سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت جزاك الله خير يا ابو عمر وهذا الجزاء فكيف بالذي يقتل مؤمنا او مسلما لا شك ان قتل المؤمن اخطر قتل المسلم محرم نكتفي بهذا ان شاء الله والملتقى ان شاء الله الاحد القادم لا اللي بعده الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد فنبدأ لقاءنا مع كتاب الداء والدواء او الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي ولا زلنا في كلام المصنف ابن القيم رحمه الله في بيانه لمراتب الذنوب وان الشرك الاكبر اعظمها ثم الشرك الاصغر ثم بعد ذلك الكبائر فقال رحمه الله فصل فنبدأ حيث وقفنا نسأل الله جل وعلا ان يرزقنا الفهم عنه وعن رسوله صلى الله عليه وسلم وان يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح نعم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه اما بعد. اللهم احفظ لنا شيخنا واغفر له ولوالديه ولنا ولوالدينا والمسلمين اجمعين. قال الامام ابن القيم رحمه الله فصل ويلي ذلك في كبر المفسدة القول على الله بلا علم القول على الله بلا علم في اسمائه وصفاته وافعاله ووصفه بضد ما وصف به نفسه ووصف به رسوله هو اشد شيء مناقضة ومنافاة لكمال من له الخلق والامر وقدح في نفس الربوبية وخصائص الرب فان صدر ذلك عن علم فهو عناء اقدأ هو عناد اقبح من الشرك. واعظم اثما عند الله. يعني ابن ابن القيم رحمه الله يرى ان الشرك في الربوبية والشرك في الالوهية هو اعظم الذنوب. وهذا مما لا شك فيه ويلي هذا في الرتبة يلي الشرك في الالوهية والربوبية القول على الله بلا علم في اسماء الله وصفاته وافعاله باسماء الله كان يسمي الله من نفسه كقول النصارى له انه الاب او في صفات الله يؤولها او في افعال الله فيجحدها فهذا النوع من الذنوب دائر بين امرين اما اثبات ما لم يثبته الله ورسوله واما نفي ما اثبته الله ورسوله نعم قال رحمه الله فان المشرك المقر بصفات الرب خير من المعطل الجاحد لصفات كماله كما ان من اقر لملك بالملك ولم يجحد ملكه ولا الصفاء ولم يجحد ملكه ولا الصفات التي استحق بها الملك لكن جعل معه شريكا في بعض الامور يقربه اليه خير ممن جحد صفات الملك وما يكون به ملكا هذا امر مستقر في سائر الخيرية من باب كما يقال حنانيك بعض الشر اهون من بعض والا فلا خير في اي واحد منهما نعم ولهذا امر مستقر في سائر الفطر والعقول فان القدح في صفات الكمال والجحد لها من عبادة واسطة بين المعبود الحق وبين العامل يتقرب اليه بعبادة تلك الواسطة اعظاما له واجلالا. فداء التعطيل هو الداء العضال الذي لا دواء له ولهذا حكى الله عن امام المعطلة فرعون انه انكر على موسى ما اخبر به من ان ربه فوق السماوات فقال يا هامان لصالح ان عندي ابلغ الاسباب اسباب السماوات فاطلع الى اله موسى. واني لاظنه كاذبا. واحتج الشيخ ابو الحسن الاشعري في كتبه على المعطلة بهذه الاية. وقد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب. ابو الحسن الاشعري هو علي ابن اسماعيل المعروف بالاشعري وهو الذي ينتسب اليه الاشعري ولا شك ولا ريب انه من ائمة السنة قد تبرأ من طريقته الاشعرية ورجع الى السنة والف كتابه العظيم اه مقالات الاسلاميين وكتابه العظيم الابانة عن اصول الديانة وقوله قد ذكرنا لفظه في غير هذا الكتاب يعني الكتاب العظيم لابن القيم المسمى باجتماع الجيوش الاسلامية على غزو المعطلة والجهمية وهذه الاية يحتج بها المثبتون بان امام المعطلة فرعون والعجيب من ابي حامد الغزالي صاحب الاحياء انه زعم ان اثبات العلو لله هو طريقة فرعون مع ان فرعون ينفي يقول واني لاظن كاذبا فسبحان الله كيف يعني يغيب عن ذهن بعض الناس شيء اوضح من رابعة النهار نسأل الله الثبات. نعم قال والقول على الله بلا علم والشرك متلازما ولما كانت البدع كيف يعني متلازمان؟ هذي مسألة مهمة كل قائل على الله بلا علم سيقع في الشك وكل مشرك هو قائل على الله بلا علم هذا وجد تلازم فالذي يعبد القبر هو متقول على الله ان هذا القبر يقربه الى الله والذي يقول ان الله له ابن فهو مشرك متقول على الله. نعم قال ولما كانت البدع المضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما اخبر به عن نفسه واخبر به عنه رسوله صلى الله عليه وسلم عنادا وجهلا كانت من اكبر الكبائر ان قصرت عن الكفر وكانت احب وكانت احب الى ابليس من كبار الذنوب كما قال بعض السلف البدعة احب الى ابليس من المعصية لان المعصية يتاب منها والبدعة لا يتاب منها. وقال ابليس اهلكت بني ادم بالذنوب. واهلكوني بالاستغفار وبلا اله الا الله فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء فهم يذنبون ولا يتوبون لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا اذا يلي الشرك الاكبر والقول على الله بغير علم يليه من الذنوب البدع فجنس البدع دون جنس الشرك وهو فوق جنس الكبائر وهذه مسألة عظيمة ايها الاخوة البدعة احب الى ابليس من الذنوب الكبائر. نعم قال رحمه الله ومعلوم ان المذنب انما ضرره على نفسه. واما المبتدع ضرره على النوع وفتنة المبتدع في اصل الدين وفتنة المذنب في الشهوة والمبتدع والمبتدع قد قعد للناس على قد قعد للناس على صراط الله المستقيم تصدهم عنه والمذنب ليس كذلك والمبتدع قادح في اوصاف الرب وكماله. والمذنب ليس كذلك والمبتدع مناقض لما جاء به الرسول والعاصي ليس كذلك. والمبتدع يقطع على الناس طريق الاخرة والعاصي بطيء والسير بسبب ذنوبه. يعني المبتدع يقول للناس ان هذه البدع اللي اخترعها هو يوصل الى الله المذنب يقول هذا طريقي يا ابنائي لا تتبعوني هو يقول لابنائي لا تتبعوني بهاي الطريق موحش آآ هناك فروقات عظيمة بين الذنوب وبين البدع ولهذا ايها الاخوة الذنب يفعله المذنب وهو مقر في قرارة نفسه بالتقصير ويرى نفسه مفرطا او متعدية المبتدع يرى نفسه محسنا وشتان بين من يذنب ويرى نفسه محسنا وبين من يذنب ويرى نفسه مسيئا شتان شتان ومن جهة اخرى المذنب لا ينسب ذنبه الى الدين. لا الى الله وليل رسوله ولا الى دين الاسلام وانما ينسب الى شهوة نفسه بينما المبتدع يقول هذا امر الله به هذا مقتضى قول رسول الله هذا دين الله. تأمل معي كم افترى كم وقع في الخبايا والخفايا العظام قدح في دين الله قدح في تبليغ رسول الله قدح في كمال الدين وهو لا يشعر نعم قال رحمه الله فصل ثم لما كان الظلم والعدوان منافيا للعدل الذي قامت به السماوات والارض وارسل الله سبحانه رسله وانزل كتبه ليقوم الناس به كان من اكبر الكبائر عند الله وكانت درجته في في بحسب مفسدته في نفسه وكان قدر الانسان ولده الطفل الصغير الذي لا ذنب له. وقد جبر الله سبحانه القلوب على رحمته. وعطفها عليه وخص الوالدين من ذلك بمزية ظاهرة. فقتله فقتله خشية ان يشاركه في مطعمه ومشربه وماله. من اقبح قتله خشية ان يشاركه في مطعمه ومشربه وماله من اقبح الظلم واشده. وكذلك قتله ابويه الذين كانا سببا وجوده وكذلك قتله ذا رحمه. اذا القتل من الذنوب والكبائر التي تلي البدعة القتل من الذنوب والكبائر التي تلي البدع ثم القتل في نفسه دركات فاعظمها جرما قتل الاطفال موؤودة قتل الوالدين هذه مسائل مهمة ينبغي معرفتها وتحذير الناس منها. نعم قال رحمه الله تتفاوت درجات القتل بحسب قبحه بحسب قبحه واستحقاق من قتله السعي في ابقائه ونصيحته ولهذا كان اشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا او قتله نبي ويليهم ويليه من قتل اماما او عالما يأمر الناس بالقسط ويدعوهم الى الله وينصحهم في دينهم. ومن هنا تدرك ان خوارج اعظم الناس جربة لانهم يعمدون الى قتل العلماء الذين فيهم صلاح العباد والبلاد ويعمدون الى قتل الامراء الذين بهم تجتمع الكلمة فالقتل على مراتب قتل العالم وقتل الامير ليس كقتل احد الناس وان كان لكل قتلى قتل من له مكانة في دين الله ليس كقتل احد الناس. وان كان كل قتلى قتل المسلم حرام وقتل المسلمة حرام وقتل الذمي والمعاهد والمستأمن من اليهود والنصارى وغيرهم حرام لكن ليس قتل المستأمن كقتل وان كان الكل حرام اذا القتل ذنب يلي البدعة وهو في نفسه متنوع. نعم قال رحمه الله وقد جعل الله سبحانه جزاء قتل النفس المؤمنة عمدا الخلود في النار. وغضب وغضب الجبار ولعنته واعداد العذاب العظيم له هذا موجب قتل المؤمن عمدا. ما لم يمنعه منه مانع. هذا موجب قتل المؤمن عمدا اذا من قتل مؤمنا يجب في حقه كيت وكيت وكيت لكن هذا الواجب قد يمنع منه مانع كالتوبة مثلا قد يمنع منه مانع كان يكون عند الله هو معذور ونحن لا نعلم نعم قال رحمه الله ولا خلاف ان الاسلام الواقع بعد القتل طوعا واختيارا مانعا من مانع من نفوذ مانعا منع مانع من نفوذ ذلك الجزاء يعني لو انه كافر قتل مسلما عمدا في حرب دخل في عموم ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له جهنم وساءت بصيرا. صح ولا لا؟ دخل ولا ما دخل؟ دخل طيب اذا اسلم بالاجماع اذا اسلم يسقط عنه هذا الموجب طيب اذا كان اسلامه يسقط ذلك الموجب فتوبته مسقطة هجرته الى الله وترك العصيان مسقط هذا اشارة من ابن القيم الى انه قد يوجد موانع للموجب نعم قال رحمه الله وهل تمنع توبة المسلم منه بعد وقوعه في قولان للسلف والخلف وهما روايتان عن احمد رحمه الله. الذين قالوا لا تمنعوا التوبة من نفوذ رأوا انه حق لادمي لم يستوفه في دار الدنيا وخرج منها بظلامته فلا بد ان يستوفى له في دار العدل قالوا وما استوفاه الوارث فانما استوفى محض حقه الذي خيره الله بين استيفائه والعفو عنه ما ينفع المقتول من استيفاء وارثه واي استدراك لظلامته حصلوا باستيفاء وارثه وهذا اصح القولين في المسألة ان حق المقتول ان حق المقتول لا يسقط باستيفاء الوارث وهما وجهان لاصحاب احمد والشافعي وغيرهم ورأت طائفة انه يسقط بالتوبة واستيفاء الوارث فان التوبة تهدم ما قبلها والذنب الذي قد جناه قد اقيم عليه قالوا واذا كانت التوبة تمحو اثر الكفر والسحر وما هو اعظم اثما من القتل. فكيف تقصر عن محو اثر اثر القتل قد قبل الله توبة الكفار الذين قتلوا اولياءه وجعلوا وجعلهم من خيار عباده وجعل الذين حرقوا اولياءه وفتنوهم عن دينهم التوبة وقال قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا. فهذه في حق التائب. وهي تتناول الكفر وما دونه. يعني الذين حرقوا اصحاب الاخدود حرقوا المؤمنين ومع ذلك قتلوا انفسا بغير ذنب من المسلم. عرظ الله عليهم التوبة فدل على ان توبته توبة القاتل مقبولة نعم قال رحمه الله قالوا وكيف يتوب العبد من الذنب ويعاقب عليه بعد التوبة هذا معلوم انتفاؤه في شرع الله وجزائه قالوا وتوبة هذا المذنب تسليم نفسه فلا يمكن تسليمها الى المقتول فاقام الشارع وليه مقامه وجعل تسليم النفس اليه كتسليمها الى المقتول بمنزلة تسليم المال الذي عليه لوارثه. فانه يقوم مقام تسليمه للمورث. للمورث سامعين فانه يقوم مقام تسليمه للمورث والتحقيق في هذه المسألة ان القتل يتعلق به ثلاث حقوق حق لله وحق للمقتول وحق للولي فاذا سلم القاتل نفسه طوعا واختيارا لوليه ندما على ما فعل وخوفا من الله وتوبة نصوحا سقط حق الله بالتوبة وحق الولي بالاستيفاء او الصلح او العفو وبقي حق المقتول يعوضه الله عنه يوم القيامة عن عبده التائب المحسن. ويصلح بينه وبينه. فلا يذهب حق هذا لا ولا تبطل توبة هذا. طبعا يعوضه الله عنه يوم القيامة اذا كانت توبته صادقة توبته صحيحة نعم واما مسألة المال فقد اختلف فيها فقالت طائفة اذا ادى ما عليه من المال الى الوارث فقد برئ من عهدته في الاخرة كما منها في الدنيا وقالت طائفة بل المطالبة لمن ظلمه باخذه باقية عليه يوم القيامة. وهو لم يستدرك ظلامته باخذ وارثه له فانه منعه من انتفاعه به في طول حياته. ومات ولم ينتفع به وهذا ظلم لم يستدركه وانما انتفع غيره باستدراكه. وبنوا على هذا انه لو انتقل من واحد الى واحد وتعدد الورثة كانت المطالبة به للجميع لانه حق كان يجب عليه دفعه الى كل واحد منهم عند كونه هو الوارث. وهذا قول طائفة من اصحاب ما لك من ابي مالك واحمد وفصل شيخنا بين الطائفتين فقال ان تمكن الموروث من اخذ ماله والمطالبة به فلم يأخذه حتى مات صارت المطالبة به للوارث في الاخرة كما هي كذلك في الدنيا. وان لم يتمكن من طلبه واخذه من طلبه واخذه احسن الله اليك وان وان لم يتمكن من طلب من طلبه واخذه بل حال بينه وبينه ظلما وعدوانا فالطلب له في الاخرة وهذا التفصيل من احسن ما يقال فان المال اذا استهلكه الظالم على الموروث تعذر عليه اخذه منه صار بمنزلة عبده الذي قاتل وداره التي احرقوها غيره وطعامه وشرابه الذي اكله وشربه غيره مثل هذا انما تلف على الموروث لا على الوارث. فحق المطالبة لمن تلف على ملكه بقي ان يقال فاذا كان المال عقارا او رضا او اعيانا قائمة باقية بعد الموت فهي ملك للوارث. يجب على الغاصب دفعها اليه كل وقت. فاذا لم فاذا لم يدفع اعيان ما له استحق المطالبة بها عند الله كما يستحق المطالبة بها في الدنيا وهذا سؤال قوي لا لا مخلص منه الا بان يقال. لا مخلص منه. اي لا خلاص منه. نعم. المخلص هنا طريق الخلاص ان اسم للطريق تعرف يعني مفعل اسم للزمان والمكان. نعم تمام قال رحمه الله وهذا سؤال قوي لا مخلص منه الا بان يقال المطالبة لهما جميعا كما لو غصب ما مشتركا بين جماعة استحق كل منهم المطالبة بحقه مني وكما لو استولى على وقف مرتب على بطون فابطل حق البطون كلهم منه كانت المطالبة يوم القيامة لجميعهم. ولم يكن بعضهم اولى بها من بعض. والله اعلم هاي مسألة مهمة لو ان انسانا غصب مالا مشتركا فان كل واحد منهم يستحق المطالبة ولو مات الكل بقيت المطالبة ولو استوفى البعض دون البعض بقيت المطالبة لا ولذلك العلماء من هنا ندرك ان سرقة من بيت المال اعظم من السرقة من الفرد لانها سرقة من بيت المال في حق المسلمين حق اهل البلد نعم قال رحمه الله فصل ولما كانت ولما كانت مفسدة القتل هذه المفسدة قال تعالى من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا ومن احيا فكانما احيا الناس جميعا وقد اشكل فهم هذا على كثير من الناس قالوا معلوم ان اثم قاتل مئة اعظم عند الله من اثمه قاتل نفس واحدة وانما اوتوا من ظنهم ان التشبيه في مقدار الاثم والعقوبة فاللفظ لم يدل على هذا ولا يلزم من من تشبيه الشيء بالشيء اخذه بجميع احكامه وقد قال الله تعالى كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا الا عشية او ضحاها. وقال كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا الا ساعة من نهار وذلك لا يوجب ان لبسهم في الدنيا انما كان هذا المقدار الذي يعني يظهر والله اعلم ان التشبيه هنا فكأنما قتل الناس جميعا من وجهين وان كان ابن القيم سيذكر الوجوه الوجه الاول انه سيتسبب في انتشار القتل والقتال فيكون ليس قتلة واحدة مثل هذا الانسان الذي صار اول مرة في الثورة ثم صار القتل بالمئات بسببه بالالاف وصل الى الملايين اذا من قتل نفسا فكأنما قتل الناس لان فعله يؤدي الى انفلات الامر هذا وجه التشبيه والثاني ان الله يجازي القاتل قاتل النفس كما لو قتل الف انسان كما لو قتل الناس كلهم لماذا؟ لعظم قتل ليعظم القتل في النفوس يقول انا ما قتلت الناس كلهم. الله يقول لا انا اجازيك على قتلك الناس كلهم نعم وسيأتي وجوه يذكرها ابن القيم قال رحمه الله وقال النبي صلى الله عليه وسلم من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل من صلى الفجر في جماعة فكأنما قام الليل كله. اي مع العشاء. كما جاء في لفظ اخر واصلح من هذا قوله صلى الله عليه وسلم من صام رمضان واتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر. هل هو صام الدهر كله؟ لا. ولا كانه هذا تشبيه في الاجر في ايش بالاجر اذا هناك فكأنما قتل الناس اما تشبيه للسببية واما تشبيه للوزر ولعظمة العقوبة. نعم قال رحمه الله وقوله صلى الله عليه وسلم من قرأ قل هو الله احد فكأنما قرأ ثلث القرآن ومعلوم ان ثواب فاعل هذه الاشياء لم يبلغ ثواب المشبه به فيكون فيكون قدرهما سواء ولو كان قدر الثواب سواء لم يكن لمصلي العشاء والفجر جماعة منفأة في قيام الليل غير التعب والنصب وما اوتي عبد بعد الايمان افضل من الفهم عن الله ورسوله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء. نسأل الله جل وعلا بفضله وجوده وكرمه ان يرزقنا واياكم الفهم عنه وعن رسوله نعم قال رحمه الله فان قيل ففي اي شيء وقع التشبيه بين قاتل نفس واحدة وقاتل الناس جميعا. قيل في وجوه متعددة احدها ان كلا منهما عاص لله ورسوله مخالف بامره متعرض لعقوبته وكل منهما قد باء بغضب الله ولعنته واستحقاق الخلود في نار جهنم واعد له عذابا وان تفاوتت تركات العذاب. فليس اثم من قتل نبينا او اماما عادلا او عالما يأمر الناس بالقسط كاثم من الى من لا مزية له من احد الناس الثاني انه على هذا القول يكون المعنى من قتل نفسا يعني من قتل نفسا نفيسة على هذا القوم من قتل نفسا نفيسة فكأنما قتل الناس جميعا يعني مثل الذي قتل عثمان كأنه قتل الناس كلهم نعم الثاني انهما سواء في الاستحقاق انهما سواء في استحقاق ازهاق النفس. وليس بشيء لماذا ليس بشيء لان التشبيه يراد منه تعظيم احد الامرين فاذا كان سواء ما حصل تعظيم احد الامرين نعم ومن تقول وزيد كالاسد تريد الان ان تبين شجاعة زيد ولا تبي تنزل من قيمة زيد الاسد ها جهاز زيت اذا انت لازم ترفع من احد تعظم شيء فلما قال من قتل نفسا فكأنما قتل الناس جميعا فهو يريد ان يعظم قتل نفس واحدة. وانها مثل ايش؟ قتل الناس كلهم ما يصير نقول سواء نعم الثالث انهما سواء في الجراءة على سفك الدم الحرام. فان من قتل نفسا بغير استحقاق بل لمجرد الفساد في الارض او لاخذ ماله فانه يتجرأ على قتل كل من ظفر به. ما امكنه من قتله هو معاد للنوع الانساني. هذا الجواب قريب مما ذكرناه وهو فكأنما قتل الناس جميعا ان التشبيه هنا تشبيه سببي اي انه يؤدي الى قتل الناس جميعا. نعم ومنها احسن ومنها انه يسمى قاتلا او فاسقا او ظالما او عاصيا بقتله واحدا كما يسمى كذلك بقتله الناس جميعا. تشبيه للفعل وليس للاسم فهذا ليس بشيء نعم ومنها ان الله سبحانه جعل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر فاذا اتلف القاتل من هذا الجسد عضوا كأنما اتلف سائر الجسد والم جميع اعضائه. هذا قريب من الثالث نعم فمن اذى مؤمنا واحدا فكأنما اذى جميعا مؤمنين ومن اذى جميع المؤمنين اذى جميع الناس فان الله انما يدفع عن الناس بالمؤمنين الذين الذين بينهم فايذاء الخفير ايذاء للمخفر ايذاء المخفر نعم ايذاء الخفير ايذاء المخفر وهذا واقع لما يكون هناك قرية يموت شخص واحد قتلا كل اهل القرية لا يصيبهم الهلع والجزع والفزع نعم قال رحمه الله فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تقتل نفس ظالما بغير حق الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها. لانه اول من القتل ولم يجد هذا الوعيد في اول زال ولا اول سارق ولا اول شارب مسكر. وان كان الاول المشركين قد يكونوا اولى بذلك من اول قاتل. لانه اول من سن الشرك يظهر لي والله اعلم ان الاشارة الى ان اول من سن الشرك عليه وزر كذا وكذا وان اول من سن القتل عليه وزر كذا وكذا ان هذه قاعدة مطردة لان ليس المقصود هو ذكر الحصر المقصود ذكر افراد الذنوب فكل انسان يأتي الى بلدة فيجلب لهذه البلدة اولا شيئا معينا فاثم من يسير عليه يتحمل سواء كان قتلا او زنا او سرقة اهل قرية ما يعرفون الخمر فيأتي ويجلب لهم الخمر فكل من يشرب الخمر بعده يكون في ميزان لا شك ولا ريب نعم قال رحمه الله ولهذا رأى النبي صلى الله عليه وسلم عمرو ابن لحي يعذب اعظم العذاب في النار لانه اول من غير دين ابراهيم وقال تعالى ولا تكونوا اول كافر به. اي فيقتدي بكم من بعدكم فيكون اثم كفره عليكم. وكذلك حكم من سن سنة سيئة فاتبع عليها وفي جامع من سن سنة سيئة فاتبع عليه عام نعم وبجامع الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال يجيء المقتول بالقات يوم القيامة ناصيته هو رأسه بيده واوداجه تشخب دما. يقول يا ربي سل هذا فيم قتلني فذكروا لابن عباس التوبة فتلى هذه الاية. من يقتل مؤمنا ثم قال ما نسخت هذه ما نسخت هذه الاية ولابد وانى له التوبة. قال الترمذي هذا حديث حسن وفيه ايضا عن نافع رحمه الله انه قال نظر عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما يوما الى الكعبة فقال ما اعظمك واعظم حرمة والمؤمن اعظم عند الله حرمة منك. قال الترمذي هذا حديث حسن. الله اكبر الله اكبر. وفي صحيح البخاري عن جندبة رضي الله عنه انه قال اول ما ينتن من الانسان بطنه فمن استطاع منكم الا يأكل الا طيبا فليفعل من استطاع ان لا يحول بينه وبين الجنة ملء كف ملء كف من دم اهراقه فليفعل. وفي صحيح ايضا عن ابن عمر فيه دلالة صريحة ان الدماء سبب مانع من دخول الجنة حتى ينقى العبد او يرظى المقتول. واحد منهم. والا ما يمكن الدخول مهما كانت الاعمال لابد من اما التنقية واما رضا المقتول. نعم قال رحمه الله وفي صحيحه ايضا عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يزال المؤمن في بفسحة من دينه ما لم يصب دما حراما الفسحة معناها البراحة والوسع يمرح فيه الانسان يأخذ يمين وشمال لكن اذا اصاب دما حراما ظيق عليه صار مخنوق ومن من عظيم شبه النبي صلى الله عليه وسلم ان قاتل ها يرى نفسه مخنوقا لا سيما الذي يتوب الى الله. نعم قال وذكر البخاري ايضا عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال من ورطات الامور التي لا مخرج لمن اوقع نفسه فيها سفك الدم الحرام بغير حله رأيت مرة انسانا تسبب في قتل نساء خطأ والله ايها الاخوة يعني تحس انه متورط في امر عظيم وهو جاي عند شيخنا الشيخ حسين ال الشيخ حفظه الله ونفع به امام الحرم المدني يسأله عن الكفار يقول انا تسببت انا ما قتلت لكن تسببت عليه شيء من الخطأ وهو يرتجف هكذا يخاف ما كاينش بالذي يقتل عبده. الله اكبر. نعم وفي الصحيحين عن ابي عن ابي هريرة رضي الله عنه يرفعه تباب المسلم فسوق وقتاله كفر. الله اكبر. وفيهما ايضا عنه صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا بعضكم رقاب بعض. تأملوا معي ان النبي صلى الله عليه وسلم سمى القتل كفرا ودايما قاعدة احفظها اي ذنب يسميه الشارع كفر يرتقي من الكبائر العامة الى جنس الكفر وهذا اخطر هذا اخطر بكثير نعم قال رحمه الله وفي صحيح البخاري عنه صلى الله عليه وسلم من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة فان ريحها ليوجد من مسيرة اربعين عاما هذه عقوبة قاتل عدو الله اذا كان في عهده وامانه فكيف عقوبة قاتل عبده المؤمن واذا كانت امرأة قد دخلت النار في هجرة حبستها حتى ماتت جوعا وعطشا. فرآها النبي صلى الله عليه وسلم في النار والهرة تخدشها في وجه صدرها فكيف عقوبة من حبس مؤمنا حتى مات بغير جرم وفي بعض السنن عنه صلى الله عليه وسلم فزوال الدنيا اهون على الله من قتل مؤمن بغير حق. تأملوا عظيم لله الذي يزهق رح حيوان ولو كان صغيرا كالهرة يعاقب بمثل هذه المعاقبة