بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وامينه على وحيه نبينا وامامنا وسيدنا محمد ابن عبد الله وعلى اله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء باخوة في الله كرام ولابنائنا الاعزاء في ذهاب جامعة الملك سعود رحمه الله للتناصح والتواصي بالحق وبيان فضل العلم واهله والترهيب في طلبه ونشره بين الناس واسأله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يصلح قلوبنا واعمالنا جميعا وان يمنحنا جميعا وسائر المسلمين الفقه في دينه وثبات عليه والنصح له ولعباده والسلامة من اسباب غضبه كما اشكر اخواني القائمين على هذه الجامعة وعلى رأسهم صاحب الفضيلة معالم مدير الجامعة الشيخ احمد الظبيب على هذه الدعوة واسأل الله جل وعلا ان يبارك في جهود الجميع وان يعيدهم على كل خير وان يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين الصالحين المصلحين وان يبارك في هذه الجامعة وان ينفع بها العباد والبلاد وان يوفق القائمين عليها لكل ما فيه رضاه ولكل ما فيه صلاح عباده في العاجل والعاجل انه جل وعلا جواد كريم اما عنوان الكلمة فقد سمعتم العنوان وهو العلم واخلاق اهله العلم فضله معروف قد بين الله جل وعلا في كتابه الكريم فضل العلم والعلماء ورفع شأن العلم والعلماء في ايات كثيرات وهكذا رسوله محمد عليه الصلاة والسلام اوضح فضل العلماء والعلماء فمن ذلك قوله جل وعلا في كتابه الكريم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم قائما بالقسط لا اله الا هو العزيز الحكيم فامان سبحانه بهذه الاية ان اولي العلم يشهدون له بالوحدانية كما شهد لنفسه بذلك وكما شهدت له الملائكة بذلك هكذا العلماء وهم علماء الحق علماء الهدى العلماء الذين عرفوا دين الله وعرفوا مراده من ارشاد الرسل وانزال الكتب هم الذين شهدوا له بالوحدانية وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء هم ائمة العلماء وهم قدوة العلماء العلماء هم خيرة العباد وهم ائمتهم وعلى رأسهم الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام الذين بعثهم الله بالهدى ودين الحق ليرشدوا الناس ويعلموهم ويخرجوهم من الظلمات الى النور بنور الوحي الذي انزله الله عليهم العلماء والعلم في الكتاب والسنة عند الاطلاق يراد به العلم بالله وبشريعته والعلماء بالله وبشريعته واحكامه وهم الشهداء لله الوهنانية وهم الشهداء لانبيائه بالرسالة وهم الشهداء بالحق هذه الدنيا وبما اخبر الله به عن شيء عن القيامة. وما يكون فيها وهم الشهداء بذلك ولهذا قال جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة دول العلم قائما بنقص الاية وهذا فضل عظيم وشرف كبير للعلماء ان يكونوا شهداء لله لوحدانيته وانه اله الحق وانه المعبود بالحق كما شهد نفسه بذلك ومكر ما شهد له الملائكة لذلك ومن القائل جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو وملائكة ونور العلم. وهو القائل فاعلم انه لا اله الا الله وهو قائل سبحانه وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وهو القائل جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون وهو القائل سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم فالملائكة واولو العلم يشهد الله بي هذا الحق العظيم الذي اخبر به عن نفسه وشهيدا لنفسه بذلك والرسل الذين هم ائمة العلماء وخاصة العلماء ومقدم العلماء شهدوا له بذلك وقال عز وجل قل هل يستو لا يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب نبين سبحانه انه لا يستوي هؤلاء وهؤلاء فرق عظيم بين اهل العلم العارفين بالله وبشرعه والدعاة اليه والى دينه وبين غيرهم فلا يستوي هؤلاء وهؤلاء انما يتذكر اولو الالباب يعني اولو العقول الصحيحة هم لا يتذكرون ويفهمون مراد الله ويعرفون الفرق بين العلماء وغيرهم وقال عز وجل يا ايها الذين امنوا الى قيام تمتعوا في المجالس نفسه يستحل الله لكم واذا قيل انشدوه انشدوه يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ويقول سبحانه في موضع اخر افمن يعلم ان ما يجري من ربك الحق كمن هو اعمى. انما يتذكر اولو الالباب ثم ذكر وصف العلماء وهم اولو الالباب فقال الذين يوفون بعهد الله ولا ينظرون الميثاق والذين يصلون ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ولنصره ابتغاء وجه ربهم واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزق سرا وعلانية ويدرؤون بالحسنة السيئة اولئك لهم اول الدار الى الحج كما امر الله الى بر والديك كما امر الله الى صلة الرحم كما امر الله الى الدعوة الى الله كما امر الله الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر كما امر الله جنات ان يدفونها ومن صلح من ابائهم وازواجهم وذرياتهم والملائكة يصلون عليه من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار هذه اخلاق اهل العلم هذه صفاتهم صفاتهم العظيمة انهم يؤمنون بالعهد ولا ينقضون ميثاق ويصلوا ما امر الله به ان يوصل ويخشون ربهم شر وعلانية ويخافون سوء الحساب وهم صبروا على الحق هم يقيمون الصلاة وينفقوا مما رزقهم الله سرا وعلانة ويدرؤون بالحسنة السيئة كل هذه من صفاتهم العظيمة وذكر في موضع اخر انهم هم الذين يخشون الله يعني الخشية الكاملة ولهذا عملوا الاعمال العظيمة التي لا يقوم بها غيرهم ومع ذاك الذي كمال خشيتهم لله. فقال سبحانه انما يخشى الله من عباده العلماء فالعلماء هم اخشى الناس لله وهم اقوموهم بالحق واصبروهم على تبليغ رسالات الله واصبرهم على الاذى في البلاغ وفي العمل وعلى رأسهم الرسل والانبياء عليهم هم اخشى الناس لله وهم اقومهم بحق الله هم القدوة لبقية العلماء انما يخشى الله من عباده العلماء وهذا الحصر حصر الكمال كل مؤمن يخشى الله كل المؤمنات تخشى الله ولكن كمال الخشية وتمامها لاهل العلم وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء هم اخشى الناس لله وهم اتقى الناس وهم خير الناس وافضل الناس يقول النبي صلى الله عليه وسلم انا والله اني لاخشاكم لله واتقى قوله واللفظ الاخر اما والله اني اخشى لاخشاكم لله واعلمكم بما اتقي لما قاله بعض الصحابة يا رسول الله لسنا مثلك قد غفر الله لك ما تقدم من ذنب وما تأخر قال صلى الله عليه وسلم اما والله اني لا اخشاكم لله واتقاكم الله وذلك لما انكر على قوم ارادوا ان يصوموا ولا يفطروا وان يصلوا ولا يناموا والا ينام على فروش وان لا يأكلوا اللحم وان لا يتزوجوا فلما رأى منه هذا الامر الذي فيه التنطع والغلو والزيادة والمشقة العظيمة قال صلى الله عليه وسلم اما والله اني لاخشاكم لله واتراكم له ولكني اصلي وانام واصوم وافطر وازود النساء واكل اللحم فمن ترك الريب عن سنتي فليس مني فليس العلم بالغلو والزيادة والتنطع ولكن العلم هو الذي يقتضي اتباع ما شرعه الله والابتعاد عن ما نهى الله عنه والوقوف عند حدود الله قولا وعملا وعقيدة هذا هو العلم لا غلو ولا جفاء لزيادة ولا نقص لا افراط ولا تفريط هكذا العلم وهكذا الرسل وهكذا اتباعهم علم علم نافع وعمل صالح صدق في العمل جدوا في العمل من دون افراط ومن دون غلو ومن دون تخفيض وجفاء ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ولكني اصلي وانام واصوم وافطر واتزوج النساء فمن ريب عن سنتي فليس مني وقال ايضا عليه الصلاة والسلام هلك المتنطعون هذا كالمتنطعون هذاك المتنطعون الغالي الذي يزيد على ما شرع الله له والعلماء هم ورفض الانبياء كما في الحديث الصحيح اخبر عليه الصلاة ان العلماء هم الانبياء وان الانبياء لم يرهوا دين نارا ولا درهما وانما اهل العلم ومن اخذه اخذ بالحظ وافي وقال عليه الصلاة والسلام خيركم من تعلم القرآن او علمه فالعلما هم الذين عرفوا كتاب الله وعلموه تعلموه وعلموه وعرفوا السنة وغهيبوها ودعوا اليها كما قال جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنت تؤمن بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا وقال عليه الصلاة والسلام في حجة الوداع اني تارك فيكم ما لن تضلوا من الصندوق كتاب الله رواه مسلم في الصحيح في رواية اخرى ان الحاكم وغيره كتاب الله وسنتي وفي خطبته في غير خم يقول صلى الله عليه وسلم اني تارك فيكم ثقلين اولهما كتاب الله فيه الهدى والنور وخدوا بكتاب الله وتمسكوا حث على كتاب الله ورغبته ثم قال واهل بيتي اذكرهم الله في اهل بيتي واذكركم الله في اهل بيتي العلماء هم الذين يخشون الله ويراقبونه ويدعون الى كتابه وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ويعظمون حرمات الله وينهون عما نهى الله عنه ويأمرون بما امر الله به ويقفون عند حدود الله قولهم اهل العلم فالعلم قال الله وقال رسوله واهلهم الذين يعملون به ويدعون اليه وينشرونه بين الناس ومن علامات السعادة ومن دلائل الخير التفقه في الدين والتبصر قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متفق على صحته ويقول عليه الصلاة والسلام من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ويقول صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية او علم ينتفع به او ولد صالح يدعو له فالعلم له شأن عظيم واهله ائمة الناس وائمة الدين وائمة الدعوة وائمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وائمة البلاغ عن الله وعن رسله فالواجب على العالم ان يتقي الله وان يراقبه وان يخشاه سبحانه مم علمه وعمله وفي ابلاغه الناس وفي دعوته الى الحق وان لا تأخذه في الله لومة لائم والا يكتم شيئا مما علمه الله فينشره بين الناس ويعلم الناس ويصبر على الاذى حتى يبلغ دعوة الله بين عباد الله وعليه ان يحذر من خلق اليهود واشباههم الذين اعطاهم الله العلم فكتموه وباءوا بغضب الله بسبب ذلك باءوا بغضب على غضب قال جل وعلا ان ليكفون ما انزل الله من كتابه انما يكفون ما انزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللائيلون الا لنثابوا واصلحوا وبينوا فاولئك اتوب عليهم وانا التواب الرحيم ما اخبر سبحانه ان من كتم العلم وهو ملعون بخبثه وبخله وغشه وعدم قيامه بالواجب والله جل وعلا اوجب على اهل العلم ان يبينوا هذا العلم للناس وان ينشروه بينهم وعلى رأسهم كما تقدم الرسل الرسل بلغوا عليهم الصلاة والسلام بلغوا البلاغ المبين وهكذا اتباعهم من علماء الحق بلغوا وبينوا ومن حاد عن هذا الطريق فليس منهم على الحقيقة من حاد عن هذا الطريق وكتم الحق فهو باليهود اشبه وليس من اهل العلم بل بما غضب الله عليهم وان قصر في ذلك فهو على نصيب من مشابهة اليهود بغضب الله وله اجره بما بلغه عن الله وفيما ادى فيه الحق والايمان يزيد وينقص الايمان يزيد وينقص والعلم والعمل يتبعظ فالعالم مأجور على ما بلغه من الحق وعلى ما عمل به واثم فيما قصر فيه وكتمه لحظ عاجل ولاسباب غير شرعية والواجب على كل عالم يحاسب نفسه وان يتقي الله في ابلاغ العلم والعمل به والا تأخذه في ذلك لومة لائم ولا مراعاة حظ عاجل بل يجتهد في ابلاغ العلم ونجتهد بين الناس حسب الطاقة ويجتهد في العمل به حسب الطاقة حتى يكون قدوة في العلم والعمل وحتى يبلغ عن الله بقاله وحاله وعمله كما كان الانبياء عليهم الصلاة والسلام فهم دعاة الى الله باقوالهم واعمالهم وسيرتهم ونبينا صلى الله عليه وسلم هو المثل الاعلى في هذا الامر بالبلاغ والبيان هو افضل الرسل واكملهم بلاغا وبيانا وقد بلغ البلاغ المبين قولا وعملا وصبر على الاذى في مكة والمدينة وفي كل مكان بغزواته وفي سائر اماكنه التي وصل اليها عليه الصلاة والسلام قد بلغ وانذر فعلى اهل العلم ان يتأسوا بذلك وعلى اهل العلم ان يصبروا على الاذى وان يبلغوا عن الله احكامه ودينه وان يكونوا هداة للخلق باقوالهم واعمالهم وسيرتهم اينما كانوا وان يصبروا على الاذى في ذلك حتى يبلغ عن الله دينه ما ان تأخذ عنهم العلم وان تجتهد في ترسوا بخطاهم وحمل العلم عنهم بالادلة لا بالتقليد والتعصب ولكن بالادلة قال الله وقال الرسول وطالب العلم يسأل عن الحق بدليله من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم له من القواعد الشرعية التي بينها الله في كتابه او رسوله عليه الصلاة والسلام ولا يجوز لطالب العلم التقليد والجمود على قول فلان او فلان ولكن يطلب العلم بالدليل ويسأل عن الدليل ويبحث عنه ويفتش عنه حتى يجده ومن كان معه الدليل فهو الاحق بالموافقة وان كان غير سيخلك وغير غريب لك وغير مواطن لك وان كان قديما قبلك بازمان متطاولة الحق احق بالاتباع والباطل الاحق بالترك وان قاله من قاله من اسلافك او ابائك او اصحابك او ائمته الذين تعظمه فالحق فوق الجميع يجب الاخذ به والتمسك به وايثاره متى وجدت دليله وعرفت الحق في ذلك وهذه طريقة اهل العلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من ائمة الاسلام يطلبون العلم بدليله ويأخذون الاحكام بادلتها ويوجهون من الاقوال ما قام عليه الدليل ويزيفون ما خالف الدليل مع تقدير اهل العلم ومعرفة منازلهم واعطائهم حقهم والترضي عنهم اذا كانوا اهل حق والايمان بانهم بين اجرين واجر من اجتهد فاصاب فله اجران ومن اخطأ فله اجر هم يأخذون الحق بدليله ولا يغمطون احدا حقه بل يعرفون لاهل العلم فضلهم ومنزلتهم ودرجاتهم في العلم والعمل والتقوى والبلاغ ولكن مع هذا كله لا يقدسون احدا بحيث يقبلون قوله مطلقا وان خالف الدليل وكل احد يخطئ ويصيب ما عاد الرسل عليهم الصلاة والسلام فيما يبلغونه عن الله هم معصومون في بلاغهم عن الله اما غيرهم فقد يجتهد ويصيب ويعطيه الله اجرين وقد يخطئ فيكون له اجر واحد ان صلحت نيته واستقام طريقه وطلب الحجة واخذ بالدليل فان اصاب له اجران وان اخطأ فله اجر كما بين ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بامر القاضي قال اذا حكم اجتهد واصاب فله اجران واذا حكم القاضي فاخطأ من اجتهد فاخطأ فله اجر هكذا دعاء العلماء في دعوته من الله وبتعليمهم وارشادهم وب توجيههم الناس وبترجيحهم ما يرجحون من الاقوال عند الاختلاف هم على هذا السبيل من اصاب منهم حق بعد الاجتهاد والنظر والعناية والاخلاص فله اجران ومن اخطأ بعد الاجتهاد والتحري وطلب الحق وهو من اهله فله اجر واحد اجر اجتهاده والحق ضالة المؤمن متى وجدها اخذها ولا يجوز لاحد ابدا ان يعظم شخصا معينا بحيث لا يقبل الا قوله ولا يبالي بقول غيره من يجب تحكيم الدليل بما اختلف فيه الناس من الصحابة ومن بعدهم فما قام عليه الدليل وجب الاخذ به وما خالف الدليل وجب تركه وهذه طريقة اهل العلم من عهد الصحابة الى يومنا هذا العلم الحقيقي اهل البصيرة اهل الهدى وهم الدعاة الى الله وهم المعلمون والمرشدون باقوالهم واعمالهم وهم لا يخشون الله حق الخشية ويراقبون حق مراقبة ويقفون عند حدوده وافضلهم وائمتهم الرسل والانبياء عليهم الصلاة والسلام ثم بعدهم كل من كان اخشى لله واقوم بحقه واصبر على دينه هو افضل من غيره وهم متفاوتون في علمهم وصبرهم وايمانهم وتبليغهم وغير ذلك. من الاخلاق العظيمة وطالب العلم على الحقيقة والعالم على الحقيقة هو الذي يريد الحق ويطلبه بكل جهده بادلته من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ومن القواعد التي بينها الله وبينها الرسول صلى الله عليه وسلم واوضح اهل العلم في كتبهم وطالب العلم يستعين من كتب اهل العلم تافهين والحديث والاصول والفقه وغير ذلك نستعين بكتبهم ويستفيد منها بمعرفة الدليل والراجح من اقوال اهل العلم فيما اختلفوا فيه اما ما اجمعوا عليه فالامر فيه منتهي يجب الاخذ بالاجماع والتمسك به وتركهم ما قاله من بعدهم من بعد الاجماع يجب التمسك بما اجمع عليه اهل العلم وهم الصحابة هم صاروا على سبيلهم وطرحوا ما خالفوا لانهم متى اجمعوا ففيهم الطائفة المنصوبة والحق لا يخرج عن اجماعهم لقوله صلى الله عليه وسلم لا تزال طائفة من امة الحق منصورة وتظاهر لا تزال على الحق حتى يأتي امر الله فاذا اجمعت الحق فيها لا يخرج عنها ولا يجوز الخروج عن اجماعهم بل يجب التمسك به متى علم ومن علامات علماء الحق ومن صفاتهم الحرص دائما على العمل بالحق واظهاره للناس وتبليغ الناس بذلك بذلك وارشادهم اليه والصبر على ذلك هكذا اهل العلم يجتهدون لابلاغ الناس العلم وفي عملهم به اينما كانوا سواء كان واجبا او من مستحبات والمشروعات التي غير التي لا تجب وهم يتحرون ما شرعه الله من واجب مستحب ويبتعدون عن ما حرم الله وما كرهه الله تنفيذا لما اعطاهم الله من العلم وحرصا على ابلاغ الناس ما اعطاهم الله من العلم قولا وعملا وان يكونوا قدوة صالحة لغيرهم هم اسبق الناس الى الخيرات اسبق الناس الى كل خير الى طاعة الله ورسوله الى اقام الصلاة والمحافظة عليها في الجماعة الى اداء الزكاة كما امر الله الى الصوم كما امر الله الى كل خلق فاضل هكذا اهل العلم هدفه تحقيق ما دل عليه كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وتنفيذ ذلك في اقوالهم واعمالهم ودعوة الناس الى ذلك قولا وعملا اقتداء بنبيهم ورسولهم عليه الصلاة والسلام وسيرا على منهجه وقد قال الله عز وجل في وفه صلى الله عليه وسلم وانك لعلى خلق عظيم قالت عائشة رضي الله عنها كان خلقه القرآن والمعنى انه كان يعتني بما دل عليه القرآن من الاقوال والاعمال فيستقيم عليها ويدعو اليها ويحذر ما ذمه الله في كتابه العظيم وما ذم اهله وقرآن كريم فيه الهدى والنور الدعوة الى كل خير والتحذير من كل شر فخلق النبي صلى الله عليه وسلم وخلق اهل العلم الاخذ بما دل عليه القرآن من الاوامر وما اثنى الله على اهله ومدحهم به وما رتب عليه الجنة والنجاة من النار والحذر من الاخلاق التي عابها سبحانه وعاب اهلها او رتب عليها دخول النار وبالتدبر والتعقل لكتاب الله يتضح لطالب العلم هذه الاخلاق المرغوبة ويتضح لطالب العلم ولكل مؤمن ومؤمنة الاخلاق الاخرى فالوصية تدبر لكتاب الله والاعنان والعناية بكتاب الله ولا سيما في هذا الشهر الكريم في رمضان اهل القرآن يعني مضاعفة الاجور شهر الصيام والقيام ينبغي لكل مؤمن ومؤمنة العناية بكتاب الله والاقبال عليه في هذا الشهر العظيم والاكثار من تلاوته وتدبره وهكذا في بقية السلف في جميع الاوقات المشروع للمؤمن والمؤمنة العناية بكتاب الله قراءة تدبرا وتعقلا وعملا هو كتاب الله فيه الهدى والنور فيه الدعوة الى كل خير والتحذير من كل شر لا يأتيه الباطل بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وهكذا سنة سنة الرسول صلى الله عليه وسلم يشرع للمؤمن العناية بها وهكذا المؤمنة العناية بها والحرص على حفظ ما تيسر منها والتخلق باخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على منهاجه والله المسؤول جل وعلا ان يوفقنا وسائر المسلمين للعلم النافع والعمل الصالح وان يرزقنا جميعا الفقه في دينه والثبات عليه وان يعيننا على فهم كتابه وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الفهم الذي يرضيه. وان يعيذنا جميعا وسائر المسلمين من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا وان يصلح احوال المسلمين جميعا في كل مكان وان يمنحهم الفقه في الدين وان يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم وان يوفق جميع ولاة المسلمين في كل مكان لتكريم شريعته والتحاكم اليها والثبات عليها والفقه فيها والحذر مما يخالفه انه سبحانه جواد كريم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان والله بحسن سماحة الشيخ خير الجزاء على هذه المحاضرة القيمة الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا واياكم يجتمعون القول فيتبعون احسنه امين اللهم صبر سماحته وشرح لنا العلماء شهداء على وحدانية الله سبحانه وتعالى وشرح قول الحق سبحانه وتعالى قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون تفضل سماحته لشرح قول الحق سبحانه وتعالى انما يخشى الله من عباده العلماء مم وذكر سماحته في معرض شرحه لهذه الاية. اللهم اشف ان هذا الحصر هو حصر الكمال. الله اكبر وتفضل مشكورا بشرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم علماء ورثة الانبياء حبيبي ثم تطرق حفظه الله الى اهمية تبليغ العلم. وعدم كتمان الحق رواه مسلم واهمية تحكيم الدليل بما اختلف فيه الناس الله سبحانه وتعالى ان يمنعنا مما سمعنا. امين. اللهم وسنقوم ان شاء الله بطرح بعض الاسئلة على سماحته وارجو ان يعذرني الكثير من الاخوة الذين لن نتمكن من طرح اسئلتهم بحكم كثرة الاسئلة كما ترون وبحكم ان الكثير منها خارج تماما عن نطاق المحاضرة ان هناك منها ما هو طويل جدا ويحسن اختصاره وعرضه على سماحة الشيخ حفظه الله في اوقات اخرى نبدأ بحول الله بعرض بعض الاسئلة المتعلقة بالمحاضرة الله يستر سماحة الشيخ يقول السائل وهذا سؤال متكرر يقول هذا العلم يقتصر على العلوم الشرعية فقط امن ان العلوم الاخرى التي نتلقاها اذا حسنت النية لنا فيها اجر وفي الليل باللعب واضاعة الوقت فيما لا يفيد فنرجو ان توجهوا لهم النصح جزاكم الله خيرا نصيحتي لكل مسلم ولكل مسلمة حفظ الوقت ولا يظيع لا في رمضان ولا في غيره العلم اذا اطلق من كتابه العزيز والسنة المطهرة هالمراد وهي العلم والشريعة العلم باحكام الله وما شرع الله لعباده اما العلوم الاخرى فهي على حسب الحاجة اليها والعلم يحتاج اليه مو مطلوب قد يكون فرض كفاية ايضا من الصناعات التي يحتاج اليها علم الزراعة علم الطب الى غير هذا ومن دخل في بنية صالحة فهو مأجور ومن دخل بغير نية فقد دخل في علم مباح كالبيع والشراء واشبع من له نية صالحة فيه فله اجره. والا فلا حرج عليه اذا لم يختلف اثما نعم جزاكم الله خيرا كيف يجمع الشاب المسلم بين العلم الشرعي وبين دراسته العلمية الاكاديمية. والتي غالبا ما تأخذ جل وقت يجمع بينهما بان لكل هذه الاوقات الاوقات الرسمية لها وللعلم الشرعي الاوقات الاخرى بحضور حلقات العلم عند العلماء وبمطالعة الكتب التي عنده في مكتبته وغيرها وبسؤال اهل العلم عما اشكل عليه ويستمع للمحاضرات والاشرطة النافعة وبعضنا ما ينور على الدرب فيه فائدة كبيرة ايضا الذي يداعب اذاعة القرآن هذي طرق لتحصيل العلم مرور الحلقات العلمية من اهل العلم المعروفين سؤال اهل العلم عن طريق الكتابة والمشافهة تدبر القرآن الكريم تدبر السنة سماع المحاضرات المفيدة والاشرطة المفيدة سمع برنامجه على الدرب وهون ودعم اذاعة القرآن ساعة المملكة ليلا ومن نداء الاسلام ايضا المقصود ان هذه طرق يمكن لطالب العلم ويحصل بواسطة اهل العلم النافع مع قيامه بدراسته الخاصة الذي تخرج عن هذا النطاق في الطب او في حي صلاة او حساب او في اي نعم السؤال يقول هل هناك مراحل تدرج في طلب العلم؟ اي هل نبدأ مثلا بحفظ القرآن ثم الصحاح وجهونا جزاكم الله خيرا لابد من التدرج من الصعيد يبدأ القرآن العظيم مبادئ العلوم نبدأ شوف العقيدة المختصرة حفظ القرآن الكريم ايضا ما تيسر من السنة ثم يتدرج بعد ذلك الى الكتب التي هي اكبر وهذا هو الذي قال اهل العلم وهو ليس لك نهى ايضا لطلبنا وسلكه غيرنا التدرج لان الكتب الكبيرة ولا يتحمل المسائل التي يصعب عليه فهمها ولكن يبدأ حفظ القرآن الكريم حوض المتون المختصرة من كتاب التوحيد هات الاصول كشف الشبهات العقيدة الواسطية الاربعين النووية والتتمة لابن رجب وما اشبه من كتب مختصرة ثم بعد ذلك ازداد في محفوظاته ومطالعاته نعم وهذا سائل يقول هل يثاب طالب العلم اذا كان يقصد به فائدة مالية فقط وتكوينا لمستقبله هو على نيته الاعمال بالنيات لكن ما قصدي الا الدنيا ما لها الا الدنيا اما اذا قصد الله كالتفقه في الدين وان يستعيذ بالشهادة تراسل صنعاء وما اشبهها على نفع الناس ونفع نفسه لما يعينه على طاعة الله فهو على خير عظيم الله خيرا. مم. هذا سائل يقول هل يصل ثواب الصدقة للميت ام لا حيث سمعنا انه لا يصله الا الدعاء الصدقة تصل لمن يثبت اجماع المسلمين باجماع اهل العلم تصل للميت والحي ايضا اذا قبلها الله الصحيحين ان الرجل قال يا رسول الله ان امي ماتت ولم توصي واظنها لو تكلمت صدقت اف لها اجر تصدقت عنها وقال لك نعم والصدقة تنفع الميت والحج عنه والعمرة وضعوا دينه والدعاء له كل هذا ينفعه نعم وهذا طالب يقول لقد اهملت تخصصي وانصطبت على حضور الدروس العلمية في المساجد وهو متخصص في الحاسب الالي فيقول هل انا اثم في ذلك؟ لانني آآ اشعر انني اهملت ثغرا من ثغور المسلمين لست باثم ان شاء الله لانك تركت المقصود يرفع عن الافظل اردت ان تعرف ما خلقت له وان تعلم العلم الشرعي فانت على خير عظيم ولكن لا مانع من ان نتعلم اشياء اخرى تعينك على كسب الرزق والاستغناء عن ما في ايدي الناس من العلوم الاخرى لا بأس وينبغي تعالى على مشاريعه هذا فيه الخير العظيم والفضل كبير ولكن لو تعلمت علما اخر الحساب الالي او طالعة من هنا صنعات او غير ذلك فلا بأس لكن النية المهم النية فاذا اراد الانسان ويتعلم علوم الدنيا ويستعين بها على طاعة الله وعلى طلب الرزق الذي اباحه الله والاستغنى عن ما في ايدي الناس هو على خير الاعمال بالنيات ولكن تكون العلوم الشرعية في مقدمة نعم جزاكم الله خيرا مجموعة اسئلة سماحة الشيخ فاطلبوا من سماحتكم ذكر بعض الكتب مفيدة في مجال تلقي العلم الشرعي اما المبتدئ تقدم كما فينا يبدأ بالكتب الصغيرة التي يستطيع حفظها وفهمها ونلقنه اياها استاذة في مدرسة وفي مسجد بالعقيدة مثل باب التوحيد مثل عقيدة الواسطية من ذات الاصول في الشبهات من اجل الفقه الموفق اربعينوية ثم يأتي بعد ذلك مثل مدة الحديث بلوغ المرام بل للطالب زاد المستقبل الفية ابن مالك في النحو اشبه ذلك حسب ما يوجهه اليه الاساتذة الذين عليهم وهو ينتقل من ما هو اخف واقل الى ما هو اكثر فائدة حسب ارتفاع سنه وتزع زيادة مداركه وفهمه. نعم وهذا سائل يقول بان له اخ يصلي ويصوم ولكنه كثير الاستهزاء بالملتزمين بالدين. فيرجوا توجيه نصيحة له هذا على خطر عظيم نعوذ بالله مستهزئ هذا على خطر عظيم النصيحة له ولامثاله ان يحذروا الاستهزاء اذا كان قصده بدينهم نردها للاسلام والعياذ بالله قال الله تعالى قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون. لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم. ويخشى عليه من الخطر اما كان استهزاء من اجل مشية تونسيته او كيف سوء تصرفه او ما اشبه ذلك هذا منكر ولكن دون الردة اما اذا كان يستهزيء بالاسلام يستهدي به الصلاة يستهدي بالصيام يستهدي بالحج يستهدي بالقرآن نستهدف بالسنة هذا نسأل الله العافية او يستهزئ به لانه وفروا لحيته او الم يسبل لاستهزئ لان هذا يعني مجيء الشرع بهذا بحال الاستهزاء الشرع يأتي بهذا ناقص وان هذا استهزاء بالرسول صلى الله عليه وسلم لكن اذا كان الشخص ما يحسن التصرف او ما يعرف التصرف يحسب انه خالف الشرع ما يعرف ان هذا هو الشرع هذا اسهل فعليه التوبة الى الله من ذلك والحذر المقصود على خطر عظيم نسأل الله العافية اللهم السائل يقول ما حكم استخدام الطيب في نهار رمضان الطب لا بأس به. طيب يستعمل في الصيام وغير الصيام في نهار رمضان وفي غيره الا ان البخور الواجب ترك التشبه يعني لاخور لان كثير من العلم يقولون يبطل الصوم لان له نهود في الدماء قوي فينبغي ترك تصاعد المخوء اما بقية الاطياف امرها واسع وسائل يقول هل يجوز الاكل او الشرب اثناء اذان الفجر الاحوط المؤمن ان ينتهي من تحوره قبل الاذان يجتهد حتى ينتهي قبل العذاب واذا اخذ شيئا يسيره يؤذن شربه او لقمة وهو يؤذن نرجو ولا حرج لان الاذان على ظن الصبح ليس على يقين الصبح اما من كان في مكان يرى الصبح فليس له ان يأكل بعد ذلك لكن اذا كان انما هو على الاذان حسب التقويم وهو على حسب الظن بل يمشون على التقويم فالمؤمن في مثل هذا يحتاط ويحذر يبتعد عن شبهة ان ينتهي قبل الاذان ولو شرب وهو يؤذن او يخلقه او يؤذن الامر ان شاء الله واسع. نعم جزاكم الله خيرا. هذا سؤال يقول هل هناك ضوابط معينة للشيخ الذي يجوز تلقي العلم على يديه نعم اذا كان من اهل العلم معروفة بالعلم بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم معروفا بعقيدة اهل السنة والجماعة ليس من اهل البدع المنحرفين عن طريق اهل السنة والجماعة بل هدفه تحكيم كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام ومن كانت هذه السيرة السيرة وهذا وكان هذا خلقه هذا هو الذي يتبع ويحرص عليه ويعض على دروسه بالنواجذ اما المقلدة الذين شأنهم تقليد فلان وفلان او التمسك بالاحاديث الضعيفة ما عندهم علم ما عليها السنة والجماعة هؤلاء يجب الحذر منه اتباعهم والاخذ عنهم يعني مصادرهم او لسوء تصرفهم او سوء عقيدتهم المقصود ان طالب العلم يتحرى اهل السنة يتحرى اهل العلم ليسلكون مسلك اهل السنة والجماعة بتوحيد الله والاخلاص له والايمان باسمائه وصفاته على وجه اللائق به والحرص على تمسكه الشرع قال الله وقال رسوله ليس شأنهم التقليد والتعصب لفلان او فلان لابي حنيفة او مالك او الشافعي وابو حنيفة او لمشايخهم ما قالوا هو الصواب لا عليك بالاستاذ الذي يحكم الشرف يحكم قول الله والرسول يدعو الى قول الله ورسوله يعني يدعو الى التمسك بما كان عليه الرسول واصحابه يعني هدفه تحكيم الشريعة والسير على منهج الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه واتباعه باحسان جزاكم الله خيرا سائل يقول يضيع كثير من الناس الاوقات في رمضان في نهاره بالنوم ولكن في رمضان الامر اعظم وقت فاضل عظيم شريف ينبغي حفظه فيما ينفع اما النوم فلا بأس الاوقات التي يناسبها النوم نوما لا لا يضيع حقا ولكن يعين على الصوم وربما كان سببا للسلامة من شر كثير فلا بأس يجب ان يؤدي الفرائض والا يكون نومه مانعا له من الفرائض او منيعا له من اداء الحقوق التي عليه الوظيفة وغيرها يكون في اوقات لا يضيع حقا لا لله ولا لعباده فلا بأس ينام وقتا لا ليس فيه اضاعة لحق لا لله ولا للعبادة وليحذر السحر بعد اذا سين سهر على شيء ينفع قراءة العلم قراءة القرآن مع اهله مع ضيفه في طلب العلم شهر الليالي لا نوقعه في ما حرم الله بل سهرا يعينه على الخير ولكن مع ذلك ينام نومة تعينه على السحور وعلى صلاة الفجر مع المسلمين هذا لا بأس به. والافضل ان يبادر بالراحة بعد صلاة التراويح وهكذا في غير رمظان بعد صلاة العشاء حتى يقول اخر الليل نشيطا وللفجر نشيطا ويؤدي اعماله في النهار بنشاط فاذا سهر لحاجة لطلب العلم او لاسباب اخرى سهرا خفيفا لا يضره ولا يمنعه من حق ولا يثبته عن حق ولا يكون سهر على باطل على الة الملاهي او على الغيبة والنميمة او على شيء اخر مما حرم الله بل سهرا فيما ينفع في درس او