المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله قال الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان قول الله تعالى الم تر الى الذين اوتوا نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطاغوت وقوله تعالى قل هل انبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله. من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت قوله قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا عن ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن اخرجاه ولمسلم عن ثوبان رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله زوالي الارض فرأيت مشارقها ومغاربها. وان امتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها واعطيت الكنزين الاحمر والابيض واني سألت ربي لامتي الا يهلكها بسنة بعامة الا يسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ان ربي قال يا محمد اني اذا قضيت قضاء فانه لا يرد واني اعطيتك لامتك الا اهلكهم بسنة بعامة والا اسلط عليهم عدوا من سوى انفسهم فيستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من باقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا. ويسبي بعضهم بعضا رواه البرقاني في صحيحه وزاد وانما اخاف على امتي الائمة المضلين واذا وقع عليهم السيف لم يرفع الى يوم القيامة ولا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امتي بالمشركين وحتى تعبد فئام من امتي الاوثان وانه سيكون في امتي كذابون ثلاثون. كلهم يزعم انه نبي. وانا خاتم النبيين. لا نبي بعدي ولا تزال طائفة من امتي على الحق منصورة لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية النساء الثانية تفسير اية المائدة الثالثة تفسير اية الكهف الرابعة وهي من اهمها ما معنى الايمان بالجبت والطاغوت في هذا الموضع هل هو اعتقاد قلب او هو موافقة اصحابها مع بغضها ومعرفة بطلانها الخامسة قولهم ان الكفار الذين يعرفون كفرهم اهدى سبيلا من المؤمنين السادسة وهي المقصود بالترجمة ان هذا لا بد ان يوجد في هذه الامة. كما تقرر في حديث ابي سعيد السابعة التصريح بوقوعها اعني عبادة الاوثان في هذه الامة في جموع كثيرة الثامنة العجب العجاب خروج من يدعي النبوة مثل المختار مع تكلمه بالشهادتين. وتصريحه انه من هذه الامة. وان الرسول حق وان القرآن حق وفيه ان محمدا خاتم النبيين. ومع هذا يصدق في هذا كله مع التضاد الواضح قد خرج المختار في اخر عصر الصحابة وتبعه فئام كثير التاسعة البشارة بان الحق لا يزول بالكلية كما زال فيما مضى بل لا تزال عليه طائفة العاشرة الاية العظمى انهم مع قلتهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم الحادية عشرة ان ذلك الى اشراط الساعة الثانية عشرة ما فيه من الايات العظيمة منها اخباره بان الله زوى له المشارق والمغارب واخبر بمعنى ذلك فوقع كما اخبر بخلاف الجنوب والشمال واخباره بانه اعطي الكنزين واخباره باجابة دعوته لامته في الاثنتين واخباره بانه منع الثالثة واخباره بوقوع السيف وانه لا يرفع اذا وقع واخباره باهلاك بعضهم بعضا. وسبي بعضهم بعضا وخوفه على امته من الائمة المضلين واخباره بظهور المتنبئين في هذه الامة واخباره ببقاء الطائفة المنصورة وكل هذا وقع كما اخبر مع ان كل واحدة منها من ابعد ما يكون في العقول الثالثة عشرة حصره الخوف على امته من الائمة المضلين الرابعة عشرة التنبيه على معنى عبادة الاوثان قال الشيخ السعدي رحمه الله باب ما جاء ان بعض هذه الامة يعبد الاوثان مقصود هذه الترجمة الحذر من الشرك والخوف منه انه امر واقع في هذه الامة لا محالة والرد على من زعم ان من قال لا اله الا الله وتسمى بالاسلام انه يبقى على اسلامه ولو فعل ما ينافيه من الاستغاثة باهل القبور ودعائهم وسمى ذلك توسلا لا عبادة فان هذا باطل فان الوثن اسم جامع لكل ما عبد من دون الله لا فرق بين الاشجار والاحجار والابنية ولا بين الانبياء والصالحين والطالحين في هذا الموضع. وهو العبادة فانها حق الله وحده فمن دعا غير الله او عبده فقد اتخذه وثنى. وخرج بذلك عن الدين ولم ينفعه انتسابه الى الاسلام فكم انتسب الى الاسلام من مشرك وملحد وكافر ومنافق والعبرة بروح الدين وحقيقته. لا بمجرد الاسامي والالفاظ التي لا حقيقة لها