بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن تبعه باحسان الى يوم الدين اما بعد قال مسلم علينا وعليه رحمة الله طبعا الباب باب النهي عن ضرب الوجه قال مسلم حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا المغيرة يعني الحزامية عن ابي الزناد عن الاعرج عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه اذا هذا حديث صريح في حرمة ظرب الوجه لان الوجه لطيف يجمع المحاسن والوجه اعضاءه نفيسة ولذلك نيتها عزيزة وهي لطيفة واكثر الادراك بها وقد يبطلها ظرب الوجه وقد ينقصها وقد يشوه الوجه والشين في الوجه فاحش لان الوجه هو مظهر الجمال ولانه بارز ظاهر لا يمكن ستره واذا ضرب الانسان اخاه ربما يشين وجهه وهذا النهي شامل ضرب الزوجة او الولد او الاخوة او العبد فلا يجوز الظرب على الوجه ابدا حدثناه عمرو الناقد وزهير بن حرب قال حدثنا سفيان ابن عيينة عن ابي الزناد بهذا الاسناد وقال اذا ضرب احدكم حدثنا شيبان ابن فروخ قال حدثنا ابو عوانة عن سهيل عن ابيهم عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قاتل احدكم اخاه فليتقي الوجه حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري قال حدثنا ابي قال حدثنا شعبة عن قتادة انه سمع ابا ايوب يحدثه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قاتل احدكم اخاه فلا يلطمن الوجه. اذا لا يجوز الظرب على الوجه حدثنا نصر بن علي الجهظمي قال حدثنا ابي قال حدثنا المثنى ها وحدثني محمد بن حاتم قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدين عن المثنى ابن سعيد عن قتادة عن ابي ايوب عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي حديث ابن حاتم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه فان الله خلق ادم على صورته يعني على الصورة التي خلق الله تعالى عليها ادم فربنا لما خلق ادم بهذه الصورة فهي صورة محترمة ولا يجوز تشويه هذه الصورة بالظرب على الوجهين حدثنا محمد ابن المثنى قال حدثنا عبد الصمد قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن يحيى ابن مالك المراغي وهو ابو ايوب عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا قاتل احدكم اخاه فليجتنب الوجه باب الوعيد الشديد لمن عذب الناس بغير حق حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا حفص ابن غياث عن هشام ابن عروة عن ابيهم عن هشام ابن حكيم ابن حزام قال مر بالشام علي مر بالشام على اناس وقد اقيموا في الشمس وصب على رؤوسهم الزيت فقال ما هذا؟ قيل يعذبون في الخراج اي دفع الظرائب فقال اما اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا طبعا هذا على التعذيب الذي بغير حق اما القصاص والحدود والتعذير بالشروط الشرعية فاقامة الحدود عندما يعني تكون الدولة تحكم في شرع الله فهذا امر من افضل الاعمال هو اقرب القربات حدثنا ابو ابو كريب قال حدثنا ابو اسامة عن هشام عن ابيه قال مر هشام ابن حكيم ابن حزام على اناس من الانباط بالشام قد اقيموا في الشمس فقال ما شأنهم قالوا حبسوا في الجزية فقال هشام اشهد لسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا نعم طبعا لما قال الانباط هم فلاحو العجب الانباط هم فلاحو العجم وحدثنا ابو كريب قال حدثنا وكيع وابو معاوية. ها وحدثنا اسحاق بن ابراهيم قال اخبرنا جرير كلهم عن هشام بهذا الاسناد وزاد في حديث جرير قال واميرهم يومئذ عمير بن سعد على فلسطين فدخل عليه فحدثه نعم فامر بهم فخلوا اي اطلق تراها من التخلية حدثني ابو الطاهر قال اخبرنا ابن وهب قال اخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة ابن الزبير ان هشام ابن حكيم وجد رجلا وهو على حمص يشمس ناسا من النفط في اداء الجزية فقال ما هذا؟ اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا نسأل الله السلامة باب امر من مر بسلاح في مسجد او سوق او غيرهما من المواضع الجامعة للناس ان يمسك بنصالها. اذا هذا من الادب الامساك بنصالها عند ارادة المرور بين الناس في مسجد او سوق او تجمع والنصول والنصال هي جمع نصل وهي حديدة السهم ويستفاد من هذا الحديث اجتناب كل ما يخاف منه ظرر. نعم اجتناب كل ما يخاف منه ظرر حدثنا يحيى ابن يحيى وابو الربيع قال ابو الربيع حدثنا وقال يحيى واللفظ له اخبرنا حماد بن زيد عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبدالله ان رجلا مر باسهم في المسجد قد ابدى نصولها فامر ان يأخذ بنصورها كي لا تخدش مسلما نعم اذا هذا يدل على حرمة المسلم على المسلم وان الانسان يحتاط في حفظ اخوانهم حدثنا قتيبة بن سعيد قال حدثنا ليث حاء وحدثنا محمد بن رمح قال اخبرنا الليث عن ابي الزبير عن جابر عن رسول لله صلى الله عليه وسلم انه امر رجلا كان يتصدق بالنبل في المسجد ان لا يمر بها الا وهو اخذ بنصورها. وقال ابن رمح كان يتصدق بالنبل نعم يعني من اجل ان لا يؤذي بها احدا حدثنا هداب بن خالد قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن ابي بردة عن ابي موسى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مر احدكم في مجلس او سوق وبيده نبل فليأخذ بنصالها ثم ليأخذ بنصالها ثم ليأخذ بنصالها قال فقال ابو موسى والله ما متنا حتى سددناها. بعضنا في وجوه بعض يعني بعض الناس فعل افعال فيها مخالفة حدثنا عبد الله بن براد الاشعري ومحمد بن العلاء واللفظ لعبد الله قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا مر احدكم في مسجدنا او في سوقنا ومعه نبل فليمسك على نصالها بكفه ان يصيب احدا من المسلمين منها بشيء او قال ليقبض على نصابها وهذا حقيقة لما يكون التربية بهذه الطريقة ان الانسان يحفظ اخاه حتى من هذا حتى لا يتجرأ الانسان في اذية اخيه المسلم ولذا قال ابو موسى ما قال لما اختلف الناس فرقتين وتقاتلوا فيما بينهم باب النهي عن الاشارة بالسلاح الى مسلم. حتى الاشارة لا تجوز فالشرع جاء بتحرير المحرمات وقطع الطرق الموصلة اليها وجاء بتحريم الادنى حتى يبتعد الانسان عن الاعلى حدثني عمرو الناقد وابن ابي عمر قال عمرو حدثنا سفيان ابن عيينة عن ايوب عن ابن سيرين قال سمعت ابا هريرة يقول قال ابو القاسم من اشار الى اخيه بحديدة فان الملائكة تلعنه حتى يدعه وان كان اخاه لابيه وامه وهذا فيه مبالغة في ايضاح عموم النهي في كل احد سواء من يتهم فيه ومن لا يتهم وسواء كان هدانا ولعبا ام لا لماذا؟ لان ترويع المسلم حرام بكل حال من الاحوال هذا امر الامر الاخر لانه قد يسبقه السلاح فيقع في اخيه وهذا قد حصل كثيرا والناس يسلمون حينما يطبقون سنة النبي صلى الله عليه وسلم ويقعون في الخطأ كلما ابتعدوا عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فكما ان النبي صلى الله عليه وسلم امان لاصحابه فان سنته من اعتصم بها فهو على الامان وربنا يقول فمن امن واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون اذا حدثنا ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا يزيد ابن هارون عن ابن عون عن محمد عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله حدثنا محمد ابن رافع قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا معمر عن همام ابن منبه قال هذا ما حدثنا ابو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر احاديث منها وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يشير احدكم الى اخيه بالسلاح فانه لا يدري احدكم لعل الشيطان ينزع في يده فيقع في حفرة من النار باب فضل ازالة الاذى عن الطريق هذا من من المنازل التي فيها الثواب العظيم ان الانسان لا يدخل الاذى على اخوانه ويدفع الاذى عنهم حدثنا يحيى ابن يحيى قال قرأت على مالك عن تميم مولى ابي بكر عن ابي صالح عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فاخره اي دفعه عن طريق فشكر الله له وربنا جل جلاله هو خير الشاكرين فغفر لها فانت حينما تعمل العمل الصالح احتسب الاجر عند الله فان الله لا يضيع اجر من احسن عملا حدثنا زهير بن حرب قال حدثنا جرير عن سهيل عن ابيه عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مر رجل بغصن شجرة على ظهر طريق فقال والله لانحين هذا عن المسلمين. لا يؤذيهم فادخل الجنة ما شاء الله فعلى الانسان ان لا يفرط في شيء يدخله الجنة حدثناه ابو بكر ابن ابي شيبة قال حدثنا عبيد الله قال اخبرنا شيبان عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في حجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس وهنا يتقلب في الجنة اي يتنعم في الجنة بملاذها بسبب قطعه الشجر هنيئا له الجنة حدثنا محمد بن حاتم قال حدثنا بهج قال حدثنا حماد بن سلفة عن ثابت عن ابي رافع عن ابي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان شجرة كانت تؤذي المسلمين فجاء رجل فقطعها فدخل الجنة حدثني زهير ابن حرب قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ابان ابن صمعة قال حدثني ابو الوازع قال حدثني ابو برزة قال قلت يا نبي الله علمني شيئا انتفع به قال اعزل الاذى عن طريق المسلمين. اذا عز الاذى عن الطريق منزلة عظيمة حدثنا يحيى ابن يحيى قال حدثنا ابو تريب ابن شعيب ابن الحبحاب عن ابي الوازع الراسلي عن ابي برزة الاسلمي ان ابا برزة قال قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اني لا ادري لعسى ان تمضي وابقى بعدك فزودني شيئا ينفعني الله به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم افعل كذا افعل كذا ابو بكر نسيه وامر الاذى عن الطريق. نعم يعني الانسان يدفع الاذى وينحيه عن الطريق. واذا كان تنحية الاذى سببا لدخول الجنة فتنحية السوء من العقائد السيئة والاعمال السيئة ومن اعظم المنازل لدخول الجنة باب تحريم تعذيب الهرة ونحوها من الحيوان الذي لا يؤذي. اما الذي يؤذيه يقتل حدثنا عبد الله ابن محمد ابن اسماء ابن عبيد الضبعي قال حدثنا جويري جويرية يعني ابن اسماء عن نافع عن الله ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عدلت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي اطعمتها وسقتها اذ هي حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. نعم الى هنا نتوقف باذن الله ثم نواصل بعد ذلك حينما يتيسر لنا اللقاء اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل مجالسنا في ميزان الحسنات يوم تقل الحسنات وتكثر الزفرات يوم الحسرات والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته