المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الاربعون والمائتان الحديث الرابع عن عروة بن الزبير انه قال سئل اسامة بن زيد وانا جالس كيف كان رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم يسير حين دفع فقال كان يسير العنق فاذا وجد فجوة النص رواه البخاري ومسلم العنق انبساط السير والنص فوق ذلك قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث عروة ابن الزبير سئل اسامة الى اخره اسامة تحب رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم وكان قد اردفه صلى الله عليه وعلى اله وسلم حين دفع من عرفة الى مزدلفة واردف الفضل ابن العباس معه. حين دفع من مزدلفة الى منى فعدل بينهم وكان الظهر قليلا وهم صغار فكان اسامة اعلم الناس بسيره حين دفع الى مزدلفة لانه رديفه فلهذا سئل عن صفة سيره فوصفه فقال يسير العنق فاذا وجد فرجة النص وفسر المؤلف العنق بانه انبساط السير والنص فوق ذلك وللسير مراتب كثيرة ادناها التماوت واعلاها العدو ففيه انه صلى الله عليه وعلى اله وسلم لم يكن عادته كما يفعل الناس من السرعة العظيمة وترك الخشوع فانه كان ينصرف بسكينة وخضوع وخشوع لانه قد انصرف من موقف عظيم فينبغي الطمأنينة وان يكون متعلقا قلبه بين الخوف والرجاء فلا يعلم هل تقبل منه فيكون من الفائزين ام ترد فيكون من الخاسرين واذا تأملت حال الناس اليوم في هذا علمت انهم لم يقتدوا بهدي رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم