بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على عبده ورسوله وصحوته من خلقه وامينه على وحيه امامنا وسيدنا محمد بن عبدالله وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فاني اشكر الله عز وجل على ما من به من هذا اللقاء اخوة في الله وابناء كرام في هذه الدار المباركة لا بالحديث الخيرية واسأل الله عز وجل ان يجعله لقاء مباركا وان يبارك في هذه الدار وقائم عليها وهم المدرسين فيها والطلبة والموظفين وان يجعلنا واياهم هداة مهتدين ثم اشكر اخواني من قائم على هذه الدار كلمتهم المباركة وترحيبه واسأل الله ان يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين ومن الصالحين المصلحين قد طال اخونا فضيلة الشيخ صلاح كلمة التي سمعتم جزاه الله خيرا وبارك فيه ولي عليها ملاحظة وهي قوله قامت بجهوده وكان ينبغي ان يقول بالله ثم بجهوده وجهود العاملين معه لا ثم بدون ما نحن الا جنود في سبيل الله عز وجل نرجو عونه وتوفيقه وهدايته فهذه الدار المباركة قامت قديما وحديثا بالله جل وعلا وجنوده وكرمه واحسانه ثم بجود العاملين الموفقين وكان اصل ذلك انها قامت باسباب سماعة الشيخ عبد الله بن حسن ال الشيخ رئيس القضاة في زمانه في مكة المكرمة وصاحب الفضيلة الشيخ عبد الظاهر ابن السمح رحمة الله عليه امام المسجد الحرام ذلك الوقت قال تقدم الى جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله وطلب متى هذه الدار الحديث الشريف والعقيدة السلفية والقرآن الكريم فوافق رحمه الله على ذلك في عام الف وثلاثمائة واثنتين وخمسين سنة الان ما يقارب الستين ستين عاما فتحت بحمد الله على اساس متين وعلى قاعدة جديدة وعلى مقتل صالح وذلك هو العناية بكتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وتدليس العقيدة السلفية ام القرى فجزى الله جميعا ذلك خيرا وضاعف حسناتهم ورفع درجاته في المهديين جميعا ومن نفع الله بها نفعا كبيرا وتخرج منها جم غفير في عهد الشيخ عبد الظاهر ومن بعد الرزاق حمزة وينه من الاخوان الذين عملوا فيها ودرسوا تخرج منها الجو الغفير نفع الله بهم افريقيا وغيرها ولم تزل بحمد الله تخرج الدعاة الى الله موجهين اليه والمعلمين والمرشدين الى عصرنا هذا وان نفع الله بها كثيرا وهدى بها كثيرا فنسأل الله ان يمن باستمرارها على هذا الخير العظيم وان يزيدها من فضله عز وجل وان يوفق القائمين عليها لكل خير وان يجعلهم هداة مهتدين وصالحين مصلحين وان يزيدهم مدرسينا وطلابا وموظفين نسأل الله ان يزيدهم من العلم والفضل والتوفيق والهداية وان يصلح اقوالهم واعمالهم وقلوبهم وازالنا جميعا من دعاة الهدى وانصار الحق حتى نلقاه سبحانه اما كلمتي فعنوانها بيان فضل العلم وخذ حمدك العلم لا يخفى على الجميع شأنه العظيم وفضله الكبير والله جل وعلا انما خلق الخلق ليعبدوه ويعظموه بطاعة اوامره وترك نواهيه والوقوف عند حدوده والدعوة الى سبيله كما قال جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ما اريد منه من رزق وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين قال سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقه لعلكم تتقون قال عز وجل وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء في ايات كثيرات امر فيها سبحانه بعباده بين جل وعلا ان العباد لهذا خلقوا وبه امروا الجن والانس خلق لا اعبد الله جل وعلا وبذلك امره سبحانه يا ايها الناس اعبدوا ربكم وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا لا يعبد الله مخلصين له الدين حنفاء الى غير ذلك الان كلاهما خلق ليعبد ربه وكلاهما مأمور بذلك مأمور بان يعبد الله ولا سبيل الى تحقيق هذه العبادة ومعرفة افاصيلها وادائها كما امر الله الا بالله ثم في العلم النافع وبصيرة النافذة وذلك انما يكون من كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام فمن اراد ان يعبد ربه كما امر فعليه بالعلم النافع قال لي بالتعلم والتبصر وذلك بالعناية بكتاب الله تلاوة تدبرا وتعقلا وحفظا لما تيسر منه وبالعناية ايضا بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم اعظم وتفهما وتعقلا ومذاكرة وسؤالا لاهل العلم عن ما اشكلوا الاعتفال والسنة مع العناية بالاصول واعتمدي عليها وصلاح الحديث فان هذا هو والوسيلة الى تفقه وتفهم في ايات الكتاب العزيز والسنة المطهرة واهم ما يكون في ذلك العناية بالعقيدة الذي دل عنها كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وان يفهمها جيدا كما فهمها اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من نبيهم عليه الصلاة والسلام وكما فهمها السلف الصالح في كتاب ربهم وسنة نبيهم وما جاء عن صحابة نبيهم رضي الله عنهم وارضاهم وذلك بتوحيد الله واخلاص عباد الله سبحانه وتعالى دون كل ما سواه والايمان بان ذلك هو اصل الدين واساس الملة وانه سبحانه هو المشرق لان يعبد جل وعلا دون كل ما سواه وان ما عبده الناس من دون الله انبياء واولياء او ملائكة او اصنام او اشجار او احجار او كواكب او غير ذلك كله معبود بالباطل كما قال عز وجل ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل فالعبادة حق الله ليس لغيره بها حق فاعبد الله مخلصا له الدين الا لله الدين الخالص وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقد اجمعت الرسل على هذا الامر كلها جاءت بهذا الامر كلهم بعثوا يدعو الناس الى هذه العقيدة العظيمة لا لا يعبدوا الله وحده ويترك عبادة ما سواه قال تعالى ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت قال سبحانه ما ارسلنا من قبلك من رسول مما ان يوحي اليه انه لا اله الا لتعبدون والله ارسلهم جميعا من اوله من اخره من اولهم نوح الى اخرهم محمد عليه الصلاة والسلام كلهم ارسلوا ليدعوا الناس الى توحيد الله وطاعته والقيام بحقه وتطهيره راغبا وترك المعاصي والوقوف عند حدوده وهكذا ابونا ادم عليه الصلاة والسلام بذلك وعلم ذلك وسار على ذلك وذريته عشرة تقوموا كلهم على التوحيد وانما وقع الشرك في قوم نوح بسبب غلوهم في الصالحين واد الوسواع ويهود ويعوم ونسى فلما وقع الشيب في قوم نوح ارسل الله لنا نوحا عليه الصلاة والسلام وكان اول رسول ارسله الله الى اهل الارض بعد ما وقع في ثم منفذا للروح الفترى حتى ختمهم الله بامامهم ومقدمهم وافضلهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام كما قال تعالى ما كان محمد من ابا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبي وكلهم يدعون الناس الى توحيد الله كلهم بلغوا رسالات الله كلهم اوضحوا ما بعثهم الله كلهم ادوا بالامانة عليهم الصلاة والسلام فالواجب على اهل العلم وعلى طلبة العلم ان يعنوا بهذا الامر العالم ان يبين هذا الاصل الاصيل وعلى الطالب ان يعنى بهذا الاصل الاصيل قبل كل شيء وان يفهمه جيدا وان يكون على بصيرة بهذه العقيدة العظيمة وهي اخلاص العبادة لله وحده وترك العباد ما سواه والايمان بان هذا هو الحق ودين الله وان ما يفعله غالب الخلق من التعلق على غيره اصنام او اوثان او انبياء او اغنياء او ملائكة او غيرهم ان هذا هو الشرك الاكبر وعبادة غير الله هو الباطل فدعوة الاموات والاستغاثة بالاموات او بالكواكب او بالاصنام او بالاشجار او بالاحجار او بالملائكة هذا هو شرك المشركين الذي قال الله فيه ان الشرك لغوب عظيم وقال فيه سبحانه ولو اشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون وقال فيه عز وجل ولقد اوحي اليك لقولك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكملن مع الخاسرين هو الذي وقال فيه الامم من عهد نوح الى عهد نبينا محمد عليه الصلاة والسلام وقعوا في هذا الشرك الوخيم والذنب العظيم ولهذا ارسل الله الرسل من دعوتهم الى توحيده والاخلاص له والى اخراجهم من الظلمات الى النور وغضب العرب على هذا الشرك هذا البلاء الا افرادا قليلين بقوا على الحديثية التي بعث الله بها ابراهيم ماتوا ماتوا اكثرهم ماتوا في الجاهلية ولم يبقى منه فيما نعلم سوى ورقة النوفل ادرك اول النبوة ومات على خير المقصود ان كفار العرب كانوا على هذا الدين الخبيث. على عبادة الاصداق والاوثان الانبياء والصالحين والملائكة يدعونه ويستمر بهم وينذر لهم ويقولون ما نعبدهم الا ليقرب منهم ثلثا ويقول ما عفا الله عنه هؤلاء هؤلاء شفاؤنا عند الله فبعث الله نبيه محمد عليه الصلاة والسلام يعلمهم وينذرهم ويبين لهم حقيقة العبادة وحقيقة التوحيد الذي ويقول لهم يا قوم قولوا لا اله الا الله تفلحون ولم يزل في مكة المكرمة عشر سنين يدعوهم الى هذا التوحيد ويبين لهم حقيقته وبحبهم من الشرك ثم فرض الله الصلاة الصلوات الخمس فصلى عن مكة ثلاث سنين ثم هاجر المدينة فقام هنا ثلاثة عشر سنة في هذه بدأ المباركة يعلمهم توحيد الله ويبشرهم دين الله ويبين لهم بطلنا ما هم عليه من الشرك فهدى الله من هدى وهم القليل واعرظ الاكثرون وعاندوهم الاكثرون ولهذا هاجر من بين انفسهم وانتقل الى المدينة المنورة واظهر الله به الدين واكمل له دينه ونفظه على اعدائه ولم يتوفاه الله حتى بلغ الرسالة وادى الامانة واكمل الله له الدين عليه من ربه وهو الصلاة والتسليم وهذه جاره قامت على هذا الاساس قامت على اساس بيان العقيدة السلفية العقيدة الصحيحة التي هي افراد الله بالعبادة وترك عباد ما سواه وبيانا عليه اهل الشرك حتى يكون الطالب على بينة وعلى بصيرة من ذلك. وحتى يقوم بالدعوة الى الله على هذا الاساس في عرفة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن سنته عليه الصلاة والسلام وسيرة اصحابه ومن العلماء الذين يدرسونه في هذه الدار ويبصرون هذه العقيدة العظيمة مع ما يتلقاه من علم كتاب الله من سائر الاحكام وعلم السنة في سائر الاحكام الاصول المتبعة في ذلك مع ما يعينه على ذلك علم اللغة العربية القواعد العربية غير ذلك من العلوم التي تعينه على هذا العلم العظيم ولا سبيل الى بصيرة بهذه العقيدة وبغير ذلك مما امر الله به ورسوله الا في الدين التعلم والصبر والاخلاص لله والصدق في ذلك وبهذا تعلم ايها الطالب ترى في العلم والله العظيم وانه الوسيلة الى ان تعلم ما خلقك الله له وان تعلم احكام دينك وما شرع الله لك وما حرم عليه حتى تقف حتى تعبده على بصيرة وحتى تمتنع مما حرم الله عليك على بسيطة وحتى تقف عند على حدود الله على بصيرة وقد ورد ذكر في الكتاب العزيز المطهرة من وضع العلم والعلماء شيء كثير ومن ذلك قوله جل وعلا شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة اولو العلم لا اله الا هو العزيز الحكيم فاستشهد اهل العلم مع الملائكة على توحيدهم يشهدون بذلك ومع ذلك الذين اعطاهم الله من العلم والبصيرة حتى شهيد لربه بالوحدانية وانه لله الحق واولهما بالعلم بالله البسيطة انا اعرف بكتبه وجاءت به رسله هم الذين شهدوا له بالوحدانية لا علماء الكلام وعلماء السياسة وعلماء الحساب وعلماء الجغرافيا وما اشبه ذلك هؤلاء هم العلماء بالله وبدينه وبهدوبه وبسنته ورسله وعلى رأسهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلماء امته فهو افضل الانبياء وهذه الامة اضروها وعلماءه افضل العلماء الذين اقاموا دين الله واستقاموا عليه وعلموه الناس وعملوا به ويقول جل وعلا انما يخشى الله من عباده العلماء يعني الخشية الكاملة الخشية الكاملة العلم بالله على البصيرة اهل التقوى يخشون الله اكمل خشية وعلى رأسهم الرسل عليهم الصلاة والسلام والانبياء هم اكبر العلماء وافضل العلماء واخشى الناس ثم يليه علماء الدين عن البصيرة اهل الهدى اهل العلم بالله وبكتابه سنة الرسول عليه الصلاة والسلام هم اكبر الناس خشية لله واعظمه خشية لله بعد الانبياء فعليك يا طالب العلم ان تعنى بهذا الامر حتى تكون المخشي الله حق الخشية ومعلوم ان كل مسلم وكل مؤمن يخشى الله ويخافوا ولكن خشية الانبياء والرسل والعلماء فوق ذلك واكمل من ذلك وكلما زاد العلم بالله بالدين زاد خشى لله وزاد الخوف منه سبحانه وزاد كمال العمل ويقول جل وعلا يا ايها الذين امنوا المجالس نفسه يفتح الله لكم يرفع الله الذين امنوا منهم والذين اوتوا العلم الله يرفع اهل العلم درجات باعمالهم الصالحة تقواه لله ومن ذلك ترشح المجالس والارتفاع عن الاماكن التي يحتاج الى حولي عنها بامر شرعي وصلاة شرعية يرتفع المكان لمصلحة فالعالم هو الذي يمتثل امر الله وينقاد لشرع الله ويعلم عباد الله ويسارع الى الخير ان يكون اسرع الناس الى العمل فابعدهم عن منهيات هكذا يكون العالم بالله هكذا يكون العالم بدين الله يتلقف الدين ويتعلم ويسارع الى كل خير ويتباعد عن كل شر ويكون قدوة صالحة في اقواله واعماله وسيرته فيقول النبي عليه الصلاة والسلام الحديث الصحيح من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين متعود على صحته ومن علامات التوفيق وان الله اراد بالعبد خيرا يفقه في الدين وان يتعلم ويتبصر ويشارك اهل الخير هكذا طالب النجاة والراغب فيما عند الله الرفع بالدين ويتعلم ويتحرى علاقات العلم الناجحة مهيب نور العلم في المساجد ومن كل مكان هكذا طالب العلم على الحقيقة يطلبون اين وجد المسجد وفي المدرسة وفي خيمة بالطائرة في السيارة وفي البر وفي البحر وفي كل مكان اينما وجد العلم النافع طلبة واهل وهذه العلامة العظيمة الدالة على ان الله اراد به خيرا من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين والعلم بالتعلم وهذا يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح من سلك طريقا يلتمس فيه علما لهن الله له من طريق الجنة التماس العلم طلبوا وتفقه الدين من اعظم الاسباب معرفة الله حق المعرفة وبعدين غادي يدين حق المعرفة ومن اسباب دخول الجنة والنجاة من النار ووصيتي للجميع ولنفسي تقوى الله جل وعلا ونجد في طلب العلم والتفقه في الدين اينما كنت واوصيكم وذاب هذه الدار بالجد والاجتهاد والحرص على حفظ كتاب الله وتفهمه اتفاقوا فيه وسؤاله مدرسين عما اشكل عليكم مع المذاكرة بينكم مع المذاكرة ومراجعة اهل كلام اهل العلم في ذلك حتى تستهينوا كثيرا وحتى لا تحتاجوا الى سؤال عما اشكل بعد العناية بعد المذاكرة بعد العناية بالدرس بعد الاقبال على المتن والحرص على فهمه حتى تسألوا عما اشكلكم بعد ذلك واوصي الجميع بالعمل لجنة العمل يقول الله جل وعلا والذين اهتدوا زاد هدى واتاهم تقواهم وبالعمل يزداد العلم وتصلح القلوب وتقوى خشية الله فيها ويقتدى بك في قولك وعملك يقول بعض السلف رحمة الله عليه من عمل بما علم اورثه الله بما لم يعلم والاية الكريمة التي تدل على ذلك وتقوا اتهم تقواهم ويقول جل وعلا الذين اخذوا هدى فانت طلب العلم في الدين والجد في النشاط والمواصلة وبالعمل الصالح وجد في ذلك يزيده الله علما الى علمه هدى الى هداه توفيقا الى توفيقك ويكون ذلك من اسباب نجاتك وسعادتك في الدنيا والاخرة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ايضا في الحديث الصحيح خيرهم من تعلم القرآن وعلمه تعلم القرآن والاساس المتين علم العقيدة وفيه علم الاحكام وفي العلم ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام من الهدى وفيه العلم والسيرة وفي علم الاوائل وقصص الاوائل واخبارهم واخبر الناجين واخبر الهالكين وفيه اخبار الجنة والنار وصلة اهل الجنة وصفة اهل النار كلو ان هذا القرآن يهديني قل هو للذين امنوا هدى وشفاء كتاب انزلناه اليك مبارك ليدبروا اياته وليتذكر اولوا الالباب فيقول النبي صلى الله عليه وسلم اقرأوا هذا القرآن فانه يأتيك يوم القيامة شفيعا لاصحابه رواه مسلم في الصحيح ويقول صلى الله عليه وسلم يدعى بالقرآن يوم القيامة واهله الذي يعملون به تغدره سورة البقرة وال عمران كانهما غامتان او غيرتان او في القادم من طير صواب وحاداني عن اصحابهم او كما قال عليه الصلاة والسلام فعليك يا عبد الله بالعناية بكتاب الله والاقبال عليه اجتهاده فاهمة والعمل به ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم يوما لاصحابه المهم يذهب الى بطحان تأتي بناقتين عظيمتين ثمينتين غير اثم ولا قطيعة رحم قالوا كل يحب ذلك قال الا يغضب احدكم الى المسجد في علم اية من كتاب الله خير له من ناقتين ساميتين وثلاث وحرم من ثلاث واربع خير من اربع ومن امثالهن يعني او كما قال عليه الصلاة والسلام نبين له ان تعلم العلم التنبه عن الدين وعلى رأس ذلك تعلم كتاب الله والتفقه في كتاب الله خير من الدنيا وطلبها وان كان لا بد من طلب الدنيا حالة الانسان قد يطلبها صديقتنا شرعية التي لا تشغله عما يجب عليهم طلب العلم هذي ظلام الدنيا وقت خاص يحتاج الى ذلك يطلب فيه الدنيا بطريقة الطريق الحلال ويستعين بها على طاعة الله ولكن لا تشغله عن طلب العلم وتفقه في الدين فطلب العلم وتفقه الدين من اعظم نعم الله من افضل القربات وهو الوسيلة الى فقه الانسان فيما خلق له وعن فقهه لما خلق له توحيد الله وطاعته وما اوجب عليه وما حرم عليه وما يشرع له وما يكره له هذا هو طيب العلم النابذ في كتاب الله بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام واهل العلم هم من اهل الانبياء وهم القادة فعليك بالحرص على طلب العلم توقف الدين والصبر والمثابرة حتى تخا مدينة وحتى تعمل به على بصيرة وحتى تكون بعد ذلك من اهل العلم وقادة الخير وائمة الهدى في بلادك وفي غيرها في كل مكان والعلماء مرات الانبياء قد علمها العلماء صالحون وموفقون هم خلفاء الرسل الانبياء وهم الهداة المهتدون. فاحرص ان تكون منهم بتوقف الدين تعلم والصبر والعناية بما اشكل عليك حتى تفهمه على بصيرة بديلة بكتاب الله سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام واياك والبلل واياك والكسل واياك واضاعة الوقت واعطيكم لنفسي بهذا الوقت والعناية به فان الوقت ثمين وعزيم اعز من الدهر واعز من الدنيا فعليك بحفظه والعناية به استغلاله فيما ينفعه عن النافع والعمل الصالح وحفظ المتون والمذاكرة بينك وبين زملائك وفي غير هذا من طاعة الله باع شريعته من صلاة وقراءة وغير ذلك اسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلى ان يوفقنا واياكم لعلم نافع والعمل الصالح وان يمنحنا واياكم الفقه في ديننا والثبات عليه وان يعيننا واياكم من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا كما اخبر ان يبارك في هذه الدار والقائمين عليها كما بارك في اصلها وما مضى منها واذا بارك مستمرة فيها الى يوم القيامة اسأل الله ان يجعلها مباركة وينفع بها البلاد والبلاد وسائر دول العلم النافع نسأل الله ان يوفق جميع العاملين في طاعة الله وفي توصيل الناس لدين الله وفي تفقيه لدين الله في كل مكان نسأل الله ان يوفقهم ويعينهم ونسأل الله ان ان ينفع بجميع دور العلم في هذه البلاد وغيرها وان يعين القائمين عليها على كل خير وان ينفع بهم العباد والبلاد ويظلم دينه ويعلي كلمته وان يصلح احوال المسلمين جميعا في كل مكان ويولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم تبعثه سبحانه ان يوفق ولاة امرنا في هذه البلاد كل خير وان يعينهم على كل خير وان يتقبل منهم اعمالهم الصالحة وان يجزيهم عن جهودهم الطيبة في دعم هذه الدار وفي غيرها الجزاء الحسن وان يضاعف مثوبتهم وان يجعله هداة مهتدين وان ينفع بهم العباد والبلاد في كل مكان انه سميع قريب وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد وعلى اله واصحابه واتباعه