نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم سبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن النومان بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ايها الاخوة مستمعون الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من برنامجكم نور على الدرب تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل واتم الله علينا وعليكم هذا الشهر الكريم برضوانه والعتق من نيرانه انه سميع مجيب الدعاء في بداية هذا اللقاء مستمعينا الكرام نرحب بضيفنا الكريم فضيلة الشيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير. عضو هيئة كبار العلماء. حياكم الله الشيخ سامي واهلا ومرحبا بكم حياكم الله وبارك فيكم وفي الاخوة المستمعين والمستمعات حياكم الله شيخنا الكريم ايضا نرحب بكم مستمعينا الكرام ونسعد بمتابعتكم لنا. نسأل الله جل وعلا لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح نبدأ هذه الحلقة بهذا السؤال الذي يقول صاحبه قد من الله علي بحفظ القرآن الكريم ولله الحمد فهل الافضل عندما اقرأ القرآن ان اقرأه من المصحف او ان اقرأ عن ظهر قلب من حفظ وهل الافضل ان اسرع في القراءة او اترسل بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فقراءة القرآن من المصحف او عن ظهر قلب كل منهما له مزية وخصيصة القراءة من المصحف اثبتوا للحفظ وابعد عن الخطأ واحصروا لنظر الانسان عن الانشغال والالتفات يمنة ويسرة والقراءة عن ظهر قلب اقرب الى التدبر وابعد عن الرياء فالانسان في هذه الحال ينظر الى ما هو اصلح له وانفع لقلبه من الامرين واما من حيث الثواب فهما على حد سواء لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ حرفا من كتاب الله فله بكل حرف حسنة والحسنة بعشر امثالها لا اقول الف لام ميم حرف ولكن الف حرف ولام حرف وميم حرف وهذا يدل على ان قراءة القرآن يحصل بها هذا الاجر والثواب سواء كان من المصحف ام عن ظهر قلب واما الاسراع او الترسل الترسل افضل لانه اعون على التدبر والخشوع وحضور القلب فان تساويا عند الانسان فالاسراع افضل ولا سيما لمن يراجع القرآن او يريد ان يختم اكثر من ختمة ولا سيما في الازمنة الفاضلة رمضان او كان اماما يصلي بالناس فان ترسله قد يشق على المأمومين ومن يصلي خلفه بارك الله فيكم شيخنا واحسن اليكم. ايضا هذا سائل يقول شيخنا الكريم انا رجل كثير السفر في رمضان فهل الافضل عند سفري ان اصوم او ان افطر واخذ بالرخصة. وهل يجوز لي ان عزمت على السفر ان افطر وانا لم اخرج من البلد المسافر اذا لم يقصد في سفره التحيل على الفطر فله ان يفطر لقول الله عز وجل ومن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من ايام اخر والمسافر من حيث الفطر والصوم على ثلاثة اقسام القسم الاول ان يشق عليه الصوم مشقة شديدة لا تحتمل ايحرم عليه الصوم لان النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة الفتح صائما فبلغه ان الناس قد شق عليهم الصيام وانهم ينظرون فيما فعل فدعى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح من ماء بعد العصر فشرب والناس ينظرون فلما قيل له بعد ذلك ان بعض الناس قد صاموا يعني مع المشقة قال اولئك العصاة اولئك العصاة ولما ثبت في الصحيحين من حديث جابر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فرأى زحاما ورجلا قد ظلل عليه فقال ما هذا؟ قالوا صائم فقال صلى الله عليه وسلم ليس من البر الصيام في السفر اي في مثل حال هذا الرجل الذي يشق عليه الصيام القسم الثاني من اقسام صوم المسافر ان يشق عليه الصوم مشقة غيرة شديدة فيكره له الصوم لما في صومه من العدول الرخصة الله عز وجل مع الاشقاق على نفسه وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يكره ان تؤتى معصيته القسم الثالث الا يشق عليه الصوم فيفعل ما هو ايسر بالنسبة له من الصوم او الفطر لقول الله عز وجل يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر فان تسويا اعني الصوم والفطر الصوم افضل لانه فعل النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث ابي الدرداء رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان في يوم شديد الحر حتى ان كان احدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن رواحة ومعلوم ان الرسول صلى الله عليه وسلم لا يفعل الا ما هو اكمل وافضل ولان صومه ولا سيما في رمضان يدرك به الزمن الفاضل لان الصوم في رمضان ليس كالصوم في غيره ولانه اسرع في ابراء الذمة واسبقوا للخير وقد قال الله تعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم ولان صومهم في هذه الحال ايسر عليه لانه يصوم مع الناس فصوم الانسان مع الناس مما يخفف الصيام عليه ولا يجوز للانسان ان يترخص برخص السفر من القصر والفطر الا بعد ان يفارق البلد ويخرج منه ولو كان عازما على السفر في ظاهر قول الله عز وجل ومن كان مريضا او على سفر وعلى تدل على الظهور والبروز ولانه لا يصدق عليه انه مسافر حتى ليخرج من البلد احسن الله اليكم شيخنا الكريم وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع الله بكم. ايضا هذا سائل يقول ما حكم استعمال الكحل للصائم؟ واذا قدر ان انسان اصابه مرض فاستعمل ابرا لعلاج هذا المرض من الحمى وارتفاع الحرارة ونحو ذلك فهل تفطر هذه الادوية هذا السؤال اشتمل على مسألتين المسألة الاولى الكحل والكحل لم يرد فيه حديث صحيح ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا انه فعله او انه لم يفعله او انه نهى عنه فلم يرد فيه شيء مطلقا والكحل نوعان نوع يصل الى الحلق لقوته ونفوذه بحيث ان الانسان يشعر بطعمه في حلقه والنوع الثاني كحل بارد لا يصل الى الحلق ولا يشعر بطعمه في حلقه وكلاهما لا يفطر لانه ليس اكلا ولا شربا ولا في معنى الاكل والشرب والحكم ليس معلقا او منوطا بوجود الطعم في الحلق بل الحكم معلق بالاكل والشرب وما كان بمعناهما ومثل ذلك قطرة العين والاذن فيجوز للصائم ان يستعمل قطرة العين والاذن ولو وجد الطعم في حلقه لان العين والاذن ليست منفذا معتادا ولا عبرة بوجود الطعم في الحلق كما تقدم ولهذا قال فقهاؤنا رحمهم الله ان الانسان لو لطخ باطن قدمه بحنظل فوجد طعمه في حلقه لم يفطر وعللوا ذلك بان القدم ليست منفذا معتادا واما الامر الثاني وهي الابر واستعمالها حال الصيام فالابر نوعان النوع الاول ابر مغذية تقوم مقام الاكل والشرب بحيث يستغني بها عن الاكل والشرب فهذه تفطر الصائم والنوع الثاني خبر غير مغذية ولا تقوموا مقام الاكل والشرب فلا تفطر الصائم سواء كانت عن طريق العضلات او العروق ولو وجد طعمها وحرارتها في حلقه ومن ذلك الابر التي تسمى الانسولين والتي تستعمل الحمى او ارتفاع حرارة الجسم ونحو ذلك مما ليس اكلا ولا شربا ولا في معنى الاكل والشرب فهذه لا تفطر الصائم بارك الله فيكم شيخنا واحسن اليكم واتم الله علينا وعليكم وعلى المستمعين العافية ايضا هذا سائل يقول ما حكم استعمال الصائم بخاخ الربو وكذلك الاقراص التي توضع تحت اللسان للعلاج استخدام بخاخ الربو لا حرج فيه على الصائم لان هذا البخاخ لا يصل الى المعدة وانما يحصل منه تسهيل في عملية التنفس وفتح للقصبات الهوائية فهو ليس اكلا ولا شربا ولا في معنى الاكل والشرب وكذلك الاقراص التي توضع تحت اللسان لعلاج بعض امراض القلب فانها لا تفطر الصائم لانها تذوب مباشرة في الفم ويحملها الدم الى القلب ولا يدخل منها شيء الى الجوف جزاكم الله خير شيخنا وبارك الله فيكم. كذلك هذا سؤال من احد الاخوة يقول اذا كنت اصلي مع الامام صلاة التراويح فهل الافضل ان اوتر مع الامام او ان اشفع الوتر مع الامام واجعل الوتر في اخر الليل الافضل لمن يصلي مع الامام صلاة التراويح ان يوتر معه لقول النبي صلى الله عليه وسلم لما قال له الصحابة لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه فقال النبي صلى الله عليه وسلم انه من قام مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة ثم اذا قام في اخر الليل فانه يصلي مثنى مثنى لان الرسول صلى الله عليه وسلم لم ينه عن الصلاة بعد الوتر وانما ارشد امته ان يجعلوا اخر صلاتهم من الليل وترا وان شفع وتره مع الامام في ركعة فهذا جائز لكنه خلاف الاولاد بل قد يكون مدعاة بالرياء وانه يقوم من اخر الليل فالافضل ان يجعل وتره مع الامام وان قدر الله ان يقوم في اخر الليل فانه يصلي ما كتب الله له من غير وتر جزاكم الله خير شيخنا الكريم وبارك الله فيكم. ايضا نختم بهذا السؤال الذي يقول باعثه لي قريب وعليه غرامات مرورية فهل يجوز ان اسدد عنه هذه الغرامات من الزكاة الغرامات التي تكون على الانسان تعتبر دينا في ذمته فيجوز دفع الزكاة في سدادها بشرطين الشرط الاول الا يكون في هذا الغارم ما يسدد به هذه الغرامات وهذه الديون والشرط الثاني الا يعرف منه التساهل والتهاون تطبيق الانظمة المرورية لانه في هذه الحال يكون سداد هذه الغرامات فيه تشجيع له على التهاون وعجمي المبالاة وتعريض حياته وحياتي غيره للخطر نعم احسن الله اليكم شيخنا الكريم وبارك الله فيكم وفي علمكم ونفع الله بكم. وجزاكم عنا خير الجزاء. كان معنا مجيبا عن اسئلتكم مستمعينا الكرام فضيلة شيخ الاستاذ الدكتور سامي بن محمد الصقير عضو هيئة كبار العلماء فشكر الله لشيخنا الكريم وبارك الله فيه وفي علمه وشكر الله لكم حسن متابعتكم نسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا ومنكم صالح القول والعمل من اراد بعث سؤاله على البرنامج فالرقم صفر خمسة ثلاثة اربعة سبعمائة سبعمائة الملتقى بكم في لقاء قادم بمشيئة الله تعالى نستودعكم الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته نور على الدرب برنامج يومي يجيب فيه اصحاب الفضيلة العلماء عن اسئلة المستمعين اعداد وتقديم سبيت ابن ابراهيم سبيت تنفيذ وليد بن عبدالرحمن