باب الوقار والسكينة قال الله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعا ضاحكا حتى ترى منه لهواته. انما كان يتبسم. متفق عليه باب الندب الى اتيان الصلاة والعلم ونحوهما من العبادات بالسكينة والوقار قال الله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا اقيمت الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وانتم تمشون. وعليكم السكينة فما ادركتم فصلوا. وما فاتكم متفق عليه. زاد مسلم في رواية الله فان احدكم اذا كان يعمد الى الصلاة فهو في صلاة تن وعن ابن عباس رضي الله عنهما انه دفع مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فسمع النبي صلى الله عليه وسلم وراءه زجرا شديدا وضربا وصوتا للابل. فاشار بسوطه اليهم ثم قال ايها الناس عليكم بالسكينة فان البر ليس بالايضاع. رواه البخاري وروى مسلم بعضا بسم الله الرحمن اللهم صلي وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه من اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات مع الاحاديث كلها تدل على فيها الحث على السكينة والوقار في اداء العبادات وبين المسلمين وعدم العجلة بل ينبغي للمؤمن ان يتحرى الرفق والسكينة والوقار ولا سيما عند اجتماع الناس وعند كثرة الزحام حتى لا يظر احدا لقضاء الله جل وعلا ذلك ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. فالمؤمن يعظم شعائر الله تدعي المزدلفة من عرفات من منى الخروج الى الصلاة والرجوع منها وغير هذا من الاعمال التي تجمع الناس فالمؤمن ينبغي فيه الرفق ينبغي له الرفق والوقار والسكينة حتى لا يضر احدا وحتى يستحضر انه خرج لامر الله ولطاعة الله وقادر بوقار وحضور قلب ورغبة فيما عند الله ولهذا قال الله جل وعلا ذلك اليوم العظيم شعائر الله وانها من تقوى القلوب وقال صلى الله اذا احدهم الصلاة فلا تأتوها وانتم تسعون واتوها وعليكم السكينة والوقار فما ادركتم فصلوا وما فاتكم فاتموا. فان احدكم ما دام والصلاة فهو في صلاة وهكذا لما رأى الناس قد افطروا ظرب الابل الاصوات قال ايها الناس فشرطة ايها الناس السكينة السكينة فان البر ليس بالاضاعة ليس بالاسراع المقصود ان المسلمين فيما بينهم عليهم التواضع والرفق والوقار والسكينة في اجتماعاتهم وفي سيرهم وفي فروجهم للعبادة وانصرافهم من العبادة لان يضر رزق الله للجميع التوفيق والهداية احسن الله اليك