ثم قال البخاري باب البول عند صاحبه. اي عند صاحب الباء. اي لا يوجد الحاجة اليه كالتأنيس به. واستثاره به يعني لا بأس به الانسان. يكون ضيفا عند صاحبه فيأتيه فيقول له ائذن لي ان ادخل الخلاء. وهنا بوب البخاري على هذا الامر بالجواز. والتستر بالحائط اي يعني بيان حكم تستر وبيان ان الانسان يبول عند صاحبه. قال البخاري حدثنا عثمان ابن ابي شيبة وهو ثقة حافظ شهير له اوهام يسيرة توفي عام خمس وثلاثين ومئتين وهو اخو ابو بكر ابن ابي شيبة. وهذا اكبر ولكن ذاك احفظ قال حدثنا جرير اللي هو جرير بن عبد الحميد بن قرد الظبي. وهو ثقة صحيح الكتاب. توفي عام ثمان وثمانين ومائة عن منصور وهبنا المعتمر وهو احد الثقات الحفاظ توفي عام اثنتين وثلاثين ومئة. عن ابي وائل وهو شقيق بن سلمة تقدم قريبا عن حذيفة وهو الصحابي الجليل توفي عام ستة وثلاثين. طبعا ابحثوا في ترجمة حذيفة كيف مات؟ وكيف استقبل الموتى مرتاحا مطمئنا. يعني متفقها بقول الله تعالى وما عند الله خير للابرار. كما قال الربيع ابن خثيم خير ينتظره المؤمن مثل الموت. فالانسان لما يحفظ العلانية ويحفظ السرير ويجعل ذلك لله حينما يأتيه الموت يأتيه وهو مقبل الى الله تعالى اطمئن النفس. اما صاحب الذنب فهو يتخوف من ذنبه ولا يتمنى لقاء ربه. اما المقبل على الله فيسره القدوم على الله تعالى. قال وهذي احوال المحتضرين اجمعوا عندكم في مذكراتكم. اهوال المحتظن فهي ان العلوم النافعة قال رأيتني انا والنبي صلى الله عليه وسلم نتماشى فاتى سراقة قوم خلف حائط قام كما يقوم احدكم يعني ما معناه كما يقوم احدكم من غير انحناء اي وقف وقوفا اعتياديا وهذا حقيقة من الصحابة في نقل السنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فبال فانتبثت منه. انتبثت اي تنحيت عنهم فاشار الي لاستره. كنا حينما نذهب الى الحج او العمرة بالطريق وامرأة تذهب الى تأتي امرأتان فيأتين بالعيب هكذا يعني يسترنها سترا حسنا. فهنا اشار النبي الى اذيت بان يستره هل تكلم معه كلام؟ انما طلب منه بالاشارة. وهذا فيه دلالة على كراهية كراهية تكلم وقد ورد في هذا خبر عند ابن خزيمة برقم واحد وسبعين. فمن كان لديه صحيح ابن خزيمة فليراجع الخبر واحد سبعين يقول فاشار اليه فجئته فقمت عند عقبه حتى فرغ اي مستديرا له عن اعين الناس يعني يستر النبي صلى الله عليه وسلم اعطى ظهره للنبي واعطى صدره للناس حتى يستر رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد