ذلك تخفيف من ربكم ورحمة اي ان الله تعالى لما شرع هذا الحكم وهو جواز العفو كان تخفيفا منه قال ابن عباس كان في شريعتي اليهود القصاص والعفو وفي شريعة النصارى العفو ولا قصاصا فخفف الله عز وجل هذا الحكم فبقي حق ولي الدم فله ان يقتص ولكن شرع له ان يعفوه في اول اية قال تعالى يا ايها الذين امنوا كتب عليكم قصص ماذا كتب قيل شرع شرع قصاصه وان كان الاصل في الكتب انه يراد به ماذا يا اخوان لكن قالوا لان الله تعالى شرع العفو هنا فلو كان القصاص واجبا ما ابيح العفو ذلك تخفيف من ربكم ورحمة فهو تخفيف ورحمة بعباده ورحمة حتى تنال بهذا القاتل. وان كان جانيا ومرتكبا