بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال ابو داوود علينا وعليه رحمة الله حدثنا عمرو بن عون قال حدثنا حفص بن غياث عن عاصم الاحول عن ابي المتوكل عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اتى احدكم اهله ثم بدا له ان يعاود فليتوضأ بينهما وضوءا قوله علينا وعليه رحمة الله حدثنا عمرو بن عون هو عمرو بن عون بن اوس بن الجاعد السلمي ابو عثمان الواسطي البزاز البصري توفي في عام خمس وعشرين ومئتين قال عنه ابو حاتم ثقة حجة كان يحفظ حديثه وقال عنه ابو زرع الرازي قل من رأيت اثبت من عمرو ابن عمر قال حدثنا حفص ابن اياث وحفص ابن غياث ابن طلق ابن معاوية ابو عمر ولد عام سبع عشرة ومئة وتوفي عام اربع وتسعين ومئة وهو ثقة عن عاصم الاحول وهو عاصم ابن سليمان الاحول يكنى بابي عبد الرحمن توفي عام احدى واربعين ومئة وهو ثقة وثقه ابو زرعة وغيره عن ابي المتوكل وهو علي بن داود الناجي وهو ثقة في عام اثنتين ومئة. عن ابي سعيد الخدري وهو سعد ابن مالك ابن سنان الصحابي الجليل. توفي عام اربع وسبعين عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اتى احدكم اهله ثم بدا له ان يعاود فليتوضأ بينهما وضوءه اذا اتى احدكم اهل له اي اذا جام احدكم اهله. ثم بدأ له ان يعاود اي بدا له ان يعاود جماع مرة ثانية. فليتوظأ بينهما وضوءا اي يحصل فرجه ويتوضأ الوضوء حتى يخفف وحتى لا يدخل على حتى لا يدخل على جنابة. اذا اذا اتى احدكم اهله اي اذا جامع اهله ثم بدا له ان يعود طبعا في رواية صحيح مسلم ثم اراد ان يعدهما بمعنى اي ان يعود للجماع مرة اخرى فليتوضأ بينهما وضوءا هذه وضوءا مصدر مؤكد لعامله وفائدته تأكيد المراد انه الوضوء الشرعي وهو غسل الاعضاء الاربعة والصواب ان المعنى المقصود به غسل الفرج ثم الوضوء غسل الفرج ثم الوضوء يعني اجتنابا لاستدخاله على النجاسة. نعم وهذا فيه تجنب لكثير من الالتهابات التي تحصل للمرأة. طبعا جاء في رواية يعني خارج هذه عند الحاكم فانه انشط للعود وهي زيادة فيها مقال وهذا ربما كان تفسير من احد الرواة فهي تكون جملة تعليلية فيها بيان الحكمة من الامر بالوضوء وهي ان الوضوء يعطي الجسم قوة عوضا عما حصل له من الضعف في الجماع وليس فقط المقصود النشاط لكن هو المقصود تخفيف الجنابة والمقصود ايضا النظافة والنزاهة اذا الحديث ايها الاخوة دليل على مشروعية الوضوء لمن جامع اهله ثم اراد ان يعود الى الجماع مرة اخرى. وظاهر الامر انه للوجوب وطبعا يروى عن ابن حبيب المالكي انه قال بالوجوب ويروى عن الظاهري ايضا هذا لكن جمهور اهل العلم قد حملوه على الاستحباب. ويدل لذلك حديث عائشة قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم يجامع ثم يعود ولا يتوضأ نعم طبعا ينبغي للانسان ان لا يعود الا بعد غسل الفرج والوضوء لاجل نشاط جسم الانسان ولاجل ان يبتعد الانسان عن كثير من الامراض التي قد تكون للمرأة اكثر مما يكون للرجل وعموم الحديث يفيد انه سواء لكانت التي يريد العودة هي الموضوعة او الزوجة الاخرى ممن عنده اكثر من زوجة واحدة هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته