نعم بل ان المرأة لو اجارت كما قال صلى الله عليه وسلم لام هانئ قد اجرنا من اجرت يا ام هانئ فان اجارتها ماضية ما دام ولي الامر قد اصدر لها الاذن المطلوبة شرعا وعقلا والله اعلم. هذا آآ هذه قاعدة فقهية. ما هي؟ ان المأذون فيه اذا ترتب عليه تلف فانه لا يظمن. وما ليس مأذونا فيه فانه اذا تلف فان الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنستأنف درسنا في ابي بهجة قلوب الابرار وقرة عيون الاخيار في شرح جوامع الاخبار لعلام السعدي رحمه الله وكنا قد وقفنا على الحديث الثالث والخمسين فنبدأ على بركة الله تعالى ونسأله جل وعلا ان يرزقنا الفهم عنه والفهم عن نبيه صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح. نعم. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين. قال المؤلف رحمه الله تعالى في كتابه بهجة قلوب الابرار. الحديث الثالث والخمسون عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمون تتكافئ دماؤهم ويسعى بذمتهم ادناهم ويرد عليهم اقصاهم وهم يد على من سواهم. الا لا يقتل مسلم الا لا يقتل مسلم كافر ولا ذو عهد في عهده. رواه ابو داوود والنسائي. هذا الحديث من جوامع الاخبار لانه يتحدث عن العدل العظيم الذي جاء به الاسلام في ما بين المسلمين فلا يمكن ان يكون هناك ظلم او جور. فالمسلمون تتكافئ دماؤهم. واعراضهم بعضهم واموالهم وهذا يدلنا على عظيم دلالات هذا الحديث من جهة وعظيم فضل الاسلام من جهة اخرى. ثم من جوامع الاخبار في هذا الحديث ان المسلمين ينبغي ويجب عليهم ان يكونوا يدا واحدة على من سواه نعم قال هذا الحديث كالتفصيل لقوله تعالى انما المؤمنون اخوة كالتفصيل حرف الجر نعم قال هذا الحديث كالتفصيل لقوله تعالى انما المؤمنون اخوة وقوله صلى الله عليه وسلم وكونوا عباد الله اخوانا. فعلى المؤمنين ان يكونوا متحابين متصافين غير متواضعين. كقوله تعالى ان الله يحب حبوا الذين يقاتلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص. وهذا الحديث ايضا يبين معنى قوله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقوله جل وعلا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم. نعم. قال فعلى المؤمنين ان يكونوا متحابين متصافين غير متباغين ولا متعادين يسعون جميعا لمصالحهم الكلية التي بها قوام دينهم ودنياهم. لا يتكبر شريف على وضيع ولا يحتقر احد منهم احدا. فدماؤهم تتكافئ فانه لا يشترط في القصاص الا المكافأة في فلا يقتل المسلم بالكافر كما في هذا الحديث. والمكافأة في الحرية فلا يقتل الحر بالعبد. اما لا المسلم بالكافر المقصود انه لو قتل مسلم كافرا من اهل الحرب لا اشكال انه لا يقتل به وليس هذا المراد من الحديث وانما المقصود بالحديث لا يقتل مسلم بكافر. لو ان مسلما قتل ذميا اي قتل رجلا معاهدا من كفار يعني رجل من الكفار دخل في بلاد المسلمين بعهد او زمي من اهل البلد. لكنه كافر. فقتله مسلم هل يقتل به؟ اما قصاصا فلا وهذا قول جماهير العلماء وهذا قول جماهير العلماء ولا يعلم له خلاف بين السلف وانما خالف فيه بعض الفقهاء ولكن هل يقتل تعزيرا؟ هذه مسألة اخرى لا يقتل قصاصا نعم يعني بمعنى انه يجب عليه ان يدفع دية الكافر ولا يقتل به لكن لو ان الحاكم رأى انه ينبغي قتله تعزيرا حتى لا يقدم على مثل هذا العمل مرة اخرى فهذا فيه نزاع والجمهور على منعه. ومن اهل العلم من جوزه. ولكن الحديث صريح في انه لا يقتل مسلم بكافر وآآ لو ان مسلما قتل حرا قتل عبدا فهل المسلم الحر مكافئ للمسلم العبد من حيث الدين نعم لكن من حيث الحرية والعبودية لا ولهذا الجمهور يفرقون يقولون لا يقتل المسلم الحر بالمسلم العبد ولكن الحنفية يقولون المسلم يقتل بالمسلم سواء كان حرا او عبدا لعموم قوله صلى الله عليه وسلم المسلمون تتكافئ دماؤهم. فاعتبر النبي صلى الله عليه وسلم في مكافأة الدماء الدين دون اي اعتبار اخر ولان الله جل وعلا قال ولكم في القصاص حياة من حيث العموم واما قوله جل وعلا الحر بالحر والعبد بالعبد فالمقصود بهذه الاية الحر بالحر والعبد بالعبد انه حينما يحصل قتال بين المسلمين تعدي من جهة على جهة فاذا قتل الحر عبدا لا نقول والله لا يقتل لانه حر. يقتل لكن ما المقصود بالاية الحرة بالحر والعبد بالعبد المقصود انه لا يجوز ان الحر اذا قتل حرا ان يفدى بعبد هذا المقصود واما مكافأة الدماء في في الاسلام فالصواب ان المسلمين دماؤهم متكافئة لعموم قوله صلى الله عليه تكلم المسلم اخو المسلم. والال فيه للاستغراق فلا يقولن احد لنا حر وهذا عبد او انا ابيظ وهذا اصفر وانا قرشي وهذا غير قرشي وانا عربي وهذا اعجمي. هذه المعاني لا عبرة فيها في الاسلام العبرة والمعيار الوحيد هو الدين المعيار الوحيد هو الدين نعم قال واما بقية الاوصاف فالمسلمون كلهم على حد سواء. فمن فمن قتل او كمن قتله فمن قتل او قطع طرفا متعمدا عدوانا فلهم ان يقتصوا منه بشرط المماثلة في العضو في العضو. لا فرق بين فلهم من يختص منه. لهم يعني للحاكم الذي يتولى حكم القصاص وليس لاحد المسلمين ولا لجماعة يجتمعون يقيمون القصاص. فهذه شريعة الغار الواجب هو ان يقوم الحاكم المسلم بالقصاص وبالاحكام المتعلقة بالقضاء تنفيذ فاذا لم يكن للمسلمين حاكم يعني في بلد لا سمح الله لا يوجد فيه حاكم فماذا يفعلون؟ يصبرون ولا يقتل بعضهم بعضا ولو اقتصاصا لان هذا يزيد الفتنة فتنة. ولهذا قال صلى الله عليه وسلم فيما لو لم يكن للمسلمين حاكم ولا امير قال كن حلس بيتك قال ارأيته ان دخل علي يريد قتلي؟ قال كن كخيري ابني ادم. ما قال له اه اقتله. ليه؟ لانه اذا قام يقتله ازداد الفتنة فتنة والاسلام جاء لتقليل الفتن ولتقليل الشر نعم قال لا فرق بين الصغير بالكبير. وبالعكس والذكر بالانثى وبالعكس والعالم بالجاهل والشريف بالوضيع. والكامل بالناقص كالعكس في هذه الامور. قوله صلى الله عليه وسلم ويسعى بذمتهم ادناهم يعني ان ذمة المسلمين واحدة فمتى استجار الكافر باحد من المسلمين وجب على تأمينه وقال تعالى وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله. ثم ابلغه مأمنه. فلا فرق في هذا بين اجارة شريف الرئيسي وبين احاد الناس. المقصود بهذا الحديث ويسعى بذمتهم ادناهم تصوره في هذا العصر لو ان رجلا من احاد المسلمين اتى بسائق وهذا السائق كافر طبعا لا يجوز جلب الكفار للجزيرة لكنه اتى بسائق كافر فهذا السائق الكافر الذي اتى انما جاء بعهد امان بالتأشيرة الصادرة منه بالتأشيرة الصادرة له من الدولة وتحت كفالته فهو من احاد المسلمين فان جاء رجل مسؤول كبير بسائق وبعهد امان من الدولة له تحت كفالته فحين اذ لا يقال ان سايق فلان مؤمن لانه سائق فلان وسايق فلان غير مؤمن نضربه ونلطمه لانه سايق فلان لا لا يجوز هذا الكلام ويسعى بذمتهم ادناهم. فادنى المسلمين اقلهم رتبة في الدين ورتبة في الدنيا ذمته وعهده كذمة اعلاهم دينا او كذمة اعلاهم دنيا لا فرق نعم قال وقوله صلى والتأشيرات اليوم هي بمثابة الامن هي بمثابة العهد تأشيرات الصادرة من الدولة للكفار هي بمثابة العهد وبمثابة الامن لا يجوز التعدي عليهم اذا ما دخلوا الى بلاد المسلمين. نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم ويرد عليهم اقصاهم. ويرد يرد. ويرد يرد يرضوا يردوا ويرد عليهم اقصاهم. ايوه. اي في التأمين وكذلك اشتراك الجيوش مع سراياهم مع سرايا التي تذهب فتغير او تحرس. فمتى غنم الجيش او غنم احد السرايا التابعة للجيش اشترك في المغنم ولا يختص بها المباشر لانهم كلهم متعاونون على مهمتهم. هذا الخبر من الحديث ويرد عليهم اقصاهم فيه تفسيرات. الاول ان ابعد الناس من المسلمين عليهم ان يردوا عن المسلمين الشر يعني مثلا لو كان الشر لا سمح الله في المدينة ورجل يسكن في البادية فجاء الشر من طرفه فعليه ان يرد الشر الوارد الى المدينة من جهته وهذا هو معنى قوله جل وعلا وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر وقوله جل وعلا وتعاونوا على البر والتقوى ولا على الاثم والعدوان يعني انسان في البادية فرأى مثلا طيارة ظنها من طيارات العدو عليه ان يبلغ المسؤولين ولو كان بعيدا ما يقول والله انا ما لي شغل هذا يروح يقصف في القرية مثلا لا سمح الله او في المدينة يرد عليهم اقصاهم اي يرد عليهم عدوهم من كان في اقصاهم والمعنى الثاني وهو الذي ذكره الشيخ ويرد عليهم اقصاهم اي ان ابعد الناس اشتراكا في صون البلد وحفظ البلد في الاغارة او في الحراسة يجب ان يشرك في الاجر وفي المغنم وفي عصرنا اليوم في الراتب وفي العطاء لكن كل واحد بقدره. نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم وهم يد على من سواهم اي يجب على جميع المسلمين في جميع انحاء الارض ان يكونوا يدا على اعدائهم من الكفار فالقول بالقول والفعل والمساعدات والمعاونة في الامور الحربية والامور اقتصادية والمدافعة والمدافعة بكل وسيلة. فعلى المسلمين ان يقوموا بهذه الواجبات بحسب استطاعتهم لينصرهم الله ويعزهم ويدفع عنهم بالقيام بواجبات بواجبات الايمان عدوان الاعداء. فنسأل فنسأله تعالى ان يوفقهم لذلك. وهم يد على من سواهم كما قال جل وعلا كأنهم بنيان مرصوص. وكما قال صلى الله عليه وسلم المسلم اخو المسلم وقال في الحديث الاخر اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى يجب على كل من يقدر على ان يكون عونا للمسلمين ان يكون عونا لهم. ولا يجوز ان يخذلهم بحجة والله انا ما لي شغل او هذا بعيد عني وانا وش لي علاقة بالقبيلة الفلانية والقرية الفلانية والبلدة الفلانية. مثل ما نسمع اليوم وسائل الاتصال الحديثة يقول من له شغل بفلسطين اذا كيف انت ملك شغل بفلسطين وانت تقول انا مسلم؟ هذا بيت المقدس هذا الذي قال الله عنه سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله هذا الذي قال الله عنه والتين والزيتون كيف انت تقول ما لي شغل هذا كلام نسأل الله السلامة والعافية. كلام من لا يعقل والا فيجب على المسلمين ان يكونوا عونا على الكافرين. مهما كان المسلم ولو كان المسلم من افسق الناس فيجب اعانته ولو كان المسلم من افجر الناس فيجب اعانته ضد الكافر ولو كان المسلم مهما يكون يجب ان نقف معه لكي ندفع عنه ظلم الظالم. هذه مسألة عظيمة وهم يد على من سواهم ولا يجوز ان يكون ان يستخدم المسلمون من قبل الاعداء فيضرب بعضهم بعضا كما هو الحال اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله. يجب على المسلمين ان يكونوا متيقظين. مدركين لما حولهم ولما يحاك لهم من قبل المخابرات العالمية وغيرها. فانهم لا يريدون الا القلاقل والبلابل في بلاد المسلمين الامن الموجود في بلاد المسلمين يقلقهم الامن الموجود في بلاد المسلمين يضج مضاجعهم. والله لا ينامون لا ليل ولا نهار فقط يفكرون كيف يقوظون الامن الموجود في بلاد المسلمين يفكرون فقط في ايجاد القلاقل بين المسلمين فالواجب على المسلمين ان يجعلوا الاخوة الاسلامية فوق كل شيء فوق كل مصلحة وفوق كل امور دنيوية عاجلة لكن مع الاسف الشديد فهو يضمن او من في يده يضمن. هذه قاعدة فقهية ان المأذون فيه لا لا ضمان فيه. وغير المأمون فيه الظمان. لكن هنا نقول للاطباء. والصلاة يعين الذين يحسنون الصنع. يحسنون الصنعة الذي نراه هو ان الكفار صاروا يتلاعبون بالمسلمين فرقوهم شجرة ماذا وصدق الغوغاء من الناس ما يصدر في هذه الوسائل الحديثة واحد يخرج من لندن ويتكلم الناس كلهم يطيعون. عجيب والله امر الناس. غريب امر الناس. كيف هذا هذه الوسائل اتيحت لماذا؟ اتيحت لاجل عيونكم لا اتيحت لاجل ايجاد القلاقل في بلاد المسلم لكن نسوا هذه القضية العظيمة وهي ان المسلمين كالجسد الواحد هذا الواجب والا كيف نسمع رجل يقول انا ما لي شغل بالفلسطينيين ما لي شغل ببيت المقدس كيف هذا الكلام؟ تقول له الناس يموتون من الجوع في اليمن يقول انا ما لي شغل فيهم يا سبحان الله لو كان عندك ما نقول غيرة اسلام لو كان عندك ما يسميه اهل الغرب بالنخوة الانسانية ما قلت هذا الكلام فكيف بالاخوة الاسلامية نعم قال وقوله صلى الله عليه وسلم ولا ذو عهد في عهده اي لا يحل قتل من له عهد من الكفار او امان او هدنة فانه فانه لما قال لا يقتل مسلم بكافر بذلك البيان عن تحريم قتل المعاهد لئلا يظن الظان جوازه. والله اعلم. لا يجوز قتل اهل ذوي العهد لا يجوز قتلهم باي حال من الاحوال. طيب اذا نقضوا العهد؟ اذا نقضوا العهد لا يجوز قتلهم ايضا. وانما يؤمرون بالخروج من بلاد وهذه قضية مهمة الا ان يقتل فان قتل المعاهد فان قتل المعاهد شخصا ما سواء من المعاهدين او من المسلمين فانه يقتل قصاصا اذا كان متعمدا. والا فالاصل انه لا يجوز قتل المعاهدين بمعنى وهذه قضية مهمة يغفل عن يغفل عنها كثير من الناس مع الاسف بل وبعض المنتسبين الى العلم يظن بعض الناس ان الاسلام يأمر الكاف يقتل الكافر لكفر هذا غلط. هذا غلط نحن لا نقتل الكافر لكفره والا تأملوا معي الان منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم. الى هذا العصر اليس اليهود والنصارى وغيرهم من المجوس يعيشون في بلاد المسلمين وهم كفار لماذا لا نقتلهم؟ دلنا على ان الكافر لا يقتل لكفره. اذا لماذا يقتل؟ يقتل اذا جمع مع الكفر وصفا اخر وهو مقاتلته المسلمين بغيه على المسلمين صده دين الله عز وجل. هذه هي الاحوال ولزلك الله سبحانه وتعالى قال للنبي صلى الله عليه وسلم وان جنحوا للسلم ها فاجنحنا وهم مشركون كفار لزلك ينبغي ان ندرك ان حديث النبي صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس الالف واللام هنا ليس للاستغراق والا ما كان لقوله جل وعلا من معنى وان جنحوا للسلم فاجنح له. معنى امرت ان اقاتل الناس حتى يشهد ان لا اله الا الله الالف واللام هنا للعهد. هي اين يقاتلون الذين يصدون عن ديني؟ الذين يبغون عليه وهذه مسألة عظيمة ايها الاخوة. النبي صلى الله عليه وسلم يقول دعوا الترك ما تركوكم. ويقول دعوا الحبش ما ودعوكم. طيب هذولا كفار ليش نتركهم؟ علمنا ان الموادعة متى ما امكن فانها مقدمة على القتل لاننا نستطيع ان ندعو الناس الى الاسلام في العهد والامان اكثر مما لو ندعوهم في حال الحرب والقتال ولذلك الذين يقولون الاسلام انتشر بالسيف هؤلاء كذابون دجالون. بالسيف ما يمكن تدخل الايمان في قلب انسان لو كان يمكن بالسيف ان تدخل عقيدة الى قلب الناس لكان الناس اليوم كلهم على عقيدة الانجليز ليش؟ لان الانجليز كانوا يفتخرون بانها الدولة التي لا تغيب عنها الشمس. احتلت الشرق والغرب طيب لماذا لم يستطيعوا ان يغيروا دين الناس؟ وهم اتوا بالدبابات وبالقوة وو والى اخره. لان العقائد ما يمكن تغييرها بالقوة لذلك قال جل وعلا لا اكراه في الدين. قال لكم دينكم ولي دين. فهذا امر عظيم. ان اهل العهد اهل الامان اهل الذمة من الكفار اهل الهدنة لا يجوز قتلهم اي كافر يمد يده الينا للصلح لا يجوز ان نقبض ايدينا ولذلك قال جل وعلا وان جنحوا للسلم فاجنح لها. طيب افرض انهم يريدون خداعنا. وان يريدوا ان يخدعوك فان حسبك الله ان القضية المهمة للاسلام من السلم الاسلام من السلم. لذلك لما عهد النبي صلى الله عليه وسلم مشركي قريش في صحف الحديبية في سنة ست من الهجرة دخل الناس في دين الله افواجا بعد الصلح ايام القتال كان الناس يدخلون احاد وفردان. في ايام الصلح دخل الناس في دين الله افواجا ورأيت الناس يدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا. نعم احسن الله اليكم. قال الحديث الرابع والخمسون عن عمرو بن شعيب عن ابيه عن جده. شعيب شعيب. احسن الله اليكم. عن عمرو بن وعيب عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من تطبب ولم يعلم منه طب فهو ضامن. رواه ابو وداوود والنسائي هذا الحديث من الاحاديث العظيمة جوامع الاخبار لانه اصل في لظمان الصنائع اصل في ظمان اهل الصنايع. وهذا الحديث رواه عمرو بن شعيب ابن محمد ابن عبدالله ابن عمرو ابن العاص رضي الله تعالى عنهم. عمرو ابن شعيب ابن محمد ابن عبد الله ابن عمرو ابن العاص وهنا في السند انام ابن شعيب عن ابيه المقصود عن ابيه على الصحيح من اقوال المحدثين هو عبد الله ابن عمرو اه عفوا عن ابيه المقصود به محمد ابن عبد الله ابن عمرو عن جده عبد الله ابن عمرو وهذا الاسناد اذا صح الى عمرو بن شعيب فهذا الاسناد اسناد حسن كما حققه جمع من المحدثين ومنهم النسائي رحمه الله وغيره. نعم. قال هذا الحديث يدل بلفظه وفحواه على انه لا يحل احد ان يتعاطى صناعة من الصناعات وهو لا يحسنها. سواء كان طبا او غيره. وان من تجرأ على ذلك فهو اثم وما ترتب على عمله من تلف نفس او عضو او نحوهما فهو ضامن له وما اخذ من المال في في مقابلة تلك الصناعة التي لا يحسنها فهو مردود على باذله لانه لم يبذله الا بتغريره وايهامه انه يحسن. وهو لا يحسن فيدخل في الغش فيدخل في الغش ومن غشنا فليس منا مثل هذا البناء والنجار والحداد والخراز والنساج ونحوهم ممن نصب نفسه لذلك موهما ان انه يحسن الصنعة وهو كاذب. يعني هذا الحديث اصل في ان من ادعى صناعته كالطب ونحوه ولم يكن كذلك يعني شهادة مزورة مثلا او انه شهادته في الباطنية يروح يسوي جراحة او انه جراحة ويروح يسوي مخ واعصاب فمن كان كذلك فانه يظمن ما اتلف ويرد المال الذي اخذ. فعليه امران بل ثلاثة اولا انه اثم عليه التوبة ثانيا عليه ظمان ما اتلف. ثالثا يرد ما اخذ من المال كم يكون الضمان ضمان ما اتلف؟ معروف اذا كان نفسه انسان فالدية ومغلظة لماذا مغلظة لانه شبه عمد لانه شبه العمد ما يحسن الصناعة ويتصنع وهكذا ان اتلف عظوا فكل عظو عظو اه الدية المعروفة التي وظعها الشارع. فان كان في الاشياء التي ليس فيها دية معروفة فالارش. والذي يقدر الارش هو القاضي. والذي يقدر الارش هو القاضي ومن هنا نقول للاطباء والصناعيين عموما اتقوا الله عز وجل. لا تحسبوا ان الدنيا تنفعكم. تهتمون بجمع المال وتنسون انكم محاسبون امام الله عز وجل قبل ان تحاسبوا امام القانون. يمكن الانسان يتفلت من القانون بحي صبيص ولف ودوران لكن والله لا يستطيع التفلت من الله عز وجل. فمن لا يحسن شيئا من هذه الصناعات يتقي الله سبحانه وتعالى يدعي انه حداد فيأتي يصنع بابا ثم يسقط الباب على احد من الناس. يدعي انه كهربائي فيصنع الكهرباء ثم بعد ذلك يصير شورت في البيت فيحترق هذا البيت يضمن كل هذه الاشياء. ولهذا يجب على الدولة تتأكد من صناعات اهل الصناعة يجب على الدولة والمسؤولين في البلدية والرقابة والتجارة ان يتأكدوا من صناعات اهل الصناعات. وان لا يمكنوا احدا من صنعة الا بعد التأكد من صحة صنعته. ثم اذا اخطأ فان خطأه يكون مغفورا اما كل واحد يدخل السوق ويدعي انه كذا وكذا وكذا وكذا. مع الاسف الان بعظ الناس يغيب ستة اشهر في الصين ويدعي ويرجع ويقول والله انا معي اعادة الطب البديل دكتوراه اشلون؟ بالعقل ما يصير. اشلون ستة اشهر؟ ها انت ما معك ثانوية. شلون ستة اشهر صار معك دكتوراه في الطب البديل؟ لا يمارس ولا ولا كأن شيئا يكون لكن والله يضمن عند الله اين يذهب من الله عز وجل؟ فليأخذ الاموال العاجلة لكن اين يذهب اين يذهب يوم لا دينار فيه ولا درهم؟ ماذا سيفعل؟ نعم قال ومفهوم الحديث ان الطبيب الحاذق ونحوه اذا باشر ولم تجني يده وترتب على ذلك تلف فليس بضامن لانه مأذون فيه من المكلف او وليه. فكل ما ترتب على المأذون فيه فهو غير مضمون ما ترتب على غير ذلك المأذون فيه فانه مظمون. ويستدل بهذا على ان صناعة الطب من العلوم النافعة انهم لا يظمنون بشرطين. مهو بكل حال والا ها ما يظمنون بشرطين. الشرط الاول الا يتعدوا الشرط الثاني الا يفرطوا. يعني الطبيب مرة ثانية اهل الصناعات لا يظمنون الذين يحسنون الصناعة لا يظمنون بشرطين الاول الا يتعدوا والثاني الا يفرطوا لا يتساهلوا مثال التعدي مثال التعدي انسان عنده عملية في البطن فسووا فحوصات قال والله عنده المرارة زائدة فاخذ اذن فاخذ اذن المريظ في ازالة الزائدة في ازالة المرارة فوقع المريظ على ذلك فلما فتح بدا له بدا له ان يفتش في شيء اخر ازال المرارة وبدأ يفتش واثناء التفتيش حصل منه جرح فمات المريض من النزيف فتطالب اولياء المقتول بان هذا الطبيب تعدى. فاذا ثبت انه تعدى فانه يضمن الدية هذي مسألة مهمة ترى طيب والا يفرط؟ كيف يفرط؟ سهل خصوصا اليوم مع الاسف الشديد. طبيب داخل العملية المريض وقاعد يتكلم بالتليفون الشرط هذا واظح انه متساهل فاذا ما حصل وترتب عليه ظرر فانه يظمن باتفاق العلماء لهذا يجب ان يكون هناك مراقبة على الاطباء مراقبة على اهل الصناعات ان لا يحصل منهم تعدي والا يحصل منهم انا وقفت على احد الحالات رجل جاء تبرع بكليته واحد الاطباء المزيلين لاحد كليتيه وتركيبه لرجل اخر محتاج حصل منه خدش في القولون العصبي لهذا الرجل بعد ستة وثلاثين ساعة مات الرجل الان يأتي ويسأل عن حكم الصوم. طيب اذا كان حصل منه التفريط او حصل منه تعدي فلا خلاف بين العلماء انه يضمن وان كان متقن الصنعة لماذا؟ لان التعدي في المأذون فيه معه ضمان. التفريط في المأذون فيه معه ضمان اذا متى لا يكون في المأذون فيه ضمان؟ اذا لم يكن فيه تعد ولا تفريط. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. جزاك الله خير