اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لا اله الا الله. سيقول السفهاء من قبلتهم التي كانوا عليها قل لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن تنقلب على عقبيه. وان كانت لكبيرة الا على الذين هدى الله وما كان الله ليضيع ايمانكم. ان الله بالناس لرؤوف رحيم قال نرى تقلب وجهك في السماء. فلنولينك قبلة ترضاها فولي وجهك شطر المسجد الحرام. وحيثما كنتم فولوا وجوهكم يا ترى وان الذين اوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم. وما لا اله الا الله الحمد لله قوله تعالى سيقول هذا خبر من الله تعالى لما قالت هؤلاء الذين وصفهم الله بالسفه ونقص العقل وفساد الرأي هؤلاء هذا الوصف يصدق الكفار عموما وعلى المنافقين وقد وصفهم الله بذلك في في اول السورة الا انهم هم السفهاء ذلك اليهود فيقول السفهاء ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها على وجه التنقص لهم قبلتي التي كانوا عليها التي كانوا عليها هي بيت المقدس وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم استقبل بيت المقدس بعد هجرته ستة عشر او سبعة عشر شهرا وهذا خبر من الله عن مقالة اولئك السفهاء فيما اذا حول الله القبلة ونص التحويل الايات التي جاءت من بعد طولي وجهك شطر المسجد الحرام والرد عليهم قل لله المشرق والمغرب كل الجهات هي خلق الله وملكه يوجه عباده الى ما شاء وهذا المعنى تقدم ستأتي الاشارة اليه مرة اخرى ثلاث مرات ولله المشرق لمن سبق ولله المشرق والمغرب اينما تولوا فذم وجهك الرد على هؤلاء السفهاء هو ما تظمنته الاية السابقة ولله المشهد قل لله المشرق والمغرب يهدي به يشاء كما امر الله به عبادة هو الهدى هو الهدى فحين امر الله نبيه والمؤمنين باستقبال بيت المقدس كان هذا من هدى الله ولما اولهم الكعبة وقد ايضا هداهم صراطا مستقيما يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ثم قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا يعني يعدون الخيار تزكية لهذه الامة لتكونوا شهداء على الناس شهداء الامم بلغوهم ويكون الرسول عليكم شديدا وهذا مجلس قوله تعالى فكيف اذا جئنا من كل امة بشهيد؟ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا يقول الرسول عليكم شهيدا وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه وان كانت لكبيرة الا على الذين هدوها الظاهر والله اعلم القبلة التي كان عليها هي بيت المقدس وما جعلنا القبلة التي كنت عليها الا لنعلم من يتبع القرى ممن ينقلب على عقبيه كان المسلمون يستقبلون بيت المقدس مدة وكان المؤمنون على هدى من الله. في القبلة الاولى والثانية كلها كل ذلك كان على على هدى من الله وكانوا على وكانوا على صراط مستقيم وجاء في سبب نزولها هذه الاية انه قال بعض المسلمين المحل اصحابنا واخواننا الذين ماتوا وكانوا يستقبلون بيت المقدس فما فما حاله في صلاته خلوا مدة الله وما كان الله ليضيع ايمانكم يعني صلاتكم صلوات مقبولة لانهم ازيك مطيعين لله وما كان الله ليضيع ايمانه. ان الله بالناس لرؤف رحيم بين سبحانه وتعالى في هذه الاية حكمته هذا التحويل وانه ابتلاء يتبين المطيع للمعاصي من المعاصي والراضي بشرع الله والساخط والمعتذر فاما المنافقون فقالوا ما قالوا واما المؤمنون فقد استجابوا وانقادوا حتى ان منهم من كان في اثناء الصلاة ولما بلغهم تحويل القبلة استداروا كانت وجوههم الى الشام فلما يعني بلغكم ان ان القبلة تحولت وان الرسول استقبل بيت المقدس استداروا فكانت صلاتهم اول صلاة الى بيت المقدس واخرها الى الكعبة وهذا غاية في الطاعة والاستجابة والرضا بشرع الله والله اعلم من معنا نعم يا تركي. احسن الله اليك يقول يا عبد المحسن. ايه. يتحولون الى اذا اذا لم يفرطوا اذا لم يكن عن تفريط بل اجتهدوا اجتهدوا وصلوا الى الشرق ثم جاء واحد وعلموا يعني انه خبير فقال وين انتم؟ الجنة وراكم استديروا وين وين وين هذا تفريط هذا تفريط لا لا اذا كان اذا كانت انحراف انحراف به الشمال لكن الكلام لو انه جا وصار وجهه الى هنا وكان عن تفريط لا بد ان يقطع الصلاة ويجتنب ها خطأ خطأ منه المسجد واضح زكريا النحاس رحمه الله يعني هنا تفسير الشيخ عبد الرحمن شوي طيب الشيخ السعدي رحمه الله قوله تعالى قوله تعالى سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم. نعم. وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا على الناس قد اشتملت الاية الاولى على معجزة وتسلية وتطمئن قلوب المؤمنين واعتراض وجوابه من ثلاثة اوجه واعتراض واعتراض. نعم. وجوابه من ثلاثة اوجه وصفة المعترض وصفة المسلم لحكم الله ودينه واخبر تعالى انه سيعترض السفهاء من الناس وهم الذين لا يعرفون مصالح انفسهم. بل يضيعونها بل يضيعونها ويبيعونها بابخس ثمن اشهر السبع هو من يبيع اخرته بدنياه الضلالة بالهدى اذا كان من يبيع الشيء بدون ثمن مثل تفريطا يحجر عليه لا يمكن من التصرف في ماله فكيف بمن يبيع من يشتري الدنيا بالاخرة اولئك الذي اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة. نعم قال وهم اليهود والنصارى ومن اشبههم من المعترضين على احكام الله وشرائعه وذلك ان المسلمين كانوا مأمورين باستقبال بيت المقدس مدة مقامهم بمكة مدة مقامهم بمكة ثم بعد الهجرة الى المدينة. نحو سنة ونصف بما لله تعالى في ذلك من الحكم التي سيشير الى بعضها وكانت حكمته تقتضي امرهم باستقبال الكعبة فاخبرهم انه لابد ان يقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها استقبال بيت المقدس اي شيء صرفه عن صرفهم عنه وفي ذلك وفي ذلك الاعتراض على حكم الله وشرعه وفضله واحسانه فسلاهم واخبر بوقوعه وانه ما يقع ممن اتصف بالسفه ممن اتصف بالسفه قليل العقل والحلم والديانة فلا تبالوا بهم اذ قد علم مصدر هذا الكلام. اذ علم احسن الله اليك اذ قد علم مصدر هذا الكلام. فالعاقل لا يبالي بافتراض السفيه. ولا يلقي له ذهنه ودلت الاية على انه لا لا يعترض على لا يعترض على احكام الله. الا سفيه جاهل معاند واما الرشيد المؤمن العاقل فيتلقى احكام ربه بالقبول والانقياد والتسليم كما قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. فلا وربك لا يؤمنون حتى فيما شجر بينهم الاية انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا وقد كان في قوله السفهاء ما يغني عن رد قولهم وعدم المبالاة به ولكنه تعالى مع هذا لم يترك هذه الشبهة حتى ازالها وكشفها مما سيعرض مما سيعظ لبعض القلوب من الاعتراف. فقال تعالى قل لهم مجيبا لله المشرق والمغرب يهدي من يشاء الى صراط مستقيم كيف اذا كان المشرق والمغرب ملكا لله؟ ليس جهة من الجهات خارجة عن ملكه. ومع هذا يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ومنه هدايتكم الى هذه القبلة التي هي من ملة التي هي من ملة ابيكم ابراهيم اي شيء يعترض المعترض بتوليتكم قبلة داخلة تحت ملك الله لم تستقبلوا جهة ليست ملكا له فهذا يوجب التسليم لامره بمجرد ذلك. فكيف وهو من فظل الله عليكم وهدايته واحسانه ان هداكم لذلك المعترض عليكم معترض على فضل الله حسدا لكم وبغيا ولما كان قوله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم والمطلق يحمل على المقيد فان الهداية والضلال لهما اسباب اوجبتها حكمة الله وعدله وقد اخبر في غير موضع من كتابه باسباب الهداية التي اذا اتى بها العبد حصل له الهدى كما قال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ذكر في هذه الاية السلبة الموجبة لهداية هذه الامة مطلقا بجميع انواع الهداية ومنة الله عليها فقال وكذلك فجعلناكم امة وسطا وما عدا الوسط فاطراف داخلة تحت الخطر وجعل الله هذه الامة وسطا في كل امور الدين وسطا في الانبياء بين من غلا فيهم كالنصارى وبين من جفاهم كاليهود بان امنوا بهم كلهم على كلهم على الوجه اللائق بذلك. وسطا في الشريعة لا تشديدات اليهود وانصارهم ولا تهاوى النصارى وفي باب الطهارة والمطاعم لا كاليهود الذين لا تصح لهم صلاة الا في بيعهم وكنائسهم ولا يطهرهم الماء من النجاسات. وقد حرم وقد حرمت عليهم طيبات عقوبة لهم. ولكن النصارى الذين لا ينجسون شيئا ولا يحرمون شيئا بل اباحوا ما دب ودرج بل طهارتهم اكمل طهارة واتمها بل بل طهارتهم. يعني هذه الامة. سياق رجع الضمير الى من الحديث عنه اولا الى هذه الامة الطهارة هذه الامة اسم الله كذا بل طهارتهم اكمل طهارة واتمها واباح الله لهم الطيبات من المطاعم والمشارب والملابس والمناكح وحرم عليهم الخبائث من ذلك ولهذه الامة من الدين اكمله. ومن الاخلاق اجلها ومن الاعمال افضلها. ووهبهم الله من العلم والحلم والعدل باحسان ما لم يهبه لامة سواهم فلذلك كانوا امة وسطا كاملين ليكونوا شهداء على الناس بسبب عدالتهم المؤمنين الذين استقاموا على دين الله اعلى مطلق الامة الامة فيها الاخيار والاشرار انما هذا يصدق هذا المجلس كنتم خير امة اخرجت للناس كنتم خير امة الناس يأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر انطبقت عليه هذه الصفات من الامة الوسط الخيار. نعم بسبب عدالتهم وحكمهم بالقسط يحكمون على الناس من سائر اهل الاديان ولا يحكم عليه ولا يحكم عليهم غيرهم كما شهدت له هذه الامة بالقبول فهو مقبول وما شهدت له بالرد فهو مردود فان قيل كيف يقبل حكمهم على غيرهم والحال ان ان كل مختصمين غير مقبول قول بعضهم على بعض قيل انما لم يقبل قول احد متخاصمين لوجود التهمة فاما اذا انتفت التهمة وحصلت العدالة التامة كما في هذه الامة فانما المقصود الحكم بالعدل والحق وشرط ذلك العلم والعدل وهما موجودان في هذه الامة فقبل قولها شاك في فضلها وطلب مزكيا لها فهو اكمل الخلق نبيهم صلى الله عليه وسلم ولهذا قال تعالى ويكون الرسول عليكم شهيدا ومن شهادة هذه الامة على غيرهم انه اذا كان يوم القيامة وسأل الله المرسلين عن تبليغهم والامم المكذبة عن ذلك. وانكروا ان الانبياء بلغتهم بلغتهم استشهدت الانبياء بهذه الامة وزكاها نبيها وفي الاية دليل على ان اجماع هذه الامة حجة قاطعة وانهم معصومون عن الخطأ لاطلاق قوله وسطا فلو قدر اتفاقهم على الخطأ لم يكونوا وسطا الا في بعض الامور ولقوله ولتكونوا شهداء على الناس. يقتضي انهم اذا شهدوا على حكم ان الله احله او حرمه او اوجبه فانها معصومة في ذلك. وفيها اشتراط العدالة في الحكم. والشهادة والفتية ونحو ذلك نعم محمد