الحديث الرابع لابي ثابت وقيل ابي سعيد وقيل بالوليد سال ابن حنيف وهو بدري رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء. واما تعلم هل تباعين قبيلته فلصقت يد الرجلين او ثلاثة. فقال فيهم القلوب بعثه بالغلول فاذا هم قد غلوا مثل رأسه الثورة من الذهب كقطعة كبيرة من الذهب غلوها فلما جاءوا بها وطرحوها في الغنيمة جاءت النار فاكلتها فراشه رواه مسلم. الخامس عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا نبي من الانبياء صلوات الله وسلامه عليهم فقال لقومه لا يتبعني رجل ملك بضعة امرأة وهو يريد ان يبني بها. ولما يبني بها ولا احد بنى بيوتا لم يرفع سقوفها ولا احد اشترى غنما او خليفات وهو ينتظر اولادها. فغزاف فدنى من القرية صلاة تال عشري او قريبا من ذلك فقال للشمس انك مأمورة وانا مأمور اللهم احبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليه فجمع الغنايم فداة عن النار لتأكلها فلم تطعمها فقال ان فيكم غلولا فليبايعني من كل قبيلة رجل فلزقت يد رجل بيده فقال فيكم الغنون فليبايعني قبيلتك فلزق قت يد رجلين او ثلاثة بيده فقال فيكم الغلول فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب معها فجاءت النار فاكلتاه فلم تحل الغنائم لاحد قبلنا. ثم احل الله لنا الغنائم لما رأى ضعفنا وعجزنا فاحلها لنا. متفق عليه. السادس عن ابي خالد الحكيم ابن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار ما لم يتفرقا فان صدقا وبينا بورك في بيعهما وان كتما وكذبا محقت بركة بيعهما. متفق عليه. وبالله التوفيق. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة بها الحث على الصدق وان الصادقين يبلغهم الله مناهم وان لم يفعلوا ما ارادوا لاسباب منعت من ذلك فالصادق الطالب الحق المريد له يكتب الله له اجره وان لم يدرك ما صدق فيه ومن هذا قوله صلى الله عليه وسلم من سأل الشهادة صادقا بلغه الله منازل الشهداء وان مات على فراشه لمن رأي في الشهادة في سبيل الله صادقا وسأل الله الشهادة في سبيل الله وهو صادق فالله يبلغ منازل الشهداء وان مات على فراشه بسبب نيته الطيبة وصدقه وهكذا من اراد ان يفعل المعروف شيئا من العمل كالصلاة او الصدقة او المريض او الدعوة في سبيل الله ثم حال بينه حائل ومنعه من ذلك فهو على نيته ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ان في المدينة اقواما يوم تبوك ان في المدينة اقواما حبسهم العذر قد شريككم في الاجر ما سلكتم واجا ولقطعتم شعبا لا شريكه الاجر الا وهم معكم قلبه في المدينة قال وهو في المدينة فحبسهم العذر والحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم اذا سافر العبد او مرض كتب الله له ما كان يعمله وهو صحيح مقيم وهكذا اذا انحبس عن صلاة الجماعة وهو يريد الجماعة ولكن حبسه العذر له اصله مصلي في الجماعة فالاعمال بالنيات وهكذا لما غزا نبي من الانبياء في الجهاد قال لقومه لا يتبعني رجل عقد على امرأة ولم يبني بها لانه اذا غزا صار قلبه معلقا بها ما يصدق في الغزو لانه عقد ولم يدخل بها ولا يتبعني رجل بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها لان قلبه معلق بها يعني ما يكون عنده الصدق ولا يتبع لرجل لديه خليفات او بقر او غيرهم ينتظر نتاجها يعني لا يتبعني الا انسان قد فرغ قلبه وبدنه لقتال والجهاد حتى يصدق في جهاده لا يتبعني اناس لهم تعلقات فيما وراء ظهورهم. افغزى هذا النبي في بني اسرائيل فصادف حصاره البلد التي غزاها اخر النهار مقارب الشمس انك مأمورة وهذا مأمور اللهم احبسها علينا حتى يعني نفرغ من جهادنا لهؤلاء فحبس الله عليهم الشمس حتى فتح الله عليه والله على كل شيء قدير. يعني حبس الله الهم لم تغب حتى فتح عليه وهذي من ايات الله ومن قدرته العظيمة جل وعلا كما انه في اخر الزمان يردها من المغرب تطلع من المغرب كما طلعت من المسجد علامة من علامات الساعة هذا شيء مقصود فيه الحث على الصدق في الصدق والحديث الثالث يقول صلى الله عليه وسلم ثم لما جمعت الغنائم لم تأكلها النار وكان من قبلنا غنائمهم اذا قبل جهادهم اكلتها النار فلن تأكل النار غنائمهم لما جمعوها فقال فيكم غلول هل يبايعني من كل قبيلة الرجل فبايعه بعض رجال فلاصقة يده بيده فقال فيكم الغلول علامات القبول هذا ما كان في من قبلنا علامة قبولهم في جهادهم ان تدخل النار غنائمهم اما هذه الامة فاحل الله لها المغانم وصلى الله وسلم علم الله ضعفنا وحاجة لنا فحلل المقال واحلت المغانم لهذه الامة ولم تحل لاحد قبله حديث صحيح اعطيتهم خمسا لما اعطاهن احد من قبلي. اصبت بالرعب سيرة شهر مسجدا وطهورا واحلت المغانم ولم تحل لاحد قبلي واعطيت الشفاعة يعني شفاعة عظمى في هذا الموقف وكان النبي يبعث في قومه خاصة بعثت الى الناس عامة عليه الصلاة والسلام الحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم في البيعان البيعين لا صدقة وبين بورك لهما في بيعهما واذا كتما وكتبا محقت بركتهما بركة بعيهما يقول صلى الله عليه وسلم البيعان بالخيار فاذا صدق في الكلام وبين ما في من العيوب بورك لهما وان كتما وكذبا محقت بركة بينهما هذا يبين ان البيعين اذا صدقا ولم يغشها ولم يخونا بورك لهما في البيت هذا من المبيع وهذا في الثمن اما اذا غش وكتمها وكتم سهران من اسباب محق البركة بسبب الكذب والخيانة والغش. نسأل الله العافية