلم  قد وصلنا بحمد  الى على سورة الجاهلية نبدأ  الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فغفر الله لشيخنا ولوالديه وللحاضرين اجمعين
قال الشيخ رحمه الله تعالى تفسير سورة الجاثية مكية اي سبع وثلاثون اية قال ابن كثير يشهد تعالى خلقه الى التفكر في آلائه ونعمه وقدرته العظيمة التي خلق بها السماوات والارض وما فيها من مخلوقات مختلفة الاجناس
والانواع من الملائكة والجن والانس والدواب والطيور والوحوش والسباع والحشرات وما في البحر من الاصناف المتنوعة واختلاف الليل والنهار في تعاقبهما لا يفتران هذا بظلامه وهذا بضيائه وما انزل الله تبارك وتعالى من السحاب من المطر في وقت الحاجة اليه وسماه رزقا لانه به يحصل الرزق فاحيا به الارض بعد موتها
اي بعدما كانت هامدة لا نبات فيها ولا شيء وقوله عز وجل وتصريف الرياح اي جنوبا وشمالا ودبورا وصبا بالبرية وصبا طبا والدبور  انواع الرياح اما جنوبية او شمالية او دابور او صبا
او دبور او صبا قال وتبور وصبا وبرية وبحرية ليلية ونهارية ومنها ما هو للمطر ومنها ما هو للقاح ومنها ما هو غذاء للارواح ومنها ما هو عقيم لا ينتج. وقال سبحانه وتعالى اولا لايات للمؤمنين ثم يوقنون ثم يعقلون وهو ترقم
من حال شريف الى ما هو اشرف منه واعلى. وهذه الايات شبيهة باية البقرة وقولوا تعالى ان في خلق السماوات والارض واختلاف الليل انها ايها الفلك التي تجري في البحر ما ينفع الناس وما انزل الله من السماء ماء فاحيا به الارض بعد موتها وبث فيها وبث فيها من كل دابة
وتصنيف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والارض لايات لقوم يعقلون. يعني الحقيقة قول الحافظ ابن كثير قال سبحانه وتعالى اولا للمؤمنين ثم يوقنون مما يعقلون وهو ترق من حال شريف
الى ما هو اشرف منه واعلى حقيقة ان هذا فيه نظر يا اخوان لماذا فيه نظر مم الايمان اشرف شيء وش فائدة التعقل ها والتيقن بدون ايمان فيقال يعني انا اظن ان هذي
نقل فيها نظر اما في خطأ في الطباعة ولا لانه وهو ترق من حال شريف الى ما هو دونه مو لما هو اشرف من هو اعلم ان لاحظ الان لايات للمؤمنين
بعدين يوقنون من اللي ما يوقن ها المنافق ومن الذي لا يعقل الكافر ان هم الا اكل الانعام بل هم الاية فيها اشارة الى الاصناف الثلاثة اهل الايمان لا في الاية اول شي للمؤمنين
وفي النقل قال هكذا لك قال في الاية هكذا ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين بعدين يوقنون بعدين يعقله لا لا قبلها ان في السماوات والارض لايات للمؤمنين اول شيء
بعدين لقوم يوقنون بعدين لقوم يعقلون فهمتم الاعتراض ولا لا عادي تقولون انت غلط يا شيخ ما في شي المهم ابن كثير يطلع صح. قول بترقي من الايمان الى ما هو اعلى واشرف. الان
الترقي فوقه اليقين فوقه التعقل لا ابدا الايمان اشرف شيء فهمت قصدي لذلك الله طلب من المنافقين ان يتركوا الريب والشك وان يوقنوا وطلب من الكافرين ان يتركوا التجهل وان يعقلوا
والمؤمن لا اذا الاية الاولى خطاب للمؤمنين والثانية خطاب للمنافقين والثالثة خطاب للكافرين ابشر زين يا في التقى ما ما يمنع لكن المقصود ان الاية فيها ترقي من من اعلى الكمالات التي حصلت للمؤمنين
ثم ما هو ادون ثم لوائه ادنى نعم لو كان في العكس كان صحيح نعم  قال ابن كثير يقول تعالى تلك ايات الله يعني القرآن بما فيه من الحجج والبينات نتلوها عليك بالحق اي متضمنة الحق من الحق فاذا
كانوا لا يؤمنون بها ولا ينقادون لها فباي حديث بعد الله واياته يؤمنون؟ ثم قال تعالى ويل لكل افاك اثيم ايفاك في قوله كذاب حلاف مهين النسيم في فعله وقلبه كفر بايات الله. ولهذا قال اسمع ايات الله تتلى عليه اي تقرأ عليه ثم يصر اي على كفره وجحوده
لاستكبارا وعنادا كان لم يسمعها اي كأنه ما سمعها فبشره بعذاب اليم فاخبروا ان له عند الله تعالى يوم القيامة عذابا اليما موجعا واذا علي من اياتنا شيئا اتخذها هزوا اي
اذا حفظ شيئا من القرآن كفر به واتخذه السخرية وهزوء. سخريا وهزوا. اولئك لهم عذاب مهين. اي في مقابلة فاستهان بالقرآن واستهزأ به ثم فسر العذاب الحاصل له يوم ميعاده فقال من ورائهم جهنم وان اي كل من اتصف بذلك سيصيرون الى
جهنم يوم القيامة ولا يغني عنه ما كسبوا شيئا اي لا تنفعهم اموالهم ولا اولادهم ولا ما اتخذوا من دون الله اولياء ولا تغني عنهم الالهة التي عبدوها من دون الله شيئا ولهم عذاب عظيم. ثم قال تبارك وتعالى
ولا هدى يعني القرآن والذين كفروا بايات ربهم لهم عذاب من رجز اليم. ها يا حميدي ايش موجود في ابن كثير نفس الكلام لان المؤاخذة على ابن كثير له وجه احنا ما اطلعنا عليه لكن في الظاهر انه خطأ
ممكن  طيب نعم قال ابن كثير قلت تعالى نعمه على عبيده فيما سخر لهم من البحر لتجري الفلك وهي السفن فيه بامره تعالى فانه هو الذي امر البحر ولتبتغوا من فضله اي في المتاجر والمكاسب ولعلكم تشكرون. اي علام حصول المنافع المجلوبة اليكم من الاقاليم النائية والافات
القاصية ثم قال عز وجل سخر لكم ما في السماوات وما في الارض من الكواكب والجبال والبحار والانهار وجميع ما تنتفعون به اي الجميع من فضله واحسانه ولهذا قال جميعا منه اي من عنده وحده لا شريك له في ذلك ما قال تبارك وتعالى وما بكم من نعمة فمن الله. ان في
وضله الله لعلمه انه يستحق ذلك والاخر واضله واضله الله بعد بلوغ العلم اليه وقيام الحجة عليه والثاني يستلزم ولا ولا ينعكس كلام جميل كلام غير صحي لا يكون صنم الا اذا صرف له العبادة
لايات لقوم يتفكرون وقوله تعالى قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله اي ليصفحوا عنهم ويتحملوا الاذى منهم وكان هذا في ابتداء الاسلام يمرون ان يصبروا قال ان المشركين واهل الكتاب ليكون ذلك التأليف له ثم لما اصروا على العناد الشرع
شرع الله للمؤمنين الجهاد والجهاد وقال بغي قل للذين امنوا يغفروا للذين لا يرجون ايام الله اي لا يخافون وقائع الله ولا يبالون نقمته. قال ابن كثير وقولوا تبارك تعالى ليجزي قوما بما كانوا يكسبون اذا صفحوا عنهم في الدنيا فان الله عز وجل مجازيهم باعمالهم السيئة في الاخرة
ولهذا قال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها ثم الى ربكم ترجعون اي تعودون اليه يوم القيامة. فتعرضون باعمالكم فتعرضون باعمالكم عليه فيجزيكم باعمالكم خيرا خيرها وشرها. والله سبحانه وتعالى اعلم
بث موجود    اه ايه التجلد  كان يجيه الالام ويتحمل واما الجهاد فهو ان الانسان يدافع يعني ما يريد النسخ يريد هذه في حالة وهذه في حالة لا لا الجهاد عام
لكن الجلاد شيء خاص بمقابل تحمل الاذى قال ابن جرير يقول تعالى ذكره ولقد اتينا قال ابن جرير يقول تعالى ذكره ولقد اتينا يا محمد بني اسرائيل الكتاب يعني التوراة والانجيل والحكم يعني الفهم بالكتاب والعلم بالسنن التي لم تنزل في الكتاب
الكتاب والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. قال ابن عباس لم يكن احد من العالمين في زمانهم اكرم على الله ولا احب اليه منهم وعن قتادة قولوا ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها والشريعة الفرائض والحدود والامر والنهي فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون
اذا كان الله عز وجل فظل بني اسرائيل على العالمين في زمانهم على ما ذكر عنهم على ما ذكر عنهم بايش نستفيد من هذا ها ان من سواهم كانوا اشد ضلالة
اذا كان هؤلاء الذين فظلهم الله هذا حالهم الذي ذكره الله لنا فكيف بالمفضل عليهم؟ كيف يكون حالهم لا شك كانهم يتحاورون كيتحاورون الحبر لا يمكن ان يتصورني عاقل الا هذا
فهمت المقصودين ما يخالف هو هو فضلهم من يوم انا ايش؟ ارسل لهم موسى فظلهم ايه لكن مع ذلك ما الذي حصل معهم من موسى مع موسى اشياء كثيرة صح ولا لا
طيب اذا كان هؤلاء المفضلين عند الله فكيف بغيرهم لا شك انه يدل الواقع والواقع والحال يدلنا ان اهل الارض كانوا على شيء فوق ما نتصوره نحن لذلك الله فظل هؤلاء
نعم نعم قبله وبعده وقال ابن زيد في قوله ثم جعلناك على شريعة من الامر قال شريعة الدين وقرأ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك قالها نوح
اولهم وانت اخرهم وقال في قوله هذا بصائر الناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون. قال القرآن قال هذا كله انما هو في القلب قال والسمع والبصر في القلب وقرأ فانها لا تعم الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور وليس ببصر الدنيا ولا بسمعها
يعني قد يكون العين موجود ولكن لا يبصر الانسان به قد يكون الاذن موجود ان الانسان لا يبصر به لماذا؟ لان القلب الذي هو التعقل غير موجود صح ولا لا
اه لا شك ان هذا الكلام صحيح ترجمة جميلة جدا من عتادة نعم او من ابن زيد نعم وعن قتالة ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومآتهم لعلي لقد تفرق القوم في الدنيا وتفرقوا
وعند الموت فتباينوا في المصير. الله اكبر وقال البغوي ام حسب بل حسب الذين اجترحوا السيئات اكتسبوا المعاصي والكفر ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات نزلت في نفر من مشركي
انتقال للمؤمنين ان كان ما تقولون حقا لنفض لنفضلن لنفضلن لنفضلن عليكم في الاخرة كما فضلنا عليكم في الدنيا سواء محياهم يعني احسبوا ان حياة الكافرين ومماتهم كحياة المؤمنين وموتهم سواء كلا ساء ما يحكمون بئس ما يقضون
وعن ابن عباس افرايت من اتخذ الهه هواه قال ذلك الكافر اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان وقال قتادة لا يهوى شيئا الا انه لا يخاف الله واضله الله على نبيه قال ابن عباس اضله الله في سابق علمه قال ابن كثير وقوله واضله الله على علم يحتمل قولين
طنم معناه يصرف له العيب. هذا تعريف الصنم عندنا احب لكن هل عبده هذا الكلام حب وحده وليس عبادة. الحب الخوف هذا الذي يكون عبادة لا لا الاية اكتمل للامرين معا
اظله الله على علم منه جار مجروح حذف اظله الله على علم هو به ايضا محذوف وقوله وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة اي فلا يسمع ما ينفعه ولا يعي شيئا يهتدي به ولا يرى حجة يستضيء بها
قال تعالى فمن يهديه من بعد الله افلا تذكرون وعن قداة وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا اي نعم قال اي لعمري هذا قول مشرك لعمري هذا قول مشرك العرب عن ابي
مرفوعا قال كان اهل الجاهلية يقولون انما يهلكون الليل والنهار هو الذي يهلكنا ويميتنا ويحيينا فقال الله في كتابه وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا الا الدهر. قال فيسبون الدهر فقال الله تبارك وتعالى يؤذيني ابن ادم
يسب الدهر وانا الدهر بيدي الامر اقلب الليل والنهار وابن جرير يعني القول هؤلاء المشركين ما يهلكنا الا الدهر ما هي الا حياتنا الدنيا هو نفس قول الطبايعين المعاصرين الذين يقولون الطبيعة
هي التي تقتل الطبيعي هي التي خلقت الطبيعة هي التي صنعت ويعنون بالطبيعة مرور الايام وتوالي الازمان ونسوا من الذي هوجد الطبيعة؟ من الذي يتصرف في الطبيعة وقال ابن كثير اخبره تعالى عن قول الدهرية يوم وافقه من مشرك العرب في انكار المعادي وقالوا ما هي الا حياتنا الدنيا نموت ونحيا اي ما ثم الا
هذه الدار يموت قوم ويعيش اخرون وما ثم معاد ولا قيامة وهذا يقوله مشرق العربي المنكرون المعاد وتقوله الفلاسفة الالهيون منهم وهم ينكرون البداءة والرجعة يقول فلاسفة الدهرية الدورية منكرون للصالح
تكابروا المعقول وكذبوا المنقول ولهذا قالوا وما يهلكنا الا الدهر. قال الله تبارك وتعالى وما لهم من ذلك من علم انهم الا يظنون ان يتوهمون ويتخيلون قال ابن زيد في قوله وترى كل امة داسية قال هذا يوم القيامة جاثية على ركبهم. قالوا ابن كثير وقوله عز وجل كل امتي تدعى الى كتابها يعني
في كتاب كتاب اعمالها كقوله جل وعلا وضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء ولهذا قال سبحانه وتعالى اليوم تجزون ما كنتم تعملون هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق يستحضر جميع اعمالكم من غير زيادة ولا نقص. كقوله جل جلاله واوضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلك
تنامان على الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها وجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا وقوله عز وجل انا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون اي انا كنا نأمر الحفظة ان تكتب اعمالكم عليكم وعن ابن عباس وقيل اليوم ننساكم نترك
وفي الحديث قال الله تعالى ملؤها وقوله تعالى فلله الحمد رب السماوات ورب الارض رب العالمين وله الكبرياء في السماوات والارض وهو العزيز الحكيم. قال ابن الجليل يقول وله العظمة
والسلطان في السماوات يرى دون ما سواه من الالهة والانداد. وهو العزيز في نقمته من اعدائه القاهر كلما دونه ولا يقربه شيء حكيم في تدبيره خلقه وتصريفه اليوم في شاء كيف شاء
سورة الاحقاف مكية وهي خمس وثلاثون اية قال ابن كثير يخبره تعالى انه انزل الكتاب على عبده ورسوله محمد صلوات الله وسلامه عليه دائما الى يوم الدين ووصف نفسه بالعزة التي لا ترام والحكمة الى
والافعال ثم قال تعالى ما خلقنا السماوات والارض وما بينهما الا بالحق لا على وجه العبث والباطل. واجل مسمى اي والى مدة معينة مضروبة لا تزيد ولا تنقص قال بغي يعني يوم القيامة وهو الاجل الذي تنتهي اليه السماوات والارض
والذين كفروا عما انذروا خوفوا به في القرآن معرضون. قل ارأيتم ما تدعون من دون الله يروني ماذا خلقوا من ارضهم لهم شرك في السماوات في كتاب قولي هذا وزارة من علمني كنتم صادقين. قال كلبي اي بقية من علم يؤثر عن الاولين او سند اليهم
ومن اضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له الى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون كما قال تعالى ويوم نحشره جميعا ثم نقول الذي لا مكانكم انتم وشركائكم فزينا بينهم وقال شركاؤهم ما كنتم ايانا تعبدون
فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم ان كنا عن عبادتكم لغافلين. واذا حشر الناس كانوا لهم اعداء وكانوا بعبادتهم كافرين كما قال تعالى ويوم يحشرون جميعا ثم يقول للملائكة هؤلاء اياكم كانوا يعبدون قالوا سبحانك انت ولينا من دونهم. بل كانوا يعبدون
نور الجن اكثرهم بهم مؤمنون. وقال تعالى والذين يدعون من دونه ما يملكون من قطمير. ان تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير
قال البغوي وقوله واذا تتلى عليه اياتنا بينات قال الذين كفروا بالحق لما جاءهم هذا سحر مبين يسمون القرآن سحرا. ام يقولون افتراه محمد من قبل نفسه فقال الله عز وجل قل يا محمد ان افتريته فلا تملكونني من الله شيئا لا تقدرون ان تردوا عني عذابا
فهو يعذبني على افتراء فكيف افتري على الله من اجلكم هو اعلم الى الله اعلم بما تفيضون فيه تخوضون فيه من التكذيب بالقرآن والقول فيه انه سحر كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ان القرآن جاء من عنده وهو الغفور الرحيم في تأخير العذاب عنكم. قال الزجاج هذا دعاء له الى التوبة
الاوان الله عز وجل غفور لمن تاب منكم رحيم به. عندك كفى بالله ولا كفى به كفى به شهيدا بيني وبينكم ان القرآن جاء من عنده وهو الغفور الرحيم في تأخير العذاب عنكم. قال الزجاج هذا دعاء له من التوبة معناه ان الله عز
غفور لمن تاب منكم رحيم به. قل ما كنت بدعا من الرسل لست باول مرسل قبلي كثير من الانبياء كيف تنكرون نبوتي ما ادري ما يفعل بي ولا بكم؟ قال ابن عباس فانزل الله بعد هذا ليغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر
قال ابن كثير وقوله ان اتبعوا الا ما يوحى الي ما اتبع الا ما ينزله الله علي من الوحي وما انا الا نذير مبين اي يبين النذارة امري ظاهر لكل ذي لب وعقل قل ارأيتم قال بوي معنا واخبروني ماذا تقولون. ان كان يعني القرآن من عند الله وكفرتم به ايها
المشركون وشهد شاهد من بني اسرائيل على مثله فامنوا واستكبرتم ان الله لا يهدي القوم الظالمين. عن مسروق وشهد شاهد من بني اسرائيل انا مثلي يخاصم به الذين كفروا من اهل مكة التوراة مثل القرآن وموسى مثل محمد صلى الله عليه وسلم. فامن واستكبرت
ما امن هذا الذي من بني اسرائيل بنبيه وكتابه واستكبرتم انتم فكذبتم نبيكم وكتابكم وقال قتادة كنا نحدث كنا نحدث انه كنا نحدث انه عبد الله بن سلام امن بكتاب الله وبرسوله وبالاسلام
ما من اخبار اليهود قال ابن كثير وهذا الشاهد اسم ديس يعم عبدالله ابن سلام وغيره فان هذه الاية مكية نزلت قبل اسلام ابن سلامة رضي الله تعالى عنه وعن قتالة وقال الذين امنوا وقال الذين امنوا للذين كفروا لو كان خيرا ما سبقونا اليه قال قال ذاك اناس من المشركين نحن
ونحن ونحن فلو كان خيرا ما سبقنا اليه فلان وفلان. مرة ثانية وقال الذين ايش ها قال الذين كفروا الذين امنوا ايه عندنا في خط طلعوا قال الذين كفروا للذين امنوا لو كان خيرا ما سبقوه
للذين امنوا قال الله تعالى واذ لم يهتدوا به يعني بالقرآن كما اهتدى اهل الايمان فسيقولون هذا افك قديم كما قال اساطير اولا ومن قبله اي من قبل القرآن كتاب موسى يعني التوراة اماما يقتدى به ورحمة من الله لمن امن به وهذا كتاب مصدق اي القرآن مصدق
للكتب التي قبله لسانا عربيا نصب على الحال وقيل بلسان عربي لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين قالوا ابن كثير مشتمل على النذارة للكافرين وبشارة للمؤمنين وعن قتادة حملته امه كرها ووضعته كرها يقول حملته مشقة ووضعته مشقة وعن ابن عباس قال اذا وضعت المرأة لتسعة اشهر كفاهم
من الرضاع احف احد وعشرون شهرا واذا وضعته لسبعة اشهر كفاه من الرضاع ثلاثة ثلاثة وعشرون ثلاثة وعشرون شهرا. واذا وضع لستة اشهر فحولين كاملين لان الله تعالى يقول حمله وفصاله ثلاثون شهرا والام اللي ما ترضيه
ها هذي وش نسميها لما يهموا ام بالولادة ما هو ام بالرضا ها؟ وقال ابن كثير حتى اذا بلغ اشده ويقوي وشب وارتجل وبلغ اربعين سنة ليتناها عقله وكبر فهمه وحلمه ويقال انه لا
تغير غالبا عما يكون عليه ابن الاربعين قال مسروق اذا بلغت اربعين فخذ حذرك وقال الحجاج ابن عبد الله الحكمي احد امراء بني امية بدمشق تركت المعاصي ذنوب اربعين سنة حياء من الناس ثم تركتها حياء من الله عز وجل. الانسان اذا بلغ الاربعين
فانه غالبا يثبت على ما كان علي لكن قبل ذلك ربما يتغير لذلك تجد انسان ربما يكون عياذا بالله منتج شبين الدين وقبل الاربعين ينقلب انسان مستقيم ثم يترك الاستقام
طالب علم ثم يترك طلب العلم لكن اذا استمر على هذا الحال الى الاربعين يثبت فلذلك الانسان يجاهد نفسه حتى يبلغ الاربعين على خصلة فيثبته الله باذن الله سبحانه وعن قتالة وبلغ اربعين سنة قال ربي اوزعني حتى بلغ من المسلمين وقد مضى من سيء عمله ما مضى اولئك الذين
بل عنهم احسن ما عملوا قال البغوي يعني اعمالهم الصالحة التي عملوها في الدنيا وكلها حسن والاحسن بمعنى الحسن فيثيبهم عليها ونتجاوز عن سيئاته فلا يعاقبهم عليها في اصحاب الجنة مع اصحاب الجنة وعد صدق الذي كانوا يوعدونه وقوله عز وجل وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها
وعن الحسن في قوله والذي قال لوالديه اف لك ما تعدان مني ان اخرج قال هو الكافر الفاجر العاق لوالديه المكذب بالبحث بالبعث وقال ابن زيد في قوله ولكل درجات مما عملوا. قال درج اهل النار درج اهل النار يذهب سفارا
اهل الجنة يذهب علوا. لذلك اذا رجعت اهل الجنة تسمى معارج ودرجات اهل النار تسمى مدارك عياذا بالله اعاذنا الله واياكم من النار جعلنا من اهلي الفردوس الاعلى وعن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاذا هو مضطجع على رمال الحصير قد اثر الرمال بجنبه فقلت يا رسول
الله يدعو الله ليوسع على امتك فان فارس الروم قد قد وسع عليهم وهم لا يعبدون الله. فقال اولئك قوم قد قد عجلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا وقال ابو مدلز ليفقد ليفقدن اقوام حسنات ليفقدن
وقال ابو مجلز لا يفقدن اقوام حسنات كانت لهم في الدنيا فيقال لهم اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا والله الله اكبر كيف اولئك قوم قد عجلوا طيباتهم عجلوا هم اللي استعجلوا
هم اللي كل ما بغوا شي يسونه يسوونه تسوونه ما فكر مثلا يضرب لك مثال واحد بس عشان ما نضيع الوقت في الامثلة لو ان انسان مثلا فكر قال انا بركب سيارة
الاف دينار يمكن يركب سيارة في اقل من ذلك وياخذ الباقي يحط في المسجد مثلا توبير مثلا حتى في مدرسة تحفيظ القرآن حطه في طلب العلم هذا ما فكر بان يعجل حسناته
في الدنيا فكر بالاخرة لكن انسان كل ما اشتهى شي اخذه اجل طيبات نفسك قال بغي قوله عز وجل واذكر اخا عاد يعني هودا لذنذر قومه بالاحقاف قال ابن عباس الاحقاف واد بين عمان ومهارة
وقال مقاتل كانت منازل عاد باليمن في حضرموت بموضع يقال له مهرة واليها تنسب الابل الابل المهرية قبيلة المهرة موجودة الى الان ولهم لغة خاصة بعد لا يكاد يفهم عليهم احد
هم عرب قال وكانوا اهل عمل سيارة في الربيع فاذا هاج العود رجعوا الى منازلهم وكانوا من قبيلة قال قتاد ذكر لنا ان عاد كانوا حيا باليمن وكانوا اهل رمل مشرفين على البحر بارض يقالها الشحظ
والاحقاف جمع حقف وهو المستطيل المعوج من الرمال. قال ابن زيد هي ما استطال بإر من من الرمل ولم يبلغ ان يكون جبلا. قال نسائية هي ما استطال من الرمل
وقد خلت النذر مضت الرسل من بين يديه اي من قبل هود ومن خلفه الى قومهم الا تعبدوا الا الله اني اخاف عليكم عذاب يوم عظيم. قالوا لو جئتنا لتهلكنا لتصرفنا عن الهتنا اي عن عبادتها
فاتنا بما تعدنا من عذاب ان كنت من الصادقين ان العذاب نازل بنا قال هود انما العلم عند الله وهو يعلم متى يأتيكم العذاب وابلغكم ما ارسلت به من الوحي اليكم
ولكني اراكم قوما تجهلون فلما رأوه يعني ما يوعدون به من العذاب عارضا سحابا مستقل اوديتهم فخرج خرجت عليهم سحابة سوداء من واد لهم يقال له المغيث وكانوا قد حبس عنهم المطر فلما رأوها استبشروا قالوا وهذا عارض من طرنا يقول تعالى بل وما استعجلتم به ريح فيها عذاب اليم
وجعلت الريح تحمل الفسطاط والفسطاط وتحمل الضغينة حتى ترى كان حتى ترى كانها جرادة تدمر كل شيء مرت به من رجال عاد واموالهم بامر ربها فاول ما عرفوا انها عذاب رأوا ما كان خارجا من ديارهم من
والمواشي تطير بهم الريح بين السماء والارض فدخلوا بيوتهم واغلقوا ابوابهم. فجاءت الريح فقلعت ابوابهم وصرعت ثم امر الله تعالى الريح فامالت عليهم الرمال وكانوا تحت الرمل سبع ليال وثمانية ايام لهم انين ثم امر الله تعالى الريح فكل
ثم امر الله تعالى الريح فكشفت عنهم الرمال فاحتملت فاحتملتهم فرمت بهم في البحر سبحان القادر على نعم ثم ساق بسنده عن عائشة انها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى ارى ان حتى ارى منه بياض الهوى
وكان اذا رأى غيبا او ريحا عرف ذلك في وجهه فقلت يا رسول الله ان الناس اذا رأوا الغيم فرحوا رجاء ان يكون فيها المطر واذا رأيته عرف في وجهك الكراهية فقال يا عائشة
ما يؤم ما يؤمنني ان يكون فيه عذاب قد عذب قوم بالريح وقد رأى وقد رأى القوم العذاب. فقالوا وهذا عارظ ممطرنا الاية فاصبحوا لا يرى الا مساكنه لان السكان والانعام باتت بالريح فلم يبق الا هود ومن امن معه كذلك نجزي القوم المجرمين
اليمين ولقد مكناه في ماء مكناكم فيه يعني فيما لم نمكنكم فيه من قوة الابدان وطول العمر وكثرة المال انى له سمعا وابصارا وافدة فماؤنى عنهم سمعهم ولا ابصارهم ولا فائدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون
لقد اهلكنا ما حولكم يا اهل مكة من القرى كحجر كحجر ثمود وارض سدوم ونحوهما وصرفنا الايات الحجج والبينات لعلهم يرجعون لعله يرجعون عن كفرهم فلم يرجعوا فاهلكناهم يخوف مشركي مكة. فلولا فهلا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا الهة
يعني الاوثان التي اتخذوها الهة يتقربون بها الى الله عز وجل بل ضلوا عنه قال مقاتلون بل ضلت الالهة عنه فلم تنفعهم عند نزول وذلك اخو اي كذبهم الذي كانوا يقولون انها تقربهم الى الله عز وجل وتشفع لهم وتشفع لهم وما كانوا يفترون
يكذبون انها الهة ملخصة. وقال ابن كثير وذلك يذكر ما يكلمهم وما كانوا يفترون اي وافتراهم في اتخاذهم اياهم وارئة وقد خابوا وخسروا في عبادتهم لها واعتمادهم عليها ايات الله عز وجل عجيبة
كيف اهلك قوم هود ديار عاد باب الاحقاف ونجى هود ومن معه من المؤمنين هي اية من جهتين اهلاك الكافرين وان جاء المؤمنين وهم في نفس المكان ذكر لي بعض زملائي ان
من درس معنا في اندونيسيا ان جزيرة اتشي التي جاء عليها الفيضان تسونامي يقول لما ذهبنا يقول ذهبنا للانقاذ قل والله ما وجدنا على الجزيرة بناء قائما الا مسجد واحد فقط
الواحد يتعجب ما الذي جعل هذا المسجد هو الذي يبقى وما الذي جعل البنيان الاخر يهدم؟ هو في نفس المكان فهذه اية من ايات الله تبارك نعم  وين الليالي؟ اي فيما لم نمكنه. نعم
يعني ان القوم عاد والامم السابقة عموما كان عندهم من العلوم ما ليس عندكم يا معشر قريش عندهم من العلوم الدنيوية ما ليس عندكم قد ذكرنا هذا ان علوم الناس نقصت
قال بغوي قوله عز وجل واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن الاية قال المفسرون لما مات ابو طالب خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده الى ضيف يلتمس من فقيه النصر والمنعة له من قومه. فروى محمد بن اسحاق عن يزيد بن زياد عن محمد ابن كامل قال من تاب رسول الله صلى الله عليه
سلم الى الطائف عمد الى نفر من سقيم وهم يومئذ ثقيل واشرافهم وهم اخوة ثلاثة عبدي يا ليلى ومسعود وحبيب بنو عمرو بن عمير وعند احدهم امرأة من قريش من بني جمح فجلس اليه فدعاه
الى الله وكلمه بما جاءه به من نصرته عن اسلام وقيام معه على من خالفه ومن قومه فقال واحدهم وهو فقال له احدهم هو ان ثياب الكعبة ان كان الله ارسلك
وقال الاخر ما وجد الله احدا يرسله غيرك وقال الثالث والله لا اكلمك كلمة ابدا لان كنت رسولا من الله كما تقول انت مخاطرة من من ان نرد عليك الكلام. ولان كنت تكذب على الله فما ينبغي لي ان اكلمك. فقام رسول الله
صلى الله عليه وسلم من عندهم وقد يأس من خير ثقيف وقال لهم ان فعلتم ما فعلتم فاكتموه علي. وكره رسول الله صلى الله عليه وسلم وقومه فيزيد فيزيدهم عليه ذلك فلم يفعلوا واوغوا. واغووا به سفهاؤهم كسفاءهم وعبيدهم يسبونه
يصلحون به حتى اجتمع عليه الناس فالجأوه الى حائط لعتبة وشيبة ابني ربيعة وهما فيه فرجع عنه سفهاء ثقيف ومن كان تبعه فعبد الى ظل حبلة من عنب فجلس فيه وابن ربيعة ينظران اليه ويريان ماله
فقال صلى الله عليه وسلم الا تجيبوا قالوا وما نقول يا رسول الله قولوا الله مولانا ولا مولى لكم شجاعة النبي صلى الله عليه وسلم بوقت الحرب ها الصحابة تحيروا ماذا يقولون؟ ماذا يجاوبون
ولقد لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك تلك المرأة من بني جمح فقال لها ماذا لقينا من احمائك لما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اني اشكو اليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس وانت ارحم الراحمين
انت رب المستضعفين وانت ربي الى من تكلني. الى معيد يتهجمني او الى عدو ملكته امري ان لم يكن بك علي غضب لا ابالي ولكن عافيتك هي اوسع لي اعوذ بنور وجهك الذي اشرقت له الظلمات وصلح عليه امر الدنيا والاخرة
من ان ينزل بي غضبك ويحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة الا بك. فلما رأبنا ربيعة ما لقيت تحركت اليه تحركت اليه رحمهما فدعوى غلاما لهما نصرانيا يقال له عداس. فقال له خذ قطفة من
هذا العدد وضعه في ذلك الطبق ثم تذهب به الى ذلك الرجل فقل له يأكل منه ففعل ذلك عداس ثم اقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال بسم الله ثم اكل فنظر الداس الى وجهه ثم قال والله ان هذا الكلام يقوله اهل هذه فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم من اي من اي البلاد انت يا عباس وما دينك؟ قال يا نصراني وانا رجل من اهل نينوى
قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم امن قرية الرجل الصالح يونس ابن متى؟ قال له وما يدريك ما يونس ابن متى؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم ذلك يا اخي كان نبيا وال نبي. فكمع الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقبل رأسه ويديه وقدميه. قال فيقول ابن
احدهما لصاحبه. اما غلامك فقد افسده عليك فلما جاءهم الداس قال له ويلك يا عداس ما لك تقبل هذا الرجل ويديه وقدميه قال يا سيدي ما في الارض خير من هذا الرجل. لقد اخبرني بامر ما يعلمه الا نبي فقال ويحك يا عداس لا
عن دينك فان دينك خير من دينه ثم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف من الطائف راجعا الى مكة حين يأس من خير ثقيل حتى اذا كان بنخلة قام من جوف الليل يصلي
فمر به نفر من جن اهل نصيبين فاستمعوا اليه فلما فرغ من صلاته ولوا الى قومه منذرين قد امنوا واجابوا لما سمعوا فقص الله خبرهم عليه فقال وانصرفنا اليك نفرا من الجن الاية ثم ساق بسنده عن ابن عباس قال انطلق النبي صلى الله
عليه وسلم في طائفة من اصحابه عابدين الى سوق عكاظ وقد حيل بين الشياطين وبين خبر السماء فارسلت عليهم الشهب رجعت الشياطين الى قومهم فقالوا ما لكم؟ قالوا حيل بيننا وبين خبر السماء وارسلت علينا الشهور قالوا ما حال بينكم وبين خبر
الا شيء قد حدث. اضربوا مشارق الارض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي حال بينكم وبين خبر السماء فهنالك رجعوا الى قومهم فقالوا يا قومنا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به ولن نشرك بربنا احدا. فانزل الله على نبيه قل اوحي الي انه
نفر من الجلد وانما اوحي اليه قول الجن. قول ابن عباس متقدم واما حكاية جن الصيبين فهذه متأخر ولا يبعد ان يكون الحادثة تكررت مرتين معهم قوله عز وجل واذ صرفنا اليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا انصتوا قالوا صه. وروي في الحديث ان الجن
ثلاثة اصناف صنف لهم اجنحة يطيرون بها في الهواء وصيف حيات وكلاب وصيف وصيف يحلون ويحلون ويضعن انهم جعلهم الله تبارك وتعالى اقساما ثلاث اسم منهم يطيرون لهم اجنحة وقسم منهم
يكونون على شكل الهوام والدواب يعني يتشكلون وقسم منهم مثل الناس والبشر يحلون ويطعنون لهم مشاكل بهم نرحل اناس تخصيص يعني قسم منهم يستطيعون ان يتشكلوا بصور الحياة والكلاب لا لا
تعميم يعني المهم انهم يتشكلون بالصور الحيوانات والاشياء القذرة النجسة قال وقوله فلما حضروه قال بعضهم لبعض انصتوا اسكتوا لنستمع الى قراءته فانصتوا واستمعوا القرآن فلما قضي ولوا الى قومهم منذرين
داعين بامر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق الى طريق مستقيم. قال عطاء كان دينه اليهودية لذلك قالوا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى. يا قومنا اجيبوا داعية
ورسول الله صلى الله عليه وسلم ثابت الجأش ثابت البنان ثابت القلب صلوات ربي ثابت القدم اذا به يأتي بجواب يفحم العدو افحاما ما يستطيع نعم رجال يعني مرة لنا ومرة لكم
الله يعني محمدا صلى الله عليه وسلم وامنوا به يغفر لكم من ذنوبكم ويجيركم من عذاب اليم. قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فاستجاب له من قوم نحو رجلا من الجن فرجعوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فافوه بالبطحاء فقرأ عليهم القرآن وامرهم ونهاهم ومن لا يجب داعي الله
وليس بمعجز في الارض لا يعجز الله فيفوته وليس له من دونه اولياء صاروا يمنعونه من الله. اولئك في ضلال مبين ملخص وقال ابن كثير فدعوا قوموا للترغيب والترهيب ولهذا نجح في كثير منهم وجاءوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم
نفوذ نفودا والله اعلم طبعا بعث النبي صلى الله عليه وسلم الى الجن ليس خاصا به فعلى قول جماهير العلماء ان موسى ايضا كان مبعوثا الى الجن ولهذا قالوا انا سمعنا كتابا انزل من بعدي
موسى فدل انهم امنوا بالتوراة نعم نعم من اللي راهم نعم النبي صلى الله عليه وسلم رآه نعم اما الراوي لم يره لا ابو ذر ولا ابن مسعود البغوي ولم يعي بخلقهن لم يعجز عن ابداعهن وقال ابن كثير يقول تعالى اولم يرى هؤلاء المنكرون للبعث يوم القيامة المستبعدون لقيام الاجساد
يوم المعادي ان الله الذي خلق السماوات والارض ولم يعي بخلقهن اي ولم يلوثه خلقهن بل قال لها كوني فكانت بلا ممانعة ولا مخالفة بل طائعة وجيبة خائفة وجلتنا فليس ذلك بقاض على ان يحيي الموتى بلى انه على
على كل شيء قدير وقوله وقوله تعالى فاصبر كما صبر اولي العزم من الرسل قال عطاء الخرساني نحو نوح وابراهيم وموسى وعيسى محمد صلى الله عليه وسلم وقال ابن زيد في قوله فاصبر كما صبر والعزم من رؤوسه. قال كل الرسل كانوا اولي عزم لم يتخذ الله رسولا الا كان ذا عزم فاصبر كما صبروا. وقال
وبعضهم الانبياء كلهم اولو عزم الا يونس بن متى لعجلة كانت منه ولا ترى انه قيل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا تكن كصاحب  وقال البغوي وقوله تعالى ان اولو العزم
اولو العزم هنا قالوا العزم من الرسل لما قالوا العزم من الرسل علمنا ان هناك من الرسل من ليسوا باولي العزم ومعنى اه اولو العزم  قاموا العزيمة العالية الرفيعة  والرسل صلوات الله كلهم لهم عزيمة
لكن لما خصوا بهذه الصفة علمنا ان هناك تمايز ولهذا الصواب ان المقصود باولي العزم ما جاء عن عطاء انه نوح ابراهيم وموسى عيسى ومحمد صلى الله عليه ابو العزيمة
نعم واما القول بان كل كل الرسل اول عزم فهذا معناه ان كلمة من ما له معنى واضح قلبه يقوله تعالى ولا تستعجل لهم اي ولا تستعجل العذاب لهم فانه نازل بهم لا محالة كان ضجير بعض بعض الضجر فاحب ان ينزل
بمن ابى منهم فامر بالصبر وترك الاستعجال ثم اخبر عن قرب العذاب فقال كأنهم يوم يرون ما يوعدون من العذاب في الاخرة لم يلبسوا في الدنيا الا ساعة من نهار اذا عائلوا العذاب صار طول لبسهم في الدنيا والبرزخ كأنه
ساعة من نهار لان ما يمضي وان كان طويلا كانه لم يكن. ثم قال بلاغ هذا القرآن وما فيه من البيان بلاغ الله اليكم والبلاغ بمعنى التبليغ فهل يهلك بالعذاب اذا نزل الا القوم الفاسقون الخارجون بامر الله؟ قال الزجاج تأويله لا يهلك مع
رحمة الله وفضله الا القوم الفاسقون ولهذا قال قوم ما في الرجاء لرحمة الله اية اقوى من هذه الاية وقال ابن كثير وقوله تعالى فلا يهلك الا القوم الفاسقون اي لا يهلك على الله الا هالك وهذا من عدله عز وجل انه لا يعذب الا من
يستحق العذاب والله اعلم سورة محمد صلى الله عليه وسلم دنية وهي ثمان وثلاثون اية قال البغوي الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اضل اعمالهم ويبطلها فلم يقبلها واراد بالاعمال ما فعلوا باطعام الطعام وصلة الارحام وقال الضحاك
واكرمهم للنبي صلى الله عليه وسلم وجعل الدائرة عليهم والذين امنوا وعملوا الصالحات وامنوا بما نزل على محمد قال سفيان الثوري يعني لم يخالفوه في شيء وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم واصلح
حالهم حالهم. قال ابن عباس عصمهم ايام حياتهم. ذلك بان الذين كفروا اتبعوا الباطل الشيطان وان الذين امنوا اتبعوا احق من ربه يعلم القرآن كذلك يضرب الله للناس امثالهم اشكالهم
اذا قال ولك اذا قلت استغفر قلت استغفر استفهام استغفر لك رسول الله قال فقمت استغفر لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم ولكم وقرأ واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات. الله
قال الزجاج كذلك يبين الله الامثال حسنات المؤمنين واطلال اعمال الكافرين. وقال ابن كثير انما ابطل اعمال الكفار وتجاوزنا عن سيئات الابرار واصلحنا شؤونهم لان الذين كفروا اتبعوا الباطل يختاروا الباطل على الحق وان الذين امنوا اتبعوا الحق من ربهم كذلك يضرب الله للناس
لامثالهم من يبين لهم مآل اعمالهم. وما يصيرون اليه في ميعادهم والله سبحانه وتعالى اعلم. وفي هذا المثل دلالة على ان الله يعين من اراد الخير ويخذل من اراد الشر
الله جل وعلا معين كل اعين كل محق ومخذل كل مبطل فمن رامى شيئا من الحق وجد الاعانة من الحق سبحانه قال البغي فاذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب نصب على الاغراء اي فاضربوا رقابهم يعني اعناقهم حتى اذا اسخنتموهم بالغتم
وفي القتل بالغتم في القتل وقهرتموهم فشدوا الوساق يعني في في الاسر حتى لا حتى لا يفلتوا منكم والاسر يكون بعد المبالغة بالقدر كما قال تعالى ما كان الذين يكون له اسرى حتى يسكن في الارض
فاما منا بعد واما فداء يعني بعد ان تسروا فاما ان تمنوا عليهم منا باطلاقه من غير عوض واما ان تفادوهم فداء هذا يرجع الى ولي الامر هو الذي يحدث
حتى يدخله في الارض حتى يثبت قدمه في الارض فتصبح له القوة والغلبة فينهابه الكفار من كثرة ما اهلكهم وقوله تعالى حتى تضع الحرب اوزارها اهاناتها واثقالها وقال كلمه حتى يسلم ويسالم مع مجاهد قوله وحتى تطأ الحرب
او زارها قال حتى يخرج عيسى ابن مريم فيسلم كل يهودي ونصراني وصاحب ملة. وتأمن الشاة من الذئب ولا تقرض فأرض ترابا وتذهب العداوة بالاشياء كلها ذلك ظهور الاسلام على الدين كله. حتى تضع الحرب واوزارها فيه دلالة
على ان الحرب ربما يكون في وقت موجود وفي وقت لا يكون موجود ليس الامر كما يظنه بعظ الجهال انه لابد ان يكون في كل وقت لا بد يكون في قتال
ليس بالصحة وعن قضايا حتى تضع الحرب اوزارها قال حرب من كان يقاتلهم سماهم حربا ذلك ولو يشاء الله لانتصر منهم ايتي والله بجنوده كثيرة كل خلقه له كل خلقه له جند ولو سلط اضعف خلقه لكان جندا. ولكن
ليبلغوا بعضكم ببعض والذين قتلوا في سبيل الله فلن يضل اعمالهم سيهديهم ويصلح بالهم ويدخلهم الجنة عرفا لهم. قال ابن زيد بلغنا عن لواحد قال يدخل اهل الجنة الجنة ولهم اعرفوا ولهم اعرف بمنازلهم فيها من منازلهم في الدنيا جعلنا الله واياكم
انت الحين لما تيجي بيتك رحت لديرة الكويت وتبي تجي بيتك تلاقي احد يدلك ولا تنسى لذلك اذا اذن الله جل في علاه بدخول اهل الجنة الجنة وفتح باب الجنة
ما يسأل احد وين مكاني ليش ما يسأل لان الله عرفها له خلاص بذهنها معروف وين مكانه عسى الله ينزلنا واياكم منازل كرمي وجودي ومن يا ايها الذين امنوا ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم. قال قتالة حق على الله ان يعطي من سأله وينصر من نصره. وقال ابن زيد في
قوله والذين كفروا فتعسى لهم. قال شقاء لهم واضل اعمالهم. قال الضلالة التي اضلهم الله لم يهدهم كما هدى الاخرين وعن مجاهد في قوله وللكافرين امثالها قال مثلما دمرت دمرت به القرون الاولى وعيد من الله لهم ذلك بان الله مولى الذين امنوا
لو قال وليهم وان الكافرين لا مولى لهم. قال ابن كثير ولهذا لما قال ابو سفيان صخر بن حرب الرئيس المشركين يوم احد من حين سأل النبي سأل عن النبي صلى الله عليه وسلم عن هبة وعمر رضي الله تعالى عنهما فلم يجب فلم يجب وقال ترظأ ترظى عن ابي بكر وعمر
عمر ولم يترضى عن ابي ليش  هذه قاعدة احفظوها ان الصحابي اذا جاء ذكره وهو في حال لم يسلم فانت لا تترضع اذا جاء ذكره في حال اسلم فانت تترظى عنه
قال فلم يجب وقال اما هؤلاء فقد هلكوا واجابه عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه فقال كذبت يا عدو الله بل ابقى الله لك ما يسوء وان الذين عددت الاحياء فقال ابو سفيان يوم بيوم بدر والحرب يوم بيوم بدر والحر سجال اما انكم
ستجدون مثلة لم امر بها ولم انهى عنها. ثم ذهب يرتجز ويقول اعلو بل اعلو بل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تجيبوه فقالوا يا رسول الله وما نقول؟ قال صلى الله عليه وسلم قولوا الله اعلى واجل. ثم قال ابو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم
من المساجد المداولة  وعن قتادة قوله وكئيب من قريته اشد قوة من قريتك التي اخرجتك اهلكناهم فلا ناصر لهم. قال هي مكة وعلي في متاع ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لما خرج من مكة الى الغار اراه قال التفت الى مكة فقال انت احب البلاد الى الله انت احب
بلاد الله الى الله وانت احب بلاد الله الي فلو ان المشركين لم يخرجوني لم اخرج منك. فاعتى الاعداء اعتى الاعداء من عتى على الله فاعتى الاعداء من عتى على الله في حرمه او قتل غير قاتله او قتل بدخول الجاهل او قتل بدخول
الجاهلية ما انزل الله تبارك وتعالى هي اشد قوة من قريتك التي اخرجتك اهلكناهم فلا ناصرهم رواه ابن جرير قال وهوي مثل الجنة التي وعد المتقين متقون اي صفتها فيها انهار من ماء غير اس متغير منتن وانهار من لبن لم
تغير طعمه وانهار من خمع اللذة اللذيذة للشاربين لم تدنسها الا رجل والايدي. وانهى رمي العسل المصفى وله فيها من كل ثمرة غافرة من ربهم كمن هو خالد في النار اي من كان هذا اي من كان في هذا النعيم كمن هو خالد في النار وسقوما حليما شديد الحذف قطع امعاء
فخرجت من ادبارهم ومنهم يعني من هؤلاء الكفار من يستمع اليك وهم منافقون يستمعون قولك فلا يعونه ولا يفهمونه تهاونا به وتغافلا حتى اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اودوا
العلم بالصحابة ماذا قال محمد انفا يعني الان. اولئك الذين طبع الله على قلوبهم فلم يؤمنوا واتبعوا اهواءهم في الكفر والنفاق والذين اهتدوا يا للمؤمنين زادهم ما قال رسول صلى الله عليه وسلم هدى واتاهم تقواهم. وفقهم للعمل بما امرهم به وهو التقوى. قال
بن جبير واتاهم ثواب تقواهم فلينتظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة. وساق بسنده عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما ينتظر احدكم من الدنيا الا غنى مطيا او فقرا منسيا او مرضا مفسدا او هرما مفندا او موتا مجهزا او الدجال فشر غائب ينتظر او الساعة
ساعة ادهى وامر قوله عز وجل فقد جاء اشراطها اي اماراتها وعلاماتها وعلاماتها وكان النبي صلى الله عليه وسلم من اشراط الساعة انتهى ملخصا ثم ساق بسنده على النبي صلى الله عليه وسلم انه قال بعثت انا والساعة كهاتين يعني اصبعه الوسطى والتي تجلبها
نعم يعني الفرق يسير جدا الزمن ولذلك يا عمر امة الاسلام مثل من العصر الى المغرب العمرة امة محمد صلى الله عليه وسلم بالنسبة الى ما قد مضى من عمر الارض
قال وسأله اعرابي متى الساعة؟ قال اذا فاذا ضيعت الامانة فانتظر الساعة. قال كيف اطاعتها؟ قال اذا فسد الامر الى غير اهله انتظر الساعة وقوله تعالى فانى لهم اذا جاءتم ذكراهم اثاما فمن اين لهم من تذكر والاتعاظ والتوبة اذا جاءتهم الساعة نظيره ويومئذ يتذكر
قوله ومنهم من يستمع اليك حتى اذا خرجوا من عندك. هؤلاء المنافقون دخل رجلان رجل ممن عاق الى اهل الله وانتفع بما يسمع ورجل لم يعقل عن الله فلم ينتفع بما بما سمع. كان يقال الناس ثلاثة فسامع العامل وسامع عاقل
ثم سامع تارك قال في جامع البيان فاعلم انه لا اله الا الله واذا علمت حال الفريقين فاثبت على التوحيد. نسأل الله ان يجعلنا من واياكم من السامعين العاملين سامعين العاقلين لا من السامعين التاركين
وقال البخاري باب العلم قبل القول والعمل بقوله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله فبدأ بالعلم قال حافظ ابن حجر قوله باب العلم قبل القول قوى العمل؟ قال ابن المنير يراد به ان العلم شرعا. قال ابن المنير ولا ابن المنير
قال ابن المني اراد به ان العلم شرط في صحة القول والعمل فلا يعتبران الا به فهو متقدم عليهما لانه مصحح للنية من صحته العمل قوله فبدأ بالعلم اي حيث قال فاعلم انه لا اله الا الله ثم قال واستغفر لذنبك والخطاب وان كان النبي صلى الله عليه
وتناول امتي انتهى وفي الصحيحين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في ابي وما انت اعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي
خطأي وعبدي وكل ذلك عندي. وكان يقول يا ايها الناس توبوا الى ربكم فاني استغفر الله واتوب اليه في اليوم اكثر من سبعين مرة عن عاصم الاحول قال سمعت عبدالله بن قال اتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاكلت معه من طعامه فقلت غفر الله لك يا رسول الله
هذه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم استغفر لكل مؤمن ولكل مؤمنة الى قيام الساعة لان الله امره بذلك هذا اكرام من الله تعالى لهذه الامة حيث امر نبيهم ان يستغفر لذنوبهم وهو الشفيع المجاب فيهم
جاء في الحديث من استغفر للمسلمين والمسلمات فله بكل نسمة حسنة تأمل الان انت الحين في الدعاء تقول اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات لو كان عدد المسلمين مليار فانت لك مليار
شيء عظيم وهذا يدل على ان المسلم ينبغي ان يحمل هم المسلم ما يكون همه نفسه كله يدخل الكل قال البغوي هذا اكرام من الله تعالى لهذه الامة حيث امر النبي من يستغفر لذنوبهم وهو الشفيع المجال. متقلبكم ومثواكم اي عالم بجميع احوالكم فلا
عليه منهم شيء والبغي وقوله تعالى ويقول الذين امنوا حرصا منهم على الجهاد لولا نزلت سورة تأمرنا بالجهاد فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال قال فتاة كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة
وهي اشد القرآن على المنافقين رأيت الذين في قلوبهم مراضيع المنافقين ينظرون اليك شجرا بتحديق بتحديق شديد كراهية منهم قتال وجبنا مع لقاء العدو نور المغشي عليه من الموت كما ينظر الشاخص بصره عند الموت فاولى لهم وعيد وتهديد ومعنى قولهم في التهديد اولى لك
ايوة ايوة وليك وقاربك ما تكره اولى لك اي وليك وقاربك ما تكره. قول قتادة كل سورة ذكر فيها الجهاد فهي محكمة مقصودة بالاحكام هنا امرين اي لم يتطرق اليها النسخ
لم يتطرق اليها النسخ ولا التقصير ثم قال طاعة وقول معروف هذا ابتداء محذوف الخبر وقال ابن كثير فاولى لهم طاعة وقول معروف اي وكان الاولى به من يسمع ويطيع في الحالة الراهنة
فاذا عزم الامر ان يجد الحال وحضر القتال فلو صدقوا الله يخلص اليه النية لكان خيرا لهم. وقال في تابع البيان فاولى لهم طاعته وقول كان الاولى بهم طاعة الله وقول معروف بالاجابة. ومعناه فالويل لهم من التولي واصله اولاه الله ما يكرهه واللام
بني هذا الويل لهم ثم قال طاعتنا يأمرهم طاعة. اي امرهم طاعة او طاعة خير لهم. فاذا عزم الامر جد الامر وفرض القتال فلو صدقوا الله في الايمان والطاعة لكان الصدق خيرا لهم. وقوله تعالى فهل عسيتم قال بعض المفسرين هل يتوقع
ومنكم ان توليتم ما عرضتم عن الدين او توليتم امور الناس ان تفسدوا في الارض بالمعاصي والافتراق بعد الاجتماع على الاسلام وتقطعوا ارحامكم بالقتل  وعن قتالة فهل عسيتم ان تولي ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم يقول فهل عسيتم كيف رأيتم القوم حين تولوا عن كتاب الله الم يسفكوا الدم الحق
وعصوا الرحمن ان ان توليتم ها بالهمزة تحت  اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهما فلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها. اذا والله يجدون في ابي زاجر عن معصية الله لو تدبره القوم فعقلوه ولكنهم اخذوا بمتشابه فهلكوا عند ذلك
وقال خالد بن وعدان ما من ادمي الا وله اربع اعين عينان في رأسه لدنياه وما يصلحه من معيشته وعينان في قلبه الا لدينه وما وعد الله من الغيب. فاذا اراد الله بعبده خير ابسط عيناه اللتان في قلبه. واذا اراد واذا اراد الله بعبده غير ذلك طمس عليهما
وذلك قولهم على قلوب اقفالها وعن عروة ابن الزبير قال بلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها
فقال شاب من اهل اليمن بل عليها قالوا حتى يكون الله عز وجل يفتحها فلا زال الشاب في نفسه في نفس عمر رضي الله تعالى عنه حتى ولي فاستعان به. حتى ولي
صار خليفة حتى ولي فاستعان به. يعني من فقهه وعن ابن عباس ان الذين ارتدوا على ادبارهم اهل النفاق وعن قتالة الشيطان سول لهم يقول زين لهما ابلى لهم. قال فغوي مدا لهم في الامل
حسب الذين في قلوبهم مرض ان يخرج الله اضالهم قال هم اهل النفاق. وقد عرفهم اياهم في سورة براءة وقال ابن زيد في قوله عرفتهم بسيماهم. قال هؤلاء المنافقون وقدراه الله اياهم وامرهم ان يخفوا. وامرهم ان يخرجوا من المسجد قالوا الا
ان تمسكوا بلا اله الا الله حقنت دماؤهم ونكحوا ونكحوا ونكحوا بها. وقوله تعالى اعرف انهم في لحن القول ظالموا كثيرا اي فيما يبدو من كلامهم الدال على مقاصدهم وفي الحديث ما اسر احدوسري احد سريرة الا كساه الله تعالى
خيرا فخيرا وان شرا فشرا وقال ابن زيد في قوله ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين بكم الصابرين قال نختبركم البلوى الاختبارية فقرأ الف لام وحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون لا يختبرون ونبلو اخباركم قال قال البغوي نظهرها ونكشفها
وقوله تعالى ان الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله اي دين الله وشاقوا الرسول خالفوه من بعد ما تبين لهم الهدى كاليهود والمنافقين وغيرهم لن والله شيئا فلا يضرون الا انفسهم وسيحبط اعمالهم فلا تنفعهم في الاخرة
وعن قتادة قوله يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول ولا تبطلوا اعمالكم ولا عليها من استطاع منكم الا يبطل عملا صالحا عمله بعمل سيء فليفعل ولا حول ولا قوة الا بالله. فان الخير ينسخ ينسخ الشر والشر ينسخ الخير وان ملاك الاعمال خواتيمها
وعن مجاهد فلا تهنوا قال لا تضعفوا وتدعوا الى السلم قال قتادة لا تكونوا اول الطائفتين صرعت لصاحبتها ودعتها الى وانتم الاعلون اولى بالله منهم والله معكم. قال ابن كثير فلا تهنوا وتدعوا الى السلم وانتم الاعلون اي في حال علوكم
عدوكم فاما اذا كان الكفار فيه قوة وكثرة بالنسبة الى جميع المسلمين. ورأى الامام في المهادنة والمصالحة مصلحة وهو يفعل ذلك كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صده كفار قريش عن مكة. وهذا باجماع الفقهاء
باجماع الفقهاء ان الموادعة وان الصلح جائز لا سيما اذا كان كفار اقوى شوكة او كانت الموادعة مصلحة لكن لو ان الحرب والسجال كان قائما فلا ينبغي للمسلمين ان يدعوا الى المواداة حتى يكون الكفار هم الذين
يطلبون الموادعة فللمسلمين ايضا يجوز موادعتهم وليس الامر كما يزعمه الجهال انه ما يجوز مراجعة الكفار مطلقا الناس اليوم يظنون ان قتال المسلمين للكفار لابد ان يستمر اربعة وعشرين ساعة
هذا غلط عظيم من دين محمد صلى الله عليه وسلم نعمل قتال واجب في الدفاع عن الاسلام فالواجب اذا الكفار قاتلونا قلت ذا الكفار ما قاتلونا وتركوا الدعاة الى الله عز وجل في نشر الاسلام والمسلمين ما المانع اذا
لماذا نقاتله نعم وعن ابن عباس قوله ولن يأتكم اعمالكم يقول لن يظلمكم اجور اعمالكم من قال مجاهد لن ينقصكم وقوله تعالى انما الحياة الدنيا لعب ولهذا حاصلها وان تؤمنوا وتتقوا ان تتركوا المعاصي وتفعلوا الطاعات يؤتيكم اجوركم في الاخرة ولا يسألكم
اموالكم ان يسألكموها فيخفيكم بمسألة جميعها تبخلوا بها فلا تعطوها ويخرج ظانكم قال القتال قد علم الله ان في مسألة المال خروج الاضغال. وقال ابن زيد في قوله ها انتم هؤلاء تدعون لتنفقوا في سبيل الله فمنكم من يبخل ومن
قال فانما يبخل عن نفسه والله الغني وانتم الفقراء. قال ليس لله تعالى ذكره اليكم حاجة وانتم احوج اليه وعقتا انت وان تتولوا يستبدل قوما غيركم قال ان تولوا عن طاعة الله. وعن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الاية وان تتولوا
ويستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا امثالكم. قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين ان تولينا استبدلوا بنا ثم لا يكونوا امثالنا. فضرب على فخذ قال هذا وقومه ولو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من الفرس رواه ابن جرير وغيره والله اعلم. وهذا الحديث وقع
فلو نظرنا الى واقع الاسلام والمسلمين لوجدنا ان رجالات اهل الفرس هم الذين حملوا راية الدين ونشروا الاسلام في مشارق الارض ومغاربها ومنهم العلماء ومنهم العباد والزهاد لكن هذا لا يعني
ان فيهم بدع قد يكون فيه كما هو الواقع ايضا من اهل البدع الاكثر والاية هذه وان تتولوا يستبدل قوما غيركم ينبغي ان توقف كل انسان اذا لم تقم بما وجب عليك
لا تظن ان الله عز وجل لا يستبدل بك والله اذا رزقك الله علما ولم تقم به ليبدلنك الله عز هذا هذه الاية عامة اذا اعطاك الله مالا ولم تقم بواجب المال ليبدلنك الله عز
اية عامة رحمه الله تعالى سورة الفتح مدنية وهي تسع وعشرون اية عن معاوية بن قرة قال سمعت عبدالله ابن الله صلى الله عليه وسلم في سيره سورة الفتح على راحلته فرجع فيها. قال معاوية لولا اني اكره فرجع فرجع فيها
ترجيع وترديد الصوت ها مد انا فتحنا قدم معاوية ما قال انا ما اقول بعد نعم قال فرجع فيها قال معاوية لولا اني اكره ان يتمع الناس علينا لحكيت قراءته متفق عليه. هذا الحديث نص في كراهة
تقليل الاصوات  ليش لان معاوية رضي الله عنه لم يحكي قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل احد في سير الصحابة ان فلان كانت قراءته كقراءة النبي واظح يا اخوان
النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن بصوت معين ولا لا طيب لماذا لم يأتي في سيرة احد من الصحابة ان قراءته كانت كقراءة النبي صلى الله عليه وسلم
او صوته كصوته دل على انهم كانوا يكرهون التقليد في الاصح واضح طيب والناس اليوم ليش يقلدون فلان؟ عشان يجتمع الناس ولا ليش يقلدون؟ ليش يقلد امام الحرم عشان الناس يجون
فالعلة موجودة لكن فيما بينك كيفك ترجع هو رفع الصوت ومدها عن انس بن مالك في قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا. قال نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم مرجعهم الى الحديبية وقد حيل بينهم وبين نسكهم فنحروا
الحديبية واصحابه مخالط الكآبة والحزن وقال قد انزل علي اية احب الي من الدنيا جميعا فقرأ انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر الى
عزيزا حكيما وقال اصحابه هنيئا لك يا رسول الله قد بين الله لنا ماذا يفعل بك فماذا يفعل بنا فانزل الله تعالى هذه الاية بعدها ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الانهار الخالدين فيها الى قوله وكان ذلك عند الله فوزا عظيما. رواه ابن جرير
الله اكبر لهذه الاية فيها فضل النبي الكريم صلى الله  وفيها فضل اصحابه رضوان الله تعالى الله يدخلنا في المؤمنين وعن ابن عباس في قوله هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين قال السكينة الرحمة ليزداد ايمانا مع ايمانهم قال ان الله جل ثناؤه بعث نبيه
محمدا صلى الله عليه وسلم شهادة ان لا اله الا الله. فلما صدقوا بها زادهم الصلاة فلما صدقوا بها زادهم الصيام فلما صدقوا به زادهم الزكاة فلما صدقوا بها زادهم الحج ثم اكمل لهم دينهم فقال اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي
قال فهوثق ايمان اهل الارض واهل السماوات واصدقه واكملوا شهادة ان لا اله الا الله. وقال البغوي هو الذي انزل السكينة الطمأنينة والوقار اه في قلوب المؤمنين لان لا تنزعج نفوسهم لما يرد عليهم
وعن قتالة قوله انا ارسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا يقول شاهدا على امتي على انه قد بلغهم مبشرا بالجنة لمن اطاع الله ونذيرا من النار وعلم لا بأس وتعزروه يعني الاجلال وتوقروه يعني التعظيم. قال ابن جرير ومعنى التعزير في هذا الموضع التقوية بالنصرة والمعونة ولا يكون ذلك
الا بالطاعة والتعظيم والاجلال. قال البغوي وهذه الكنايات راجعة الى النبي صلى الله عليه وسلم. وها هنا وقف وتسبحوه اي تسبحوا الله يريد صلوا له بكرة واصيلا بالغداة والعشي قال ابن كثير ويعزروه ويوقروه
ويسبحوه بالياء فيهم لقوله في قلوب المؤمنين وقرأ الاخرون بالتاء فيهن يعني الاية فيها تعزره وتوقره راجع للنبي صلى الله عليه وسلم وتسبحوه بكرة واصيلة راجعة الى الله تبارك وتعالى
الاية فيها قطع وابتداء وقرأ الاخرون بالتاء فيهن  لان الجمهور كما قال قرأ ابن كثير وابو عمرو ليؤمنوا ويعزروه ويوقروه ويسبحون بالياء فيهم وقرأ الاخرون بالتاء هي قراءتنا ان الذين يبايعونك يا محمد بالحديبية على الا يفروا انما يبايعون الله لانهم باعوا انفسهم من الله بالجنة يد الله فوق ايديهم قال
ابن عباس يد الله بالوفاء لما وعده من من الخير فوق ايديهم وقال السدي كانوا يأخذون بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم ويبايعونه ويد الله فوق ايديهم في المبايعات. وانت تقول
اي فوق الشي ولا يلزم المماسة السماء فوق الارض هل معناها المماسة هذا لا يقوله الا من لا يفهم العربية فيد الله فوق ايديهم حقيقة لا يلزم الممسل كما نقول النجم فوق الارض ولا يلزم الماسة
نعم قال ابن جرير في قوله يد الله فوق ايديهم وجهان من التأويل احدهما يد الله فوق ايديهم عند البيعة لانهم كانوا يبايعون الله لبيعتهم نبيا صلى الله عليه وسلم والاخر قوة الله فوق قوته في نصرة رسوله صلى الله عليه وسلم لانه انما بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على نصرته
على العدو وهذا ليس تأويلا لان هذا لازم المبايعة لماذا بايعوا اظهار القوة اذا هذا لازم المبايعة فهذا تفسير باللازم هذا لا بأس به بشرط ان لا ننكر الاصل كما تعلمنا القاعدة
يترتب على المبايع لماذا كانت المبايعة؟ لاجل القوة والتجلد حقيقة وقوله تعالى فمن نكث لنقض العهد فانما يمكث على نفسه يبالغ راجع عليه ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما وهو
وقرأ حفص بضم هاء عليه مم ومن اوفى بما عاهد عليه الله هكذا قرأ من؟ حفص عن عاصم والباقون ومن اوفى بما عاهد عليه الله ولماذا قرأه حفص بضم الهاء
حتى يبقى لفظ الجلالة مرفوعا نعم مفخما عليه الله  وعن مجاهد في قوله سيقول لك المخلفون من الاعراب شغلتنا اموالنا واهلنا قال اعراب المدينة كجهينة ومزينة الست بعد استتبعهم الى مكة قالوا نذهب معه الى قوم قد جاءوه فقتلوا اصحابه فنقاتلهم فاعتلوا بالشغل وعن قتالة قوله سيقولك
الاعرابي الى قوله وكنتم قوام بورا قالوا قال ظنوا نبي الله صلى الله عليه وسلم واصحابه انهم لن يرجعوا من وجوه من وجههم ذلك. وانهم سيهلكون هذاك الذي النبي صلى الله عليه وسلم وكنتم قوما بورا قال فاسدين. وقال ابن زيد البور الذي ليس فيه بالخير شيء عن مجاهدين. قال رجع يعني رسول الله صلى الله
الله عليه وسلم عن مكة فوعده الله ومغارب كثيرة فجع فعجل له خيبر فقال المخلفون ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله وهي مغارب لينا لتأخذوها التي قال الله جل ثناؤه اذا انطلقتم الى مغانم لتأخذوها وعرض عليهم قتال قوموا
بأس باسي شديد وعم مقصود وعمق سبقها لما وعدهم الله ان يفتح عليهم خيبر وكان الله قد وعدها من من شهد الحديبية لم يعطي احدا غيرهم منها شيئا فلما علم المنافقون انها القريبة قالوا ذرونا نتبعكم يريدون ان يبدلوا كلام الله يقول ما وعدهم وعن قتلة سيقول المخلفون
اذا طلبتم الاية وهم الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم زمن الحديبية ذكر لنا ان المشركين لما صدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديبية الى المسجد الحرام والهدي قال مقداد انا والله لا نقول كالملأ بني اسرائيل اذ قالوا اذ قالوا لنبيهم اذهب انت وربك فقاتلا انا
لا قاعدون ولكن نقول اذهب انت وربك فقاتلا انا معك ما مقاتلون فلما سمع ذلك اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم تبايعوا على ما قال فلما رأى ذلك نبي الله صلى الله عليه وسلم صالحا قريشا ورجع من عامه ذلك
وعن قتات قوله كذلك قال الله من قبل وانما جعلت انما جعلت الغنيمة لاهل الجهاد وانما كانت غنيمة خيبر لمن شهد ليس لغيره فيها نصيب وقوله تعالى قل للمخلفين من الاعراب ستدعون الى قوم لولي بأس شديد تقاتلونهم او يسلمون قيلها وزالوا هو زان وثقيف
وقيل ما فيها وزن هذا شلون مكتوب مكتوب هوزان  توازن وثقيف  والمقسم اللي مر معنا هذا مشهور برواية تفسير عن ابن عباس وهو مولى عبد الله بن الحارث مولى عبد الله بن الحارث
نعم نعم  قال قيل هوازن وسقيف قيل بنو حنيفة وقيل فارس هو الروم قال ابن جرير وجائز ان يكون على بذلك بعض هذه الاجناس ليكون عنها بهم غيرهم ولا قول في اصح من ان يقال كما قال الله جل سلام
انهم سيدعون الى قوم اولي بأس شديد وعن قتادة قال ثم عذر الله اهل العذر من الناس فقال ليس على ما حرجوا ولا على الاعرج حرج ولا على حرج قال هذا كله في الجهاد. ما الذي نستفيده من قصة المخلفين
فائدة عظيمة وان الانسان اذا لم يأمر بالامر فانه يبتلى باشد منه هذه قاعدة ينبغي ان تنتبه لها اذا انت لم تمتثل ما امرت به ستبتلى باشد منه اذا لم تصبر على ما وقع ستبتلى باشد مما
لم تصبر اذا لم تطع ما امرت به ستبتلى باشد اذا لم تنتهي عما نهيت ستبتلى باشد هذه القصة هذه الفائدة نستفيد من فحوى قصة الاعراب امروا بقتال قريش وليسوا هم اهل قتال
اهل قريش ما عرفوا بالقتال فلما لم يمتثلوا الامر عاقبهم الله بان يقاتل قوما اولي بأس شديد  مم نعم ان لم تستجيبوا يحصل لكم هذا يكون الامر اشد لا قال والعكرمة مولى ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا عمر ابن الخطاب ليبعثه الى مكة فيبلغ عن فيبلغ عنه اشراف قريش
فجاء له فقال يا رسول الله اني اخاف قريش على نفسي وليس بمكة من بني من بني عدي بن كعب من يمنعني وقد عرفت وقد عرفت قريش اياها وغوتي عليهم ولكني ادلك على رجل هو اعز بها مني عثمان ابن عفان
نعم مم  هو بعد صلح حذيفة قلت انا الظاهر انه في فتح مكة ما قلت هذا ليش لا لان الايات لا تدخلن المسجد الحرام هو المفسرين ومنهم ابن الجليل نقل عن قتادة انها في الحديبي
فدعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمانا فبعثه الى ابي سفيان واشراف قريش يخبرهم انه لم يأت بحرب وانما جاء زائرا لهذا البيت معظما في حرمة فخرج عثمان الى مكة فتلقاه ابانا ابن سعيد بن العاص حين دخل مكة وقبل ان يدخلها فنزل عن دابته فجعله بين يديه
ثم ردفه واجاره حتى بلغ بلغ رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فانطلق عثمان حتى ابا سفيان وعظماء قريش فبلغهم عن الله صلى الله عليه وسلم ارسله به فقالوا لعثمان حين فرغ من رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ان شئت ان شئت ان تطوف بالبيت فطوف به
قال ما كنت لافعل حتى يطوف به ليطوف به رسول الله صلى الله عليه وسلم ما احتبسته قريش عندها فبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين ان عثمان قد قتل. قال ابن اسحاق فحدثني عبد الله ابن عبد الله ابن ابي بكر
لان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بلغه ان عثمان قد قتل قال نبره حتى نناجس القوم. ودعا الناس الى البيعة فكانت بيعة الرضوان تحت الشجرة كان الناس يقولون بايعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت فكان جابر بن عبدالله يقول ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبايعنا على الموت ولكن بايعنا
على ان لا نفر فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس ولم يتخلف عنه احد من المسلمين حضرها ان لم الا الجد ابن قيس اخو بسلامة كان جابر عبد الله يقول لك اني انظر اليه لاصقا باب ناقته قد اختبأ اليها يستتر بها من الناس ثم اتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان الذي ذكر من امر عثمان باطل رواه ابن جرير فيه فضيلة لعثمان رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قام جو ليس للقتال ما عندهم اي استعداد
ولا عنده مسح ومع ذلك لما سمع النبي صلى الله عليه وسلم انه قتل ها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم اراد ان يقاتل العدو فوقعت البيعة وكون النبي صلى الله عليه وسلم بايع البعض على الموت وبايع الاخرين على الا يفروا فهذا من باب التنوع
ووقع الامرين وجابر اخبر عما سمع والذي اخبر عن الموت اخبر بما سمع وليس هناك تنافر واضح وعن جابر قال كنا يوم الحديبية الفا واربعمائة فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان لا نفر ولم نبايعه على الموت قال فبايعناه كلنا الا
ابن قيس وعن قتادة قوله فعلم ما في قلوبهم فانزل السكينة عليهم اي الصبر والوقار. واثابهم فتحا قريبا وهي خيبر ومغارب كثير كثيرة يأخذونها. قال البغوي من اموال اليهود خيبر. وكان الله عزيزا حكيما. وعن مجاهد قوله وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذون
انها المظالم الكثيرة التي وعدوا بها ما يأخذونها الى اليوم. فعجلكم هذه قال عجل لكم خيبر وعن قتات وكف ايدي الناس عنكم من بيوتهم وعيالهم بالمدينة حين ساروا الى الحديبية والى خير ولتكون اية للمؤمنين يقول وذلك ايات للمؤمنين كف ايدي الناس عن
عيالهم ويهديكم صراطا مستقيما. وعن حسن واخرى لم تقدروا عليها قد احاط الله بها. قال هي فارس والروم. وقال قتادة بلغنا انها وكان الله على كل شيء قديرا وعن قتات قوله ولو قاتلكم الذين كفروا لولو الادبار يعني كفار قريش قال الله ثم لا يجدون وليا ولا نصيرا ينصرهم من الله
وعن عبد الله ابن المغفل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا في اصل شجرة من الحديبية وعلى ظهره غصن من اغصان الشجرة فرأفت فرفعتهما عن ظهري وعلي بن ابي طالب رضي الله تعالى عنه بين يديه وسهيل بن وهو صاحب المشركين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي اكتب باسم الله الرحمن الرحيم
فامسك سهيل بيده فقال ما نعرف الرحمن اكتب في قصتنا ما نعرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتب باسمك اللهم فكتب فقال هذا ما صانه محمد رسول الله واهل مكة
فامسك سهير بيده فقال لقد ظلمناك ان كنت رسولا اكتب في قص قصر قصته قال لقد ظلمناك ان كنت رسولا القصة بها الورقة يعني اول قصة بكسر القاف يعني الواقع
فهو اما ان يريد القصة في قصتنا يعني ورقة او في قصتنا واقعتنا قال قد ظلمناك ان كنت رسولا اكتب في قصتنا ما نعرف قال اكتب هذا ما صالح عليه محمد ابن عبد الله ابن عبد المطلب وانا رسول الله فخرج علينا ثلاثون
شابا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا. فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم اخذ الله ابصاره فاخذ الله بابصاره فقمنا اليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم هل خرجت في امان احد القاؤه لا فخلى سبيله؟ قال فانزل الله تعالى وهو الذي كف ايديهم عن
عنهم ببطن مكة من بعد ان ابصركم عليهم. رواه ابن جرير. وقال قتادة ذكر لنا ان رجالهن ان رجلا يقاله ابن زنيم على السرية من من الحديبية فرماه المشركون بسهم فقتلوه فبعد رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرا فاتوه باثني عشر من الكفار فقال لهم هل
لكم علي عهد هل لكم علي ذمة؟ قالوا لا فارسلهم وانزل الله تعالى في ذلك وهو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم الاية النبي صلى الله عليه وسلم ارسلهم تركهم
هذا لو يفعله الان احد القواد الخوارج كلهم يقولون شنو ها احنا جايين عمرة وكذا ونمسك الكفار وانت تهدهم بمن الدنيا ولا يقعدون قد فعلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
كما قال ذاك الرجل اعدل يا محمد فانك ذلك الاعتراظ على ولي الامر في امور الحرب هذي من سمات الخوارج قوله هم هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا الاية هو الذي كف ايديهم عنكم وايديكم عنهم
هنا ذكر انها في قصة الحدية وهذا مشهور والذي يظهر والله اعلم ان هذا انما كان في فتح مكة يظهر ان هذا كان في فتح مكة فان رجالا من اهل مكة تهيأوا لقتال المسلمين ثم ان الله عز وجل القى الرعب في قلوبهم فلم يستطيعوا
ان يقاتلوا فدخل المسلمون الى مكة فاتحين من غير قتال من غير قتال كثير او عظيم يذكر يمكن يمكن قوله تعالى هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام والهدي معكوفا قال قتلت محبوسا ان يبلغ محله قال واقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم
اصحابه معتبرين في ذي القعدة ومعهم الهدي. حتى اذا كانوا من حديبية صدهم مشركون فصالحهم نبي الله صلى الله عليه وسلم على اي على ان يرجع ذلك ثم يرجع من العام المقبل فيكون بمكة ثلاثة ليال. ولا يدخلها الا بسلاح الراكب ولا يخرج ولا يخرج باحد من اهلها فنحروا الهدي او
خلقوا وقصروا وهم في مكان في الحديبية والصواب ان الحديبية جزء منها في الحرم وجزء منها خارج الحرم ولذلك اختلف الفقهاء لو احسن الانسان اين يذبح الهدي في الحرم او خارج الحرم
بناء على هذه الواقعة نعم قل هو ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات حتى بلغ بغير علم هذا حين رد محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه ان يدخلوا مكة فكان يا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات فكره الله ان يؤذوا ويؤتوا بغير علم. قال الراوي ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات يعني
واذن بمكة لم تعلموهم لم تعرفوهم ان تطأوهم بالقتل وتوقعوا به فتصيبكم منهم معرة بغير علم. قال ابن زيد معرة باسمه وقال ابن اسحاق عزم الدية وقيل الكفارة لان الله اوجب علاقات المؤمن في دار الحرب اذا لم يعلم ايمانه الكفارة دون الدية
فقال فان كان بقوم عدو لكم وهو مؤمن فتهيئوا رقبة مؤمنة وقيل هو ان المشركين يعيبونكم ويقولون قتلوا اهل ديتهم اهل ديني كل هذه الاقوال متقاربة وليست متناثرة والاظهر هو ان المشركين يعيبونكم
منهم معرة يعني عيب يقع من الكفار لكم كيف قتلتم اهل ملاتكم قال ويقولون قتلوا اهل دينهم والمعرة بمنشقة يقولوا لان تطأوا رجال مؤمنين ونساء مؤمنات لم تعلموهم فيلزمكم بها كفارة ويلحقكم سبا
وجابوا لولا محذوف تقديره لاذن لكم في دخولها. ولكنه حال بينكم وبين ذلك ليدخل الله في رحمته من يشاء يعني انا بينكم وبين ذلك ليدخل في رحمته في دين الاسلام من يشاء من اهل مكة بعد الصلح. قبل ان تدخلوا لو تزينوا لو تميزوا يعني
المؤمنين والكفار يعني المؤمنين من الكفار لعل من الذين كفروا منهم عذابا اليما وقال قتادة ان الله يدفع بالمؤمنين على الكفار كما دفع بالمستضعفين امير المؤمنين عن مشركي مكة وعن الزهري قال كانت حميته التي ذكر الله اذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية انهم لم يقروا انه بسم الله
الرحمن الرحيم وحاله بينه وبين البيت فانزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين والزمه كلمة التقوى قال بسم الله الرحمن الرحيم في قوله والزهوا كلمة التقوى قال لا اله الا
الله على الله الخرساني والزمه كلمة التقوى. قال اله الا الله محمد رسول الله. قال كنت عمر بين مكة فسمع الناس يقولون لا اله الا الله والله اكبر فقال هي هي فقلت ما هي؟ قال والزمه كلمة التقوى الاخلاص
كانوا احق بها واهلها. قال قتادوا وكان المسلمون احق بها وكانوا اهلها اي التوحيد وشاة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وكان الله وهو بكل شيء علي ما
لذلك كنت قلت لما قلت انه يحتمل القولين قلت لك يحتمل لكن الذي وقع ان كف الايدي كان وقع في مكة قال وعن مجاهدين في قوله لقد صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق قال اري بالحديبية انه يدخل مكة واصحابه محلقين وقال اصحابه حين نحر من
في بيتها ان رؤيا محمد صلى الله عليه وسلم وقال قتادة رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يطوف بالبيت واصحابه وصدق الله رؤيا فقال هل تدخلون المسجد الحرام ان شاء الله وامنين محلقين رؤوسكم ومقصرين لا تخافوا
وقال ابن زيد في قوله فعله ما لم تعلموا قال رده لمكان من بين اظهره من المؤمنين والمؤمنات واخبره قل ليدخل الله في رحمته من يشاء من يريد ان يهديه وعن الزهري قوله فجعل من دون ذلك فتحا قريبا ويعني صلح الحديبية. وما فتحكما
ففي الاسلام وما فتح بالاسلام فتحك كان كان اعظم منه. انما كان القتال حيث التقى الناس ما كانت الهدنة وضعت الحرب الناس كلهم بعضهم بعضا التقوا فتفاوضوا في في الحديث والمنازعة فلم يكلم احد في الاسلام يعقل شيء الا دخل فيه. فلم
كلم احد في الاسلام يعقل شيئا الا دخل فيه فلقد دخل في تينك السنين في الاسلام مثل من كان في الاسلام قبل ذلك واكثر اعظم الفتوحات في الاسلام اذا اردتم الترتيب
فتح مكة ثم بعد ذلك فتح القادسية ثم اليرموك لان القادسية كان عبارة عن هزيمة  امبراطورية الفارسية وان يرموك عبارة عن هزيمة لامبراطورية الرومانية ثم بعد ذلك كان فتح القسطنطينية
فتح القسطنطينية ايضا من اعظم فتوحات في الاسلام ثم آآ رد الصليبيين على يد صلاح الدين ثم بعد ذلك كان كما تعرفون اه قضية اه عين جالوت برد المغول هذه من الفتوحات الاسلامية العظيمة
والباقي ان شاء الله رد اليهود واخراجهم من بيت المقدس نسأل الله جل وعلا ان يهيأ للمسلمين امر رشد يعز فيه اهل التوحيد والسنة ويذل فيه الكفر  وعن مجاهد قوله من دون ذلك فتحا قريبا قال نحر بالحديبية ورجعوا فافتتحوا خيبر ثم اعتمروا بعد ذلك وكان تصديق رؤياهم في السنة القابلة
قال ابن جرير والصواب ان يعم صلح الحديبية وفتح خيبر قوله تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا على انك نبي صالح صادق وسينصرك ويظهر دينك
وقوله تعالى محمد رسول الله قال ابن عباس شهد له بالرسالة وعن قتادة في قوله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهما الله في قلوبهم الرحمة بعضهم لبعض تراه ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود قال عكرمته واثر التراب قال مجاهد هو الخشوع والتواضع
قال مقاتلون النور يوم القيامة قال اعطاه الخرساني دخل في هذه الاية كل كل من حافظ على الصلوات الخمس وانقت اتى في قوله سيما وفي وجوه من اثر السجود قال ذلك مثله في التوراة ومثله في الانجيل كزرع اخرج شطأه عن الضحاك في قول الله محمد
رسول الله والذين معه الاية قال هذا مثله في التوراة ومثل اخر في الدين كزرع اخرج شطره فازره الاية وعن مجاهد في قوله كزرع اخرج شطأه قال ما يخرج بزب ما يخرج بجنب الحلقة فيتوب بجنب الحقلة
طالما يخرج بجنب الحقنة فيتم وينهى تازره قال فشده واعانه وقوله على سوقه على اصوله وقال ابن زيد في قوله فازر واتبع ذلك فالتف وكذلك المؤمنون عدوهم قليل الضعفاء فلم يزل الله يزيد فيهم ويزيد بالاسلام كما يزيد كما زيد هذا الزرع باولاده فازره فكان
المؤمنين يعجب الزراع قال يعجب الزراع حسنه ليغيظ بهم الكفار بالمؤمنين لكثرتهم. قال ابن جرير وانما جمع الشطى لانه ريد به من يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة وعد الله وعد الله الذين امنوا وعملوا
الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما  الله جل وعلا ان يلحقنا به فهم الله تبارك وتعالى اخبر عنهم كله انهم موعودون وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجر عظيم
قوله منهم هذه فيها فضيلة له انها تخصيص المهم اللي يقول عن مجاهد في قولك زرن اخرج الشرطة قال ابن جرير وانما جمع الشطاء لانه اريد به من يدخل في دين محمد صلى الله عليه وسلم الى يوم القيامة
ليش مفرد؟ لا مو مفرد مين يقول لك مفرد انت من عندك ولا ولا اجتهاد من عندك ولا سمعتها يقول تشذي لان هذا بارك الله فيك مثل الشجر والشجرة شط وشطأة
شطة مفرد الشطة اسم جنس اشكال بلا اشكال بس زين المهم انا استفدنا يعني انا على بالي انك سمعتها يعني بس هذا اللي خلاني استغرب نعم قال رحمه الله سورة الحجرات مدنية وهي ثمان عشر اية
عن ابن عباس في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله يقول لا تقولوا خلاف الكتاب والسنة وقال قتادة ذكروا لنا ان ناسا كانوا يقولون
لو ان لو انزل لو انزل في كذا لوضع لوضع كذا وكذا. قال فكره الله عز وجل ذلك وقدح فيه. وقال مجاهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء حتى يقضيه الله على لسانه وعن عبد الله ابن الزبير قال قد امرك من بني تميم عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال ابو بكر
فقال ابو بكر امر القعقاع ابن معبد واللي مضى لو انزل في كذا لوضع كذا وكذا قال ابو بكر امر القعقاع ابن معبد قال فقال ابو بكر لامير القعطاء بن معبد وقال عمر بل بل امر لي
الا قرع ابن حابس امر الاقرع ابن حابس. وقال عمر بن امر لاقرع ابن حابس فقال ابو بكر ما اردت الا خلافي. فقال عمر ما اردت ان ما اردت خلافك متى ما يرى
حتى ارتفعت اصواتهما فنزلت في ذلك يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله حتى قضت الاية رواه البخاري. وعن وعن ابن ابي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا ابو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما
وقال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى يسمع قال ابن الزبير فمات يا رسول الله فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الاية حتى يستفهمه
وعن انس ابن مالك ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت ابن قيس فقال رجل يا رسول الله انا اعلم لك علمه فاتاه فوجده في بيته منكسا رأسه فقال
له ما شأنك؟ فقال شر كان يرفع كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم قد حبط عمله فهو في نهر النار فات الرجل اتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فاخبره انه قال كذا
وكذا فقال اذهب اليه فقل له انك لست من اهل النار ولكنك من اهل الجنة رواه البخاري وغيره. يا للبشارة انه خطيب رسول الله صلى الله امل معي رجل يخطب بين يدي رسول الله جهوري الصوم
وقوله تعالى ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. قال قتات اخلص الله قلوبهم فيما احبها المجاهد. قال وكتب على كتب الى عمر يا امير المؤمنين. رجل لا يشتهي المعصية ولا يعمل بها افضل امر رجل يشتهي المعصية ولا يعمل بها فكتب عمر رضي الله
تعالوا ان الذين يشتهون المعصية ولا يعملون بها اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى. لهم مغفرة واجر عظيم وقال ابن اسحاق فلما دخل ركن بني تميم الى المسجد نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم وراء حجرته انه يخرج الينا يا محمد فهذا ذلك رسول الله صلى الله
عليه وسلم لصاحبه فخرج اليهم فقالوا يا محمد جئناك جئناك نفاخرك فاذن لشاعرنا وخطيبنا. قال قد اذنت خطيبكم فليقل فقام عطارد بن حاتم فقال الحمد لله الذي الحمد لله الذي له علينا الفضل والمن وهو اهله الذي جعلنا
يمكن وهب لنا اموال عظام ان نفعل فيها المعروف وجعلنا اعز اهل المشرق واكثره عددا وايسره عدة. فمن مثلنا في الناس السنا برؤوس الناس فضلهم فمن فاخرنا فليعدل مثلما اعددنا وانا لو نشاء لاكثرنا الكلام. ولكنا نحيا من الاكثار فيما اعطانا
نعرف بذلك يقول هذا لان اقول هذا لان تأتوا بمثل قولنا وامر وامر افضل بنا منها ثم جلس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابة بن قيس بن الشماس قم فيجب الرجل في خطبته فقام ثابت ابن قيس فقال
الحمد لله الذي له ما في السماوات والارض خلق طيب خلقه قضى فيهن امره ووسع كرسيه علمه ولم يكن شيئا قط الا من فضله ثم كان من فضله ان جعلنا ملوكا واصطفى منا خير خلقه رسولا
نسبا واصدقه حديثا وافضله حسبا فانزل عليه كتابه وائتمنه على وحي فكان خيرة خيرة الله من العالمين ثم دعا الناس للايمان اذا امنا برسول الله صلى الله عليه وسلم قومه وذوي رحمه اكرم الناس حسبا واحسن الناس وجوها وخير الناس دعالا ثم
ما كان اول صوت اجابة واستجابة لله حين دعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم. نحن انصار الله وزراءه ووزراء رسوله. نقاتل الناس حتى امنوا بالله فمن امن بالله ورسوله منع منا ما له منع منا ما له وولع منع
فمن امن بالله ورسوله من عملنا ماله وولده ودمه ومن كفر جاهدناه في الله ابدا وكان قتله علينا يسيرا. اقول ولهذا واستغفر الله لي وللمؤمنين والمؤمنات والسلام عليكم. مع خطبة عجيبة
ها رد مفحم فقام الزبرقان ابن بدر فقال نحن الكرام فلاحي يعادلنا منا الملوك وفينا تنصب البيع. وكم قصرنا من الاحياء كلهم عند وفضل يتبع ونحن يطعم عند القحط مطعمنا من الشواء اذا لم يؤنس القزع. بما
ستأتينا سورة من كل ارض هوية ثم نسطع فننحر الكومة عرضا في ارومتنا للنازلين اذا ما اذا انزلوا شبعوا فلا تران الى حي نفاخرهم الا استفادوك فكانوا الرأس فكانوا الرأس اقتطعوا. فمن يفاخرنا اذاك نعرفه
القوم والاخبار تستمع ان ابينا ولا يأبى لنا احد انا كذلك عند الفخر نرتفع. خطيبهم افحم فالجام قام شاعرهم ها الان نعم قال ابن موسى بل وكان حسان غائبا فبعث اليه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فجاء قال حسان فجاءني رسول فاخبرني انه انما دعاني لاجيب شاعر بني تميم
فخرجت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وانا اقول من اعلى رسول الله اذ دخل وسطنا على فراض من معد وراغب منعناه لما حل بين بيوتنا باسيافنا من كل باغ وظالمين. فلبيت حرير عزه وثراؤه بجابية الجولان
هل المد الا السوء الا السود والعود والندى وجاه الملوك واحتمال العظائم؟ هل المجد الا السؤدد بس الهمزة ما تنطق الا السوددو والعود والندى وجاه الملوك واحتمال قال فلما انتهينا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام شاعر القوم فقال ما قال عرضت لقوله وقمت على نحي ما قال قال
ما فرق الزبر؟ قالوا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحسان ابن ثابت قم يا حسان الهادي الرجل فيما قال فقام حسان فقال ان الذوائب واخوتهم قد بينوا سنة للناس تتبع يرضى بهم كل من كانت سريرته تقوى الاله وكل الخير يصطنع
قوم اذا حاربوا ضروا عدوهم او حاولوا النفع في اشياءهم نفعوا سجية تلك منهم غير محدثة ان الخلائق فاعلم شرها ان كان في الناس السباقون بعدهم فكل سبق لادنى سبقهم تبع
لا يقطع الناس ما اوهت كفهم عند الدفاع ولا يوهون ما وقعوا ان سابقوا الناس يوما فانسب ان سابقوا الناس يوم الفيس فان سبقهم الناس يوما فان سبقهما وازن واهل محمد بالندى متعة
ووازنوا اهل محمد بالندى متعوا. اعفة الذكر اعفة ذكرت في الوحي عفتهم لا يطبعون ولا يرديهم طأطأ طبيب  لا يبخلون على جار بفضلهم ولا يمسهم من مطعم طبعوا اذا نصبنا لحي لم نتب لهم كما يدب الى الوحيشة الذرع وحشية
ما يدب الى الوحشية زرعوا. نسبوا الى نسم نسمو اذا الحرب نالتنا مخالبها اذا الزعانف من اظفارها خشعوا. لا يفخرون اذا نالوا عدوهم وان اصيبوا فلا فور ولا هلع كانه في الوغى والموت مكتنع
اسدل بحلبة في اغسادها فدعوا. خذ منهم ما اتى عفوا اذا غضبوا ولا يكن همك الامر الذي منعوك قال ابن سلمان هذا فيه دلالة ان النبي صلى الله عليه وسلم
يعني راضيا عن حسان بعد ما اقيم عليه الحد خلاص صار مغفورا له وهذا القصة هذي كان في السنة التاسعة قال ابن اسحاق فلما فرغ حسان بن ثابت من قوله قال اقرب الحامس واللاتي ان هذا الرجل لمؤتى له
لخطيبه لخطيبه اخطأ من خطيبنا ولا شاعره اشعر من شاعرنا والاصوات هم احلى من اصواتنا. قال وقد كان نقرأ الحامس وعيينة شهداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتح مكة وحنين والطائف. فلما قضي وفد بني تميم كان معهم وقال حسانون ثابت ايضا. يعني قوله
هنا لما قال واللاتي ان هذا الرجل لمؤتى له فيه دلالة على ان الناس لما يسلمون يبقى لهم بعظ الاثار فبحاجة للتعليم والى حسن ارشاد لذلك حسن اسلامهم بعد نعم
ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اعطاهم واعطاهم واعطاهم حتى ايش يعني دخلوا في الاسلام راغبين ثم اصبحوا عمدا في الاسلام بعد ما كانوا طامعين قال وقال حسان ابن ثابت ايضا بني دارم لا تفخروا ان فخركم يعود وبالا عند ذكر المكارم املتم علينا تفخرون وانتم لنا
ما خول من بين بئر وخادم فان كنتم جئت فان كنتم جئتم لحقن دمائكم واموالكم ان ان تقسم ان ان تقسموا في المظالم فلا تجعلوا لله ندا واسلموا ولا تلبسوا زيي كزي الاعاجم. الله الله
قال ابن اسحاق فلما فرغ القوم واسلموا وجوزهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحسن جوائزهم وفيهم نزل من القرآن الا الذين ينادونك من وراء الحجرات اكثرهم لا يعقلون انتهى ملخصا
وعن ابن عباس قوله يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبع الاية قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث الوليد بن عقبة بن ابي معيط الى بني لياخذ
الصدقات وانه لما اتاهم الخبر فرحوا وخرجوا ليتلقوا رسول الله رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم وانه لما حدث الوليد انه خرجوا يتلقونه ورجع الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ان بني مصطدي قد منعوا الصدر فغضب رسول الله
الله عليه وسلم غضبا شديدا. فبينما هو يحدث نفسه وان يغزوهم اذا تاه الوفد فقالوا يا رسول الله انا حدثنا ان رسولك رجع من نصف الطريق وانا انما رده كتاب جاءه منك لغضب غضبه علينا. وانا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فانزل الله عذره في الكتاب
قال يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبه فتبينوا ان تصيبوا قوم بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين. رواه ابن جرير قال قتلت فكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول التبين من الله والعجلة من الشيطان
واعلموا ان فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب اليكم. قال البغوي الى اثمتم لا زلتم وهلكتم مغالقتات وهؤلاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لو اطاعه نبي الله صلى الله عليه وسلم في كثير من الامر عنتم
انتم والله يا اصخب رأيا واطيش عقولا اتهم اتهم رجلا رأيه وانتصح كتاب الله فان كتاب الله ثقة لمن اخذ به وانتهى اليه وانما سوى كتاب الله تغريد وقال ابن زيد في قوله ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم قال حببه اليهم وحسنه في قلوبهم وكره اليكم الكفر والفسوق
الكذب والعصيان قال عصيان النبي والفسوق قال الكذب وكره اليكم الكفر والفسوق والكذب. قال الكذب والعصيان وقال نسيان النبي صلى الله عليه وسلم اولئك هم الراشدون من اين كان هذا؟ قال فضلا من الله ونعمة. قال والمنافقون سماهم الله اجمعين في القرآن الكاذبين. قال والفاسق
والكاذب في كتاب الله كله. اي قواعد جميلة المنافقون هم الكاذبون  والفاسق هو الكاذب في القرآن كله قال ابن كثير وكره اليكم الكفر والفسوق وهي وهي الذنوب الكبار والعصيان وهي جميع المعاصي وهذا تدريج للكمال النعمة
نسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم من عباده الراشدين وان يكره الينا الكفر والفسوق قال ابن عباس فان الله سبحانه امر نبيه صلى الله عليه وسلم المؤمنين ان اقتتلت طائفة امير المؤمنين ان يدعوا ان يدعوهم الى حكم الله وينصب بعضهم من بعضهم
فان اجابوا حكم فان جابوا حكم حكم فيه بكتاب الله حتى ينصف المظلوم قال حتى يوصف المظلوم من الظالمين فمن ابى منه من يجيب فهو باغ فحق على امام المؤمنين ان يجاهدهم ويقاتلهم حتى يفئوا الى امر الله ويقروا بحكم الله
انما المؤمنون اخوة قال الغير في الدين والولاية فاصلحوا بين اخويكم اذا اختلف وقتتنا واتقوا الله فلا تعصوا ولا تخالفوا امره لعلكم ترحمون ثم سائق بسند عن ابن عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال المسلم اخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه من كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته ومن فرج
المسلم كربت كربة فرج الله بها عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة وعن مجاهد لا يسعى قوم من قوم قال يهزأ قوم من قوم قوم بقوم وقال ابن كثير هل تعالى عن السخرية بالناس وهو احتقار والاستهزاء بهم كما ثبت في الصحيح
رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال الكبر بطر الحق وغبط الناس. غمس غمس الكبر بطن الحق وغوص الناس روي وغمط الناس. نعم. والمراد بذلك احتقارهم واستئصالهم. وعن ابن عباس
قولوا ولا تلمزوا انفسكم يقولوا لا يطأ بعضكم على بعض واهل الشعب قال حدثني ابو جبيرة بن الضحاك قال فينا نزلت بني سلمة ولا تنامزوا قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس فينا رجل الا ولا عثمان او ثلاثة وكان اذا دعا احدا منه باسمه من تلك الاسماء قالوا يا رسول الله انه يغضب
ومن هذا فنزل ترا تنابزوا الى القبر رواه احمد وغيره. هكذا اهل الصعيد مصر ما تجد رجل الا له اسمين ولا ثلاث تغرب ما تعرف ايش تناديه وربما اذا ارادوا ان يكرموه ينادون باحسن الاسماء
اذا ارادوا ان يهينوه ينادونه باسوء الاسماء وهذه الاية نص في ترك هذا الفعل وان يكرمك في قوله ولا تنابزوا بالالقاب قال هو قول الرجل الردل يا فاسق يا منافق
قال ابن كثير وقوله جل وعلا باسم الاسم والفسوق بعد الايمان يلبس الصفة والاسم والفسوق وهو التنازل بين الالقاب كما كان اهل الجاهلية يتداعون بما انما دخلت بالاسلام وعقلتموه ومن لم يتب اي من هذا فاولئك هم الظالمون
وعن ابن عباس قوله يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن يقول نهى الله المؤمن ان يظن بالمؤمنين شر ان بعض الظن اثم قال سفيان الثوري الظن ظنان احدهما
وتظن وتتكلم به والاخر ليس باثم هو ان تظن ولا تتكلم وعن ابن عباس ولا تجسسوا قال نهى الله من ان يتبع عورات المؤمنين وقال مجاهد خذوا ما ظهر لكم ودعوا ما ستروا الله
وقوله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغيبة قال ذكرك اخاك بما يكره قال افرأيت ان كان في في اخي ما اقول قال كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان لم يكن فيه ما تقول فقد بهته رواه ابن جرير وغيره
وعن ابن عباس قوله ولا يغتب بعضكم بعضا يحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتا قال حرم الله على المؤمن ان يغتاب المؤمن بشيء كما حرم الميته وعن قتادة يحب احدكم ان يأكل لحم اخيه ميتة فكرهتم ويقول كما انت كاره لوجدت جيفته مدودة
كما انت كاره لو وجدت جيفته مزودة ان تأكل منها فكذلك فاكر غيبته وهو حي واتقوا الله ان الله تواب رحيم. قال ابن عمران رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ايها الناس ان الله تعالى قد اذهب عنكم عينة الجاهلية وتعظم وتعظمها بابائها فالناس رجلان
البر تقي كريم على الله تعالى ورد فاجر شقي هين على الله. ان الله عز وجل يقول يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبه قبائل يتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير
وعن مجاهد قوله شعوبا قال النسب البعيد وقبائل دون ذلك لتعارفوا قال جعلنا هذا لتعارفوا فلان ابن فلان من كذا وكذا عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان اسبابكم هذه ليست بوساب على احد وانما انتم ولد ادم. طف الصاع
طف الصاع لم تملأوه ليس لاحد على احد فضل الا بدين وعمل صالح حسب الرجل ان يكون فاحشا بذيا بخيلا جباه الله بجرير. وعن ابي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الناس اكرم؟ قال اكرمهم عند الله اتقاهم. قالوا ليس عن هذا نسألك قال فاكرم الناس يوسف نبي الله من نبي الله بن نبي الله بن خليل الله
قالوا ليس عن هذا نسألك قال افعل معادن العرب تسألني؟ قالوا نعم. قال فخياركم في الجاهلية خياركم في الاسلام اذا فقهوا رواه البخاري وعن درة بنت ابي لهب قالت قام رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال يا رسول الله اي الناس خيرا؟ فقال خير الناس اقرأ واتقاه لله
عز وجل وامرهم بالمعروف ونهاهم عن المنكر واوصلوا الى الرحم للرحم رواه احمد وعن الزور قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ان الاسلام كلمة والايمان العمل وعن قتادة قوله قالت الاعراب وامنا
لم تؤمنوا ولا عمري ما عمت هذه الاية الاعراب ان من الاعراب من يؤمن بالله واليوم الاخر ولكن انما انزلت في حي من احياء العرب امتنوا بإسلامهم على نبي الله صلى الله عليه وسلم فقالوا اسلمنا ولم نقاتلك كما قاتلك بنو فلان وبنو فلان. فقال الله تعالى تقولوا امنا ولا
واسبابنا حتى يبلغ قلوبكم حتى يبلغ في قلوبكم. وان تطيعوا الله ورسوله لا يأنتكم من اعمالكم شيئا يقول ان يظلمكم من اعمالكم شيئا شيئا او مجاهد يقول يا ليتكم لا ينقصكم ان الله غفور رحيم. قال قتادة غفور للذنوب الكثيرة رحيم بعبادي
انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا لم يشكوا في دينهم وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله اولئك هم الصادقون. قال ابن زيد صدقوا ايمانهم بيتصدقوا ايمانهم باعمالهم
قال ابن كثير وقوله سبحانه وتعالى قل اتعلمون الله بدينكم ان تخبرونه بما في ضمائركم والله يعلم ما في السماوات وما في الارض اين لا يخفى عليه مثقال كل ذرة من الارض ولا في السماء ولا اصغر من ذلك ولا اكبر. والله بكل شيء عليم. وعن حبيب ابي عمرة قال كان بشر ابن غالي ولبيد بن عطاء
عند الحجاج جالسين فقال بشر غالب لللبيد بن عطاء نزلت في قومك بني تميم ان الذين ينادونك من وراء الحجرات فذكرت ذلك كان سعيد بن جبير فقال انه لو علم باخر الاية اجابه يمنون عليك ان اسلموا. قالوا اسلمنا ولم نقاتل كمن اسد
فقال ابن كثير ثم كرر الاخبار بعلمه بجميع الكائنات وبصره باعمال المخلوقات فقال ان الله يعلم غيب السماوات والارض والله بصير بما تعملون  سورة القاء ذكية وهي خمس واربعون اية قال ابن كثير هذه السورة هي اول الحزب المفصل على الصحيح وروى ابو داوود وغيره عن اوس الثقفي قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يحزبون القرآن فقالوا ثلاث وخمس وسبع واحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل وحده المسلمون وغيره ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بقاف واقتربت وكان يخطو بقاف كل جمعة قال ابن كثير القصد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ
بهذه الصورة بالمجامع مع الكبار كالعيد واللغة لاشتمالها على ارتداء الخلط والبعث والنشور والمعادن والقيام والحساب والجنة والنار والثواب والعقاب والتغيب والترهيب والله اعلم وعن سعيد ابن جبير قاف والقرآن المجيد يقول والقرآن الكريم العجب يعرفها نسبه وصدقه وامانته وقال الكافرون
هذا شيء عجيب اي غريب اى اذا متنا وكنا ترابا ذلك رجع بعيد. قال الضحاك قالوا كيف يحيينا الله وقد صرنا عظاما وفاة اما في الارض وعن ابن عباس قوله قد علمنا ما تنقص الارض منهم يقول ما تأكل الارض من لحوم وابصارهم وعظامهم واشعارهم
وعندنا كتاب حفظ قال وهو اللوح المحفوظ وقال ابن كثير وابن كثير وعندنا كتاب حفيظ وحافظ لذلك فالعلم شامل والكتاب ايضا فيه كل الاشياء مقبول مضبوطة بل كذبوا بالحق لما جاءهم اي كذبوا بالقرآن فهم في
يا ابن مريد يقول فهو في امر مختلط عليه ملتبس لا يعرفون حقه من باطله. افلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها ما لها من فروض ليس فيها شغل كقوله تعالى
وانبتنا فيها من كل زوج بهيج اي من كل نوع حسن. وعقدات تبصرة نعمة من الله يبصرها العباد وذكرى لكل عبد منيبا مقبلا الى الله تعالى به ونزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جنات البساتين. وحب الحصيد. قال ابن جرير من البر والشعير وسائر انواع
من حبوب وعن ابن عباس قوله والنخل باسقات قال النخل الطوال لها طلع نضيد يقول بعض على بعض رزقا للعباد واحيينا به بلدة الميتين كذلك الخروج اي كما حين الارض بعد موتها كذلك نحيي الموتى بعد ذهابهم كذبت قبلهم قوم نوح واصحاب الرس وثبوت وعادوا وفرعون
واصحاب الهيكة وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد قال البغوي وجب لهم عذابي ثم انزل جوابا لقولهم ذلك رجع بعيد افعينا بالخلق الاول يعني اعجزنا حين خلقناهم اولا بالاعادة وهذا تقريع لهم لانهم اعترفوا بالخلق الاول وانكروا البعث. بل هم في لبس اي في شك من خلق جديد وهو البعث بعد
الموت قال قتاد بصر الناس فيه رجلين مكذب ومصدق قال ابن جرير يقول تعالى ذكره ولقد ولقد خلقنا الانسان ونعلم ما توسس به نفسه ما تحدث به نفسه فلا يخفى عليه وضمائر قلبه ونحن
نقرب اليه من حبل الوريد قال مجاهد هو الذي يكون في الحلق. قال البغوي لان ابعاده واجزاءه يحجب بعضها بعضا ولا يحجب لا يحجب ولا يحجب علم الله شيء اذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد. قال مجاهد رصيد عن اليمين الذي يكتب الحسنات وعن الشمال الذي يكتب السيئات. قال
بلغني ان كاتب الحسنات امير على كاتب السيئات فاذا اذنب قال ولا تعجل لعله يستغفر. وقال ابن زيد في قوله ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد. قال جعل معه جعل معه من يكتب كل ما لفظ به وهو معه رقيب. قال الغوي رقيب حافظ عتيد حاضر اينما
وعن ابي وائل قال رضي الله تعالى عنه يقضي قال عائشة رضي الله تعالى عنها هذا كما قال الشاعر اذا حشرجت يوما الصدر وقال ابو بكر رضي الله تعالى عنه لا تقولي ذلك. ولكنه كما قال الله عز وجل وجاءت سكرة الموت من حق ذلك ما
منه تحيد. هنا لما كان ابو بكر يقضي اي يعني يا تخرج روحه احتضر  اليمين والعتيد الشمال وقيل وصفان وعن عثمان رضي الله تعالى عنه انه خطب فقرأ هذه الاية وجاءت كل نفس معها سائق وشيء قال سائق يسوقها الى الله وشاهد يشهد عليها بما
ما عملت عن قتالة قوله لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاك. قال عاين الاخرة فبصرك يوم حديد. قال ابن كثير اي قال الله تعالى اسمع بهم وابصر يوم يأتوننا
وقال ابن زيد في قوله وقال قرينه هذا ما لدي عسير اخر الاية قال هذا سائقه الذي وكل به وقال ابن كثير هذا ما لديه عتيدين يعد محضر بلا زيادة ولا نقصان. واختار ابن جرير ان يعم السائق والشهيد. قال مجاهد يقول هذا الذي وكلتني به من ابن ادم
عندي وقد احضرته واحضرت ديوان احضرته واحضرت ديوان اعمالي قوله تعالى ابقيا في جهنم كل كفار عن ذي عنيد قال الزجاج هذا امر للسائق والشهيد عن ابن عباس قال قرينه وربنا ما اعطيته قال قرين
شيطانه قال ابن زيد تبرأ به. وعن ابن عباس في قوله لا تغتصبوا لدي قال انهم اعتذروا بغير عذر فابطل الله حجتهم ورد عليهم قولهم وقال ابو عمران في قول الله وقد قدمت اليكم بالوعيد قال بالقرآن. وعن مجاهد قوله ما يبدل قول لديه قد قضيت ما انا
عن ابن عباس قوله يوم نقول لجهنم وتقول هل من مزيد؟ قال ابن عباس ان الله الملك تبارك وتعالى قد كلمتنا جهنم والناس اجمعين. فلما بعث الناس واحضروا وسيق اعداء الله الى النار جبرا. جعلوا يقتحمون في جهنم
لا يبقى في جهنم شيء الا ذهب فيها ولا يملأها شيء. قالت الست قد اقسمت لتملأن لتملأن من الجنة والى الجنة قالوا فلست قد اقسمت نعمة لتملأني من الجنة والناس اجمعين فوضع قدمه فقالت حين وضع قدمه فيها قد قد
قد قد فاني قد امتلأت فليس لي مزيد ولم يكن يملؤها شيء حتى وجدت مس ما وضع عليها فتضايقت حين جعل عليها فابتلاك فما فيها موضع ابرة وعن قتادة قوله وازلفت الجنة للمتقين يقول وادنيت غير بعيد هذا ما توعدون
في ابواب حفيظ قال قتادة مطيع لله كثير الصلاة في ظل واستودعه لما استودعه الله من حقه ونعمته وقال ابن زيد الاواب التواب لاذ ليؤوب الى طاعة الله واردي ويرجع اليها
من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب قال قتادة منيب الى ربه مقبل ادخلوها بسلام قال سلموا من عذاب الله وسلم عليهم ذلك يوم الخلود خلدوا والله فلا يموتون وقاموا فلا يطعنون ونعموا فلا فلا ييأسون
لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيدا. قال انس بن مالك هو النظر الى وجه الله الكريم. نسأل الله ان يرزقنا قوله تعالى وكمالكنا قبلهم من قبل واشد منهم بطشا فلقبوا في البلاد. قال مجاهد عملوا وعن قذائف قوله فلقبوا في البلاد
المحيص قال حصى اعداء الله فوجدوا امر الله لهم مدركا. ان في ذلك لذكران من كان له قلب اوقى السمع وهو شهيد. قال المفسرين وفي الاية ترتيب حسن لانه ان كان ذا قلب. لانه اذا لانه ان كان ذا قلب ذكي يستخرج المعاني بتدبره وفكره
فذلك والا فلا بد ان يكون مستمعا مصغيا الى كلام المنذر ليحصل له التذكر وعنقتا قوله ولقد خلقنا السماوات والارض الاية اكثر الله اليهود والنصارى واهل الفرار على الله وذلك انهم قالوا ان الله خلق السماوات والارض
ايامي ثم استراح في اليوم السابع وذلك عندهم يوم السبت وهم يسمونه يوم الراحة قال فاكثرهم الله تعالى وقال وما مسنا من لغوب قال مجاهد نصاب وقال ابن زيد لم يمسنا في ذلك على ذلك اللوغ
واصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب قال قتاد صلاة الفجر وصلاة العصر رضي الله تعالى عنهما قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فنظر الى القمر ليلة البدر فقال اما انكم ستعرضون على ربكم اثرونه كما ترون هذا القمر لا تضامون في رؤيته فان استطعتم
لا تغلب على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا ثم قرأ فسبح بحمد ربك قبل عطشك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب متفق عليه قوله تعالى ومن الليل فسبح ويصلي له وادبار السجود. قال ابن عباس هو التسبيح بعد الصلاة واستمع يوم ينادي منادي من كان قريب
قال كنا نحدث انه ينادي من بيت المقدس من الصخرة وهي اوسط الارض قال بريدة ملك ينادي يقول يا ايها الناس هلموا الى الحساب قال ويخبرون كما قال الله كأنهم جراد منتشر. الصواب ان اوسط الارض مكة
نعم وقوله يوم يسمعون الصيحة بالحق قالوا وهي الصيحة الاخيرة ذلك يوم الخروج من القبور الا نحن نحيي ونميت والينا المصير يوم تشقق الارض عنهم عن ذلك حش علينا يسير. نحن اعلم بما يقولون فيه تهديد للكفار وتسمية للنبي صلى الله عليه وسلم
وعن قتلة قوله وما انت عليهم بجبار فان الله عز وجل كره الجبرية ونهى ونهى عنها وقدم فيها. وعن ابن عباس قال قالوا يا رسول الله لو خوفتنا فنزلت فذكر بالقرآن من يخاف وعيد. وكان قتادة يقول اللهم اجعلنا ممن يخاف وعيدك
وعودك يا بر يا رحيم اللهم اجعلنا ممن يخاف يرجو موعودك سبحانك اللهم وبحمدك