الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا حصتنا هذا اليوم من احاديث الصحيح في صفحتين ولكنهما ان شاء الله صفحتان مليئتان للعلم قال الامام البخاري باب غسل المني وفركه وغسل ما يصيب من المرأة فهو باب واسع وحافل وفيه فوائد كثيرة نقف عندها. هنا يقول باب غسل المني وفركه اي من الثوب الذي يعني يصيب اثره اي مثل الثوب الذي طيب اثره. وقد يكون على الثوب وقد يكون على الفراشة وما اشبه ذلك. وهنا الحديث عن هذا قال غسل المني وفركه. فالاحاديث واردة بالغسل اذا كان رطبا اذا كان يابسا واحد الفرج حقيقة البخاري لم يأت بها وهي في صحيح مسلم. نعم. قال وغسل ما يصيب من المرء اي ما يصيب الثوب وغير الثوب من المرء من رطوبة فرجها عند مخالطته اياها. وانا كنت تقرأ قديما لبعض الفقهاء ان بعضهم يرى ان رطوبة فرج المرأة طاهرة وليست نجسا. وكنت اقول يعني اين الدليل وما الدليل؟ وكيف استنبطوا هذا؟ ويوجد كلام الشيخ الشنطيط للشيخ الشنقيطي حفظه الله يتحدث يقول يعني الفقهاء لا يقولون قولا الا بدليل. يعني لا يأتون بشيء الا وعندهم فيه دليل. وهنا الدليل وجد ذكره ابن قدامة في المغني وذكره ايضا ابن الملقن في كتاب التوضيح. وهو انه يعني ذكر المنح لما ياخذ من الذكر لابد انه يخرج من الموطن الذي قد لامس فرج المرأة ورطوبة المرأة. او يكون المني قد خالف رطوبة فمن هذا استدل واستدل على طهارة الامام مالك ومذهب الحنابل على انه طاهر باعتبار انه اثر ثلغة وايضا ان السيدة عائشة رضي الله عنها انما كانت تتركه كما الرواية التي في صحيح الامام مسلم ولو كان نجسا لما اكتفي بفركه انما وجب غسله. فهذا هو وجه الاستدلال. وذكر ابن القيم رحمة الله عليه في كتابه النفيس بدائع الفوائد. ان ابن عقيل تناظر مع احد الفقهاء في المني هل هو طاهر وهو نجس؟ فسأله شخص يعني من ما سبب الجدال؟ او ما جد الجدال؟ قال هو يريد ان يجعل اصله نجسا اجعل اصله طاهرا. فهذا الباب فاكر قال باب غسل المني وفركه وغسل ما يصيب من المرأة طبعا الاحاديث التي ساقها البخاري ليس فيها الفرق في المني اذا كان يابسا لكنه اكتفى بما ذكر عما هو مخرج في صحيح الامام مسلم. قال البخاري حدثنا هذا اسمه عبد الله ابن عثمان ابن جبلة احد شيوخ الامام البخاري وهو عالم من كبار العلماء توسي عن احدى وعشرين ومئتين. فهو من شيوخ البخاري المتقدمين كان قد انفق الف الف درهم في سبيل الله. قال محمد بن حمدويه عن عبدان وعبد الله بن عثمان بن جبل قلم هو يعني لقب كما نقول اسمه عبد الله عبودي وما اشبه ذلك. قال عنه ثقة المأمون وقال الحاكم امام اهل حديث بلده. وآآ عبدان اللي هو عبد الله بن عثمان بن جبل كما قلنا الازدي المروزي. توفي عام احدى وعشرين ومئتين تخرج له البخاري مئة حديث وثمانية عشر حديثا. يعني اكثر عنه البخاري نعم قال اخبرنا عبد الله هو عبد الله ابن المبارك الامام الكبير والحجة الذي جمعت فيه صفات الخير وخصال الخير. والامام عبدالله بن المبارك يرحمه الله تعالى كان يقسم عامه ثلاثة اقسام. صلة الجهاد في سبيل الله وسلس لطلب العلم ونشر العلم وسيلة للعمل. وربما هو اخذ هذا التكليف مما شرعه ربنا القتال في الاشهر الحرم من اجل التزكية فجعلت ثلث التزكية والنشر يعني طلبوا النشر وفيه تزكية الطلب فيه تزكية والنشر فيه تزكية والثلث الاخر للجهاد في سبيله لان الجهاد ذروة سنام الاسلام والثلث الاخر للعمل وهو كان يقول لمن عليه من طلاب العلم لولا انتم ما اتجرت. طبعا اه جاء مجاهدا جريحا من حمص ثم كان مستقره في هيد اخر من كل ما دفن في واخرج قبره قبل ايام وهو صاحب جثة فخمة ووجدوا عظامه قوية حتى ان احد الخبأ ضرب اليد فلم تنكسر. وقد مضى على هذا القبر الف ومئتين ونيف من الاعوام يرحم الله ابن المبارك. ولد عام سبع ومئة وتسعة محدى وثمانين ومئة. قال ورنا عمرو بن ميمون وهو الجزري طبعا لما نقول الجزري نسبة الى جزيرة العرب والان الناس ينسبونه جزراوي ولا ادري من اين اتوا هذه الميزة طبعا الصواب انه يقال الجزري. وتوفي هذا الجزري في الرق. بلد الوفاء الرقة في عام سبع واربعين مائة قال ابن حنبل ليس به بأس. وهو القائل لو بقي علي حرف من السنة باليمن اتيتها يقول لو بقي علي حرف من السنة باليمن لاتيته يعني هو كان حريصا على طالب العلم ويسافر لاجله فيقول لو بقي شيء يسير من سنة النبي صلى الله عليه وسلم لم يبلغني لذهبت الى اليمن لاطلب هذا اليمن كان بالعلم نسأل الله ان يفكها من الشرر. قيل انه ما اغتابا او ما عاب احدا قط ما اغتاب ولا عاب احدا قط والناس والعياذ بالله ابتلوا تعال ظهرك. تعال يا ولدي. الناس ابتلوا ان الناس ابتلوا في هذه الازمان بالغيبة وابتلوا بعيب الاخرين. فنحن حينما نقرأ سير السابقين ننتفع منها. نفس ابن المبارك يقول سير القوم جنود مجندة. ينصر الله بها من يشاء من عباده عن سليمان ابن يسار وهو كنيته ابو ايوب في عام عشر ومئة وهو ثقة من الثقات اثبات وهناك قصة تذكر في انه كان وسيما وبين وهو في بيته لوحده دخلت امرأة عليه فعرضت عليه نفسها فابى فتركها هاربا من بيته فرأى في المنام يوسف قال ليوسف انت يوسف قالت نعم انا يوسف الذي هممت وانت سليمان الذي لم يهم والعهدة على الراوي عن عائشة رضي الله عنها طبعا عائشة ام المؤمنين وهي صاحبة علم غزير. عن عائشة رضي الله عنها قال كنت اغسل الجنابة اغسل الجنابة اي اثر الجنابة باعتبار ان المني هو اثر من اثار الجنابة يعني على تقدير حدث مضاف اي ما يوجب الجنابة. كنت اغسل الجنابة من ثوب النبي. لان نحن قلنا ظاهر المنيع. لكن هذا الغسل من باب التنظيف فانتقد يكون مقابل على ثوبك وتنظف المخاطية بنجس لكن انك تزيل المخاط من باب التنظيف. كنت اغسلوا الجنابة من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيخرج الى الصلاة. وان بقع الماء في ثوبك ان بقع الماء في ثوبه. طبعا البقع هي اختلاف اللونين. يعني الان لو فرضنا عندنا هذا الثوب وسقطت قطرة من الماء على الثوب هناك بقعة ما لو ان هذه البقعة بقعة هي هل تستطيع ان ولذلك يقولون بان الماء لا لون له ولا طعم ولا رائحة. فاذا يكون الاثر في البقع هي اختلاف اللونين ولا تأسف حينما تخرج من الشام وتصل الى ارض لبنان محافظة البقاء تسمى البقاع لان كل البقعة من الارض لها لون خاص. لذلك ربنا قال وفي الارض قطع متجاورات ما بين هنا. اختلاف الالوان واختلاف الاختلاف الوانها واختلاف نبتها واختلاف خصوبتها وملوحتها وتضاريسها وهكذا. تقول هنا وان بقع الماء في به وهنا الغسل هذا كانت تغسله اذا كان رطبا وتتركه اذا كان يابسا كما عند الامام مسلم هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما