نعم وقال الله تعالى كتب ربكم على نفسه الرحمة نعم كتب ربكم على نفسه الرحيم وكتب معناها اوجب نعم وقال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين نعم وكان حقا علينا عن الصلاة عند القبور واتخاذها مساجد نعم انتهى. والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله بسم الله الرحمن الرحيم. المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان. شرح كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة الامام المجدد احمد ابن تيمية الحضاري رحمه الله. الدرس الثالث والعشرون. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى وبين الخالق تعالى والمخلوق من الفروق ما لا يخفى على من له ادنى بصيرة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله على اله واصحابه اجمعين يقصد الشيخ رحمه الله بهذا الكلام الرد على الذين يعبدون الاولياء الصالحين فيذبحون لهم وينذرون لهم ويستغيثون بهم ويقولون قصدنا بهذا انهم يشفعون لنا عند الله عز وجل فهم وسائط بيننا وبين الله وهذا في الواقع كما قال المشركون من قبل قال الله جل وعلا ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله ما قالوا انهم شركا لله ولا قالوا ان هذا شرك وانما يسمون هذا من باب الشفاعة لهم عند الله اتخذونهم وسائط بينهم وبين الله نفس المقامة وكذلك اذا كانوا لا يقربون لهم شيء من العبادات ولكن يدعون الله بهم بان يشفعوا لهم من دون ان يتقربوا اليهم بشيء من العبادات بل هم مجرد واسطة وهذا اخف من النوع الاول التوسل الاول يسمى شرك شركا اكبر وهذا التوسل يسمى شرك اصغر وبدعة وهو وسيلة الى الشرك الاكبر فهم قاسوا الله جل وعلا قاسوه على المخلوقين الذين لا يقضون حوائج الناس الا بوسائط والوسايط تؤثر على الملوك والامراء بقضاء حوائج الرعية فهذا شيء معروف فهم قاسوا الله عز وجل على خلقه فالشيخ رحمه الله يرد عليهم من عدة وجوه تسمعونها نعم وبين الخالق تعالى والمخلوق من الفروق ما لا يخفى على من له ادنى بصيرة منها ان الرب تعالى غني بنفسه عما سواه ويمتنع ان يكون مفتقرا الى غيره بوجه من الوجوه. الوجه الاول ان الامرا والملوك بحاجة الى الى هؤلاء الذين يتوسطون عندهم ويشفعون للناس لانه لو لم لو لم يوسطهم لا اخلوا بالملك ونازعوه فهو يستجلبهم ويستجلب مودتهم لانه بحاجة اليهم انه بحاجة اليهم. اما الله جل وعلا فانه غني عن خلقي ليس بحاجة الى احد توسط عنده او يشفع عنده بل هو يقضي حوائج الناس ابتداء بدون ان احد توسط عنده كما يتوسط عند الملوك ويقبلون الوساطة لحاجتهم الى الشفعاء والى الوزرا والى نعم هذا واحد ان الرب تعالى غني بنفسه عما سواه ويمتنع ان يكون مفتقرا الى غيره بوجه من الوجوه والملوك وسادة العبيد محتاجون الى غيرهم حاجة ضرورية نعم الملوك بحاجة الى غيرهم يخدمونهم يساعدونهم على اعمالهم لانهم بحاجة الى الى المساعدين والى الوزرا والى اما الله جل وعلا فانه ليس بحاجة الى احد غني عن خلقه جل وعلا نعم هذا واحد ومنها ان الرب تعالى وان كان يحب الاعمال الصالحة ويرضى ويفرح بتوبة التائبين فهو الذي يخلق ذلك وييسره فلم يحصل ما يحبه ويرضاه الا بقدرته ومشيئته وهذا ظاهر على مذهب اهل السنة والجماعة الذين يقرون بان الله هو هو المنعم على عباده بالايمان بخلاف القدرية والمخلوق قد يحصل له ما يحبه بفعل غيره نعم الفرق الثاني ان الله جل وعلا هو الذي فهو الذي يعطي هؤلاء يعطيهم الجاه ويعطيهم المال ويوفقهم للعبادة والصلاح هو الذي يوفقه خلاف الملوك فانهم ليسوا لا يقدرون على ان يعطوا احدا شيئا او ان يصلحوا قلبه لا يقدرون على ذلك الا باقدار الله لهم سبحانه. باقدار الله لهم فما مع الملوك ليس هو من عملهم ومن بدون توفيق الله جل وعلا هو الذي وفقهم لهذا واعانهم عليه نعم فلم يحصل ما يحبه ويرضاه الا بقدرته ومشيئته. وهذا ظاهر على مذهب اهل السنة والجماعة. الذين يقرون بان الله هو انعم على عباده بالايمان بخلاف القدرية. خلاف القدرية الذين يقولون ان العبد هو الذي يخلق فعل نفسه وليس لله ارادة ولا تقدير في عمله المستقل العبد مستقل وليس هناك قضاء وقدر هذا معروف من مذهب القدرية من المعتزلة وغيرهم اما اهل السنة فمذهبهم ان الله جل وعلا هو الذي اقدر العباد واعطاهم ولا يكون شيئا في ملكه الا ما يريد. ويقدر سبحانه وتعالى نعم بخلاف القدرية والمخلوق قد يحصل له ما يحبه بفعل غيره ومنها نعم المخلوق قد يحصل له ما يحبه بفعل غيره لا بفعله هو بالاعانة. من يعينه من الناس اما الله جل وعلا فانه ليس بحاجة الى فعل غيره بل هو القادر سبحانه وتعالى على كل شيء نعم ومنها ان الرب تعالى امر العباد بما يصلحهم ونهاهم عما يفسدهم كما قال قتادة ان الله لم يأمر العباد بما امرهم به لحاجته اليهم ولا ينهاهم عما نهاهم عنه بخلا عليهم بل امرهم بما ينفعهم ونهاهم عما يضرهم بخلاف المخلوق الذي يأمر غيره بما يحتاج اليه. وينهاه عما ينهاه بخلا عليه من الفروق بين الخالق والمخلوق ان الله سبحانه وتعالى في اوامره ونواهيه انما اراد بها مصلحة العباد فهو امرهم ونهاهم لمصلحتهم بحيث اذا اطاعوا امره اكرمهم واذا عصوا امره عذبهم فهذا لمصالحهم فهو امرهم ليدفع عنهم العذاب امرهم ونهاهم ليدفع عنهم العذاب وليجلب لهم الخير بحاجتهم هم الى هذا اما الملوك فانهم يأمرون الوزراء ورجالهم تأمرونهم بما فيه مصلحتهم لا مصلحة المأمورين مصلحة الامر لا مصلحة المأمور فهم يستخدمونهم تخدمونهم وينتفعون بخدمتهم فهذا فرق بين الخالق والمخلوق الخالق انما يأمر العباد لمصلحتهم وينهاهم لمصلحتهم لا انه محتاج الى ذلك قال تعالى ان تكفروا انتم ومن في الارض فان الله غني حميد ما ينقصه شيء اكفروا انتم ومن في الارض فان الله ولي الحميد ولو انهم اطاعوه كلهم ما زاد ذلك في ملكه شيء. وانما نفع ذلك او ضرره عائد اليهم. فمن رحمته سبحانه انه يأمرهم بما يصلحهم وينهاهم عما يضرهم فاوامره ونواهيه رحمة منه جل وعلا بعباده لا انه يستفيد من وراء ذلك فانه غني بدون ذلك فهذا فرق بين الخالق والمخلوق خلصت المخلوق يصدر اوامره الى اعوانه لانه بحاجة الى ان يعينوه والله جل وعلا يفطر اوامره الى عباده لانهم هم الذين يحتاجون ذلك نعم بخلاف المخلوق الذي يأمر غيره بما يحتاج اليه وينهاه عما ينهاه بخلا عليه يأمر من يأمر لانه محتاج الى فعله والى خدمته فهو يأمره بما فيه مصلحته هو لما فيه مصلحته هو. وينهاه عن ما ينهاه عنه بخلا عليه بخلا عليه ينهاها عن اخذ المال وينهاه عن كذا وينهاه بخل من باب البخل اما الله ينهى من باب الرحمة ابي عبده ان ان يفعل ما يظره نعم وهذا ايضا ظاهر على مذهب السلف واهل السنة الذين يثبتون حكمته ورحمته ويقولون انه لم يأمر العباد الا بخير ينفعهم ولم ينههم الا عن شر يضرهم بخلاف المجبرة الذين يقولون انه قد يأمرهم بما يضرهم وينهاهم عما ينفعهم هناك من ينفي حكمة الله بافعاله واوامره ونواهيه. ويقولون انه يأمر وينهى لمجرد انه رب يفعل ما يشاء لا ان في افعاله حكمة ينفون الحكمة عن الله يقولون لان الله لان الحكمة تكون مؤثرة والله جل وعلا لا يتأثر بشيء فهم ينفون حكمة الله التي اثبتها لنفسه وهو الحكيم الخبير الحكيم العليم ان ربك حكيم عليم وعلى هذا الاشاعرة ويقولون جائز على الله ان يعذب المؤمن وينعم الكاذب فليست الطاعة سببا ولا حكمة للنعيم وليس الكفر والشرك والمعاصي اه سببا للتعذيب انما هذا راجع الى السلطة الالهية فقط هذا مذهب باطل هذا مذهب باطل فان الله وصف نفسه بالحكمة والحكمة وضع الشيء بموضعه فلا يليق به ان يضع العذاب في من لا يستحق ومن افنى عمره بالطاعة ولا يليق بحكمته ان ينعم من امضى عمره بالكفر هو الشرك قال جل وعلا افنجعل المسلمين المجرمين ما لكم كيف تحكمون؟ ام حسب الذين اجترحوا السيئات ان نجعلهم كالذين امنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون هذا يخالف عدل الله جل وعلا وحكمته قال سبحانه وتعالى ام نجعل الذين امنوا وعملوا الصالحات المفسدين في الارض ام نجعل المتقين كالفجار هذا تأباه حكمة الله جل وعلا فهم لم ينزهوا الله عن هذا نعم ومنها انه سبحانه هو المنعم بارسال الرسل وانزال الكتب وهو المنعم بالقدرة والحواس وغير ذلك مما به يحصل يحصل العلم والعمل الصالح وهو الهادي لعباده فلا حول ولا قوة الا به ولهذا قال اهل الجنة الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق وليس يقدر المخلوق على شيء من ذلك نعم ومن الفروق بين الخالق والمخلوق ان صلاح الصالحين وطاعة المطيعين انما هي بفضل الله سبحانه وتعالى فهو الذي هداهم ووفقهم ودلهم على الخير حتى عملوه ونالوا من الله الاجر والثواب واما من اعرض عن اوامره ونواهيه وتبع هواه فهو الذي جنى على نفسه وسبب لها الهلاك وسبب لها العذاب فالله جل وعلا جعل الثواب والعقاب منوطين باعمال العباد منوطين باعمال العباد اه اعمال العباد اسباب بنيل الكرامة او نيل العذاب والمخلوق لا يقدر على شيء من ذلك لا يقدر انه يوفق احدا للخير او انه يشقي احدا ما يقدر على هذا ظعيف انسان ظعيف ما يقدر على ذلك ولهذا قال الله جل وعلا لاشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء. وهو اعلم بالمهتدين هو اعلم بمن يستحق الهداية ممن لا يستحقها. اما المخلوق فانه لا يعلم نعم المخلوق المخلوق يدعو الى الخير ويبين للناس وينهى عن الشر لكن لا يقدر ان يوفق للخير وان يمنع من الشر لا يقدر على انما هو انما هو انما هو مجرد داعية. الى الخير والتوفيق بيد الله سبحانه وتعالى نعم ومنها ان نعمه على عباده اعظم من ان تحصى. فلو قدر ان العبادة جزاء نعمة لم تقم العبادة بشكر قليل منها فكيف والعبادة من نعمته ايضا ومن الفروق ان العبادة والصلاح والتقوى التي استحق بها الاولياء والصالحون كرامة الله انما ذلك بتوفيق الله سبحانه وتعالى له جميع النعم له جميع النعم هو المنعم بجميع النعم ومن ذلك العمل الصالح والعبادة فانها بتوفيق الله جل وعلا هو الذي انعم بها على العبد هو الذي انعم بها على العبد ووفقه لها واعانه عليها نعم ومنها ان العباد لا يزالون مقصرين محتاجين الى عفوه ومغفرته فلن يدخل احد الجنة بعمله وما من احد الا وله ذنوب يحتاج فيها الى الى مغفرة الله لها ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة وقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله نعم هذا هذا متفرع عن الوجه الذي قبله اذا كان اذا كان العمل الصالح والعبادة والصلاح هو من الله جل وعلا هو الذي وفق له العبد وهداه اليه واعانه عليه فان عمل العبد فان عمل العبد من نعم الله عز وجل من نعم الله فحمل العبد لو وزن بالنعم ما ما قابل اقل نعمة من نعم الله عليه ولكن الله يدخله الجنة برحمته لا بعمله انما العمل سبب لدخول الجنة سبب فقط سبب لدخول الجنة وليس الجنة ثمن للعمل مثل ما يعمل الاجير عند المؤجر وانما العمل سبب كما سبق ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل والله جل وعلا قال ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة لو انه حاسبهم على نعمه فان اعمالهم لا تبلغ اقل نعمة من نعمه عليهم فيستحقون عذابه لانهم لم يشكروه حق الشكر ولم يعبدوه حق العبادة لان عملهم قليل جدا بالنسبة لنعم الله فالله جل وعلا لو حاسبهم على نعمي وعلى اعمالهم ما قابلت اعمالهم شيئا من نعمه الا القليل وحينئذ يستحقون العذاب على تقصيرهم وعدم قيامهم بحق الله جل وعلا على الوجه الكامل ولهذا قال جل وعلا ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة ولا يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة نعم وقوله صلى الله عليه وسلم لن يدخل احد منكم الجنة بعمله لا يناقض قوله تعالى جزاء بما كانوا يعملون فان فان المنفي نفي بباء المقابلة والمعاوظة كما يقال بعت هذا بهذا وما اثبت بباقي السبب نعم الله جل وعلا قال ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون بينما الرسول صلى الله عليه وسلم قال لن يدخل احد منكم الجنة بعمله فهل بين الاية والحديث تناقض؟ لا الباء مختلفة البائسات بمعاني جاءت في الاية بمعنى وجاءت في الحديث بمعنى اخر فالباء قد تكون باء العوظ وقد تكون سببية. تكون سببية. الباء لن يدخل احد منكم الجنة بعمله هي باء العوظ والباء المثبتة بما كنتم تعملون هي باء السبب السبب فالعمل سبب لدخول الجنة وليس هو مقتضيا لدخول الجنة وانما هو سبب السبب قد يترتب عليه النتيجة وقد لا يترتب عليه مجرد السلف ما في تناقض بين الاية والحديث وهذا جواب مفيد جدا في بيان المراد بالباء بموظع الاثبات ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ففي موضع النفي بان يدخل احد منكم الجنة بعمله نعم فان المنفي نفي بباء المقابلة والمعاوظة كما يقال بعت هذا بهذا. فليس فليس العمل ثمنا للجنة ليس ثمنا للجنة وانما هو سبب لدخول الجنة فقط نعم. وما اثبت بباء السبب فالعمل لا يقابل الجزاء وان كان سببا للجزاء ولهذا سبب للجزاء لكنه ليس ثمنا للجزاء نعم ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه وانه لا يحتاج الى مغفرة الرب تعالى وعفوه فهو ضال نعم من ظن ان عمله يدخله الجنة وانه ليس بحاجة الى رحمة الله ومغفرته فانه ظالم ظالم في حق الله جل وعلا حيث اوجب على الله ان يدخله الجنة في عمله ولو قوبل عمله بالنعم التي انعمها الله عليه ما كافى اقل قليل من النعم نعم ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه. ولا احد من ظن انه لا ما احد يقوم بما اوجب الله عليه على وجه الكمال. لابد من النقص لابد من تقصير نعم. ولهذا من ظن انه قام بما يجب عليه وانه لا يحتاج الى مغفرة الرب تعالى وعفوه. فهو ضال كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لن يدخل احد الجنة بعمله قالوا ولا انت يا رسول الله؟ قال قال ولا انا الا ان يتغمدني الله برحمة منه وفضل وروي بمغفرته الله جل وعلا هو الذي تفضل على النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي تفضل عليه فارسله وجعله من افضل الرسل ووفقه للعمل بطاعة الله الله هو ولهذا قال الله جل وعلا وكان فظل الله عليك عظيمة تخاطب الرسول صلى الله عليه وسلم وانزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما الم يجدك ضالا فهدى الم يجدك عائلا فاغنى الم يجدك ضالا فهدى الم يجدك يتيما تآوى هذه نعم الله على رسوله صلى الله عليه وسلم الا وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فكيف بغيره؟ نعم ومن هذا ايضا الحديث الذي في السنن عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله لو عذب اهل سماواته واهل ارضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم ولو رحمهم لك انت رحمته لهم خيرا من اعمالهم الحديث نعم هذا الحديث واضح لان الله لو عذب اهل السماوات وارضه بما فيهم الملائكة والرسل والاولياء والصالحين لو عذبهم لم يكن ظالما لهم يعني لو انه اوقع عليهم العدل اوقع عليهم عدله وحاسبهم على نعمه. لعذبهم وهو غير ظالم له لان عندهم تقصيرا لان عندهم آآ اخطاء لانهم لا يقدرون على شكر نعم الله عز وجل وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها. انت لا تحصيها عدا فكيف تحصيها شكرا وان تعدوا نعمة الله لا تحصوها لا تحصيها بالعد فكيف تحصيها بالشكر ابا قارن بين عملك وبين نعم الله عليك. بل ان العمل نفسه العمل نفسه نعمة من الله عليك فكان دخولهم الجنة انما هو تكرم منه وتفضل منه سبحانه وتعالى فلو عذبهم على نعمه واجرى عليهم عدله لم لم يستحقوا عليه شيئا واعمالهم راحت في مقابل اقل نعمة من نعم وتبقى عن بقية النعم ليس عليها مقابل وهذا عدل منه سبحانه لو عذبهم فهذا من عدله سبحانه لكن الله جل وعلا تفضل عليهم فدخولهم الجنة بفظله سبحانه وتعالى. لا بعدله لو لو اجرى العدل عليهم ما دخلوا الجنة لانهم لا يستحقون دخولها لما عندهم من الظلم والمعاصي والتقصير والسيئات. وعدم شكر النعم لو ان الانسان افنى حياته كلها في عبادة الله ما قابلت اقل نعمة من نعم الله عليه الانسان ينظر في هذا نعم ومن قال بل للمخلوق على الله حق فهو صحيح اذا اراد به الحق الذي اخبر الله بوقوعه سبق لنا هل للعباد حق على الله؟ نعم للعباد حق على الله قال صلى الله عليه وسلم حق العباد الا يعذب من حق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا لكنه ليس حقا واجبا عليه اوجبه عملهم وانما هو حق تفظل الله به عليهم قال تعالى وكان حقا علينا نصر المؤمنين ثم ننجي رسلنا والذين امنوا كذلك حقا علينا ننجي المؤمنين فهذا تفضل منه سبحانه وتعالى فلهم حق اوجبه على نفسه ولم توجبه عليه اعمالهم آآ اما من قال ان للعباد على الله حق واجب اوجبه غير الله اوجبته اعمالهم فهذا خاطئ هذا خاطئ هذا باطل الله لا يجب عليه حق لاحد من باب الفرض والايجاب وانما الله هو الذي اوجب ذلك على نفسه وتفضل به على عباده نعم ومن قال بل للمخلوق على الله حق فهو صحيح اذا اراد به الحق الذي اخبر الله بوقوعه. من قال للعباد على الله حق هذا في تفصيل يكون صحيحا ويكون باطلا. يكون صحيحا اذا اراد ان الله اوجب هذا على نفسه تكرما منه سبحانه ووعد به وهو لا يخلف وعده سبحانه ويكون باطلا اذا الزم الله به اذا الزم الله به كما تقوله المعتزلة ان العقل يوجب على الله حق اي وجب على الله حقا لعباده فهذا باطل نعم وهذا تنقص لله سبحانه وتعالى. نعم فهو صحيح اذا اراد به الحق الذي اخبر الله بوقوعه فان الله صادق لا يخلف الميعاد وهو الذي اوجبه على نفسه بحكمته وفضله ورحمته وهذا المستحق لهذا الحق اذا سأل الله تعالى به يسأل الله تعالى ان جاز وعده او يسأله بالاسباب التي علق الله بها المسببات كالاعمال الصالحة فهذا مناسب نعم واما غير المستحق لهذا الحق اذا سأله بحق ذلك الشخص فهو كما لو سأله بجاه ذلك الشخص وذلك سؤال بامر اجنبي عن هذا السائل لم يسأله بسبب يناسب اجابة دعائه. رجع الى اصل رجع الى اصل المسألة وهو التوسل للمخلوقين الى الله سبحانه وتعالى فاذا توسل الى الله بالصالحين من باب انه جعلهم وسائط بينهم وبينه وبين الله جعلهم وسائط بينهم وبين الله لانهم صالحون وقال اللهم اغفر لي بحق فلان اللهم اكرمني وعافني بحق فلان عبدك الصالح فانت تسأل الله بشيء لم تعمله انت انما سألته بعمل غيرك وعمل غيرك لا ينفعك والصلاح فلان له وتقواه له فانت سألت الله بسبب لا يكون سببا لا يكون سببا لكن لو سألت الله بعملك الصالح وبايمانك بالرسول صلى الله عليه وسلم فهذا صحيح ان تتوسل الى الله بالعمل الصالح الذي عملته انت لا العمل الصالح الذي عمله فلان. فانه ليس لك به علاقة ولا تسبب. ولا اي وجه من الوجوه في حق فلان او بجاه فلان العبد الصالح او او النبي او هذا ما انت ما بذلت فيه السبب هذا هو الذي عمله وهو عمله هو فانت تسأل الله بشيء لم تعمله اجنبي عنك نعم واما سؤال الله باسمائه وصفاته التي تقتضي ما يفعله بالعباد من الهدى والرزق والنصر فهذا اعظم ما يسأل الله تعالى به. نعم مما يسأل الله تعالى ويتوسل اليه العمل الصالح الذي عمله الانسان السائل ولا ولا وليس المراد عمل غيره وصلاح غيره هذا عرفناه ثانيا اذا سأل الله باسمائه وصفاته جاء ان قال يا ارحم الراحمين ارحمني يا ارحم الراحمين ارحمني يا غفور يا رحيم اغفر لي وهكذا يتوسل الى الله باسمائه وصفاته الله امر بذلك قال تعالى ولله الاسماء الحسنى تدعوه بها تدعو الله باسمائه وصفاته وتتوسل اليه باسمائه وصفاته وتأتي بالاسم والصفة المناسبة لحاجتك ان كنت مريض تقول اشفني انت الشافي لا شفاء الا شفاؤك فان كنت طائفا من ذنوبك تقول اللهم ارحمني ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي وارحمني وتتوسل الى الله باسمائه وصفاته التي تتناسب مع حاجتك نعم وهكذا فقول المنازع لا يسأل بحق الانبياء فانه لا حق للمخلوق على فانه لا حق للمخلوق على الخالق ممنوع. فانه قد ثبت في الصحيحين لا حق للمخلوق على الخالق هكذا نفي مطلق لا لا الكلام هذا غير صحيح العباد لهم حق على الخالق اوجبه على نفسه هو سبحانه وتعالى ووعدهم به وعدهم به وهو لا يخلف وعده اما حق هم اوجبوه على الله هذا باطل نعم فانه قد ثبت في الصحيحين حديث معاذ الذي تقدم ايراده. وهو حديث معاذ رضي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا. هذا وعد منه سبحانه وتعالى وعد منه اوجبه على نفسه تكرما منه وفظلا كما قال جل وعلا كتب ربكم على نفسه الرحمة يعني اوجبها على نفسه انه من عمل منكم سوءا بجهالة ثم تاب من بعده واصلح كانه غفور رحيم نعم. فمن هذا الوجه للعباد حق على الله. اوجبه سبحانه على نفسه ووعدهم به وهو لا يخلف وعده نصر المؤمنين حقا علينا هذا معناه ان الله احقه على نفسه احقه على نفسه لا ان احدا احقه عليه بل هو الذي تفضل تفضل به سبحانه وتعالى نعم فيقال للمنازع الكلام في هذا في مقامين احدهما في حق العباد على الله والثاني في سؤاله بذلك الحق اما الاول فلا ريب ان الله تعالى وعد المطيعين بان يثيبهم ووعد السائلين بان يجيبهم وهو الصادق الذي لا يخلف الميعاد قال الله تعالى وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا وقال نعم والذين امنوا وعملوا الصالحات سيدخلهم جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ابدا وعد الله حقا ومن اصدق من الله قيلا نعم. وقال وعد الله لا يخلف الله وعده ولكن اكثر الناس لا يعلمون نعم وعد الله لا يخلف الله وعده فدل على انه جل وعلا اذا وعد فانه لا يخلف وعده بل انه الله جل وعلا قال ومن اوفى بعهده من الله فهو لا يخلف وعده اما الوعيد فقد يخلفه سبحانه وتعالى قد يخلف الوعيد ويتوب على الانسان ويرحمه واما الوعد فالله لا يخلفه ابدا نعم وقال تعالى فلا تحسبن الله مخلص وعده رسله لا فلا تحسبن الله مخلف وعده رسلا. الله وعد رسله بالنصر والتأييد على الكفرة والمشركين فلا يخلف الله هذا الوعد انا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الاشهاد لا يخلف الله هذا الوعد نعم فهذا مما يجب وقوعه بحكم الوعي باتفاق المسلمين فان قلت لماذا الان حل بالمسلمين ما حل بهم من تسلط الاعداء وتفوق الاعداء عليهم. نقول هذا بسبب منهم هم بسبب ذنوبهم ومعاصيهم ولو يؤاخذهم الله بذنوبهم لما بقي على وجه الارض احد فهذا بسبب ذنوبهم والا فالله لا يخلف وعده لو انهم وفوا مع الله الله جل وعلا ينجز وعده لهم فهذا بسبب تقصير الناس اسباب من الناس نعم. فهذا مما يجب وقوعه بحكم الوعد باتفاق المسلمين. وتنازعوا هل عليه واجب بدون ذلك على ثلاثة اقوال كما تقدم كما تقدم ان من العلماء آآ من آآ الناس من قال ان العقل يوجب على الله وهو قول المعتزلة ومنه يوجب على الله جل وعلا وهذا قول باطل القول الثاني انه لا حق للعبادة على الله مطلقا وهذا يظن قول باطل الثالث تفصيل للعباد حق على الله اوجبه هو على نفسه وكتبه على نفسه تفضلا منه وليس لهم حق عليه اوجبوه هم او فرضوه وهم على الله جل وعلا فلابد من هذا التفصيل نعم وتنازعوا هل عليه واجب بدون ذلك على ثلاثة اقوال كما تقدم قيل لا يجب لاحد عليه حق بدون ذلك وقيل بل يجب عليه واجبات ويحرم عليه محرمات بالقياس على عباده. هذا قول المعتزلة نعم. وقيل هو اوجب على نفسه وهذا الصحيح هذا الصحيح وهذا سبق بيانه لكن اعاده الشيخ للمناسبة اعد اعد الكلام وتنازعوا هل عليه واجب بدون ذلك على ثلاثة اقوال كما تقدم قيل لا يجب لاحد عليه حق بدون ذلك وقيل بل يجب عليه واجبات ويحرم عليه محرمات بالقياس على عباده الله جل وعلا لا احد يحرم عليه هو الذي وحرم على نفسه الظلم هو الذي حرم يا عبادي اني حرمت الظلم على نفسي فلا احد يحرم على الله جل وعلا نعم وقيل هو اوجب على نفسه وحرم على نفسه فيجب عليه ما اوجبه على نفسه ويحرم عليه ما حرمه على نفسه كما ثبت في الصحيح من حديث ابي ذر كما تقدم. نعم هو الذي حرم على نفسه. فيجب عليه ما اوجبه على نفسه من التحليل والتحريم من آآ آآ من من التحريم ومن ومن جزاء الصالحين الا يعذبهم هذا هو الذي اوجبه على نفسه. نعم والظلم ممتنع منه باتفاق المسلمين لكن الله جل وعلا منزه عن الظلم منزه عن الظلم لانه الحكم العدل الذي لا يظلم وما ربك بظلام للعبيد وما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين الظلم انما هو من العباد وهو ثلاثة انواع. الظلم في الاصل وضع الشيء بغير موضعه في غير موضعه وهو ثلاثة انواع اعظمها ظلم الشرك ان الشرك لظلم عظيم لانه وضع للعبادة بغير موضعها والثاني ظلم العبد لنفسه بالذنوب والسيئات والمعاصي فهو يظلم نفسه حيث وضعها في غير موضعها الواجب ان يراعيها وان يكرمها بالطاعة ويطهرها من الذنوب والمعاصي قد افلح من زكاه ونفسه وما سواها مع فجورها وتقواها قد افلح من زكاها قد خاب من دساها فهو ظلمها حيث عرضها للعذاب والثالث ظلم بين العبد وبين الناس. في دمائهم واموالهم واعراضهم اما الظلم الاول فهو لا يغفر الا بالتوبة ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء واما الثالث فلا يغفر الا اذا سمح العباد مظالم العباد لابد من القصاص الا اذا سمحوا اذا سمحوا بها واما الثاني وهو ظلم العبد لنفسه فهذا الله يغفره ولا يعبأ به سبحانه وتعالى. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو الغفور الرحيم. نعم والظلم ممتنع منه باتفاق المسلمين لكن تنازعوا في الظلم الذي لا يقع فقيل هو الممتنع وكل ممكن يمكن ان يفعله الله يقولون ظلم ممتنع على الله لانه مستحيل مستحيل في حق الله ان يظلم احدا. يستحيل عليه الظلم تستحيل عليه الظلم وهذا قول باطل الظلم في حقه ممكن لكن الله نزه نفسه عنه نزه نفسه عنه لا انه مستحيل لو كان مستحيل ما احتاج الى انه ينزه نفسه منه صار مستحيل خلاص فهو ممكن ولكن الله نزه نفسه عنه جل وعلا لانه نقص لانه من النقائص والله جل وعلا منزه عن النقائص. نعم لكن تنازعوا في الظلم الذي لا يقع فقيل هو الممتنع. يعني المستحيل نعم وكل ممكن يمكن ان يفعله لا يكون ظلما. لان الظلم اما التصرف في ملك الغير واما مخالفة الامر الذي يجب عليه طاعته وكلاهما ممتنع منه ممتنع يعني مستحيل. لو كان مستحيلا في حق الله لما نزه نفسه عنه نعم. وقيل بل ما كان ظلما من العباد فهو ظلم منه وقيل الظلم وضع الشيء في غير موضعه فهو سبحانه لا يظلم الناس شيئا. قال تعالى ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما ولا هضما. قال المفسرون هو ان يحمل عليه سيئات ويعاقب بغير ذنبه والهضم ان يهضم من حسناته نعم فلا يخاف ظلما ولا هظما. وش الفرق بينهما ظلما يعذب بشيء لم يعمله او يؤخذ من سيئات غيره ويعذب بها. يعذب على عمل غيره هذا ظلم واما الهضم فمعناه النقص من حسناته الله لا ينقص الحسنات وانما يضاعفها اظعافا كثيرة فضلا منه سبحانه وتعالى فلا احد يخاف انه يحمل تبعة غيره ولا يخاف انه ينقص من حسناته. وانما يجازى بعمله خيرا او شرا يجازى بعمله هو خيرا او شرا نعم وقال تعالى ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما لا يظلم هذا هو فلا يخاف ظلما ولا هظما نعم وقال تعالى ان الله لا يضرب مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها. لا يظلم مثقال ذرة ليس الذرة قيل هي النملة الصغيرة وقيل الهباءة التي تطير في الهواء الله لا يظلم مثقال زخرة منزه عن الظلم سبحانه وتعالى وان تك حسنة توجد يعني حسنة يضاعفها جل وعلا طلعتها الى عشرة امثالها الى سبع مئة ضعف الى اضعاف كثيرة فضلا منه سبحانه وتعالى. نعم وقال تعالى وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم. كيف ظلموها؟ هم الذين تسببوا في عذابها ودخولها النار وجنوا عليها هم هم الذين ما ظلمناهم ولكن كانوا هم الظالمين وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم نعم اما المقام الثاني فانه يقال ما بين الله ما بين الله ورسوله انه حق للعباد على الله فهو حق لكن الكلام في السؤال بذلك فيقال ان كان الحق الذي سأل به سببا لاجابة السؤال حسن السؤال به كالحق الذي يجب لعابديه وسائليه واما اذا قال السائل بحق فلان وفلان فاولئك اذا كان لهم عند الله حق الا يعذبهم وان يكرمهم بثوابه ويرفع درجاتهم كما وعدهم بذلك واوجبه على نفسه فليس في استحقاق اولئك ما استحقوه من كرامة الله ما يكون سببا بمطلوب هذا السائل نعم وكما سبق ان انك لا تسأل الله الا باعمالك الصالحة لا تسأله باعمال غيرك فان اعمال غيرك له ولا تنفعك الله سبحانه وتعالى قال تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون فكل له عمله ولا تتعلق على عمل غيرك ابدا تعتمد النبوك من الصالحين او قريبك او عمك او خالك من الصالحين يوم يفر المرء من اخيه وامه وابيه وصاحبته وبنيه كل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه كل مشغول بنفسه ولا احد يلوي على احد فاستحظر هذا الموقف واستعد له بالعمل الصالح. ولا تتكل على صلاح فلان وصلاح فلان. تسأل الله بصلاح فلان ودين فلان هذا ما هو بسبب نعم فان هذا رد على الذين يتعلقون بالاولياء والصالحين ويعكفون عند قبورهم ويقولون هؤلاء صالحون ولهم عند الله جاه وعند الله لهم عند الله منزلة فنحن نسأل الله بصلاحهم وجاههم هذا شيء باطل لانه لا علاقة لك بعمل غيرك انما علاقتك بعملك انت فقط ولماذا لا تدعوا الله انت ولماذا لا تعمل اعمالا صالحة تلحقك بهؤلاء لماذا؟ من اللي منعك من هذا انت اللي منعت نفسك بدل ما تروح لما القبر تفني وقتك وتشرك بالله يا اخي شف المساجد مفتوحة بيوت الله. ادخل وصل واعتكف واقرأ القرآن واذكر الله وهذا هو المجدي وهو النافع بدل ما تروح القبر او ضريح روح لبيوت الله عز وجل ادعوا الله عز وجل اعمر مساجد الله بالطاعة فان ذلك استحق ما استحقه بما يسره الله له من الايمان والطاعة. وهذا لا يستحق ما استحقه ذلك نعم انت لا لا تستحق على الله شيئا بعمل فلان انما تستحق فعلى الله بموجب وعد الله لك وهو لا يخلف وعده بعملك انت تقرب الى الله الله جل وعلا يقول ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترظته عليه ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لاعطينه. ولئن استعاذني لاعيذنه شوف عملك انت الفرايض والنوافل. اجتهد فيها. اما انك تعلق على فلان وفلان وناس خلوا ومضوا فهذا لا ينفعك ابدا نعم فليس في اكرام الله لذلك سبب يقتضي اجابة هذا الذي توسل به هذا ليس سببا صالحا انك تعلق على عمل فلان وصلاح فلان نعم وان قال السبب هو شفاعته ودعاؤه. باذن الله ايضا ما يشبه احد عند الله الا باذنه ودعاؤه ميت ما يقدر يدعو له انقطع عمله فماذا تبين؟ وش تبي من الميت هذا لا يقدر يدعو ولو دعا لدعا لنفسه ولا يقدر آآ يقضي حاجتك لانه ميت وهامد فهو الذي بحاجة اليك انك تدعو له وتستغفر له وتتصدق عنه هو اللي بحاجة لانه انقطع عمله اما انك تدعوه وهو ميت وهامد وانقطع عمله فهذا من انتكاس العقول. حي قادر يمشي يروح يتعلق على ميت ميت هامد نعم وان قال السبب هو شفاعته ودعاؤه فهذا حق اذا كان قد شفع له ودعا له وهذا انما يكون في الحياة شفع له يعني دعا له لان الشفاعة معناها الدعاء فاذا كان دعا لك وهو حي فهذا قد يكون من الاسباب النافعة دعوات الصالحين اما بعد ما يموت فلا فلا مجال لدعائه لانه ما انقطع عمله ولا يقدر على الدعاء. تدعوهم لا يسمعوا دعائكم ولو سمعوا ما استجابوا ما يقدرون على ذلك انت حي وقادر تستطيع تستغفر تستطيع تصلي وتصوم تحج تجاهد في سبيل الله وتعمل الاعمال الصالحة وهو ميت انقطع عمله كيف تتعلق به تطلب منه نعم وان قال السبب هو شفاعته ودعاؤه فهذا حق اذا كان قد قد شفع له ودعا له وان لم يشفع له ولم يدعو له لم يكن هناك سبب. ميت ما يقدر يدعو ولا يقدر يشفع فكيف تعلق عليها الطلب وهو ميت في قبره مرتهن في قبره بحاجة الى الحسنات وبحاجة الى الاعمال الصالحة فهو محتاج اليك اما انك انت تقول انا محتاج اليه هذا ليس محلا للحاجة او طلب الحاجة منه نعم وان قال السبب هو محبتي له وايماني به وموالاتي له. هذا صحيح. هذا من عملك. محبتك للصالحين واتباعك لهم واقتدائك بهم هذا ما هو بعملهم هم هذا عملك انت فانت تتوسل الى الله بمحبتك لهم واتباعك لهم العمل كنز نعم وان قال السبب هو محبتي له وايماني به وموالاتي له فهذا سبب شرعي. نعم. هذا صحيح اذا قال السبب هو محبتي له وآآ اتباع للرسول صلى الله عليه وسلم وايماني به هذا صحيح بس حقق هذا انت اذا حققت هذا هذا طيب وهذا عمل عملك الصالح لك ان تتوسل به الى الله جل وعلا نعم فهذا سبب شرعي وهو سؤال لله وتوسل اليه بايمان هذا السائل ومحبته لله ورسوله وطاعته لله ورسوله لكن يجب الفرق بين المحبة لله والمحبة مع الله. هذا نؤجله الى نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما مدى صحة هذين البيتين من ناحية العقيدة؟ اذا كان شكري نعمة الله نعمة علي له في مثلها يجب الشكر فكيف بلوغ الشكر الا بفضله؟ وان طالت الايام واتصل العمر صحيح هذا صحيح هذا اعتراف اعتراف بفظل الله عليك وانك لو شكرت الله فالمنة لله في ذلك هو الذي وفقك بهذا الشكر نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في قول القائل اللهم اني اتوسل اليك بتقصيري في حقك هل هذا صحيح توسل الى الله بضعفك وحاجتك لا تقول بتقصيري تقصير ما هو ما هو بطاعة. التقصير ليس طاعة تتوسل بها الى الله لكن قل اللهم اغفر لي تقصيري وخطئي وفي الحديث اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وازلي وجدي وكل ذلك عندي فانت لا تتوسل الى الله بتقصيرك. ولكن تتوسل الى الله بضعفك وحاجتك اليه سبحانه واعترافك بانك مقصر اعترافك لانك مقصر. اعترافك بانك مقصر هذا عبادة وعمل نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله الدعاء بهذا اللهم اني اسألك بهذا المكان الشريف او بهذه الساعة الشريفة او بهذه الليلة الشريفة؟ هل هذا دعاء مباح اذا كان المكان شريف مثلا في المسجد الحرام في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم في المسجد الاقصى في عرفة في منى اه في مزدلفة في منى فهذا نعم هذا تسأل الله في هذا المكان ان الله يتقبل منك وان الله يغفر لك والشيء الثاني وش هو تقول الساعة الشريفة نعم وهذا الوقت وقت الاجابة السحر في وقت السحر في وانت ساجد بين يدي الله هذا عمل هذا عمل تتوسل به الى الله جل وعلا نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز لي ان اسأل الله بحبي للصالحين فيه نعم هذا كما سمعت من كلام الشيخ هذا عمل عمل صالح محبتك للصالحين عمل صالح تسأل الله ربنا امنا بما انزلت واتبعنا الرسول اكتبنا مع الشاهدين توسلوا الى الله بالايمان واتباع الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا الدعاء الحواريين دعاء الحواريين رجل الرسول هو عيسى عليه السلام توسلوا الى الله باتباعه بعد الايمان بالله عز وجل نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل سؤال الله تعالى بحق احد من عباده او بجاه احد هل يدخلوا تحت قاعدة اتخاذ ما ليس بسبب سببا يعد شركا اصغر نعم وسيلة الى الشرك اذا سألت الله بحقه وبصلاحه فقد يجرك هذا الى سؤاله هو كما يحصل عند الاضرحة والقبور يستغيثون بالاموات ويستنجدون بالاموات وليس لله ذكر بدعواتهم وانما كلها موجهة للاموات. والسبب هو التوسل بهم في الاول ثم جر هذا الى الشرك بهم فالسؤال بهم بدعة السؤال بهم بدعة. اما اذا سألهم صار شركا. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل قول ان الظلم ممتنع في حق الله اي مستحيل في حقه هو قول الشيخ محمد رشيد رظا كما هو موظح في الحاشية هام من فظيلتكم التوضيح وش الحاشي اتى الحاشد حاشية يا شيخة مم حاشية مبينة ان تفسير المعنى بس هات يقول لكن تنازعوا في الظلم الذي لا يقع ثقيلة هو الممتنع الحاشية اي المحال الذي لا تتعلق به قدرته تعالى ثم بين قوسين رشيد رظا رحمه الله ايش يقول؟ تنازعوا في الظلم الذي لا يقع فقيل هو الممتنع. علق عليه في الحاشية. اي المحال الذي لا به قدرته تعالى نعم تعليق صحيح محمد رشيد الرضا رحمه الله طبع رسائل شيخ الاسلام ابن تيمية ومؤلفاته له تعليقات جيدة وان كان يخطئ في بعضها لكن توجهه من حيث الجملة توجه طيب وسلفي من حيث الجملة لكن قد يقع منه بعض الاخطاء نتيجة نتيجة آآ الاستعجال في التعليق او عدم الرجوع للمصادر ومعنى حديث سر معصوم نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في قول المؤلف رحمه الله وهذا ظاهر على مذهب اهل السنة. ها؟ يقول وهذا ظاهر على مذهب اهل السنة ولم يقل وهذا اعتقاد اهل السنة هل هناك فرق لا لا ما هناك فرق ظاهر على مذهب اهل السنة مذهبهم واعتقادهم سواء. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل الاشاعرة يعتبرون من المجبرة القائلين ان الله قد يأمر العباد بما يضرهم وينهاهم عما ينفعهم لا ما يعدون من المجبرة لكن يعدون من الذين خالفوا مذهب اهل السنة والجماعة نعم قل فضيلة الشيخ يجبرهم الجهمية ومن قال بقولهم نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما هي عقيدة القدرية طيلة القدرية على قسمين قسم ينفون القدر وهم المعتزلة ويغلون في في افعال العباد ويقولون انهم يفعلونها اه باختياري يفعلونها باختيارهم وليس لله فيها تقدير ولا تدبير فينفون القدر؟ يسمون القدرية النفات القسم الثاني القدرية الغولات. الذين غلوا في اثبات القدر حتى قالوا ان العبد ليس له اختيار المعتزلة يقول له اختيار مستقل فيغلون في افعال العباد لإثبات افعال العباد الجبرية على العكس يغلون في نفي افعال العباد ويقولون العبد مجبر وليس له عمل وانما هو كالميت بين يدي الغاسل او الريشة تحركها الهواء ليس لها فهم يغلون في اثبات القدر حتى يسلبوا العبد اختياره وفعله فهم على طرفي نقيض. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما الجواب الصحيح على هذا السؤال الذي يكثر طرحه وهو هل الانسان مسير ام مخير الانسان مسير ومخير كلا كلا الامرين مسير من حيث افعاله هو مسير. يفعل الشيء باختياره. يطيع الله باختياره ويعصي الله باختياره. ويؤدي الواجبات باختياره ويتركها باختياره فهو من جهة افعاله مخير. اما من جهة افعال الله فيه كامراظه واماتته وآآ اظلاله وهدايته فهو مسير من قبل الله جل وعلا نعم فيجتمع فيه انه مسير من حيث افعال الله فيه ومخير من حيث افعاله هو نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله اذا تقرر لدينا ان العمل سبب من اسباب دخول الجنة والسبب قد يتحقق اثره وقد لا يتحقق فهل يدل ذلك انه قد يعمل العبد الصالحات ويموت على التوحيد ولا يدخل الجنة؟ لا هذا ظلم والله منزه عن الظلم ظلم لو حصل يكون ظلما والله لا يظلم احدا ان الله لا يظلم مثقال ذرة وان تك حسنة يضاعفها ويؤتي من لدنه اجرا عظيما فهذا ظلم ينزه الله عنه انه افنى حياته بطاعة الله وترك المحرمات ثم مات على ذلك ثم يدخل النار ولا ولا يدخل الجنة هذا لا لا بعدل الله سبحانه وفضله واحسانه. نعم يقول فضيلة الشيخ يمشي على مذهب اللي يقولون انه يمكن ان الله يعذب اهل الطاعة ويحرمهم من الجنة وينعم اهل الكفر ويدخلهم الجنة وهذا ظلم ونزه الله نفسه عنه سبحانه وتعالى. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في حديث الهرولة هناك اختلاف في صفة الهرولة بين العلماء من اهل السنة. هناك من يثبتها كصفة ذاتية. وهناك من يثبتها كصفة فعلية من باب مقابلة وانا اعكف يا فضيلة الشيخ على بحث هذه المسألة وقد حيرتني فما هو قول فضيلتكم فيها يفسره قول الرسول صلى الله عليه وسلم لئن سألني لاعطينه ولان استعاذني لاعيذنه. معناه ان الله يسارع في قظائه حاجته واجابة دعائه يسارع سبحانه وتعالى في ذلك ويسدده اسدده في اعماله وحركاته وسكناته فلا يسمع الا ما يرضي الله ولا يبصر وينظر الا فيما اباح الله وفي فيه مصلحة له يسدد في بصره ويسدد في سمعه ويسدد في مشيه لا يذهب الى المعاصي ومحلات الفجور وانما يذهب الى المساجد والعبادة معناه ان الله يسدده نعم يقول فضيلة الشيخ في اخر الحديث يفسر اوله. كما قال شيخ الاسلام ابن تيمية. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله لقول النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ينظر لا ينظر الله اليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولا لهم عذاب اليم وذكر منهم المسبل. يقول بعض اهل العلم النظر هنا نظر العطف والرحمة. فهل هذا كلام حق ام هو تأويل هو الله جل وعلا ينظر ويبصر جل وعلا ويرى الناس ويرى ومن لازم ذلك انه انه يعطف على اهل الخير واهل الصلاح فهو نظر رحمة نظر رحمة نعم ولا ينظر الى لا لا ينظر لا ينظر الله الى المسبل بمعنى انه وان نظر اليه وابصره فانه يعرض عنه ويصرف عنه الرحمة. نعم. يقول وهل هناك فرق بين عدم النظر لهؤلاء وعدم النظر للكفار من الله سبحانه كل على قدره لا ينظر الى الكافر لا ينظر الله اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم ولا ينظر ايضا الى المسبل وان كان مسلما لكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب فليس معناه انه مثل الكافر لا هذا وعيد هذا من الوعيد والزجر عن الاسبال نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل هناك تحقيق او طبعة ينصحنا بها فضيلتكم؟ فضيلتكم بخصوص كتاب الفرقان بين اولياء الرحمن واولياء الشيطان ما ادري هل حقق او ما حقق؟ لكنه مطبوع بكثرة مطبوع بكثرة فهو متيسر ولله الحمد وهو متوفر. ان وجدت منه قد حقق فبها ونعمة والا فالاصل معروف. الاصل معروف ومتداول. نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله من قال اللهم اني اسألك شفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهل في ذلك محذور؟ هذا طيب اللهم شفع في نبيك وعبادك الصالحين طيب هذا هذا دعاء دعاء تدعو الله عز وجل ان يشفعهم فيك نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله هل يجوز ان اسأل الله سبحانه باقلاعي عن الذنوب وتوبتي والصدقة والستر على الستر على خلقه هل يجوز ذلك نعم يجوز انك تدعو الله بان يوفقك للعمل الصالح ويصرفك عن العمل السيء ولكن مع الدعاء تجنب حرمات وافعل الطاعات تدعو وتعمل دعاء فقط وانت مصر على ما انت عليه من التقصير او من المخالفات تدعو وتعمل نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في قول الله سبحانه وكان حقا علينا نصر المؤمنين. ما موقع حقا من الاعراب خبر ان كان حقا علينا نصر المؤمنين اسمها كان حقا علينا نصر المؤمنين. خبره مقدم نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سائل من فرنسا يقول ارجو من فضيلتكم ان توضحوا لي ما يسمى بالشرك في الاسماء والصفات هل هناك شرك بهذا الاسم؟ وكيف يكون الالحاد في الاسماء والصفات الله جل وعلا قال وذروا الذين يلحدون في اسمائه ومن الالحان في اسمائه نفيها عن الله جل وعلا مثل ما يفعل المعطلة او تأويلها بغير معناها كما يفعل المؤولة فهذا من او تسمية المخلوقين بها كما قالوا انهم سموا اللات من الله والعزى من العزيز ومنات من المنان خذوها من اسماء هذا من من الالحاد. من الالحاد فيها الالحاد يتنوع جحدها ونفيها وتعطيلها او اثبات الفاظها وتحريف معانيها عما تدل عليه او آآ او تسمية الاصنام بها كما يقال في اللات والعزى ومنات او ادخال شيء ليس منها معها ان يثبت لله اسماء او صفات لم لم ترد في كتاب الله ولا في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم هذا من الالحاد فيها. نعم فضيلة الشيخ وفقكم الله هذا سؤال كرره سائله وطلب عرظه يقول ما واجبي ما واجب اهلي واخوتي اي فواجبي عليهم علما ان فيهم من كان سببا في توبتي. فارجو من فضيلتكم توجيهي لانه قد حصل بيني وبينهم كثير من مشاكل الواجب صلة اقاربك صلة الارحام هذا واجب وفرض. فرض عليك صلة الارحام حتى لو قطعوا واساءوا اليك فانت تسمح وتعفو عنهم النبي صلى الله عليه وسلم يقول ليس الواصل بالمكافي ولكن الواصل الذي اذا قطعت رحمه وصلها حقهم عليك الصلة والاحسان القولي والفعلي ولو اخطأوا في حقه مشروع ان تعفو عن عن الناس والعافين عن الناس فكيف باقاربك ارحامك اولى بان تعفو عنهما اما اذا كنت ما تصل الا من يصلك هذي مكافأة ليست صلة كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في حديث ابي هريرة رضي الله عنه حتى حتى الوالد الكافر الوالد الكافر تتجنب كفره ولكنك تبر به وتحسن اليه وتصله حقه لا يسقط حق الصلة لا يسقط عنك لكن لا تتبعه على دينه وان جاهداك على ان تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا. نعم. واتبعوا سبيل من اناب الي ثم الي مرجعكم فانبئكم بما كنتم تعملون نعم يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله في حديث ابي هريرة رضي الله عنه لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم من اسعد الناس بشفاعتك فقال من قال لا اله الا الله خالصا من قلبه اذا قال قائل ان غير المخلص في عبادته قد يستفيد من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم بان قوله اسعد اسم تفضيل يكون المعنى اسعد الناس بالشفاعة المخلص. لكن غير المخلص قد يستفيد منها. كيف نجيب على ذلك وفقكم الله خالصا من قلبك اذا كان غير خالص هذا على قسمين اما ان يكون شركا اصغر وهذا لا يخرج عن شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لانه مؤمن مسلم. اما اذا كان غير خالص يعني شرك اكبر فهذا ليس له شفاعة عند الله سبحانه وتعالى نعم. يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله ما حكم بناء مسجد بطرف المقبرة ولم يدفن في هذا الطرف احد لا يجوز بناء المساجد في داخل المقابر لا يجوز بناء المساجد في داخل المقابر. لان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الصلاة عند القبور لان هذا وسيلة الى الشرك. قد يأتي من يظن ان هالمسجد ما بني في المقبرة الا لاجل الا لاجل التبرك بالاموات ولا اه طلب الحوائج منهم فيكون هذا وسيلة الى الشرك الى الشرك بالله عز وجل المساجد تبعد عن القبور يكون بينه فاصل اما شارع واما ارض فضاء ولا تكن متصلة بالقبور بان هذا وسيلة من وسائل الشرك وهذا مخالف لنهي النبي صلى الله عليه وسلم