هذا الحديث يدل على وجوب الاحسان في كل شيء من الاعمال والله سبحانه وتعالى كتب يعني اوجب الاحسان ان الله كتب الاحسان على كل شيء في كل شيء من الاعمال قال ثم يقوم الى صلاته فقال رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء ان الله عز وجل كتب الاحسان على كل شيء. قال ابن رجب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اتبعهم الى يوم الدين وبعد الحديث السابع عشر عن ابي يعلى شداد بن اوس رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله كتب الاحسان على كل شيء فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة وليحد احدكم شفرته وليرح ذبيحته رواه مسلم راوي الحديث هو قال عن ابي اعلى شداد ابن اوس رضي الله عنه وشداد ابن اوس ابن ثابت الانصاري رضي الله عنه قال قال عبادة ابن الصامت رضي الله عنه عن شداد يعني قال شداد بن اوس من الذين اوتوا العلم وكان رضي الله عنه من الاجتهاد في العبادة على جانب عظيم. كان كان مجتهدا في العبادة كان اذا اخذ مضجعه اما ييجي ينام يعني يتقلب على فراشه ويتلوى كما تتلوى الحية ويقول اللهم ان خوف النار قد اقلقني ثم يقوم الى صلاته كان ييجي ينام ايه يتلوى على فراشه ثم يقوم خوفا من من النار لكن احسان كل شيء بحسبه يعني قال قد امر الله تعالى بالاحسان فقال ان الله يأمر بالعدل والاحسان وقال تعالى واحسنوا ان الله يحب المحسنين فالاحسان اما يكون واجب واما يكون مستحب وهذا الامر بالاحسان تارة يكون للوجوب كالاحسان مثلا لايه الوالدين والارحام بمقدار ما يحصل به البر. فيبقى هنا ايه؟ واجب يعني انت تحسن لابيك ولامك بمقدار البر الواجب على احسان يكون واجب والاحسان الى الضيف بقدر ما يحصل به تراه على ما سبق ذكره. يعني احنا قلنا ان اكرام الضيف هذا من الاحسان فالاكرام الواجب هذا من الاحسان الواجب وتارة يكون الاحسان يعني للندب كصدقة التطوع ونحوها وهذا الحديث يدل على مشروعية الاحسان في كل شيء من الاعمال لكن احسان كل شيء بحسبه فالاحسان في الاتيان بالواجبات الظاهرة والباطنة الاتيان بها على وجه كمال واجباتها. يعني الاحسان في الصلاة ان انت تحسن في الوضوء تتم الوضوء. تصلي الصلاة في وقتها في جماعة في المسجد مثلا اه تؤدي الركن اركان الصلاة تامة تؤدي ركن الخشوع الواجب القدر الواجب من الخشوع نقول آآ الطمأنينة ده ده من الاحسان يدخل في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ان الله كتب الاحسان على كل شيء فده الاحسان في الصلاة تنفي الزكاة الاحسان في الصوم وهكذا قال والاحسان في ترك المحرمات الانتهاء عنها وترك ظاهرها وباطنها كما قال تعالى وذروا ظاهر الاثم وباطنه فهذا القدر من الاحسان فيها واجب الى اخره يعني قال قال ابن رجب فالاحسان في الاتيان بالواجبات الاتيان بها على وجه كمال واجباتها فهزا القدر واجب اما الاحسان فيها باكمال مستحباتها فليس بواجب مستحب والاحسان في ترك المحرمات الانتهاء عنها وترك باطنها وظاهرها تهادى القدر من الاحسان فيها واجب واما الاحسان في الصبر على المقدورات فان يأتي بالصبر عليها على وجهه من غير سخط ولا جزع والاحسان الواجب في معاملة الخلق ومعاشرتهم القيام بما اوجب الله من حقوق ذلك كله والاحسان في قتل ما يجوز قتله من الناس والدواب ازهاق نفسه على اسرع الوجوه واسهلها واوحاها اوحاها يعني يعني من الاسراع يعني وهذا النوع هو الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث. كمثال يعني ولعله ذكره صلى الله عليه وسلم على سبيل المثال او الحاجة الى بيانه في تلك الحال فقال صلى الله عليه وسلم ان الله كتب الاحسان على كل شيء يبقى الاحسان فيه منه قدر واجب وفيه من الاحسان المستحب واحنا ذكر تقدم معنا كلام النبي عليه الصلاة والسلام آآ في حديث الايمان الاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك فالنبي عليه الصلاة والسلام ضرب مثال بالاحسان فقال فاذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة افلا قبل هذا؟ اتريد ان تميتها موتات اتريد ان تميتها موتات بانهياء من شدة الخوف شايفاه وهو قاعد يسن السكينة ويعمل اتريد ان تميتها موتات وفق قال الامام احمد رحمه الله فقال القتلى والذبحة بالكسرة اي الهيئة هيئة القتل وهيئة ايه الذبح والمعنى احسنوا هيئة القتل واحسنوا هيئة الذبح وقد حكى ابن حزم الاجماع على وجوب الاحسان في الذبيحة وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى عن صبر البهائم صبر البهائم يعني هو ان تحبس البهيمة ثم تضرب بالنبل ونحوه حتى تموت ففي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما انه مر بقوم نصبوا دجاجة يرمونها يعني بينشنوا عليها كده ايه كانهم بيلعبوا يعني فقال ابن عمر رضي الله عنهما من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا زي مسلا احيانا ايه بتشوف انت حاجات شبه كده جايبين مسلا كلب وقاعدين يضربوه آآ حاطين مثلا حاجة وبينشنوا عليها بيلعبوا النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن صبر البهائم ان هي تحبس تضرب حتى الموت او ان ان هي تتخذ غرضا وخرج مسلم من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه نهى ان يتخذ شيء فيه الروح غرضا والغرض هو الذي يرمى فيه بالسهام يعني يحطها كده ويلعب وينشن عليها وفي هذا المعنى احاديث كثيرة في هذا المعنى احاديث كثيرة تقول هو التشكيل الصحيح في الكتاب احسنوا الذبحة بالفتح لا ده مش صحيح احسنوا القتلة والذبحة ده اسمه اسم هيئة يعني هيئة القتل وهيئة الذبح وابن رجب اهو حتى نص احنا قلنا اهو القتلى والذبحة بالكسر قال وفي هذا المعنى احاديث كثيرة اه وحتى والله اعلم يعني هي اه هتبقى لو هتبقى بالفتح هتبقى احسنوا القتل واحسنوا الذبح لكن والله اعلم آآ لا يصلح ان الانسان يقول احسنوا الذبح واحسنوا قتله فيحسنوا القتل الزبحة او احسنوا القتل والذبح والله اعلم قال وفي هذا المعنى احاديث كثيرة وقد ورد الامر بالرفق بالذبيحة عند ذبحها وخرج ابن ماجة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يجر شاة باذنها يا جماعة يعني احنا احنا محتاجين ان احنا نحفظ الحديس ده بالشرح بتاعه ونلف على الجزارين قبل العيد نعلمهم يعني شوف هنا شوف شوف ازاي الاسلام يراعي الاحسان في كل شيء في في طريقة قتل الحيوان اسهل طريقة واسرع طريقة وقارية حاجة للذبيحة الانسان آآ يتعامل بها وده من الاحسان حتى النبي عليه الصلاة والسلام ضرب مثال بالقتل والذبح ازاي الانسان يحسن يحسن في القتل ويحسن في الذبح النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن المثلى ان هو في في القتال مثلا في قتال المشركين في الجهاد ان هو ان يمثله بحد مثلا من الكفار يعني يشوه الجثة بتاعته او ان يبقى آآ يقتل الاطفال او النساء او الشيوخ احسنوا القتلة حتى في الحدود ما دام ان الاحسان قال اذا قتلتم فاحسنوا القتلة واذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة حتى والانسان بيذبح البهيمة ما يقولش دي دي خلاص يعني آآ بهيمة يعني حيوان يعني يعني ما عندهاش يعني ايه مشاعر يعني. بالعكس مين قال كده بشوف الاثار اللي هتيجي معانا دلوقتي ان ازاي الانسان يتعامل مع البهيمة ويتلطف معها قد ورد الامر بالرفق بالذبيحة عند ذبحها وخرج ابن ماجة من حديث ابي سعيد رضي الله عنه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يجر شاة باذنها شدها من من ان الاذن يجر شاة بازنها فقال النبي فقال النبي صلى الله عليه وسلم دع اذنها دع اذنها خذ بسالفتها يعني امسكها من مقدم العنق يمسكها من من من الرقبة يعني مش ما تشدهاش من من الاذن كده قال وخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل واضع رجله على صفحة شاة حاطط رجله كده على على الشاة على صفحة الشاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ اليه ببصرها شوفوا المشهد ده يعني يعني ازن انتم شفتوه يعني واحد بكل بكل قسوة ووضع رجله على الشاة او على البقرة والجاموسة وحاطط رجله عليها وايه وقاعد بيسن السكينة كده ويحد السكينة ايه وهي بتبص وقال قال مرة رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل واضع رجله على صفحته شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ اليه ببصرها فقال افلا قبل هذا يعني ان انت تحد السكينة يعني انت جاي تحدها دلوقتي طب ما انت تبقى مجهزها تقاد الى الذبح قودا رفيقا وتوارى السكين عنها ولا تظهر السكين الا عند الذبح ولا تزهر السكين الا عند الذبح يعني شوف يا جماعة شوف شوف دينا يا جماعة تقاد الى الذبح قودا رفيقا وتوارى السكين تخبي السكين تلاقي الجزار قاعد يعمل السكاكين وعاملها بيدبح كله قدام بعضه يعني هي الجاموسة شايفة الجاموسة التانية بتدبح قدامها ده ده ايه؟ ده مش من الاحسان قال تقاد الى الذبح قودا رفيقا وتوارى السكين عنها ولا تظهر السكين الا عند الذبح وفي المسند عن معاوية بن قرة عن ابيه ان رجلا قال يا رسول الله اني لازبح الشاة وانا ارحمها يعني يعني هو انا بذبحها آآ علشان ده ده امر ربنا سبحانه وتعالى وعلشان ربنا سبحانه وتعالى جعلها لنا مذللة ومهيئة آآ رزقا نأكل من لحومها يعني احنا مش نباتيين ولا حاجة يعني لكن هو بيقول ان انا يقع في قلبي رحمة اني لاذبح الشاة وانا ارحمها فقال والشاة ان رحمتها رحمك الله والشاة ان رحمتها رحمك الله يعني اذا كان في قلب الانسان ازا كان في قلب الانسان رحمة تجاه الشاة الله سبحانه وتعالى يرحمه بهذه الرحمة من لا يرحم لا يرحم قال مطرف بن عبدالله ان الله ليرحم برحمة العصفور يا جماعة في امرأة امرأة دخلت النار في هرة في هرة حبستها لا هي اطعمتها ولا تركتها تأكل من خشاش الارض وامرأة دخلت الجنة في كلب قال في في في البخاري عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة تركتها تأكل من خشاش الارض في رواية حبستها فدخلت فيها النار لهي اطعمتها ولا سقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض. يعني يعني هي تركتها تأكل من الارض ولا هي لما حبستها اطعمتها وسقتها دخلت فيها النار وامرأة دخلت الجنة في كلب امرأة بغيا بني اسرائيل رأت كلبا فيلهث من شدة العطش فنزعت خفها ملأته بالماء وسقت الكلب فشكر الله لها فغفر لها نشوف هنا رحمة الرحمة اللي تكون في قلب الانسان تجاه الحيوان وحتى يعني التعامل مع اه الجمادات التعامل مع الاطفال رحمة الله سبحانه وتعالى يرحم من عباده الرحماء. هو رحيم سبحانه وتعالى يحب الرحماء. وهو محسن يحب اهل الاحسان من عباده قال والشاة ان رحمتها رحمك الله والشاة ان رحمتها رحمك الله. والعلماء بقى ذكروا ذكروا اداب اه وفقه في الذبح آآ لها ان شاء الله ايه موضوعها يعني في كتب الفقه اللي حابب ان هو يتوسع ممكن يقرأ بشرح شرح الاربعين النووية للشيخ المنجد وزكر بقى بعضها ايه؟ مسائل في مسألة الفقه الذبائح واحكام الذبائح الى اخره يعني لا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنا من اهل الرحمة وان يرحمنا وان يملأ قلوبنا بالرحمة وان يجعلنا من عباده المحسنين وان يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه اه جزاكم الله خيرا هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه والحمد لله رب العالمين