بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله حدثنا ابو كليب محمد بن العلاء الهمداني قال حدثنا ابن فضيل عن ابيه عن عمارة ابن القعقاع عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال قال رجل يا رسول الله من احق الناس بحسن الصحبة قال امك ثم امك ثم امك ثم اباك ثم ادناك ادناك اذا الام مقدمة فيما يتعلق بالبر ولذا يستحب تقديم البر بالام ثم الاب وهكذا ثم الاولاد ثم الاجداد والجدات ثم الاخوة والاخوات ثم سائر المحارم من ذوي الارحام كالاعمام والعمات والاخوال ويقدم الاقرب فالاقرب ويقدم من ادنى بابويه على من ادلى باحدهما ثم بدأ الرحم غير المحرم كابن العم وبنته واولاد الاخوال والخالات وغيرهم حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا شريف عن عمارة وابن شبرمة عن ابي زرعة عن ابي هريرة قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر بمثل حديث جرير وزاد فقال نعم وابيك لتنبأن وهذه هذا الحديث والرواية الاخرى افلح وبه صدق ليستا بصحيحتين لفظ القسم ومسلم ساق هذه وتلك لاعلانها فقد ساق الروايات التي ليس فيها هذا مثل هذه الرواية السابق رواية ابن فضيل عن ابيه عن عمارة ليس فيها وهذه الرواية الوسع ابن شبرمة وعمارة عن ابي زرعة فيها الراجح عدم ذكر هذه اللفظة اما فقد اخطأ فيها اسماعيل ابن جعفر والبخاري حذفها عمدا نعم يقول حدثني محمد بن حاتم قال حدثنا شبابه قال حدثنا محمد ابن طلحة ها وحدثني احمد بن فراش قال حدثنا حبان قال حدثنا اهيب كلاهما عن ابن شبرمة بهذا الاسناد في حديث اهيب من ابر وفي حديث محمد ابن طلحة اي الناس احق مني بحسن الصحبة ثم ذكر بمثل حديث جرير حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب قال حدثنا وكيع عن سفيان عن حبيب ها هو حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا يحيى يعني ابن سعيد القطان عن سفيان قال حدثنا حبيب عن ابي العباس عن عبدالله بن عمرو قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم يستأذنه في الجهاد فقال احي والداك قال نعم. قال ففيهما فجاهد حدثناه عبيد الله ابن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن حبيب قال سمعت ابا العباس؟ قال سمعت عبد الله ابن عمرو ابن العاص يقول جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر بمثله قال مسلم ابو العباس اسمه السائر ابن فروخ المكي وهذا من فوائد المسلم انه يأتيك احيانا ببعض الاسماء وببعض الكنى وهذا ليس كثيرا ككثرة كتاب الترمذي حدثنا ابو كليب قال اخبرنا ابن بشر عن مزعر قال وحدثني محمد ابن حاتم قال حدثنا معاوية ابن عمرو عن ابي اسحاق ها وحدثني القاسم ابن زكريا قال حدثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة كلاهما عن الاعمش جميعا عن حبيب بهذا الاسناد مثله حدثنا سعيد ابن منصور قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني عمرو ابن الحارث عن يزيد ابن ابي حبيب ان ناعما مولى ام سلمة حدثهم ان عبد الله ابن عمرو ابن العاص قال اقبل رجل الى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال ابايعك على الهجرة والجهاد ابتغي الاجر من الله قال فهل من والديك احد حي قال نعم بل كلاهما قال فتبتغي الاجر من الله قال نعم قال فارجع الى والديك فاحسن صحبتهما وهذا كله يدل على عظيم بر الوالدين وانه من افضل الاعمال الصالحة ولذلك في البخاري في كتاب الادب تذكر انه لا يجاهد الا باذن ابويه. جهاد الطلب باب تقديم بر الوالدين على التطوع بالصلاة وغيرها وثمة اشياء واجبة على الانسان ان يأذيها وثمة اشياء مندوبة فالواجب مقدم على المندوب حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا سليمان ابن المغيرة قال حدثنا حميد بن هلال عن ابي رافع عن ابي هريرة انه قال كان جريج يتعبد في صامعة فجاءت امهم قال حميد فوصف لنا ابو رافح صفة ابي هريرة بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم امه حين دعتهم كيف جعلت كفها فوق حاجبها ثم رفعت رأسها اليه تدعوه فقالت يا جريج انا امك كلمني فصادفته يصلي ايها ارفقته في هذه الحالة حينما طلبت هذا الشيء ونادته كيصل فقال اي قال في نفسه اللهم امي وصلاتي يعني ايهما يقدم قال فاختار صلاته وهذا الباب غير صحيح لانه قدم النافلة على الفريضة لانه كان يصلي نافلة فرجعت ثم عادت الثانية فقالت يا جريب انا امك فكلمني باعتبار انا امك يعني ان لها حقد وانها مقدمة على بقية النوافل قال اللهم امي وصلاتي فاختار صلاته فقالت اللهم ان هذا جريج وهو ابني واني كلمته فابى ان يكلمني اللهم فلا تمته حتى تريه المومسات اي زوال البغايا المجاهرات بذلك والواحدة مومسة وتجمع على نيانيس وهن صاحبات مكس لانهن عاصيات قبيحات تاسعات للحياء فتعلم ان التورط بهن تورط ومصيبة كبيرة في الدنيا فدعت عليه انه يصير صاحب مشكلة مع البغايا قال ولو دعت عليه ان يفتن لفتن. يعني دعائها خاص بان فقد تريه ولو دعت عليها نفسا لفتن والعياذ بالله قال وكان راعي ظأنا يأوي الى ذيله اللي هي الكارثة المنقطعة عن العمارة وخرجت امرأة من القرية فوقع عليها الراعي والمرأة اذا خرجت استشرفها الشيطان واذا خلت للرجل وربما حصل المشروع يقول فحملت فولدت غلاما فقيل لها ما هذا؟ قالت من صاحب هذا الدير وهذه قد يعني السوء لانها سيئة والسيئات تحاول ان تلصق السوء بالاخيار لان السيء يود ان كل الناس صاروا سيئين مثله قال فجاءوا بفؤوسهم والمساهيهم. بسرعة جاءوا باعتبار انه اعتبار ان ناس يعني كثيرا ما يحاربون صاحب الدين فحين متدين في غربة فنادوه فصادفوه يصلي فلم يكلمهم قال فاخذوا يهدمون دايرة فلما رأى ذلك نزل اليهم وهنا انظر لما كان يصلي لان هذا تمه لم يذهب فابتلي بعين هذا وهو يصلي هدم غيره فقال له سل هذه. قال فتبسم ثم مسح رأس الصبي تذكر دعوة امه عليه وان الدعوة قد اصابت فقال من ابوك؟ قال ابي رعد وهذا من يعني ما اظهره الله تعالى عليه لعظم شأن الصلاة لان صاحب الصلاة يكرم ولا يحرم فلما سمعوا ذلك منه قالوا نفدي ما هدلنا من ديرك بالذهب والفضة. قال لا ولكن اعيدوه تهابا كما كان ثم على باعتبار ان الانسان يعني لا يبذر المال حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا يزيد ابن هارون قال اخبرنا جرير ابن حازم قال حدثنا محمد ابن سيرين عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يتكلم في المهد الا ثلاثة عيسى ابن مريم وصاحب جريج وكان جريج رجلا عارضة فاتخذ صومعة فكان فيها فاتته امه وهو يصلي فقالت يا جريج فقال يا رب امي وصلاتي فاقبل على صلاته فانطلقت فلما كان من الغد اتته وهو يصلي فقالت يا جريج فقال يا رب امي وصلاتي. فاقبل على صلاته فانصرفت فلما كان من الغد اتته وهو يصلي فقالت يا جريب فقال يا رب امي وصلاتي فاقبل على صلاته فقالت اللهم لا تمتهم حتى ينظر الى وجوه المومسات والتذاكر بنو اسرائيل جريجا وعبادته وكانت امرأة بغي تتمثل بحسنها تجد احد الفسق يعني يضربون المثل دائما بجمال الجميلة فقالت ان شئتم لافتننه لكم. قال فتعرضت له فلم يلتفت اليها فاتت راعيا كان يأوي الى طمعته فامكنته من نفسها فوقع عليها فحملت فلما ولدت قالت هو من جريج فاتوه فاستنزلوه وهدموه صومعته وجعلوا يضربونه فقال ما شأنكم؟ قالوا زنيت بهذه البغي فولدت منك فقال اين الصبي؟ فجاء به فقال دعوني حتى اصلي فصلى فلما انصرف اتى الصبيا فطعن في بطنه وقال يا غلام من ابوك؟ قال فلان الراهن قال فاقبلوا على جريج يقبلونه ويتمسحون به لما رأوا الكرام الذي حصلت له وقالوا نبني لك صومعتك من ذهب؟ قال لا اعيدوها من طين كما كانت ففعلوا وبينما صبي يرظع من امه فمر رجل راكب على دابة فارهة وشارة حسنة فقالت امه اللهم اجعل ابني هذا اللهم اجعل ابني مثل هذا قال فترك الثدي واقبل اليه فنظر اليه فقال اللهم لا تجعلني مثله ثم اقبل على ثديه فجعل يرتفع قالها كاني انظر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحكي ارتباعه باصبعه السبابة في فمه فجعل يمصها وهذا من التمثيل ليفهم الجالسون قال ومروا بجارية وهم يضربونها ويقولون زنيتي سرقتي وهي تقول حسبي الله ونعم الوكيل اللهم انت حسبنا فيمن بغى علينا. اللهم انت حسبنا في من ظلمنا فقالت امه اللهم لا تجعل ابني مثلها فترك الرضاعة ونظر اليها فقال اللهم اجعلني مثلها وهناك تراجع الحديث فقالت حلق مر رجل حسن الهيئة فقلت اللهم اجعل ابني مثلهم فقلت اللهم لا تجعلني مثله ومروا بهذه الامة وهم يضربونها ويقولون زنيت سرقت فقلت اللهم لا تجعل ابني مثلها فقلت اللهم اجعلني مثلها قال ان ذاك الرجل كان جبارا فقلت اللهم لا تجعلني مثله وان هذه يقولون لها زنيت ولم تزني. وسرقت ولم تسرق فقلت اللهم اجعلني مثلها يعني معناها اللهم اجعلني سالما من المعاصي كما انها سالمة وليس المراد مثلها في النسبة الى الباطل. نعم وهذه الاحاديث فيها عظم بر الوالدين وتأكد حق الام وان دعاء الام على اولادها مجاب واعلى الانسان ان يحذر الدعاء والقاعدة انه اذا تعارضت الامور يبدأ بالاهم فالاهم وان الله سبحانه وتعالى قد جعل لمن تولاه مخارجه يخرجون بها من ابتلائهم وربنا قال ومن يتق الله يجعل له مخرجا وربنا جل جلاله قد يجلي بعظ الشدائد في بعض الاوقات لعباده تهذيبا لهم ورفعة لدرجاتهم ولاجل ان يكونوا قدوة لغيرهم بالصبر وجريج في الحديث يعني انه توضأ وصلى ففيه استحباب الوضوء للصلاة عند الدعاء بالمهمات ويستفاد ان الوضوء كان موجود في من كان قبلنا. لكن الخاص بهذه الامة هو الغرة والتهديد وفيه اثبات كرامات الاولياء وهو مذهب اهل السنة والجماعة وان الله سبحانه وتعالى يكرم انشأ من عباده والعبد اذا تولى الله نال ولاية الله تعالى باب رغم انف من ادرك ابويه او احدهما عند الكبر فلم يدخل الجنة فهذا يعني قد يعني قد ضيع ما يجب عليه ان يستثمره حدثنا في بال بن فروخ قال حدثنا ابو عوانة ان تهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم انف ثم رغم انف ثم رغم انفه قيل من يا رسول الله؟ قال من ادرك ابويه عند الكبر احدهما او كليهما فلم يدخل الجنة يعني للانسان ان لا يضيع هذه الفرصة من فرص العمل ومعنى رغم انفه اي دل وخزي ووقع بالرغام اللي هو التراب والمقصود بذلك يعني الاهانة وهذا الحديث العظيم يدل على فضل بر الوالدين وان ثوابه عظيم ولا سيما حينما ان يكبران يتعين هذا كثيرا لعظم حاجة الابوين للولد حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم انفه ثم رغم انفه ثم رغم انفه قيل من يا رسول الله؟ قال من ادرك والديه عند الكبر احدهما او كليهما ثم لم يدخل الجنة حدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا خالد ابن مخلد عن سليمان ابن بلال قال حدثني سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم انفه ثلاثا ثم ذكر مثله باب فضل صلة اصدقاء الاب والام ونحوهما حدثني ابو الطاهر احمد ابن عمر ابن سرح قال اخبرنا عبد الله ابن وهب قال اخبرني سعيد ابن ابي ايوب عن الوليد ابن ابي الوليد عن عبدالله بن دينار عن عبدالله بن عمر ان رجلا من الاعراب لقيه بطريق مكة فسلم عليه عبد الله وحمله على حمار كان يركبه واعطاه عمامة كانت على رأسه فقال ابن دينار فقلنا له اصلحك الله انهم الاعراب انهم يرظون باليسير فقال عبدالله ان ابا هذا كان ودا لعمر ابن الخطاب واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان ابر البر صلة الولد اهل ود ابيه اي يعني صديقا من اهل مودته. والمودة هي المحبة فالانسان حينما يبر اصدقاء ابيه يؤجر على هذا اجرا كبيرا حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني حيوس ابن شريح عن ابن الهاد عن عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ابر البر ان يصل الرجل ود ابيه. نعم والود يعني هو المحبة وهذا فيه فظل صلة اصدقاء الاب والاحسان اليهم واكرامهم فاذا فعل الانسان هذا فكأنه قد احسن لابيه لانه قد عرفه عن طريق ابيه وطبعا يلتحق بهذا اصدقاء الام والاجداد وهكذا نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهل البر حدثنا حسن ابن علي الحلواني قال حدثنا يعقوب ابن ابراهيم ابن سعد قال حدثنا ابي والليث ابن سعد جميعا عن يزيد ابن عبد الله ابن اسامة ابن الهادي عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر انه كان اذا خرج الى مكة كان له حمار يتروح عليه اذا مل ركوبا راحلا وعمامة يشد بها رأسه فبينما هو يوما على ذلك الحمار اذ مر به اعرابي فقال الست ابن فلان ابن فلان؟ قال بلى. فاعطاه الحمار وقال اركب هذا والعمامة قال اشدد بها رأسك فقال له بعض اصحابه غفر الله لك اعطيت هذا الاعرابي حمارا كنت تروح عليه وعمامة كنت تشد بها رأسك فقال اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان من ابر البر صلة الرجل اهل ود ابيه بعد ان يولي وان اباه كان صديقا لعمر. نعم باب تفسير البر والاثم حدثني محمد ابن حاتم ابن ميمون قال حدثنا ابن مهدي عن معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير عن ابيه عن النواف ابن سمعان الانصاري قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والاثم فقال البر حسن الخلق والاثم ما حاك في صدرك وكرهت ان يطلع عليه الناس اذا البر هو بمعنى الاحسان وبمعنى الصلة وبمعنى الصدق بمعنى اللطف بمعنى المضرة حسن الصحبة حسن العشرة حسن حسن التحمل قول الحسنى مع الاخرين يأتي بمعنى الطاعة ايضا فهذه الامور جميعها من محاسن الاخلاق ومكارم الشيم اما الاثم والعياذ بالله فهو يحوك في صدر الانسان ويتحرك فيه ويتردد فيه ولا ينشرح الصدر له ويحصل في القلب منها الشك والخوف لماذا؟ لانه ذن ولان الانسان فعل ما لا يحق له ان يفعله فهذا الحديث يعني جمع لك تعريف البر وتعريف الاثم حدثني هارون ابن سعيد الايلي قال حدثنا عبد الله ابن وهب قال حدثني معاوية بن صالح عن عبدالرحمن بن جبير بن نصير عن ابيه عن النوافذ بن سبعان قال اقمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنة ما يمنعني من الهجرة الا المسألة كان احدنا اذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء قال فسألته عن البر والاثم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم البر حسن الخلق والاثم ما حاك في نفسك وكرهت ان يطلع عليه الناس نسأل الله ان يجعلنا من اهل البر وان يكفينا الاثم واصحاب الاثم باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها. اذا ما امر الله بوصفه لابد للانسان من وصفه. وليحذر الانسان قطيعة الارحام وقد جاء بها التشديد واشد التشديد في الكتاب والسنة كما في سورة البقرة وكما في سورة الراء حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف بن عبد الله الثقفي ومحمد بن عباد قال حدثنا حاكم وهو ابن اسماعيل عن معاوية وهو ابن ابي مزرد مولى بني هاشم قال حدثني عمي ابو الحباب سعيد ابن يسار عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله خلق الخلق حتى اذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت هذا مقام العائد من القطيعة قال نعم اما ترضين ان اصل من وصلك واقطع من قطعك. قالت بلى. قال فذاك لك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأوا ان شئتم فهل عسيتم ان توليتم ان تفسدوا في الارض وتقطعوا ارحامكم اولئك الذين لعنهم الله فاصمهم واعمى ابصارهم افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها تجد الانسان لما يتدبر قرآن يحمل ويمتثل ما امر به وينتهي عما نهي عنه اذا الرحم توصل وتضر ولا تقطع نعم وهي غرابة ونسب فاجمعه رحموا والده ويتصل بعضه ببعض فسمي ذلك الاتصال رحما اذا هذا الحديث فيه فضيلة صلة الرحم وان الانسان يصلهم ويتلطف بهم ويحسن اليهم ويرحمهم ويعطف عليهم باحسانه وهكذا يعمل الانسان ما يستطيع ان يدخل السرور الى قلوبهم. ويتولاهم بالنصيحة والارشاد والتوجيه حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة وزهير ابن حرب واللفظ لابي بكر قال حدثنا وكيع عن معاوية ابن ابي مزرد عن يزيد ابن رومان عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحم معلقة بالعرش تقول من وصلني وصله الله ومن قطعني قطعه الله. اللهم اجعلنا من الذين يصلون ما امر الله به ان يوصل حدثنا زهير بن حرب وابن ابي عمر قال حدثنا سفيان عن الزهري عن محمد ابن جبير ابن مطعم عن ابيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع اي لا يدخل الجنة قاطع رحم قال ابن ابي عمر قال سفيان يعني قاطع رحم هذا ابن ابي عمر محمد ابن يحيى ابن ابي عمر العدني يروي عن سفيان ابن عيينة تفسير هذه اللفظة حدثني عبد الله ابن محمد ابن اسماء الظبعي قال حدثنا جويرية عن مالك عن الزفري ان محمد ابن جبير ابن مطعم اخبره ان اباه اخبره ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة قاطع رحم لا يدخل الجنة قاطع رحم اي لا يدخلها اول ما يدخلها الداخلون حدثنا محمد ابن رافع وعبد ابن حميد عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري بهذا الاسناد مثله. وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني حرملة ابن يحيى التجيبي قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن انس ابن مالك قالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سره ان يبسط عليه رزقه او ينشأ في اثره فليصل رحمه. اذا هذا منزلة عظيمة جدا لصلة الرحمة وان الانسان يبارك الله تعالى له في هذه الدنيا ويبقى ذكره الحسن بعد وفاتهم وحدثني عبد الملك ابن شعيب ابن الليل قال حدثني ابي عن جدي قال حدثني عقيل ابن خالد قال قال ابن شهاب اخبرني انس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احب ان يبسط له في رزقه وينسى له في اثره فليصل رحمه وهذا من بيان فظل الاعمال الصالحة والمرء لما يعلم فضل الاعمال الصالحة فهو سيسابق اليها ولن يفرط فيها ولذا كان من مقاصد اهل الحديث انهم صنفوا في عمل اليوم والليلة حدثني محمد ابن المثنى ومحمد ابن بشار واللفظ لابن المثنى قال حدثنا محمد ابن جعفر قال حدثنا شعبة قال سمعت العلاء ابن عبد الرحمن يحدث عن ابيهم عن ابي هريرة ان رجلا قال يا رسول الله ان لي قرابة اصلهم ويقطعوني واحسن اليهم ويسيئون الي واحلم عنهم ويجهلون علي فقال لان كنت كما قلت لان ليس كذبا يدعي يكون امره كما قال قال لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم الملة ولا يزال معك من الله ظهير عليهم. ما دمت على ذلك اي ما دمت على ذلك الحال الطيب بان تحلم عليهم وتتحمل اذاهم وتصلهم وتعينهم والمل اللي هو يعني ما يترك من الجمر ما يفرك من الجبر يعني بعد النار حينما ينتهي النار نعم فمعناه انك بالاحسان اليهم تخزيهم وتحقرهم لانك قد عاملتهم بخلاف معاملتهم انك بالاحسان بالاحسان اليهم تفظيهم وتحقرهم في انفسهم لكثرة احسانك وقبيح فعله من الخزي والحقارة عند انفسهم كما يصف المل نعم باب تحريم التحاسد والتباغض والتدابر هذا سيأتينا في الباب القادم ان شاء الله تعالى هذا وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته