ويجب المطلقات من السكنى يسكنوهن ببعض مكان سكناكم. اي من سعتكم وطاقتكم وهذا في مطلقة الرجعية اما التي طلقت الثالثة فانا لا نفقة لها ولا سكنى ولا لتضيق عليهن في المسكن او النفقة وان كن ولا يأتي وطاعة احسنت بارك الله فيك. غدا ان شاء الله بعد اذان العصر مباشرة قيل للشافعي هل انكحت الكفار صحيحة او لا؟ قال صحيح. قال من اين؟ قال من قوله تعالى امرأة فرعون شوفوا الفقه ها هذا الفقه ولا بلاش سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت استغفرك ونتوب اليك. بعد اذان العصر مباشرة الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك وانعم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد هذا هو المجلس الثاني والعشرون من مجالس قراءة كتاب زبدة التفسير الشيخ محمد الاشعري رحمه الله ونحن في عصر الخميس الثامن عشر من رمضان عام اربعين واربع مئة والف من هجرة المصطفى الله عليه وسلم وكنا قد وقفنا على سورة عروس القرآن الرحمة هذه التسمية عروس القرآن وان لم تثبت من جهة السنة لكنها من جهة البلاغية فيها من الجمالات البلاغية ما ليس في اي عروس في الدنيا. ففيها جميع انواع البلاغة. ولذلك حق لها ان تسمى بعروس قرآن فنبدأ على بركة الله والقراءة مع ابي احمد فليتفضل مشكورا. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. اللهم واغفر لنا ولشيخنا ولمشايخنا وللمسلمين اجمعين. قال المصنف محمد الاشقر رحمه الله تعالى في زبدة التفسير سورة الرحمن الرحمن علم القرآن لما كانت هذه السورة لتعداد نعم الله التي انعم بها على عباده قدم النعمة التي هي اجلها قدرا نفعا واتمها فائدة واعظمها عائدة وهي نعمة تعليم القرآن فانها مدار سعادة الدارين. ثم امتن بنعم الخلق فقال خلق الانسان. ثم امتن ثالثا بتعليمه البيان الذي يكون به التفاهم ويدور عليه التخاطب فقال علمه البيان والمراد بالبيان اسمى اسماء كل شيء وقيل المراد به اللغات. الشمس والقمر بحسبان ان يجريان بحساب ومنازل لا يعدوانها ويدلان بذلك على عدد الايام والشهور والسنين والنجم والشجر يسجدان. النجم ما لا ساق له من النبات والشجر ما له ساق والمراد بسجودهما انقيادهما الى لله تعالى. والسماء رفعها جعل السماء مرفوعة فوق الارض ووضع الميزان اي وضع في الارض العدل الذي امر به. الا تطغه في الميزان اي لا تجاوز العدل وقال الحسن المراد به الة الوزن. امر بها ليتوصل بها الى الانصاف والانتصاف وقيل الميزان القرآن الوزن بالقسط اي قوموا وزنكم بالعدل ولا تخسروا الميزان الى تنقصوه. امر سبحانه اولا بالتسوية ثم نهى عن الطغيان الذي هو المجاوزة للحد ثم نهى عن الخسران الذي هو النقص والبخس. والافضل وضعها للانام اي ما هدى ليسكنها الناس والنخل ذات الاكمام الكم بالكسر هو وعاء الطلع من النخلة اذا فاطلعت يكون فيه الطلع قبل ان يتفتق قبل ان يتفتق عنه. والحب ذو العصف والريحان الحب هو جميع ما يقتات من الحبوب بقر الزرع وهو اول ما ينبت منه. وقال الحسن العصب التبن والريحان الورق وقيل انه الريحان المعروف الذي يشم فبأي الاء ربكما تكذبان. الخطاب للجن والانس والاباء النعم. عدد الله في هذه السورة نعمه خلقه الاء ثم اتبع كل خصلة وضعها بهذه الاية وجعلها ثم اتبع كل خصلة وضعها بهذه الاية وجعلها فاصلة بين كل نعمتين لينبههم على النعم ويقررهم كما تقول لمن تتابع له لمن تتابع له احسانك وهو يكفره. الم تكن فقيرا فاغنيتك؟ افتنكر هذا؟ الم تكن خاملا فعززتك افتنكر هذا؟ الم تكن راجلا فحملتك فتنكر هذا والتكرير حسن في مثل هذا ماذا ذكر اه اتبع كل خصلة وضع بهذه الاية وجعلها فاصلة بين كل نعمتين. لان هذه السورة سارية في البلاء على طريقة التزاوج وهو ذكر الصنفين ثم ناسب ان يقول فباي الاء ربكما تكذبان نعم احسن الله اليكم. خلق الانسان من صلصال كالفخار. الصلصال الطين اذا يبس يسمع له يسمع له صلصة والفخار الخزف الذي طبق بالنار وخلق الجان من مارج من نار. المارج الشعلة الصاعدة ذات اللهب الشديد. رب المشرقين ورب المغربين هما الشمس في الشتاء والصيف ومغرباها موز البحرين يلتقيان ان يتجاوران لا فصل بينهما في مرأى العين ومع ذلك فلم يختلطا. بينهما ما برزخ اي حاجز يحجز بينهما لا يبغيان اي لا يبغي احدهما على الاخر بان يدخل ويختلط به. وقال ابن ابن جريج هما بحر المالح والانهار العذبة يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان اللؤلؤ الدر الذي يخرج من الصدف والمرجان الخرز الاحمر المعروف. وله الجواري السفن الجارية المنشآت المرفوعات التي رفع بعض خشى بها التي رفع بعض خشى بها على بعض وركب. حتى ارتفعت وقالت حتى صارت في الاعلم الاعلام الجبال فان ددت تنتقل في البحر بالحمولات الهائلة من الارزاق وغيرها من بلد الى بلد لتجلب الى كل بلد ما يحتاجه نقل عنه ما يتوفر فيه ويزيد عن حاجة اهله. كل من عليها فان اي كل من على الارض من الناس والحيوانات سيفنى ويهلك وتندم تنتهي حياته يوما من الايام ويذق وجه ربك ذو الجلال والاكرام. الوجه عبارة عن ذاته سبحانه وجوده. والجلال والجلال عظمة والكبرياء والاكرام وانه يكرم انه يكرم عن كل شيء لا يليق به. ويتصف باكرم الصفات. يسأله من في السماوات والارض ان يسألونه جميعا لانهم محتاجون اليه كل يوم هو في شهر. من شأنه ان يحيي ويميت ويرزق ويفقر ويغني يعز ويذل ويمرض ويشفي ويشفي ويعطي ويمنع ويغفر ويعاقب الى غير ذلك مما لا يحصى افرغ لكم ايها الثقلان هذا وعيد شديد من الله سبحانه للجن والانساء سنقصد لحسابكم قيل سم الثقلين لانهم ثقل على الارض احياء واموات احياء وامواتا. ان استطعتم ان تنفذوا من ابطال السماوات من اقطار السماوات والارض اي ان قدرتم ان ان تخرجوا من السماوات والارض ونواحيهما هربا من قضاء الله وقدره فانفذوا منها وخلصوا انفسكم. لا تنفذون الا بسلطان اي لا تقدرون على النفوذ الا بقوة وقا ولا قوة لكم على ذلك ولا قدرة. وقيل المعنى لا تقدرون على ذلك الا بسلطان من الله. وقال الضحاك معنى الاية ان استطعتم ان تهرب من الموت فهراب. يرسل عليكم شواظ من نار. الشواظ اللهب الذي لا دخان معه. ونحاس النحاس تعدين المعروف يذاب من نار ويصب على رؤوسهم قيل النحاس والدخان الذي لا لهب له. وبه قال القليل فلا تنتصرن الى تقدران على من عذاب الله فاذا انشقت السماء وان صدعت بنزول الملائكة يوم يوم القيامة فكانت وردة كالدهان اي كوردة حمراء وتصير مثل الدهن لذوبانها وقيل الدهان الجلد الاحمر. يعرف المجرمون بسيماهم سيماهم سواد الوجوه طرقة الاعين. وقيل سيماهم ما يعلوهم من الحزن والكآبة. فيؤخذ من نواصي والاقدام الناصية مقدم شعر الرأس تجعل الاقدام مضمومة الى النواصي وتنقيهم الملائكة في النار. هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون اي يقال لهم عند ذلك جنة مولتي تشاهدونها وتنظرون اليها مع انكم كنتم تكذبون بها وتقولون انها لا تكون يطوفون بينها وبين جهنم فتحريقهم وبين حميم الان فيصيب فيصب على وجوههم والحميم الماء الحار والان الذي قد انتهى حروب الغايته. ولمن مقام ربه جنتان مقامه سبحانه هو الموقف الذي يقف فيه العباد بين يديه الحساب. وقيل مقام ربه واشراف الله تعالى على احواله بناء على افعاله واقواله. اخرج البخاري ومسلم وغيرهما. عن ابي موسى الاشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. جنتان من ذهب حلية حليته. حليتهما وانيتهما. احسن الله اليكم وما فيهما وجنتان من فضة حليتهما وانيتهما وفيهما وما بين القوم وما فيهما وما بين القوم وبين ان ينظروا الى ربهم الا الا رداء الكبرياء على وجهه في جنة عدن. ذوات افنان الافنان الاغصان والغصن المستقيم طولا في كل غصن فن من الفاكهة فيهما عينان تجريان اي في كل واحدة من الجنتين عين جارية فيهما من كل فاكهة زوجان الزوجان الصنفان متكئين على فروشهم من استبرق يتنعمون متكئين على الفرش والبقاء التي تحت الظهائر. والاستدرك ما غلظ من الديباج اذا كان البقاء من استغرق فكيف تكون الظهائر؟ وجنى الجنتين دان والجنى ما يجتنا من الثمار قيل ان الشجرة من شجر الجنة تدور وحتى يجنيها من يريد جناها. فيهن قاصرات الطرف اي في الجنتين المذكورتين نساء يقصرن ابصارهن على ازواجهن لا ينظرن الى غير لم يطمسن انس قبلهم ولجان. الطمس الافتضاض وهو النكاح بالتدمية وهو ما يكون اول مرة فيها المرأة اي لم يجامعهن قبلهم احد. قال مقاتل لانهن خلقن في الجنة. كانهن الياقوت والمرجان شبههن سبحانه في صفاء اللون مع حمرته بالياقوت والمرجان والياقوت والجو المعروف والمرجان حجر يؤخذ من البحر وهو الاحمر المعروف هل جزاء الاحسان الا الاحسان؟ اي ما جزاء ما جزاء من احسن العمل في الدنيا الا الاحسان؟ الا الاحسان اليه الا الاحسان اليه في الاخرة فهاتان الجنتان لاهل الفضل السابقتين السابقين لغيرهم في الايمان وصالح الاعمال هم في اعلى درجات اهل الجنة. ومن دونهما جنة ايها من دوني دينك الجنتين الموصوفتين بالصفات المتقدمة اي تحتاهما جنتان اخريان لمن دون اصحاب الجنتين السابقتين من اهل الجنة مدهامتان من شدة خبرتهما تراهما في رأي العين من بعد قد اسودت قيم عينا مضختان النضخ فهو رمى من العين والمعنى ان في الجنتين مذكورتين عينيه فوارتين فيهما فاكهة ونخل ورمان خصصتا ذكري لمزيد حسنهما وكثرة نفعهما بالنسبة الى سائر الفواكه. فيهن خيرات حسان خيرات ذوات الفضل من النساء خيرات الاخلاق حيسان الوجوب. حور مقصورة في الخيام اي محبوسات قصرن على ازواجهن. على ازواجهن فلا يردن غيرهن غيرهم وقد وصف نساء الجنتين السابقتين بانهن قاصرات الطرف فهن اعلى منزلة من هؤلاء المذكورات في هذه الاية قيل الخيمة من خيام الجنة درة مجوفة. متكئين على رفرف خضر الرفارف البسط وقيل درب من الثياب الخضر وعبقري حسان العبقري الزرابي والطنافس المؤشاة والعبقري عند العرب كل جليل فاضل فاخر. ومن الرجال والنساء والاشياء وعبقر وعبقر موضع تزعم العرب انه من ارض الجن ثم نسبوا ثم نسبوا اليه كل شيء من حذقه وجودة صنعته وقوته. سورة الواقعة اذا وقعت الواقعة الواقعة اسم للقيامة كالازف وغيرها ليس لوقعتها كاذبة اذا وقعت عند البعث لم يكن هناك تكذيب بها اصلا. خافضة رافعة. خفضت اقواما في الدنيا مرفوعين وهم الكفرة من اهل الجاه والفسقة من اهل المناصب والغنى. ورفعت اقواما كانوا في الدنيا مغمورين من اهل الايمان اذا رجت الارض رجت ترتج حتى ينهدم كل ما عليها وينكسر وينكسر كل شيء من الجبال وغيرها وبست الجبال بس نلبس الفت يقال بس الشيء اذا فته حتى يصير فتاتا. فاصحاب الميمنة ما اصحاب الميمنة اي اصحاب اليمين وهم الذين يؤخذ بهم ذات ذات اليمين الى الجنة اي شيء هم في حالهم اي شيء هم في حالهم وصفتهم واصحاب المشأمة ما اصحاب المشأمة الذين يؤخذ بهم ذات ذات شمال الى النار. والسابقون السابقون السابقون للايمان والجهاد والتوبة اعمال البر هم السابقون الى رحمة الله اولئك المقربون اي ان السابقين هم المقربون عند الله فهم في جزيل ثوابه وعظيم كرامته ثلة من الاولين السنة الجماعة التي يحصى لا يحصى عددها والمراد بالاولين الامم السابقة من لدن ادم الى نبينا صلى الله عليه وسلم وقليل من الاخرين اي من هذه الامة وسموا قليلا بالنسبة الى من كان قبلهم هم كثيرون لكثرة الانبياء فيما كثرة من اجابهم ثم قيل المراد كثرة من اوائل امة محمد صلى الله عليه وسلم. وقليل من اواخرها قال النبي صلى الله عليه وسلم لاصحابه اني لارجو ان تكونوا نصف اهل الجنة. على عصور موضونة الموضونة المنسوجة باسلاك الذهب وقيل مشبك وقيل بالضر والياقوت والزبرجد. متكئين عليها متقابلين مستقرين على سبل المتكئين عليه متقابلين لا ينظر بعضهم قفا بعض يطوف عليه ولدان مقلدون المعنى يدور حولهم للخدمة غلمان لهم لا يهرمون ولا يتغيرون قيل وهم لدان المسلمين. وقيل هم اطفال المشركين ولا يبعدون وان يكونوا مخلوقين في الجنة للقيام بهذه الخدمة. باكواب واباريق. الاكواب هي الاقداح المستديرة الافواه التي لا اذان لها ولا ولا والاباريق هي ذات العرى والخراطيم. وكأس من معين اي من خمر خارجة من عيون لا تنضب. لا يصدعون عنها الى تتصدع رؤوسهم من شربها ولا ولا ينزفون اي لا يسكرون فتذهب عقولهم. وحور عين اي نساء وحور عين والحور في العين شدة سواد سوادها وشدة بياض بياضها والعين والعين واسعات الاعين. كامثال اللؤلؤ هو الذي لم تمسه الايدي ولا وقع عليه الغبار لا يسمعون فيها شتما ولا مأثما لانها ليس فيها احد يتكلم بما فيه اثم الا الا الا قيلا سلاما سلاما. اي الا ان يقولوا سلاما سلاما يحيي بعضهم بعضا بالسلام. واصحاب اليمين ما اصحاب اليمين وهم اصحاب الجنة الثانية اقل درجة في النعيم من السابقين. في سدر مخطوط السدر نوع من الشجر معروف. والمغضوب الذي خضد شوقه اي فهو سدر لا شوك به. وطلح منضود. قيل هو شجر الموز. وقيل ليس هو شجر الموز ولكنه الطلح المعروف هو اجيال العرب الا ان فضله على ما في الدنيا كفضل ساهل ما في الجنة على ما في الدنيا. وظل ممدود ايداه من باقي اي دائم باق لا يزول ولا تنسقه الشمس. وما ان مسكوب اي منصب يجري بالليل والنهار اينما شاؤوا فهو مسكوب يسكبه الله في مجاريه. هو شراب وشراب السابقين الكأس من الخمر المعين. لا مقطوعة لا تنقطع تلك الفواكه في وقت من الاوقات كما تنقطع فواكه الدنيا في في بعض الاوقات ولا ممنوعة الا تمتنع على من ارادها في اي وقت على اي صفة اما فاكهة السابقين فانهم يتخيرونها تخيرا وفرش مرفوعة مرفوعة على الاسرة وقيل ان الفرش ان الفرش هنا كناية عن نساء اهل الجنة. ان انشنهم خلقناهن خلقا جديدا من غير توالد وقيل المراد نساء بني ادم. وهل معنى ان الله سبحانه اعادهن بعد الكبر والموت الى حال سبب فجعلناهن ابقارا اعادهن الى حال البكارة عربا اترابا. العرب جمع العرب وهي المتحببة الى زوجها قال المبرد هي العاشقة لزوجها الحسنة الحسنة الكلام والاتراب هن اللواتي على ميلاد واحد وسن واحد لاصحاب باليمين انشأهن الله لاجلهن ثلة من الاولين وثلة من الاخرين. اي هم كثرة من الاولين وهم من لدن ادم الى نبينا صلى الله عليه وسلم وكثرة من الاخرين وهم امة محمد صلى الله عليه وسلم. وقيل من الاولين يعني من سابقي هذه الامة وثلة من الاخرين ممن تابعهم على الايمان من اخر هذه الامة. واصحاب الشمال ما اصحاب الشمال في سموم وحميم. السموم واشد الهواء حرارة والحميم الماء الحار شديد الحرارة وظلم من يحمم اي معنى انهم يفزعون الى الظل فيجدونه ظلا من دخان من دخان جهنم شديد الحرارة لا ليس كغيره من الظلال في الدنيا التي تكون باردة ولك لي من اي ليس فيه حسن منظر وكل ما لا خير فيه فليس بكريم انهم كانوا قبل ذلك مترفين المنعمين بما لا يحل لهم وكانوا يصرون على الحنث العظيم على الذنب العظيم يعني بالشرك. اي كانوا لا يتوبون عنه او اباؤنا الاولون والمعنى ان بعث ان بعث ابائي من الاولين ابعد في الاستحالة عنهم لتقدم موتهم. قيل ان الاولين قل قل ان الاولين والاخرين اي قل لهم يا يا رسولنا ان الاولين من الامم والاخرين منهم الذين انتم من جملتهم جموعنا بعد البعث الى ميقات يوم معلوم. وهو يوم القيامة معلوم. موعده عند الله تعالى. لاكلون من شجر من زقوم اي لابد ستأكلون في الاخرة من شجر كريه المنظر كريه الطعم. وقد تقدم تفسير في سورة الصافات الاية الثانية والستين. فمالئون منها البطون اي فسوف تملأون من شجر الزقوم بطونكم لما يلحقكم من شدة الجوع؟ فشاربون عليه من الحميم المعنى انكم سوف تشربون على الزقوم عقب من الماء الحار فشربوا نشرب الهيم الهيم الابل العطاش التي لا تروى. لداء يصيبها الا يكون شربكم من الحميم شربا معتادا بل يكون مثل التي تعطش ولا تروى بشرب الماء. هذا نزول يوم الدين. النزل ما يعد للضيف ويكون اول ما يأكل والمعنى ان ما قد ذكر من شجرة الزقوم وشراب اللحم والذي يعد له ويأكلون يوم القيامة. نحن خلقناكم فلو لا تصدقون. خلقناكم ولم تكونوا شيئا وانتم تعلمون ذلك فلا تصدقون بالبعث كما تقرون بالخلق. افرأيتم ما تمنون اي ما تقذفون وتصبون في ارحام نسائكم من النطف. انتم ام نحن الخالقون؟ اي تقدرونه وتصورونه بشر سويا؟ ام نحن المقدرون المصورون له؟ نحن قدرنا بينكم الموتى اي قسمناه عليكم لكل وقتناه لكل فرد من افرادكم فمنكم من يموت كبيرا ومنكم من يموت صغيرا. ولكن اهل الارض فيه سواء وما نحن بمسبوقين بمغلوبين بل نحن على ان نبدل امثالكم اي نأتي اي نأتي بدلكم بخلق مثلكم وننشئكم فيما لا تعلمون من الصور والهيئات قال الحسن اين نجعلكم قردة وخنازير كما فعلنا باقوام قبلكم. ولقد علمتم النشأة الاولى ابتداء الخلق من نطفة ثم من علقة ثم من نضغة ولم تكونوا قبل ذلك شيئا. فلولا تذكرون افاء لا تتذكرون قدرة الله سبحانه على النشأة الاخيرة قيسونها على النشة الاولى. افرأيتم ما تحرصون اي يخبرون عما تحرس من ارضكم فاطرحون فيه البذر انتم تزرعونه اي تنبتون وتجعلون زرعا فيكون فيه الصنبل فيكون فيه السنبل والحب. ام نحن الزارعون ان المنبتون له جاعلون له زرعا لا انتم فاذا اقررتم بهذا فكيف تنكرون البعث؟ لو نشاء لجعلناهم حطما لمتحطما متكسرا لا ينتفع لا ينتفع بي ولا يحصل منه حب ولا شيء شيء مما يطلب من الحظ. فضلتم تفكرون اي ستم تعجبون طويلا فيما نزل بكم في زرعكم قائلين ان المغرمون المغرم الذي ذهب ماله بغير عوض بل نحن محرومون اي حرمنا رزقنا بهلاك زرعنا. انتم انزلتم من المزعي للسحاب ام نحن ننزلون له بقدرتنا دون غيرنا فكيف لا تقرون بالتوحيد وتصدقون بالبعث لو نشاء جعلناه اجاجا فلولا تشكرون فهل لا تشكرون نعمة الله الذي خلق لكم ماء عذبا تشربون منه وتنتفعون به ولم يجعل شديد الملوحة افرأيتم النار التي تورون تستخرجونها بالقدح بالقدح من الشجر الرطب من الشجر الرطب. اهمتم ان شجرتها وهي الشجرتان اللتان كانوا يقدحون من اعوادهما النار. هما المرء والعفار. وقيل المراد كل شجر فانه يتقد متى جف ام ام نحن المنشئون لها بقدرتنا دون دونكم؟ نحن جعلناها تذكرة اي تذكركم حرنا لجهنم الكبرى وليتعظ بها المؤمن ومتاعا للمقوين كالمسافرين واهل البوادي النازلين في الاراضي المقفرة وهي مغاربها. انه لقرآن كريم اي كرمه الله اعزه ورفع قدره على جميع الكتب وكرمه عن ان يكون سحرا او كهادة او كذبا وهو كريم لما فيه من كرم الاخلاق ومعالي الامور يكرم حافظه ويعظم قارئه. في كتاب مكنون اي مستور مصون وقيل محفوظ عن الباطل وهو اللوح المحفوظ. لا يمسه الا المطهرون اذا يمس الكتاب المكنون الا المطهر وهم الملائكة واما الشياطين فلا يستطيعون ان ينالوا. ده من فحوى هذه الاية يعلم انه لا يمس القرآن اذ كافر ولا جنب ولا محدث وينزه عن المواضع النجسة. افبهذا الحديث وهو القرآن انتم مدهنون فما لي فم ماريئون للكفار عن الكفر واصل المدين الذي ظاهره خلاف باطنه كانه يشبه الدب. كانه يشبه الدهن في سهولته. وتجعل نفسه انكم تكذبون وتجعلون رزقكم من انكم تكذبون بنعمة الله فتضعون التكذيب موضع الشكر. فلولا اذا بلغت الروح الحلقوم وانتم حينئذ تنظرون معنى فبهذا الحديث انتم مدهنون وتجعلون رزقكم انكم تكذبون. له جهتان. الجهة الاولى نسبة رزق الى غير الله. نسبة للرزق الى الاسباب والجهة الثانية عدم شكر الله عليها في وضعها في غير موضعها. نعم. وانتم حينئذ تنظرون ترون الميت قد صار الى ان تخرج نفس وانتم في تلك الحال لا يمكنكم الدفع عنه ولا تستطيعون شيئا ينفعه يخفف عنه ما هو فيه. ونحن يقرب اليه منكم اي في تلك الحال بالعلم والقدرة والرؤية وقيل اراد ورسلنا الذين يتولون قبضه اقرب اليه منكم. ولكن لا تبصرون الا تبصرون ملائكة الموت الذين يحضرون الميت ويتولون قبضه. فلولا ان كنتم غير مدينين اي فهلا ان كنتم غير مرغوبين ومملوكين. ترجعون الروح التي قد بلغت الحلقوم الى مقرها الذي كانت فيه. ان كنتم صادقين ولن ترجعوها فبطل زعمكم انكم غير مرغوبين ولا مملوكين. فاما ان كان من المقربين للسابقين وهم الصنف الاول من الثلاثة الاصناف المتقدم تفصيل احوالهم فروح وريحان وجنة نعيم. الروح الراحة من الدنيا والاستراحة من احوالها والريحان الرزق في الجنة. وقال الحسن. هو الريحان المعروف الذي يشم فسلام لك من اصحاب اليمين. المعنى سلام لك يا صاحب اليمين من اخوانك اصحاب اليمين وذلك لانك ستكون مع فيستقبلونك بالسلام. واما ان كان من المكذبين الضالين اي مكذبين بالبعث الضالين عن الهدى وهم اصحاب وهم اصحاب الشمال رجل من حميم فان جزاهم الماء الذي قد تنت حرارته وذلك بعد ان يأكل من الزقوم كما تقدم بيانه وتصنية جحيم. يقال اصلاه النار وصلاه اذا جعله فيها سورة الحديد. سبح لله ما في السماوات والارض اين ومجده بلسانه مزهه. احسن الله اليك. اين الزين هو مجده بلسان المقولة؟ صح صح كلامك صح نزاهتك احسن الله اليك. اين الزمن ومجده بلسان وقال كتسبيح الملائكة والانس والجن او بلسان الحال كتسبيح غيرهم. فان كان فان كل موجود يدل على الصانع وقيل المراد ان كل شيء ناطق بتسبيح خالقه حقيقة ولكن لا تفقهون تسبيحهم. هو الاول قبل كل شيء والاخر بعد كل شيء الباقي بعد فناء خلقه والظاهر العالي الغالب على كل شيء والباطن يلعن بما بطن وقيل هو المحتجب عن الابصار. يعلم ما في الارض من مطر وغيره وما يخرج منها من نبات وغيره. وما ينزل من السماء من مطر وغيره وما يعرج فيها يصعد اليها من الملائكة واعمال العباد ومعكم اينما كنتم ثم خفف الله عنه بالاية التي بعد هذه. ذلك تقديم الصدقة بين يدي النجوى خير لكم وعطاء خير لكم واطهر لما فيه من طاعة الله فان لم تجدوا فان الله غفور رحيم. يعني من كان منهم لا يجد تلك الصدقة فلا حرج عليه في النجوى انتم اي بقدرته وسلطانه وعلمه اينما داروا في الارض من بر وبحر. هذا ليس من باب التأويل. اما يقول معكم بقدرته وسلطانه وعلمه ليس من باب التأويل لان المعية هنا ليست معية الذات فالذات العلية ليست في المخلوقات الذات العلية فوق المخلوق على العرش استوى. اذا هذه المعية هي معية علم وقدرة وسلطان وهذا ما عليه عامة السلف الله عز وجل كما تعلمون نوعان معية عامة ومعية خاصة هنا المقصود به المعية العامة. نعم صلوا عليه. يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل قد تقدم تفسير هذا في سورة ال عمران للاية السابعة والعشرين وهو عليم بذات يصد بضمائر الصدور ومكنوناتها لا يقضى عليه من ذلك خافيا. امنوا بالله ورسوله صدقوا بالتوحيد وبصحة الرسالة وانفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه اي ما جعلكم خلفاء في التصرف فيه من غير ان تملكوه حقيقة فان المال مال الله. والعباد خلفاء الله في امواله ان يصرفوها فيما يرضيه. وقيل جعلكم خلفاء من خلفاء من كان قبلكم ممن ترثونه وسينتقل الى غيركم من يرثكم فلا تبخلوا به. فالذين امنوا منكم وانفقوا لهم اجر كبير. الذين جمعوا بين الايمان بالله ورسوله وبين الانفاق في سبيل الله. لهم اجر كبير من الجنة. وما لكم تؤمنون بالله اي اي عذر لكم واي مانع من الايمان وقد ازيحت عنكم العلل. والرسول يدعوكم لتؤمنوا بربكم يدعوكم اليه وينبهكم عليه وقد اخذ يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم اي الم يحن الوقت بخشوع قلوبهم؟ قال الحسن يستبطئهم وهم احب خلقه اليه لذكر ايها المعنى انه ينبغي ان يورثهم الذكر خشوعا ورقة. ولا يكونوا كمن لا يلين قلبهم للذكر ولا يخشع له. وما نزل من الحق القرآن الحال ان الله قد اخذ ميثاقكم حيث اخرجكم من ظهر ابيكم ادم او بما نصب لكم من الادلة الدالة على التوحيد ووجوب الايمان او بقولكم امنا وسمعنا واطعنا ان كنتم مؤمنين بما اخز عليكم من الميثاق بما اخذ عليكم من الميثاق هو الذي ينزل على عبده ايات بينات اي واضحات ظاهرة وهي الآيات القرآنية وقيل المعجزات والقرآن العظيم. والقرآن اعظمها. ليخرجكم من الظلمة الى المورء اخرجكم الله بتلك الاية وبالدعوة وان الله بكم لرؤوف رحيم. اي لكثير الرأفة والرحمة بليغهما حيث انزل كتبه فلا رحمة ولا رحمة ابلغ من هذه. وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله المعنى ان اي عذر لكم واي شيء يمنعكم من ذلك لله ميراث السماوات والارض والحال ان كل ما في السماوات والارض راجع الى الله سبحانه بانقراض العلم كرجوع الميراث الى الوارث. ولا يبقى لهم منه شيء لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل. ومن انفق من بعد الفتح وقاتل. والفتح فتح مكة لان حاجة كانت اذ ذاك اكثر وهم اقل واضعف ولا يجدون ما يجودون به من الاموال الا قليلا والجود بالنفس اقصى غاية الجود اخرج احمد عن انس قال كان بين خالد بن الوليد وبين عبدالرحمن بن عوف الكلام. فقال خالد يا عبدالرحمن تستطيلون علينا بايام سبقتمونا بها فبلغ النبي فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال دعوا لاصحابي فوالذي نفسي بيده لو انفقتم مثل احد او مثل الجبال ذهبا ما بلغتم اعمالهم؟ سبحان الله! هذا الكلام قاله لخالد وهو يعتبر من مسلمة الفتح. وان كان قد اسلم قبل الفتح بايام وقيل اسلما في ايام الفتح. فكيف بمن يأتي بعد الف واربع مئة سنة؟ ويتطاول على سادات الصحابة ها يا ناطحا يوما جبلا ليوهنها اشفق على الرأس لا تشفق على الجبل. نعم وكلما وعد الله الحزن الى الجنة بعد تفوت درجاتهم فيها والله ما تعملون خبير لا يخفى عليه من ذلك شهيد. من ذا الذي يقرض الله قرضا قرضا من ذا الذي ينفق ماله في سبيل الله فانه كمن يقرضه حسنا اي محتسب اي محتسبا محتسبا محتسبا من القلب. اي محتسبا من قلبك بلا من ولا اذى طيبة بها نفسه. فيضاعفه له وله اجر كريم والجنة. والمضاعفة هنا هي كون الحسنة بعشر امثالها الى سبعمئة الى سبعمائة ضعف. على اختلاف الاحوال والاشخاص والاوقات الى سبعمائة ضعف لاضعاف لا يعلمها الا الله. نعم. يسعى النور والضياء الذي يرونه بين ايديهم وذلك على الصراط يوم القيامة وبايمانهم بسبب بسبب كتبهم التي اعطوها. بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها يقال لهم هذا تبشيرا وتكريما ذلك المبشر به وهو الجنات والقلود. هو الفوز العظيم انظرونا اي انتظرونا يقولون ذلك لما رأوا المؤمنين يصرعوا بهم الى الجنة في النور. نقتبس من نوركم اي نستضيف منه قيل ارجعوا ورائكم ما يرجعوا الى الدنيا فالتمسوا نورا بما التمسناه من الايمان والاعمال الصالحة فضرب بينهم بسور بسور له باب باطن فيه الرحمة موطن ذلك السوري والجانب الذي يلي اهل الجنة فيه الرحمة وهي نعم الجنة. وظاهر هو الجانب الذي يلي اهل النار من قبل العذاب اي من جهته عذاب ابو جهنم ينادونهم الم نكن معكم اي ان المنافقين ينادون المؤمنين قائلين لهم الم نكن موافقين لكم نصلي صلاتكم في مساجدكم نزيدكم ونعمل باعمال باعمال اسلام مثلكم؟ قالوا بلى اي بلاك قد كنتم معنا في الظاهر ولكنكم فتنتم انفسكم بنفاق وابطال الكفر بالنفاق وقيل بالشهوات واللذات وتربصتم برسولنا صلى الله عليه وسلم وبمن معه من المؤمنين حوادث الدهر. وقيل تربصتم بالتوبة وارتبطوا ثم ان شككتم في امر الدين وان تصدقوا ما نزل من القرآن ولا انتم ولا امنتم بالمعجزات بالمعجزات الظاهرة. وغرتكم الاماني الباطلة التي من جملتها كما كنتم فيه من التربص وقيل اني طول الامل حتى جاء امر الله. وهو الموت. وقال قتادة القاؤهم في النار وغركم بالله الغرور. اي دعاكم الشيطان فلم فلم تقدروا الله حق قدره. فلم تقدروا الله حق قدره ولم تعلموا قدرته عليكم فظنتم انه لا يعلم كثيرا مما كنتم تعملون فاليوم لا يؤخذ منكم فدية تفضون تفضون بها انفسكم من النار ايها المنافقون ولا من الذين كفروا بالله ظاهرا وباطنا رواكم الله منزلكم الذي تؤون اليه النار يا مولاكم هي اولى بكم وبئس المصير الذي تصيرون اليه وهو النار. الم يأن الذين ولا يكونوا كالذين اوتوا الكتاب من قبل اليهود والنصارى الذين اوتوا التوراة والانجيل من قبل من قبل نزول القرآن فطال عليهم الامل اطوال عليهم والزمان وبعد انبيائهم فقست قلوبهم بذلك السبب حتى صاروا لا ينفعلون لكلام الله الذي يتلونه فنهى الله سبحانه امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يكونوا مثله اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها فهو قادر على ان يبعث الاجسام بعد موتها ويلين ويلين القلوب بعد قسوتها ان المصدقين والمصدقتين المتصدقين والمتصدقات اقرب الله قرضا حسن وقرض الحسن وعبارة عن التصدق والانفاق في سبيل الله. مع خالص وصحة قصد واحتسابها جوع. يضاعف لهم ثوابهم ولهم اجر كرمه الجنة والمضاعفة من ان الحسنة بعشرة امثالها الى سبعمائة ضعف الى اكثر من ذلك والذين امنوا بالله ورسله جميعا اولئك هم الصديقون قال مجاهد كل من امن بالله ورسله فهو صديق وقيل هم الذين لم يشكوا في الرسل حين اخبروهم بل صدقوهم تصديقا كاملا. والشهداء عند ربهم هم الذين استشهدوا في في سبيل الله. والمعنى ان الشهداء يفوزون بعلو الدرجات عند الله لهم اجر ونور. المعنى كل من الفريقين الصديقين والشهداء لهم الاجر هو النور الموعودان لهن. اعلموا انما الحياة الدنيا لعب ولهم اللعب وخلاف الجد واللهو كل شيء يؤتى لها به ثم يذهب. وقيل الاقتناء واللهو النساء والزينة التزين بمتاع الدنيا وتفاخر بينكما يفتخر به بعضكم على بعض. وقيل يتفاخرون بالخلقة والقوة وما حازمه كل منكم من متع الدنيا وقيل بالانساب والاحساب كما كانت عليه العرب وتكاثر في الاموال والاولاد اي يريد كل منهم ان ان يحصل على اموال على اموال واولاد يرى نفسه ليرى فضلا على من كان اقل منه فيهما. كمثل غيث اعجب الكفار نبات واي كمثل مطر اعجب الزراع النبات الحاصن به. والمراد بالكفار ينزه لانهم يكفرون البذر ان يغطونه بالتراب. ثم يهيج اي يجف بعد خضرته وييبس. ثم يكون حطاما اي تاتا هشيما متكسرا متحطما بعد يبسي وهكذا حقارة الدنيا وسرعة زوالها بعد نضارتها بالنسبة للافراد والامم والبشر جميعا وفي الاخرة عذاب شديد لاعدائنا ومغفرة من الله ورضوان لاولياءه واهله طاعته فاما هذا واما هذا وما الحياة الدنيا الا متاع بها ولم يعمل لاخرته. اما من استعان الاخرة بطلبه فهي له متاع وبلاء الى ما هو خير منه. سابقوا الى مغفرة من ربكم ايسرعوا مصارعة السابقين الاعمال الصالحة التي توجب المغفرة لكم من ربكم من المسابقة التكبيرة الاولى مع الامام. ومنها الصف الاول وفي الصلاة والاحسان في سائر الاعمال وجنت عرضها كعرض السماء والارض واذا كان هذا قدر عرضها فما ظنكم بطولها اعدت للذين امنوا بالله ورسله ولا يستحقها الا من عمل بما فرض الله عليه واجتنب ناهيه ما اصاب من مصيبة في الارض من قحط مطر وضعف نبات ونقص ثمار ولا في انفسكم بالاوصاف بالاوصاب والاسقام وضيق المعاش وموت الاولاد والاقارب والاصحاب الا في كتاب وهو اللوح المحفوظ من قبل ان نبرأها. اي من قبل ان نخلق الارض ان ذلك على الله يسير اي ان اثباتهما في الكتاب على كثرته على الله يسير غير عسير. لكي لا تأسوا على ما فاتكم اي اخبرناكم بان كل ذلك مقدر في في اوقاته كي لا تحزنوا على ما فاتكم من الدنيا ولا تفرحوا بما اتاكم اي بما اعطاكم منها فان ذلك يزول عن قريب. وكل زائل عن قريب لا يستحق ان يفرح ولا يحزن على فواته. مع ان كل ذلك بقضاء الله وقدره فلن يعدها انسان ما كتب الله. وما كان حصوله كائنا لا حالة فليس وما كان وما كان حصولك الى محالة فليس بمستحق للفرح بحصوله ولا للحزن على فوته. والله لا يحب كل مختال فخور هو ذم للفرح الذي يغتال الذي يغتال صاحبه ويبتر وقيل المراد ان من فرح بالحظوظ الدنيوية وعظمت في نفسه فقد اختلف لو افتخر بها الانسان الذي يقرأ هذه الاية عليه الا يأس على ما فاق وان لا يفرح بما اعطي لان هذا كله بقضاء الله وقدره ابتلاء كل شيء يجري في الكون من المنع والعطاء هو قضاء الله وقدره لحكمته اختبارا وابتلاء نعم الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل اي البخل باداء حق الله وبالصدقة ويحسنون الناس ان يبخلوا بما يملكون بقولهم وبفعلهم اذ يفخرون فيجب في حب غيرهم في حب غيرهم ان يكون مثلهم ولذلك يبخل عن ابواب الحق. ومن يتولى فان الله هو الغني الحميد ومن يعرض عن الانفاق فان الله غني عنه محمود عند خلقه لا يضره ذلك. وانزلنا معه الكتاب اي اي الكتب وانزلنا معهم الكتاب الكتب الكتب السماوية والميزان الميزان العدل من الات العدل ميزان المعروف ليقوم الناس بالقصة ليتبعوا ما امروا به من العدل وتقوم حياتهم عليه. فيتعاملوا فيما بينهم بالنصفة بالنسف. احسن الله اليكم فيتعامل فيما بينهم بالنصافة. وانزلنا الحديد اي خلقناه والمعنى انه خلقهم في الارض وعلم الناس صنعته. فيه بأس شديد لانه تتخذ منه الة الحرب للدفع وللضرب بقوة تحمله وشدة الصلابة وقوة تماسكه. وما نافع للناس ينتفعون به في كثير من ما يحتاجون اليه مثل السكين والفأس والابرة والالات الزراعة واليات الاشغال وماكينات الصناعة وفي التجارة والعمارة وغير ذلك وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب استعمال الحديد في الاسلحة بالجهاد فمن نصر دين الله ورسله وعلمه ناصرا ومن عصى علمه بخلاف ذلك. واجعلنا في ذريتهما النبوة والكتاب يجعلنا فيهما النبوة. فكل الانبياء من ذريتهم والكتب المنزلة لم ينزلها الله على لم ينزلها الله على احد غيرهم. وقفينا بعيسى ابن مريم ومن ذرية ابراهيم من جهة امي وانما نسب اليها لانه لا ابا له. والا فالناس ينسبون الى ابائهم. وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة هم الحواريون واتباعهم جعل الله في قلوبهم رحمة للناس بخلاف اليهود فانهم ليسوا كذلك فانهم يتدينون بايذاء سواهم من البشر. ربانيتان دعوا ما كتبنا عليهم لكون هي مبتدعة من جهة انفسهم. لم يشع الله لهم ولم يأمرهم بها. فساموا عليها غلوا في العبادة وحملوا على انفسهم المشققات في الامتناع من المطعم والمشرب والمنكح وتعلقوا بالكهوف والصوامع وكان اصلها ان ملوكهم غيروا وبدلوا وبقي منهم نفر نترهبوا وتبدلوا الا بابتغاء رضوان الله اي ولكن ابتدعوها ابتغاء رضوان الله. يعني هذا الابتداء جاء من عند انفسهم وليس من الله سبحانه وتعالى. الرهبانية مبتدعة من عند علماء اليهود وعلماء النصارى رهبانهم وليس هو من عند الله. لكن لماذا ابتدعوها؟ ابتغاء رضوان الله. وهذا فيه دلالة ان كل مبتدع يبتدع يريد ببدعته رضوان الله. ثم نجد ان المبتدع يبتدع لا يستطيع ان يراعي ما ابتدعه. لان البدعة مشقة والسنة راح السنة في التزامها راحة. والمشقة في التزامها مشقة فلا يستطيعون رعاية ما ابتدعوه. نعم الا ابتغاء مرضات الله اي ولكن ابتدعوها ابتغاء رضوان الله فما رعوها حق رعايتها بل استعملها كثير منهم في الفساد ولم يبقى على دينه عيسى الذي جاء به الا قليل منهم. فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم الذي يستحقونه بالايمان وكثير منهم فاسقون اي كثير من هؤلاء متراهبين فاسقون باكل اموال الناس بالباطل وبالسلوك المنحرف. اتقوا الله بترك ما نهاكم عنه وامنوا برسوله محمد صلى الله عليه وسلم يؤتيكم كفلين من رحمته اي نصيبين من رحمته بسببه ملك برسوله بعد ايمانكم بمن قبله من الرسل. وهزم الله اعلم لمؤمني اهل الكتاب ويجعل لكم نورا تمشون به يعني على الصراط يعني على الصراط تهتدون به ويغفر لكم ما سلف من ذنوبكم والله غفور رحيم اي بليغ المغفرة والرحمة. لان لا يعلم اهل الكتاب الا يقدرون على شيء من فضل الله المعنى ليعلم اهل الكتاب انهم لا يقدرون على ان ينالوا شيئا من فضل الله الذي فضل به على من امن بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا يقدرون على ان يدفعوا ويمنعوا ذلك الفضل الذي تفضل الله به على على من شاء ان الفضل بيد الله يؤمن النبوة ومنه النبوة والعلم والتقوى. يؤتيه من يشاء كما اتى محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه وامته من ذلك بفضل من ذلك الفضل نصيبا اوفر بدين الاسلام. سورة المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها اي تراجعك الكلام في شأنه. وتشتكي الى الله عن عائشة قالت تبارك الذي وسع سمعه كل شيء اني لاسمع كلام خولة بنت ثعلبة ويخفى عليها بعض وهي تشتكي زوجها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي تقول يا رسول الله اكل شبابي ونصرت له بطني حتى اذا كبر سني وانقطع ولدي ظهر مني. اللهم اني اشكو اليك. قالت فما بالي حتى نزل جبريل بهؤلاء الايات قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وهو اوس بن الصامت احد الانصار. والله يسمع نراكما اي والله يسمع ما تتراجع عن ابنه من الكلام. الذين يظاهرون منكم من نسائهم معنى الظهار ان يقول الرجل لامرأته انت عليها كظهر امك ولا خلاف في كون هذا فلذلك كذب من فلذلك كذبوا كن منهم ذلك كذب منهم. لما يقول الرجل لزوجته انت علي كظهر امي هذا كذب. كيف يكون تكون الزوجة وجهك ظهر الام. نعم. احسن الله اليك. فذلك كذب منهم للمظاهرين وتبكيت لهم ان ان امهتهم لله ولدنا واجلست امهاتهم الا النساء اللاتي اللاتي ولدنهم وانهم ليقولون منكرا من القول يزورهم ان المضارعين يقولون بقولهم هذا منكرا من القول اي فظيع ينكره الشرع وهو تشبيه زوجاته التي طواها بامه. وفي هذا اشد اشد الاهانة لامه. والزور الكذب وان قال عفوا غفور بليغ العفو والمغفرة اذ جعل الكفارة عليهم مخلصة لهم عن هذا المنكر. والذين ظاهرون من نسائهم ثم يعودون لما قالوا يعودون لما كانوا من ارادة الجماع فتحذير رقبة اي فعليهم تحرير رقبة. اي امة او عبد اي امة او اي امة او عبدا مملوك من اجل ما قال وقيل العود ان يمسكها زوجة بعد الظهار. مع القدرة على الطلاق من قبل ان يتماسى. المراد بالتماس الجماع فلا يجوز للمظاهر للوطء حتى يكفر. ذلكم الحكم المذكور تعظون به اي تؤمرون به اي تزجرون به على ارتكاب الظهار فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل ان يتماسى. اي فمن لم يجد الرقبة في ملكه ولا تمكن من قيمتها او لم يجد رقابة يشتريان يشتريها فعليه صيام شهرين متتابعين متواليين. لا يفطر فيهما فان افطر السنة فان كان الافطار لغير عذر فلو جامع ليلا نارا عمدا عمدا استأنف. فمن لم يستطع ان يصوم شهرين متتابعين فهي طعام ستين مسكينا لكل مسكين نصف صاع. من بر او او ارز او نحوه او نحوها. ويجوز ويجوز ان يطعمهم طعاما جاهزا حتى يشبعوا او يدفع اليهم ما يشبعه فيشبعون. ذلك نؤمن بالله ورسوله حكمنا بذلك لتصدقوا ان الله امر به وشرعه. وتقف عند حدود الشرع لا تتعدوها ولا تعودوا الى الظهر الذي هو منكر من القول والزور. وتلك الاحكام المذكورة حدود الله فلا تجاوزوا حدوده التي حدها لكم. فانه قد بين لكم ان معصية وان كفارة مذكورة توجب ان كفارة المذكورة توجب العفو والمغفرة وللكافرين الذين لا يقفون عند حدود الله عذاب اليم وعذاب جهنم ان الذين يحادون الله ورسوله محادة المشققة والمعاداة والمخالفة كبدوا كما قبت الذين من قبل ما يذلوا واخزوه يوم يبعثهم جميع مجتمعنا في حالة واحدة لا يبقى منهم احد لم يبعث. فينبئهم بما عملوا في الدنيا من الاعمال القبيحة لتكميل الحجة عليهم. احسنه الله احصاه الله جميعا ولم يفت منه وناس هم ولم يحفظوه فوجدوه حاضرا مكتوبا في صحائفهم والله على كل شيء شهيد. مطلع وناظر. الم ترى ان الله ما في السماوات وما في الارض اي ان علمه محيط بما فيهما بحيث لا يخفى عليه شيء مما فيهما. ما يكون من نجوى ثلاثة ما يوجد من تناجي رجال ثلاثة ورابعهم يشاركهم في الاطلاع على تلك النجمة ولا خمسة الا هو سادسهم لانه سبحانه مع كل عدد قل وكثر. يعلم السر والجهر لا تخفى عليه خافية ولا ادنى من ذلك ولا اكثر اي ولا اقل من العدد المذكور كالواحد والاثنين ولا اكثر منه الستة والسبعة. الا هو معهم يعلم ما يتناجون به لا يخفى عليه منه شيء. اينما كانوا في اي مكان من امكن ثم نبئهم ان يخبرهم بما عملوا يوم القيامة ليعلموا ان نجواهم لم تكن عليه قافية وليكون اعلامه لمن يتناجون بالسوء توبيقا لهم وتبكية والزاما للحجة. الم ترين الذين نموا عن النجوى ثم يعودون لما نوموا عن كان اليهود اذا مر بهم الرجل من المؤمنين تناجوا بينهم حتى حتى يظن المؤمن شرا. فنهاهم الله فلم ينتهوا فنزلت ويتناجون بالاثم بغيبة المؤمنين واذاهم ونحو ذلك كالكذب والظلم والعدوان والعدوان ما فيه عدوان على المؤمنين. ومعصية الرسول مخالفة واذا جاءوك حي مخالفتهم اذا جاءوك حيوك بما لم يحييك به الله. المراد بهم اليهود كانوا يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيقولون السامعون عليك يريدون بذلك السلام ظاهر يريدون بذلك السلام ظاهرا وهم يعنون الموت باطنا. فيقول النبي صلى الله عليه وسلم عليكم ويقولون في انفسهم اي فيما ما بينهم لولا يعذبنا الله بما نقول ان يقولون لولا لو كان محمد نبيا لعذبنا الله بما يتضمنه قولون من الاستخفاف به وقيل المعنى لو كان نبيا استجيب له فينا حيث يقول عليكم ولا وقع علينا الموت عند ذلك حسبهم جنهم عذابا ان يكفيهم عذاب ان يكفيهم عذاب من الموت الحرام يصلون ويدخلوها فبئس المصير اي المرجع وهو جهنم. يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتوا فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول كما يفعل اليهود والمنافقون وتناجوا في البر والتقوى في الطاعة وترك المعاصي وترك المعصية. واتقوا الله الذي اليه تحشرون فيجزيكم باعمال فيجزيكم باعمال فيجزيكم باعمالكم انما النجوى يعني بالاثم والعدوان ومعصية الرسول من الشيطان من غيره اي من تزيينه وتسويده ليحزن الذين امنوا اي لاجلي ان يوقعهم في الحزن في الحزن. بما يحصل لهم من التوهم انها في مكيدة انها في مكيدة يكادون بها. وليس بضارهم شيئا اي وليس الشيطان او التناجي الذي يزينه الشيطان فانظر للمؤمنين شيئا من الضرار الا باذن الله بمشيئته وعلى الله فليتوكل المؤمنون. اي يكيلون امرهم حين يفاوضونه في جميع شؤونهم ويستعيذون بالله من الشيطان هو لا يبالون بما يزينه من النجوى. اخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كنتم ثلاثة فلا دون الثالث دون الثالث فان ذلك يحزنه يا ايها الذين امنوا اذا قيل لكم تبسم في المجالس امرهم الله سبحانه وبحسن الادب بعضهم مع بعض بالتوسعة في المجلس وعدم التضيق فيه. قال قتادة المجاهد كانوا يتنافسون في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فامروا ان يفسح بعضهم لبعض. فافسح فافسحوا يفسح الله لكم اي فاسع يوسع الله لكم في الجنة هي عامة في كل مجلس اجتمع فيه اجتمع فيه المسلمون للخير والاجر. سواء كان مجلس حرب او ذكر او يوم او يوم الجمعة وكل واحد احق بمكانه الذي يسبق اليه ولكن يوسع لاخيه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يقيم الرجل الرجل بمجلسه ثم ثم اجلسوا فيه ولكن تفسحوا وتوسعوا. واذا قيل انشزوا واذا قيل انشزوا فانشزوا اذا طلب من بعض الجالسين في المجلس ان ينهضوا من اماكنهم ليجلس فيها اهل الفضل في الدين واهل العلم بالله فليقوموا. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ان الذين اوتوا العلم منكم درجات عالية في الكرامة في الدنيا والثواب في الاخرة. فمن جمع الايمان والعلم رفع الله به منه درجات. ثم رفعه بعلمه وجاءت من جملة ذلك رفع رفع في المجالس. يا ايها الذين امنوا اذا تناجيتم اذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدينا جواكم صدقة. المعنى اذا اذا اردتم مسامرة الرسول في امر من اموركم فقدموا قبل مساغرتكم له صدقة تصدقوا بها؟ انزل الله هذه الاية فانتهى اهلها اهل الباطل يعملون نجاة النبي صلى الله عليه وسلم لانهم لم يقدموا بين يدي نجواهم صدقة. وشق ذلك على اهله من يمتنع عن النجوى لضعف كثير منهم عن الصدقة بدون صدقة اشفقتم ان تقدموا بين يديه نجواب صداقات اي اخ اي خفتم اخفتم الفقر والعيلة. لان تقدموا ذلك قال مقاتل انما كان ذلك عشر ليال ثم نسخ اذ لم تفعلوا اي ما امرتم به من الصدقة بين يدي النجوى لثقله عليكم وتاب الله عليكم بان رخص لكم في الترك فاقيموا الصلاة واتوا الزكاة. والمعنى اذا يرفع منكم التثاقل عن تقديم الصدقة بين يدي النجوى. فاثبتوا على اقامة الصلاة وايتاء الزكاة وطاعة الله ورسوله. والله خبير بما تعملون فهو مجازيكم. المتر ان الذين تولى قوما اي والوهم هم المنافقون تولوا اليهود ويدل عليه قوله وغضب الله الله عليهم المغضوب عليهم هم اليهود وقيل هم اليهود دول لهم منافقين ويدلوا عليه قول ما هم منكم ولا منهم فان هذه صفة المنافقين كما قال الله فيهم بين ذلك لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء يحلفون على الكذب يحلفون انهم مسلمون او يحلفون انهم ما نقلوا الاخبار الى اليهود. وهم يعلمون ان يعلمون بطلان ما حلفوا عليه انه كذب لا حقيقة له. اعد الله لهم عذابا شديدا بسبب هذا التولي والحليف على الباطل انهم كانوا يعملون بالاعمال القبيحة اتخذوا ايمانهم جنة ويما كانوا يحلفون عليه من الكذب انه من المسلمين توقا من القتل بالكفر فجعلوا هذه الايمان وقاية وسترة وسترة دون دمائهم فامنت السنتهم من خوف القتل ولم تمل قلوبهم. فصدوا عن سبيل الله منعوا الناس عن الاسلام بسبب ما يصدر عنه من التثبيط وتهوين امر المسلمين وتضعيف شوكتهم فلهم عذاب مهين وان يهينهم ويخزيهم. يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ان يحلفون لله يوم القيامة على الكذب كما يحلفون في الدنيا فيقولون والله ربنا ما فعلنا ذلك وهذا من شدة شقاوتهم فان الحقائق يوم القيامة قد انكشفت وصارت الامور معلومة ضرورة المشاهدة ويحسب ويحسبون انهم على شيء اي يحسبون في الاخرة انهم بتلك الايمان الكاذبة على شيء مما يجلب نفعا او يدفع ضررا. كما كانوا يحسبون ذلك في الدنيا استحوذ عليهم الشيطان ان يغلب عليهم واستعلى واستولوا واحاطوا بهم فارسهم ذكر الله اي فتركوا اوامره العمل بطاعته. اولئك الشيطان جنوده واتباعه ورهطه. الا ان حزب الشيطان منخسر ينبع الجنة بالنار والهدى بالضلال وكذبوا على الله وعلى نبيه وحلفوا الايمان الفاجرين فسوف يخسرون في الدنيا والاخرة. ان الذين يحادون الله ورسوله تقدم معنى المحادات المحادة لله ولرسوله في اول هذه السورة اولئك في الازلين من جملة من اذل الله في الامم من الامم في الدنيا والاخرة. كتب الله له والرسل ايقظ في سابق علمي لاغضبن انه رسلي بالحجة والقدرة ان الله قوي عزيز. قوي على نصر اوليائه غالب الاعداء لا يغلبه احد لا تجد قوما يؤمنون بالليل واليوم الاخر يوادون من الله ورسوله يوادون ان يحبون ويوالون من عاد الله ورسوله وشاق وشاقهما. ولو كانوا ابائهم او ابناءهم او اخوانهم او عشيرة. ولو كان المحادون لله ورسوله اباء المؤدين الى اخره فان الايمان يشجر عن ذلك ويمنع منه ورعايته اقوى من رعايته. ورعايته اقوى من رعاية الابوة والبنوة والاخوة والعشيرة. اولئك يعني الذين لا يودون من حاد الله ورسوله كتب الله كتب في قلوبهم الايمان. اثبت وقيل جعله وقيل معه وايدهم برحم وهي قواهم بنصب وعلى عدوهم في الدنيا وسمى نصره لهم روحا. لانه به يحيى امرهم ويدخلهم جنات تجي من تحتها لا نار خالد يافي على الابد رضي الله عنهم. اي قبل اعمالهم وافاض عليهم اثار رحمته العاجلة والاجلة ورضوا عنه. اي فرحوا بما اعطاهم الله عاجلا واجلا اليك حزب الله. اي جنده الذين يمتثلون اوامرهم ويقاتلون اعدائه وينصرون اوليائه. الا ان حزب الله هم المفلحون الفائزون بسعادة الدنيا والاخرة اخرج النوح ابن ابي حاتم والطبراني والحاكم جعل والد ابي عبيدة ابن الجراح يتقصد لابي عبيدة يوم بدر وجعل ابو عبيدة يحيد عنه. فلما اكثر قصده ابو عبيدة فقتله فنزلت هذه الاية. احسنت. بارك الله فيك قرأه مع الشيخ عبد السلام. في قوله هنا رضي الله عنهم اي قبل اعمالهم وافاض عليهم اثار رحمته العاجل. هذا يسمى تفسير اللازم ولا بأس بتفسير اللازم بشرط اثبات الصفة وهو الرضا. فالله جل وعلا يرضى والرضا صفة من صفاته وقبول مال وافاضته على المرضي عليهم هذا من اثار رضاه سبحانه وتعالى. نعم قال رحمه الله تعالى تفسير سورة الحشر قال تعالى هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشر وبنوا النظير فهم رهط من اليهودي من ذرية هارون نزلوا المدينة في فتن بني اسرائيل فغدروا بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد ان عاهدوا وصاروا عليه مع المشركين فعصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رضوا بالجلاء. قال الكلبي كانوا اول من اجري من اهل الكتاب من جزيرة العرب ثم اجري اخرهم في زمن عمر ابن الخطاب فكان لا امة ولا حشد من المدينة واخر حشر واخر حشر الاجلاء وعمر لهم وقيل اخر الحشر هو حشر جميع الناس الى ارض المحشر ما ظننت من يخرج وما ظننتم ايها المسلمون ان بني النظير يخرجون من ديارهم العزة وظنعتهم وكانوا اهل حصون مانعة وعقار ونخيل واسعة واهل عدد وعدة. وظنوا انهم مانعتهم حصونهم من الله اي وظنوا بنو النظير ان نحصنهم تمنعهم من بأس الله اتاه الله من حيث لم يحتسب واتاهم امر الله من جهة لم يخطر ببالهم. اتاهم امر الله من جهة لم يخطر ببالهم انه يأتيهم امرؤ منها وهو انه سبحانه امر نبينا صلى الله عليه وسلم بقتاله واجلائه وكانوا لا يظنون ان الامر يصل الى ذلك بل كانوا عند انفسهم عز واقوى وقذف في قلوبهم الرعب الرعب واشد الخوف قال صلى الله عليه وسلم ان صرت بالرعب مسيرة شهر. يخربون بيوتهم بايديهم للمؤمنين وذلك انهم لما يقنوا بالجلاء حسدوا المسلمين ان يسكنوا منازلهم فجعلوا يخربونها من داخل والمسلمون من الخارج. وقال لما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم على ان لهم ما اقلت الابل كانوا يستحسنون الخشبة والعمود فيهدمونه فيهدمون بيوتهم ويحملون ذلك على ابلهم ويخرب المؤمنون باقيها. فاعتبروا يا اولي الابصار يعلم ان الله يفعل مثل ذلك من غدر وحاد الله ولولا ان كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم في الدنيا لولا ان ان كتب الله عليهم الخروج من اوطانهم وقضى به عليهم لعذبهم بالقتل والسبي في الدنيا كما فعل ببني قريظة ذلك بانهم شاقوا الله ورسوله وسمع دعوتهم لله ورسوله ونقضيهم للعهد ما قطعتم من ليلة او تركتموها قائمة على اصولها فباذن الله اخذ بعض المسلمين في معركة قال بنو النظير وهم اهل الكتاب يا محمد الست تشهد انك نبي تريد الصلاح فمن الصلاح قطع النخل وحق الشجر وهل وجدت فيما انزل عليك اباحة الفساد في الارض. فشق ذلك على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد المسلمون في انفسهم فنزلت الاية اي ليزل الخالدين عن الطاعات وهم اليهود ويغيظهم في قطعها وتركها فانهم اذا رأوا المؤمنين يتحكمون في اظالهم كيف شاؤوا ازدادوا غيظا وخزيا وما شاء الله على رسوله منه فما اوجفتم عليه من خير ولا ركاب ولا ركاب اي جاف اسراع الراكب فرسا والمعنى ان كما رده الله تعالى على رسوله من اموال بني النظير. ولا تجشمتم لها لا شقة ولا لقيتم بها حربا وانما كانت من المدينة على ميلين فجعل الله سبحانه خاصة لهذا فان وقتتها صلحا واخذ اموالها ولم يقسمها بين الغالبين هذا بيان للمصاريف بعد بيان انه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة وهو حكم كل قرية يفتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده الى يوم القيامة بغير قتال بل صلحا ولم يوجف عليها المسلمون بخير ولا ركاب. فلله يحكم فيه بما يشاء وللرسول يكون ملكا له وسنة في مصالح المسلمين ووالدين قرباهم بنو هاشم وبنو المطلبين فقرائهم لانه قد منعوا من الصدقة من جاء فجعل لهم حقا في فجعل لهم حقا في الفيه واليتامى وهم صغار الذين مات ابائهم قبل ان يدخلوا مرحلة البلوغ والمساكين والفقراء الذي نفذت نفقته كي لا كي لا يكون دولة بين الاغنياء منكم فيغلب الاغنياء الفقراء فيتداولوه بينهم وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتم من ماله فخذوه ما نهاكم عنه فانتهوا عنه ولا تأخذوه. لفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم من مكة اضطروهم الى الخروج منها فخرجوا فجعل لهم في الفيئ حقا ليغنيهم يبتغون فضلا من الله ورضايا بالرزق في الدنيا وبالرضوان في الاخرة وينصرنا الله وينصرون الله ورسوله بالجهاد الكفار اولئك هم الصادقون للراسخون في القاف والذين تبوأوا الدار والايمان من قبلهم ونصروا سكنوا المدينة قبل المهاجرين وامنوا بالله ورسوله يحبون من هاجر اليهم احسنوا الى المهاجرين اشركوا في اموالهم ومساكنهم ولا يجدون في صدورهم حاجة حسدا او غيظا او حزازة مما اوتي مما اوتي بل طاب انفسهم من ذلك. وكان المهاجرون في درية صالحة المغرب النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما صنعوا من المهاجرين معي من انزالهم اليوم في منازلهم واشراكهم في اموالهم ثم قال ان حرتم قسمتم افاء الله علي من بني النظير بينكم وبين المهاجرين وكان واجب على ما هم عليه من السكنى في مساكنكم والمشاركة لكم في اموالكم وان احببتم اعطيتهم ذلك وخرجوا من دياركم فرضوا بقسمة ذلك للمهاجرين وطابت انفسهم. ويؤثرون على انفسهم يقدمون المهاجرين على انفسهم في حظور الدنيا ولو كان بهم حصاصة اي حاجة وفقر ومن يوق شح نفسي فاولئك هم المفلحون. ايضا كفاه الله حرص نفسه وبخله متى ما اوجب اوجبه الشرع عليه في ماله من زكاة او حق فقد فاز ونجح ولم يفز من بخل بذلك وشحت به نفسه. والذين من بعدي وهم التابعون لهم باحسان الى يوم القيامة. يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان يحبون السابقين من والانصار ويستغفرون له ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا وغشا وبغضا وحسدا فيدخل في ذلك الصحابة دخولا اوليا لكونه اشرف المؤمنين ولكون السياق فيهم. فمن وجد في قلبه لهم غلا كالرافضة فقد اصابه نزغ من الشيطان وحل به نصب وافر من عصيان الله بعداوة اوليائه. وحل به نصيب وافر من عصيان الله بعداوة اولياءه اي خير امة نبيه صلى الله عليه وسلم ليس له في الفي حق. وكذلك من سبهم او اذاهم او تنقصهم الم ترين الذين نافقوهم عبدالله بن ابي بن واصحابه بعثوا الى بني النضير اثبتوا وتمنعوا فاننا لا نسلمكم وان قتلتم قاتلنا معكم وان اخرجتم لنخرجن معكم اي لنخرجن من ديارنا في صحبتكم ولا نطيع فيكم اي في شأنكم ومن اجلكم احدا ممن يريد ان يمنعنا من الخروج معكم ابدا وان طال الزمان وان قوتلتم لناصرنكم على عدوكم. ثم كذبهم سبحانه فقال الله يشهد انهم لكاذبون فيما وعدوه به من الخروج معهم والنصرة لهم. لان اخرجون يخرجون معهم ولان قتلوا لا ينصرونهم وقد كان الامر كذلك فان المنافقين لم يخرجوا مع من اخرج من اليهود يوم بنو النضير ومن معهم ولم ينصروا من قتل من اليهود يوم بني قريظة واهل خيبر ولئن نصروهم ليولن الادبار منهزمين ثم لا ينصرون لا يصير المنافقون منصورين بعد ذلك بل يذلهم الله ولا ينفعه نفاقهم. لانتم اشد رهبة في صدورهم من الله معاشر المسلمين اشد خوفا وخشية المنافقين وصدور اليهود من رحمة الله. ذلك بانهم قوم لا يفقهون ولو كان لهم فقم لعلموا ان الله سبحانه هو الذي سلطكم عليهم فهو احق بالرهبة منكم. لا يقاتلونكم جميعا مجتمعين لقتالكم الا في قرى محصنة اي في الدروب والدوراء جزر اي اي من خلف الحيطان التي يستترون بها لجبنهم ورهبتهم. بأسهم بينهم شديدي بعضهم غليظ فظ على بعض تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ان اجتماعهم انما هو في الظاهر. مع في قلوبهم في الباطل مختلفة نارهم اراؤهم واهوائهم ذلك بانهم قوم لا يعقلون ولو عقلوا لعرفوا الحق اتبعوه فتوحدوا ولم يختلفوا. كمثل الذين من قبلهم كفار مشركين قريبا يعني في زمان قريب ذاقوا وبال امرهم يسوى عاقبة كفر عاقبة كفره في الدنيا بقتلهم يوم بدر. وكان ذلك قبل غزوة بني النضير بستة اشهر. كمثل الشيطان الانسان اكفري مثله في في تخاذلهم وعدم تناسلهم. كما مثلهم احسن الله اليك مثلهم في تخاذل اي مثلهم في تخاذلهم وعدم تناصرهم كمثل الشيطان للانسان يراه بالكفر وزينه له ما له عليك كمثل عدلوها كمثل الشيطان. نعم. فلما كفر قال اني بريء منك فلما كفر الانسان طاوعة للشيطان وقبولا لتزيينه قال الشيطان اني بريء امك اني اخاف الله رب العالمين من قول الشيطان على وجه التبري من الانسان. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله اتقوا عقابه من فعل ما امركم به وترك ما نهاكم عنه نشر ما قدمت لغد لتنظر اي شيء قدمت من اعمال يوم القيامة. ولا تكونوا كالذين نسوا الله تركوا امره ولم يبالوا بطاعة غزة وانفسهم يجعلهم ناسيين لها بسبب نسيانهم له فلم يشتغلوا بالاعمال التي تجيهم من العذاب. وقيل نسوا الله في الرخاء فانساهم وانفسهم في الشدائد اولئك هم الفاسقون للخارجون عن طاعة الله. اصحاب الجنة هم الفائزون بكل مطلوب ناجون بكل مكروه. لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله بلغ من شأنه وعظمته سورة التغابن هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن الله تعالى خلق الكافر وكفره فعل له وكسب وخلق المؤمن وايمان فعله. وخلق المؤمن وايمانه فعل له وكسب. والكافر يكفر ويختال وبلاغته واشتماله على المواعظ التي تلين لها القلوب انه لو انزل على جبل من الجبال لرأيته مع كونه في غاية القسوة والشدة الصلابة وضخامة الجرم متشققا من خشية الله حذرا من حذرا من عقابه. حذرا من عقابه وخوفا من يجب عليه من تعظيم كلام الله. وتلك الامثال نضربها للناس لعلهم يتذكرون فيما يجب عليهم التفكر في اتعظوا بالمواعظ وينزجروا بالزواجف عالم الغيب والشهادة اي عالم ما غاب عن الاحساس وما حضر فهو مرئي بالعيون هو الله الذي لا اله الا هو كرره للتأكيد والتقرير الملك القدوس الطائر من كل عيب منزه عن كل نقص وقيل معناه الذي سل الخلق من ظلمه؟ المؤمن الذي وهب لعباده الامن من الظلم وقيل المصدق لرسله باظهار المعجزات المهيمن والشهيد على عباده باعمالهم الرقيب عليهم العزيز والقاهر الغالب غير المغلوب الجبار جبروت الله عظمته وقيل الجبار الذي لا تطاق سطوته المتكبر الذي تكبر عن كل نقص وتعظم عما لا يليق به والكبرياء في صفات الله مدح وفي صفات المخلوقين ذنب هو الله الخالق وان قدرنا على الشيء الموجد لها نصور الموجد للصور لها على هيئات مختلفة له الاسماء الحسنى قد تقدم بيانها في سورة عرفات ثمانين بعد المئة يسبحون لهما في السماوات والارض ينطق بتنزيهه بلسان الحال او المقال كل ما كل ما فيهما كل ما فيهما سورة الممتحنة يا ايها الذين امنوا لا تقدموا يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم اولياء نزل في حاضن بن ابي بلتة حين كتب الى مشرفي قريش يخبره بمسير النبي صلى الله عليه وسلم اليه وذلك في غزوة فتح مكة سنة ثمان من الهجرة والاية تدل على النهي عن موالاة الكفار بوجه من الوجوه تلقون اليهم بالمودتين توصلون اليهم اخبار النبي صلى الله عليه وسلم بسبب المودة التي بينكم وبينه وقد كفروا بما جاءكم من الحق كفروا بالله والرسول وما جاءكم به من القرآن والهداية الالهية يخرجون الرسول واياكم اي اخرجوه واياكم من مكة لكفره بما جاءكم من الحق فكيف توادونه ان تؤمنوا بالله ربكم ان يخرجونكم بسبب ايمانكم بالله او كراهة ان تؤمنوا ان كنتم خرجتم جهاد في سبيلي وابتغاء مرضاتي اي ان كنتم كذلك فلا تتخذوا عدوي وعدوك واولياء تشرون اليهم بالمودة تشرون اليهم تسرون اليهم صار بسبب المودة وانا اعلم بما اخفيتم وما اعلنتم ان يعلم بكل احد بما تفعلونه من رسائل الاخبار اليه ومن يفعل منكم فقد ضل سواء السبيل اخطأ طريق الحق والصواب وضل عن قصد السبيل. ان يسخفوكم يكونوا لكم اعداء اي انهم يلقوكم ويصادفوكم يظهروا لكم ما في قلوبهم من العداوة. ويبزق اليكم اليوم وصفته بالسوء ان يمدوا اليكم ايديهم بالضرب ويحيوا السنتهم بالشتم ونحوه وردوا لو تكفرون تمنوا ارتدادكم يا كفر لن تنفعكم ارحامكم ولا اولادكم وان اولادكم اقاربكم لن ينفعكم يوم القيامة حتى تؤنوا الكفار لاهديهم كما قصة عاطب بن بلتعة الكفار والجهاد وترك موالاتهم يوم القيامة يفصل بينكم يفرق بينكما يدخل اهل طاعته الجنة فيدخل اهل طاعته الجنة واهل معصية واهل معصيته النار. قد كانت لكم اسوة حسنة هي خصلة حميدة تقتدون بها في ابراهيم والذين معه يقولون فلا تأسيت يا حاتم ابراهيم فتتبرأ من اهلك كما تبرأ ابراهيم ابن ابيه وقومه اذ قالوا لقوم نبرأ منكم اي بريئون بكم لسنا منكم ولستم منا لكفركم بالله ومما تعبدون من دون الله وهي الاصنام كفرنا بكم بدينكم او بافعالكم. وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدني هذا دأبنا معكم ما دمتم على كفركم حتى تؤمنوا بالله وحده وتتركوا ما انتم عليه من الشرك. صارت تلك العداوة والبغضاء محبة الا قول ابراهيم لمين استغفرن لك ان قد كانت لكم اسوة حسنة في كل مقال ات ابراهيم لا قوله لابيه فلا تاتسوا به فتستغفروا للمشركين فانه كان عن موعدة وعدها اياه. فلما تبينوا بين له انه عدو لله تبرأ منه. وما املك لك من الله من شيء وما ادفع عنك من عذاب الله شيئا يطلق زوجته ثلاث مرات شلون تراجعه؟ طلقت خلاص راحت من ذمتك. بعدين يجي يتبجبج. نعم ويعظم له اجرا ان يعطيه من الاجر في الاخرة اجرا عظيما وهو الجنة. اسكنوهن من حيث سكنت ماذا؟ هذا بيان لا تجعلنا فتنة للذين كفروا قال مجاهدون لا تعذبنا بايديهم ولا بعذاب من عندك فيقولوا لو كان هؤلاء على حق ما اصابهم هذا لقد كان لكم فيه اسوة حسنة اي لقد كان لكم في ابراهيم والذين معه قدوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر المعنى الاسوة انما تكون لمن يطمع في في الخير انما تكون لمن يطمع في الخير من الله في الدنيا وفي الاخرة. ومن يتولى ان يعرض عن ذلك فان الله هو الغني عن خلقه الحميد الى اوليائه عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة اي بينكم بين مشركي مكة وذلك بان يسلموا فيصيروا من اهل دينكم وقد اصابهم منهم بعد فتح مكة وحسن اسلامهم ووقعت بينهم وبين من تقدم وفي الاسلام مودة وجاهدوا وفعلوا افعالا مقربة الى الله وتزوج النبي صلى الله عليه وسلم يومي حبيبة بنت ابي سفيان ولكنها لم تحصل المودة معه الا باسلامه يوم الفتح وما بعده وترك ابو سفيان العداوة رسول الله صلى الله عليه وسلم. اخرج ابن مردويه عن ابي هريرة قال اول من قاتل اهل الردة على اقامة دين الله ابو سفيان ابن حرب. وفيه نزلت هذه الاية عسى الله ان يجعل بينكم وبين الذين عاديتم منهم مودة والله قدير. والله قدير اي بليغ القدرة قادر على ان يقبل ان يقبل بقلوب المعاندين ليدخلهم في مغفرته ورحمته. لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم الى ينهاكم عن هؤلاء ان تضروهم تفعلوا معهم ما هو من البر كصلة الرحم ونفع الدار والضيافة. وتقسطوا ثم تعدلوا فيما بينكم وبينهم من الحق كالوفاء لهم بالوعد وايتاء الامانة واداء اثمان ما تشترونه منه كاملة غير منقوصة ان الله يحب المقسطين اي العادلين ومعنى لا يأتي ان الله سبحانه لا ينهى عن بين اهل العهد من الكفار الذين عاهدوا المؤمنين على ترك القتال الا يظاهروا الكفار عليهم ولا ينهى عن معاملتهم بالعدل انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوهم في الدين واخرجوكم من دياركم او صناديد الكفر من قريش واشباههم ممنحهم حرب على مسلمين فظاهروا على اخراجكم اي عاونوا الذين قاتلوكم واخرجوكم على ذلك هم ساوى اهل مكة ومن دخل معهم في عهدهم ان تولوهم لتدخر ان تتخذوه اولياء وتناصروهم. ومن يتولهم فاولئك هم الظالمون لانهم تولوا يستحقوا العداوة لك عدوا لله ولرسوله ولكتابه. يا ايها الذين امنوا اذا جاءكم المؤمنات مهاجرات من بين الكفار وذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم مصالح قريشا يوم الحديبية على ان يرد عليهم من جاءهم من المسلمين. فلما هاجر اليه النساء ان يرددن ان يرددن الى المشركين وامر بامتحانهم. فامتحنوهن اي فاختبروهن لتعلموا بضرارتهن في الاسلام فقيل كن يستحلفن بالله ما خرجن من بغض زوج ولا رغبة من ارض الى ارض ولا لالتماس دنيا بل حبا لله ولرسوله ورغبة في دينه فاذا حلفت كذلك اعطى النبي صلى الله عليه وسلم زوجها مهرها عليها ولم يردها اليه الله اعلم بايمانهن لبيان ان حقيقة حالهن لا يعلمها الا الله سبحانه ولم يتعبدكم بذلك وانما تعبدكم بامتحانه حتى يظهر لكم ما يدل على صدق دعواهن في الغربة في الاسلام. فان علمتموهن مؤمنات بحسب الظاهر بعد الامتحان الذي امرتم بي فلا ترجعون الى الكفار الى ازواجهن الكافرين لهن حل لهم ولا هم يحلون لهم. فالهوية لا تحل لكافر واسلام المرأة يوجه فرقتها من زوجها لا مجرد لا مجرد هجرتها اللاتي هاجرن واسلمن مثل ما انفقوا عليهن من المهور. قال الشافعي واذا طلبها غير الزوج من قراباتها منع منها بلا عوض طبعا هذا واتوه منفقوا اذا كانوا اهل عهد. ولم يكونوا محاربين. اما لو كان الزوج من المحاربين فلا يعطى شيئا. نعم ولا جناح عليكم من تنكحون اي بعد العدة لانهن قد صرن من اهل دينكم اذا اتيتوهن اجورهن امهورا ظن وذلك بعد انقطاع الدتهم. ولا تمسكوا بعظم الكوافير والاعنان. ان من كانت له امرأة كافرة فليست له بامرأة من انقطاع الدين وكان الكفار يتزوجون المسلمات. والمسلمون يتزوجون المشركات ثم نسخ ذلك بهذه الاية وهذا خاص بالكواثم تهديدون الكوافير من اهل الكتاب بالنسبة لعدة المسلمة من الكافر عدتها حيضة واحدة. المسلمة اذا كانت تحت كافر فعدتها حيضة واحدة. ثم تحل للمسلمين. نعم واسأله ما انفق واطلبه نورا اطلبوا نور نسائكم اذا ارتددن وليسألوا ما انفقوا. قال المفسرون كان من ذهب من المسلمات مرتدة الى الكفار من اهل العدل. قالوا للكفار هاتوا مهرها ويقال للمسلمين اذا جاءت من الكفار والمسلمين واسلمت ردوا مهرها على زوجها الكافر. ذلكم ارجاع المهور من الجهتين. حكم الله اي مع المشركين بعد صلح الحديبية المشركين الذين لا عهد لهم. قال القطبي وكان هذا مخصوصا بذلك الزمان في تلك النازلة خاصة عما يتعلق برد المهول للتفريق بين الزوجين اذا اسلم احد صوابا ان هذا حكم عام الى قيام الساعة. ان المسلم اذا اسلمت فيعطى زوجها كافر المهر من بيت بال المسلمين او ممن اراد ان يتزوجها اذا كان معاهدا نعم وان فاتكم شيء من ازواجكم الى الكفار بل ارتدت المسلمة فرجعت الى دار الكفر ولو اهل كتاب فعاقبتم اي كان الغنيمة لكم حتى غنيتوا فاتوا الذين ذهبت ازواجهم مثلما انفقوا. امروا ان يعطوا الذين ذهبت ازواجهم مثل المهور ان من والغنيمة اذا لم يرد عليه المشركون مهرها واتقوا الله الذين اتوا به مؤمنون احذروا ان تتعرضوا لشيء مما يوجب العقوبة عليكم. يا ايها ايها النبي اذا جاءك المؤمنات يبايعنك اي قاصدات لمبايعتك على الاسلام على الا يشرك بالله شيئا كائنا ما كان وهذا كان يوم فتح مكة فان على مكة هاتين رسول الله يبايعنه فامره الله ان يأخذ عليهن الا يشركن ولا يقتلن اولادهن وهما كانت تفعله الجاهلية البنات ولا يأتين البهتان يفترينه بين ايديهن وارجلهم. اي لا يلحقن بازواجهن اولادا ليسوا منهم. قال المرأة تلتقي تقول لزوجها هذا ولدي منك وقال ابن عباس ان المرأة تلد جارية فتجعل مكانها غلاما ولا يعصينك في معروف اي منك من كل امر وطاعة لله كالنهي عن النوح وتمزيق الثياب وجز الشعر وشق الجيب وخمش الوجوه والدعاء بالويل. فبايعهن واستغفرن لهن الله يطلبن من الله المغفرة لهن بعد هذه المبايعة لهن منك. يا ايها الذين امنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم جميع الطوائف الكفر اليهود خاصة قد يأسوا من الاخرة انهم لا يوقنون بالاخرة البتة بسبب كفرهم. كما يئس الكفار من اصحاب القبور كيأس من بعد موتاهم الاعتقادهم عدم البعث. بان هذه الاية لا تتولوا قوما غضب الله عليهم المقصود به هم اليهود هذا هو الصواب لكن القول بان هؤلاء اليهود خاصة هذا فيه نظر لان لا تتولوا قوما غضب الله عليهم وهو عامل جميع الكفار سواء كان يهودي ولا غير يهودي. نعم. سورة الصافي يا ايها الذين امنوا لما تقولون ما لا تفعلون عن ابن عباس قال كانوا ناس من المؤمنين قبل ان يفرض الجهاد يقولون وجدنا لو ان الله اخبرنا باحب الاعمال فنعمل بها. فلما اخبرهم ان احب الاعمال اناس منهم وشق عليهم امره فنزلت هذه الاية كبر مقتا عند الله لا تقولوا ما لا تفعلون ان الله تعالى موتا عظيما وقيل هي في قوم كانوا يأتون الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول احدهم قاتلت بسيفي وضربت كذا وكذا وهم لم يفعلوا ذلك ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله يبين الله تعالى لهم هنا ان القتال في سبيل الله وعلى ما يحب الله من عباده وفي الحديث في سبيل الله صف من يصفون انفسهم صفا كانهم بنيان مرصوص مرتزق بعضهم ببعض حتى يصل الى كقطعة واحدة وهذا من شدة وقوته لله الى سبيلهم عن ذلك تراث ولا ينفذهم العدو. واذ قال موسى لقومه لما ذكر سبحانه انه يحب المقاتلين في سبيله بين ان موسى وعيسى امر بالتوحيد وجاهد في سبيل الله وحل العقاب من خالفهم لتحذر امة محمد صلى الله عليه وسلم ان يفعلوا مع نبيهم ما فعله قوم موسى وعيسى معهما يا قوم لم تؤذونني بمخالفة ما امركم به من الشرائع التي افترضها الله عليكما او تؤذونني بالشتم والانتقاص قد اتقنا بيان وهذا في سورة الاحزاب اية التاسعة والستين. وقد تعلمون اني رسول الله اليكم معنى كيف تجدونني مع علمكم باني رسول الله والرسول احترموه يعظموا ولم يبق معكم شك في الرسالة ولا ولم يبق معكم شك في النساء. ولن يبقى معكم شك من رسالة لقد شاهدت من المعجزات التي توجب عليكم الاعتراف برسالتي وتفيدكم العلم بها علما يقينيا. فلما وقلوبهم يعني انهم لما تركوا الحق بايذاءنا بهما الله قلوبهم عن الحق جزاء بما ارتكبوا واذ قال عيسى ابن مريم بني اسرائيل اني الله اليكم مصدقا لما بين يديه من التوراة اني رسول الله اليكم من دين لم اتكم بشيء يخالف التوراة بل هي مشتملة على التبشير بها فكيف تنفرون عن تخالفونني ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه احمد واذا واذا كنت واذا كنت كذلك فلا فلنقتضي لتكذيبي واحمد اسم نبينا صلى الله عليه وسلم تفسيره في الاصل. وتفسيره في الاصل الذي يحمد بما في خصال الخير اكثر مما يحمد غيره. فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين لما جاءه عيسى الاعتقال هذا الذي جاءنا به سحر واضح ظاهر وقيل المراد محمد صلى الله عليه وسلم اي لما جاءهم بذلك قالوا ومن اولى مما افتراء على الله الكذب وهو ادعاء الاسلام الذي هو خير الاديان واشرف لان من كان كذلك الكذب فكيف يفتريه على ربه والله لا يهدي القوم الظالمين والمسكورون من جملتهم يريدون ان يغفرون الله بافواههم ان حالهم في محاولتهم كبت الاسلام والهدايت باقوالهم الكاذبة كحال من يريد ان يطفئ النور العظيم بنفخ من في طهر لم او المراد ان يطلقهن في طهر لم يقع فيه جماع ثم يتركن حد يتركن حتى تنقضي عدة فاذا طلقوه فاذا طلقوهن هكذا فقد طلقوهن لعدتهن. اخرج البخاري ومسلم وغيره. عن ابن عمر انه طلق اللهم على غيره هو الذي اوصى رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين لكل ان يجعله ظاهرا متصل على جميع الاديان عاليا عليها ظالما لها ولو كره المشركون ذلك فانه كائن لا محالة. يا ايها الذين امنوا هل تجارة لانهم يربحون فيه كما يربحون فيها وذلك بدخولهم الجنة ونجاتهم من النار وهذه التجارة هي التي بينها بالايتين التاليتين فان معناهما ان الايمان والجهاد ثمنهما من الله الجنة وذلك بيع يغفر الله لكم ذنوبكم ذكر اولا البضاعة التي تاجرون بها وذكر الثمن الذي وعدهم به ان تؤمنوا يغفر لكم ومساكن طيبة في جنات عدن اي في جنات اقامة دائمة لا تنقطع ولا خروج منها ذلك الفوز العظيم ولذلك المذكور من من المغفرة وادخال الجنات والفوز الذي لا فوز بعده والظفر الذي لا ظفر يماثله اخرى تحبونها ولكم خصلة اخرى تعجبكم نصر من الله اي هي نصر من الله لكم وفتح قريب يفتحه عليكم. يعني على قريش وفتح مكة قال عطاء يريد فتح فارس والروم. وبشر المؤمنين معنى بشر يا محمد بشر يا رسول المؤمنين بالنصر في الدنيا وبالجنة في الاخرة. يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله ايديهم على ما انتم عليه لنصرة الدين كما قال عيسى ابن مريم للحواريين منصروا دين الله مثل نصرة الحواريين لما قال لهم عيسى الى الله فقالوا نحن انصار الله والمعنى من منكم يتولى نصري واعانتي فيما يقرب الى الله والحواريون هم صاروا يقول الناس واصحابه واول من امن به وكانوا اثني عشر رجلا. فامن طائفة من بني اسرائيل بعيسى وكفرت طائفة فايدنا الذين امنوا على عدوهم ارتوينا المحيطين منهم على المبطنين فاصبحوا ظاهرين يعانين غالبين واخرج عبد الرزاق وعبده بن حميد عن قتادة في قوله يا ايها الذين امنوا كونوا انصار الله قالت قد كان ذلك بحمد الله بايعه عند العقبة واوه نصروه حتى اظهر الله دينه. واخرجه ابن اسحاق وابن سعد قال قال رسول الله الله عليه وسلم للنفر الذين لقوه بالعقبة. اخرجوا الي اثني عشر منكم يكونون كفلاء على قوم كما كفلت الحواريون لعيسى ابن مريم. ثم قال رسول الله للنقباء انكم كفلاء على قومكم كفالة الحواريين العيسى ابن مريم وانا كفيل قومي قالوا نعم. هذه الاية من اصرح الايات في فضائل اهل العقبة. في ولاهل بيعة العقبة نعم سورة سورة سورة سورة الجمعة الملك القدوس القدوس المنزه عن كل نقص. هو الذي بعث من امه رسولا منهم رجل الاميين العرب من كان المراد بالاميين العرب من كان يحسن الكتابة منهم ومن لا يحسنها لانهم لم يكونوا اهل كتاب اولمي في الاصل الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب وكان غالب العرب كذلك يتلو عليه ما يأتيه يعني القرآن مع كونه اميا لا يقرأ ولا يكتب ولا تعلم ذلك من احد ويزكيه من يطهرهم من دنس الكفر والذنوب وسيء الاخلاق وقيل اجعلوا القلوب بالايمان ويعلمهم الكتاب والحكمة كتاب القرآن وحكمة السنة وقيل الكتاب الخط بالقلم والحكمة الفقه في الدين كما قال مالك وان كانوا يقولون في ظلال مبينة في شرك وذهاب وذهاب عن الحق. واخرين منهم لما يلحقوا بهم لم اي لم يلحقه به في ذلك الوقت وسيلحقون به من بعد ان يزكيهم ويزكي اخرين منهم وهم من جاء بعد الصحابة من مسلمي العرب وغيرهم الى يوم القيامة. اخرج البخاري وغيره عن ابي هريرة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم حين نزلت سورة الجمعة فتلاها فلما بلغ اخرين منهم لما يلحقوا بهم قال له رجل يا رسول الله من هؤلاء الذين لم يحقوا بنا فوضع يده على سماء الفارسي وقال والذي نفسي بيده لو كان الايمان مصري يا لنا له رجال من هؤلاء وهو العزيز الحكيم والعزة والحكمة. مثل الذين حملوا التوراة هذا المثل ضربه سبحانه لليهود الذين تركوا العمل بالتوراة اي كلفوا القيام بها والعمل بما فيها ثم لم يحملوها اي لم يعملوا بموجبها ولا اطاعوا ما به فيها كمثل الحمار يحمل اسفارا الاسفار دمع صفر وهو الكتاب الكبير فالحمار لا يدري اسفر على ظهره ليس مثل القوم الذين كذبوا بايات الله اي هذا المشبه به وهو الحمار الذي الذي اليهود بحق هو اقبح ما يمثل به للمكذبين اي فلا تكونوا ايها المسلمون مثلهم. قدم هذا تحذيرا للذين تركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر قائما يخطب ويذهب الى التجارة وشبيه به كل من اعرض عن الخطبة وهو يسمعها كما فيهم في الحديث من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب والامام يخطب فمثله كمثل الحمار يحمل اسفارا والذي يقوله انصت ليس له جملة قل يا ايها الذين هادوا ان زعمتم انكم اولياء لله من دون الناس مراد بالذين هادوا الذين تهودوا ذلك ان اليهود ادعوا الفضيلة على الناس وان اولياء الله من دون الناس وابناء الله سبحانه ورسوله ان يقوى لهم ادعوا هذه فامر الله سبحانه رسوله ان يقوى لهم ادعوا هذه الدعوة الباطلة انه الموتين تصير الى كرامة ميزانكم ان كنتم صادقين في هذا الزمن فان من علم انه من اهل الجنة احب الخلاص من هذه الدار ولا يتمنونه ابدا بما قدمت ايديه بسبب ما عملوا من الكفر والمعاصي والتحريف والتبديل والله عليم بالظالمين الذي تفرون منه فانه ملاقيكم. اي واتي اليكم من الجهة التي تفاقون اليها وسيقابلكم وجها لوجه ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة وذلك يوم القيامة فينبئكم بما كنتم تعملون من الاعمال القبيحة ويجازيكم عليها. حديث من تكلم يوم الجمعة والامام يخطب فمثله كمثل الحمار يحمل اسفارا. رواه الامام احمد في المسند لكن سنده ضعيف فيه مجالد نعم. يا ايها الذين امنوا اذا نودي للصلاة مراد بالاذان واذا جلس الامام على المنبر يوم والجمعة لانه لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نداء سوى. اما الاذان الاول للجمعة فقد زاده عثمان رضي الله عنه لما اتسعت المدينة فاسعوا الى ذكر الله اي فاعملوا على المضي الى ذكر الله وقدوة وصلاة الجمعة في المساجد الجامعة واشتروا باسبابهم الغسل والوضوء التوجه اليه وزر البيع يترك المعاملة به ويلحق به سائر المعاملات فاذا اذن المؤذن يوم الجمعة لن يحل الشراء والبيع. ذلكم السعي الى ذكر وترك البيع خير لكما اي خير من فعل البيع وترك سعير وترك وترك السعي لما في الامتثال من الاجر والجزاء. فاذا قضيت الصلاة واذا هلتم الصلاة واديتموها وابركتم منها فانتشروا في الارض للتجارة واتصلوا فيما تحتاجون اليه من امر معاشكم وابتغوا من فضل الله الذين يتفضل به على عباده المعاملات والمكاسب. واذكروا الله كثيرا اي لا تنسوا في اثناء بيعكم وشرائكم ان تذكروه ذكرا كثيرا شكر له على ما هداكم اليه من خير الاخروي والدنيوي وكذا اذكروه بما يقربكم اليه من الاذكار. كالحمد والتسبيح والتكبير والاستغفار ونحو ذلك لعلكم لكي تفوزوا بخير الدارين وتظفروا به. واذا رأوا تجارة او لهوا انفضوا اليها سبب نزول هذه الاية انه كان بها المدينة شفاقة وحاجة ولدت قافلة من الشام والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة ففتن الناس اليها حتى لم يبقى الا اثنا عشر رجلا في المسجد وفي رواية وسبعة نسوة ومعنى الفضل وتركوك قائما على المنبر. قل ما عند الله يعني من الاجزاء العظيمة وهو الجنة خير من الله ومعنى التجارة الذين ذهبتم اليهما تركتم البقاء في المسجد وسماع خطوة النبي صلى الله عليه وسلم لاجلها والله خير الرازقين. هذه الاية استدل بها بعض الجهلة والسفهاء في ذم الصحابة لانهم تركوا النبي صلى الله عليه وسلم وذهبوا الى التجارة. وليس فيه ذنب لان استماع الخطبة في في اه اه عهدهم الى نزول هذه الاية لم يكن استماع الخطبة لم يكن واجبا عليهم. ثم بهذه الاية صار اجتماع خطبة واجبة. نعم سورة المنافقون اذا جاءك المنافقون اذا وصلوا اليك وحضروا مجلسك قالوا نشهد انك لرسول الله يا شهادتهم للاشعار بانها صادرة من صميم قلوبهم مع خلوص اعتقادي ومعنى نشهد نعلم ونحلف تصديق من الله عز وجل لما تضمنه كلام من الشهادة محمد صلى الله عليه وسلم بالرسالة والا يفهم عود التكذيب الاتي الى ذلك. والله ان المنافقين لكاذبون اي في دعوة وان شهادته النبي صلى الله عليه وسلم من رسالته من صبيب القلب وخلوص الاعتقاد لا الى منطوق كلامهم وهو الشهادة فانه حق اتخذوا ايمانهم جنة لجعلوا حلفهم الذي حلفوا لكم بوقاية تقي منكم وسترة يستترون بها من القتل عن سبيل الله منعوا الناس عن الايمان والجهاد واعمال الطاعات بس ما يصدر منهم من التشكيك والقدح في النبوة ذلك من النوى ثم كفروا بالباطل وقيل نزلت الاية في قوم امنوا ثم ارتدوه فطوي على قلوبهم اي ختم بسبب كفرهم فلا يدخل ايمان بعد ذلك فهم لا يفقهون ما فيه صلاح ورشاده واذا رأيتهم تعجبك اجسامهم هيأتهم وناظروا ابتعدوا من تعجب من يراها لما فيها من النضارة والرونق وان يقولوا وتسمع لقوله وقد كان عبد الله ابن وبين رأس المنافقين نصيحا جسيما جميلا كانه خشوع مسندة شبهوا في جلوسهم في مجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم مستندين بالخشب المنصوبة مستندين فيها بالخشب المنصوبة المسندة على الحائط التي لا تفهم ولا تعلم بخلوهم عن الفهم النافع ايها العلم الذي ينتفع ينتفع به صاحبه. يحسبون كل صيحة عليهم قيل كان منافقا او على وجل من ان ينزل فيهم ما يهتك قاتلهم الله لعنهم او هو تعليم للمؤمنين ان يقولوا ذلك اما يؤفكون كيف يصرفون عن الحق ويميلون عنه الى الكفر واذا قيل له تعالى ويستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم ويحركوا استهزاء بذلك رغبة عن الاستغفار ورأيتهم يصدون يعرضون عن رسول الله صلى الله عليه مستكبرا الاتيان الى رسول الله وسؤال الاستغفار منه يرون انفسهم اكبر من ذلك ويستحقرونها لو فعلوا هنا في الخروج اي الكامنين في الخروج عن الطاعة والادماك في معاصي الله ويدخل في هذا المنافقون دخولا اوليا. هم الذين يقولون ينفق على من عند رسول الله حتى ينفض حتى يتفرق عنه يعنون بذلك فقراء المهاجرين ولله خزائن السماوات والارض انه هو الرازق يا مهاجرين ولكن المنافقين لا يفقهون ان خزائن ارزاق بيد الله لا يوسع على المؤمنين يقولون لئن رجعنا الى مدينتنا ليخرجن الاعز منها الاذل القائل هو عبد الله ابن ابي رأس المنافقين وعنا بالاعز نفسه ومن معه وبالاذل رسول الله صلى الله عليه وسلم ومراده بالرجوع رجوعهم من تلك الغزوة. اخرج الامام احمد عن زيد كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة اذا قال عبد الله ابن ابي لهب رجعنا الى المدينة ليخرجن الاعز منها الاذل. قال فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فاخبرته قال فحلف عبدالله بن ابي انه لم يكن شيء من ذلك. قال زيد فلامني قومي وقالوا ما اردت ما اردت الى هذا. قال فانطلقت كئيبا حزينا. قال فارسل الي نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال ان الله انزل عذرك وصدقك. قال وانزل هذه الاية يا ايها الذين امنوا لا تلهيكم اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله يحذروا يحذر الله المؤمنين عن اخلاق المنافقين الذين اهلتهم اموالهم هادو مع ذكر الله وهو فرائض الاسلام. وقيل قراءة القرآن. ومن يفعل ذلك ان ينتهي في الدنيا عن الدين فاولئك هم الخاسرون الكاملون في الخسران وانفقوا مما رزقناكم وينفقوا بعض ما رزقناكم في سبيل الخير وقيل المراد الزكاة من قبل ان يأتي احدكم الموت بان تنزل او يشاهد حضور علامات او يشاهد حضور علاماته. فيقول ربي لولا اخرتني الى قريب اي هلا ما اخرت موتي الى مدة اخرى قصيرة اذا جاء اجلها واذا حضر اجلها وقضى عمرها والله خبير بما تعملون لا يخفى عليه شيء منه فهو مجازيكم باعمالكم الكفر والمؤمن يؤمن ويختار الايمان والكل باذن الله وما تشاؤون الا ان يشاء الله رب العالمين تصوركم احسن صوركم انه سبحانه خلقهم باكمل سورة واحسن تقويم واجمل شكل ولا يخفى اجتياز بني ادم في حسن الصورة وجمال القامة جمال الاقامة وان ذلك دلالة بينة لقومه يعقلون على قدرة الخالق وحكمته وعظمته وكذا الصورة النفسية للانسان وقدرات العقلية الاهلة دلالة اعظم من ذلك مقال الله تعالى الم يأتي الذين كفروا من قبل وهم كفار وهم كفار قوم نوح وعاد وثمود. يقول الله تعالى قد جاءكم الخبر عنهم في القرآن وكيف دعته الى توحيد الله وعبادته وترك ما اتخذوه مرضا من دون وكيف هذا امر المكذبين الى الهلاك والرسل للمؤمنين بهم الى النجاة وهو ما اصيب به من عذاب الدنيا ولهم عذاب اليم وهو عذاب النار. ذلك العذاب في الدارين بانه كان تأتيه رسلهم بالبينات بسبب انها كانت تأتيهم الرسل المرسلة اليهم بالمعجزات الظاهرة فقالوا ابشر يهدوننا ان قال كل قوم هذا لرسولهم مكرين ان يكون الرسول من جنس البشر متعجبين من ذلك فكفروا وتولوا وان كفروا بالرسل وبما جاءوا به واعرضوا عنهم ولم يتدبروا ما جاءوا به واستغنى الله عن ايمانهم وعبادتهم والله ولي حميد غير محتاج الى العالم ولا الى عبادتهم له محمود من كل مخلوقاته بلسان المقال او الحال. قل بلى وربي لجمعة ما امر الله تعالى نبيا وان يغفرهم بان الله سيحييهم بعد الموت وان يحلف لهم على ذلك اي والله تخرجن لتخرجن من قبوركم ثم لتنبؤن بما عملتم. اي لتخبرن بذلك اقامة للحجة عليكم ثم تجزون به وذلك البعث والجزاء عن الله يسير. والنور الذي انزلناه وهو القرآن لانه نور يهتدى به من ظلمة الضلال ليوم الجمع ليوم القيامة فانه يجمع فيها من محشر الجزاء ويجمع فيه بين كل عامل وعمله وبين كل نبي امته وبين كل مظلوم وبين الاولين والاخرين. ذلك يوم التغافل فيه اهل المحشر بعضهم بعضا فيغبن فيه اهل الحق اهل النار ولا غبن اعظم من غبن اهل الجنة اهل النار. فكان اهل النار استبدلوا الخير بالشر والجيد بر والجيد بالردي والنعيم بالعذاب واهل الجنة على العكس مقال واهل الجنة على العكس من ذلك. يقال غبنت فلانا اذا بايعته او شريته فكان النقص عليك فالمضمون غبن اهله ومنازله في الجنة ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته اي من وقع منه التطبيق مع العمل الصالح استحق تكفير سيئاته ما اصاب من مصيبة الا باذن الا اي قضائه وقدره قيل سبب نزول ان الكفار قالوا لو كان ما عليه بمسلمون حقا لصانهم الله عنهم في الدنيا ومن يؤمن لله يهدي قلبه وان يصدق ويعلم انه لا يصيبه الا ما قدر الله عليه يهدي قلبه عند المصيبة في علم انها من الله وان ما اصابه نفي كل اختي وما اخطاه لم يكن ليصيبه فيسلم لقضائه ويسترجع واذا ابتلي صبر واذا انعم واذا انعم عليه شكر الله بكل شيء عليم البليغ العى بليغ العلم لا تخفى عليه من ذلك خافية. اطيعوا الله واطيعوا الرسول ان يشتغلوا بطاعة الله رسوله فاذا توليت فان اعرضتم عن الطاعة فاثمكم على انفسكم وليس على الرسول من بأس فاندم على رسول البلاء المبين ليس عليه غير ذلك وقد فعل عدوا لكم يعني انهم يشغلونكم عن الخير سبب النزول ان رجلا من مكة ان رجالا من مكة اسلموا وارادوا ان يهاجروا فلم يدعهم ازواجهم اولاده قال مجاهد والله ما عادوهم في الدنيا ولكن حملتهم مودتهم على ان اتخذوا لهم الحرام فاعطوهم فاحذروا من احذروا الازواج والاولاد ان تؤثروا حبكم لهم وشفقتكم عليهم على طاعة الله ولا يحمقوا ما ترغبون ولهم من الخير ان تكسبوا لهم رزقا بمعصية الله عليها وتستروها فان الله غفور رحيم لكم ولهم قيل كان الرجل الذي ثبته ازواجه واولاده عن الهجرة فرأى الناس سبقوه اليها وفقهوا في الدين هما ان يعاقب ازواجه واولاده. انما اموالكم واولادكم فتنة هي بلاء واختبار ومحنة يحملونها كما على كسب الحرام ومنع حق الله. يعني يوم القيامة الناس يهمون في الدنيا ويوم القيامة يعني يهمون بمعاقبة زوجاتهم معاقبة زوجتي او معاقبة اولاده لانهم منعوه من العلم. لكن هل هذا ينفعه لا ينفع نعم والله عباده اجر عظيم لمن اثر طاعة الله وترك معصيته في محبة ماله وولده. فاتقوا الله ما استطعتم بما اطعتم وبلغ اليه جهدكم واسمعوا واطيعوا اسمعوا واطيعوا اوامر الله ورسوله وانفقوا خيرا لانفسكم ما ينفقوا من اموالكم التي رزقكم الله اياها في وجوه الخير ولا تبخلوا بها وقد خيرا لانفسكم ومن يوق شح نفسي فاولئك هم المفلحون اي من وقاه الله من دار مخلفا انفق في سبيل الله فاولئك هم الظافرون بكل خير الفائزون بكل مطلب. ان تقرضوا الله قرضا حسنا فتصرف وبوجوه الخير باخلاص نية وطيب نفس يضاعف لكم ويجعل الحسنة بعشر امثالها الى سبعمائة ضعف تلك المضاعفات غفران ذنوبكم والله شكور حليم يثيب من اطاعه باضعاف مضاعفة ولا يعادل من عصاه من عقوبة. سورة الطلاق يا ايها النبي اذا طلقتم النساء نادى النبي صلى الله عليه وسلم اول تشريفا له ثم خاطبه مع امته والمعنى اذا اردتم تطليقهن عليه وعزمتم عليه فطلقوهن لعدتهن اي مستقبلات لعدتهن او في قبل عدتهن والمراد ان يطلقن ويحائض فذكر ذلك عمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. فتغير رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال ليراجعها ثم يمسكها حتى تطرث ثمة حيض ظروف عين مدى له ان يطلقها فليطلقها طائرا قبل ان يمسها. فتلك العدة التي امر الله ان يطلق لها النساء واحصل عدة يحفظها واحفظ الوقت الذي وقع فيه الطلاق حتى تتم العدة وهي ثلاثة قرون والخطاب للازواج. واتقوا الله ربكم ولا تعصوا فيما ولا تضارون لا تخرجون من بيوتهن التي كن فيها عند الطلاق ما دمنا في العدة واضاف البيوت اليهن لبيان كمال استحقاقهن السكنة في مدة عدة ونهى الزوجات عن الخروج ايضا. فقال ولا يخرجن اي لا يخرجن من تلك البيوت ما دمنا من عدة اي الا لامر الضروري لا غنى عنه الا ان يأتينا بفاحشة مبينة. اي لا تخرجوهن من بيوتهن الا اذا فعلن فاحشة الزنا. وقنا هي البداءة والاستطالة بها على من هو ساكن معها في ذلك البيت. وتلك حدود الله والمعنى ان هذه الاحكام التي بينها لعباده حدود الله التي حدها لهم لا يحل يتجاوزها الى غيرها ومن يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه بايرادها مورد الهلاك. لا تدرين ان الله يحدث بعد ذلك لعلها اذا بقيت في بيتها ان يؤلف الله بين قلوبهما فيتراجعا. فاذا بلغن اجلهن ايقاربن انقضاء اجل العدة وشاركن اخر فامسكوهن بمعروف اي راجعون بحسن معاشرة ورغبة فيهن من غير قصد بلا مضارة لهن. او فارقوهن بمعروف ليتركوهن حتى تنقضي فيملكن فيملكن نفوسهن مع ايفاهن ما هو لهن عليكم من الحقوق. وترك المضارة لهم فليس لكم عند نهاية العدة الا الامساك بمعروف او التسليح بمعروف اما الامساك المضارة او التسليح مع الاذى ومنع الحق فان ذلك فلا يحل لكم رشدون ويعدل منكم على الرجعة الى الله جعلتم المفارقة ان فارقتم قطعا لتراجعوا حجما لمادة الخصومة واقيموا الشهادة لله هذا امر للشعور بان يأتوا بما شهدوا به تقربا الى الله على الوجه الحق. ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر خص المؤمن لانه ننتفع بذلك دون غيره ومن يتق الله ومن يتق الله بالوقوف عند حدوده التي حدها لعباده يجعل له مخرجا مما وقع فيه ويرزقه من حيث لا يحتسب اي من وجه لا يخطر بباله ولا يكون في حسابه فمن طلق ثم اشهد عند المفارقة على انقطاع العدة او عند المراجعة يجعل الله له مخرجا ومخلصا. وانما الضيق على من خالف احكام الله في الطلاق والرجعة. ومن يتوكل وحسبه ايها من وثق بالله فيما نابه كفاه ما اهمه ان الله بالغ امره لا يفوته شيء ولا يعجزه مطلوب. قد جعل الله لكل شيء قدر جعل سبحانه من الشدة اليه وللرخاء قال هو قدر الحيض والعدة. قل لا من المحيض من نسائكم وهن الكبار اللاتي قد انقطع حفظهن وايسن منه ان ارتبتم ان شككتم وجهلتم كيف عدتهن فعدتهن ثلاثة اشهر فعدتهن ثلاثة اشهر صغرهن وعدمهن سن الحيض اذ عدتهن ثلاثة وولاة الرحمن يجعلهن ان يضعن حملهن اي ان انتهاء عدته ليتم يتم بوضع الحمل ومن يتق الله يجعل له من يسر قال الضحاك من يتق الله من يتق الله فيطلق للسنة يجعل يجعل له من امره يسرا في الرجعة اما لو طلق في البدعة فلا يمكن ان يجعل له الا العسر ولا يستطيع ان يراجعه. مثل بعض عليهن حتى يضعن حملهن. ولا خلاف بين العلماء في وجوه وجوب النفقة والسكنى للحامل المطلقة ذلك باتوا ان اجورهن اي اجور ارضاعهن. وائتمروا بينكم بمعروف وخطاب الازواج والزوجات الذين وقع بينهم فراق بالطلاق يتشاوروا بينكم بما هو معروف معروف غير منكر. وليقبل بعضكم من بعض المعروف والجميل في شأن الولد وهذا كما قال الله قالت لي الثالثة والثلاثين بعد المائتين من سورة البقرة فان اراد في الصلاة تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وان تعاسرتم في اجل الرضاع فابى الزوج ان يعطي الام الاجر الذي تريد ابت الام ان ترضعه الا بما تريد من اجله فسترضع له يستأجر موضعة اخرى ترضع ولده. ينفق ذو سعة من سعته فيه الامر لاهل السعة بان يوسعوا على المرضعات بالنساء على قدر سعتهم ومن قدر عليه رزقه وان كان مضيقا عليه في الرزق فقيرا الله من الرزق اليه سواء عليه غير ذلك لا يكلف الله نفسا الا ما اتاها ما اعطاها من الرزق. فلا يكلف الفقير بان ينفق ما لا ليس في وسعه كنفقة الغني سيجعل الله بعد عسر يسرا اي بعد ضيق وشدة سعة وغنى ورسلي اي وكثيرا من اهل القرى عصمهم الله ورسوله واعرضوا فحاسبنا حسابا شديدا. حاسب الله الهة التي عملتها في الدنيا وعذبناها عذاب النكرا اي عذبناها لا عذابا عظيما منكرا للاخرة وفي الدنيا بالجوع والقحط والسيف والخسف والمسخ فذاقت وبال امرها عاقبة ثقل العذاب الذي هو جزاء كفرها وكان عاقبة امرئ خسري هلاك في الدنيا وعذابا في الاخرة خسروا اموالهم واهلهم وانفسهم اعد الله لهم عذاب اعد الله لهم عذابا شديدا وهو عذاب النار فاتقوا الله يا يا اولي العقول الراجحة اي هذه الامة المحمدية. الذين امنوا ان يسلموا لله واتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم كونوا صادقين في ايمانكم ولا تكونوا مثل من عتى من الامم قبلكم وتحاسبوا فتحاسبوا اشد الحساب وتعذب بالجنس ذلك العذاب قد انزل الله اليكم ذكرا الذكر هو القرآن العظيم وقيل هو هنا الرسول نفسه ولذلك قال تعالى رسولا انزال اي انزل اليكم قرآن وارسل اليكم رسولا بهذا قرآن يتلو عليكم ايات الله وبينات تبين للناس ما يحتاجون اليه من الاحكام ليخرج الذين امنوا وعملوا الصالحات من الظلمات الى النور ان يخرج الله ولايات الذين امنوا وعملوا الصالحات من ظلمات الضلالة الى نور الهداية من ظلمات الكفر الى نور الايمان الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهن وخلق من الارض مثلهن يعني سبعا مما من الارضين حديث صحيح مرفوع تأكيد ذلك وما جاء في الصحيحين من قول النبي صلى الله عليه وسلم من ظلم شبرا من ارض طوقه بسبع اراضي طوق من سبع ارضيين يتنزل الامر بينهن ان يتنزل الامر من السماوات السبع والارض الى السبع فينزل المطر ويخرج النبات ويأتي الليل والنهار والصيف والشتاء. سورة التحريم يا ايها النبي لما تحرم ما احل الله لك قيل كان صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم عند زينب بنت جحش فتواطأت عائشة وحفصة كيدا لزينب ان تقولا له اذا دخل عليهما ان تقولا له اذا دخل فيهما انا نجد منك ريحا فحرم العسل على نفسه تبتغي مرضاة ازواجك فان حرمت على نفسك ما احله الله لك والله غفور رحيم لما فرط منك من تهر ما احل الله لك قيل وكان ذلك ذنبا من الصائب فنداء. فلذا عاتبه الله عليه قد فرض الله لكم تحلة ايمانكم ان شرع لكم تحليل ايمانكم باداء كفارة كما في سورة المائدة للاية التاسعة والثمانين وبين لكم ذلك وليس لاحد ان يحرم ما احل الله فان فعل لا ينعقد ولا يلزم صاحبه. فالتحريم والتحريم التحليل والتحريم هو الى الله سبحانه لكن ان فعل فقد ذهب بعض الفقهاء الى انه اذ حرم على نفسه ثوبا او ملبسا او طعاما او شرابا او شيئا مما اباحه الله فهو بمنزلة اليمين فان عاد الى ما حضره على نفسه فعليه كفارة يمينه فان كفارة عند ذلك انحلت يمينا وهذا في كل شيء حتى زوجته اذا حضنها على نفسه قال بعضهم ان حرم الزوجة ونوى ونوى بالتهريب الطلاق يقع الطلاق والله اعلم. والله مولاكم وناصركم وهو العليم وفلاحكم الحكيم في افعاله واقواله كما سبق والحديث وتحريم العسل وقال وابا عائشة يكونان خليفتي الى على امتي من بعدي فلما نبهت به اي اخبرت به غيرها واظهره الله عليه اطلع الله نبيه على ذلك الواقع منها من الاخبار غيرها عرف بعضها بعض ما اخبرت به واعرض عن بعض اي واعرض عن تعريف بعض ذلك فلما نبهها اي اخبرها انها كتم الحديم اي اخبرها بما اشد من الاحاديث قالت من امباك هذا اي من اخبرك به؟ قال لباني العليم الخبير اخبرني به الله والذي لا تخفى عليه خافية ان تتوبا الى الله فقد صغت قلوبكما الخطاب لعائشة وحفصتين تتوبا الى الله فقد مالت قلوبكم الى التوبة من التظاهر النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه منكما وافشاء سره ان الله غلام جبريل وصالح المؤمنين فان الله يتولى نصرا وكذلك جبريل ومن صلح من عباده المؤمنين كابي بكر وعمر ناصرا ينصره والملائكة بعد ذلك بعد نصر الله لو نصر جبريل وصالح المؤمنين ظهير اي اعوان يظاهرونه وقيل كان بين عائشة وحفصة للتحكم على النبي صلى الله عليه وسلم في النفقة. عسى ربه ان يطلقكم ان يبدله ازواجا خيرا منكن. اخبر الله تعالى نساء النبي صلى الله عليه وسلم عن قدرته على انه ان وقع منه الطلاق لهن ابدله خيرا منهن تخويفا لهن. مسلمات مؤمنات اي قائمات بالله وملائكته وكتبه ورسله قانتات مطيعات لله ورسل رسوله تائبات يعني من الذنوب عابدات متذللات وسائحات صائمات ثيبات واذكارا هي المرأة التي قد تزوجت ثم طلقها زوجها ومات عنها بعد الذراع يا ايها الذين امنوا قو انفسكم اي حافظوا عليها بفعل ما امركم وترك ما نهاكم عنه واهليكم بامن بامره بطاعة الله ونهيهم عن معاصي نارا وقودها الناس والحجارة الى ارض عظيمة تتوقد بالناس وبالحجارة كما يتوقد وغيرها بالحطبة. قال ابن جرير فعلينا ان نعلم اولادنا الدين والخير ما لا يستغنى عنه من الادب عليها طائفة غلاظ شداد اي على النار خزنة من الملائكة. يلون امرها وتعذيب اهلها غلاظ على اهل النار شداد ويرحمونهم اذا استرحموهم انما خلقوا للعذاب. لا يعصون الله ما امرهم الا يخالفونه في امره ويفعلون ما يؤمرون ان يؤدونه وفي وقتهم غير الترى فلا يؤخرونه عنه وهم عليه قادرون لا يعجزون عن شيء منه مهما كان يا ايها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم اي يقال لهم هذا القول عند ادخالهم النار تييسا لهم وقطعا ما كنتم تعملون من الاعمال في الدنيا. يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا التوبة النصوح الصادقة وقيل الخالصة وهي الندم القلب على ما مضى من الذنب والاستغفار باللسان والاقلاع بالبدن والعزم على الا يعود. نورهم يسعى بين ايديهم وبايمانهم وقد سورة الحديد ان هو يكون معه حال مشيهم على الصراط. يا ايها النبي جاهد الكفار جاهد الكفار بالحرب والمنافقين باقامة الحدود فانهم كانوا يرتكبون موجبات الحدود واستعمل خشونة مع الطرفين لاقامة الهيبة. فقالتاهما فوقعت منهما الخيانة لهما قيل كانت امرأة نوح تقول للناس انه مجنون وكانت امرأة لوط تخبر قومه باضيافه فلم يغنيا عنهما من الله شيئا. فلم ينفعهما نوح ولوط بسبب كونهم زوجتين له ماشيا من النفع ولا دفع عنهما من عذاب الله مع كرامتهما على الله شيئا من الدفع ومع الداخلين من اهل الكفر والمعاصي. وضرب الله مثلا للذين امنوا امرأة فرعون ان صولة الكفر لا تضرهم كما لم تضر رأت فرعون وقد كانت تحت اكفل الكافرين وصارت من ايمانها في جنات النعيم. اذ قالت ربي ابن لي عندك بيت كان في الجنتين ابن لي بيتا قريبا من رحمتك في درجات في درجات المقربين منك. ونجني من فرعون وعملها من ذاته مما يصدر عنه من اعمال الشر ونجنه من قوم الظالمين هم الكفار من القبط. وبقي مولة عمران جمع الله لها بين كرامة الدنيا والاخرة واصطفاها على نساء العالمين مع كونها بين قوم عصا. التي احصنت فرجها يعني الفواحش ونفخنا فيه من روحنا ذلك ان جبريل نفخ في جيب دراعها فحبلت بعيسى وصدقت بكلمات ربها يعني شرائعها التي شرعها لعباده وما خاطبها به الملك. وما خاطبها به الملك وهو قول جبريل لها انما كان رسول ربك وما اخبرها به من البشارة بعيسى وكونه رسولا من المقربين. انظر سورت ال عمران الاية الايات الثانية والاربعين الى الثامنة والاربعين. وكتبه وهي الكتب المنزلة على الانبياء. وكانت من القانتين من القوم مطيعين لربهم وكان كان اهلها اهل بيت اهل من القوم المطيعين لربهم كان اهلها اهل بيت صلاح