المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله باب التمتع قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته باب التمتع الانساك ثلاثة احدها الافراد وهو ان يحرم بالحج وحده فاذا دخل مكة طاف للقدوم وهو سنة ثم ان شاء سعى للحج وان شاء اخره بعد طواف الزيارة ثم لم يحلل من شيء حرم منه حتى يقضي حجه يوم النحر الثاني القران وهو ان ينوي الاحرام بالعمرة والحج جميعا فاذا دخل مكة طاف للقدوم ويفعل كالمفرد الا ان افعاله تكون للحج والعمرة ويتداخلان ويجب على الافقي دم لانه حصل له نسكان في سفرة واحدة الثالث التمتع وهو ان يحرم بالعمرة في اشهر الحج ثم اذا دخل مكة طاف للعمرة وسعى لها ثم حلق او قصر ثم حل له كل شيء ثم يحرم بالحج في عامه ويجب عليه ان كان افقيا دم كالقارن لانه حصل له نسكان في سفرة واحدة ولهذا قال تعالى فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي الاية والتمتع في لسان الشارع يدخل فيه التمتع والقران ولهذا اتفق العلماء ان الاية تعم التمتع والقران السابع والعشرون والمائتان الحديث الاول عن ابي جمرة نصر بن عمران الضبعي انه قال سألت ابن عباس عن المتعة فامرني بها وسألته عن الهدي قال فيه جزور او بقرة او شاة او شرك في دم قال وكان اناس كرهوها فنمت فرأيت في المنام كأن انسانا ينادي حج مبرور ومتعة متقبلة فاتيت ابن عباس فحدثته فقال الله اكبر سنة ابي القاسم صلى الله عليه وعلى اله وسلم رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث ابي جمرة نصر ابن عمران سألت ابن عباس عن المتعة الى اخره سبب سؤاله ان اناسا كرهوها كما صرح به ابو جمرة فانه كان فيها خلاف في زمن السلف وكان عمر ينهى عنها كما يأتي وكان بعضهم يوجبها ولكن بعد ذلك اتفق الناس على مشروعيتها وكان ابن عباس يميل الى وجوبها ولهذا امر بها ابا جمرة وقوله فسألته عن الهدي اي الذي امر الله به المتمتع في قوله فما استيسر من الهدي فقال فيه جزور اي بدنة او بقرة او شاة او شرك في دم اي سبع بدنة او سبع بقرة وافضلها البدنة ثم البقرة ثم الشاة ثم سبع البدنة ثم سبع البقرة قوله ثم نمت فرأيت كان انسانا ينادي الى اخره اي انه اتبع ما امره به ابن عباس فتمتع فرآى هذه الرؤيا التي تدل على فضل المتعة فلما اخبر بها ابن عباس كبر وقال سنة ابي القاسم صلى الله عليه وعلى اله وسلم اي ان هذه السنة فحمد الله على ذلك