المكتبة الصوتية للعلامة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله الثاني والاربعون والمائتان الحديث السادس عن عبدالرحمن بن يزيد النخعي انه حج مع ابن مسعود فرآه يرمي الجمرة الكبرى بسبع حصيات فجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ثم قال هذا مقام الذي انزلت عليه سورة البقرة صلى الله عليه وعلى اله وسلم رواه البخاري ومسلم قال الشيخ السعدي رحمه الله في تعليقاته قوله في حديث عبدالرحمن بن يزيد انه حج مع ابن مسعود فرآه يرمي الجمرة الكبرى اي جمرة العقبة وقوله فجعل البيت الى اخره المشهور من المذهب انه يستقبل القبلة في رمي الجمرات ويجعل منا خلف ظهره وفي رمي العقبة والوسطى يجعلهما عن يمينه وفي رمي الكبرى يجعلها عن يساره والصحيح الرواية الثانية كما هو صريح حديث ابن مسعود هذا انه يستقبل الجمرة عند رميها ويجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه في رمي العقبة والوسطى وعند رمي الكبرى يجعل البيت عن يمينه ومنى عن يساره ويستقبل الجمرة هذا الافضل ولا خلاف في جواز رمي جميع الجمرات مع اي موضع شاء فلو اتى جمرة العقبة من عند العقبة فلا بأس وقوله هذا مقام الذي انزلت عليه سورة البقرة اي النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم وخصها من بين سور القرآن لانها التي تضمنت احكام المناسك والحج والله اعلم وفيه انه ينبغي للعالم ان يعلم الجاهل وليس تعليم المناسك كما يصنع المطوفون الان يمشي وراء المطوف الواحد الفئام من الناس ويقولون كلهم جميعا كما يقول ذلك المطوف ففي هذا من التشويش على الطائفين والساعين والمصلين ما فيه وفيه تقطيع الدعاء وفيه انهم كلهم او اكثرهم لا يعقل معنى ما يقول ولا يستحضر معناه وفيه ذهاب ابهة المناسك والخشوع فيها الى غير ذلك من المفاسد وانما التعليم حقيقة ان يقول هكذا وقف وهكذا فعل رسول الله وهكذا ينبغي ان يفعل ويدعونهم بما احبوا من خير الدنيا والاخرة