خيال ولا تشبيه. ونزع يده فاذا هي بيضاء للناس نزع يده من جيبه. اي لها نور عظيم لا نقص وفيها لمن نظر اليها. قال فرعون للملك حوله معارضا للحق ومن جاء به ترون اخي فاجاب الله طلبته ونبأ اخاه هارون كما نبأه فارسله معي اي معاونا لي على امري ان يصدقوني ولهم علي ذنب اي في قتل القبطي باياتنا انا معكم مستمعون. قال كلا اي لا يتمكنون من قتلك المكتبة السمعية للعلامة المفسر الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله. يسر فريق مشروع كبار العلماء ان يقدم قراءة تفسير السعدي بسم الله الرحمن الرحيم تلك ايات الكتاب المين. يشير الباريت على اشارة تدل على التعظيم لايات الكتاب البين الواضح الدال على جميع المطالب الالهية والمقاصد الشرعية. بحيث لا يبقى عند الناظر فيه شك ولا شبهة فيما اخبر به او حكم به لوضوحه ودلالته على اشرف المعاني وارتباط الاحكام بحكمها وتعليقها بمناسبها. فكان رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم ينذر به الناس ويهدي به الصراط المستقيم. فيهتدي بذلك عباد الله المتقون. ويعرض عنه من كتب عليه عليه الشقاء فكان يحزن حزنا شديدا على عدم ايمانهم حرصا منه على الخير ونصحا لهم. فلهذا قال تعالى عنه انك باقع نفسك الا يكونوا مؤمنين. لعلك باخع نفسك اي مهلكها وشاق عليها الا يكونوا مؤمنين. اي فلا تفعل ولتذهب نفسك عليهم حسرات. فان الهداية بيد الله وقد اديت كما عليك من التبليغ وليس فوق هذا القرآن المبين اية حتى ننزلها ليؤمنوا بها. فانه كاف شاف لمن يريد الهداية لهذا قال خاضعين. ان شأن ننزل عليهم من السماء اية. اي من ايات الاقتراح فظلت اعناقهم. اي اعناق لها خاضعين ولكن لا حاجة الى ذلك ولا مصلحة فيه. فانه اذ ذاك الوقت يكون الايمان غير نافع انما الايمان النافع الايمان بالغيب كما قال الله تعالى هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة او يأتي ربك او يأتي بعضهم وايات ربك يوم يأتي بعض ايات ربك لا ينفع نفسا ايمانها وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث يأمرهم وينهاهم ويذكرهم ما ينفعهم ويضرهم. لقلوبهم وابدانهم. هذا بعضهم عن الذكر المحدث الذي جرت العادة ان يكون موقعه ابلغ من غيره. فكيف باعراضهم عن غيره؟ وهذا لانهم لا خير فيهم ولا تنجح فيهم المواعظ. ولهذا قال ما كانوا به يستهزؤون. فقد كذبوا اي بالحق. وصار التكذيب لهم سجية لا تتغير ولا تتبدل يستهزؤون اي سيقع بهم العذاب ويحل بهم ما كذبوا به. فانهم قد حقت عليهم كلمة العذاب. قال الله منبها على التفكر الذي ينفع صاحبه الى الارض كم انبتنا فيها من كل زوج كريم. من جميع اصناف النباتات حسنة المنظر كريمة في نفعها ان ربك لهو العزيز الرحيم. ان في ذلك لاية على احياء الله الموتى بعد موتهم كما احيا الارض بعد موتها وما كان اكثرهم مؤمنين. كما قال تعالى وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ان ربك لهو العزيز الرحيم. وان ربك لهو العزيز الذي قد قهر كل مخلوق. ودان له العالم العلوي والسفلي الرحيم الذي وسعت رحمته كل شيء. ووصل جوده الى كل حي العزيز الذي اهلك الاشقياء بانواع العقوبات الرحيم بالسعداء. حيث انجاهم من كل شر وبلاء الظالمين قوم فرعون الا يتقون. اعاد الباري تعالى قصة موسى وثناها في القرآن. ما لم يثن غيرها لكونها مشتملة على حكم عظيمة وعبر. وفيها نبأه مع الظالمين والمؤمنين. وهو صاحب الشريعة الكبرى وصاحب افضل الكتب بعد القرآن فقال واذكر حالة موسى الفاضلة واقتنداء الله اياه حين كلمه ونبأه وارسله فقال الذين تكبروا في الارض وعلو على اهلها وادعى كبيرهم الربوبية. اي قل لهم قول ولطف عبارة الا تتقون الله الذي خلقكم ورزقكم فتتركون ما انتم عليه من الكفر. فقال موسى عليه السلام معتذرا من ربه ومبينا لعذره وسائلا له المعونة على هذا الحمل الثقيل فقال ربي اشرح لي صدري ويسر لي امري واحلل عقدة من لساني يفقه قولي واجعل لي وزيرا من اهلي فانا سنجعل لكم سلطانا فلا يصلون اليكما باياتنا انتما ومن اتبعكما الغالبون. ولهذا لم يتمكن فرعون من قتل موسى مع منابذته له غاية المنابذة. وتسفيه رأيه وتضليله وقومه. فاذهبا باياتنا الدالة على صدقكما وصحة ما جئتما به. احفظكما واكلأكما اي ارسلنا اليك لتؤمن به وبنا وتنقاد لعبادته وتذعن لتوحيده فكف عنهم عذابك وارفع عنهم يدك اعبدوا ربهم ويقيموا امر دينهم. فلما جاء فرعون وقالا لهما قال الله لهما لم يؤمن فرعون ولم يلن. وجعل يعارض موسى قال الم نربك فينا وليدا؟ اي الم ننعم عليك؟ ونقم بتربيتك منذ كنت وليدا في مهدك ولم تزل كذلك وفعلت فعلتك التي فعلت وانت وفعلت فعلتك التي فعلت وهي قتل موسى للقبطي. حين استغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ووكزه موسى فقضى عليه. اي وانت اذ ذاك طريقك طريقنا وسبيلك سبيلنا في الكفر. فاقر على نفسه بالكفر من حيث لا يدري. فقال موسى اي عن غيركم كفر وانما كان عن ضلال وسفه. فاستغفرت ربي فغفر لي ففررت منكم لما خفتكم حين تراجعتم بقتلي فهربت الى مدين ومكثت سنين ثم جئتكم علني من المرسلين. فالحاصل ان اعتراض فرعون على موسى اعتراض جاهل او متجاهل. فانه جعل المانع من به رسولا ان جرى منه القتل. فبين له موسى ان قتله على وجه الضلال والخطأ. الذي لم يقصد نفس القتل. وان فضل الله تعالى الا غير ممنوع منه احد. فلما منعتم ما منحني الله من الحكم والرسالة؟ بقي عليك يا فرعون ادلاؤك بقولك الم نربك كفينا وليدا وعند التحقيق يتبين ان لا منة لك فيها. ولهذا قال موسى اي تدلي علي بهذه المنة لانك سخرت بني اسرائيل وجعلتهم لك بمنزلة العبيد. وانا قد اسلمتني من تعبيدك وتسخيرك جعلتها علي نعمة فعند التصور يتبين ان الحقيقة انك ظلمت هذا الشعب الفاضل وعذبتهم وسخرتهم باعمالك وانا قد سلمني الله من اذاك مع وصول اذاك لقومي. فما هذه المنة التي تبت بها وتدلي بها وهذا انكار منه لربه ظلما وعلوا. مع تيقن الصحة ما دعاه اليه موسى. قال رب السماوات والارض وما بينهما ان كنتم موقنين. رب السماوات والارض وما انهما اي الذي خلق العالم العلوي والسفلي ودبره بانواع التدبير ورباه بانواع التربية. ومن جملة ذلك انتم ايها مخاطبون فكيف تنكرون خالق المخلوقات وفاطر الارض والسماوات قال فرعون متجرهما ومعجبا لقومه الا تستمعون الا تستمعون ما يقول هذا الرجل فقال موسى تعجبتم استكبرتم ام اذعنتم؟ فقال فرعون معاندا للحق قادحا بمن جاء به الذي ارسل اليكم لمجنون. حيث قال خلاف ما نحن عليه وخالفنا فيما ذهبنا اليه. فالعقل عنده اهل العقل من زعموا انهم لم يخلقوا او ان السماوات والارض ما زالتا موجودتين من غير موجد. وانهم بانفسهم خلقوا من غير والعقل عنده ان يعبد المخلوق الناقص من جميع الوجوه والجنون عنده ان يثبت الرب الخالق للعالم العلوي والسفلي والمنعم بالنعم الظاهرة والباطنة. ويدعو الى عبادته. وزين لقومه هذا القول. وكانوا سفهاء الاحلام. خفيفي العقوق قل فاستخف قومه فاطاعوه انهم كانوا قوما فاسقين. فقال موسى عليه السلام مجيبا لانكار فرعون وتعطيله رب العالمين رب المشرق والمغرب وما بينهما من سائر المخلوقات ان كنتم تعقلون. فقد اديت لكم من البيان والتبيين ما يفهمه كل كل من له ادنى مسكة من عقل. فما بالكم تتجاهلون فيما اخاطبكم به؟ وفيه ايماء وتنبيه الى ان الذي رميتم به موسى من الجنود ان هداؤكم فرميتم ازكى الخلق عقلا واكملهم علما بالجنون. والحال انكم انتم المجانين. حيث عقولكم لانكار اظهار الموجودات. خالق الارض والسماوات وما بينهما. فاذا جحدتموه فاي شيء تثبتون؟ واذا جهلتموه فاي شيء تعلمون واذا لم تؤمنوا به وبآياته فبأي شيء بعد الله واياته تؤمنون؟ تالله ان المجانين الذين بمنزلة البهائم اعقل منكم. وان الانعام السارحة اهدى منكم. فلما خنقت فرعون الحجة وعجزت قدرته وبيانه عن المعارضة قال متوعدا لموسى بسلطانه زعم قبحه الله انه قد طمع في اضلال موسى والا يتخذ اله الغيرة والا فقد تقرر انه هو ومن معه على بصيرة من امرهم. فقال له موسى اي اية ظاهرة جلية على صحة ما جئت به من خوارق العادات فالقى عصاه فاذا هي ثعبان. اي ذكروا الحيات مبين. ظاهر لكل احد. لا نوه عليهم لعلمه بضعف عقولهم ان هذا من جنس ما ياتي به السحرة لانه من المتقرر عندهم ان السحرة يأتون من العجائب بما لا يقدر عليه الناس وخوفهم ان قصده بهذا السحر التوصل الى اخراجهم من وطنهم ليجدوا ويجتهدوا في معاداة من يريد اجلاءهم عن اولادهم وديارهم فماذا تأمرون؟ فماذا تأمرون ان نفعل به قالوا ارجح اخاه اي اخرهما وابعث في المدائن حاشرين للناس يأتوك اولئك الحاشرون بكل عليم اي ابعث في جميع مدنك التي هي مقر العلم ومعدن السحر. من يجمع لك كل ساحر ماهر عليم في سحره فان الساحر يقابل بسحر من جنس سحره. وهذا من لطف الله ان يري العباد بطلان ما موه به فرعون الجاهل الضال المضل ان ما جاء به موسى سحر قيدهم ان جمعوا اهل المهارة بالسحر. لينعقد المجلس عن حضرة الخلق العظيم. في ظهر الحق على الباطل ويقر اهل العلم واهل الصناعة بصحة ما جاء به موسى. وانه ليس بالسحر. فعمل فرعون برأيهم فارسل في المدائن من يجمع والسحرة واجتهد في ذلك وجد. قد وعدهم اياه موسى وهو يوم الزينة الذي يتفرغون فيه من اشغالهم اي نودي بعموم الناس بالاجتماع في ذلك اليوم الموعود اي قالوا للناس اجتمعوا لتنظروا غلبة السحرة لموسى وانهم ماهرون في صناعتهم نتبعهم ونعظمهم ونعرف فضيلة علم السحر. فلو وفقوا للحق لقالوا لعلنا نتبع المحق منهم. ولنعرف فلذلك ما افاد فيهم ذلك الا قيام الحجة عليهم فلما جاء السحرة ووصلوا لفرعون قالوا له ان لنا لاجرا ان كنا نحن الغالبين لموسى قال نعم لكم اجر وثواب. وانكم اذا لمن المقربين عندي. وعدهم الاجر والقربة منه ليزداد نشاطهم ويأتوا بكل مقدورهم في معارضة ما جاء به موسى فلما اجتمعوا للموعد هم وموسى واهل مصر وعظهم موسى وذكرهم وقال ويلكم لا تفترون وعلى الله كذبا فيسحتكم بعذاب. وقد خاب من افترى. وتنازعوا وتخاصموا ثم شجعهم فرعون. وشجع بعضهم بعض اي القوا كل ما في خواطركم القاؤه لم يقيده بشيء دون شيء. لجزمه ببطلان ما جاءوا به من معارضة الحق فالقوا حبالهم وعصيهم. فاذا هي حيات تسعى وسحروا بذلك اعين الناس. فاستعان بعزة عبد ضعيف عاجز من كل وجه الا انه قد تجبر وحصل له صورة ملك وجنود. فغرتهم تلك الابهة ولم تنفذ بصائرهم الى حقيقة الامر. او ان هذا قسم منهم بعزة فرعون. والمقسم عليه انهم غالبون. فالقى فالقى موسى عصاه فاذا هي تلقف تبتلع وتأخذ ما يأفكون فالتفت جميع ما القوا من الحبال والعصي لانها افك وكذب وزور وذلك كله باطل لا يقوم للحق ولا يقاومه. فلما رأى السحرة هذه الاية العظيمة تيقنوا لعلمهم ان هذا ليس بسحر. وانما هو اية من ايات ومعجزة تنبئ بصدق موسى وصحة ما جاء به فالقي السحرة ساجدين لربهم وانقمع الباطل في ذلك المجمع واقر رؤساؤه ببطلانه ووضح الحق وظهر حتى رأى ذلك الناظرون بابصارهم. ولكن ابا فرعون الا عتوا وضلالا. وتماديا في غيه وعناد. فقال امنتم له قبل ان اذن لكم يتعجب ويعجب قومه من جرائتهم عليه واقدام على الايمان من غير اذنه ومؤامرته. انه لكبيركم الذي علمكم السحر. هذا وهو الذي جمع السحرة. وملأه الذين عليه بجمعهم من مدائنهم. وقد علموا انهم ما اجتمعوا بموسى ولا رأوه قبل ذلك. وانهم جاؤوا من السحر بما يحير الناظرين ويهيلهم ومع ذلك فرج عليهم هذا القول الذي هم بانفسهم وقفوا على بطلانه فلا يستنكر على اهل هذه العقول الا يؤمنوا بالحق واضح والايات الباهرة. لانهم لو قال لهم فرعون عن اي شيء كان انه على خلاف حقيقته صدقوه. ثم توعد السحرة فقال انكم اجمعين. لو قطعن ايديكم وارجلكم من خلاف. اي اليد اليمنى والرجل اليسرى. كما يفعل بالمفسد في الارض لتختزوا وتذلوا. فقال السحرة حين وجدوا حلاوة الايمان وذاقوا لذته اي لا نبالي بما توعدتنا به نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا ان كنا اول انا نطمع ان يغفر لنا ربنا خطايانا من الكفر والسحر وغيرهما ان كنا اول المؤمنين بموسى من هؤلاء الجنود. فثبتهم الله وصبرهم زمنوا ان فرعون فعل بهم ما توعدهم به لسلطانه واقتداره اذ ذاك. ويحتمل ان الله منعه منهم. ثم لم يزل فرعون وقومه مستمرين على كفرهم يأتيهم موسى بالايات البينات. وكلما جاءتهم اية وبلغت منهم كل مبلغ. وعدوا موسى وعاهدوه لئن كشف الله عنهم ليؤمنن به وليرسلن معه بني اسرائيل. فيكشفه الله ثم يمكثون. فلما يئس كموسى من ايمانهم وحقت عليهم كلمة العذاب. وان لبني اسرائيل ان ينجيهم من اسرهم. ويمكن لهم في الارض. اوحى الله الى موسى. ان اسري بعبادي يخرج ببني اسرائيل اول الليل ليتمادوا ويتمهلوا في ذهابهم. اي سيتبعكم فرعون وجنوده ووقع كما اخبر فانهم لما اصبحوا واذا بنوا اسرائيل قد سروا كلهم مع موسى يجمعون الناس ليوقع ببني اسرائيل ويقول مشجعا لقومه ان هؤلاء اي بني اسرائيل لشرذمة قليلون انهم لنا لغائضون وانا لجميع حاذرون. وانهم لنا لغائضون ونريد ان ننفذ غيظنا في هؤلاء العبيد الذين ابقوا منا. اي على الجميع منهم وهم اعداء للجميع. والمصلحة مشتركة. فخرج فرعون وجنوده في جيش عظيم. ونفير عام. لم يتخلف منهم سوى اهل الاعذار الذين منعهم العجز. قال الله تعالى وكنوز ومقام فاخرجناهم من جنات وعيون اي بساتين مصر. وجنانها الفائقة وعيونها المتدفقة. وزروع قد ملأت اراضيهم. وعمرت بها حاضرتهم بواديهم ومقام كريم يعجب الناظرين ويلهي المتأملين وتمتعوا به دهرا طويلا وقضوا بلذاته وشهواته عمرا مديدا على الكفر والعناد. والتكبر على العباد والتيه العظيم كذلك واورثناها. اي هذه البساتين والعيون والزروع والمقام الكريم. بني اسرائيل الذين جعلوهم من قبل عبيدهم وسخروا في اعمالهم الشاقة فسبحان من يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويعز من يشاء بطاعته ويذل من يشاء بمعصيته. اي اتبع قوم فرعون عون قوم موسى وقت شروق الشمس وساقوا خلفهم محثين على غيظ وحنق قادرين فلما ترى اي رأى كل منهما صاحبه قال اصحاب موسى شاكين لموسى وحزينين انا لمدركون. قال موسى مثبتا لهم ومخبرا لهم بوعد ربه الصادق كلا اي ليس الامر كما ذكرتم انكم مدركون ان معي ربي سيهدين. لما فيه نجاتي ونجاتكم ان اضرب بعصاك البحر. فضربه فانفلق اثني عشر طريقا فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم. فكان كل فرق كالطود اي الجبل العظيم فدخله موسى وقومه. وازلفنا ثم في ذلك المكان الاخرين اي فرعون وقومه قربناهم وادخلناهم في ذلك الطريق الذي سلك منه موسى وقومه وانجينا موسى ومن معه اجمعين. استكملوا خارجين لم يتخلف منهم احد لم يتخلف منهم عن الغرق احد ان في ذلك لاية عظيمة على صدق ما جاء به موسى عليه السلام. وبطلان ما عليه فرعون وقومه مع هذه الايات المقتضية للايمان لفساد قلوبكم والعزيز بعزته اهلك الكافرين المكذبين وبرحمته نجى موسى من معه اجمعين