سماحة الوالد الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وبعد في الايام الجارية تستضيف المؤتمر الخامس لرواد الفضاء. وفي صباح اليوم القى احدهم محاضرة في كلية العلوم. وشاهدنا جميعا عظمة الخالق عز وجل في هذا الكون العظيم شاهدنا الكرة الارضية وهي تسبح في الفضاء الواسع. ولم يعد هناك ادنى ريب لان الارض والافلاك الشمس وجميع مكونات الفضاء في حركة دائمة مستمرة. ويصادفنا بعض اعداء هذا الدين والحاقدين عليه رأي بعض علماء بعض العلماء الذين ينكرون فيها ان الارض تدور مما يجعلهم يستغلون هذه الاراء لنقد علماء الدين وطلبة العلم حبذا لو تكرمتم بتسليط الضوء على وجهة نظر الشرع في هذه القضايا الفلكية الكونية. الله جل وعلا اخبرنا انه جعل الارض قرارا وارساها بالجبال وثبتها فجعلها قرارا لعباده. عليك من الشهور وعليك ينامون. وفيها يحرثون يعيشون الاشجار وفي بحارها كذلك. يعملون ما يعملون بطلب الرزق. ثم دعم او صور مصلون انها تسبح في الفضاء لم يلزم من ذلك ان يكون صادقا. سواء كان شيوعيا او نصرانيا او يهوديا او مسلما. كلام الله اصدق من الجميع. والانسان قد يتصور الشيء انه يذوب او يسبح بحركة ما قال. وانما يكون في الجو وما يكون في رأي الرائي وهو بعيد عنه لا يلمسه يتيقن ما يقوله هؤلاء فما اقبل الله عنه انه يتحرك هو كما اخبر سبحانه وتعالى لما جاهده الناس من سيراتب وعن من جاءوا زاعمين لان هذا يدل على ان الارض تدور انها تشبه بالفضاء وانها محترقة والله يقول جعلها لنا قرارا وبين سبحانه وتعالى انه ثبتها بالجبال وارصاها وجعلها لها اوكادا الشكر بهذا وانها لا تميل ولا تضطرب ولا تدوم ولو دار فاحسوا بها العباد. عباد زلازل القبيلة عرفها الناس وربما هلك من حولها اذا عظمت الزلزلة وتهجمت البيوت وسقطت الاشجار وهلك الناس في الاقل من زلزلة. هذه التي يحكيها الناس من هؤلاء الفضائيين او غيرهم يزعمون انها تدل على حركة الارض ودورانها ليس لنا ان نسلم لهم ذلك ولا يمكن ان نسلم له ذلك الا بدليل من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. او شيء نلمسه في ايدينا ونراه بابصار لا شبهة فيه. فاذا وجد ذلك بالاضطراب الذي يضر الناس وهذه الحركة هي التي لا تضر الناس بغيره لا لا تخالف الميت الذي ذكره الله. اما ان يفسر الميت وفقط وتتحرك ولكن ليس ميدا فهذا يحتاج الى جميل ومن قنعت بذلك ورأى وشاهد واعتقد لمن لم يعقل يعتقد ذلك انه يخالف ذلك لا ينظر الى اعتقاده بل يراه صحيحا موافقا لكتاب الله واحد منهم اعتقاده من كتاب الله ومن شاهد اشياء ويقع تيقنها يقين وان هناك حركة لا تمنع وصف الارض بانها غير غير مائلة وانها ضرار خاص ما ينافي كونها قرارا ولا ينافي كونها قد رشت بالجبال ولا ينافي كونها لا تبيد وان تيقن هذا وعرفه في قلبه وصدقه بعلمه فما له ما عليه الا ثقل ذلك وليس له الا يوم الاخرين يقدح في الاخرين لانه لم يعلموا ما علم وكل له علم كما ان من علم ان الحكم الفلاني هو التحريم من حجة حجة على من لم يعلم العلم ان يحفظ ولم يعلم وكل له حجته وكل له دليل وانها قارة كما قال الله وان هناك ديون ولا تضطرب ولا تتحرك وهي ثابتة. اهل العلم في ذلك ومن زعم خلاف ذلك فان كان متيقنا فلا مرظ عليه. فله ما اعتقد وما يلزمه ان يوافقه وان يقلده فلا يلزمه ان يقلدنا ومن قال بخوفنا