هل يجوز للانسان سماحة الشيخ ان يدعو في دعائه بقول اللهم بحق محمد عندك لانني سمعت بعض الناس يقولون بان ادم عليه السلام عندما اذنب دعا وقال لربه بجاه محمد عندك اغفر لي وجزاكم الله خيرا ان السماحة الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذا التوسل لا يجوز لان المسائل توقيفية عبادة لا يجوز منها الا ما اعجزه الشرع والله يقول سبحانه ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها فلا يدعى الا باسمائه وصفاته والايمان به توحيده جل وعلا ولا يدعى بما يراه الانسان من توسلات ولا بجاه فلان ولا بحق فلان لا بحق محمد ولا بجاه محمد ولا بجاه الانبياء ولا بحق الانبياء كل هذا لا يجوز. هذا هو الصواب لان التوسل عبادة والعبادة التوقيفية لا تثبت الرأي المجرد والاختيار لا لابد من الدليل على ذلك قال الله جل وعلا ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يذن به الله انكر عليهم سبحانه وتعالى قال عز وجل ثم جعلناك على شريعة منهم فاتبعها قال النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرا فهو رد قال سبحانه منع وقال صلى الله عليه وسلم من احدث في امرنا هذا ما لزم فهو رد والشريعة جاءت بالتوسل باسماء الله وصفاته والايمان به توحيده اللهم اني اسألك بالايمان باني اؤمن بك بتوحيده لك باخلاص عبادتك الى غير ذلك باسمائك وصفاتك ب صلاتي بصومي بحجي ببره لوالدي الى غير ذلك فالتوسل الى الله باسمائه وصفاته والايمان به او بالاعمال الصالحات كل هذا لا بأس بوسيلة شرعية ومن هذا الحديث الغار ثلاثة كانوا في سفر من قبلنا اخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم فاوه المبيت الى غار وفي رواية المطر فلما دخلوا الغار انحدرتهم صخرة وسدت عليهم الغار وكانت عظيمة لم يستطيعوا دفعها فقالوا ما بينهم انه لن ينجكم من هذه الصخرة الا ان تدعو الله بصالح اعمالكم فتوسلت الى الله بصالح اعمالهم فرج الله عنهم الصخرة الاول من توسل ببر لوالديه والثاني يتوسل بعفته عن الزنا والثاني توسع باداءه الامانة فرج الله عنه هذه الوسيلة الشرعية اسماء الله وصفاته توحيده والايمان به والاعمال الصالحات اما التوسل بجاهه هو النبي او بحق النبي او بجاه الانبياء او حق الانبياء وبجاه المؤمنين كل هذا غير مشروع بل هو بدعة واما حاليا تتوسع بمحمد او بحق محمد هذا حديث موضوع غير صحيح ما نبه العلماء على الموظوع ولا صحة له ولا اساس له ولا اساس له جزاكم الله خيرا سماحة الشيخ