قال عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وقال صلى الله عليه وسلم من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة ها قد لا لا لا يحصل له هذا هذه هذا الفهم وهذه المعاني فيما اذا فتح الله عز وجل عليه. فالانسان مهما كان يحرص على التقييد يقيد ما يمر به بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه ولولاة امورنا ولجميع المسلمين. قال الشيخ مرعي الكرمي رحمه الله تعالى ولا يقول انا حفظت او عرفت يحرص ان يقيد لانه قد ينسى قد ايضا يشكل عليه مع تراكم المسائل ومع كثرتها تقييد العلم وتقييد المسائل امر مهم لطالب العلم ولهذا الدليل الطالب قال رحمه الله باب صلاة التطوع وهي افضل تطوع البدن بعد الجهاد والعلم وافضلها ما سن جماعة واكدها الكسوف فالاستسقاء فالتراويح فالوتر واقله ركعة واكثره احدى عشرة. وادنى الكمال ثلاث بسلامين ويجوز بواحد سردا ووقته ما بين صلاة العشاء وطلوع الفجر ويقنت فيه بعد الركوع ندبا فلو كبر ورفع يديه ثم قنت قبل الركوع جاز ولا بأس ان يدعو في قنوته بما شاء بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه قال رحمه الله تعالى باب صلاة التطوع الاظافة هنا يحتمل ان تكون من باب اضافة الشيء الى سببه اي الصلاة التي حمل عليها التطوع لله عز وجل ويحتمل ان تكون الاظافة من باب اضافة الشيء الى نوعه لان الصلاة منها فرض ومنها تطوع والتطوع في الاصل فعل الطاعة سواء كانت واجبة ان مستحبة قال الله تعالى ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن فرض فيهن ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن روعة خيرا واما اصطلاحا التطوع هو كل طاعة غير واجبة كل طاعة غير واجبة ثم قال المؤلف رحمه الله وهي افضل تطوع البدن اي الصلاة افضل تطوع يتطوع به الانسان من جهة البدن. قال بعد الجهاد والعلم لان التطوع قد يكون باللسان وقد يكون بالجوارح وقد يكون بالقلب فافضل تطوع بالبدن يتطوع به الانسان بعد الجهاد في سبيل الله والعلم الصلاة وقول بعد الجهاد اي الجهاد المتعين وقوله وبعد العلم انما قدم العلم على الصلاة لان الصلاة لا تكونوا مقبولة مرضية عند الله عز وجل الا اذا بنيت على العلم العلم هو اساس كل عبادة وقوله رحمه الله بعد الجهاد الجهاد هو بذل الجهد والطاقة لاعلاء كلمة الله عز وجل والاصل في الجهاد انه فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين ويتعين ويتعين في اربع مواضع الموضع الاول اذا حضر الصف فاذا حضر الصف وجب الجهاد عليه عينا كما قال عز وجل يا ايها الذين امنوا اذا لقيتم الذين كفروا زحفا فلا تولوهم الادبار وثانيا الموضع الثاني اذا استنفره الامام لقول الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ما لكم اذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم الى الارظ ورابعا اذا وثالثا اذا دهم العدو بلده يجب عينا بوجوب دفاعه عن نفسه واهله وحرمته ورابعا اذا احتيج اليه كما لو كان هناك الات او معدات لا يعرفها الا هو فيكون متعينا في حقه قال والعلم يعني بعد الجهاد والعلم والمراد العلم الشرعي لان العلم اذا اطلق فالمراد به العلم الشرعي وكل فضل او ثناء ورد في العلم في نصوص الكتاب والسنة فالمراد به العلم الشرعي المراد به العلم الشرعي والعلم الشرعي جعله المؤلف رحمه الله من افضل ما يتطوع به المراد بقوله والعلم يعني غير المتعين اما المتعين فهو واجب وذلك ان العلم نوعان فرض فرض عين وفرض كفاية ففرض العين ما لا يقوم دين المرء الا به ما لا يقوم دين المرء الا به بحيث بحيث انه يحتاج اليه في اقامة دينه من معرفة الصلاة والطهارة والصيام وغير ذلك وما زاد على ذلك فهو تطوع بل فرض كفاية اذا قام به من يكفي سقط الاثم عن الباقين والعلم العلم الشرعي فضله عظيم بل هو نوع من انواع الجهاد في سبيل الله كما قال الله تعالى يا ايها النبي يا ايها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم وقال جاهد الكفار والمنافقين الكفار يجاهدون بالسيف والسنان والمنافقون يجاهدون بالعلم والبيان والامة الاسلامية كما قلنا مرارا وتكرارا الامة الاسلامية في زمننا في حاجة بل في ضرورة الى العلم الشرعي لاسباب ثلاثة السبب الاول ظهور بدع وخرافات لم تكن معروفة من قبل وثانيا ظهور متعالمين يدعون العلم والعلم منهم براء ولا سيما مع انفتاح وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي صار كل انسان يتكلم في العلم الشرعي وكأن الوحي ينزل عليه من السماء وثالثا ظهور في دار ومراء في امور هي من مسلمات الدين مسار منازعون ويجادلون فيها فلذلك طلب العلم ولا سيما في هذا الزمن امر متعين فينبغي الاعتناء به وقد وردت النصوص عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل العلم واهله وسلوك الطريق لنيل العلم الشرعي نوعان النوع الاول ان يسلك الطريق الحسي الذي تقرعه الاقدام وذلك بالذهاب والسير الى حلق العلم والثاني ان يسلك الطريق المعنوي الذي تدركه الافهام اذا سلوك العلم الشرعي من من اه في قول النبي عليه الصلاة والسلام الحديث من سلك طريقا يلتمس فيه علما. سلوك الطريق نوعان سلوك الطريق الحسي. وذلك بالذهاب الى حلق العلم وسلوك الطريق المعنوي وذلك بالمطالعة والقراءة والطريق الاول اعني سلوك الطريق الحسي اولى من الطريق الثاني لاسباب اولا انه اسرع في ادراك العلم وحضور حلق العلم ومجالسة العلماء اسرعوا في ادراك العلم وفي ثباته وثانيا انه اسلم من الخطأ لان الذي يطلب العلم او يقرأ من الكتب قد يخطئ من حيث لا يشعر ولهذا قيل وان كانت هذه العبارة ليست على اطلاقها من كان شيخه كتابه فخطؤه اكثر من صوابه. لكنها ليست على سبيل الاطلاق. هذه تقال في طالب العلم المبتلي الذي لا يميز ولا يدرك اما طالب العلم المتمكن قد آآ فانه يستفيد فائدة عظيمة من المراجعة ثالثا من فوائدي مزايا الطريق الاول ان فيها فتحا باذهان الطالب ان فيها فتحا لذهن الطالب من حيث المناقشة والاخذ والرد سيكون عنده ملكة فيما يتعلق بالعلم الشرعي ورابعا انه يكتسب من اخلاق معلمه سيكتسب من اخلاقه وادابه وهذا الامر قد لا يدركه من يتعلم من الكتب خامسا ما يحصل من حصول الاجر والثواب وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله في من في من عنده طلب العلم الشرعي فضله عظيم ولكن ينبغي لطالب العلم اذا اراد ان يطلب العلم الشرعي ان يراعي امورا حتى يوفق في طلبه للعلم وفي تحصيله للعلم الامر الاول وهو اهمها اخلاص النية لله عز وجل بان ينوي بطلبه للعلم وجه الله تعالى والدار الاخرة وهذه النية تتحقق هذه النية وهذا القصد يتحقق بان ينوي اولا رفع الجهر عن نفسه ليعبد الله على بصيرة ثانيا رفع الجهل عن غيره ثالثا حفظ الشريعة رابعا الدفاع عنها خامسا الدعوة الى الله تعالى لانها لا تتم الا بالعلم الشرعي. قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. اذا يصحح النية ان ينوي بطلب العلم ان يرفع الجهل عن نفسه. بان الانسان في الاصل جاهل انه كان ظلوما جهولا والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا. ثانيا ايضا ينوي رفع الجهر عن غيره بتعليمه ثالثا ينوي حفظ الشريعة لان الشريعة تحفظ بامرين تحفظ في الصدور وفي المسطور كما قال عز وجل بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وايضا ينوي الدفاع عن الشريعة لان الدفاع عن الشريعة لا يمكن ان يكون الا من اهلها ولذلك لو فرض ان شخصا من اهل البدع دخل الى مكتبة مملوءة في كتب السلف الصالح رحمهم الله من السنن وكتب العقائد وغيرها. وصار يتكلم وينشر بدعته فلن يقفز فلن يقفز كتاب من هذه الكتب ويرد على هذه البدعة لكن لو كان هناك عالم لرد عليه الامر الخامس الدعوة الى الله تعالى فانها لا تتم الا بالعلم كما قال الله عز وجل قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني قصيرة يعني بينة والبصيرة هنا بصيرة نعم والبصيرة هنا ثلاثة انواع بصيرة فيما يدعو اليه وبصيرة في حال المدعو وبصيرة في الطريق الى ايصال الدعوة الى هذا المدعو فهمتم ادعو الى الله على بصيرة. ما معنى على بصيرة؟ اي بصيرة فيما ادعو اليه هل هذا الذي تدعو اليه من شريعة الله او لا على بصيرة ايضا في حال هذا المدعو هل هو عالم او جاهل؟ معاند او غير معاند ولذلك لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم معاذا الى اليمن قال انك ستأتي قوما اهل كتاب انما قال اهل الكتاب ليبين لهم ان اهل الكتاب عندهم علم اه ليكون مستعدا ايضا على بصيرة على علم في الطريق الذي يوصل هذه الدعوة الى هذا المدعو هل يكونوا عن طريق المشافهة؟ او المكاتبة والمراسلة؟ هل يكون عن طريق مباشر او غير مباشر ثانيا من اداب او من الامور المهمة بالنسبة لطالب العلم الجد ان يحرص على الجد والاجتهاد في طلب العلم العلم يحتاج الى تفرغ تام ولهذا قيل العلم ان اعطيته كلك ادركت بعظه وان اعطيته بعضك ادركت وان اعطيته بعضك فاتك كله فعلى من اراد العلم ان يتفرغ تفرغا تاما اما الذي يطلب العلم على اوقات الفراغ او متاعا له طلب العلم ثم يغفل عنه فهذا وان حصل لا يحصل علما راسخا. وانما يحصل علما يكون به في الواقع مثقفا العلم يحتاج الى تفرغ ثالثا من الامور المهمة الحرص على الحفظ ان يحرص طالب العلم على الحفظ العلم ايها الاخوة هو الحفظ من لم يحفظ لن يدرك العلم من لم يحفظ لن يدرك العلم وسيجد طالب العلم سيجد انه اذا كبرت به السن انه لم يبق معه من العلم واستقر الا ما حفظ وهذا قد ذكره مشائخنا رحمهم الله انه لا يبقى معهم الا ما حفظوا. الفهم مهما فهم الانسان فالفهم ينسى فيحرص طالب العلم على الحفظ وذلك بان يحفظ في في كل متن بان يحفظ في كل فن متن من المتون كما تعلمون العلوم الشرعية والمساندة لها انواع. هناك تفسير وعقيدة فقه واصول فقه واصول وحديث واصول حديث فيحرص على ان يحفظ في كل فن من هذه الفنون متنا ولابد في هذا المتن الذي يحفظه من ثلاثة اوصاف ان يكون محررا ثانيا معتمدا ثالثا مخدوما بالشروح والحواشي لابد من هذه الاوصاف الثلاثة ان يكون اولا ماذا؟ محررا محررا من جهة اللفظ ومحررا ايضا من جهة ما فيه من المسائل ثانيا معتمدا يعني عند اهل الفن واهل واهل المذهب اذا كان فقها ثالثا مخدوما بالشروع والحواشي لاجل انه اذا اشكل عليه عبارة او نحو ذلك يرجع الى شروح هذا المتن والى ما كتب عليه من الحواشي يستعين بها بعد الله عز وجل في الفهم اه ايضا رابعا او خامسا رابعا الحرص ان يحرص طالب العلم على القواعد والظوابط والاصول فمسائل العلم ومفرداتها لا حصر لها ولا نهاية لها ولكن الذي يجمع لك المسائل يجمع اشتاتها ويضمها في امر واحد هو القواعد والضوابط والاصول بان القواعد لان معرفة القواعد والظوابط والاصول يستفيد منها طالب العلم فوائد متعددة منها انها تجمع شتات المسائل في منظوم واحد وفي سلك واحد اتغنيه عن حفظ افراد المسائل فمثلا قاعدة اليقين لا يزول بالشك يدخل تحتها من المساء الى ما شاء الله الى يوم القيامة. الاف المسائل لكن حفظ القاعدة يغنيك عن ماذا عن هذه الافراد ثانيا ان الذي يسير ويعتني بالقواعد والظوابط والاصول يسلم من التناقض يسلم من التناقض يمشي على قواعد بخلاف الذي يقول في طلبه العلم غير معترف بالقواعد فتجد ان عنده تناقضا فيثبت تارة وينفي تارة ويوجب مرة ويحرم تارة او يكثر من استثناءات ونحو ذلك ثالثا ايضا من فوائد ذلك انه يعرف بها ما يستجد من المسائل التي تسمى النوازل فاذا كان عنده علم ومعرفة بالقواعد والظوابط والاصول تمكن من معرفة ما يستجد من المسائل وذلك بان يرد هذه النوازل الى ما يشابهها من المسائل ايضا من فوائد ذلك انه يعرف في هذه القواعد والضوابط والاصول مقاصد الشريعة ومعرفة مقاصد الشريعة وغاياتها من الامور المهمة ايضا من الامور المهمة بالنسبة لطالب علم ان يحرص على التقييد فمع حرصه على الحفظ يحرص على التقييد لان الانسان في حفظه يحتاج الى مراجعة ومذاكرة وتعاهد ومع ذلك قد ينسى قد ينسى فالذي يثبت له ذلك بعد الله عز وجل بعد الاستعانة بالله عز وجل هو التقييد فيقيد ما يمر به من قواعد فوائد ضوابط مسائل نقولات سيستفيد منها ولا يعتمد على حفظه ويقول انا هذا النقل حفظته او عرفتوا ونحو ذلك فقد ينسى حتى لو بلغ من العلم ما بلغ ولذلك اذكروا ان شيخنا رحمه الله قديما كان يسمع في حديث ان الله لا يمل حتى تملوا وذكر ستة اوجه في الجواب عن هذا الحديث الجوابي عن هذا الحديث وبعد زمن يعني بعد السنين ذكر هذا الحديث وقال اني قد شرحته لكم وذكرت ستة اوجه لا يحضرني منها سوى اثنين. فهل منكم احد قيد اسأل قيدها يعني احيانا يفتح الله تعالى يفتح الله عز وجل على العالم فتحا قد لا يدركه حتى لو حظر لو حظر للدرس يعني مع حرص طالب العلم على التقييد يحرص على الحفظ العلم صيد والكتابة قيده قيد سيودك بالحبال الواثقة فمن الحماقة ان تصيد غزالة وتتركها بين الخلائق طالقة في جمع بين الامرين بين الحفظ وبين التقييد وان كان الحفظ هو الاصل لكن يقيد كما قال الناظب ايضا او الشاعر ليس بعلم ما حوى القيمر ما العلم الا ما حواه الصدر ايضا من الامور المهمة بالنسبة لطالب علم الحرص على المراجعة مطالب العلم يطلب العلم ويقيد ويكتب هذا الذي يقيده وهذا الذي يكتبه يحرص بين الحين والاخر على على ان يرجع اليه ولا سيما الاوقات التي تتوقف فيها الدروس كالانجازات ونحوها يحرص على ان يقرأ ما قيده وما كتبه عن يلخص ايضا لان هذا اثبت له ايضا من الامور المهمة ان ليحرص طالب العلم على تطبيق ما يتعلمه اي العمل بالعلم وهذا هو ثمرة العلم ثمرة العلم هي العمل والانسان ايها الاخوة اذا عمل فيما علم يستفيد فوائد عظيمة اولا انه اتقى الله عز وجل لانه عمل بهذا العلم وقد قال الله تعالى واتقوا الله ويعلمكم الله وثانيا انه اذا عمل بما علم فتح الله عز وجل عليه وورثه علم ما لم يعلم ولهذا جاء في الحديث من من عمل بما علم ورثه الله تعالى علم ما لم يعلم ويؤيده قول الله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم او كما في الاية السابقة واتقوا الله ويعلمكم الله ثالثا ثقة الناس به الناس اذا رأوا طالب العلم او او العالم يعمل بعلمه وثقوا به اكثر من غيره. وهذا امر مشاهد معلوم فتجدهم يعرضون عن هذا العالم لانه يعلم لكن لا يطبق يعني مع الاسف ان تجد مثلا بعض طلبة العلم يتعلم ويطلب العلم لكن اذا نظرت الى صلاته لا فرق بينه وبين العامي. صلاته كالصلاة العامي لا يتميز بفعل السنن والمستحبات والحرص على آآ صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. ايضا في تعامله مع الناس لا تجد منه ادابا واخلاقا فتجد انه يمر ولا يسلم ولا يتعامل مع الناس معاملة حسنة الى غير ذلك. فمثل هذا تجد انه مهما بلغ من العلم ان الناس ينفرون منه ولا ولا يثقون به رابعا من فوائد العمل بالعلم ثبات العلم العلم واستقراره. لان العلم اذا لم تعمل به نسي اذا لم تعمل به فانه ينسى فمثلا الانسان مثلا كما تعلمون الاستفتاح في الصلاة ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام على صفات متنوعة التسبيح الوارد بعد الصلاة ورد على صفات متنوعة اذا كان الانسان يحرص على العمل بما تعلم يفعل هذا تارة وهذا تارة وهذا تارة حينئذ يستقر ويثبت هذا ولا ينساه اما الذي يقتصر على نوع واحد ولا يحرص على تطبيق السنة تجد انه ينسى بقية هذه على طالب علم يحرص على ما ذكرنا من اداب. وان يستعين بالله عز وجل وان يسأله التوفيق وان يكثر من الدعاء اللهم علمني ما ينفعني وانفعني بما علمتني وزدني علما وقل رب زدني علما والله تعالى متى علم من العبد من طالب العلم حسن النية وسلامة الطوية والصدق والاخلاص. فانه يفتح له ابواب العلم. والعلم توفيق من الله عز وجل. يعني مع ذلك هو توفيق كم من شخص يطلب العلم يحاول ولكن قد لا يدرك يعني ان ادرك شيئا من العلم لكن قد لا يدرك العلم وينال العلم حتى يكون عالما هو بعد يعني ما يحرص على الاسباب هو في الاول وفي الاخر توفيق من الله عز وجل. ولكن الله عز اذا علم من العبد ارادة الخير وفقه قال ابن القيم رحمه الله والعلم يدخل قلب كل موفق من غير بواب ولا استئذان ويرده المحروم من خذلانه لا تشغل اللهم بالحرمان. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا واياكم العلم النافع والعمل الصالح وان يوفقنا لهداه ويجعل املنا في رضاه نستكمل ان شاء الله ما تبقى غدا ان شاء الله