واخرجوا من كان في قلبه شف اخرجوا بهم القبر. وهو امر من الاخراج والخطاب الملائكة ولو كانت همزة وصل لكانت اخرجوا. ولذلك هذه من المواطن التي يفترق فيها الحال من من القطع بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد قال الامام البخاري يرحمه الله تعالى باب تفاضل اهل الايمان في الاعمال والحقيقة هذا الباب هو باب نفيس جدا واختيار جليل من الامام البخاري وهنا يعني يلزم من تفاضلهم في الاعمال ان يتفاضل في الايمان. لا سيما انا نقول ان الاعمال من الايمان هكذا باب البخاري باب تفاضل اهل الايمان في الاعمال وهذه ما في في ظرفية ويحتمل ان تكون سببية اي التفاضل الحاصل بسبب الاعمال الحديث هذا هو الحديث الثاني والعشرون. قال البخاري حدثنا اسماعيل واسماعيل هو اسماعيل ابن عبد الله ابن ابي اويس ابن ابي عامر الاقبح المدني. وهو اسماعيل ابن ابي ويل ابن اخت الامام ما لك ابن انس. واسماعيل بويس هو ثقة في الصحيح فيه دين خارج الصحيح والامام انتقام صحيح حديثك. وهذا الحديث يرويه هنا عن خاله مالك. وقد وافقه على رواية هذا الحديث عبدالله بن وهب ومعن بن عيسى القزاز. وهو يرويه عن خاله مالك وهو ليس في الموطأ. الخبر هذا ليس في الموطأ بل هو خارج الموطأ. وقد اخطأ محقق صحيح البخاري نظرا حينما عدا هذا الحديث الموطأ الى موطأ فلان وموطأ فلان وموطأ فلان اخطأ في هذا. واسماعيل بن ابي اويس هو قد توفي عام ست وعشرين ومائتين. وهو هو الذي يروي لنا مقولة الامام مالك حين وفاته حينما قرأ قول الله تعالى لله الامر من قبل ومن بعد. وسند الحديث سند مكي طالما قال اسماعيل البخاري يقول حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك وهو الإمام الكبير مالك بن انس نجم السنن صاحب الموطأ الذي يرجع اليه المذهب المالكي وله له مساحة كبيرة في العالم الاسلامي والامام مالك امام من الائمة ودليل من ادلة هذه الامة. عن عمرو ابن يحيى المازني وهو ثقة في عام اربعين ومئة. عمرو ابن يحيى المازني وهو عمرو ابن يحيى ابن عمار ابن ابي حسن الانصاري المازني المدني. عن ابيه وهو يحيى ابن عمارة ابن بحسب الانصاري المازني المدني وهو ثقة. عن ابي سعيد وهو ابو سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان. المتوفى عام اربع وسبعين الذي بايع النبي صلى الله عليه وسلم الا تأخذه في الله لومة لائم. وله مواقف عظيمة وله مناقب جليلة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يدخل اهل الجنة الجنة يدخل اهل الجنة الجنة اي الذين لا عقاب عليهم. والذين نجوا بشفاعة الشافعين من الانبياء وغيرهم قال ادخلوا اهل الجنة الجنة واهل النار النار ثم يقول الله تعالى ثم يقول الله تعالى اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل واهل النار النار نسأل الله ان يجنبنا واياكم النار. وان يدخلنا واياكم الجنة. ومن سمع هذا الكلام الى يوم الدين. ثم يقول الله اي الى الوقف اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من فضل فهم الملائكة وهم الذين تحت امرك ما لك خازن النار وربنا جل جلاله حينما يدخل اهل الجنة الجنة الذين يدخلون لا عقاب عليهم ولا حساب عليهم وكذلك من من النار ودخل الجنة بكفاعة الشافعي من ملائكة غيرهم. وبعد ذلك يدخل اهل النار النار واهل النار عثمان منهم مخلد في النار ومنهم العصاة عصاة هذه الامة يدخلون النار على قدر اعمالهم يحاسبون فيها. ثم يقول الله تعالى اخرجوا اي يقول الملائكة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل. المثقال مسعال من الثقب وهو وزن مقدار والمراد بحبة الخردل اي المقصود بها من الايمان اي زيادة على اصل التوحيد. وجاء هذا في روايات منها عند البخاري الحديث اربعة واربعين حول سبعة الاف واربع مئة وعشرة وفيها اخرجوا من قال لا اله الا الله وعمل من الخير ما يزن كذا والشيخ سفر الحوادث في كتابه ظاهرة الارجاء المعاصر قد ذهب هذه المسألة بحثا وافيا جزاه الله خيرا وهنا ربنا يقول للملائكة اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان يعني الخز النباتي المعروف. وهذا ايضا يشبه القليل البليغ في القلة بهذا الشيء لصغر حبة اخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من ايمان فيخرجون منها قد اسودوا. قد اسودوا الكفار كالحمم من تأثير النار اي صاروا في الحمم من تأثير النار. وهذا الحديث اورده ابن رجب الحنبلي في كتابه النفيس التخويف من النار لما فيه من هذه الالفاظ فيخرجون منها قد اسودوا اي بسبب هذه النار الشديدة المحرقة غير المضيئة فيلقون في نهر الحياة فيلقون في نهر الحياة بنهر اي بفتح الهاء. وايضا يروى بسكونه نهر وهما لغتان والفتح افضل وقد جاء القرآن. لكن قرأ مجاهد وحميد الاعرج الذي هو تجويد مجاهد وقد ختم على مجاهد ختمات وابو قال وغيرهم بنهر باسكان الهاء في جميع القرآن فيلقون في نهر الحياة الحياة مقصود. قال الخطابي الحيا المضى طبعا الخطاب قال الحياء المضى وكأنه يميل الى هذه اللفظة وسقف عليه ليقول ونحن نرجح انه الحياة. او الحياة شك مالك. هنا يعني مالك شك من شيوخ نهر الحياء او نهر الحياة. شك كما اي شك في ايهما الرواية عن شيوخه. لكن نحن القاعدة عندنا ان الروايات التي حصل فيها الشرك نردها الى اي شيء نردها الى الرواية التي لم يحصل فيها الشك فيترجح التي لم يحصل فيها شك على التي حصل فيها شرك. فينبتون كما تنبت الحدة. بكسر الحاء وتشديد الباء باسم يبذر العشب اي بذر الصحراء مما ليس بغطس والتشبيه يقع في الحد من وجوه. اولا من حيث الاسراء وسرعة نباته. وخروجه من ثانيا من حيث ضعف النبات. ثالثا من حيث الطراوة والحسن من حيث الصلوات والحسن لان ذلك يزيد الريحانة حسنا بابتزازه وتميزه. فمن في قلبه حبة من ايمان بعده التوحيد يخرج نظرا حسنا ويخرج جميلا كخروج هذه الريحانة من جانب السير. الحقيقة هذا فيه ميزة العمل الصالح واهمية العمل الصالح قال فينبتون كما تنبت الحبة في جانب السيف اي المثيب. الم تر انها الم تر هنا الخضار لمن؟ الم تر انها تخرج طفراها ملتوية هذا الخطاب خطاب لكل من تتأسى منه الرؤية. على نحو قوله تعالى ولو ترى اذ المجرمون رؤوسهم عند ربهم وعلى نحو قوله تعالى ارأيت الذي يكذب بالدين فهذا الخطاب لكل من تتأتى منه هذه الرؤية. الم ترى انها لكونها صفراء ملتوية اي منعطفة منثنية. فاذا هذا الحديث هو حديث عظيم. ومن يقرأ الحديث يعلم ما هو معلوم عند اهل السنة والجماعة ان من الناس ناسا ايمانا في الجبال ومنهم ايمانه كحبة القرن فصفراه حال وملتوي حال فهذان حالان متداخلان. هو منسوي بمعنى منعطفا. فالبخاري حينما روى الحديث ذكر تعليقا التعليق هذا سيسوقه الامام البخاري في كتابه الصحيح موصولا سوق البخاري في رقم ستة الاف وخمس مئة وستين موصولا لكنه علق هنا بالحادث. ومن هنا تستفيد ان المعلقات التي في الصحيح وردت ورد بعضها موصولا في الصحيح في موطن اخر وبعضها الاخر ليس بمقصود. قال البخاري قال طبعا وهيب ليس شيخ البخاري وهيقول ووقعت الكبائر ولم تث طاعته لله عند الموازنة بسبب معاصيه ومن اطاع الله وقام بما وجب عليه وبرئ من مظالم العباد لا شك ان عمله افضل من عمل الرجل المنتهك توفي عن خمس وستين من اهيب ابن خالد بن عبدالرحمن الثقة السبع. توفي عن خمسة وستين. اما البخاري ولد عام اربع وتسعين ومئة قال علقه البخاري وقد وصله عن موسى ابن اسماعيل تبوذ في المنقلب. قال حدثنا عمرو اللي هو عمرو ابن يحيى الماجني. فالبخاري يروي هذا الحديث من بريق وهيب عن عمرو ومن طريق مالك ومن طريق هو من طريق اخر ايضا عن حجاج عن عمرو له ثلاثة طرق عند البخاري الى عمرو ابن يحيى المازني. فيكون متابع لمن؟ متابع للامام مالك في اصل الحديث لكنه قد خالفه بشيء من المتن يسير وايضا لم يشك كما ان الامام مالك نحن يعني هذه الروايات نجعل الرواية بلا شك هي الرواية الموجهة على التي حصل فيها شك نقلناه للحياة ولا نقول نهر الحياة. سؤال البخاري قال وهيب حدثنا عمرو وهو عن هنا يغيب بالسماء وهنا مالك مالك عن عمرو فهنا اتى بالتسليح للسماء والحقيقة لا يضر بان مالك غير موصوف بالتدريس وسماع مالك بن عمرو ومعاصرته له معروفة جدا وقال وهيب اللي هو ابن خالد ابن عبد الرحمن حدثنا عمرو اللي هو عمرو ابن يحيى المازني الحياة اي نهر الحياة معناه الماء الذي يحيا به من غمس فيه وقال اي روايتهم موافق لرواية مالك لانه لم يشك فقال الحياة ولم يقل الحياء او الحياة. وقال فردا من الايمان بدل خردل من فبدل ما فرض ان الايمان قال وقال فردل من خير اي قال خردل من خير. سيدنا البخاري رحمه الله لك وتعليقه لامرين الاول ان فيها الحياة من غير شك بصلاة رواية مالك. الثاني ان فيها من خير بدل من ايمان. وحقيقة الخير والايمان هو واحد لان هو الايمان هو رأس كل خير. فالخيرات تأتي بعد وجود الايمان في قلب الانسان وجاءت مسندة في صفة الجنة بلفظ من خردل من ايمان وقلنا بان الايمان هو اصل كل خير. ومنهم من اضاف ثالثا وهو ابن الملقب في التوضيح انه اتى بالتحديث عن عمرو. ورواية فاذا بها بعمد. ثم هذا التاريخ كما قلت وصله البخاري بصيغة الجزم في صفة الجنة من كتاب في صفة الجنة والنار من كتاب برغم ستة الاف وخمس مئة وستين. عن موسى ابن اسماعيل عن وهيب عن عمرو ابن يحيى المازني. وهو ايضا في صحيح البخاري وخمس مئة وخمس وستين. فهذا الحديث من الاحاديث الجليلة العظيمة المهمة ويدل على اهمية العمل. ونستفيد قاعدة ان هؤلاء سمونا بعتقاء الله وايراد البخاري لهذا الحديث له اسباب منها الرد على المرجئة لما فيه من بيان ظرر المعاصي مع الايمان وعلى المعتزلة في ان المعاصي موجبة للخلود. وهذا التعليق الذي ذكره البخاري قد وصله مسلم بالاسناد. ولم يفق لفترة بل احال على حديث ما لك. وفي مسند ابن ابي شيبة روايته موافقة لرواية البخاري المعلقة وصله البخاري من حديث وهيب بلفظ مالك الامام البخاري وصل الحديث من رواية وهيب عن عمرو بلفظ الامام بلفظ الامام مالك. لكن اخرجه ابن ابي شيبة في مسنده عن عفار بن مسلم عن صهيب وقال فيه من خردل من خير كما اشار اليه البخاري وكذلك هو عند البيهقي في شعب الايمان رقم ثلاث مئة واحدى عشر من طريق موسى ابن اسماعيل عن نهيب فيه من خرجر من خير فالبخاري اجاد وقال يعني من يقرأ هذه اللفظة المعلقة ماذا يظن؟ يقول خذل من خير ثم جاءه رقم ستة الاف وخمس مئة وستين وقال خذ دليل من الايمان فيقول القائل ان البخاري قد ساق رواية هنا بالمعنى لكن لا هكذا هو يعني من الايمان ومرة هبل من خير ولذلك انه لم يشك في هذه اللفظة الحياء والحياة وثبت على الحياة لكنه مرة قال تفضل بالايمان ومرة قال خردل من خير ولذلك شئت الراجح عندنا من حيث الترجيح هي رواية مالك بما يتعلق مثقال حبة من من ايمان هذه هي اللفظة المرجحة هكذا اتى بها ما لك ولن يشك فيها. وهكذا اتى بهايب عن عمرو هكذا اتى بها مرة واتى ولا تظهر هي لكن اذا اردنا ان نرجح اي الالفاظ هي الاقوى. قال ابن حجر قاعدة اخرج مسلم هذا الحديث من رواية مالك فابهم الشاة وقد يفسر هنا طبعا هنا الشاعر في رواية مسلم مبهم لكنه لما جاء يفسر هذا حتى ننتفع كيف انا ننتفع من رواية عن رواية اخرى هذه من فوائد هذا الامر ومطابقة الحديث للترجمة حينما ترجم البخاري باب تفاضل اهل الايمان في الاعمال ومطابقة الحديث للترجمة ظاهرة فان الذي خرج من النار بما في قلبه مقدار حبة من خردل من ايمان كان قد انتهك وعودة على لفظة الحياة او الحياة. طبعا رؤية الحياة بمعنى النظر الحياة اللي هي ما تكون فيه الحياة وجاء عن بعض من رواة البخاري اللي هو الاصيلي الحيا الحياء بالمد هي الرواد الحياء بالمد ولا وجه لها كما نبه عليها العلماء القاضي عياض في مشارق الانوار. هذا الحديث وفي جامع الاصول برقم ثمانية الاف ومئة وستة عشر. وهو في زفرة الاشراف رقم اربعة الاف واربع مئة وسبعة. والحقيقة هذان الكتابان مهمان احدهما يعني بالمتن والاخر يعنى يعنى بالسند وهما مهمان غاية الاهمية والحديث هذا قد اخرجه من دليل البخاري ابن ابي عاصم في شرح السنة رقم ثمان مئة واثنين واربعين. وذلك في شرح اصول اعتقاد اهل السنة برقم الف وست مئة وخمسة فهذا الحديث فيه من العوائد والفوائد الشيء الكثير جزى الله البخاري على هذا النفع العظيم وما دمنا اننا قد ذكرنا في هذا الحديث فيما يتعلق بالذين يدخلون الجنة ان الذي لا عقاب عليهم وكذلك يدخلون الجنة بشفاعة الشافعين من الانبياء والملائكة وغيرهم. فنقول ايضا فيما يتعلق بهذا الباب الشفاعة لمن مات على التوحيد. ثابتا اذا حصلت شروطها الثلاثة وهي رضا الله عن ورضاه عن المشهور له وابن الله للشافع ان يشفع. فهذه ثلاثة اشياء. ولذلك كان الانسان يموت لهم من يحب وآآ يعني يعمل ليجتهد بالطاعة لان يكون مرضيا عنه عن الله تعالى عسى الله ان يكتب له الشفاعة للاخرين قال تعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من الذين يرضى عنهم. وممن يدخل الناس الجنة بسببهم بدعواهم في الدنيا وبعملهم في الاخر حينما يرضى الله عنهم. وقال تعالى يومئذ لا تنفع الشفاعة الا من اذن له الرحمن ورضي له قوله الراجح عندنا انه هذه فيما يتعلق بلفظة الحيا او الحياة فالراجح انها الحياة كما هي الرواية الاخيرة لم يشد فيها والحياة والمقصود به يعني الماء وبالمد لما قال الحياء اللي هو الاستحياء وهو الذي يحصل فيه انقباض ونفس وانكماشها. هذه غير صحيحة وهي نواة الاصل عن الامام البخاري وآآ الامام مالك كما قلت مالك فاذا قاله عن شيوخه والشك حقيقة ليس عيبا مطلقا وانا تحدثت عن هذه المسألة في الجامع في العلل وذكرت ان الشك يخالف الظبط لكن الشك نعم من شك في رواية لا نرجو هذه الرواية بل اننا ماذا نصنع؟ نأتي بالرواية نوجهها الشكاوي ان نصرة المحكم والمتشابه فيما يتعلق بالنصوص اذا سراج الحياة فهو المقصود به الماء وهو المناصب للمعنى فيلقون في نهر الحياة لاجل ان يزول الاستبداد الذي حصل لهم اسأل الله ان يبيض وجوهنا ووجوهكم وان يجعلنا ممن يبشون في وجوه الناس في هذه الدنيا حتى يكفينا الله شر يوم عبوس قمبري رهان بالله التوفيق. وصلى الله على نبينا